منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   الولد الصالح (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=12816)

موالية صاحب البيعة 14-Oct-2009 08:36 PM

الولد الصالح
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

أهمية الولد الصالح

ان الحاجة للولد هي حاجة فطرية لكل أب وأم ، فالولد نعمة من الله تعالى وكم من آباء وأمهات محرومون من هذه النعمة ، وعندما يمن الله تعالى عليهم بالولد تملأ الفرحة كل جوانب حياتهم ، فكيف إذا كان الولد صالحا مؤمنا يحمل اسم أهله ويحمل الدعوات الصالحة لهم من خلال أخلاقه ودينه ، ولذا ورد في الرواية عن رسول الله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : من سعادة الرجل الولد الصالح " ميزان الحكمة " .

فالولد الصالح الذي يمثل تطلعات والديه ريحانة حقيقية ، وعلى عكسه الولد غير الصالح الذي قد يشكل لوالديه مأساة كبيرة ويعرضهما للمهانة في الدنيا والسؤال في الآخرة .

فعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : ولد السوء يهدم الشرف ويشين السلف " " " ميزان الحكمة " .

وهناك العديد من الروايات التي تتحدث عن أهمية الولد الصالح في كلا الدارين ، الدنيا والآخرة .

أثر الولد الصالح في الدنيا

إن الولد بالإضافة إلى كونه قرة عين للوالدين كما عبرت الأية الكريمة ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) الفرقان . آية (74)

له كذلك آثار أخرى في الدنيا - إن كان من الصالحين – حيث إنه يكون عونا لوالديه على متاعب الحياة ومكاره الدهر ولا سيما عند بلوغ الأهل الكبر ، وإصابتهم بالعجز عن العمل ، ففي الرواية عن الإمام زين العابدين عليه السلام : إن من سعادة المرء أن يكون متجره في بلاده ، ويكون خلطاؤه صالحين ، ويكون له ولد يستعين بهم . " وسائل الشيعة " .

أثر الولد الصالح في الآخرة

إن الولد الصالح الذي ينشأ على التعاليم الإسلامية ، يجر الحسنات إلى أهله بعد موتهما من خلال أعماله الخيّرة ودعائه لهما ، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : ليس يتبع الرجل بعد موته من الأجر إلا ثلاث خصال : صدقة أجراها في حياته فهي تجري بعد موته ، وسنة هدى سنها فهي يعمل بها بعد موته أو ولد صالح يدعو له . " الكافي " .

وكما أن من سنّ سنّة حسنة كان له أجرها ، فللأهل الذين علموا أولادهم التعاليم الإسلامية ، وحلوهم بمحاسن الأخلاق وكريم الفعال ، الأجر من خلال عمل أولادهم بهذه التعاليم .

وقدت ورد في رواية عن الرسول الأكرم صلى اله عليه وآله وسلم " مر عيسى ابن مريم عليه السلام بقبر يعذب صاحبه ثم مر به من قابل فإذا هو لا يعذب ، فقال : يا رب مررت بهذا القبر عام أول فكان يعذب ، ومررت به العام فإذا هو ليس يعذب ؟ فأوحى الله إليه أنه أدرك له ولد صالح فأصلح طريقا وآوى يتيما فلهذا غفرت له بما فعل ابنه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ميراث الله عز وجل من عبده المؤمن ولد يعبده من بعده .

يتبع مرحلة ما قبل التربية >>>

المصدر سلسلة الإجتماعيات الإسلامية

لاتنسوا المجاهدين من دعائكم
http://www.mezan.net/forum/imotion/026.gif

mowalia_5 14-Oct-2009 10:44 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..

بوركت أختنا العزيزة موضوع شيّق وبانتظار البقية ..

شكرااا

موالية صاحب البيعة 15-Oct-2009 06:17 AM

الفصل الأول مرحلة ما قبل التربية
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

أشكر أختنا mowalia_5 على حسن المتابعة

نكمل معا مرحلة ما قبل التربية

ما قبل الولادة

إن تربية الولد لا تقتصر على معرفة الأسلوب المناسب للتعاطي معه ، وعلى إدراك الميول الخاصة به لمراعاتها ، بل إن مسألة التربية في الإسلام تبدأ من مرحلة ما قبل الزواج ، لتمر بمرحلة اختبار الزوجة إلى الظروف الخاصة التي ينبغي فيها أن تنعقد النطفة ، ثم بمرحلة الحمل وما بعد الولاة ، ثم تبدأ بعد هذا التربية الفعلية .

وسيكون الحديث في الفصل الأول عن الأمور التي لا بد من أن تلاحظ قبل الولادة من مرحلة اختيار الزوجة ، مرورا بفترة الحمل إلى الولادة .

إختيار الزوجة

إن للأم دورا كبيرا في تكوين شخصية الولد ، إذ أن الوراثة لها دور كبير في نقل الصفات والخصال على حسنها أو قبحها ، ومن هنا تنبع أهمية أن يكون الزوج حريصا على حسن الإختيار بين النساء ليختار الوعاء النظيف الذي يضع فيه نطفته التي ستصبح فيما بعد فردا له دور ومكانة مهمة في مجتمعه .

وأن مسألة العثور على الزوجة المناسبة أمر فيه شيء من التعب ، نبّه الإسلام إلى ضرورة اللجوء إلى الله تعالى لطلب العون والمساعدة منه للتوفيق لحسن الإختيار.

ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام : " إذا همّ بذلك فيصل ركعتين ويحمد الله تعالى ويقول : ( أللهم إني أريد أن أتزوج فقدر لي من النساء أعفهن فرجا ، وأحفظهن لي في نفسها وفي مالي، وأوسعهن رزقا ، وأعظمهن بركة ، وقدر لي منها ولدا طيبا تجعله خلفا صالحا في حياتي وبع موتي ) . " مستند الشيعة "

كما أن الإسلام العظيم ساعد الإنسان في تحديد الصفات الأساسية الي ينبغي أن تكون في الزوجة ، وأهمها صفة التدين ، ففي الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " من تزوج إمرأة لا يتزوجها إلا لجمالها لم ير فيها ما يحب ، ومن تزوجها لمالها لا يتزوجها إلا وكله الله إليه فعليكم بذات الدين . " بحار الأنوار "

لا تتزوج من:

وحذر من أنواع معينة من النساء حرصا منه على سلامة الوعاء من الأمور التي قد تؤثر سلبا على المولود وممن التي حذرت منهن الروايات :

أ- الحسناء السيئة المنبت :

فعن الإمام الصادق عليه السلام : قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطيبا فقال : " أيها الناس إياكم وخضراء الدمن ، قيل : يا رسول الله وما خضراء الدمن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء .

ب- الحمقاء :

فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : " إياكم وتزوج الحمقاء فإن صحبتها ضياع وولدها ضياع . " بحار الأنوار "

لأن الحمقاء بالإضافة إلى عدم حفظها لزوجها ، لن تكون قادرة على حفظ أولادها وتربيتهم بالشكل الصحيح .

ولحرص الإسلام على تنقية الأجواء التي سينشأ فيها الولد من كل شائبة ، دعانا لتتبع حال إخوة الزوجة ، أي أخوال الولد ، لأن صفات الخال يمكن أن تنتقل أيضا إلى الولد ، وهذا ما أكدت عليه بعض الروايات ، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إختاروا لنطفكم فإن الخال أحد الضجيعين . " بحار الأنوار "

يتبع الأداب الخاصة قبل حصول الحمل >>>

لا تنسوا المجاهدين من دعائكم
http://www.mezan.net/forum/fawasel/42.gif

samar 15-Oct-2009 10:00 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد و عجل فرجهم
الف الشكر لك اختي موالية صاحب البيعةعلى هذا الموضوع
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته

mowalia_5 15-Oct-2009 02:17 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..:

قال تعالى:-
(الم تر كيف ضرب الله كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي
أكلها كل حين) ...


اختيار الزوج للزوجة والعكس من أهم الأساسيات التي ترتكز عليها دعامة الأسرة والتي من خلالها يتم بناء الأسرة......

عفوا استرسلت بالكلام والموضوع ليس لمناقشة ....

شكراا موالية ص... متابعييين حتى النهاية ...

موالية صاحب البيعة 16-Oct-2009 09:22 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

شكرا لكن أخواتي على المداخلات

وعليكم السلام أختنا samar وشكرا لك

شكرا لك أختنا mowalia-5 على مداخلاتك المتميزة دائما وأرجوك واصلي

الأداب الخاصة قبل حصول الحمل

1- الأكل المناسب للأب

إن لنوعية الطعام الذي تنعقد منه نطفة الطفل أثرا عليه ، وقد أشارت بعض الروايات إلى هذا المعنى منها ما في الرواية أن حمل خديجة عليها السلام بالزهراء عليها السلام كان بعد أن أتى جرائيل بطعام من الجنة للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال له جبرائيل : يا محمد يأمرك ربك أن تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام . " بحار الأنوار "


ومن هنا أشارت بعض الروايات إلى طعام خاص بالأب : ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام من أكل سفرجلة على الريق طاب ماؤه وحسن ولده . " بحار الأنوار "

وفي رواية أخرى نظر الإمام الصادق عليه السلام إلى غلام جميل فقال : " ينبغي أن يكون أبو هذا الغلام أكل السفرجل . وقال عليه السلام : السفرجل يحسن الوجه ويجم الفؤاد . " مستدرك سفينة البحار "

2 الوقت المناسب لحصول الحمل

أشارت بعض الروايات إلى أوقات يكره فيها الجماع
ففي الرواية المروية عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام ، أنه سئل : " هل يكره الجماع في وقت من الأوقات ؟

فقال عليه السلام : نعم ، من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، ومن غياب الشمس إلى غياب اليوم الذي تنكسف فيه الشمس ، وفي اليوم والليلة اللذين تزلزل فيهما الأرض ، وعند الريح الصفراء ، أو السوداء ، أو الحمراء ، ولقد بات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند بعض نسائه في الليلة التي انكسف فيها القمر فلم يكن منه إليها شيء ، فلما أصبح خرج إلى مصلاه فقالت : يا رسول الله ، ما هذا الجفاء الذي كان منك في هذه الليلة ؟

قال صلى الله عليه وآله وسلم : ما كان جفاء ، ولكن كانت هذه الآية ، فكرهت أن ألذ فيها ، فأكون ممن عنى الله تعالى في كتابه بقوله : (وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ ) . سورة الطور آية ( 44 )

ثم قال محمد بن علي عليه السلام : والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة ، واختصه بالرسالة ، واصطفاه بالكرامة ، لا يجامع أحد منكم في وقت من هذه الأوقات فيرزق ذرية فيرى فيها قرة عين . " مستدرك الوسائل "

الأكل الخاص فترة الحمل

الأكل المناسب للأم

هناك عدة أصناف من الأكل الخاص بالأم أشارت إليها الروايات الشريفة وهي :

أ – البطيخ ، فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : " ما من امرأة حاملة أكلت البطيخ لا يكون مولودها إلا حسن الوجه والخلق . " بحار الأنوار "

ب – الألبان : فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : " اسقوا نساءكم الحوامل الألبان فإنها تزيد في عقل الصبي " بحار الأنوار "

ج – اللبان : واللبان مادة تؤخذ من بعض الأشجار وتمضغ كالعلك في الفم وطعمها كريح الصنوبر ، ولها العديد من الفوائد ، وقد ورد في الروايةعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : " أطعموا نسائكم الحوامل اللبان ، فإنه يزيد في عقل الصبي . " مكارم الأخلاق "

يتبع الأيام السبعة الأولى >>>

لا تنسوا المجاهدين من دعئكم
http://www.mezan.net/forum/imotion/rose.gif

samar 16-Oct-2009 11:42 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد و عجل فرجهم
بورركت اختي الكريمة موالية صاحب البيعة وننتظر المزيد من هذا الموضوع الشيق
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته

موالية صاحب البيعة 17-Oct-2009 09:42 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين
شكرا لك samar
نتابع

الأيام السبعة الأولى

بعد أن تضع الأم وليدها ، اهتم الإسلام بالعديد من الأمور ، ولا سيما في الأيام السبعة الأولى ، وسنشير إلى أهم هذه الأمور :

1- الأذان والإقامة
من الإهمية بمكان أن تكون الكلمات التي تطرق سمع الولد للمرة الأولى ذكر الله تعالى ، ولهذا كان من المستحبات المشهورة والسنن المأثورة الأذان في أذن الوليد اليمنى والإقامة في اليسرى ، ففي الرواية عن الإمام علي عليه السلام : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : " من ولد له مولود فليؤذن في أذنه اليمنى ، ويقيم في اليسرى فإن ذلك عصمة من الشيطان ، وإنه صلى الله عليه وآله وسلم أمر أن يفعل ذلك بالحسن والحسين ، وأن يقرأ مع الأذان في أذنهما فاتحة الكتاب وآية الكرسي وآخر سورة الحشر وسورة الإخلاص والمعوذتان " . مستدرك الوسائل الميرزا النوري

2- ألعقيقة
والعقيقة أن يذبح الأب عن المولود كبشا ، ففي الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أنه ذكر العقيقة والمولود ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : " إذا كان يوم سابعه فاذبح عنه كبشا " . مستدرك الحاكم

ويستحب أن يكون الحيوان المذبوح ذكرا عن الذكر وأنثى عن الأنثى ، فعن الإمام الرضا عليه السلام : " وإذا أردت أن تعق عنه ، فليكن عن الذكر ذكرا ، وعن الأنثى أنثى " . مستدرك الحاكم

يتبع تتمة الأيام السبعة الأولى
إختيار اسم ملائم >>>

لا تنسوا المجاهدين من دعائكم
http://www.mezan.net/forum/imotion/rose.gif

mowalia_5 18-Oct-2009 12:06 PM

بسم الله الرحمن الرحمن
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..

معلومات جداا مفيدة وخصوصا عن العقيقة الذكر للذكر والعكس صحيح ...
ولكن إذا لم يعرف نوع الكبش هل هناك تكليف ؟؟


خلاص..... لنتااابع معكم بقية النقاط .....

موالية صاحب البيعة 18-Oct-2009 01:08 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

شكرا لك أختنا mowalia_5 على التصفح والمداخلة

اقتباس:

معلومات جداا مفيدة وخصوصا عن العقيقة الذكر للذكر والعكس صحيح ...
ولكن إذا لم يعرف نوع الكبش هل هناك تكليف ؟؟


لقد جاء بالحديث أدناه عن الإمام الرضى الجواب على سؤالك الكريم وهو من المستحب ......

اقتباس:

ويستحب أن يكون الحيوان المذبوح ذكرا عن الذكر وأنثى عن الأنثى ، فعن الإمام الرضا عليه السلام : " وإذا أردت أن تعق عنه ، فليكن عن الذكر ذكرا ، وعن الأنثى أنثى " . مستدرك الحاكم

ولا بأس إذا طرح السؤال أيضا في ميزان الفقه للزيادة في المعرفة

شكرا لك

لا تنسوا المجاهدين من دعائكم


http://www.mezan.net/forum/imotion/rose.gif
أختك موالية صاحب البيعة


samar 19-Oct-2009 11:17 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد و عجل فرجهم
اختي الكريمة موالية صاحب البيعة جزاك الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موالية صاحب البيعة 19-Oct-2009 01:26 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

إختيار إسم ملائم

إن تسمية الولد بالإسم الحسن هي من حقوقه على أبيه ففي الرواية أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله ما حق ابني هذا ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم " تحسن اسمه ، وأدبه موضعا حسنا " . الكافي

لذلك ينبغي الابتعاد عن الأسماء التي تسيء إلى حاملها إما من غرابتها أو من خلال دلالاتها غير السليمة .

ومن هنا شجعت الروايات على بعض الأسماء المحببة إلى الله ورسوله ، كما نبهت إلى أسماء غير مستحبة. فمن الأسماء التي حثت الروايات عل التسمية بها :

أ- أسماء العبودية
والمقصود من أسماء العبودية الأسماء التي تبدأ بـ عبد ، كـ عبد الرحمن ، وعبد الرحيم وغيرها ، ففي الرواية عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : " أصدق الأسماء ما سمي بالعبودية " . " الكافي "

ب- اسماء الأنبياء
ففي آخر الرواية السابقة يقول الإمام عليه السلام " وأسماء الأنبياء ، فهي من أصدق الأسماء أيضا.

ج- اسم الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
فإسم الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأسماء ، كيف لا وهو أشرف المخلوقات وأعظم الكائنات وسيدهم .

وقد ورد في الرواية الشريفة عن أبي عبد الله عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " من ولد له أربعة أولاد لم يسم أحدهم بأسمي فقد جفاني " . " الكافي "

د- اسم أمير المؤمنين عليه السلام
كما أن اسم علي عليه السلام من الأسماء التي ركز عليها أهل البيت عليهم السلام ، ويروى أنه حينما سأل مروان بن الحكم الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام : ما اسم أخيك ؟ فقال له الإمام عليه السلام : عليّ ، قال : عليّ وعليّ ؟! ما يريد أبوك أن يدع أحدا من رلده إلا سماه عليا ؟! وعندما رجع الإمام السجاد إلى أبيه الإمام الحسين عليه السلام فأخبره بما جرى ، قال له عليه السلام : " لو ولد لي مائة لأحببت أن لا اسمي أحدا منهم إلا عليا " . " الكافي

هـ أسماء الأئمة عليهم السلام :
فقد جاء رجل من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام فقال له جعلت فداك ، إنّا نسمي بأسمائكم وأسماء آبائكم ، فينفعنا ذلك ؟

فقال عليه السلام : " إي والله ، وهل الدين إلا الحب والبغض ! قال الله تعلى :
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) سورة آل عمران اية31 "مستدرك الوسائل"

و- اسم فاطمة عليها السلام
ففي الرواية أنّ الإمام الصادق عليه السلام سأل أحد أصاحبه عن مولودة ولدت له : ما سميتها ؟ قال : فاطمة ، قال آه آه .. ثم قال له عليه السلام : " أما إذا سميتها فاطمة فلا تسبّها ولا تلعنها ولا تضربها " . " الكافي "

الكنية
إن من الآداب والسنن المأثورة أن يكنى الولد بكنية محببة وهكذا كانت سيرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام ، فقد ورد في الحديث عن الإمام الرضى عليه السلام : " سمه بأحسن الأسماء ، كنّه بأحسن الكنى " . " مستدرك
الوسائل "

حلق شعر الولد
وحلق شعر الرأس مستحب للولد الذكر بعد الولادة بسبعة أيام ، وهو سنّة سنّها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام . في حديث . عن أم أيمن أنها قالت : " فلما ولدت فاطمة الحسين عليهما السلام ، فكان يوم السابع ، أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحلق رأسه وتصدق بوزن شعره فضة ، وعقّ عنه ، ثم هيّأته أم أيمن ولفته في برد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... " . " مستدرك الوسائل "

الختان
إن من السنن الأكيدة التي أكد عليها الإسلام سنّة الختان ، ففي الحديث عن الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، أنه قال : " أسرعوا بختان أولادكم فإنه أطهر لهم . " مستدرك الوسائل"

يتبع مرحلة الرضاعة >>>

لا تنسوا المجاهدين من دعائكم

http://www.mezan.net/forum/imotion/rose.gif

samar 20-Oct-2009 04:25 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد و عجل فرجهم
الف الشكر لك اختي الكريمة موالية صاحب البيعة
نسالكم الدعاء

موالية صاحب البيعة 22-Oct-2009 11:40 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا أختنا samar
نتابع

مرحلة الرضاعة
إن الرضاعة هي الغذاء الأول للطفل المولود حديثا ، ولها أهمية كبيرة في نموّ الولد وتقوية مناعته من الأمراض البدنية ، كما أنها الغذاء الأكمل له ولا يمكن لأي حليب آخر غير حليب الأم أو المرضعة أن يشكل بديا عنه .

إلا أن للرضاعة جهة أخرى غير الجهة التي تحدثنا عنها ، فالحليب الذي يرضعه الوليد له دور كبير في نقل الصفات من الطرف المرضع إلى الطفل وقد ورد في الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام : " تخيروا للرضاع كما تتخيرون للنكاح فإن الرضاع يغير الطباع " . " وسائل الشيعة "

إلا أن الإسلام أكد على أن حليب الإم هو الأفضل على الإطلاق ، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : " ما من لبن رضع به الصبي أعظم بركة عليه من لبن أمه " . " وسائل الشيعة "

ولتعلم الأم التي ترضع أولادها أن لها أجرا مدخورا عند الله تعالى ، ففي الرواية أنّ أم سلمة قالت : يا رسول الله ذهب الرجال بكل خير فأيّ شيء للنساء المساكين ؟

فقال صلى الله عليه وآله وسلم : " بلى إذا حملت المرأة كانت بمنزلة الصائم القائم المجاهد بنفسه وماله في سبيل الله ، فإذا وضعت كان لها من الأجر ما لا يدري أحد ما هو لعظمه ، فإذا أرضعت كان لها بكل مصّة كعدل عتق محررمن ولد إسماعيل ، فإذا فرغت من رضاعة ضرب ملك كريم على جنبها وقال استأنفي العمل فقد غفر لك " . "وسائل الشيعة "

من لا ينبغي أن ترضع الأولاد
قلنا إن الأفضل للولد أن ترضعه أمه ، ولكن لو فرض أن غيرها سترضعه فعليها أن تتجنب من المرضعات صاحبة إحدى الصفات التالية :
1- الحمقاء ففي الرواية عن الإمام عليّ عليه السلام قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إياكم أن تسترضعوا الحمقاء ، فإن اللبن ينشئه عليه " . " مستدرك الوسائل "

2- الزانية وابنة الزنا
في الرواية أن الإمام الكاظم عليه السلام سأله أخوه عليّ بن جعفر عن امرأة ولدت من الزنا هل يصلح أن يسترضع بلبنها ؟ فأجاب عليه السلام : " لا يصلح ، ولا لبن ابنتها التي ولدت من الزنا " . " ميزان الحكمة "


3- المجنونة
وللسبب نفسه فإن اللبن ينقل الآفات الخلقية ، ففي الرواية عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : " توقوا على أولادكم من لبن البغية والمجنونة ، فإن اللبن يعدي " . " ميزان الحكمة "

فهذه إطلالة إجمالية على المستحبات التي ينبغي مراعاتها بعد ولادة الولد وقبل بدء التربية الفعلية والعملية ، والتي سنتحدث عنها في الفصل الآتي إن شاء الله تعالى .

يتبع الفصل الثاني مؤثرات في التربية >>>

لا تنسوا المجاهدين من دعائكم
http://www.mezan.net/forum/imotion/rose.gif

mowalia_5 22-Oct-2009 12:27 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ...

أختنا موالية ص...
موضوع الرضاعة له من الأهمية ماله , بدليل أن الله عزوجل ذكر الرضاعة في القرآن في 7 سور ومن هذه السور ..

1- (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) (البقرة /233)

2. (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (الاحقاف / 15)

3. (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير) (لقمان / 14)

4. (وأوحينا إلى أم موسى أن ارضعيه) (القصص / 7)




عزيزتنا....تابعي وسنتابع ......


samar 22-Oct-2009 12:48 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد و عجل فرجهم
عزيزتي موالية صاحب البيعة بالفعل موضوعك مهم جدا وفيه توعية بوركت اختي
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته

موالية صاحب البيعة 28-Oct-2009 06:13 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختنا العزيزة mowalia_5 شكرا لك على الإضافة المفيدة والقيمة

الأخت العزيزة samar شكرا لك

لا تنسوا المجاهدين من دعائكم

موالية صاحب البيعة 28-Oct-2009 06:52 PM

الفصل الثاني مؤثرات في التربية
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مؤثرات في التربية

العوامل المؤثرة في التربية
هناك ثلاث مسائل يمكن لها أن تلعب الدور الكبير في تكوين وتركيب شخصية الطفل ، إلا أن تأثير هذه المسائل الثلاث ، لا يعني أبدا أنه يخرج عن كونه مختارا ، فلو فرضنا أن ولدا تأثر بجو معين وانحرف عن جادة الصواب ، فإن ذلك لا يعني أنه مجبر على سلوك درب الإنحراف ، بل إن الظروف المحيطة به ساعدته على الوقوع بسوء الإختيار والإنحراف .

ولاجل أهمية هذه الظروف الثلاثة ، ينبغي لنا أن نلتفت إليها نحن الأهل ، لأن الأهل بالدرجة الأولى هم مسؤولون عن مراقبة وصيانة الظروف المحيطة بأولادهم وعن تربيتهم والإشراف عليهم ، وأما الظروف الثلاثة فهي :

1- الأبوان
إن الأبوين في عيني الولد هما الأنموذج الكامل ، وأول قدوة يحاول أن يقلدها ، ولذا فإن الطفل ينظر إلى أفعالهما نظرة على أنها الأعمال الصحيحة ، فلا يعتبر أن ما يقومان به هو أمر خاطئ بل إن معيار الصواب لديه هو نفس عمل الأبوين ، ولذا فإن الأهل تقع عليهم المسؤولية تجاه الولد من عدة جهات :

أ- اتفاقهما واختلافهما
فإن الولد حينما يفتح بصره على الحياة في ظروف مليئة بالتشنج والتوتر بين أبويه ، ولا سيما حينما يتعاركان أمام عينيه ، هذا السلوك الخاطئ من الأهل يجعل نفسية الولد مضطربة ومتوترة على الدوام .

ب- عدم التجاهر بالعادات القبيحة
لأن الولد سيحمل معه هذه العادات لكونه يعتبرها من الكمالات لا من السيئات ، ولو تعوّد على فعلها منذ الصغر اقتداء بذويه فإنه وإن علم بقبحها في مرحلة وعيه فإن من الصعب اقتلاعها حينئذ ، ويتحمل الأهل مسؤولية ذلك ولا سيما إذا كانت العادات هذه من المحرمات الشرعية بناء على قاعدة الحديث الشريف المروي عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : " .... إياك أن تسنّ سنّة بدعة فإن العبد إذا سن سنّة سيئة لحقه وزره ووزر من عمل بها " . "ميزان الحكمة "

2- المدرسة
المدرسة هي البيئة الثانية التي يأخذ منها الطفل علومه الأولى ولذا فإن اختيار الأهل للمدرسة الملائمة للطفل له الدور الكبير في الحفاظ على سلامته الدينية بحيث يتربى على المبادئ الصالحة التي يرغب الأبوان في أن يحملها ولدهما عند كبره ، فإن المدرسة الجيدة التي تبني الأولاد على مبادئ الإسلام هي الموضع الصالح الذي أشارت إليه الروايات ، ففي وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لـ عليّ عليه السلام قال : " يا عليّ حق الولد على والده أن يحسن اسمه وأدبه ويضعه موضعا صالحا " . " وسائل الشيعة "

3- الأصدقاء
على الأهل أن يلتفتوا جيدا إلى خطورة الأصدقاء وإلى كيفية اختيار الطفل لهم ، فأن الصديق يؤثر على الصديق ، ولذا أكدت الروايات على اتخاذ الصديق الحسن ففي الرواية عن الإمام عليّ عليه السلام : " ليس شيئ أدعى لخير وأنجى من شر من صحبة الأخيار " . " ميزان الحكمة "

كما أن الصديق السيئ يفسد الجيد كما تفسد الفاكهة الفاسدة الفاكهة الجيدة ، ومن هنا كان التحذير في الروايات من صحبة الأشرار ، ففي الحديث عن الإمام عليّ عليه السلام : " صحبة الأشرار تكسب الشر كالريح إذا مرت بالنتن حملت نتنا " . " ميزان الحكمة "

يتبع المراحل العمرية الثلاث >>>

لا تنسوا المجاهدين من دعائكم

samar 28-Oct-2009 07:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد و عجل فرجهم
مسؤولية تربية الاولاد صعبة جداالله يعينا
متابعين انشالله
نسالكم الدعاء

موالية صاحب البيعة 29-Oct-2009 06:11 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك أختنا samar على حسن المتابعة
نتابع

المراحل العمرية الثلاث
ورد في الحديث الشريف عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : " الولد سيد سبع سنين وعبد سبع سنين ووزير سبع سنين فإن رضيت خلائقه لإحدى وعشرين وإلا فضرب على جنبه فقد أعذرت إلى الله تعالى . " بحار الأنوار "

قسم الحديث الشريف المراحل التربوية للطفل ثلاث مراحل :

المرحلة الأولى
وهي مرحلة الطفولة ، ومرحلة اللهو واللعب عند الطفل ، ، ولذلك وصفه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بالسيد ، لأن الولد لا يلام في قدراته الفكرية وانصرافه في هذه المرحلة إلى كماله الخاص به وهو اللعب واللهو .

المرحلة الثانية
وهي مرحلة ينبغي أن تكون مرحلة التربية المباشرة والتأديب بأسس الأخلاق والخصال الحميدة ولذلك عبرت عنه الرواية بالعبد أي يتلقى الأوامر وتراقب تصرفاته .

المرحلة الثالثة
وهي مرحلة الشباب والمراهقة فيلازم أباه فيها كملازمة الوزير للملك فيكتسب من خبرات أبيه في الحياة وتعلم أساليب العمل والعيش ...

وسنتحدث عن هذه المراحل بشيء من التفصيل مستعينين بما ورد في الشرع الأقدس من إرشادات عامة أو خاصة بهذه المراحل .

المرحلة الأولى ( من سنة إلى سبع سنوات )
إن طبيعة الطفل في السنوات السبع الأولى من عمره طبيعة بريئة ولطيفة كما أن المستوى العقلي لدى الولد ولا سيما في السنوات الثلاث الأولى من عمره محدود للغاية ، ومن هنا أرشدتنا الروايات إلى عدة أمور ينبغي مراعاتها في هذا العمر وفي هذه المرحلة الأولى ومن هذه الأمور :

التغذية العاطفية
والمقصود بها هنا المحبة وإظهارها للطفل فهي الغذاء الروحي الأول لشخصيته وإعطاء العاطفة للطفل يتم من خلال أمور :

أ- التعبير الكلامي
والتعبير الكلامي أسلوب ندبت إليه الروايات كما أن ذلك كان من فعل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام فهذا الرسول يقول عن الحسن والحسين عليهم السلام : " اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما " . " بحار الأنوار "

ومن كلام أمير المؤمنين عليه السلام يخاطب به ولده الحسن عليه السلام بكلمات بليغة يفيض منها الصدق وتعبق بحنان الأبوة الجارف فيقول له عليه السلام : " ... ووجدتك بعضي بل وجدتك كلي حتى كأن شيئا لو أصابك أصابني ، وكأن الموت لو أتاك أتاني " . " نهج البلاغة "

وليعلم الأب والأم الكريمان أن محبة الأطفال زيادة عن كونها غريزة إنسانية جعلها الله في كل إنسان فهي من الأمور التي يحبها الله تعالى في عباده بل جعلها من الأعمال ذات الفضل الكبير عنده ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام : قال موسى : " يا رب أي الإعمال أفضل عندك ؟ قال : حب الأطفال ، فإني فطرتهم على توحيدي ، فإن أمتهم أدخلتهم جنتي برحمتي " . " مستدرك سفينة البحار "

وفي رواية أخرى أن الله تعالى يشفق على المحب لولده فينزل عليه الرحمة لأجل حبه له فعن الإمام الصادق عليه السلام : " إن الله عزوجل ليرحم العبد لشدة حبه لولده " . " ميزان الحكمة "

ب- تقبيل الولد
من الأمور التي تشحن الولد بالعاطفة التقبيل ، فقد كان الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يقبل الحسن والحسين عليهما السلام فقال الأقرع بن حابس : إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحدا منهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " من لا يرحم لا يرحم " . " وسائل الشيعة "

ولتقبيل الولد ثواب كبير عند الله تعالى ، ففي الرواية عن الإمام علي عليه السلام : " أكثروا من قبلة أولادكم فإن لكم بكل قبلة درجة في الجنة مسيرة خمسمائة عام " . " وسائل الشيعة "

وفي رواية أخرى عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " من قبل ولده كتب الله عز وجل له حسنة ، ومن فرحه فرحه الله يوم القيامة ... " . " وسائل الشيعة "

ج- التصابي لهم
فعن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : " من كان عنده صبي فليتصاب له " . " بحار الأنوار "

والمقصود من التصابي أن لا يتوقع الوالد من ولده سلوك الكبار ، بل على العكس فعلى الوالد أن يتواصل مع الصبي بأسلوبه وبحسب عمره ، وقد ورد أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان يلاعب الحسن والحسين عليهما السلام وتصابى لهما ، ففي الرواية عن جابر قال : " دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والحسن والحسين عليهما السلام على ظهره وهو يجثو لهما ويقول نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما " . " بحار الأنوار "

2- الإبتعاد عن اسلوب الضرب
إن الولد في صغره لا يعرف وسيلة للتعبير سوى البكاء وعلى الأهل أن لا ينزعجوا من ولدهم لبكائه بل عليهم البحث عن سببه وما يريد هذا الولد من بكائه .

فوظيفة الأهل في هذه الحالة أن يتحملوا هذا الأمر وألا يقدموا على ضرب الأطفال بسبب بكائهم فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لا تضربوا أطفالكم على بكائهم فإن بكاءهم أربعة أشهر شهادة أن لا إله إلا الله ، وأربعة أشهر الصلاة على النبي وآله ، وأربعة أشهر الدعاء لوالديه " . " وسائل الشيعة "

وقد يكون بكاء الولد لمرض أصابه فعلى الأهل في هذه الحالة أن يستعينوا بالصبر على مرض الأولاد وبكائهم وليتذكروا الحديث المروي عن أمير المؤمنين عليه السلام في المرض يصيب الصبي فقال عليه السلام : " كفارة لوالديه " . " الكافي "

3- عدم العلاقة الخاصة أمامه
من الأمور التربوية غير السليمة والخطرة على الطفل إقامة العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة أمام مرأى الطفل الصغير ، وقد نهت الكثير من الروايات عن هذا العمل ، ومن تلك الروايات ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : والذي نفسي بيده لو أن رجلا غشي امرأته وفي البيت صبي مستيقظ يراهما ويسمع كلامهما ونفسهما ما أفلح أبدا إذا كان غلاما كان زانيا أو جارية كانت زانية " . " الكافي "

يتبع عدم التمييز بين الأولاد >>>

لا تنسوا المجاهدين من دعائكم

منتظرة المهدي 30-Oct-2009 12:57 AM


موالية صاحب البيعة 05-Nov-2009 06:49 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأخت الكريمة منتظرة المهدي


http://www.mezan.net/forum/g11/0811221439364x6Y.gif

لا تنسوا المجاهدين من دعائكم

http://www.mezan.net/forum/imotion/7131dc3c44.gif



موالية صاحب البيعة 05-Nov-2009 07:03 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتابع

عدم التمييز بين الأولاد
إن التمييز بين الأولاد هو أرضية خصبة للكثير من المشاكل النفسية التي ستشوه نفس الطفل وتكبر معه لتتحول بعد ذلك إلى تهديد قد يوصله المهالك فالتمييز قد يتسبب في نشوب الغيرة والحسد ، والأحقاد بين الأخوة ، ولأجل ذلك كان ديدن أهل البيت عليهم السلام أن يعدلوا بين الأولاد ، رغم التميّز الحقيقي الذي يكون عند بعضهم ، وقد ورد في الحديث عن الإمام الباقر عليه السلام : " والله إني لأصانع بعض ولدي وأجلسه على فخذي ، وأكثر له المحبة ، وأكثر له الشكر ، وإن الحق ( أي الإمامة ) لغيره من ولدي ، ولكن محافظة عليه منه ومن غيره لئلا يصنعوا به ما فعل بيوسف وإخوته " . " ميزان الحكمة "

وفي أحسن الأحوال يتسبب بالإحساس بالمظلومية وعدم الإنصاف ، هذا التمييز الذي قد يظهر من خلال مزايا إضافية كالمصروف أو الملبس أو المحبة والعطف ..

كيف يكون العدل بين الأولاد ؟
لقد أكدت الأحاديث الكثيرة عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين على العدل بين الأولاد فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " اتقوا الله واعدلوا في أولادكم " . " ميزان الحكمة "

وفي رواية أخرى عنه صلى الله عليه وآله وسلم : " إن لهم عليك من الحق أن تعدل بينهم ، كما أن لك عليهم من الحق أن يبروك " . " ميزان الحكمة "

ولكن كيف يكون العدل بين الأولاد ؟
أشارت الروايات إلى العديد من الأمور منها :

أ- في الهدايا :
فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : " اعدلوا بين أولادكم في النِحَل " ميزان الحكمة "

والمقصود بالنِحَل العطايا والهبات ، فليس من المناسب أن يعطي الإنسان ولدا هدية من دون أن يهدي ولده الآخر أيضا ، فإن هذا يشعر الولد الآخر بقلة الإهتمام به ، وإنه شخص غير محبوب في العائلة ، وأن أخاه أفضل منه ، وغير ذلك من المشاعر التي تولد الغيرة والحسد أو الشعور بالمظلومية .

ب- في التقبيل :
فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : " إن الله تعالى يحب أن تعدلوا بين أولادكم حتى في القبل " . " ميزان الحمكة "

فالقبلة وإن كانت تصرفا صغيرا إلا أنها تحمل مداليل عاطفية كبيرة ومن هنا ورد في الحديث أنه " نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى رجل له إبنان فقبل أحدهما وترك الآخر ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فهلا واسيت بينهما . " من لا يحضره الفقيه "

وهذا يظهر مدى حرص الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم على مشاعر الأطفال .

ج- عدم التمييز بين الجنسين
إن بعض المجتمعات تميز الذكر عن الأنثى فتعطيه الإمتيازات وتحرم الأنثى في المقابل وقد حارب الإسلام هذا النوع من التربية وأمر بالإهتمام بالإناث ، فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم " من كان له إنثى فلم يبدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها ، أدخله الله الجنة " . " مستدرك الحاكم "

كما ورد في الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم : " نعم الولد البنات المخدرات ، من كانت عنده واحدة جعلها الله سترا له من النار " . " ميزان الحكمة "

عدم الخلف بالوعد لهم
إن الوفاء بالوعد من الأمور التي أكد عليها الشرع المقدس على كل حال وفي خصوص الولد هناك تأكيد خاص أيضا بعدم الخلف بالوعود التي تعطى له فروح الولد في أول عمره حساسة للغاية ، وقد أكدت الروايات على ترك الخلف بما وعد به الأهل أطفالهم فقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " .... وارحموهم وإذا وعدتموهم شيئا ففوا لهم فإنهم لا يدرون إلا أنكم ترزقونهم " . " الكافي "

يتبع التربية الفعلية >>>
المرحلة الثانية سبع سنوات لأربعة عشرة سنة

لا تنسوا المجاهدين من دعائكم
http://www.mezan.net/forum/imotion/017.gif

موالية صاحب البيعة 08-Nov-2009 10:26 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المرحلة الثانية سبع سنوات لأربعة عشرة سنة
إن السنوات السبع الثانية ، أي : من عمر سبع سنين إلى سن الأربعة عشر عاما هي سنوات اكتساب الصفات والمواهب والتحصيل العلمي للولد ففي هذا العمر تتوسع القدرات العقلية للولد ويتلقى العلوم الأساسية والمسلكيات الإجتماعية ، كما أن تركيز الأهل على الولد في هذا العمر ينبغي أن يكون أكثر من سابقه ولا سيما على من يصادق ..

وقد أشارت الروايات إلى العديد من الأمور التي ينبغي على الولد تحصيلها في هذه السنوات السبع ومنها :

1- الأداب والأخلاق
فإن الولد في هذه الفترة صفحة بيضاء يتلقى الآداب والمسلكيات والأخلاق التي يراها لتترسخ في نفسه ويسير على نهجها ، وإن الأساس في سلوكه ينبغي أن يبدأ في هذه المرحلة فعلى الوالدين أن يعلما أولادهما الأخلاق والآداب الإجتماعية ففي الحديث عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال : " اكرموا أولادكم وحسنوا آدابهم يغفر لكم " . " بحار الأنوا "

وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وآله وسلم : " لئن يؤدب أحدكم ولدا خير له من أن يتصدق بنصف صاع كل يوم " . " بحار الأنوار "

2- التعلم
وأساس العلم القراءة والكتابة ، وقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " من حق الولد على والده ثلاثة يحسن اسمه ويعلمه الكتابة ويزوجه إذا بلغ " . " مستدرك الحاكم "

وعلى الوالدين أن يراعيا تطورات الزمان في تعليم أولادهما ، لأن العلوم في تطور وتوسع مستمر ، كما أن العلم هو أساس جل الأعمال في مستقبلهم .

3- تعليم الصلاة
فعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : " علموا صبيانكم الصلاة وخذوهم بها إذا بلغوا الحلم " . " مستدرك الحاكم "

وينبغي التنبيه هنا إلى تعليم الصلاة في هذا العمر ثم تمييزه في الرواية عن عمر البلوغ ، فبعد البلوغ يؤخذ بها وهذه عبارة تدل على إلزاميتها وعدم إمكان التراخي فيها ، ولكنه قبل ذلك يتعلمها ، وهذا يشير إلى أن تعليمه في هذه السن ينبغي أن يكون بالرفق واللين .

4- تعليم القرآن
فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : " ... ومن علمه القرآن دعى بالأبوين فيكسيان حلتين يضيء من نورهما وجوه أهل الجنة " . " الكافي "

والقرآن هو دستور الحياة ونور القلوب ، وهو الكفيل بتأمين المساعدة لمن يعي مقاصده ويلتزم بأحكامه ، وحيث إن الولد أقدر على حفظ القرآن الكريم من الكهول والآباء ، فمن المهم للأهل أن يرشدوا الأولاد إلى حفظ القرآن وتعلم أحكامه ومعانيه .
5- تعليم الأحاديث الشريفة
أي أحاديث الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين ، ولا بد من أن يراعي في اختيار الحديث أن يحتوي على المضامين الصحيحة وغير الملتبسة وليحذر على الولد في هذا العمر من أي تيارات منحرفة ، فإن الولد سهل الإقتناع بما يقال له عادة وقد ورد في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام قال : " بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن تسبقكم إليهم المرجئة " . " وسائل الشيعة "

6- تعليم الحلال والحرام
ومن الأمور التي ينبغي تعلمها في هذا العمر الحلال والحرام ، والأحكام الشرعية الأساسية ، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال : " الغلام يلعب سبع سنين .... ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين " . " مستدرك الحاكم "

7- السباحة والرماية
والسباحة والرماية من الرياضات المفيدة ، وقد ندبت الروايات الشريفة إلى تعليمها للأولاد ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " علموا أولادكم السباحة والرماية " . " وسائل الشيعة "

يتبع ضرب الأولاد في هذا العمر >>>
لا تنسوا المجاهدين من دعائكم
http://www.mezan.net/forum/fawasel/14.gif

ياعلي مدد 16-Nov-2009 06:57 PM

موضوع قيم فالولد هو الذي يشكل المجتمع

اللهمم اجعل اولادنا من انصار صاحب الزمان

اجرك الله


:cool:sm20






الساعة الآن »07:46 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc