منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=170)
-   -   آهات من وجدِ أرض كربلاء (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=10926)

زين الشاعر 07-Aug-2009 12:00 AM

آهات من وجدِ أرض كربلاء
 
السلام عليكم ورحمه الله
اول مشاركه هنا



http://www.alsa3a.org/sa3a/up/uploads/10508dd2a3.jpg

حينما يعجز القلم .. عن الكتابة
.. ولايترجم مافي القلب الا الدموع المتناثرة
فتتساقط على الاوراق .. تببللها بحب الحسين .. وبالاحزان
والآشجان على مصائب كربلاء
حينها أمسكت قلمي مرة أخرى .. راجيا منه الكتابة.
.وأخيراً خط هذه الكلمات المتواضعة
اتمنى تعجبكم..

:°•.آهات من وجدِ كربلاء.•°:


آهات وأشجان أعتلى صوتها الى السماء ,,
من أنين أرضِ ضٌرجت بالدماء ,,
كل قطرة دم تفوح بالحرية والإباء ,,
وملائكة تطوف بإسى الحزن حول قبور الشهداء ,,
وتنوح على قبرِ نصب فيها باسم الفداء ,,
تلك كانت : آهات من وجدِ أرض كربلاء ,,


:°•.آهـــــااات.•°:

آهات ودموع تٌعزف على قيثارة الشهادة بدم شبيه
رسول الله ( ص ) ناعيه : رحلت روح الأكبر ( ع ) الى ¦¦الجنـاان¦¦




:°•.آهـــــااات.•°:

آهات بالآلم تبوح صراخ وعويل الأطفال : (عمنا فت قلبنا العطش )
فينطلق أبو الفضل ( ع ) ويمتطي جواد المنية فتتصاعد الآهات
من قلب الحسين ( ع ) ¦¦بالأحزان¦¦




:°•.آهـــــااات.•°:

آهات تترنم بالبكاء من مهدِ خلى من رضيع مذبوح
بسهم استقر في نحره مزق أعماق الحسين ( ع ) في الوجدان




:°•.آهـــــااات.•°:

آهات من صهيل الميمون حينما عاد بالحسرات: ( الظليمة الظليمة )فتنطلق صرخة الحق من كعبة الأحزان : ( اللهم تقبل منا هذا ¦¦القربان¦¦ )




:°•.آهـــــااات.•°:

آهات تنزف بالبكاء .. حسرات ..آلام .. أوجاع من سبايا
وعليلِ من المصائب أكثر من الداء وزينب تصرخ :نور
عيني حسين بعدك ضعنا وألهبوا قلوبنا قبل الخيم ¦¦بالنيران ¦¦




:°•.آهـــــااات.•°:

آهات وصراخ من قلب أم المصائب وهي راحله لتكمل
مسيرة الحق عن الأحباب دون دفنهم فودعتهم
بيدٍ مكتوفه وكفنتهم ¦¦بالأجفان¦¦




:°•.آهـــــااات.•°:

آهات تنبع من فيض كربلاء على أجسام طرحت
على أرضها بدون رؤوس وتندب جسماً من بينها نزلت
طيور السماء تضلله وتبكي من ¦¦الآشجان¦¦




:°•.آهـــــااات.•°:

آهات بالحنين حينما عادت رؤوس الآل الى
الحفر وزينب تنعى ببكاء : ( قبر ابن أمي أين ؟؟ ) وزين العابدين ( ع ) مشير : عمتي هذا قبر ¦¦العطشان¦¦


تلك كانت آهات من وجدِ كربلاء ,, سطرها التاريخ ذكرى عن دم الأبرياء ,,
ليعطِ الأمه درساً في الشهادة والصبرِ والإباء

فلنندب قتيل العبرات بنفحات الولاء ,, ولننصب في كل أرض مجالس العزاء

منتظرة المهدي 07-Aug-2009 01:10 AM

آهـات لشوق ملقى ذاك الضريح
أنين لروية جمال ذاك الصحن الفسيح

آآآآآآآه وأأأأأأأه
متى أزف لك وعن قرب أجمل التهاني
بمناسبة لمن سوف يرفع رايت العباس
ويحطم الشرك والظلم بسيف ذو الفقار

كل عام وأنت بخير يا مهدينا

جزيت خيرا أخي وجعلك من عتق عنهم الحسين يوم القيامة

mowalia_5 07-Aug-2009 01:14 AM

بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..

بوركت يمناكم شاعرنا وضيفنا الجديد زين ...
كلمات مؤثرة .. وآهات وأنات تعبّر عن مشاعر قلب مفعم بالولاية والحب ...
نرحب بك عضوا في أسرتنا ....
ننتظر جديدكم دوماااا ...

زين الشاعر 07-Aug-2009 04:09 AM

منتظرة المهدي
يشرفني هذا التواجد هنا بين متصفحي
باقه ورد
الشاعر

زين الشاعر 07-Aug-2009 04:10 AM

موالــــــــــ5ـــــــــيـة
جعلك الله من خدام فاطمة الزهراء
اسعدني تواجدك بين متصفحي
الشاعر

جارية العترة 07-Aug-2009 04:38 AM

بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين
اخي الشاعر الكريم واحد اصحاب بيت الميزان
جسدت اهات المحبين عشاق الحسين صلوات الله عليه
جزاؤك جد الحسن وابيه وامه واخيه والتسعة المعصومين من ذراريه صلوات الله عليهم
اتمنى ان لاتحرمنا من عطاؤك
أختك جارية

زين الشاعر 07-Aug-2009 04:41 AM

جارية العترة
مروركم هنا هو عطر المدينه وحظرة الحسين ع
لكم ودي وتحياتي
اخيك
الشاعر

حياة لعلاب 07-Aug-2009 05:10 AM

اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على حسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
تحية لكم اخي الشاعر على هذه الباقة العطرة في حق الامام الحسين ا بن بنت رسول دمت شاعرا لال بيت رسول الله( ص )وارجوا منكم ان تتحفنا بباقة شعر في حق صاحب الذكرى الامام المهدي( ع )

زين الشاعر 07-Aug-2009 05:18 AM

حياة لعلاب
وسام عز وشرف مروركم هنا
باقات ورد من
الشاعر

torbat karbala2 07-Aug-2009 07:45 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
بوركت اناملكم اخي الكريم على ما خطّت من عبارات مؤثرة تدمع لها العيون وتحزن القلوب ...
موفقين لكل خير ننتظر جديدكم
دعائكم

كاظم الحسيني الذبحاوي 08-Aug-2009 10:36 AM

["أحزان كربلاء تتجدد !
لقطاتٌٌ ملونة من كربلاء الجرح !
كربلاء هي مركز تواتر الأحزان والآهات واللوعة على مرّ تأريخها الطويل ،ولا يدري إنسانٌ أيّ هذه الأحزان أشدّ وجعاً ،وأمضى إيلاماً على نفسه ومشاعره !فتراه يبكي حزناً على ما جرى في عرصة كربلاء من ظلم فضيع على(خَلَفِ النَّبيّ صلى الله عليه وآله المرسل ،والسبط المنتجب ، والدليل العالِم ،والوصي المبلِّغ ،والمظلوم المهتضم) لا باعتبار أنّ البكاء هزيمة ؛ بل لأنه نشيد الأحرار الرافضين لظلم الظالمين في كل حين . والتعبير السلمي لرفض كل الكيانات التي تحكم المسلمين قهراً باسم الإسلام ؟
أم أنه يبكي على ما يراه بعينه، ممّا يجري بعد الذي جرى في القرون اللاحقة ؟؟
ولا عجب أن يمتزج الحزن والبكاء على الحسين عليه السلام ، بحزنٍ آخر يكون مبعثه ما يجري من ظلم جديد يصدر عن طواغيت العصر الذي يحيا فيه الزائر الحسيني الكريم ،حتى وكأن هذا الزائر حين توجهه إلى كربلاء الجرح ، يُحرّك في ضمائر الطواغيت المتسلطين عوامل الخوف والرعب من أنّ زيارة الحسين عليه السلام يمكن لها أن تقوّض دعائم حكمهم التي أرسوها بالحديد والنار ،أو بالكذب والخداع للملايين المغيّبة أذهانها عن الحقائق ، فبدلاً من أن يستمدّون نسبة من الشرعية لاستمرار حكمهم عن طريق رعايتهم لهؤلاء الزائرين؛ تراهم ينبرون لمعاداتهم ومحاربتهم بشتى الوسائل التي يمتلكونها ،ولكن بعناوين تختلف باختلاف العوامل الداخلية والخارجية .
العبّاسيون الأوائل فعلوا بزائري الحسين عليهم السلام ما امتلأت بوصف بشاعته الصحف ، وتقرَّحت لفضاعته المشاعر ،فهذا جعفر المتوكل يأمر بحرث قبر الحسين ، ويسمل أعين الزائرين الكرام عند الله ، ويقطّع أطرافهم ، ويطارد طلائعهم ، ويسبي عيالاتهم خوفاً منهم على مستقبل عرشه الذي أقامه باسم الإسلام ، وهكذا الذين جاؤوا من بعده ،حتى غلب إطلاق العبّاسيين على كل مَن سار على نهجهم وإن لم يكن منهم نسباً !
فهذا صدام سار على نهجهم فكراً وممارسة حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة ،وانما الاختلاف الذي تجده كان في تنوع وسائل البطش والتعذيب التي انتجتها الحضارة الغربية ، وقد اشتراها صدام بملايين الدولارات من أموال الشعب العراقي المغلوب ، وليس أقلها هو امتلاء السجون والمعتقلات بالأحرار من زائري الحسين عليه السلام من مختلف البلدان رأيتهم بعيني في سجن الحاكميّة خلال سني الثمانينات من القرن الميلادي المنصرم . وقد صارت معاداة شيعة العراق لصدام مقرونة بعدائه السافر للحسين عليه السلام ولشيعته وزوّاره ؛ بل إن ذلك كان في أول قائمة الأسباب التي دعت الناس إلى مقته ومقت سياساته ،على الرغم من محاولاته المتنوعة بإيهام الرأي العام بانتسابه إلى الحسين(ع) وأنه الرّاعي الحقيقي للأعتاب المطهرة .
ولقد كنّا في تلكم الأثناء نرقب هذه الفضائع بعين منَ التأمّل والحيطة والتحليل المنطقي الصائب ،فنمكث في كربلاء أيّاماً نرصد خلالها ما يمكننا رصده من أعمال العنف الخفيّة والتزوير للحقائق التي كانت تجري في هذه التربة الثكلى بأحزان آل محمّد(ص) ، ما جعلها محطّة أنظار الثائرين على الظلم في شتى بقاع العالم. ولقد بلغت ذروتها في قمع الانتفاضة الشعبانية المعروفة في العام 1991.
ومن فرط هذه المعاداة تمنى الشيعة زوال حكم صدام بأية طريقة ممكنة، أو حتى غير ممكنة ،لا لشيء يضمرونه في أنفسهم إلاّ هذه !
وبعد إسقاط الطاغوت البعثي في العام 2003 استبشر المؤمنون في شتى بقاع العالم كثيراً ،لآنّ فجائع الأمس القريب ماثلة في ضمائرهم الحيّة، فصار أحدهم يتحرّقُ شوقاً للقاء الأحبّة في عرصة الطف ، ويتمنى أن تنقلب الدنيا بأهلها لتبقى كربلاءُ نشيداً للحرية والانعتاق من جميع أشكال الظلم في العالم ،فاندفعوا لتشييد معالم الصرح الحسيني الخالد الذي أفلح الأمويون والعباسيون الجدد من هدمه حتى في نفوس البعض من الرجال والنساء في العراق وفي غيره أيضاً !
وظنَّ الأهالي في العراق أنَّ حقبة من الالتحام الحقيقي بالركب الكربلائي ستشهدها البشرية حينما يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة ،وأنّ كربلاء المدينة ستشهد انبعاثاً حسينياً يليق بتربتها الطاهرة الزاكية ، فتعمر بذلك نفوس المؤمنين زاهية بالانتماء إلى حسين وآل حسين من خلال إقامة المهرجانات السنوية التي يُحييها الملايين من العاشقين لهذه التربة الحزينة ،سروراً يُدخلوه على النَّبيَ الأعظم صلى الله عليه وآله ،وبرّاً يُعلنوه أمام سيّدتهم ومولاتهم فاطمة صلوات الله عليها المحزونة المكروبة . فتكون كربلاء المدينة عندها هي كربلاء الجرح .
لكن الذي جرى لم يكن بحسبانهم ، ذلك أنه بلاءٌ تطول مدّته وقد يدوم مقامه ،فعمّ الخراب والدمار تحت مسمى مكافحة الإرهاب، وتوفير الأمن للزائرين ، فانبرت السلطات الأمنية والإدارية الأخرى إلى ممارسة شتى صنوف الإرهاب هي الأخرى، ولكن بهذا العنوان المتقدم مضافاً إليه شرط(المهنيّة)والاحتراف للقمع البوليسي الذي يقاس –وللأسف الشديد_ بمدى استعداد القيادات التنفيذية الهلعة لتنفيذ الكثير من التعذيب النفسي والجسدي التي تُمارس بحق الزائرين المساكين العزّل ؛ إلاّ من حبّ أئمتهم الكرام ،وليس أدلّ على ذلك من تطويق المدينة المقدسة بسلسلة من الاجراءات البوليسية التي هي في حقيقتها تهدف إلى حماية القائمين فقط على (إنجاح) ما يُعرف عندهم بـ (الخطة الأمنيّة)، لا حماية للزائرين كما يشيعون ، وبعبارة أخرى أكثر وضوحاً نقول :إن نجاح الخطّة الأمنية ارتكز على فعلٍ واحد حسب إلا وهو ممارسة المزيد من التنكيل والتعذيب للزائرين بعنوان هذه الخطة أو تلك ، فصار الإعلان عن نجاحها يرتبط ارتباطاً جدلياً بمقدار التعذيب الذي مارسته الأجهزة المختلفة من دون وازع شرعي ولا قانوني ولا أخلاقي !
وليس أدلّ على هذه الحقيقة من تطويق مدينة كربلاء بطوق أمني طوله لا يقل عن سبعة أميال وعلى شكل دائرة تحيط بالمدينة الثائرة يقطعه الزائرون مشياً على أقدامهم وفيهم المرضى وكبار السن والنساء والأطفال الرّضع من دون حاجة لهذا التعذيب لهم ،وهم صابرون على المرارة عسى أن تنفرج هذه المحنة الكبيرة ، ولقد رأيتُ بنفسي في هذا الموسم من الفضائع في الزيارة الشعبانية لهذه السنة 1430ما يبعث على القرف واللوعة الشيء الكثير أنقل منها في هذه الوجيزة نتفاً تغني عن التفصيل .
من ذلك اختراق مواكب المسؤولين بسيّاراتهم الفارهة المدججة بمختلف صنوف الإرهاب حشودَ الزائرين السائرين على أقدامهم الهزيلة بسبب طول فترة معاناتهم وصبرهم ،وتصاعد آلامهم ،مشيعين بين صفوفهم مقولة حق أرادوا بها الباطل وهي :(الأجر على قدر المشقّة !!!!) !
