![]() |
المقابلة الخاصة مع الملا جليل الكربلائي .
بسم الله الرحمن الحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ================================ المقابلة الخاصة مع الملا جليل الكربلائي +++ قبل البداية +++ البطاقة الشخصية : الاسم : جليل إبراهيم محمد علي الأسدي ، من قبيلة بني أسد المشهورة . المواليد : كربلاء المقدسة – عام 1957 . الحالة الاجتماعية : متزوج ، ولديه أربعة أولاد : 3 صبيان وبنت واحدة . الدراسة : الابتدائية في العراق – المتوسطة في إيران – العليا : معهد الطرق والمواصلات . العمل : موظف منذ 16 سنة في إدارة الطرق والمواصلات لإحداث الطرق والجسور في الجمهورية الإسلامية الإيرانية . الأمنية : أتمنى من الله تعالى أن يوفقني إلى آخر لحظات عمري في هذه الخدمة ، وأرجو من الله حسن العاقبة في خدمة أهل البيت (ع) . +++++++++++++++++++++++++++++++ أسرة الميزان الغالية .. أحباب الحسين وعشاقه في كل أرجاء الولاء . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . موعدكم مع المقابلة الخاصة مع شيخ الرواديد وأستاذهم ... مع نجم من نجوم الخدمة الحسينية ... مع عاشق من عشاق آل محمد ... مع الملا الحاج جليل الكربلائي أطال الله عمره وحفظه وقواه سنبدأ مشوارنا معه بإذن المولى يوم السبت التاسع عشر من شهر حزيران فترقبوا لقاءنا الكبير ... أخوكم وخادم خدمة مولانا الحسين (ع) : صفوان لبيب بيضون . دمشق العقيلة ... ++++++++++++++++++++ أسرة الميزان الغالية عشاق الملا جليل إلى حين بث المقابلة أرجو منكم جميعاً الدعاء بالشفاء العاجل للملا جليل وتسجيل صلواتكم وأدعيتكم فالملا بخير وهو محتاج لدعائكم |
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين خير ألبرية
يسعدنا ويشرفنا أن ينور صفحات منتديات موقع الميزان أحد أعلام ألمنبر الحسيني الرادود الحاج ملا جليل حفظه الله وألبسه ثوب الصحة والعافية بحق محمد وال محمد صلوات الله عليهم ليستمر مميزاً بعطائه خدمةً لإعلاء كلمة الحق وإظهار الحق إيصال الصرخة الحسينية وتبيانها ((وهي بحمد الله محفوظة ومستمرة إلى يوم البعث )) لتعم افاق المعمورة وليعرف الحق من جهله بصوت الملا واصوات بقية خدمة ابي عبد الله الحسين صلوات الله عليه، الاخ صفوان بيضون نتظر بشوق المقابلة . |
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
بضجيج الصلوات نرفع صوت حناجرنا , نتقاسم الأشتياق ,الذي هزنا الشوق لهذا اللقاء .. يسرنا ويبهج قلوبنا هذا اللقاء بالملا جليل الكربلائي .. والذي يعتبر من الشخصيات المهمه في المنبر الحسيني .. الشكر الجزيل لك اخي صفوان ونتوق بشوق يملؤه السكون الي حين موعد اللقاء تمنياتي للملا جليل بالتوفيق والفلاح وان يلبسه الله ثوب الصحه والعافيه موفقين |
بسمـ الله الرحمنـ الرحيمـ
اللهمـ صلـ على محمد وآلـ محمد السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاتهـ ... :: هُنـا .. حوارٌ لـ العقول .. و لـ القلوب .. هُنـا نافذة سـ تتشح بـ الضوء و الشفافيّة بـ [ رفقة الـرادود ] .. هنـا سـ نقضي وقتاً ممتعاً لـن نشأ أن ينتهي ! :: بـ حضور الرادود ملا جليلـ الكربلائي .. سـ أعود ! فـ غيومي محملـة بـ الكثير من المطـر ! حفظكـ الله من كلـ مكروهـ ! وأطالـ الله في عمركـ ! :: بالتأكيد ليـ عودة إنـ شاءالله ... تح ـــــــــياااااااااااااااتي |
اللهم صلَ على سيدنا محمد وعلى أله الطيبين الطاهرين,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, والله نتشرف بهذه المقابلة وخصوصا بخادم من خدام أهل البيت(ع) المخلص الحاج الملا جليل الكربلائي,, لطالما وددت اللقاء به عن قرب,, ننتظر بأذن الله تعالى,, جزيل الشكر والآمتنان للآستاذ الآديب صفوان بيضون على جهوده المبذولة وعطائه المستمر لخدمة المذهب وأهل البيت(ع) أخوكم زاهر المعموري الحلي |
جزيل الشكر والآمتنان للآستاذ الآديب صفوان بيضون
على جهوده المبذولة وعطائه المستمر لخدمة المذهب وأهل البيت(ع) |
المقابلة الخاصة مع الملا جليل الكربلائي .
