![]() |
أعظم الله أجوركم باستشهاد النبي الأعظم أبو الزهراء محمد (ص)
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين أعظم الله أجوركم باستشهاد النبي الأعظم أبو الزهراء محمد صلوات الله عليه وآله الطيبين الطاهرين ... ندعوكم على حب فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلوات الله عليهم أجمعين أن تقرؤوا الموضوع كاملاً للأهمية ... عن عيسى الضرير عن الإمام الكاظم عن أبيه صلوات الله عليهما قال : قال علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : كان في وصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أولها : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما عهد محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) وأوصى به ، وأسنده بأمر الله إلى وصيه علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وكان في آخر الوصية : شهد جبرئيل وميكائيل وإسرافيل على ما أوصى به محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، و قبضه وصيه وضمانه على ما فيها على ما ضمن يوشع بن نون لموسى بن عمران ( عليهما السلام ) وعلى ما ضمن وأدى وصي عيسى بن مريم ، وعلى ما ضمن الأوصياء قبلهم على أن محمد أفضل النبيين ، وعليا أفضل الوصيين ، وأوصى محمد وسلم إلى علي وأقر علي ، وقبض الوصية على ما أوصى به الأنبياء ، وسلم محمد الامر إلى علي بن أبي طالب وهذا أمر الله وطاعته ، وولاه الامر على أن لا نبوة لعلي ولا لغيره بعد محمد ، وكفى بالله شهيدا . قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) حين دفع إليه الوصية : اتخذ لها جوابا غدا بين يدي الله تبارك وتعالى رب العرش ، فإني محاجك يوم القيامة بكتاب الله حلاله وحرامه ، ومحكمه و متشابهه على ما أنزل الله ، وعلى ما أمرتك ، وعلى فرائض الله كما أنزلت وعلى الاحكام من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتنابه ، مع إقامة حدود الله وشروطه ، والأمور كلها ، وإقام الصلاة لوقتها ، وإيتاء الزكاة لأهلها ، وحج البيت ، والجهاد في سبيل الله ، فما أنت قائل يا علي ؟ فقال علي : بأبي أنت و أمي أرجو بكرامة الله لك ومنزلتك عنده ونعمته عليك أن يعينني ربي ، ويثبتني فلا ألقاك بين يدي الله مقصرا ولا متوانيا ولا مفرطا ، ولا أمغز وجهك وقاه وجهي ووجوه آبائي وأمهاتي بل تجدني بأبي أنت وأمي مستمرا متبعا لوصيتك ومنهاجك وطريقك ما دمت حيا حتى أقدم بها عليك ، ثم الأول فالأول من ولدي لا مقصرين ولا مفرطين قال علي ( عليه السلام ) : ثم انكببت على وجهه وعلى صدره و أنا أقول : وا وحشتاه بعدك ، بأبي أنت وأمي ، ووحشة ابنتك وبنيك بل و أطول غمي بعدك يا أخي ، انقطعت من منزلي أخبار السماء ، وفقدت بعدك جبرئيل وميكائيل ، فلا أحس أثرا ولا أسمع حسا ، فأغمي عليه طويلا ثم أفاق ( صلى الله عليه وآله ) . قال أبو الحسن : فقلت لأبي : فما كان بعد إفاقته ؟ قال : دخل عليه النساء يبكين وارتفعت الأصوات وضج الناس بالباب من المهاجرين والأنصار ، فبينا هم كذلك إذ نودي : أين علي ؟ فأقبل حتى دخل عليه ، قال علي ( عليه السلام ) : فانكببت عليه فقال : يا أخي افهم فهمك الله وسددك وأرشدك ووفقك وأعانك وغفر ذنبك ورفع ذكرك ، اعلم يا أخي إن القوم سيشغلهم عني ما يشغلهم ، فإنما مثلك في الأمة مثل الكعبة ، نصبها الله للناس علما ، وإنما تؤتى من كل فج عميق ، ونأي سحيق ولا تأتي ، وإنما أنت علم الهدى ، ونور الدين ، وهو نور الله يا أخي ، والذي بعثني بالحق لقد قدمت إليهم بالوعيد بعد أن أخبرتهم رجلا رجلا ما افترض الله عليهم من حقك ، وألزمهم من