![]() |
أعظم الله أجوركم باستشهاد مولاتنا الزهراء (ع)
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها نقدم العزاء لصاحب العزاء مولانا صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن مهدي آل محمد صلوات الله عليه وعلى آبائه الأطهار وللمراجع العظام والعلماء الأعلام والشيعة الموالين المدافعين عن النبي الأعظم وآله الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين بمصاب أم أبيها غضب الله تعالى ورضاه سيدة الأنام وخيرة النسوان سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين .اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين أعظم الله أجوركم باستشهاد مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها http://www.mezan.net/forum/imotion/dam.gif الواثبين لظلم آل ومحمد * ومحمد ملقى بلا تكفين والقائلين لفاطم آذيتنا * في طول نوح دائم وحنين والقاطعين أراكة كيما تقيل * بظل أوراق لها وغصون ومجمعي حطب على البيت الذي * لم يجتمع لولاه شمل الدين والهاجمين على البتولة ببيتها * والمسقطين لها أعز جنين والقائدين إمامهم بنجاده * والطهر تدعو خلفه برنين خلوا ابن عمي أو لأكشف في الدعا * رأسي وأشكو للإله شجوني ما كان ناقة صالح وفصيلها * بالفضل عند الله إلا دوني ورنت إلى القبر الشريف بمقلة * عبرى وقلب مكمد محزون قالت وأظفار المصاب بقلبها * غوثاه قل على العداة معيني أبتاه هذا السامري وعجله * تبعا ومال الناس عن هارون أي الرزايا أتقي بتجلدي * هو في النوائب مذ حييت قريني فقدي أبي أم غصب بعلي حقه * أم كسر ضلعي أم سقوط جنيني أم أخذهم إرثي وفاضل نحلتي * أم جهلهم حقي وقد عرفوني قهروا يتيميك الحسين وصنوه * وسألتهم حقي وقد نهروني قال رسول الله صل الله عليه وآله : وأما ابنتي فاطمة ، فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وهي بضعة مني ، وهو نور عيني ، وهي ثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، ويقول الله عز وجل لملائكته : يا ملائكتي ، انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي ، قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي ، أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار . وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصبت حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية ، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة ، فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة ، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران ، فتقول : يا فاطمة ( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ، يا فاطمة ( اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) . ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض ، فيبعث الله عز وجل إليها مريم بنت عمران ، تمرضها وتؤنسها في علتها ، فتقول عند ذلك : يا رب ، إني قد سئمت الحياة ، وتبرمت بأهل الدنيا ، فألحقني بأبي . فيلحقها الله عز وجل بي ، فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم علي محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة ، فأقول عند ذلك : اللهم العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وأذل من أذلها ، وخلد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها ، فتقول الملائكة عند ذلك : آمين . قل للمغيب تحت اطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا ولها أيضا عليها السلامصبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام صرن لياليا قد كنت ذات حمى بظل محمد * لا أخش من ضميم وكان جماليا فاليوم أخشع للذليل واتقي * ضيمي وادفع ظالمي بردائيا فإذا بكت قمرية في ليلها * شجنا على غصن بكيت صباحيا فلأجعلن الحزن بعدك مؤنسي * ولأجعلن الدمع فيك وشاحيا ماذا على من شم تربة أحمد * ان لا يشم مدى الزمان غواليا نعت نفسك الدنيا الينا وأسرعت * ونادت الاجد الرحيل وودعت ولها عليها السلامقد كنت لي جبلا ألوذ بظله * فاليوم تسلمني لاجرد ضاح وقالت أم سلمة رضي الله عنهاقد كنت جار حميتي ما عشت لي * واليوم بعدك من يريش جناحي واغض من طرفي واعلم أنه * قد مات خير فوارسي وسلاحي حضرت منيته فأسلمني العزا * وتمكنت ريب المنون جواحي نشر الغراب علي ريش جناحه * فظللت بين سيوفه ورماح اني لأعجب من يروح ويغتدي * والموت بين بكوره ورواح فاليوم أخضع للذليل واتقي * ذلي وادفع ظالمي بالراح وإذا بكت قمرية شجنا بها * ليلا على غصن بكيت صباحي فالله صبرئي على ما حل بي * مات النبي قد انطفى مصباحي فجعنا بالنبي وكان فينا * إمام كرامة نعم الامام وكان قوامنا والرأس منا * فنحن اليوم ليس لنا قوام ننوح ونشتكي ما قد لقينا * ويشكو فقدك البلد الحرام فلا تبعد فكل فتى كريم * سيدركه وإن كره الحمام وقالت صفية بنت عبد المطلب يا عين جودي بدمع منك منحدر * ولا تملي وبكي سيد البشر وقال سالم بن زهير المحاربيبكي الرسول فقد هدت مصيبته * جميع قومي وأهل البدو والحضر ولا تملي بكاك الدهر معولة * عليه ما غرد القمري في السحر أفاطم بكي ولا تسأمي * فقد فاتك الماجد الطيب جوى حل بين الحشا والشغاف * فخيم فيه فلا يذهب فيا عين ويحك لا تهجعي * وما بال دمعك لا يسكب فمن ذا لك الويل بعد الرسول * يبكي من الناس أو يندب لا تنسونا من الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صلى لعى الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها لأي الأمور تدفن ليلا هي بنت من حلليلت من ويل لمن سن ظلمها وعاداها عظم الله أجوركم يا شيعة أمير المؤمنين عليه السلام في مصاب الزهراء عليها السلام http://www7.0zz0.com/2008/06/05/05/660441677.jpg http://up3.shia4up.net/images/3j62g1uasjxpf91r168.gif |
سلام الله عليك يامولاتي يوم ولد ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
لعن الله من ظلمك الي يوم القيامه عظم الله لكم الاجر وجعلنا الله من المتمسكين بهداهم اختكم ..........هيام الزهراء |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم السلام على فاطمة و ابيها وبعلها و بنيها . عظم الله اجورنا و اجوركم بهذا المصاب الجلل |
سيدي يا صاحب الزمان نعزيك بإستشهاد أمك فاطمة الزهراء
لا تسلني كيف رضّوا ضلعها *** واسألن الباب عنها والجدارا واسألن أعتابها عن محسن *** كيف فيها دمه راح جبارا |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم السلام على فاطمة و ابيها وبعلها و بنيها . عظم الله اجورنا و اجوركم بهذا المصاب الجلل |
وفاة الزهراء(عليها السلام)
قالت عائشة : أقبلت فاطمة تمشى كان مشيتها مشية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال النبي مرحبا بابنتي فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثا فبكت ثم أسر إليها حديثا فضحكت
فقلت لها : حدثك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بحديث فبكيت ثم حدثك بحديث فضحكت فما رأيت كاليوم أقرب فرحا من حزن من فرحك فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى أنه إذا قبض سألتها فقالت : أسر إلي فقال : ان جبرئيل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة وانه عارضني به العام مرتين ولا أراني إلا وقد حضر أجلى وانك أول أهل بيتي لحوقا بي ونعم السلف انا لك فبكيت لذلك ثم قال : ألا ترضين ان تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو سيدة نساء المؤمنين ؟ فضحكت لذلك .شالمصيبة بموت النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهي مهمومة مغمومة محزونة مكروبة كئيبة حزينة باكية العين محترقة القلب يغشى عليها كل ساعة بعد ساعة في كل ساعة وحين تذكره وتذكر الساعات التي كان يدخل عليها فيعظم حزنها وتنظر مرة إلى الحسن ومرة إلى الحسين وهما بين يديها عليها السلام فتقول أين أبوكما الذي كان يكرمكما ويحملكما مرة بعد مرة ؟ أين أبوكما الذي كان أشد الناس شفقة عليكما فلا يدعكما تمشيان على الأرض ؟ فإنا لله وانا إليه راجعون فقد والله جدكما وحبيب قلبي ولا أراه يفتح هذا الباب ابدا ولا يحملكما على عاتقه كما لم يزل يفعل بكما ثم مرضت مرضا شديدا ومكثت أربعين ليلة في مرضها إلى أن توفيت صلوات الله عليها فلما نعيت إليها نفسها دعت أم أيمن وأسماء بنت عميس ووجهت خلف علي وأحضرته فقالت يا بن عم انه قد نعيت إلى نفسي لأرى ما بي لا أشك إلا انني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة وانا أوصيك بأشياء في قلبي قال لها علي " عليه السلام " : أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله . فجلس عند رأسها واخرج من كان في البيت ثم قالت يا بن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني فقال " عليه السلام " معاذ الله أنت أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفا من الله ان أوبخك غدا بمخالفتي فقد عز علي بمفارقتك وبفقدك إلا أنه أمر لابد منه والله جدد على مصيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد عظمت وفاتك وفقدك فانا لله وانا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وألمها وأمضها وأحزنها هذه والله مصيبة لا عزاء عنها ورزية لا خلف لها ثم بكيا جميعا ساعة وأخذ على رأسها وضمها إلى صدره ثم قال أوصيني بما شئت فإنك تجديني وفيا أمضى كل ما أمرتني به واختار أمرك على أمري ثم قالت جزاك الله عنى خير الجزاء ، يا بن عم أوصيك أولا أن تتزوج بعدي بابنة إمامة فإنها تكون لولدي مثلي فان الرجال لابد لهم من النساء قال فمن أجل ذلك ، قال أمير المؤمنين " عليه السلام " : أربعة ليس إلى فراقهن سبيل : بنت امامة أوصتني بها فاطمة ، ثم قالت أوصيك يا بن عم ان تتخذ لي نعشا فقد رأيت الملائكة صوروا صورته فقال لها : صفيه إلي فوصفته فاتخذه لها ، فأول نعش عمل في وجه الأرض ذلك ، وما رأى أحد قبله ولا عمل أحد ، ثم قالت أوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني ، وأخذوا حقي فإنهم أعدائي وأعداء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وان لا يصلى علي أحد منهم ، ولا من اتباعهم ، وادفني في الليل إذا هدأت العيون ونامت الابصار . ثم توفيت صلوات الله عليها وعلى أبيها ، وبعلها وبنيها فصاحت أهل المدينة صيحة واحدة واجتمعت نساء بني هاشم في دارها ، فصرخن صرخة واحدة كادت المدينة ان تزعزع من صراخهن وهن يقلن : يا سيدتاه يا بنت رسول الله ، واقبل الناس مثل عرف الفرس إلى علي " عليه السلام " وهو جالس ، والحسن والحسين عليهما السلام بين يديه يبكيان فبكى الناس لبكائهما ، وخرجت أم كلثوم وعليها برقعة وتجر ذيلها ، متجللة برداء عليها تسحبها وهي تقول : يا أبتاه يا رسول الله ، الآن حقا فقدناك فقدا لالقاء بعده ابدا واجتمع الناس فجلسوا ، وهم يرجون وينظرون ان تخرج الجنازة ، فيصلون عليها وخرج أبو ذر فقال : انصرفوا فإن ابنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد أخر اخراجها في هذه العشية فقام الناس وانصرفوا ، فلما ان هدأت العيون ، ومضى من الليل ، أخرجها علي والحسن والحسين عليهما السلام ، وعمار والمقداد ، وعقيل والزبير ، وأبو ذر وسلمان وبريدة ، ونفر من بني هاشم وخواصه صلوا عليها ، ودفنوها في جوف الليل وسوى على حواليها قبورا مزورة مقدار سبعة حتى لا يعرف قبرها . وقال بعضهم من الخواص : قبرها سوى مع الأرض مستويا ، فمسحها مسحا سواء مع الأرض حتى لا يعرف أحد موضعه . وقالوا : ليس قبرها بالبقيع ، إنما قبرها بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومنبره لا ببقيع الغرقد وتصحيح ذلك قوله " عليه السلام " بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ، إنما أراد بهذا القول قبر فاطمة عليها السلام . وروى أن أمير المؤمنين " عليه السلام " ، قال عند دفن فاطمة عليها السلام : السلام عليك يا رسول الله عنى وعن ابنتك النازلة في جوارك والسريعة اللحاق بك ، قل يا رسول الله عن صفيتك صبري ورق عنها تجلدي إلا أن لي في التأسي بعظم فرقتك وفادح مصيبتك موضع تعز فلقد وسدتك في ملحودة قبرك وفاضت بين نحري وصدري نفسك إنا لله وإنا إليه راجعون ، فلقد استرجعت الوديعة واخذت الرهينة اما حزني فسرمد واما ليلي فمسهد إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت بها مقيم وستنبئك ابنتك فأحفها السؤال واستخبرها الحال هذا ولم يطل العهد ولم يخل الذكر والسلام عليكما سلام مودع لا قال ولا سئم ، فإن أنصرف فلا عن ملالة ، وان أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله به الصابرين . قال جابر سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي بن أبي طالب قبل موته بثلاث سلام الله عليك يا أبا الريحانتين أوصيك بريحانتي من الدنيا ، فعن قليل ينهد ركناك والله خليفتي عليك ، فلما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال علي هذا أحد ركني الذي قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلما ماتت فاطمة عليها السلام ، قال علي هذا الركن الثاني الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله . قال الأصبغ بن نباتة : سئل أمير المؤمنين " عليه السلام " عن علة دفن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال " عليه السلام " : انها كانت ساخطة على قوم كرهت حضورهم جنازتها وحرام على من يتولاهم ان يصلى على أحد من ولدها . قال عبد الرحمن الهمداني : لما دفن علي بن أبي طالب " عليه السلام " فاطمة عليها السلام قام على شفير القبر ، وذلك في جوف الليل لأنه كان دفنها ليلا فأنشأ يقول : لكل اجتماع من خليلين فرقة * وكل الذي دون الفراق قليل وان افتقادي فاطما بعد أحمد * دليل على أن لا يدوم خليل سيعرض عن ذكرى وتنسى مودتي * ويحدث بعدي للخليل خليل من كتاب المناقب المذكور عن أبي الفرج محمد بن أحمد المكي ، عن المظفر بن أحمد بن عبد الواحد ، عن محمد بن علي الحلواني ، عن كريمة بنت أحمد ابن محمد المروزي ، وأخبرني أيضا به عاليا قاضي القضاة محمد بن الحسين البغدادي عن الحسين بن محمد بن علي الزينبي ، عن الكريمة فاطمة بنت أحمد بن محمد المروزية بمكة حرسها الله تعالى ، عن أبي علي زاهر بن أحمد ، عن معاذ بن يوسف الجرجاني عن أحمد بن محمد بن غالب ، عن عثمان بن أبي شيبة ، عن [ ابن ] نمير ، عن مجالد عن ابن عباس . قال : خرج أعرابي من بني سليم يتبدى في البرية ، فإذا هو بضب قد نفر من بين يديه ، فسعى وراءه حتى اصطاده ، ثم جعله في كمه وأقبل يزدلف نحو النبي ( صلى الله عليه وآله ) فلما أن وقف بإزائه ناداه : يا محمد يا محمد ، وكان من أخلاق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا قيل له : يا محمد قال : يا محمد ، وإذا قيل له : يا أحمد قال : يا أحمد ، وإذا قيل له : يا أبا القاسم ، قال : يا أبا القاسم ، وإذا قيل [ له ] : يا رسول الله ، قال : لبيك وسعديك وتهلل وجهه فلما أن ناداه الأعرابي يا محمد يا محمد قال له النبي : يا محمد يا محمد ، قال له : أنت الساحر الكذاب الذي ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة هو أكذب منك ، أنت الذي تزعم أن لك في هذه الخضراء إلها بعث بك إلى الأسود والأبيض واللات والعزى ، لولا أني أخاف أن قومي يسمونني العجول لضربتك بسيفي هذا ضربة أقتلك بها ، فأسود بك الأولين والآخرين . فوثب إليه عمر بن الخطاب ليبطش به فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أجلس يا با حفص فقد كاد الحليم أن يكون نبيا . ثم التفت النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى الأعرابي فقال له : يا أخا بني سليم هكذا تفعل العرب ؟ يتهجمون علينا في مجالسنا يجبهوننا بالكلام الغليظ ؟ يا أعرابي والذي بعثني بالحق نبيا إن من ضربي في دار الدنيا هو غدا في النار يتلظى ، يا أعرابي والذي بعثني بالحق نبيا إن أهل السماء السابعة يسمونني أحمد الصادق ، يا أعرابي أسلم تسلم من النار يكون لك ما لنا وعليك ما علينا وتكون أخانا في الاسلام . قال . فغضب الأعرابي وقال : واللات والعزى لا أؤمن بك يا محمد أو يؤمن هذا الضب ، ثم رمى بالضب عن كمه ، فلما أن وقع الضب على الأرض ولى هاربا ، فناداه النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أيها الضب أقبل إلي ، فأقبل الضب ينظر إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أيها الضب من أنا ؟ فإذا هو ينطق بلسان فصيح ذرب غير قطع فقال : أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من تعبد ؟ قال : أعبد الله عز وجل الذي فلق الحبة وبرأ النسمة واتخذ إبراهيم خليلا واصطفاك يا محمد حبيبا ثم أنشأ يقول : ألا يا رسول الله إنك صادق * فبوركت مهديا وبوركت هاديا شرعت لنا دين الحنيفة بعد ما * عبدنا كأمثال الحمير الطواغيا فيا خير مدعو ويا خير مرسل * إلى الجن بعد الانس لبيك داعيا ونحن أناس من سليم وإننا * أتيناك نرجو أن ننال العواليا أتيت ببرهان من الله واضح * فأصبحت فينا صادق القول زاكيا فبوركت في الأحوال حيا وميتا * وبوركت مولودا وبوركت ناشيا قال : ثم أطبق على فم الضب فلم يحر جوابا ، فلما أن نظر الأعرابي إلى ذلك قال : واعجبا ضب اصطدته من البرية ثم أتيت به في كمي لا يفقه ولا ينقه ولا يعقل يكلم محمدا ( صلى الله عليه وآله ) بهذا الكلام ويشهد له بهذه الشهادة أنا لا أطلب أثرا بعد عين ، مد يمينك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، فأسلم الأعرابي وحسن إسلامه . ثم التفت النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى أصحابه فقال لهم : علموا الأعرابي سورا من القرآن قال : فلما أن علم الأعرابي سورا من القرآن قال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : هل لك شئ من المال ؟ قال : والذي بعثك بالحق نبيا إنا أربعة آلاف رجل من بني سليم ما فيهم أفقر مني ولا أقل مالا . ثم التفت النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى أصحابه فقال لهم : من يحمل الأعرابي على ناقة أضمن له على الله ناقة من نوق الجنة قال : فوثب إليه سعد بن عبادة قال : فداك أبي وأمي عندي ناقة حمراء عشراء وهي للأعرابي . فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا سعد تفخر علينا بناقتك ؟ ألا أصف لك الناقة التي نعطيكها بدلا من ناقة الأعرابي ، فقال : بلى فداك أبي وأمي . فقال : يا سعد ناقة من ذهب أحمر وقوائمها من العنبر ، ووبرها من الزعفران وعيناها من ياقوتة حمراء ، وعنقها من الزبرجد الأخضر ، وسنامها من الكافور الأشهب ، وذقنها من الدر ، وخطامها من اللؤلؤ الرطب ، عليها قبة من درة بيضاء يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها تطير بك في الجنة . ثم التفت النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى أصحابه فقال لهم : من يتوج الأعرابي أضمن له على الله تاج التقى ، قال : فوثب إليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وقال : فداك أبي وأمي وما تاج التقى فذكر من صفته ، قال : فنزع علي ( عليه السلام ) عمامته فعمم بها الأعرابي . ثم التفت النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : من يزود الأعرابي وأضمن له على الله عز وجل زاد التقوى ، قال : فوثب إليه سلمان الفارسي فقال : فداك أبي وأمي وما زاد التقوى ؟ قال : يا سلمان إذا كان آخر يوم من الدنيا لقنك الله عز وجل قول شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن أنت قلتها لقيتني ولقيتك ، وإن أنت لم تقلها لم تلقني ولم ألقك أبدا . قال : فمضى سلمان حتى طاف تسعة أبيات من بيوت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلم يجد عندهن شيئا ، فلما أن ولى راجعا نظر إلى حجرة فاطمة ( عليها السلام ) فقال : إن يكن خير فمن منزل فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فقرع الباب فأجابته من وراء الباب : من بالباب ؟ فقال لها : أنا سلمان الفارسي فقالت له : يا سلمان وما تشاء ؟ فشرح قصة الأعرابي والضب مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) . قالت له : يا سلمان والذي بعث محمدا ( صلى الله عليه وآله ) بالحق نبيا إن لنا ثلاثا ما طعمنا ، وإن الحسن والحسين قد اضطربا علي من شدة الجوع ، ثم رقدا كأنهما فرخان منتوفان ، ولكن لا أرد الخير إذا نزل الخير ببابي . يا سلمان خذ درعي هذا ثم امض به إلى شمعون اليهودي وقل له : تقول لك فاطمة بنت محمد : أقرضني عليه صاعا من تمر وصاعا من شعير أرده عليك إنشاء الله تعالى . قال : فأخذ سلمان الدرع ثم أتى به إلى شمعون اليهودي فقال له : يا شمعون هذا درع فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) تقول لك : أقرضني عليه صاعا من تمر وصاعا من شعير أرده عليك إنشاء الله . قال : فأخذ شمعون الدرع ثم جعل يقلبه في كفه وعيناه تذرفان بالدموع وهو يقول : يا سلمان هذا هو الزهد في الدنيا هذا الذي أخبرنا به موسى بن عمران في التوراة أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، فأسلم وحسن إسلامه . ثم دفع إلى سلمان صاعا من تمر وصاعا من شعير فأتى به سلمان إلى فاطمة فطحنته بيدها واختبزته خبزا ثم أتت به إلى سلمان فقالت له : خذه وامض به إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : فقال لها سلمان : يا فاطمة خذي منه قرصا تعللين به الحسن والحسين ، فقالت : يا سلمان هذا شئ أمضيناه لله عز وجل لسنا نأخذ منه شيئا . قال : فأخذه سلمان فأتى به النبي ( صلى الله عليه وآله ) فلما نظر النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى سلمان قال له : يا سلمان من أين لك هذا ؟ قال : من منزل بنتك فاطمة ، قال : وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يطعم طعاما منذ ثلاث . قال : فوثب النبي ( صلى الله عليه وآله ) حتى ورد إلى حجرة فاطمة ، فقرع الباب وكان إذا قرع النبي ( صلى الله عليه وآله ) الباب لا يفتح له الباب إلا فاطمة فلما أن فتحت له الباب نظر النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى صفار وجهها وتغير حدقتيها ، فقال لها : يا بنية ما الذي أراه من صفار وجهك وتغير حدقتيك ؟ فقالت : يا أبه إن لنا ثلاثا ما طعمنا طعاما وإن الحسن والحسين قد اضطربا علي من شدة الجوع ثم رقدا كأنهما فرخان منتوفان . قال : فأنبههما النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأخذ واحدا على فخذه الأيمن والاخر على فخذه الأيسر وأجلس فاطمة بين يديها وأعتنقها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ودخل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فاعتنق النبي ( صلى الله عليه وآله ) من ورائه ، ثم رفع النبي ( صلى الله عليه وآله ) طرفه نحو السماء فقال : إلهي وسيدي ومولاي هؤلاء أهل بيتي اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . قال : ثم وثبت فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) حتى دخلت إلى مخدع لها فصفت قدميها فصلت ركعتين ثم رفعت باطن كفيها إلى السماء وقالت : إلهي وسيدي هذا محمد نبيك ، وهذا علي ابن عم نبيك ، وهذان الحسن والحسين سبطا نبيك إلهي أنزل علينا مائدة من السماء كما أنزلتها على بني إسرائيل أكلوا منها وكفروا بها ، اللهم أنزلها عليها فإنا بها مؤمنون . قال ابن عباس : والله ما استتمت الدعوة فإذا هي بصحفة من ورائها يفور قتارها وإذا قتارها أزكى من المسك الأذفر ، فاحتضنتها ثم أتت بها إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعلي والحسن والحسين ، فلما أن نظر إليها علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال لها : يا فاطمة من أين لك هذا ؟ ولم يكن عهد عندها شيئا فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : كل يا أبا الحسن ولا تسأل الحمد لله الذي لم يمتني حتى رزقني ولدا مثلها مثل مريم بنت عمران ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) ( 1 ) . قال : فأكل النبي ( صل الله عليه وآله) وعلي وفاطمة والحسنان (عليهما السلام). بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 69 - 74 |
أعظم الله أجوركم باستشهاد مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها
http://www.mezan.net/forum/imotion/dam.gif |
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ان السلامة فيها ترك ما فيها
لادار للمرء بعد الموت يسكنـــها الا التي كان قبل الموت بانيها فان بناها بخير طاب مسكنــــــها وان بناها بشر خاب بانيــــها فدورنا لخراب الدهر نبنيــــــــها واموالنا لذوي الميراث نبنيها |
أعظم الله أجورنا و أجوركم باستشهاد مولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا و نبينا محمد و آله الطيبين الطاهرين المعصومين سيما بقية الله في الأرضين روحي و أرواح العالمين لهم الفداء واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين. اللهم صل على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها السلام عليكم أيها الإخوة المؤمنون و الأخوات المؤمنات في هذا المنتدى المبارك و رحمة الله و بركاته أعظم الله أجورنا و أجوركم باستشهاد مولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها |
الساعة الآن »03:32 AM. |