بسم الله الرحمن الحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ================================ المقابلة الخاصة مع الملا جليل الكربلائي ( الحلقة الأولى ) مقدمة : كل خادم للحسين بخدمته جليلٌ ، وهو خادمٌ وجليل . كل شيء كربلائي جليلٌ وهو كربلائيٌ وجليل . من منا لا يعرف الملا جليل الكربلائي ، وصوته الشجي القوي الدافئ يصدح في المجالس الحسينية كبلبل حزين نذر نفسه أن يشجي كل محب للجمال الحسيني بجمال حنجرته . تعرفت إليه أول مرة ضيفاً على مهرجان الإمام علي (ع) في إحدى الاحتفاليات المقامة في منطقة السيدة زينب (ع) ، وقتها جلس بجانبي ، وسرقت منه بضع كلمات طيبة ، ثم قدمته إلى المنصة ، ليغرد في مدح الأمير صلوات الله عليه . عدة سنوات مرت بين ذلك اللقاء ولقائي الثاني به عندما دعوته هذا العام لإقامة مجلس في إحدى المؤسسات الشبابية في حي الأمين بدمشق ، لبى مسرعاً دون تردد وكانت ليلة الأربعين – أربعين الحسين (ع) - وقتها كان الملا على موعد مع طائرة الذهاب إلى الأهواز في إيران في نفس اليوم ، ليحي مجلساً هناك ، أجّل سفره من أجل تلك الليلة ، ولم يبخل كعادة الحسينيين ، واعتلى المنبر الطاهر ، وبدأ ينعى أبا الأحرار . قبل الموعد بيومين زرته في مكان إقامته ، زيارة ترحيب ، شرحت له عن منتدانا ، وأننا نطمع في إقامة لقاء معه ، لبى مسرعاً كعادته . في اليوم التالي يوم الجمعة الساعة الرابعة عصراً أجريت هذه المقابلة ، وبعد أن سهرت في إعداد الأسئلة والتي لم تكن محضرة مسبقاً ، جلس على الأرض وبدأ بالإجابة بعفوية وصدق ودموعه انهمرت مرات ومرات ، جليل يبكي بسهولة فحرارة الحب الحسيني عالية لديه ، والذي اعتاد إبكاء الآخرين من الصعب أن يُبكيه أحد ، لكن جليل بكى بنفسه دون أن يُبكيه أحد ، الله ما أجمل تلك الدموع الصادقة . وابتدأ اللقاء سريعاً وانتهى سريعاً قبل المغرب بدقائق ، وليته يمتد عمراً ، فعندما يداعب المحب جمال محبوبه لا يشعر بالزمن ، ويتمنى لو يتوقف ، وعدني الملا أن يجيب على أسئلة الجمهور ، لكن مكان إقامته البعيد يحول دون ذلك . سأقدم اللقاء هكذا ، تاركاً للإخوة والأخوات حرية التعبير ، وسأجمّع الأسئلة ، وفي أول لقاء جديد معه وعندما يعود إلى دمشق سأحاول أن أطرح عليه أسئلة الجمهور ، هذا أمل ووعد ، ومناي أن أجلس مع هذا العملاق الشفاف ثانية لأرتشف منه أو أسترق بضع لحظات سرمدية من عشقه الحسيني الطافح ، لأضمها إلى جنبات روحي وأبثها إلى أرواح كل العاشقين الحسينيين في منتدى الميزان ، منتدى السيدة الزهراء والتي أسر لي الملا أن علاقة خاصة تربطه بها ، لا يستطيع البوح بها للناس ، ومن منا يرضى بأن يبوح بسر يربطه بالزهراء أم الأسرار المستودعة في روحها الفردوسية . أرحب باسم منتدى الميزان بالملا جليل الكربلائي وأبدأ معه ومعكم هذه الرحلة الولائية الرائعة .... ... يتبع ... |
بسمـ الله الرحمنـ الرحيمـ
اللهمـ صلـ على محمد وآلـ محمد السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاتهـ ... ماشاءالله يكفي بأن المقدمة رائعة الله يعطيك ألف عافية يااااااااااارب هل لي أن أسأل من الآن أم بعدما تنتهون من أسئلتكم أخي الفاضل وشاعرنا المبدع صفوان بيضون؟؟؟؟؟؟؟ تح ــــــــــياااااااااااااااااااتي |
أسئلة الجمهور ؟!
أسئلة الأحبة ... أسرتي الغالية : أسرة منتديات الميزان . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أولاً - كل الشكر للإخوة والأخوات الذين دخلوا وزاروا المقابلة قبل بدئها ، وأخص من سجل ملاحظاته وتبريكاته دون تسمية . ثانياً - أشرت أيها الأحبة أن ظروف هذه المقابلة مختلفة عن ظروف غيرها ، حيث أن الملا جليل حفظه الله وعافاه ، ليس مقيماً في دمشق ، وبالتالي التواصل معه اليومي أو الآني صعب ، وقد يكون مستحيلاً كونه يتنقل دائماً حسب المجالس ، إضافة لكون صحته هذه الأيام صعبة قليلاً . ثالثاً - تواصلت مع أسرة الملا ومع إدارة موقعه منذ عدة أيام واتفقنا معهم ومع الأخت الفاضلة نائبة مدير موقع الملا جليل على أن نجمع الأسئلة ونطرحها على الملا حين تتحسن صحته فأرجو ان تدعو له بالعافية والقوة . رابعاً - على هذا : الباب مفتوح للملاحظات والأسئلة والتواصل ، على أن تكون الإجابات لاحقاً . خامساً - لعل انتظاراً قليلاً مقبول نوعاً ما من أجل أن تتخذ أسئلة المقابلة منحاها ، وأنا أعلم أن شغفاً عميقاً يداخل السادة الزوار والأعضاء للسؤال وهذا إن عبر فيعبر عن مدى تعلقهم بهذا الرجل غير الإعتيادي في ساحة الخدمة الحسينية . أخيراً - كل من سجل شكراً أو ثناء لي أشكره من كل قلبي ، وأطلب منه الدعاء لي بالتوفيق للإستمرار في هذه الخدمة ، وان أظل تحت أنظار الموالين وفي دائرة ثقتهم ، والله الموفق . أخوكم : صفوان . |
المقابلة الخاصة مع الملا جليل الكربلائي .
بسم الله الرحمن الحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ================================ المقابلة الخاصة مع الملا جليل الكربلائي ( الحلقة الثانية ) السؤال الأول ( صفوان يسأل ) : الشعور لغة تفهمها كلُّ الأرواح ، حملتم لغة الشعور ، وجلتم في كلِّ أرجاء الدنيا ، كيف تفكر ملا جليل ، وأنت تحمل هذه الأمانة الصعبة ؟ الملا جليل : عندما أحمل هذا الشعور الحسيني ، أرى الجمهور المقابل وكأنما أعيش معه من سنوات دون أي فراق بيننا ، أحسُّ في سورية أو لبنان ، أو العراق بارتباط مع الجمهور المواجه لي ، والشيء الذي يجمعنا في هذا المجال هو ولاؤنا للحسين ، وحبنا لآل بيت رسول الله ، صلوات الله عليهم . السؤال الثاني ( صفوان يسأل ) : كل من يخدم مولانا الحسين (ع) يتميز بعلاقة خاصة معه ، كيف تصف لنا هذه العلاقة بين مولانا الحسين (ع) والملا جليل ؟ الملا جليل : أولاً هذه العلاقة لا يمكن أن تأتي لأي شخص إلا ويكون قد رضعها مع الحليب ، فالعلاقة الحسينية الخاصة بين الحسين(ع) وخطباء المنبر والرواديد علاقة عجيبة . والشيء الثاني ، الخطيب أو الرادود المفروض أن يوطد هذه العلاقة ، ويمتنها ، بخدمته الصادقة والمخلصة لله وللأئمة (ع) . السؤال الثالث ( صفوان يسأل ) : كيف بدأت هذه العلاقة ، كيف تلقيت إشارتها ، كيف رعيتها ، وحافظت عليها ، حدثنا عن البدايات ؟ الملا جليل : البداية كانت منذ الطفولة ، وكان عمري حوالي 13 سنة ، أحسست أنَّ هناك شيء في وجودي وهو يسحبني إلى الخدمة الحسينية . حتى أن والدتي وعمتي ( رحمهما الله ) كانتا تقولان لي : " أنت يا جليل في سن الصغر ، وعمرك لا يتجاوز الخمس سنوات ، لعبك كان المواكب الحسينية ، كنت تقف على مرتفع ، وتقرأ العزاء للصغار ، وهم يلطمون ، وكنتم تمثلون هذا المشهد باستمرار " ، والحقيقة أنني لم أكن أشعر في ذلك الوقت ما كنت أفعله . وأما بيتنا فكان مواجهاً لكفِّ العباس في كربلاء ، وكنا نلعب بجوار صحنه الشريف (هنا تساقطت الدموع من عيني الملا جليل) ، وعندما هُجِّرنا من العراق ، بدأْتُ القراءة في المهجر ، في مواكب صغيرة ومحدودة ، ولكن عندما اتسع المجال ، لقلة الرواديد الكبار ، ولعدم وجودهم في ذلك الوقت ، كانت لنا فرصة جيدة بأن نشأنا ونمونا بشكل سريع على مستوى البلاد العربية والإسلامية . وأما الرعاية والمحافظة على هذه الخدمة ، فأخذت أقرأ القصائد الهادفة بشكل جديد ، وأدخلنا الأوزان الجديدة في قضية الردّة الحسينية ، وهذا كان شيئاً جديداً وملفتاً للنظر ، وخرجنا من التقليد الكلاسيكي ، وهذا الذي رغّب الجمهور في تجربتنا . ... يتبع ... |
المقابلة الخاصة مع الملا جليل الكربلائي .
بسم الله الرحمن الحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ================================ المقابلة الخاصة مع الملا جليل الكربلائي ( الحلقة الثالثة ) السؤال الرابع ( صفوان يسأل ) : لعلنا عندما نصف الملا جليل ( بالكربلائي ) ، نختصر كل حالات العشق الحسيني . كربلاء : هذه القطعة المقتطعة من جنان الخلد ، كيف تراها عيون الملا جليل ، وأنت ولدت فيها ، ودرجت على ثراها ، وأنت تحملها في قلبك ، وتنشد لها من حنايا روحك ؟ الملا جليل : كربلاء مسقط رأسي ، ومكان الولادة في محلة ( باب الخان ) قريباً من جوار مرقد مولانا أبي الفضل العباس (ع) . عندما أخاطب (بالكربلائي) ، أزداد فخراً وشرفاً ، بأني أحمل هذا الوسام . ودون أي مجاملة أقول هذا الكلام ، أن العراق قاطبةً ، وكربلاء خاصةً جعلت في حنجرتي حنيناً وشجاً خاصين ، لذلك عندما أرتقي المنبر ، وأذكر الحسين ، وأذكر كربلاء ، بدون أي اختيار من نفسي تتساقط دموعي . السؤال الخامس ( صفوان يسأل ) : أريد الآن أن أفتح ملفاً جديداً ، وأن أتحدث معكم عن حرفيّة الإنشاد . - كثير من الشعراء يقولون أن القصيدة هي التي تطرق بابهم وليس العكس ، كيف هي الحال لدى المنشد ، بمعنى ، كيف يختار الملا جليل قصائده ؟ الملا جليل : القصائد التي نقرأها تنقسم إلى قسمين : القصائد العامية ، والقصائد الفصحى . عندما أقرأ في دول خليجية أو في العراق أنظر إلى المجلس الذي أقرأ فيه ، ربما في دولة يرغبون اللغة الدارجة العراقية البحتة ، لكن عندما أقرأ في دولة أوربية أو في لبنان أو سورية وهم غير متعودين على اللغة الدارجة ، فأفضل الفصحى . هذه نقطة ، النقطة الثانية : أنتخب القصيدة التي فيها رسالة إلى الشباب ، وفي نفس الحال التي تقدم المصيبة والتعازي . في المناسبة التي أريد أن أقرأ لها أنتخب القصيدة التي يكون فيها عِبرة وعَبرة ، وعقائد وأمور اجتماعية ... أعطيك مثلاً ، قصيدة في حق العباس (ع) ، تقول باللغة الدارجة : " نيطه عينه حتى عينك بيها تتعفف ، ولا تنظر إنته أعراض البريه . نيطه كفه حتى كفك لا تمدها للأيادي الأجنبيه . و نيطه راسه حتى راسك يرتفع لأعلى الثريه " . وهذا مثال من مئات القصائد في هذا المجال . - مداخلة : الأفضلية للشعبي أم الفصيح أم للملمع ؟ الملا جليل : أفضل القريض في الدرجة الأولى ، لكن في بعض المدن التي تقام فيها المجالس قد لا يتفاعلون مع القريض ، كبعض المدن العراقية ، فألتجئ للقصائد العامية ، والملمع له نكهته الخاصة عندي ... ... يتبع ... |
بسم الله الرحمن الحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ================================ المقابلة الخاصة مع الملا جليل الكربلائي ( الحلقة الرابعة) - ( صفوان يسأل ) : هل لديك شعراء محددون ترتاح إليهم ؟ الملا جليل : كل شاعر له ذوقه الخاص ، وأنا أضرب لك المثال التالي : كل شاعر أحسب قصائده كباقة زهور كل زهرة بنكهة خاصة وعبير خاص . والشعراء الذين تعاملت معهم كثيرون : الأخ أبو علي الناصري – سيد سعيد الصافي – جابر الكاظمي – سيد سعيد الذبحاوي – مهدي جناح الكاظمي – علي الخفاجي – والسيد مرتضى السندي ( أبو الحسنين ) . - ( صفوان يسأل ) : كيف يختار الملا طور الإنشاد أو اللحن أو الطريقة ؟ الملا جليل : لدينا في وضع اللحن للقصيدة طريقان ، الأول : معرفة الوزن الشعري – الثانية : معرفة المقامات . وإذا كان الرادود لديه معرفة بالطريقتين يصبح وضع اللحن أسهل . وأنا أستفيد في بعض القصائد من الإخوة الملحنين . مداخلة (صفوان) : إذن تقوم بهذا الأمر بنفسك ، وتستعين في أحيان بالآخرين . -( صفوان يسأل ) : ننتقل إلى عملية الإنشاد ذاتها : كيف ترسمها ، وهي مزيج من الكلمة واللحن والشعور والصوت ، يعني حالة تستغرق فيها كل الحواس ، وقد تستنفذ كل قوى الروح . يعني بشكل أوضح : وأنت تقف على المنبر وتنشد ، ما هي العوالم التي ترتادها روحك ؟ الملا جليل : عملية الإنشاد ، هذا السؤال وسيع ، وهي قضية روحية . الرادود إذا لم يتقمص الحالة الروحانية التي يريد أن ينقلها للجمهور فليس بقادر على التأثير فيهم . بالأول يجب أن يحترق الرادود ليستطيع أن يحرق ويلهب مشاعر الآخرين . والقصيدة أنا عندما ألحنها وأجهزها للإنشاد ، وقبل أن أرتقي المنبر أقرأها ، فإذا أثرت في قلبي وملأته خشوعاً ، وازداد الشوق لصاحب المصيبة في قلبي ، أعلم أنها سوف تؤثر في الآخرين ( مداخلة : يجب أن تعيشها في الأول ) ، يجب أن تعيش مأساة ما قاله الشاعر ، والثاني اللحن له دور كبير في القصيدة . ... يتبع ... |
بسم الله الرحمن الحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ================================ المقابلة الخاصة مع الملا جليل الكربلائي ( الحلقة الخامسة ) ( صفوان يسأل ) : حالة تفاعل الجمهور كيف يستمزجها الرادود ، وكيف يتكيف معها ، ويوظفها لصالحه ؟ الملا جليل : الرادود بالطريقة القبْلية التي تكلمنا عنها يجذب الجمهور . والطريقة الثانية : أن يكون متواصلاً بعينيه وحركاته وإحساساته من على المنبر إلى الجمهور .... مثال : الرادود 90% يجب أن ينظر ويتواصل مع الجمهور ، و10% ينظر إلى القصيدة التي يقرأها ، وبذلك يكون موفقاً ويصبح ارتباطه مع الجمهور ارتباطاً قوياً . رأيت بعض الرواديد 60-70% ينظر إلى الورقة ، ويترك الجمهور في حالة عدم انشداد ، لذلك لا نرى أي إحساس أو تفاعل معه . السؤال السادس ( صفوان يسأل ) : ملا جليل ، رحلة عميقة في عالم الإنشاد , وقد وصفك – شخص عزيز – أنك شيخ الرواديد ، وأنا أحب أن أقول أنك أستاذ الرواديد ، فالروح الكربلائية تظل شابة متألقة . من أين تلتقط مفاتيح الجملة الإنشادية ؟ من التراث ، من أهوار البصرة ، من روافد دجلة والفرات , من عويل الأمهات , من أين تأتي كل هذه الفيوضات ؟ بمعنى كيف يثقف الرادود نفسه ، ليصبح جليلاً ، أو حمزة الصغير ، أو عبد الزهراء الكعبي ، أو غيرهم من عمالقة هذا الدرب الطاهر ؟ الملا جليل : كلما أرتقي المنبر أحس نفسي أنني تلميذ من تلامذة هؤلاء العمالقة الذين ذكرتهم في السؤال . والذي يقولونه في حقي فهذا فضل ولطف من الكبار والمخلصين لأهل البيت . وأما الجواب فأقوله في سطور قصيرة : الأحاسيس الموجودة في ذاتي وفي حنجرتي هي نابعة من الفرات الأوسط , ومن شرب من ماء الفرات عند الطفولة , ومن وضعوا تربة الحسين في فمه لا بد أن يكون كذلك . " الطفل عند ولادته توضع تربة الحسين في حلقه ، ويشرب ماء الفرات ، وبعد ذلك إذا لم ترَ فيه الحزن تتعجب ، وليس العكس " . وسأضيف إليك : أنا ولدتُ في الحادي والعشرين من رمضان ، ليلة استشهاد أمير المؤمنين ، عندما حان وقت الولادة قبل المغرب بقليل ، وكانت أمي صائمة ، ولسانها كالخشبة ، فقالت لها الحبوبة ( القابلة ) أنها يجب أن تفطر ، فرفضت أمي ، وعندما أذن المغرب أفطرت والدتي وأنا أبصرت النور باكياً وكأني ولدت من أول لحظة باكياً على مصيبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) . ... يتبع ... |
بسم الله الرحمن الحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ================================ المقابلة الخاصة مع الملا جليل الكربلائي ( الحلقة السادسة ) السؤال السابع ( صفوان يسأل ) : ملا جليل ، متى ستنشئ كلية الإنشاد الحسيني ، أليس من الواجب والوفاء أن يفكر أساطين العزاء بأن يفتتحوا هذه الكلية ، ليتخرج منها رواديد تعلموا الأصول على يد الأساتذة الكبار ، بحيث يكملوا المسيرة ، دون العناء الذي عانيتموه ، ووفق الأصول العلمية . الملا جليل : موضوع إيجاد مدرسة أو كلية لتربية وتعليم المنشدين ، بالطريقة التقليدية وبطريقة جديدة وأكاديمية ، ضرورية جداً . ولكن رأي أن هذا الموضوع يجب أن تكون هناك هيئة إدارية تتبنى الإنشاء والإدارة ، ونحن نكون فخورين بالخدمة فيها . السؤال الثامن ( صفوان يسأل ) : ملا جليل ، أنت من الرواديد الذين وظفوا التطور التكنولوجي والعلمي في عملية الأداء والإخراج ، كيف تفهم مواكبة التطور بالنسبة لمشروع جذوره ضاربة في العراقة ، هل أساءت هذه المواكبة ، أم أضافت أبعاداً جديدة ؟ الملا جليل : استخدام التكنولوجيا الحديثة في خدمة المنبر الحسيني ، ونشر فضائل أهل البيت (ع) هذا شيء مقبول ومطلوب . ولكن يجب أن يكون في إطار الحدود الشرعية ، وطالما أنه في تلك الحدود فهو مطلوب وموفق ، أما إذا خرج عن هذا الإطار فهو سلاح ذو حدين . من يستفد من ذلك يصل سريعاً إلى أذهان الناس ، لكن مع الأسف نشاهد بعض الانحرافات ، ونسأل الله أن يوفقنا الاستفادة الصحيحة من هذه الإمكانات الجديدة . ... يتبع ... |
موفقين لكل خير وحفظ الله الرادود جليل الكربلائي من كل سوء ومكروه ووفقه الله بحق محمد وال محمد |
بسم الله الرحمن الحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ================================ المقابلة الخاصة مع الملا جليل الكربلائي ( الحلقة الأخيرة) السؤال التاسع ( صفوان يسأل ) : كان لنا قبل مقابلتكم ، مقابلة مع الشاعر الكبير الأستاذ مهدي جناح الكاظمي ، وأن أعرف أن علاقة خاصة تربطكم ، وللقائكم الأول حكاية ، هل لكم أن تحدثونا عنها ؟ الملا جليل : أول لقاء بيني وبين الشاعر مهدي جناح ، كان في زيارة الحسين (ع) بمناسبة الأربعينية ، وقد طلبت منه أبياتاً لأقرأها بين الحرمين ، وأنا فوق المنبر كتب لي : تيهي دلالاً على الدنيا مفاخرةً يا كربلا ، وهني صاحبَ العلم ++++++++++++++++ كفّاهُ بحرا ندىً لله ما قُطِعا ولكن سخا بهما للوح والقلمِ ++++++++++++++++ وقرأتها فوراً على المنبر . السؤال العاشر ( صفوان يسأل ) : كل الرواديد يتعلقون بمولانا الحسين وبخدمته ، ولكن لكل واحد منهم علاقة خاصة مع أحد أنوار المعصومين ، مع أي نور يتعلق الملا جليل بشكل خاص ؟ الملا جليل : هناك علاقة لا أستطيع البوح بها ، لكنها وسام خاص من مولاتنا الزهراء (ع) ، وأسأل الله ألا يسلب مني هذا الوسام في الدنيا والآخرة . السؤال الحادي عشر والأخير( صفوان يسأل ) : بماذا يختم لنا الملا جليل لقاءنا الرائع والجليل معه ؟ الملا جليل : أقول مخاطباً مولاي الحسين (ع) : ما قيمتي إن لم أكن لك خادماً وأكون في الدارين تحت لواكا ++++++++++++++++ الأبيات للأستاذ الشاعر مهدي جناح الكاطمي ... في نهاية هذه المقابلة الممتعة نشكر عميد الرواديد الملا الحاج جليل كربلائي ، على هذه الضيافة الطيبة ، ونتمنى أن نلتقي معه بإذن الله في مقابلات جديدة ومفيدة بإذن المولى . ++++++++++++++++ هذا أخوكم صفوان بيضون يحييكم وإلى مقابلة جديدة وعلم جديد من أعلامنا ، إلى ذلك الحين أستودعكم الله ورسوله وأهل بيته الطيبين ، وأسألكم الدعاء ، والسلام عليكم ورحمة الله بركاته . |
الساعة الآن »07:42 PM. |