![]() |
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين )
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين) بعد الموضوع الذي نشرته في ميزاننا الكريم بعنوان : شيء عن الحب ، احببت ان اقدم الموضوع من خلال رؤية اهل البيت المعصومين عليهم الصلاة والسلام ، فهي الرؤية الأوضح والأجلى والصراط المستقيم الذي نتلمس من خلاله الهداية والنجاة .... ( الأحاديث منقولة عن كتاب ميزان الحكمة ، فمن اراد البحث في مصادرها فليراجع ذلك الكتاب ) .. ============ الحلقة الأولى : المودة قرابة : - الإمام علي (ع) : المودة قرابة مستفادة. - الإمام الحسن (ع): القريب من قربته المودة وإن بعد نسبه ، والبعيد من باعدته المودة وإن قرب نسبه ، لا شيء أقرب من يد إلى جسد ، وإن اليد تفل فتقطع وتحسم . - الإمام علي (ع) : المودة إحدى القرابتين . - عنه (ع) : المودة أقرب رحم . – عنه (ع) : أقرب القرب مودات القلوب . - عنه (ع) : المودة نسب . - عنه (ع) : القرابة إلى المودة أحوج من المودة إلى القرابة . - عنه (ع) : المودة بين الآباء قرابة بين الأبناء . ما يورث المحبة : - الإمام الصادق (ع) : ثلاثة تورث المحبة : الدين ، والتواضع ، والبذل . - الإمام علي (ع) : ثلاث يوجبن المحبة : حسن الخلق ، وحسن الرفق ، والتواضع . - رسول الله (ص) : لما سئل عما يورث محبة الله من السماء ومحبة الناس من الأرض قال : ارغب فيما عند الله عز وجل يحبك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس . - الإمام علي (ع) : من لان عوده كثفت أغصانه . - الإمام الباقر (ع) : البشر الحسن وطلاقة الوجه مكسبة للمحبة وقربة من الله ، وعبوس الوجه وسوء البشر مكسبة للمقت وبعد من الله . - الإمام الجواد (ع) : ثلاث خصال تجتلب بهن المحبة : الإنصاف في المعاشرة ، والمواساة في الشدة والانطواع ، والرجوع إلى قلب سليم . - الإمام علي (ع ) : بالتودد تكون المحبة . - عنه (ع) : سبب الائتلاف الوفاء . - الإمام الصادق (ع) : رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه ، فحدثهم بما يعرفون ، وترك ما ينكرون . من لا ينبغي مودته : الكتاب الكريم : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان ) . الكتاب الكريم : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ... إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ) . - الإمام علي (ع) : مودة العوام تنقطع كانقطاع السحاب ، وتنقشع كما ينقشع السراب . - عنه (ع) : أسرع المودات انقطاعاً مودات الأشرار . - عنه (ع) : مودة الحمقى تزول كما يزول السراب ، وتقشع كما يقشع الضباب . - عنه (ع) : مودة الجُهال متغيرة الأحوال وشيكة الانتقال . - عنه (ع) : مودة الأحمق كشجرة النار يأكل بعضها بعضاً . - عنه (ع) : لا توادوا الكافر ، ولا تصاحبوا الجاهل . - عنه (ع) : إياك أن تحب أعداء الله ، أو تصفي ودك لغير أولياء الله ، فإن من أحب قوماً حشر معهم . - عنه (ع) : لا تبذلن ودك إذا لم تجد موضعاً . - عنه (ع) : لا تمنحن ودك من لا وفاء له . ... يتبع ... ========== ملاحظة : سأبقي الموضوع مفتوحاً لاستقبال التعليقات والاراء ، علماً ان الموضوع طويل ومبوب فارجو عدم الاستعجال في طلب زاوية محددة قد تصل بعد حلقات . اخوكم صفوان يسالكم الدعاء . |
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين)2
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين) الحلقة الثانية : حب المستضعفين : - رسول الله (ص) : أمرني ربي بحب المساكين المسلمين [منهم] . - في حديث المعراج - : يا أحمد ! محبتي محبة الفقراء ، فأدن الفقراء وقرب مجلسهم منك ، وأبعد الأغنياء وأبعد مجلسهم عنك ، فإن الفقراء أحبائي . - رسول الله (ص) : يا علي ! إن الله عز وجل وهبك حب المساكين والمستضعفين في الأرض ، فرضيت بهم إخواناً ورضوا بك إماماً . حيلولة الحب عن المعرفة : الكتاب الكريم : ( وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حباً إنا لنراها في ضلال مبين ) . - رسول الله (ص) : حبك للشيء يعمي ويصم . - الإمام علي (ع) : عين المحب عمية عن معايب المحبوب ، وأذنه صماء عن قبح مساويه . - الإمام الباقر (ع) - في قوله تعالى : ( قد شغفها حباً ) - : قد حجبها حبه عن الناس فلا تعقل غيره ، والحجاب هو الشغاف ، والشغاف هو حجاب القلب . الحب والمكاره : - الإمام علي (ع) : من ومقك أعتبك . - الإمام الرضا (ع) : الحب داعي المكاره . - يوسف (ع) - لما قال له السجان إني لأحبك - : ما أصابني إلا من الحب ، إن كانت خالتي أحبتني سرقتني ، وإن كان أبي أحبني حسدني إخوتي ، وإن كانت امرأة العزيز أحبتني حبستني . علامة الحب : - الإمام علي (ع) : من أحبك نهاك . - عنه (ع) : من أحب شيئا لهج بذكره . - عنه (ع) : إن المودة يعبر عنها اللسان ، وعن المحبة العينان . - الإمام الصادق (ع) : دليل الحب إيثار المحبوب على ما سواه . - الإمام الصادق (ع): من وضع حبه في غير موضعه فقد تعرض للقطيعة . - الإمام علي (ع) : أشرف الشيم رعاية الود . - رسول الله (ص) : ما ضاق مجلس بمتحابين . - الإمام علي (ع) : أفضل الناس منة من بدأ بالمودة . - عنه (ع) : في الضيق والشدة يظهر حسن المودة . ... يتبع ... |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم . بعد إذنك أخي صفوان اِختِبارُ الأَحِبّاءِ الإمام عليّ عليه السّلام : لا تَرغَبَنَّ في مَوَدَّةِ مَن لَم تَكشِفهُ. عنه عليه السّلام : لا تَثِق بِالصَّديقِ قَبلَ الخُبرَةِ. عنه عليه السّلام : قَدِّمِ الاِختِبارَ فِي اتِّخاذِ الإِخوانِ ؛ فَإِنَّ الاِختِبارَ مِعيارٌ يَفرُقُ بَينَ الأَخيارِ وَ الأَشرارِ. عنه عليه السّلام : مَنِ اتَّخَذَ أخاً بَعدَ حُسنِ الاِختِبارِ دامَت صُحبَتُهُ ، و تَأَكَّدَت مَوَدَّتُهُ. عنه عليه السّلام : مَن لَم يُقَدِّم فِي اتِّخاذِ الإِخوانِ الاِعتِبارَ دَفَعَهُ الاِغتِرارُ إلى صُحبَةِ الفُجّارِ. عنه عليه السّلام : مَنِ اتَّخَذَ أخاً مِن غَيرِ اختِبارٍ ألجَأَهُ الاِضطِرارُ إلى مُرافَقَةِ الأَشرارِ. عنه عليه السّلام : قَدِّمِ الاِختِبارَ ، وأجِدِ الاِستِظهارَ فِي اختِيارِ الإِخوانِ ، و إلّا ألجَأَكَ الاِضطِرارُ إلى مُقارَنَةِ الأَشرارِ. عنه عليه السّلام : مَن قَلَّبَ الإِخوانَ عَرَفَ جَواهِرَ الرِّجالِ. عنه عليه السّلام : لا تَأمَن صَديقَكَ حَتّى تَختَبِرَهُ ، و كُن مِن عَدُوِّكَ عَلى أشَدِّ الحَذَرِ. عنه عليه السّلام : مَنِ اطمَأَنَّ قَبلَ الاِختِبارِ نَدِمَ. عنه عليه السّلام : الطُّمَأنينَةُ إلى كُلِّ أحَدٍ قَبلَ الاِختِبارِ لَهُ عَجزٌ. الإمام الجواد عليه السّلام : مَنِ انقادَ إلَى الطُمَأنينَةِ قَبلَ الخُبرَةِ فَقَد عَرَّضَ نَفسَهُ لِلهَلَكَةِ ، ولِلعاقِبَةِ المُتعِبَةِ المعذرة للإطاله وسوف نتابع ذلك . موفق بحق الحسين عليه السلام |
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين)3
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين) الحلقة الثالثة : حب الله سبحانه (1) شدة حب المؤمنين لله : الكتاب الكريم : ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم ... أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ) . الكتاب الكريم : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعاً وأن الله شديد العذاب ) - الإمام الصادق (ع) : لا يمحض رجل الإيمان بالله حتى يكون الله أحب إليه من نفسه وأبيه وأمه وولده وأهله وماله ومن الناس كلهم . - عنه (ع) - في دعاءه - : سيدي أنا من حبك جائع لا أشبع ، أنا من حبك ظمآن لا أروى ، واشوقاه إلى من يراني ولا أراه . - الإمام زين العابدين (ع) - أيضاً - : إلهي لو قرنتني بالأصفاد ، ومنعتني سيبك من بين الأشهاد... ما قطعت رجائي منك ولا صرفت وجه تأميلي للعفو عنك ولا خرج حبك من قلبي . - الإمام الحسين (ع) : " في الدعاء " : أنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبائك حتى لم يحبوا سواك... ماذا وجد من فقدك ؟ ! وما الذي فقد من وجدك ؟ ! لقد خاب من رضي دونك بدلا . - فيما أوحي إلى داود (ع) - : يا داود ! ذكري للذاكرين ، وجنتي للمطيعين ، وزيارتي للمشتاقين ، وأنا خاصة للمطيعين . - رسول الله (ص) : أحبوا الله من كل قلوبكم . - الإمام المهدي (عج) : إن موسى ناجى ربه بالواد المقدس فقال: يا رب إني قد أخلصت لك المحبة مني وغسلت قلبي عمن سواك - وكان شديد الحب لأهله - فقال الله وتعالى : (اخلع نعليك) ، أي انزع حب أهلك من قلبك إن كانت محبتك لي خالصة ، وقلبك من الميل إلى من سواي مغسولاً . - رسول الله (ص) : من آثر محبة الله على محبة نفسه كفاه الله مؤنة الناس . - الإمام الصادق (ع) : القلب حرم الله ، فلا تسكن حرم الله غير الله ! . - عنه (ع) - من دعائه عند حضور شهر رمضان - : صل على محمد وآل محمد واشغل قلبي بعظيم شأنك ، وأرسل محبتك إليه حتى ألقاك وأوداجي تشخب دماً . - الإمام زين العابدين (ع) : اللهم إني أسألك أن تملأ قلبي حباً لك ، وخشية منك ، وتصديقاً لك ، وإيماناً بك ، وفرقاً منك ، وشوقاً إليك . - رسول الله (ص) : اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلي ، واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندي ، واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك . - عنه (ص) : اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك ، والعمل الذي يبلغني حبك ، اللهم اجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومن الماء البارد . - الإمام الصادق (ع) : الحب أفضل من الخوف . ... يتبع ... |
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين)4
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين) الحلقة الرابعة : الإيمان حب وبغض : - الإمام الباقر (ع) : الإيمان حب وبغض . - الإمام الصادق (ع) - لما سئل عن الحب والبغض ، أمن الإيمان هو ؟ - : وهل الإيمان إلا الحب والبغض ؟ !. - عنه (ع) : هل الدين إلا الحب ؟ ! إن الله عز وجل يقول : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " . - الإمام الباقر (ع) : الدين هو الحب ، والحب هو الدين . ما يورث حب الله : - المسيح (ع) - لما سئل عن عمل واحد يورث محبة الله - : ابغضوا الدنيا يحببكم الله . - في حديث المعراج - : يا محمد ! وجبت محبتي للمتحابين فيَّ ، ووجبت محبتي للمتعاطفين فيَّ ، ووجبت محبتي للمتواصلين فيَّ ، ووجبت محبتي للمتوكلين عليَّ ، وليس لمحبتي علم ولا غاية ولا نهاية ، وكلما رفعت لهم علماً وضعت لهم علماً . - الإمام الصادق (ع) : قال الله تبارك وتعالى : ما تحبب إلي عبدي بأحب مما افترضت عليه . - رسول الله (ص) : وجبت محبة الله على من اغضب فحلم . - الإمام الباقر (ع) : اعلم رحمك الله أنه لا تنال محبة الله إلا ببغض كثير من الناس ، ولا ولايته إلا بمعاداتهم ، وفوت ذلك قليل يسير لدرك ذلك من الله لقوم يعلمون . - رسول الله (ص) : من أكثر ذكر الموت أحبه الله . - عنه (ص) - وقد قال له رجل : أحب أن أكون من أحباء الله ورسوله - : أحبَّ ما أحب الله ورسوله ، وأبغضْ ما أبغض الله ورسوله . - الإمام الصادق (ع) : طلبت حب الله عز وجل فوجدته في بغض أهل المعاصي . - عنه (ع) : إذا تخلى المؤمن من الدنيا سما ووجد حلاوة حب الله ، وكان عند أهل الدنيا كأنه قد خولط ، وإنما خالط القوم حلاوة حب الله فلم يشتغلوا بغيره . الذين يحبهم الله : الكتاب الكريم : ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) . الكتاب الكريم : ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) الكتاب الكريم : ( بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين ) . الكتاب الكريم : ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ) . الكتاب الكريم : ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ) . الكتاب الكريم : ( إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم أحد فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المقسطين ) . الكتاب الكريم : ( إن الله يحب المتقين) . الكتاب الكريم : ( لا تقم فيه أبداً لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ) . الكتاب الكريم : ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص) . - الإمام الباقر (ع) : إن الله يحب المداعب في الجماعة بلا رفث ، المتوحد بالفكرة ، المتحلي بالصبر ، المتباهي بالصلاة ) . - الإمام زين العابدين (ع) : إن الله يحب كل قلب حزين ، ويحب كل عبد شكور . - الإمام الباقر (ع) : إن الله عز وجل يحب الحيي الحليم . - رسول الله (ص) : إن الله يحب الحيي الحليم العفيف المتعفف . - عنه (ص) : ثلاثة يحبهم الله عز وجل : رجل قام من الليل يتلو كتاب الله ، ورجل تصدق صدقة بيمينه يخفيها عن شماله ، ورجل كان في سرية فانهزم أصحابه فاستقبل العدو . ... يتبع .. |
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين)5
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين) الحلقة الخامسة : الذين لا يحبهم اللهالكتاب الكريم : ( وقاتلو ا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) . الكتاب الكريم : ( يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم ) . الكتاب الكريم : (وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين) . الكتاب الكريم : ( إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا ) . الكتاب الكريم : ( ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما ) . الكتاب الكريم : ( والله لا يحب المفسدين ) . الكتاب الكريم : ( إنه لا يحب المسرفين ) . الكتاب الكريم : ( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين) . الكتاب الكريم : ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور ) . الكتاب الكريم : ( لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين ) . الكتاب الكريم : ( إن الله لا يحب الفرحين ) . الكتاب الكريم : ( ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله إنه لا يحب الكافرين ) . الكتاب الكريم : ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعاً عليماَ ) . أحب الناس إلى الله : - الإمام الصادق (ع) : ألا وإن أحب المؤمنين إلى الله، من أعان المؤمن الفقير من الفقر في دنياه ومعاشه ، ومن أعان ونفع ودفع المكروه عن المؤمنين . - رسول الله (ص) : أحب عباد الله إلى الله أنفعهم لعباده ، وأقومهم بحقه ، الذين يحبب إليهم المعروف وفعاله . - عنه (ص) : يقول الله تبارك وتعالى : إن أحب العباد إلي المتحابون من أجلي ، المتعلقة قلوبهم بالمساجد ، والمستغفرون بالأسحار ، أولئك إذا أردت بأهل الأرض عقوبة ذكرتهم فصرفت العقوبة عنهم . - الإمام الصادق (ع) : أحب العباد إلى الله عز وجل رجل صدوق في حديثه ، محافظ على صلاته وما افترض الله عليه ، مع أداء الأمانة . - موسى (ع) - في مناجاته - : أي رب أي خلقك أحب إليك ؟ قال : من إذا أخذت حبيبه سالمني . - رسول الله (ص) : إن أحبكم إلى الله جل ثناؤه أكثركم ذكرا له ، وأكرمكم عند الله عز وجل أتقاكم له . - الإمام علي (ع) : إن من أحب عباد الله إليه عبدا أعانه الله على نفسه ، فاستشعر الحزن وتجلبب الخوف ، فزهر مصباح الهدى في قلبه . - رسول الله (ص) - لما سئل عن أحب الناس إلى الله - : أنفع الناس للناس . - عنه (ص) : الخلق عيال الله ، فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله ، وأدخل على أهل بيت سروراً . - الإمام الصادق (ع) : قال الله عز وجل: الخلق عيالي ، فأحبهم إلي ألطفهم بهم ، وأسعاهم في حوائجهم . - رسول الله (ص) : أحب المؤمنين إلى الله من نصب نفسه في طاعة الله ، ونصح لأمة نبيه ، وتفكر في عيوبه ، وأبصر وعقل وعمل . أعمال يحبها الله : - رسول الله (ص) : ثلاثة يحبها الله : قلة الكلام ، وقلة المنام ، وقلة الطعام ، ثلاثة يبغضها الله : كثرة الكلام ، وكثرة المنام ، وكثرة الطعام . - عنه (ص) : ثلاثة يحبها الله سبحانه : القيام بحقه ، والتواضع لخلقه ، والإحسان إلى عباده . أحب الأعمال إلى الله : - الإمام الباقر (ع) : سئل رسول الله (ص) : أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل ؟ قال : إتباع سرور المسلم ، قيل : يا رسول الله ! وما إتباع سرور المسلم ؟ قال : شبع جوعته ، وتنفيس كربته ، وقضاء دينه . - الإمام الصادق (ع) : من أحب الأعمال إلى الله عز وجل إدخال السرور على المؤمن : إشباع جوعته ، أو تنفيس كربته ، أو قضاء دينه . - الإمام الباقر (ع) : ما عبد الله بشيء أحب إلى الله من إدخال السرور على المؤمن . - رسول الله (ص) : قال الله عز وجل : ما تقرب إلي عبد بشيء أحب إلي مما افترضت عليه . - الإمام الصادق (ع) : من أحب الأعمال إلى الله تعالى زيارة قبر الحسين . - الإمام علي (ع) : أحب الأعمال إلى الله عز وجل في الأرض الدعاء . ... يتبع ... |
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين)6
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين) الحلقة السادسة : حب الله سبحانه (2) عبادة المحبين ... يتبع ....- مما في صحيفة إدريس (ع) - : طوبى لقوم عبدوني حباً ، واتخذوني إلهاً ورباً ، سهروا الليل ودأبوا النهار طلباً لوجهي ، من غير رهبة ولا رغبة ، ولا لنار ولا جن ة، بل للمحبة الصحيحة ، والإرادة الصريحة ، والانقطاع عن الكل إلي . - رسول الله (ص): بكى شعيب (ع) من حب الله عز وجل حتى عمي فرد الله عز وجل عليه بصره ، ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره ، ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره ، فلما كانت الرابعة أوحى الله إليه : يا شعيب ! إلى متى يكون هذا أبداً منك ؟ إن يكن هذا خوفاً من النار فقد أجرتك ، وإن يكن شوقاً إلى الجنة فقد أبحتك ، قال : إلهي وسيدي أنت تعلم أني ما بكيت خوفاً من نارك ولا شوقاً إلى جنتك ولكن عقد حبك على قلبي فلست أصبر أو أراك ، فأوحى الله جل جلاله إليه : أما إذا كان هذا هكذا فمن أجل هذا سأخدمك كليمي موسى بن عمران . الله حبيب من أحبه : - فيما أوحى الله تعالى إلى داود (ع) - : يا داود ! ، أبلغ أهل أرضي أني حبيب من أحبني ، وجليس من جالسني ، ومؤنس لمن أنس بذكري ، وصاحب لمن صاحبني ، ومختار لمن اختارني ، ومطيع لمن أطاعني ، ما أحبني أحد أعلم ذلك يقيناً من قلبه إلا قبلته لنفسي ، [وأحببته حباً] لا يتقدمه أحد من خلقي ، من طلبني بالحق وجدني ، ومن طلب غيري لم يجدني . فارفضوا - يا أهل الأرض - ما أنتم عليه من غرورها ، وهلموا إلى كرامتي ومصاحبتي ومجالستي ومؤانستي ، وانسوا بي أؤانسكم ، وأسارع إلى محبتكم . ما يترتب على محبة الله : الكتاب الكريم : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) . - الإمام الصادق (ع) : من سره أن يعلم أن الله يحبه فليعمل بطاعة الله وليتبعنا ، ألم يسمع قول الله عز وجل لنبيه (ص) : (قل إن كنتم تحبون الله...) . - عنه (ع) : إذا أحب الله تعالى عبداً ألهمه الطاعة ، وألزمه القناعة ، وفقهه في الدين ، وقواه باليقين ، فاكتفى بالكفاف ، واكتسى بالعفاف ، وإذا أبغض الله عبداً حبب إليه المال ، وبسط له الآمال ، وألهمه دنياه ، ووكله إلى هواه ، فركب العناد ، وبسط الفساد ، وظلم العباد . - رسول الله (ص) : يا رب ! وددت أني أعلم من تحب من عبادك فأحبه ؟ قال : إذا رأيت عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك وأنا أحبه ، وإذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجبته عن ذلك وأنا أبغضته . - الإمام علي (ع) : إذا أحب الله عبداً ألهمه حسن العبادة . - عنه (ع) : إذا أحب الله عبداً حبب إليه الأمانة . - عنه (ع) : إذا أحب الله عبداً زينه بالسكينة والحلم . - عنه (ع) : إذا أحب الله عبداً ألهمه الصدق . - عنه (ع) : إذا أحب الله عبداً ألهمه رشده ووفقه لطاعته . - عنه (ع) : إذا أحب الله عبداً وعظه بالعبر . - عنه (ع) : إذا أحب الله سبحانه عبداً بغض إليه المال وقصر منه الآمال . - عنه (ع) : إذا أحب الله عبداً رزقه قلباً سليماً وخلقاً قويماً . - رسول الله (ص) : إذا أحب الله عبداً ابتلاه ، فإذا أحبه [الله] الحب البالغ اقتناه ، قالوا : وما اقتناؤه ؟ قال : ألا يترك له مالاً ولا ولداً . - الإمام علي (ع) : إذا أكرم الله عبداً شغله بمحبته . |
موسوعة المودة والحب( في تراث المعصومين)7
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين) الحلقة السابعة : ميزان المنزلة عند الله : - الإمام الصادق (ع) : من أراد أن يعرف كيف منزلته عند الله فليعرف كيف منزلة الله عنده ، فإن الله ينزل العبد مثل ما ينزل العبد الله من نفسه . - الإمام الرضا (ع) - وقد سأله ابن الجهم : جعلت فداك ، أشتهي أن أعلم كيف أنا عندك ؟ - : انظر كيف أنا عندك ! . - الإمام علي (ع) : من أراد منكم أن يعلم كيف منزلته عند الله ، فلينظر كيف منزلة الله منه عند الذنوب ، كذلك تكون منزلته عند الله تبارك وتعالى . - عنه (ع) : من أحب أن يعلم كيف منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فإن كل من خير له أمران : أمر الدنيا وأمر الآخرة ، فاختار أمر الآخرة على الدنيا فذلك الذي يحب الله ، ومن اختار أمر الدنيا فذلك الذي لا منزلة لله عنده . علامة حب الله : الكتاب الكريم : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) . - الإمام الصادق (ع) - فيما أوحى الله تعالى إلى موسى (ع) - : كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني ، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه ؟ ! ها أنا ذا يا بن عمران مطلع على أحبائي ، إذا جنهم الليل حولت أبصارهم من قلوبهم ، ومثلت عقوبتي بين أعينهم ، يخاطبوني عن المشاهدة ، ويكلموني عن الحضور . - عنه (ع ) : حب الله إذا أضاء على سر عبد أخلاه عن كل شاغل ، وكل ذكر سوى الله ظلمة ، والمحب أخلص الناس سراً لله تعالى ، وأصدقهم قولاً، وأوفاهم عهداً . - الإمام علي (ع) : حب الله نار لا يمر على شيء إلا احترق ، ونور الله لا يطلع على شيء إلا أضاء . - فيما أوحى الله تعالى إلى داود (ع) - : يا داود من أحب حبيباً صدق قوله ، ومن رضي بحبيب رضي بفعله ، ومن وثق بحبيب اعتمد عليه ، ومن اشتاق إلى حبيب جد في السير إليه . - رسول الله (ص) : علامة حب الله تعالى حب ذكر الله ، وعلامة بغض الله تعالى بغض ذكر الله عز وجل . - الإمام علي (ع) : القلب المحب لله يحب كثيراً النصب لله ، والقلب اللاهي عن الله يحب الراحة ، فلا تظن – يا بن آدم - أنك تدرك رفعة البر بغير مشقة ، فإن الحق ثقيل مر درجات المحبين : - الإمام علي (ع) - وقد سأله أعرابي عن درجات المحبين -: أدنى درجاتهم من استصغر طاعته واستعظم ذنبه وهو يظن أن ليس في الدارين مأخوذ غيره ، فغشي على الأعرابي ، فلما أفاق قال : هل درجة أعلى منها ؟ قال: نعم سبعون درجة ! المنزلة الكبرى : - الإمام الصادق (ع) : إن أولي الألباب الذين عملوا بالفكرة حتى ورثوا منه حب الله - إلى أن قال - : فإذا بلغ هذه المنزلة جعل شهوته ومحبته في خالقه ، فإذا فعل ذلك نزل المنزلة الكبرى فعاين ربه في قلبه ، وورث الحكمة بغير ما ورثه الحكماء ، وورث العلم بغير ما ورثه العلماء ، وورث الصدق بغير ما ورثه الصديقون ، إن الحكماء ورثوا الحكمة بالصمت ، وإن العلماء ورثوا العلم بالطلب ، وإن الصديقين ورثوا الصدق بالخشوع وطول العبادة . - أوحى الله تعالى إلى بعض الصديقين : إن لي عباداً من عبادي يحبوني وأحبهم ، ويشتاقون إلي وأشتاق إليهم ، ويذكروني وأذكرهم ... أقل ما أعطيهم ثلاثاً : الأول: أقذف من نوري في قلوبهم فيخبرون عني كما أخبر عنهم ، والثاني : لو كانت السماوات والأرضون وما فيهما في موازينهم لاستقللتها لهم ، والثالث: أقبل بوجهي عليهم ، أفترى من أقبلت بوجهي عليه يعلم أحد ما أريد أن أعطيه ؟ ! - رسول الله (ص) : قال الله : ما تحبب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وإنه ليتحبب إلي بالنافلة حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ولسانه الذي ينطق به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، إذا دعاني أجبته ، وإذا سألني أعطيته . ... يتبع ... |
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين )8
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين ) الحلقة الثامنة : المنزلة الكبرى : ... يتبع ...- الإمام الصادق (ع) : إن أولي الألباب الذين عملوا بالفكرة حتى ورثوا منه حب الله - إلى أن قال - : فإذا بلغ هذه المنزلة جعل شهوته ومحبته في خالقه ، فإذا فعل ذلك نزل المنزلة الكبرى فعاين ربه في قلبه ، وورث الحكمة بغير ما ورثه الحكماء ، وورث العلم بغير ما ورثه العلماء ، وورث الصدق بغير ما ورثه الصديقون ، إن الحكماء ورثوا الحكمة بالصمت ، وإن العلماء ورثوا العلم بالطلب ، وإن الصديقين ورثوا الصدق بالخشوع وطول العبادة . - أوحى الله تعالى إلى بعض الصديقين : إن لي عباداً من عبادي يحبوني وأحبهم ، ويشتاقون إلي وأشتاق إليهم ، ويذكروني وأذكرهم ... أقل ما أعطيهم ثلاثاً : الأول: أقذف من نوري في قلوبهم فيخبرون عني كما أخبر عنهم ، والثاني : لو كانت السماوات والأرضون وما فيهما في موازينهم لاستقللتها لهم ، والثالث: أقبل بوجهي عليهم ، أفترى من أقبلت بوجهي عليه يعلم أحد ما أريد أن أعطيه ؟ ! - رسول الله (ص) : قال الله : ما تحبب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وإنه ليتحبب إلي بالنافلة حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ولسانه الذي ينطق به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، إذا دعاني أجبته ، وإذا سألني أعطيته . عدم اجتماع حب الله وحب الدنيا : - رسول الله (ص) : حب الدنيا وحب الله لا يجتمعان في قلب أبداً . - الإمام علي (ع) : كيف يدعي حب الله من سكن قلبه حب الدنيا ؟ ! . - عنه (ع) : كما أن الشمس والليل لا يجتمعان ، كذلك حب الله وحب الدنيا لا يجتمعان . - الإمام الصادق (ع) : والله ، ما أحب الله من أحب الدنيا ووالى غيرنا . - الإمام علي (ع) : من أحب لقاء الله سبحانه سلا عن الدنيا . - عنه (ع) : إن كنتم تحبون الله فأخرجوا من قلوبكم حب الدنيا . الحث على تحبيب الله : - الإمام الباقر (ع) : أوحى الله تعالى إلى موسى (ع) : أحببني وحببني إلى خلقي ، قال موسى : يا رب إنك لتعلم أنه ليس أحد أحب إلي منك ، فكيف لي ربي بقلوب العباد ؟ فأوحى الله تعالى إليه : فذكرهم نعمتي وآلائي ، فإنهم لا يذكرون مني إلا خيراً . - رسول الله (ص) : قال الله عز وجل لداود (ع) : أحببني وحببني إلى خلقي ، قال : يا رب نعم أنا أحبك ، فكيف أحببك إلى خلقك ؟ قال : اذكر أيادي عندهم ، فإنك إذا ذكرت لهم ذلك أحبوني . محبة الله : - الإمام الكاظم (ع) - في الدعاء المروي عنه في شهر رمضان - : وأضئ وجهي بنورك ، وأحبني بمحبتك . - الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في دعائه - : معرفتي يا مولاي دلتني [دليلي] عليك ، وحبي لك شفيعي إليك . - عنه (ع) - أيضا - : عليك يا واحدي عكفت همتي ، وفيما عندك انبسطت رغبتي ، ولك خالص رجائي وخوف ي، وبك أنست محبتي . - الإمام الحسين (ع) - في الدعاء - : عميت عين لا تزال [لا تراك] عليها رقيباً ، وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيباً . - الإمام الهادي (ع) - في الزيارة الجامعة - : السلام على الدعاة إلى الله... والتامين في محبة الله . - الإمام زين العابدين (ع) - في زيارة أمين الله - : اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة ، وسبل الراغبين إليك شارعة . - الإمام الصادق (ع) : اجري القلم في محبة الله ، فمن أصفاه الله بالرضا فقد أكرمه ، ومن ابتلاه بالسخط فقد أهانه ، والرضا والسخط خلقان من خلق الله ، والله يزيد في الخلق ما يشاء . |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم . احسنت وجعله الله في ميزان حسناتك اخي الفاضل موفق لكل خير |
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين )9
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين ) الحلقة التاسعة : حب الله سبحانه (3) الحب في الله : - الإمام الصادق (ع) : ما التقى مؤمنان قط إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لأخيه. وفي حديث آخر: أشدهما حباً لصاحبه . - عنه (ع) : إن المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور ، قد أضاء نور أجسادهم ونور منابرهم كل شيء ، حتى يعرفوا به ، فيقال : هؤلاء المتحابون في الله . - إن الله تعالى قال لموسى (ع) : هل عملت لي عملاً قط ؟ قال : صليت لك وصمت وتصدقت [وذكرت لك] ، قال الله تبارك وتعالى : أما الصلاة فلك برهان ، والصوم جنة ، والصدقة ظل ، والذكر نور ، فأي عمل عملت لي ؟ قال موسى (ع) : دلني على العمل الذي هو لك ، قال : يا موسى هل واليت لي ولياً [وهل عاديت لي عدوا قط ؟] ، فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله . - الإمام الجواد (ع) : أوحى الله إلى بعض الأنبياء : أما زهدك في الدنيا فتعجلك الراحة ، وأما انقطاعك إلي فيعززك بي ، ولكن هل عاديت لي عدواً وواليت لي ولياً . - الإمام علي (ع) : المودة في الله أقرب نسب . - عنه (ع) : المودة في الله آكد من وشيج الرحم . - عنه (ع) : إن أفضل الدين الحب في الله ، والبغض في الله ، والأخذ في الله ، والبكاء في الله . - عنه (ع) : المودة في الله أكمل النسبين . - رسول الله (ص) : أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله تعالى . - عنه (ص) : ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لصاحبه . - عنه (ص) : إن أوثق عرى الإسلام أن تحب في الله وتبغض في الله . - عنه (ص) : قال الله تعالى : حقت محبتي للمتحابين في ، وحقت محبتي للمتواصلين في . - عنه (ص) : الحب في الله فريضة والبغض في الله فريضة . - الإمام الباقر (ع) : إذا أردت أن تعلم أن فيك خيراً فانظر إلى قلبك ، فإن كان يحب أهل طاعة الله ويبغض أهل معصيته ففيك خير ، والله يحبك ، وإن كان يبغض أهل طاعة الله ويحب أهل معصيته فليس فيك خير ، والله يبغضك ، والمرء مع من أحب . - الإمام الصادق (ع) : كل من لم يحب على الدين ولم يبغض على الدين ، فلا دين له . - عنه (ع) : من حب الرجل دينه حبه إخوانه . - رسول الله (ص) : ود المؤمن للمؤمن في الله من أعظم شعب الإيمان ، ألا ومن أحب في الله ، وأبغض في الله ، وأعطى في الله ومنع في الله ، فهو من أصفياء الله . - عنه (ص) - لبعض أصحابه - : يا عبد الله ! أحب في الله ، وأبغض في الله ، ووال في الله ، وعاد في الله ، فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك ، ولا يجد رجل طعم الإيمان - وإن كثرت صلاته وصيامه - حتى يكون كذلك ، وقد صارت مؤاخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا ، عليها يتوادون ، وعليها يتباغضون . - الإمام علي (ع) : أحبب في الله من يجاهدك على صلاح دين ويكسبك حسن يقين . أدب إظهار المحبة في الله : - الإمام زين العابدين (ع) - قال رجل لعلي بن الحسين عليهما السلام : إني لأحبك في الله حباً شديداً ، فنكس (ع) رأسه ، ثم قال - : اللهم إني أعوذ بك أن أحب فيك وأنت لي مبغض ، ثم قال له : أحبك للذي تحبني فيه . ... يتبع ... |
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين )10
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين ) الحلقة العاشرة : حب النبي وآله صلوات الله عليهم أجمعين (4) : حب النبي (ص) : - رسول الله (ص) : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين . - عنه (ص) : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ، وأهلي أحب إليه من أهله ، وعترتي أحب إليه من عترته ، وذريتي أحب إليه من ذريته . - عنه (ص) : لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه ، وتكون عترتي إليه أعز من عترته ، ويكون أهلي أحب إليه من أهله ، وتكون ذاتي أحب إليه من ذاته . - عنه (ص) : أحبوا الله لما يغدوكم به من نعمه ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي . حب أهل البيت (ع) : - رسول الله (ص) : من أحبنا أهل البيت فليحمد الله على أول النعم ، قيل : وما أول النعم ؟ قال : طيب الولادة ، ولا يحبنا إلا من طابت ولادته . - عنه (ص) : من رزقه الله حب الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة ، فلا يشكنَّ أنه في الجنة ، وإن في حب أهل بيتي عشرين خصلة ، عشر في الدنيا ، وعشر في الآخرة . - عنه (ص) : [حبي و] حب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن أهوالهن عظيمة : عند الوفاة ، وفي القبر ، وعند النشور ، وعند الكتاب ، وعند الحساب ، وعند الميزان ، وعند الصراط . - الإمام علي (ع) - للحارث الهمداني لما أتاه ذات يوم نصف النهار - : ما جاء بك ؟ قلت: حبك والله ، قال (ع) : إن كنت صادقاً لتراني في ثلاثة مواطن : حيث تبلغ نفسك هذه - وأومأ بيده إلى حنجرته - وعند الصراط ، وعند الحوض . - رسول الله (ص) : من لم يحب عترتي فهو لإحدى ثلاث : إما منافق ، وإما لزنية ، وإما امرئ حملت به أمه في غير طهر . - الإمام الباقر (ع) - في قوله تعالى : ( فقد استمسك بالعروة الوثقى ) - : مودتنا أهل البيت . - رسول الله (ص) : الأئمة من ولد الحسين... هم ... هم العروة الوثقى ، وهم الوسيلة إلى الله تعالى . - عنه (ص) : من أحب أن يركب سفينة النجاة ، ويستمسك بالعروة الوثقى ، ويعتصم بحبل الله المتين ، فليوال علياً بعدي ، وليعاد عدوه ، وليأتم بالأئمة الهداة من ولده . - عنه (ص) : نحن كلمة التقوى ، وسبيل الهدى ، والمثل الأعلى ، والحجة العظمى ، والعروة الوثقى . - الإمام علي (ع) : أنا حبل الله المتين ، وأنا عروة الله الوثقى. ... يتبع .. |
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين )11
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين ) الحلقة الحادية عشرة : ما يشترط في حب أهل البيت (ع) : - الإمام الباقر (ع) - لجابر الجعفي - : يا جابر ! بلغ شيعتي عني السلام ، وأعلمهم أنه لا قرابة بيننا وبين الله عز وجل ، ولا يُتقرب إليه إلا بالطاعة له ، يا جابر ! من أطاع الله وأحبنا فهو ولينا ، ومن عصى الله لم ينفعه حبنا . - الإمام علي (ع) : أنا مع رسول الله (ص) ومعي عترتي وسبطي على الحوض ، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا ، وليعمل بعملنا . - الإمام الباقر (ع) : والله ما معنا من الله براءة ، ولا بيننا وبين الله قرابة ، ولا لنا على الله حجة ، ولا نتقرب إلى الله إلا بالطاعة ، فمن كان منكم مطيعاً لله تنفعه ولايتنا ، ومن كان منكم عاصياً لله لم تنفعه ولايتنا ، ويحكم لا تغتروا ! ، ويحكم لا تغتروا ! . الإمام علي (ع) مع من يظهر محبته : - الإمام الصادق (ع) : إن رجلاً قال لأمير المؤمنين (ع) : والله إني لأحبك - ثلاث مرات - فقال علي (ع) : والله ما تحبني ! فغضب الرجل فقال : كأنك والله تخبرني ما في نفسي ؟! قال له علي (ع) : لا ، ولكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ، فلم أر روحك فيه . - أصبغ بن نباتة : كنت مع أمير المؤمنين (ع) فأتاه رجل ، فسلم عليه ثم قال : يا أمير المؤمنين ! إني والله لأحبك في الله ، وأحبك في السر كما أحبك في العلانية ، وأدين الله بولايتك في السر كما أدين بها في العلانية - وبيد أمير المؤمنين عود - طأطأ رأسه ثم نكت بالعود ساعة في الأرض ، ثم رفع رأسه إليه فقال : إن رسول الله (ص) حدثني بألف حديث ، لكل حديث ألف باب ، وإن أرواح المؤمنين تلتقي في الهواء فتشم وتتعارف ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ، وبحق الله لقد كذبت ، فما أعرف وجهك في الوجوه ولا اسمك في الأسماء . ثم دخل عليه رجل آخر فقال : يا أمير المؤمنين إني لأحبك في السر كما أحبك في العلانية ، قال : فنكت الثانية بعوده في الأرض ، ثم رفع رأسه فقال له : صدقت... اذهب فاتخذ للفقر جلباباً ، فإني سمعت رسول الله (ص) يقول : يا علي بن أبي طالب ! الفقر أسرع إلى محبينا من السيل إلى بطن الوادي . ... يتبع ... |
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين )12 الأخيرة
موسوعة المودة والحب ( في تراث المعصومين ) الحلقة الثانية عشرة والأخيرة: البلاء للولاء : - الإمام الباقر (ع) - إذ جاءه رجل فقال : والله إني لأحبكم أهل البيت - : فاتخذ للبلاء جلباباً ، فو الله إنه لأسرع إلينا وإلى شيعتنا من السيل في الوادي ، وبنا يبدأ البلاء ثم بكم ، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم . - رسول الله (ص) - لأبي ذر - : إن كنت تحبنا فأعد للفقر تجفافاً ، فإن الفقر أسرع إلى من يحبنا من السيل من أعلى الأكمة إلى أسفلها . - الإمام علي (ع) : من أحبنا أهل البيت فليعد للفقر جلباباً - أو قال : - تجفافاً . - الإمام الصادق (ع) - في صفة محبيهم - : وطبقة يحبونا في السر والعلانية ، هم النمط الأعلى ، شربوا من العذب الفرات ، وعلموا تأويل الكتاب ، وفصل الخطاب ، وسبب الأسباب ، فهم النمط الأعلى ، الفقر والفاقة وأنواع البلاء أسرع إليهم من ركض الخيل ، مستهم البأساء والضراء وزلزلوا وفتنوا ، فمن بين مجروح ومذبوح متفرقين في كل بلاد قاصية . - الإمام علي (ع) : لو أحبني جبل لتهافت . - سعد بن طريف : كنت عند أبي جعفر (ع) فجاء جميل الأزرق ، فدخل عليه ، قال : فذكروا بلايا للشيعة وما يصيبهم ، فقال أبو جعفر (ع) : إن أناساً أتوا علي بن الحسين (ع) وعبد الله بن عباس ، فذكروا لهما نحو ما ذكرتم ، قال : فأتيا الحسين بن علي (ع) ، فذكرا له ذلك ، فقال الحسين (ع) : والله البلاء والفقر والقتل أسرع إلى من أحبنا من ركض البراذين ، ومن السيل إلى صمره ، قلت : وما الصمر ؟ قال : منتهاه ، ولولا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منا . المرء مع من أحب : - الكتاب الكريم : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ) . - جاء رجل إلى النبي (ص) فقال : يا رسول الله ! إنك لأحب إلي من نفسي ، وإنك لأحب إلي من ولدي ، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك ، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين ، وأني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك ، فلم يرد عليه النبي (ص) شيئاً حتى نزل جبريل بهذه الآية : ( ومن يطع الله والرسول ... ) . - سأل رجل رسول الله (ص) عن الساعة ؟ فقال ما أعددت لها ؟ قال : ما أعددت لها كبيراً إلا أني أحب الله ورسوله ، قال: فأنت مع من أحببت . - أنس بن مالك : جاء رجل من أهل البادية - وكان يعجبنا أن يأتي الرجل من أهل البادية يسأل النبي (ص) – فقال : يا رسول الله متى قيام الساعة ؟ فحضرت الصلاة ، فلما قضى صلاته قال : أين السائل عن الساعة ؟ قال : أنا يا رسول الله ، قال : فما أعددت لها ؟ قال : والله ما أعددت لها من كثير عمل لا صلاة ولا صوم ، إلا أني أحب الله ورسوله ، فقال له النبي (ص) : المرء مع من أحب . قال أنس : فما رأيت المسلمين فرحوا بعد الإسلام بشيء أشد من فرحهم بهذا . - أتى رجل النبي (ص) فقال : يا رسول الله ! رجل يحب من يصلي ولا يصلي إلا الفريضة ، ويحب من يتصدق ولا يتصدق إلا بالواجب ، ويحب من يصوم ولا يصوم إلا شهر رمضان ، فقال رسول الله (ص) : المرء مع من أحب . - رسول الله (ص) : العبد مع من أحب . - عنه (ص) : المرء مع من أحب . - عنه (ص) : أنت مع من أحببت . آخر الحب : - رسول الله (ص) : قال الله عز وجل : ما تقرب إلي عبد بشيء أحب إلي مما افترضت عليه . - الإمام الصادق (ع) : من أحب الأعمال إلى الله تعالى زيارة قبر الحسين . - الإمام علي (ع) : أحب الأعمال إلى الله عز وجل في الأرض الدعاء . ++++++++++++++++++++++++++++ انتهى الموضوع ، خادم أهل البيت (ع) وعاشقهم : صفوان بيضون يسألكم الدعاء . |
الساعة الآن »05:41 AM. |