أما سيارات الإسعاف التابعة إلى دائرة صحّة كربلاء فحدّث عنها ولا حرج ،حيث أنها تخترق جموع الزائرين بسرعة مصحوبة بأصوات المنبّه المعروف وجرح مشاعرهم بكلمات التأنيب والتهديد بفسح المجال -عبر مكبر الصوت - أمام المهمة المنوطة بها والتي لا تتعدى في كل الأحوال نقل أحد الموظفين إلى بيته أو إلى مكان آخر يريده ! !
والأنكى من ذلك هي الممارسات العُنفيّة التي تزاولها أجهزة الشرطة والجيش ضد الزائرين المتهمين دوماً بالتآمر على سلامة أعضاء مجالس المحافظات والوزراء الذين لا يستحيون من رؤيتهم جموع الأحرار وقد أعياهم النصب والامتهان بسبب الممارسات التعسفية التي تصدر عن الأجهزة البوليسية بمباركتهم !
انتهرني أحد الشرطة قائلاً لي بصوتٍ الجلاوزة : سأعطب دواليب السيارة بالرشاشة إذا لم تفسح المجال للموكب الآتي بعد قليل ،وكنت قد اكتريتُ سيارة تقلني إلى مشارف كربلاء(منطقة القطع) التي تبعد أكثر من 10 كيلو متر عن مركز المدينة من جهة النجف ،ووقفت هذه السيارة وسط زحام السيارات ! !
في هذه اللحظات مثُل أمامي مشهد سبايا الطف حينما أدخلوا دمشق الشام ، الزائرون سبايا ،والقائمون جلاوزة يزيد يستقبلونهم بسياطهم، وهاراوتهم ووجوهم المشحونة بالحقد والكراهية لكل ما يمتُّ إلى الحسين بسببٍ أو نسبٍ ّ! !
كما مثل أمامي مشاهد رأيتها في الحرم وفي الطرقات حينما كان الجلاوزة البعثيون يصبُّون جام غضبهم على المؤمنين الذين غيّرت وجوههم حرارة الشمس !
ولا أجدني مبالغاً إذا قلتُ :لو كان(عمر بن الطعّان المحاربي)و(شبث بن ربعي)و(حجّار بن أبجر) و(عمر بن سعد)و(صدام)و(طه الجزراوي)و(حسين كامل)و(علي مجيد) حاضرين لباركوا للشرطة صنيعهم !
وزارة الدفاع أحضرت رتلاً من الشاحنات المخصصة لنقل البضائع وشرعت بنقل الزائرين تحت أشعة الشمس المحرقة مقروناً بالتنكيل والإذلال يمارسه الجنودُ عِياناً ،وإذا رأيت الزائرين حسبتهم سجناء يٌساقون إلى سجونهم !
بعد دقائق جاء الركب بسياراته الفارهة ، مخترقاً مشاعر الزائرين ومودعاً بشتائمهم ولعناتهم !
نتيجة لشدة الزحام أردت أن أصلي صلاة الصبح في بقعة رأيتها فارغة من الناس ،فصاح بي أحد الشرطة : ماذا تفعل هذه منطقة عسكرية !
فقلت في نفسي :إذا كان الحاكم يخاف من المحكوم ،فعلى هذا الحاكم أن يبحث عن محكوم غيره !
في العراق عندنا البريء متهماً حتى تثبت براءته وليس العكس !
كل الزائرين متهمون بالتآمر على أعضاء مجالس المحافظات الذين عليهم أخذ الحيطة التامّة ممّا يحيكه الزائرون من مخططات ! يا للهول ! !
مدينة كربلاء ،مدينة زائرين بحسب تعبير صنّاع السياحة ،وتجّار الأزمات ‍! وإذا كانت كذلك فلماذا لا تفتح المسا¬رات ،وتشق الطرق والأنفاق والجسور لتمهيد السبيل أمام جنيهم الأرباح الطائلة في أقل تقدير؟؟!!
قد يقولون إن الإرهاب والعنف لم يجعل لنا طريقاً لتنفيذ العديد من هذه المشاريع العمرانية ،ولو صدّقتُ الجواب ؛ولن أصدّق ،فإنني أقول لماذا لا تدرسون سبب تفشي ثقافة الإرهاب في العراق ؟
قد يقول البعض إنّ سببه المحتل،وهنا أقول :هل أن المحتل هو الذي أعطاكم الحق في ممارستكم الإرهاب ضد الزائرين ؟ أم أن الادعاء بوجود المحتل ذريعة لممارسة مزيداً من العنف والتطاول على حقّ لم يكن لكم ؟