طاعتك ، وكل أجاب وسلم إليك الامر ، وإني لاعلم خلاف قولهم ، فإذا قبضت وفرغت من جميع ما أوصيك به وغيبتني في قبري فالزم بيتك ، واجمع القرآن على تأليفه ، والفرائض والاحكام على تنزيله ثم امض على غير لائمة على ما أمرتك به ، وعليك بالصبر على ما ينزل به وبها حتى تقدموا علي . قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) قال : قلت لأبي : فما كان بعد خروج الملائكة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : فقال : ثم دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) وقال لمن في بيته : اخرجوا عني ، وقال لام سلمة : كوني على الباب فلا يقربه أحد ، ففعلت ، ثم قال : يا علي ادن مني فدنا منه فأخذ بيد فاطمة فوضعها على صدره طويلا ، وأخذ بيد علي بيده الأخرى فلما أراد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الكلام غلبته عبرته ، فلم يقدر على الكلام ، فبكت فاطمة بكاء شديدا وعلي والحسن والحسين ( عليهم السلام ) لبكاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقالت فاطمة : يا رسول الله قد قطعت قلبي ، وأحرقت كبدي لبكائك يا سيد النبيين من الأولين والآخرين ، ويا أمين ربه ورسوله ويا حبيبه ونبيه ، من لولدي بعدك ؟ ولذل ينزل بي بعدك من لعلي أخيك ، وناصر الدين ؟ من لوحي الله وأمره ؟ ثم بكت وأكبت على وجهه فقبلته ، وأكب عليه علي والحسن والحسين صلوات الله عليهم فرفع رأسه ( صلى الله عليه وآله ) إليهم ويدها في يده فوضعها في يد علي وقال له : يا أبا الحسن هذه وديعة الله ووديعة رسوله محمد عندك فاحفظ الله واحفظني فيها ، وإنك لفاعله يا علي هذه والله سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين ، هذه والله مريم الكبرى أما والله ما بلغت نفسي هذا الموضع حتى سألت الله لها ولكم ، فأعطاني ما سألته يا علي انفذ لما أمرتك به فاطمة فقد أمرتها بأشياء أمر بها جبرئيل ( عليه السلام ) ، واعلم يا علي إني راض عمن رضيت عنه ابنتي فاطمة ، وكذلك ربي وملائكته ، يا علي ويل لمن ظلمها وويل لمن ابتزها حقها ، وويل لمن هتك حرمتها ، وويل لمن أحرق بابها ، وويل لمن آذى خليلها ، وويل لمن شاقها وبارزها ، اللهم إني منهم برئ ، وهم مني برآء ، ثم سماهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وضم فاطمة إليه وعليا والحسن والحسين ( عليهم السلام ) وقال : اللهم إني لهم ولمن شايعهم سلم ، وزعيم بأنهم يدخلون الجنة ، وعدو وحرب لمن عاداهم وظلمهم وتقدمهم أو تأخر عنهم وعن شيعتهم ، زعيم بأنهم يدخلون النار ، ثم والله يا فاطمة لا أرضى حتى ترضى ، ثم لا والله لا أرض حتى ترضى ، ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى . قال عيسى : فسألت موسى ( عليه السلام ) وقلت : إن الناس قد أكثروا في أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أمر أبا بكر أن يصلي بالناس ، ثم عمر ، فأطرق عني طويلا ثم قال : ليس كما ذكروا ، ولكنك يا عيسى كثير البحث عن الأمور ، ولا ترضى عنها إلا بكشفها ، فقلت : بأبي أنت وأمي إنما أسال عما أنتفع به في ديني وأتفقه مخافة أن أضل ، وأنا لا أدري ، ولكن متى أجد مثلك يكشفها لي ، فقال : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما ثقل في مرضه دعا عليا فوضع رأسه في حجره ، وأغمي عليه وحضرت الصلاة فاؤذن بها ، فخرجت عائشة فقالت : يا عمر اخرج فصل بالناس فقال : أبوك أولى بها ، فقالت : صدقت ، ولكنه رجل لين ، وأكره أن يواثبه القوم فصل أنت ، فقال لها عمر : بل يصلي هو وأنا أكفيه إن وثب واثب أو تحرك متحرك ، مع أن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) مغمى عليه لا أراه يفيق منها ، والرجل مشغول به لا يقدر أن يفارقه ، يريد عليا ( عليه السلام ) فبادره بالصلاة قبل أن يفيق ، فإنه إن أفاق خفت أن يأمر عليا بالصلاة ، فقد سمعت مناجاته منذ الليلة ، وفي آخر كلامه : الصلاة الصلاة قال : فخرج أبو بكر ليصلي بالناس فأنكر القوم ذلك ، ثم ظنوا أنه بأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلم يكبر حتى أفاق ( صلى الله عليه وآله ) وقال : ادعوا لي العباس ، فدعي فحمله هو وعلي ، فأخرجاه حتى صلى بالناس ، وإنه لقاعد ، ثم حمل فوضع على منبره ، فلم يجلس بعد ذلك على المنبر ، واجتمع له جميع أهل المدينة من المهاجرين والأنصار حتى برزت العواتق من خدورهن ، فبين باك وصائح وصارخ ومسترجع والنبي ( صلى الله عليه وآله ) يخطب ساعة ، ويسكت ساعة ، وكان مما ذكر في خطبته أن قال : يا معشر المهاجرين والأنصار ومن حضرني في يومي هذا وفي ساعتي هذه من الجن والإنس فليبلغ شاهدكم الغائب ، ألا قد خلفت فيكم كتاب الله ، فيه النور والهدى والبيان ، ما فرط الله فيه من شئ ، حجة الله لي عليكم ، وخلفت فيكم العلم الأكبر علم الدين ونور الهدى وصيي علي بن أبي طالب ، ألا هو حبل الله فاعتصموا به جميعا ولا تفرقوا عنه ، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ، أيها الناس هذا علي بن أبي - طالب كنز الله اليوم وما بعد اليوم ، من أحبه وتولاه اليوم وما بعد اليوم فقد أوفى بما عاهد عليه الله ، وأدى ما وجب عليه ، ومن عاداه اليوم وما بعد اليوم جاء يوم القيامة أعمى وأصم ، لا حجة له عند الله ، أيها الناس لا تأتوني غدا بالدنيا تزفونها زفا ، ويأتي أهل بيتي شعثا غبرا مقهورين مظلومين ، تسيل دماؤهم أمامكم وبيعات الضلالة والشورى للجهالة ، ألا وإن هذا الامر له أصحاب وآيات قد سماهم الله في كتابه ، وعرفتكم وبلغتكم ما أرسلت به إليكم ولكني أراكم قوما تجهلون ، لا ترجعن بعدي كفارا مرتدين متأولين للكتاب على غير معرفة ، وتبتدعون السنة بالهوى ، لان كل سنة وحدث وكلام خالف القرآن فهو رد وباطل القرآن إمام هدى ، وله قائد يهدي إليه ويدعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة ولي الأمر بعدي وليه ، ووراث علمي وحكمتي وسري وعلانيتي ، وما ورثه النبيون من قبلي ، وأنا وارث ومورث فلا تكذبنكم أنفسكم ، أيها الناس الله الله في أهل بيتي ، فإنهم أركان الدين ، ومصابيح الظلم ، ومعدن العلم ، علي أخي ووارثي ، ووزيري وأميني ، والقائم بأمري والموفي بعهدي على سنتي ، أول الناس بي إيمانا ، وآخرهم عهدا عند الموت ، وأوسطهم لي لقاء يوم القيامة ، فليبلغ شاهدكم غائبكم ، ألا ومن أم قوما إمامة عمياء وفي الأمة من هو أعلم منه فقد كفر ، أيها الناس ومن كانت له قبلي تبعة فها أنا ، ومن كانت له عدة فليأت فيها علي بن أبي طالب ، فإنه ضامن لذلك كله حتى لا يبقى لأحد علي تباعة . أعظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد خير خلق الله أبو الزهراء محمد صلوات الله عليه وآله الطيبين الطاهرين . يتبع >>> نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين قال إمامنا الكاظم عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) في وصيته لعلي ( عليه السلام ) والناس حضور حوله : أما والله يا علي ليرجعن أكثر هؤلاء كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض ، وما بينك وبين أن ترى ذلك إلا أن يغيب عنك شخصي . وقال في مفتاح الوصية : يا علي من شاقك من نسائي وأصحابي فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله ، وأنا منهم برئ ، فابرأ منهم . فقال علي ( عليه السلام ) : نعم قد فعلت ، فقال : اللهم فاشهد ، يا علي إن القوم يأتمرون بعدي يظلمون ويبيتون على ذلك ، ومن بيت على ذلك فأنا منهم برئ ، وفيهم نزلت : " بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون . وقال إمامنا الكاظم عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في وصيته لعلي ( عليه السلام ) : يا علي إن فلانة وفلانة ستشاقانك ؟ وتبغضانك بعدي وتخرج فلانة عليك في عساكر الحديد ، وتخلف الأخرى نجمع إليها الجموع هما في الامر سواء ، فما أنت صانع يا علي ؟ قال : يا رسول الله إن فعلتا ذلك تلوت عليهما كتاب الله ، وهو الحجة فيما بيني وبينهما ، فان قبلتا وإلا خبرتهما بالسنة وما يجب عليهما من طاعتي وحقي المفروض عليهما ، فإن قبلتاه وإلا أشهدت الله وأشهدتك عليهما ، ورأيت قتالهما على ضلالتهما ، قال : وتعقر الجمل وإن وقع في النار ؟ قلت : نعم ، قال اللهم اشهد ، ثم قال : يا علي إذا فعلتا ما شهد عليهما القرآن فأبنهما مني ، فإنهما بائنتان ، وأبواهما شريكان لهما فيما عملتا وفعلتا . قال : وكان في وصيته ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي اصبر على ظلم الظالمين ، فإن الكفر يقبل والردة والنفاق مع الأول منهم ، ثم الثاني وهو شر منه وأظلم ، ثم الثالث ، ثم يجتمع لك شيعة تقابل بهم الناكثين والقاسطين والمتبعين المضلين وأقنت عليهم ، هم الأحزاب وشيعتهم . يتبع >>> نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين عن الحسين بن إمامنا موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ( عليهما السلام ) ان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : أمرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن أخرج فأنادي في الناس : ألا من ظلم أجيرا أجره فعليه لعنة الله ، ألا من توالي غيره مواليه فعليه لعنة الله ، ألا ومن سب أبويه فعليه لعنة الله ، قال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : فخرجت فناديت في الناس كما أمرني النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال لي عمر بن الخطاب : هل لما ناديت به من تفسير ؟ فقلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فقام عمر وجماعة من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) فدخلوا عليه ، فقال عمر : يا رسول الله هل لما نادى علي من تفسير ؟ قال : نعم أمرته أن ينادي : ألا من ظلم أجيرا أجره لعنة الله ، والله يقول : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " فمن ظلمنا فعليه لعنة الله ، وأمرته أن ينادي : من توالي غير مواليه فعليه لعنة الله ، والله يقول : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم " ومن كنت مولاه فعلي مولاه ، فمن توالي غير علي فعليه لعنة الله ، وأمرته أن ينادي : من سب أبويه فعليه لعنة الله ، وأنا اشهد الله وأشهدكم أني وعليا أبوا المؤمنين ، فمن سب أحدنا فعليه لعنة الله ، فلما خرجوا قال عمر : يا أصحاب محمد ما آكد النبي لعلي في الولاية في غدير خم ولا في غيره أشد من تأكيده في يومنا هذا . يتبع >>> نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين عن إمامنا موسى بن جعفر عن أبيه ( عليهم السلام ) قال : لما كانت الليلة التي قبض النبي ( صلى الله عليه وآله ) في صبيحتها دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) وأغلق عليه وعليهم الباب وقال : يا فاطمة ، وأدناها منه ، فناجاها من الليل طويلا ، فلما طال ذلك خرج علي ومعه الحسن والحسين وأقاموا بالباب والناس خلف الباب ، ونساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) ينظرن إلى علي ( عليه السلام ) ومعه ابناه ، فقالت عائشة : لأمر ما أخرجك منه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخلا بابنته دونك في هذه الساعة ، فقال لها علي ( عليه السلام ) : قد عرفت الذي خلابها وأرادها له ، وهو بعض ما كنت فيه وأبوك وصاحباه مما قد سماه : فوجمت أن ترد عليه كلمة ، قال علي ( عليه السلام ) : فما لبث أن نادتني فاطمة ( عليها السلام ) فدخلت على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو يجود بنفسه ، فبكيت ولم أملك نفسي حين رأيته بتلك الحال يجود بنفسه ، فقال لي : ما يبكيك يا علي ؟ ليس هذا أو ان البكاء ، فقد حان الفراق بيني وبينك ، فأستودعك الله يا أخي ، فقد اختار لي ربي ما عنده ، وإنما بكائي وغمي وحزني عليك وعلى هذه أن تضيع بعدي فقد أجمع القوم على ظلمكم ، وقد أستودعكم الله ، وقبلكم مني وديعة يا علي ، إني قد أوصيت فاطمة ابنتي بأشياء وأمرتها أن تلقيها إليك ، فأنقذها ، فهي الصادقة الصدوقة ، ثم ضمها إليه وقبل رأسها ، وقال : فداك أبوك يا فاطمة ، فعلا صوتها بالبكاء ، ثم ضمها إليه وقال : أما والله لينتقمن الله ربي ، وليغضبن لغضبك فالويل ثم الويل ثم الويل للظالمين ، ثم بكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال علي ( عليه السلام ) : فوالله لقد حسبت بضعة مني قد ذهبت لبكائه حتى هملت عيناه مثل المطر ، حتى بلت دموعه لحيته وملاءة كانت عليه ، وهو يلتزم فاطمة لا يفارقها ورأسه على صدري ، وأنا مسنده ، والحسن والحسين يقبلان قدميه ويبكيان بأعلا أصواتهما قال علي ( عليه السلام ) : فلو قلت : إن جبرئيل في البيت لصدقت ، لأني كنت أسمع بكاء ونغمة لا أعرفها ، وكنت أعلم أنها أصوات الملائكة لا أشك فيها ، لان جبرئيل لم يكن في مثل تلك الليلة يفارق النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولقد رأيت بكاء منها أحسب أن السماوات والأرضين قد بكت لها ، ثم قال لها : يا بنية ، الله خليفتي عليكم ، و هو خير خليفة ، والذي بعثني بالحق لقد بكى لبكائك عرش الله وما حوله من الملائكة والسماوات والأرضون وما فيهما ، يا فاطمة والذي بعثني بالحق لقد حرمت الجنة على الخلائق حتى أدخلها ، وإنك لأول خلق الله ، يدخلها بعدي كاسية حالية ناعمة ، يا فاطمة هنيئا لك ، والذي بعثني بالحق إنك لسيدة من يدخلها من النساء ، والذي بعثني بالحق إن جهنم لتزفر زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا صعق ، فينادي إليها أن : يا جهنم ! يقول لك الجبار : اسكني بعزي ، واستقري حتى تجوز فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلى الجنان ، لا يغشاها قتر ولا ذلة ، والذي بعثني بالحق ليدخلن حسن وحسين : حسن عن يمينك ، وحسين عن يسارك ، ولتشرفن من أعلى الجنان بين يدي الله في المقام الشريف ولواء الحمد مع علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يكسى إذا كسيت ، ويحبى إذا حبيت والذي بعثني بالحق لأقومن بخصومة أعدائك ، وليندمن قوم أخذوا حقك ، وقطعوا مودتك ، وكذبوا علي ، وليختلجن دوني فأقول : أمتي أمتي فيقال : إنهم بدلوا بعدك ، وصاروا إلى السعير . يتبع>>> نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين عن إمامنا موسى بن جعفر عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : قال علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) : كان في الوصية أن يدفع إلي الحنوط ، فدعاني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل وفاته بقليل فقال : يا علي ويا فاطمة هذا حنوطي من الجنة دفعه إلي جبرئيل ، وهو يقرئكما السلام ويقول لكما : اقسماه واعزلا منه لي و لكما ، قالت : لك ثلثه ، وليكن الناظر في الباقي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فبكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وضمها إليه . وقال : موفقة رشيدة مهدية ملهمة ، يا علي قل في الباقي ، قال : نصف ما بقي لها ، ونصف لمن ترى يا رسول الله ، قال : هو لك فاقبضه . قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي أضمنت ديني تقضيه عني ؟ قال : نعم ، قال : اللهم فاشهد ، ثم قال : يا علي تغسلني ولا يغسلني غيرك فيعمى بصره ، قال علي ( عليه السلام ) : ولم يا رسول الله ؟ قال : كذلك قال جبرئيل ( عليه السلام ) عن ربي ، إنه لا يرى عورتي غيرك إلا عمي بصره قال علي : فكيف أقوى عليك وحدي ؟ قال : يعينك جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت وإسماعيل صاحب السماء الدنيا ، قلت : فمن يناولني الماء ؟ قال : الفضل بن العباس من غير أن ينظر إلى شئ مني ، فإنه لا يحل له ولا لغيره من الرجال والنساء النظر إلى عورتي ، وهي حرام عليهم ، فإذا فرغت من غسلي فضعني على لوح ، وافرغ علي من بئري بئر غرس أربعين دلوا مفتحة الأفواه - قال عيسى : أو قال : أربعين قربة ، شككت أنا في ذلك - قال : ثم ضع يدك يا علي على صدري ، وأحضر معك فاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) من غير أن ينظروا إلى شئ من عورتي ، ثم تفهم عند ذلك تفهم ما كان وما هو كائن إنشاء الله تعالى أقبلت يا علي ؟ قال : نعم ، قال : اللهم فاشهد ، قال : يا علي ما أنت صانع لو قد تأمر القوم عليك بعدي ، وتقدموا عليك ، وبعث إليك طاغيتهم يدعوك إلى البيعة ثم لببت بثوبك تقاد كما يقاد الشارد من الإبل مذموما مخذولا محزونا مهموما وبعد ذلك ينزل بهذه الذل ؟ قال : فلما سمعت فاطمة ما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صرخت وبكت ، فبكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لبكائها ، وقال : يا بنية لا تبكين ولا تؤذين جلساءك من الملائكة ، هذا جبرئيل بكى لبكائك ، وميكائيل وصاحب سر الله إسرافيل ، يا بنية لا تبكين فقد بكت السماوات والأرض لبكائك ، فقال علي ( عليه السلام ) : يا رسول الله أنقاد للقوم ، و أصبر على ما أصابني من غير بيعة لهم ، ما لم أصب أعوانا لم أناجز القوم فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم اشهد ، فقال : يا علي ما أنت صانع بالقرآن والعزائم و الفرائض ؟ فقال : يا رسول الله أجمعه ، ثم آتيهم به ، فإن قبلوه وإلا أشهدت الله عز وجل وأشهدتك عليه قال : أشهد . قال : وكان فيما أوصى به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يدفن في بيته الذي قبض فيه ويكفن بثلاثة أثواب : أحدها يمان ، ولا يدخل قبره غير علي ( عليه السلام ) ، ثم قال : يا علي كن أنت وابنتي فاطمة والحسن والحسين ، وكبروا خمسا وسبعين تكبيرة وكبر خمسا ، وانصرف ، وذلك بعد أن يؤذن لك في الصلاة ، قال علي ( عليه السلام ) بأبي أنت وأمي من يؤذن غدا ؟ قال : جبرئيل ( عليه السلام ) يؤذنك ، قال : ثم من جاء من أهل بيتي يصلون علي فوجا فوجا ، ثم نساؤهم ، ثم الناس بعد ذلك . يتبع >>> نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين وبهذا الاسناد قال : قال علي ( عليه السلام ) لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا رسول الله أمرتني ان أصيرك في بيتك إن حدث بك حدث ؟ قال : نعم يا علي بيتي قبري قال علي ( عليه السلام ) : فقلت : بأبي وأمي فحد لي أي النواحي أصيرك فيه ، قال : إنك مسخر بالموضع وتراه ، قالت له عايشة : يا رسول الله فأين أسكن ؟ قال : " اسكني أنت بيتا من البيوت ، إنما هي بيتي ، ليس لك فيه من الحق إلا ما لغيرك ، فقري في بيتك ولا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى ، ولا تقاتلي مولاك ووليك ظالمة شاقة ، وإنك لفاعليه " فبلغ ذلك من قوله عمر ، فقال لابنته حفصة : مري عايشة لا تفاتحه في ذكر علي ولا تراده ، فإنه قد استهيم فيه في حياته وعند موته ، إنما البيت بيتك لا ينازعك فيه أحد ، فإذا قضت المرأة عدتها من زوجها كانت أولى ببيتها تسلك إلى أي المسالك شاءت . وبالاسناد المتقدم عن الكاظم عن أبيه عن جده الباقر ( عليهم السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : بينما نحن عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو يجود بنفسه وهو مسجى بثوب ملاة خفيفة على وجهه ، فمكث ما شاء الله أن يمكث ، ونحن حوله بين باك و مسترجع ، إذ تكلم وقال : ابيضت وجوه ، واسودت وجوه وسعد أقوام ، وشقي آخرون ، أصحاب الكساء الخمسة أنا سيدهم ، ولا فخر ، عترتي أهل بيتي السابقون المقربون ، يسعد من اتبعهم وشايعهم على ديني ودين آبائي ، انجزت موعدك يا رب إلى يوم القيامة في أهل بيتي ، اسودت وجوه أقوام وردوا ظماء مطمئين إلى نار جهنم ، مزقوا الثقل الأول الأعظم ، وأخروا الثقل الأصغر حسابهم على الله كل امرئ بما كسب رهين ، وثالث ورابع غلقت الرهون ، واسودت الوجوه ، أصحاب الأموال ، هلكت الأحزاب ، قادة الأمة بعضها إلى بعض في النار كتاب دارس ، وباب مهجور ، وحكم بغير علم ، مبغض علي وآل علي في النار و محب علي وآل علي في الجنة : ثم سكت . أعظم الله أجورنا وأجوركم ... انتهى ... نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وأل محمد وعجل فرجهم أعظم الله أجورنا وأجوركم اِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا اَيُّها الَّذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْليماً، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَتَحَنَّنْ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَسَلِّمْ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، كَاَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ عَلى اِبْراهيمَ وَآلِ اِبْراهيمَ اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ اَللّـهُمَّ اَعْطِ مُحَمَّدًا الْوَسيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالْفَضيلَةَ وَالْمَنْزِلَةَ الْكَريمَةَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد اَعْظَمَ الْخَلائِقِ كُلِّهِمْ شَرَفاً يَوْمَ الْقِيامَةِ، وَاَقْرَبَهُمْ مِنْكَ مَقْعَداً، وَاَوْجَهَهُمْ عِنْدَكَ يَوْمَ الْقِيامَةِ جاهاً وَاَفْضَلَهُمْ عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَنَصيباً، اَللّـهُمَّ اَعْطِ مُحَمَّداً اَشْرَفَ الْمَقامِ، وَحِباءَ السَّلامِ، وَشَفاعَةَ الاِْسْلامِ، اَللّـهُمَّ وَاَلْحِقْنا بِهِ غَيْرَ خَزايا وَلا ناكِثينَ وَلا نادِمينَ وَلا مُبَدِّلينَ، اِلـهَ الْحَقِّ آمينَ . مأجور أخي الكريم إنشألله بحق محمد وأل محمد |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وأل محمد وعجل فرجهم أعظم الله أجورنا وأجوركم |
مآجووورين أخي بارك الله فيك وتشكر على المجهود
|
اللهم صلي على محمد وأل محمد وعجل فرجهم
عظم الله أجورنا وأجوركم مشكورين على المجهود موفقين ... |
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى أله الطيبين الطاهرين..
وعظم الله أجورنا واجوركم برحيل منقذ الآمة وشفيعها سيد الخلق وحبيب قلوبنا أبا القاسم محمد(ص) ونعزي مولانا صاحب الآمر وصاحب العصر والزمان الآمام الحجة(عج) وبارك الله فيك أخي الكريم خادم الزهراء على هذا العطاء والطرح والله وأنا أقرأ الموضوع دموعي أختلطت بالكلمات المحمدية تقبل مروري خادم اهل البيت(ع) زاهر المعموري الحلي |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين عن إمامنا موسى بن جعفر عن أبيه ( عليهم السلام ) قال : لما كانت الليلة التي قبض النبي ( صلى الله عليه وآله ) في صبيحتها دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) وأغلق عليه وعليهم الباب وقال : يا فاطمة ، وأدناها منه ، فناجاها من الليل طويلا ، فلما طال ذلك خرج علي ومعه الحسن والحسين وأقاموا بالباب والناس خلف الباب ، ونساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) ينظرن إلى علي ( عليه السلام ) ومعه ابناه ، فقالت عائشة : لأمر ما أخرجك منه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخلا بابنته دونك في هذه الساعة ، فقال لها علي ( عليه السلام ) : قد عرفت الذي خلابها وأرادها له ، وهو بعض ما كنت فيه وأبوك وصاحباه مما قد سماه : فوجمت أن ترد عليه كلمة ، قال علي ( عليه السلام ) : فما لبث أن نادتني فاطمة ( عليها السلام ) فدخلت على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو يجود بنفسه ، فبكيت ولم أملك نفسي حين رأيته بتلك الحال يجود بنفسه ، فقال لي : ما يبكيك يا علي ؟ ليس هذا أو ان البكاء ، فقد حان الفراق بيني وبينك ، فأستودعك الله يا أخي ، فقد اختار لي ربي ما عنده ، وإنما بكائي وغمي وحزني عليك وعلى هذه أن تضيع بعدي فقد أجمع القوم على ظلمكم ، وقد أستودعكم الله ، وقبلكم مني وديعة يا علي ، إني قد أوصيت فاطمة ابنتي بأشياء وأمرتها أن تلقيها إليك ، فأنقذها ، فهي الصادقة الصدوقة ، ثم ضمها إليه وقبل رأسها ، وقال : فداك أبوك يا فاطمة ، فعلا صوتها بالبكاء ، ثم ضمها إليه وقال : أما والله لينتقمن الله ربي ، وليغضبن لغضبك فالويل ثم الويل ثم الويل للظالمين ، ثم بكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال علي ( عليه السلام ) : فوالله لقد حسبت بضعة مني قد ذهبت لبكائه حتى هملت عيناه مثل المطر ، حتى بلت دموعه لحيته وملاءة كانت عليه ، وهو يلتزم فاطمة لا يفارقها ورأسه على صدري ، وأنا مسنده ، والحسن والحسين يقبلان قدميه ويبكيان بأعلا أصواتهما قال علي ( عليه السلام ) : فلو قلت : إن جبرئيل في البيت لصدقت ، لأني كنت أسمع بكاء ونغمة لا أعرفها ، وكنت أعلم أنها أصوات الملائكة لا أشك فيها ، لان جبرئيل لم يكن في مثل تلك الليلة يفارق النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولقد رأيت بكاء منها أحسب أن السماوات والأرضين قد بكت لها ، ثم قال لها : يا بنية ، الله خليفتي عليكم ، و هو خير خليفة ، والذي بعثني بالحق لقد بكى لبكائك عرش الله وما حوله من الملائكة والسماوات والأرضون وما فيهما ، يا فاطمة والذي بعثني بالحق لقد حرمت الجنة على الخلائق حتى أدخلها ، وإنك لأول خلق الله ، يدخلها بعدي كاسية حالية ناعمة ، يا فاطمة هنيئا لك ، والذي بعثني بالحق إنك لسيدة من يدخلها من النساء ، والذي بعثني بالحق إن جهنم لتزفر زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا صعق ، فينادي إليها أن : يا جهنم ! يقول لك الجبار : اسكني بعزي ، واستقري حتى تجوز فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلى الجنان ، لا يغشاها قتر ولا ذلة ، والذي بعثني بالحق ليدخلن حسن وحسين : حسن عن يمينك ، وحسين عن يسارك ، ولتشرفن من أعلى الجنان بين يدي الله في المقام الشريف ولواء الحمد مع علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يكسى إذا كسيت ، ويحبى إذا حبيت والذي بعثني بالحق لأقومن بخصومة أعدائك ، وليندمن قوم أخذوا حقك ، وقطعوا مودتك ، وكذبوا علي ، وليختلجن دوني فأقول : أمتي أمتي فيقال : إنهم بدلوا بعدك ، وصاروا إلى السعير . يتبع>>> نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صلي على محمد وأل محمد وعجل فرجهم
عظم الله أجورنا وأجوركم مشكورين على المجهود موفقين ... |
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاه والسلام على المبعوث رحمه للعالمين أبي القاسم محمد وآ ل بيته الطيبين الطاهرين اقتباس:
عظم الله أجورنا وأجوركم أخي الفاضل خادم الزهراء |
الساعة الآن »05:30 PM. |