الفصيل الصامت

][/color][/size][/font]

كاظم الحسيني الذبحاوي 08-Aug-2009 10:38 AM

أحزان كربلاء تتجدد / لقطات ملونة من كربلاء الجرح !
 
["أحزان كربلاء تتجدد !
لقطاتٌٌ ملونة من كربلاء الجرح !
كربلاء هي مركز تواتر الأحزان والآهات واللوعة على مرّ تأريخها الطويل ،ولا يدري إنسانٌ أيّ هذه الأحزان أشدّ وجعاً ،وأمضى إيلاماً على نفسه ومشاعره !فتراه يبكي حزناً على ما جرى في عرصة كربلاء من ظلم فضيع على(خَلَفِ النَّبيّ صلى الله عليه وآله المرسل ،والسبط المنتجب ، والدليل العالِم ،والوصي المبلِّغ ،والمظلوم المهتضم) لا باعتبار أنّ البكاء هزيمة ؛ بل لأنه نشيد الأحرار الرافضين لظلم الظالمين في كل حين . والتعبير السلمي لرفض كل الكيانات التي تحكم المسلمين قهراً باسم الإسلام ؟
أم أنه يبكي على ما يراه بعينه، ممّا يجري بعد الذي جرى في القرون اللاحقة ؟؟
ولا عجب أن يمتزج الحزن والبكاء على الحسين عليه السلام ، بحزنٍ آخر يكون مبعثه ما يجري من ظلم جديد يصدر عن طواغيت العصر الذي يحيا فيه الزائر الحسيني الكريم ،حتى وكأن هذا الزائر حين توجهه إلى كربلاء الجرح ، يُحرّك في ضمائر الطواغيت المتسلطين عوامل الخوف والرعب من أنّ زيارة الحسين عليه السلام يمكن لها أن تقوّض دعائم حكمهم التي أرسوها بالحديد والنار ،أو بالكذب والخداع للملايين المغيّبة أذهانها عن الحقائق ، فبدلاً من أن يستمدّون نسبة من الشرعية لاستمرار حكمهم عن طريق رعايتهم لهؤلاء الزائرين؛ تراهم ينبرون لمعاداتهم ومحاربتهم بشتى الوسائل التي يمتلكونها ،ولكن بعناوين تختلف باختلاف العوامل الداخلية والخارجية .
العبّاسيون الأوائل فعلوا بزائري الحسين عليهم السلام ما امتلأت بوصف بشاعته الصحف ، وتقرَّحت لفضاعته المشاعر ،فهذا جعفر المتوكل يأمر بحرث قبر الحسين ، ويسمل أعين الزائرين الكرام عند الله ، ويقطّع أطرافهم ، ويطارد طلائعهم ، ويسبي عيالاتهم خوفاً منهم على مستقبل عرشه الذي أقامه باسم الإسلام ، وهكذا الذين جاؤوا من بعده ،حتى غلب إطلاق العبّاسيين على كل مَن سار على نهجهم وإن لم يكن منهم نسباً !
فهذا صدام سار على نهجهم فكراً وممارسة حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة ،وانما الاختلاف الذي تجده كان في تنوع وسائل البطش والتعذيب التي انتجتها الحضارة الغربية ، وقد اشتراها صدام بملايين الدولارات من أموال الشعب العراقي المغلوب ، وليس أقلها هو امتلاء السجون والمعتقلات بالأحرار من زائري الحسين عليه السلام من مختلف البلدان رأيتهم بعيني في سجن الحاكميّة خلال سني الثمانينات من القرن الميلادي المنصرم . وقد صارت معاداة شيعة العراق لصدام مقرونة بعدائه السافر للحسين عليه السلام ولشيعته وزوّاره ؛ بل إن ذلك كان في أول قائمة الأسباب التي دعت الناس إلى مقته ومقت سياساته ،على الرغم من محاولاته المتنوعة بإيهام الرأي العام بانتسابه إلى الحسين(ع) وأنه الرّاعي الحقيقي للأعتاب المطهرة .
ولقد كنّا في تلكم الأثناء نرقب هذه الفضائع بعين منَ التأمّل والحيطة والتحليل المنطقي الصائب ،فنمكث في كربلاء أيّاماً نرصد خلالها ما يمكننا رصده من أعمال العنف الخفيّة والتزوير للحقائق التي كانت تجري في هذه التربة الثكلى بأحزان آل محمّد(ص) ، ما جعلها محطّة أنظار الثائرين على الظلم في شتى بقاع العالم. ولقد بلغت ذروتها في قمع الانتفاضة الشعبانية المعروفة في العام 1991.
ومن فرط هذه المعاداة تمنى الشيعة زوال حكم صدام بأية طريقة ممكنة، أو حتى غير ممكنة ،لا لشيء يضمرونه في أنفسهم إلاّ هذه !
وبعد إسقاط الطاغوت البعثي في العام 2003 استبشر المؤمنون في شتى بقاع العالم كثيراً ،لآنّ فجائع الأمس القريب ماثلة في ضمائرهم الحيّة، فصار أحدهم يتحرّقُ شوقاً للقاء الأحبّة في عرصة الطف ، ويتمنى أن تنقلب الدنيا بأهلها لتبقى كربلاءُ نشيداً للحرية والانعتاق من جميع أشكال الظلم في العالم ،فاندفعوا لتشييد معالم الصرح الحسيني الخالد الذي أفلح الأمويون والعباسيون الجدد من هدمه حتى في نفوس البعض من الرجال والنساء في العراق وفي غيره أيضاً !
وظنَّ الأهالي في العراق أنَّ حقبة من الالتحام الحقيقي بالركب الكربلائي ستشهدها البشرية حينما يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة ،وأنّ كربلاء المدينة ستشهد انبعاثاً حسينياً يليق بتربتها الطاهرة الزاكية ، فتعمر بذلك نفوس المؤمنين زاهية بالانتماء إلى حسين وآل حسين من خلال إقامة المهرجانات السنوية التي يُحييها الملايين من العاشقين لهذه التربة الحزينة ،سروراً يُدخلوه على النَّبيَ الأعظم صلى الله عليه وآله ،وبرّاً يُعلنوه أمام سيّدتهم ومولاتهم فاطمة صلوات الله عليها المحزونة المكروبة . فتكون كربلاء المدينة عندها هي كربلاء الجرح .
لكن الذي جرى لم يكن بحسبانهم ، ذلك أنه بلاءٌ تطول مدّته وقد يدوم مقامه ،فعمّ الخراب والدمار تحت مسمى مكافحة الإرهاب، وتوفير الأمن للزائرين ، فانبرت السلطات الأمنية والإدارية الأخرى إلى ممارسة شتى صنوف الإرهاب هي الأخرى، ولكن بهذا العنوان المتقدم مضافاً إليه شرط(المهنيّة)والاحتراف للقمع البوليسي الذي يقاس –وللأسف الشديد_ بمدى استعداد القيادات التنفيذية الهلعة لتنفيذ الكثير من التعذيب النفسي والجسدي التي تُمارس بحق الزائرين المساكين العزّل ؛ إلاّ من حبّ أئمتهم الكرام ،وليس أدلّ على ذلك من تطويق المدينة المقدسة بسلسلة من الاجراءات البوليسية التي هي في حقيقتها تهدف إلى حماية القائمين فقط على (إنجاح) ما يُعرف عندهم بـ (الخطة الأمنيّة)، لا حماية للزائرين كما يشيعون ، وبعبارة أخرى أكثر وضوحاً نقول :إن نجاح الخطّة الأمنية ارتكز على فعلٍ واحد حسب إلا وهو ممارسة المزيد من التنكيل والتعذيب للزائرين بعنوان هذه الخطة أو تلك ، فصار الإعلان عن نجاحها يرتبط ارتباطاً جدلياً بمقدار التعذيب الذي مارسته الأجهزة المختلفة من دون وازع شرعي ولا قانوني ولا أخلاقي !
وليس أدلّ على هذه الحقيقة من تطويق مدينة كربلاء بطوق أمني طوله لا يقل عن سبعة أميال وعلى شكل دائرة تحيط بالمدينة الثائرة يقطعه الزائرون مشياً على أقدامهم وفيهم المرضى وكبار السن والنساء والأطفال الرّضع من دون حاجة لهذا التعذيب لهم ،وهم صابرون على المرارة عسى أن تنفرج هذه المحنة الكبيرة ، ولقد رأيتُ بنفسي في هذا الموسم من الفضائع في الزيارة الشعبانية لهذه السنة 1430ما يبعث على القرف واللوعة الشيء الكثير أنقل منها في هذه الوجيزة نتفاً تغني عن التفصيل .
من ذلك اختراق مواكب المسؤولين بسيّاراتهم الفارهة المدججة بمختلف صنوف الإرهاب حشودَ الزائرين السائرين على أقدامهم الهزيلة بسبب طول فترة معاناتهم وصبرهم ،وتصاعد آلامهم ،مشيعين بين صفوفهم مقولة حق أرادوا بها الباطل وهي :(الأجر على قدر المشقّة !!!!) !
أما سيارات الإسعاف التابعة إلى دائرة صحّة كربلاء فحدّث عنها ولا حرج ،حيث أنها تخترق جموع الزائرين بسرعة مصحوبة بأصوات المنبّه المعروف وجرح مشاعرهم بكلمات التأنيب والتهديد بفسح المجال -عبر مكبر الصوت - أمام المهمة المنوطة بها والتي لا تتعدى في كل الأحوال نقل أحد الموظفين إلى بيته أو إلى مكان آخر يريده ! !
والأنكى من ذلك هي الممارسات العُنفيّة التي تزاولها أجهزة الشرطة والجيش ضد الزائرين المتهمين دوماً بالتآمر على سلامة أعضاء مجالس المحافظات والوزراء الذين لا يستحيون من رؤيتهم جموع الأحرار وقد أعياهم النصب والامتهان بسبب الممارسات التعسفية التي تصدر عن الأجهزة البوليسية بمباركتهم !
انتهرني أحد الشرطة قائلاً لي بصوتٍ الجلاوزة : سأعطب دواليب السيارة بالرشاشة إذا لم تفسح المجال للموكب الآتي بعد قليل ،وكنت قد اكتريتُ سيارة تقلني إلى مشارف كربلاء(منطقة القطع) التي تبعد أكثر من 10 كيلو متر عن مركز المدينة من جهة النجف ،ووقفت هذه السيارة وسط زحام السيارات ! !
في هذه اللحظات مثُل أمامي مشهد سبايا الطف حينما أدخلوا دمشق الشام ، الزائرون سبايا ،والقائمون جلاوزة يزيد يستقبلونهم بسياطهم، وهاراوتهم ووجوهم المشحونة بالحقد والكراهية لكل ما يمتُّ إلى الحسين بسببٍ أو نسبٍ ّ! !
كما مثل أمامي مشاهد رأيتها في الحرم وفي الطرقات حينما كان الجلاوزة البعثيون يصبُّون جام غضبهم على المؤمنين الذين غيّرت وجوههم حرارة الشمس !
ولا أجدني مبالغاً إذا قلتُ :لو كان(عمر بن الطعّان المحاربي)و(شبث بن ربعي)و(حجّار بن أبجر) و(عمر بن سعد)و(صدام)و(طه الجزراوي)و(حسين كامل)و(علي مجيد) حاضرين لباركوا للشرطة صنيعهم !
وزارة الدفاع أحضرت رتلاً من الشاحنات المخصصة لنقل البضائع وشرعت بنقل الزائرين تحت أشعة الشمس المحرقة مقروناً بالتنكيل والإذلال يمارسه الجنودُ عِياناً ،وإذا رأيت الزائرين حسبتهم سجناء يٌساقون إلى سجونهم !
بعد دقائق جاء الركب بسياراته الفارهة ، مخترقاً مشاعر الزائرين ومودعاً بشتائمهم ولعناتهم !
نتيجة لشدة الزحام أردت أن أصلي صلاة الصبح في بقعة رأيتها فارغة من الناس ،فصاح بي أحد الشرطة : ماذا تفعل هذه منطقة عسكرية !
فقلت في نفسي :إذا كان الحاكم يخاف من المحكوم ،فعلى هذا الحاكم أن يبحث عن محكوم غيره !
في العراق عندنا البريء متهماً حتى تثبت براءته وليس العكس !
كل الزائرين متهمون بالتآمر على أعضاء مجالس المحافظات الذين عليهم أخذ الحيطة التامّة ممّا يحيكه الزائرون من مخططات ! يا للهول ! !
مدينة كربلاء ،مدينة زائرين بحسب تعبير صنّاع السياحة ،وتجّار الأزمات ‍! وإذا كانت كذلك فلماذا لا تفتح المسا¬رات ،وتشق الطرق والأنفاق والجسور لتمهيد السبيل أمام جنيهم الأرباح الطائلة في أقل تقدير؟؟!!
قد يقولون إن الإرهاب والعنف لم يجعل لنا طريقاً لتنفيذ العديد من هذه المشاريع العمرانية ،ولو صدّقتُ الجواب ؛ولن أصدّق ،فإنني أقول لماذا لا تدرسون سبب تفشي ثقافة الإرهاب في العراق ؟
قد يقول البعض إنّ سببه المحتل،وهنا أقول :هل أن المحتل هو الذي أعطاكم الحق في ممارستكم الإرهاب ضد الزائرين ؟ أم أن الادعاء بوجود المحتل ذريعة لممارسة مزيداً من العنف والتطاول على حقّ لم يكن لكم ؟

الفصيل الصامت

][/color][/size][/font]

زين الشاعر 08-Aug-2009 10:54 PM

torbat karbala2
تحياتي على مروركم هنا
الشاعر

زين الشاعر 08-Aug-2009 10:55 PM

الفصيل الصامت
اشكر مرورك هنا


الساعة الآن »07:42 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc