منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان المناسبات والإعلانات (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=175)
-   -   مبارك مولدألأنوار القدسية ألخامس والسادس وقمر بني هاشم عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=19013)

جارية العترة 13-Jul-2010 05:06 PM

مبارك مولدألأنوار القدسية ألخامس والسادس وقمر بني هاشم عليهم السلام
 
اتقدم الى مقام صاحب العصر والزمان ألحجةبن الحسن عجل الله فرجه الشريف وإلى مقام مراجعنا وعلماؤنا حفظهم المولى وسددهم وإلى عموم المؤمنين الموالين لمحمد واهل بيته الطيبين الطاهرين بأسمى أيات التبريك والتهاني بإسم إدارة منتديات الميزان وأعضائها الكرام راجية ان تعود علينا باليمن والبركة بمولاة اربعة عشر معصوم صلوات الله عليهم


http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image384.gif
بهذه المناسبة العظيمة ساتطرق إلى نبذة مختصرة عن
الإمام الحسين عليه السلام
الحسين بن علي بن أبي طالب ، وابن رسول الله صلى الله عليه واله وابن الزهراء البتول ع لا يرتقي إلى هذا النسب والمجد نسب مهما كان ، ومن كان ينتسب إلى هؤلاء وهم أرومته ومحتده فهو في أوج العز والمجد وله كمال الفخر والمجد والسؤدد والعلاء .
ولد في المدينة المنورة في الثالث من شـهر شـعبان سـنة ثلاث أو أربع للهجرة ، وكانت مدة حملة ستة أشهر .
ولما ولد جئ به إلى جده رسول الله ص فاستبشر به وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى وحنكه بريقه وسماه حسينًا وعق عنه بكبش وأمر أمه أن تحلق رأسه وتتصدق بوزن شعره فضة كما فعلت بالحسن ع
http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif

كنيته : أبو عبد الله .
لقبه : الرشيد ، والوفي ، والطيب ، والسيد ، والدليل على ذات الله ، وله ألقاب كثيرة وأعلاها أنه وأخاه سيدا شباب أهل الجنة .

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif
أخلاقه وسيرته ومناقبه :
أهل البيت هم معدن الفضائل ، ومنبع المكارم وبهم تعرف الأخلاق ومنهم تؤخذ ، وما رويت مكرمة عنهم أو ذكرت لهم فضيلة إلا كانوا أكبر من ذلك ، لأنا لما قلنا أن لهم الكمال المطلق بعد رسول الله وعلي بن أبي طالب فما يذكر عنهم حديث استعراض لا حديث تقويم لأن الناقِصَ لا يمكنه مهما بلغ من العلم أن يقوم الكامل .

وما تقدم في الحديث عن الحسن ع يأتي في الحسين ع لأنهما من منبع واحد يستقيان ومن فيض واحد يأخذان وفي مدرسة محمد وعلي استكملا العطاء والأخلاق والفضائل ، ولذلك لاحاجة إلى تكرار الحديث .

كان ع أشبه الناس برسول الله ’ وقد روي في خبر عن عبد الله بن الـحر الجعفي قــال : ما رأيت أحدًا أحسن ولا أملأ للعين من الحسين ع .

كان ع يكرم الضعيف ، ويمنح الطالب ، ويصل الرحم ، وينيل الفقراء ، ويسعف السائل ، ويكسو العريان ، ويشبع الجوعان ، و يعطي الغارم ، ويشد الضعيف ، ويشفق على اليتيم ، ويعين ذا الحاجة ، وقلَّ أنْ وصله مال إلا فرقه ، والشواهد كثيرة على كرمه وعلى عطائه .
تواضعه :
التواضع من أبرز صفات أهل البيت وأظهر خصائصهم ، روي أنه مر بمساكين وهم يأكلون كسرًا ((من الخبز)) على كساء فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم فجلس معهم ، وقال : لولا أنه صدقة لأكلت معكم . ثم قال : قوموا إلى منـزلي . فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم .

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif

حلمه :
روي أن غلامًا له جنى جناية توجب العقاب فأمر بضربه ، فقال الغلام : يا مولاي والكاظمين الغيظ . قال : خلوا عنه ، فقال يا مولاي والعافين عن الناس . قال : قد عفوت عنك . قال يا مولاي : والله يحب المحسنين . قال : أنت حر لوجه الله ولك ضعف ما كنت أعطيك .
http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif


عبادته
وكان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة . وما ورد عن ابن تيمية أن هذا غير ممكن وأن النبي ’ كان يصلي صلاة الليل فقط ، هذا الكلام غير وجيه وغير صحيح

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif
كرمه وسخاؤه :
قلنا في فضائل أهل البيت ع وصفاتهم الكريمة أنهم معدن الفضائل والمكارم وإليهم تنتهي ومنهم تؤخذ وما نذكره عنهم فهم فوق ذلك ومما يروي في كرمه وسخائه ، وأنه ع دخل على أسامة بن زيد وهو مريض وهو يقول وا غماه فقال ع : وما غمك يا أخي . قال : ديني . وهـو سـتون ألف درهم . فقال الحسين ع : هو عليَّ . قال : أخشـى أن أمـوت قبل أن يقضى . قـال : لن تموت حتى أقضيها عنك . فقضاها قبل مـوتــه .
وقيل إن رجلاً دخل مسجد رسول الله ص وكان الحسين جالسًا في المسجد وعبد لله ابن الزبير ، وعتبة بن أبي سفيان ، فوقف الرجل على عتبة فقال له : إني قتلت ابن عم لي وقد طولبت بالدية فهل لك أن تعطيني شيئًا . فرفع عتبة رأسه إلى غلامه وقال له : ادفع له مائة درهم . فقال الأعرابي : ما أريد إلا الدية تمامًا . ثم تركه وأتى عبد الله بن الزبير وقال له مثل ما قال لعتبة ، فقال عبد الله لغلامه : ادفع له مائتي درهم . فقال الأعرابي : ما أريد إلا الدية تمامًا . ثم تركه وأتى الحسين ع فسلم عليه وقال يا ابن رسول الله إني قتلت ابن عم لي وقد طولبت بالدية فهل لك أن تعطيني شيئًا فقال له يا أعربي لا نعطي المعروف إلا على قدر المعرفة ، فقال سل ما تريد .
فقال الحسين ع : يا أعرابي ما النجاة ؟ فقال : التوكل على الله عز وجل .
فقال له : وما الهمــة ؟ قال : الثقـة بالله .
ثم سأله الحسين ع: غير ذلك . وأجاب الإعرابي ، فأمر له الحسين عليه السلام : بعشرة آلاف درهم وقال هذه لقضاء ديونك ، وعشرة آلاف أخرى ، وقال هذه تلم بها شعثك وتحسن بها حالك وتنفق منها على عيالك فأنشأ الإعرابي يقول :

طربت وما هاج لي معبق==ولا لي مقام ولا معشق
ولكن طربت لآل الرسو==ل فلذ لي الشعر والمنطق
هم الأكرمون هم الأنجبون==نجوم السماء بهم تشرق
سبقت الأنام إلى المكرمات=فقصر عن سبقك السبّق
بكم فتح الله باب الرشـاد==وبابُ الفساد بكم مغلق






وهكذا في مثل هذه الأمور المروية عن كرم وسخاء أهل البيت وغيرها من الفضائل يقصر الكلام وتحار المعاني وتتعثر الكلمات في وصفهم . لقد كان أهل البيت الصفوة من البشر فكان من الطبيعي أن يفوقوا الناس ويفضلوهم في كل شيء

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif
شجاعة الحسين عليه السلام
شجاعته ع ذكرت الناس يوم الطف في كر بلا بشجاعة أبيه أمير المؤمنين عليه السلام ولم يزل يقتل كل من برز إليه حتى قتل مقتلة عظيمة .
ويقول بعضهم : والله ما رأيت مكثورًا قط قد قتل ولده وأهل بيته أربط جأشًا ولا أمضى جنانًا ولا أجرأ مقدمًا منه ، والله ما رأيت قبله ولا بعده مثله وإن كانت الرجالة لتشد عليه فيشد عليها بسيفه فتنكشف عن يمينه وعن شماله انكشاف المعزى إذا شد بها الذئب .

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif


ما ورد من مواعظه وحكمه :
قال ع: ما أخذ الله طاقة أحد إلا وضع عنه طاعته ، ولا أخذ قدرته إلا وضع عنه كلفته .
وقال عنه رجل : إن المعروف إذا أسدي إلى غير أهله ضاع . فقال الحسين ع : ليس كذلك ولكن تكون الصنيعة مثل وابل المطر تصيب البر والفاجر .
وقـال لابنـه علي بن الحسين‘ : أي بني إيـاك وظلم من لايجد عليك نـاصرًا إلا الله عز وجل .
وقال ع : من دلائل علامات القبول الجلوس إلى أهل العقول .
ومن علامات أسباب الجهل المماراة لغير أهل الفكر ، ومن دلائل العالم انتقاده لحديثه وعلمه بحقائق فنون النظر .
وقال ع : الحلم زينة ، والوفاء مروءة ، والصلة نعمة ، والاستكبار صلف ، والعجلة سفه ، والسفه ضعف ، والغلو ورطة ومجالسة أهل الدناءة شر ، ومجالسة أهل الفسق ريبه .
وجاءه رجل وقال : أنا رجل عاص ولا أصبر عن المعصية فعظني بموعظة .
فقال ع : افعل خمسة أشياء وأذنب ما شئت .
أول ذلك : لا تأكل من رزق الله وأذنب ما شئت .
والثاني : اخرج من ولاية الله وأذنب ما شئت .
والثالث : اطلب موضعًا لا يراك الله فيه وأذنب ما شئت .
والرابع : إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فادفعه عن نفسك وأذنب ما شئت .
والخامس : إذا أدخلك مالك خازن النار فلا تدخل النار وأذنب ما شئت


http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image386.gif http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image384.gif http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image386.gif

جارية العترة 13-Jul-2010 05:28 PM

الإِمَامُ
عَليُّ بنُ الحُسَين زَيْنُ العَابِدين
عَليه السَّلام
هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وينتهي نسبه الشريف إلى النبي الأعظم ’ .
أشرف الناس أرومة ومحتدًا وأكرمهم شرفًا ونسبًا وأعزهم أبًا و جدًا .
ولد عليه السلام في المدينة المنورة ، في اليوم الخامس من شعبان ، سنة ثمان وثلاثين من الهجرة ، وكانت ولادته في أيام جده أمير المؤمنين ع وقبل وفاته بسنتين .
أمه : شهربانويه بنت كسرى يزد جرد وذلك لما جيء بأسرى الفرس كان من جملتهم إبنتان لكسرى إحداهما تدعى شهر بانويه وتدعى أيضًا بشاه زنان وقد اختارت الحسين ع وقال له أمير المؤمنين احتفظ بها وأحسن إليها فستلد لك خير أهل الأرض في زمانه بعدك ، وهي أم الأوصياء الذرية الطيبة فولدت علي بن الحسين زين العابدين ع والظاهر أن الحادثة لم تكن في زمان عمر كما يروي وإنما كانت إما في زمان عثمان بن عفان أو فى خلافة أمير المؤمنين لأن أمير المؤمنين في خلافته ولى الحرث بن جابر الحنفي جانبًا من المشرق فبعث إليه بابنتي كسرى يزد جرد فنحل واحدة للحسين وهي شاه زنان أم زين العابدين وواحدة لمحمد بن أبي بكر واسمها كيهان ، فولدت له القاسم كذا ذكر الشيخ المفيد وهي أقرب إلى الواقع والمناسب لتاريخ ولادة الإمام زين العابدين علي بن الحسين ‘ .

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image441.gif
لقبه وكنيه :

يلقب بألقاب كثيرة أشهرها : زين العابدين ، والسجاد ، والعابد ، وذو الثفنات ، وسيد العابدين .
ويكنى : بأبي الحسن ، وبأبي محمد ، وأبي القاسم .

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif
أخلاقه وسيرته ومناقبه :

الحديث في هذه الناحية كما أسلفنا ليس حديث تقويم وإنما حديث استعراض لأنهم عليهم السلام منبع الأخلاق والفضائل والمكارم وما هم عليه أكبر بكثير مما نذكر ، فهو عليه السلام كآبائه الكرام جمع صفات الكمال و احتوى المكارم والفضائل وهذه ميزة في أهل البيت عليهم السلام يشهد بها القريب والبعيد والعدو والصديق . وإن تطلعات الناس كانت من أوائل الإسلام حتى عصرنا هذا وبعد هذا العصر أيضًا إلى أهل البيت وأنهم ممن أختصهم الله بكرامته وزادهم من فضله فلماذا لا يكونون أهل المكارم وكلهم خلق وفضل وسمو .

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif
عبادته :

كان شديد العبادة ولذلك سمى زين العابدين ، وقد قيل في وصف عبادته أنه عبد الله حتى اصفر لونه من السهر ، ورمضت عيناه من البكاء ، و دبرت جبهته ، وانخرم أنفه من السجود ، و ورمت ساقاه من القيام في الصلاة . كان إذا حضرت الصلاة اقشعر جلده ، واصفر لونه ، وارتعد كالسعفة . ورغم هذا كان يستصغر عبادته في جنب عبادة جده أمير المؤمنين × .
روي أنه أخذ بعض صحف عبادة أمير المؤمنين فقرأ فيها يسيرًا ثم تركها من يده ضجرًا وقال من يقوى على عبادة علي بن أبي طالب .
وعن طاووس قال : دخلت الحجر في الليل فإذا علي بن الحسـين‘ قد دخل يصلي ما شاء الله تعالى ثم سجد سجدة فأطال فيها ، فقلت : صالح من بيت النبوة ، لأصغين إليه ، فسمعته يقول :
عبدك بفنائك مسكينك بفنائك سائلك بفنائك فقيرك بفنائك .
قال طاووس : فوالله ما صليت ودعوت فيهن في كرب إلا خرج عني .
http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif
إحسانه :

كان يحسن إلى من يسيء إليه ، وكان والي المدينة هشام بن إسماعيل أمير المدينة يسيء إليه و يؤذيه أذىً شديدًا فلما عزل مر عليه وسلم عليه .
وكان له ابن عم يؤذيه فكان يجيئه ويعطيه ليلاً من الدنانير وهو متستر ، فيقول ولكن علي بن الحسين لا يصلني لا جزاه الله خيرًا ، فيسمع الإمام ذلك ويصبر فلما مات انقطع عنه العطاء فعلم أنه هو الذي كان يصله .
هذه الفقرات درس وعبرة للإقتداء بهم عليهم السلام وخاصة لمن يواليهم ، فإن الولاية وإن كانت رابطة إيمانية قلبية ولكنها تتجسد بالاقتداء بهم والسير على منهجهم ، والعمل بسيرتهم ، والإنسان بأخلاقه وإحسانه وسلوكه الطيب الحسن مع الناس ولا يعاملهم إلا بالحسنى .
وكان علي بن الحسين‘ يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره فيه الصُرَرُ من الدراهم والدنانير ، وربما حمل على ظهره الطعام والحطب حتى يأتي بابًا فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه وكان يغطي وجهه إذا ناول الفقير لئلا يعرفه ، ولما توفي عرفوا أن الذي كان يصلهم هو علي بن الحسين‘ .
وهذا درس آخر يعلمنا كيف تكون الصلة لله وبين العبد وربه و كيف يحفظ الإنسان ماء وجه الفقير وكرامته ، ولئلا يدخله الزهو والعجب والمن في العطاء ، وأن ننظر في عطائنا الذي نتبعه المن والأذى ، وإهانة السائل ، وخاصة إذا كان المال من الحقوق الشرعية التي جعلت وسيلة لبناء الكيانات والزعامات لا التقرب إلى الله تعالى بها وكيف نوصله إلى الفقير المحتاج .
ولقد كان الإمام × يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والاضرّاء والزمني والمساكين الذين لا حيلة لهم ، وكان يناولهم بيده المباركة ، ومن كان له عيال منهم حمل له إلى عياله من طعمه .
وهذا درس مهم جدًا في رعاية الفقراء والعناية بهم ، والإنفاق عليهم من مال الله الذي أختصهم به لا الإنفاق على الكيانات والمظاهر الدنيوية ، إنه يؤكد أنه يجب أن يكون الفقير في الواجهة لكثير من المطالب والاعتبارات .

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif

حلمه وصفحه :
قيل وقف على علي بن الحسين رجل من أهل بيته فأسمعه وشتمه فلم يكلمه الإمام ، فلما انصرف قال لجلسائه قد سمعتم ما قال هذا الرجل وأنا أحب أن تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا من ردي عليه . قال فقلنا له نفعل ولقد كنا نحب أن تقول وتقول ، قال فأخذ نعليه ومشى وهو يقول والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين . فعلمنا أنه لا يقول له شيئًا فخرج إلينا متوثبًا للشر وهو لا يشك أنه إنما جاءه الإمام زين العابدين مكافيًا له على بعض ما كان منه .
فقال له ع : يا أخي إنك كنت وقفت علي آنفًا وقلت وقلت فإن كنت قلت ما فيَّ فأنا استغفر الله منه ، وإن كنت قلت ما ليس فيَّ فغفر الله لك ، قال : فقبل الرجل ما بين عينيه . وقال : بل قلت ما ليس فيك و أنا أحق به .
http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif
علمه :

الإمام زين العابدين من أهل البيت الذين زقوا العلم زقًا ، ومن أهل البيت الذين أودع الله عندهم كتابه ومافيه من علوم ، فعلمه بعيد النهاية له وبحر ليس له قرا ر ، وخضم لا يسبر غوره ومعين لا ينضب ، علمه من آبائه عليهم السلام وعلمهم من رسول الله و علم رســول الله من الله سـبحانه ، فمن كان كذلك فمن يستطيع أن يقول في علمه ما يحدده .

وكانت الظروف القاسية المحيطة به تمنعه من أن ينطلق في تعليم الناس بالأسلوب المتعارف ، لأن بني أمية وضعوا عليه العيون في كل مكان ولذلك لم يكن ينطلق في الفتاوى والأحكام والشؤون الأخرى المطلوبة منه مباشرة وإنما كانت تخرج منه بالواسطة وعلى ما قيل أن عمته زينب عليها السلام كانت تقوم بذلك وتخرج عنها الأمور أي بواسطتها ، ولكثرة الثورات التي تحركت في زمانه نتيجة الظلم والتعسف الشديدين والإرهاق للناس والتضييق عليهم في مختلف أمورهم ، خلد الإمام زين العابدين إلى العبادة وكان هذا من جملة التكليف المطلوب منه والمسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه الدين وحفظه ، ولو كان يجد وسيلة وأسلوبًا ذلك أنجع للأمة وأكبر في حماية الإسلام والمسلمين لاستعمله الإمام ، لأن الإمام في مسؤوليته يتحرك من خلال الظروف المحيطة به والتكليف المطالب به ، ولكنه ع استطاع من طريق الدعاء الذي اشتهر عنه ورويت أصناف وأنواع منه ، إستطاع أن يوصل إلى الناس العلوم والمعارف ، ويحفظ العقائد وأمور الدين ،



http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image386.gif http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image384.gif http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image386.gif

جارية العترة 13-Jul-2010 06:22 PM

ابي الفضل العباس عليه السلام

ولادته ونشأتهُ:
ليس في دنيا الاَنساب نسبٌ أسمى ، ولا أرفع من نسب أبي الفضل فهو من صميم الاَسرة العلوية ، التي هي من أجلّ وأشرف الاَسر التي عرفتها الاِنسانية في جميع أدوارها ، تلك الاَسرة العريقة في الشرف والمجد ، التي أمدّت العالم العربي والاِسلامي بعناصر الفضيلة ، والتضحية في سبيل الخير ، وما ينفع الناس ، وأضاءت الحياة العامة بروح التقوى ، والاِيمان ، وهذا عرض موجز للاَصول الكريمة التي تفرّع قمر بني هاشم ، وفخر عدنان منها.
http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif

الأب:
أمّا الأب الكريم لسيّدنا العباس ( عليه السلام ) فهو الاِمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ،
وصيّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وباب مدينة علمه ، وختنهُ على حبيبته ، وهو أول من آمن بالله ، وصدّق رسوله وكان منه بمنزلة هارون من موسى ، وهو بطل الاِسلام ، والمنافح الاَول عن كلمة التوحيد ، وقد قاتل الاَقربين والاَبعدين من أجل نشر رسالة الاِسلام وإشاعة أهدافه العظيمة بين الناس ، وقد تمثلت بهذا الاِمام العظيم جميع فضائل الدنيا ، فلا يدانيه أحد في فضله وعلمه ، وهو ـ بإجماع المسلمين ـ أثرى شخصية علمية في مواهبه وعبقرياته بعد الرسول محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو غنّي عن البيان والتعريف ، فقد استوعبت فضائله ومناقبه جميع لغات الاَرض... ويكفي العباس شرفاً وفخراً أنّه فرع من دوحة الاِمامة ، وأخ لسبطي رسول الله ( صلى الله عليه وآله .

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif
الاُم:أمّا الاَم الجليلة المكرّمة لاَبي الفضل العباس ( عليه السلام ) فهي السيدة الزكية فاطمة بنت حزام بن خالد.. ، وأبوها حزام من أعمدة الشرف في العرب ، ومن الشخصيات النابهة في السخاء والشجاعة وقرى الاَضياف ، وأما أسرتها فهي من أجلّ الاَسر العربية ، وقد عُرفت بالنجدة والشهامة ، وقد أشتهر جماعة بالنبل والبسالة

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif

الوليد العظيم:
وكان أوّل مولود زكيّ للسيّدة أمّ البنين هو سيّدنا المعظّم أبو الفضل العباس ( عليه السلام ) ، وقد ازدهرت يثرب ، وأشرقت الدنيا بولادته وسرت موجات من الفرح والسرور بين أفراد الاَسرة العلوية ، فقد ولد قمرهم المشرق الذي أضاء سماء الدنيا بفضائله ومآثره ، وأضاف إلى الهاشميين مجداً خالداً وذكراً نديّاً عاطراً.
وحينما بُشِّر الاِمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بهذا المولود المبارك سارع إلى الدار فتناوله ، وأوسعه تقبيلاً ، وأجرى عليه مراسيم الولادة الشرعية فأذّن في أُذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، لقد كان أوّل صوت قد اخترق سمعه صوت أبيه رائد الاِيمان والتقوى في الاَرض ، وأنشودة ذلك الصوت.
« الله أكبر... ». لا إله إلاّ الله.
وارتسمت هذه الكلمات العظيمة التي هي رسالة الاَنبياء ، وأنشودة المتّقين في أعماق أبي الفضل ، وانطبعت في دخائل ذاته ، حتى صارت من أبرز عناصره ، فتبنى الدعوة إليها في مستقبل حياته ، وتقطّعت أوصاله في سبيلها.
وفي اليوم السابع من ولادة أبي الفضل ( عليه السلام ) ، قام الاِمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بحلق شعره ، والتصدّق بزنته ذهباً أو فضّة على المساكين وعقّ عنه بكبش ، كما فعل ذلك مع الحسن والحسين ( عليهما السلام ) عملاً بالسنّة الاِسلامية.
سنة ولادته:
أفاد بعض المحقّقين أن أبا الفضل العباس ( عليه السلام ) وُلد سنة (26 هـ) في اليوم الرابع من شهر شعبان)

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif

تسميته:
سمّى الاِمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وليده المبارك (بالعباس) وقد استشفّ من وراء الغيب انه سيكون بطلاً من أبطال الاِسلام ، وسيكون عبوساً في وجه المنكر والباطل ، ومنطلق البسمات في وجه الخير ، وكان كما تنبّأ فقد كان عبوساً في ميادين الحروب التي أثارتها القوى المعادية لاَهل البيت عليهم السلام ، فقد دمّر كتائبها وجندل أبطالها ، وخيّم الموت على جميع قطعات الجيش في يوم كربلاء ، ويقول الشاعر فيه:

عبست وجوه القوم خوف الموت * والعبّاس فيهـم ضاحـك متبسّم
http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif
ألقابه:
1 ـ قمر بني هاشم:
كان العبّاس ( عليه السلام ) في روعة بهائه ، وجميل صورته آية من آيات الجمال ، ولذلك لقّب بقمر بني هاشم ، وكما كان قمراً لاَسرته العلوية الكريمة ، فقد كان قمراً في دنيا الاِسلام ، فقد أضاء طريق الشهادة ، وأنار مقاصدها لجميع المسلمين.
http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif
2 ـ السقّاء:
وهو من أجلّ ألقابه ، وأحبّها إليه ، أما السبب في امضاء هذا اللقب الكريم عليه فهو لقيامه بسقاية عطاشى أهل البيت عليهم السلام حينما فرض الاِرهابي المجرم ابن مرجانة الحصار على الماء ، وأقام جيوشه على الفرات لتموت عطشاً ذرية النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، محرّر الاِنسانية ومنقذها من ويلات الجاهلية... وقد قام بطل الاِسلام أبو الفضل باقتحام الفرات عدّة مرّات ، وسقى عطاشى أهل البيت ، ومن كان معهم من الاَنصار ، وسنذكر تفصيل ذلك عند التعرّض لشهادته

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif

3 ـ بطل العلقمي:
أمّا العلقمي فهو اسم للنهر الذي استشهد على ضفافه أبو الفضل العباس ( عليه السلام ) ، وكان محاطاً بقوى مكثّفة من قبل ابن مرجانة لمنع ريحانة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسيّد شباب أهل الجنّة ، ومن كان معه من نساء وأطفال من شرب الماء ، وقد استطاع أبو الفضل بعزمه الجبّار ، وبطولته النادرة أن يجندل الاَبطال ، ويهزم أقزام ذلك الجيش المنحطّ ، ويحتلّ ذلك النهر ، وقد قام بذلك عدّة مرّات ، وفي المرّة الاَخيرة استشهد على ضفافه ومن ثمّ لُقِّب ببطل العلقمي.

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif
4 ـ حامل اللواء:
ومن ألقابه المشهورة (حامل اللواء) وهو أشرف لواء انّه لواء أبي الاَحرار الاِمام الحسين ( عليه السلام ) ، وقد خصّه به دون أهل بيته وأصحابه ، وذلك لما تتوفر فيه من القابليات العسكرية ، ويعتبر منح اللواء في ذلك العصر من أهمّ المناصب الحسّاسة في الجيش وقد كان اللواء الذي تقلّده

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif
عناصره النفسية:
الشجاعة:
أمّا الشجاعة فهي من أسمى صفات الرجولة لاَنها تنمّ عن قوة الشخصية وصلابتها ، وتماسكها أمام الاَحداث ، وقد ورث أبو الفضل هذه الصفة الكريمة من أبيه الاِمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الذي هو أشجع إنسان في دنيا الوجود ، كما ورث هذه الصفة من أخواله الذين تميّزوا بهذه الظاهرة ، وعرفوا بها من بين سائر الاَحياء العربية.
لقد كان أبو الفضل دنيا في البطولات ، فلم يخالج قلبه خوف ولارعب في الحروب التي خاضها مع أبيه كما يقول بعض المؤرخين ، وقد أبدى من الشجاعة يوم الطف ما صار مضرب المثل على امتداد التأريخ ، فقد كان ذلك اليوم من أعظم الملاحم التي جرت في الاِسلام ، وقد برز فيه أبوالفضل أمام تلك القوى التي ملاَت البيداء فجبَّنَ الشجعان وأرعب قلوب

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif
الوفاء:
ومن خصائص أبي الفضل ( عليه السلام ) الوفاء الذي هو من أنبل الصفات وأميزها ، فقد ضرب الرقم القياسي في هذه الصفة الكريمة وبلغ أسمى حدّ لها ، وكان من سمات وفائه ما يلي:
ـ الوفاء لدينه:
وكان أبو الفضل العباس ( عليه السلام ) من أوفى الناس لدينه ، ومن أشدّهم دفاعاً عنه ، فحينما تعرّض الاِسلام للخطر الماحق من قبل الطغمة الاَموية الذين تنكّروا كأشدّ ما يكون التنكّر للاِسلام ، وحاربوه في غلس الليل وفي وضح النهار ، فانطلق أبو الفضل إلى ساحات الوغى فجاهد في سبيله جهاد المنيبين والمخلصين لترتفع كلمة الله عالية في الاَرض ، وقد قطعت يداه ، وهوى إلى الاَرض صريعاً في سبيل مبادئه الدينية.
http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image446.gif

الوفاء لاَخيه:
ووفى أبو الفضل ما عاهد الله عليه من البيعة لاَخيه ريحانة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والمنافح الاَول عن حقوق المظلومين والمضطهدين.
ولم يرَ الناس على امتداد التاريخ وفاءً مثل وفاء أبي الفضل لاَخيه الاِمام الحسين ( عليه السلام ) ، ومن المقطوع به أنه ليس في سجلّ الوفاء الانساني

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image386.gif http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image384.gif http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image386.gif

ياعلي مدد 13-Jul-2010 09:48 PM

بسمه تعالى

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

السلام عليك يا امير المؤمنين

السلام على الأقمار العلوية

السلام على الحسين

وعلى علي بن الحسين

السلام عليك يا ابا الفضل العباس

السلام عليك يا كاشف الكرب عن وجه اخيه الحسين


في ميزان الاعمال

ولاء علي 14-Jul-2010 07:45 PM


حبيب الزهراء 14-Jul-2010 08:00 PM

يكفي في هذا الشهر العظيم اجتماع الفرحه بمولد الاطهار

بالمغفره على الطاعات وجزيل الحسنات

ويجعله في ميزان الحسنات

ماهرالصندوق 14-Jul-2010 08:19 PM

السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين
الذين بذلوا مهجهم دون الحسين
كل عام وأنتم بخير
ماجورين ومتباركين

دمعة آسى 14-Jul-2010 10:03 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد ..وجعلنا الله من انصاره والمستشهدين بين يديه يا أرحم الراحمين ..
نبارك للنور القائم على تلال الارض صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف ولعلمائنا الاجلاء ولجميع الموالين في شرق الأرض وغربها بهذه الايام المباركة بمواليد الغر الطاهرين الذين جعلهم الله رحمة للعالمين
اللهم اجعلها ساعات قضاء الحوائج وتفريج الكربات ونيل الرغبات وغفران الذنوب
وكل عام وانتم بالف خير ..

almahari 14-Jul-2010 10:13 PM

بارك لكم أخواني مواليد شعبان

الامام الحسين وأخيه ابي الفضل العباس والامام السجاد سلام الله عليحم اجمعين

رياض ابو طالب 15-Jul-2010 01:27 AM

السلام عليكم
اتوجه الى سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان بأجمل التبريكات والتهاني بمولد جده الحسين وعمه العباس وجده زين العابدين
كما اتوجه الى المراجع والعلماء والإخوه المؤمنين بالتهاني بمولد الأئمه عليهم السلام
وكل عام وانتم على الولايه وبألف خير

نفدي الزهراء 15-Jul-2010 01:34 AM

نرفع أسمى آيات التهاني والتبريك لصاحب العصر وناموس الدهر بقي الله في الأرضين الحجة بن الحسن المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين

ونخص بالتهنئة المراجع العظام والعلماء الأعلام والشيعة الموالين المدافعين عن الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلوات الله عليهم أجمعين

حسين الغزالي 15-Jul-2010 02:13 AM

أ تقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام مولاناصاحب العصر والزمان ومراجعنا العظام والعلماءالأعلام و الى ادارة وأعضاء منتدى الميزان بمناسبة ولادة الكواكب المحمدية من العترةالطاهرة ( ريحانة رسول الله (ص) الأمام الحسين(ع) وحامل راية العزة والكرامة سيدنا العباس(ع) وزين الساجدين علي ابن الحسين(ع) )

ياعلي مدد 15-Jul-2010 02:45 AM


بسمه تعالى

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

مبارك لمولاي اميرالمؤمنين عليه السلام

ذكرى ولادة الأقمار العلوية







يا صاحِبَ الرايات
حاشى يخيبُ الواقِفونَ اللائذونَ بِبابك
يا سيدي هيهات هيهات
فامنُن على قلبي بحقِ حُسينِكَ المسلوب يا ترنيمةَ المعشوقِ للعُشاقِ

معصومة 15-Jul-2010 04:01 AM

اللهم صل وسلم وزد وبارك على أشرف خلق الله محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين والعن أعدائهم الى قيام يوم الدين
ارفع اجمل واسمى وأعلا آيات التهاني والتبريكات الى شفيع ذنوبنا وطبيب نفوسنا وحبيب قلوبنا ابا القاسم محمد اللهم صل على محمد وآل محمد والى سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين ويعسوب الدين اميرالمؤنين علي بن ابي طالب عليه السلام والى سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين الممتحنة والمضطهدة والمظلومة فاطمة الزهراء سلام الله عليها والى سيدا شباب اهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام والى الأقمار التسعة الأئمة الطاهرة من ذرية الحسين صلوات الله عليهم اجمعين بمناسبة ولادة أبطال كربلاء.
واهنئ وابارك صاحب الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة سيدي ومولاي حجة الله على خلقه صاحب العصر والزمان. بمولد أجداده السادة الاطهار والائمة النجباء.:
قتيل العبرات وصاحب الدمعة الساكبة سيد الشهداء ابا الأحرار ابا عبدالله الحسين روحي له الفداونفسي له الوقا اللهم اجعلني وجيها بالحسين عليه السلام في الدنيا والآخرة.
وباب الحوائج وساقي عطاشا كربلا وقمر بني هاشم ابا الفضل العباس ياوجيها عند الله اشفع لنا عند الله
وامام المتقين وسيد الساجدين وزين العابدين عليل كربلاء الامام علي بن الحسين السجاد سلام الله عليه .ياوجيها عند الله اشفع لنا عند الله.
وابارك واهنئ علماؤنا ومراجعنا العظام نصرهم الله وسدد خطاهم .
اهنئ وابارك للشيعة والمحبين والموالين لمحمد وآل محمد وخاصة المتواجدين في هذا المنتدى الكريم جعلها الله ايام عز ونصرويمن وخير وبركات علينا وعليكم وعلى الأمة الاسلامية جمعاء .
وكل عام وانتم بألف خير .
وأيامكم سعيدة.

خادم الزهراء ع 15-Jul-2010 08:21 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

أبارك لسيدي ومولاي بقية الله في أرضه وحجته على خلقه الامام المنتظر المهدي ( عج) أرواح العالمين لتراب نعله الفداء وأبارك لجميع المؤمنين والمؤمنات ولادة الأئمة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين و جعلنا من الأخذين بالثأر لهم بين يدي سيدي ومولاي الامام المهدي (ع) و أسأل الله سبحانه وتعالى لي ولكم أن لا يفرق بيننا وبينهم طرفة عين وأن يحشرنا من خدامهم وأن يكحل أعيننا برؤية محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

أبو حوراء 15-Jul-2010 02:15 PM

السلام عليكم واعاده الله بالفرج بظهور صاحب العصر والزمان عجل الله فرج القريب وأتقرب إلى الله بالسلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله ابداً مابقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله أخر العهد مني لزيارتكم .... السلام على الحسين وعلى علي إبن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
اللهم ألعن اول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وأخر تابع له على ذلك اللهم ألعن العصابة التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت وتابعت على قتله اللهم إلعهنم جميعاً مئة ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف ألف مره

ثائر محسن الدراجي 15-Jul-2010 06:47 PM

احسنتم بارك الله بكم
جارية العترة
العباس

وفاء العباس
يا أبا الفضل والهوى لك مالا ..... وأليك الفؤاد شدَّ الرحالا
جال في الأرض لم يجد غير ماء ٍ..... سال من نبع هاشم ٍ شلالا
فأرتوى من نميره ِ الثرّ ِ........ نبلا ووفاءاً ونجدة ً وكمالا
هكذا فرعُ سلسبيل ُ غدير ٍ.... المرتضى لا يسيل ألا زلالا
وُلدَ العباسُ وجاءت زينب تحمله بخرقة بيضاء إلى والدها الامير علي بن ابي طالب
أدى مراسم الولادة وسماه ( عباس ) من العبوس وهو أسم للأسد الشجاع وكناه أبو الفضل لشهامته وتفضله ولقبه قمر بني هاشم لجماله وهيبته ولقبه ايضا السقاء
وهنا سألت زينب أباها : هل يعمل سقاء ؟؟!!
قال أبوها الأمير : لا كما تظنين أن يعمل ساقي وأنما يسقي أهل بيته وعشيرته
هنا زينب فهمت
نعم مولود مذخور ليوم لا مثيل له
يوم حامل لواء سيد الشهداء أي شرف أي شجاعة وكيف لا ؟!
وهو تربى بحجر من يقول : ( أن أكرم الموت القتل والذي نفسي بيده لألف ضربة بالسيف أهون من ميتة على فراش )
لذلك نتهز جميعنا أمام أبي الفضل العباس
حتى قال أحد علماء الدين ( فعل العباس ما فعل ولم يهتز ونحن نذكره ونهتز )
كان سلام الله عليه يخاطب أمامه الحسين عليه السلام بمولاي وسيدي
ويجلس بين يديه كما علمته أم البنين كان كظله لا يفارقه ينهل من علومه وشجاعته
كان لا يقاتل من أجل أخ في النسب وأنما عن أمام معصوم مفترض الطاعة وعقيدة
حيت ارتجز يوم العاشر :


أني أحامي أبدا عن ديني ....... وعن أمام صادق اليقين
نعم أشتمل بالوفاء فأشتمل به الوفاء لا نذكر الوفاء الا والعباس أمامه
فلقد قال بحقه الإمام الصادق عليه السلام ( أن عمنا العباس نافذ البصيرة صلب الأيمان جاهد مع أبي عبد الله وأبلى بلاء حسنا ومضى شهيدا ً )
وقال ايضا ً ( أن عمنا العباس كان عالما )
من منا لا يهتز ونحن نذكر موقف نحن أحوج ما نكون أليه كان عطشان كما يصفه الشاعر :
وهوى يشرب المعين وكان القلب ........ كالجمر أو أشد أشتعالا
ذكر السبط والصبايا الظمايا ...... فرمى الماء في الفرات وآلا
نعم كان جوابه الصريح والحاسم هو :
يا نفس من بعد الحسين هوني ..... وبعده لا كنت إن تكوني
أين وفاءنا لامامنا المنتظر ؟؟
أين وفاءنا لأخواننا في الدين والمذهب ؟؟
أين السياسون من موقف العباس وهم تحت الحراسة والقصور الفخمة والخدم ؟
ومن أوصل هؤلاء السياسين مهجرين لا مأوى لهم ؟؟
نعم لهم حرارة الشمس المحرقة وضنك العيش ؟؟؟!!!!!!
من وصل إلى منصب يستطيع إن يرد تضحيات هؤلاء ويوفي لهم يجب عليه إن يعمل قبل أن يدعي حبه للعباس فليتعلم منه الوفاء الوفاء الوفاء
لله
ولرسوله
ولأمير المؤمنين


ولشيعته الفقراء
, قال جعفر الصادق عليه السلام : ( أفترق الناسُ فينا على ثلاث فرق : فرقة أحبونا انتظروا قائمنا ليصيبوا من دنيانا , فقالوا وحفظوا كلامنا وقصروا عن فعلنا , فسيحشرهم الله ألى النار , وفرقة أحبونا وسمعوا كلامنا ولم يقصروا عن فعلنا , ليستأكلوا الناس بنا فيملأ الله بطونهم ناراً يسلط عليهم الجوع والعطش , وفرقةٌ أحبونا وحفظوا قولنا وأطاعوا أمرنا ولم يخالفوا فعلنا فأولئك منّا ونحن منهم )) تحف العقول صفحة 514
قال الأمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام : ( أحبونا حبّ الأسلام ولا تحبونا حب الأصنام فوالله ما برح حبكم لنا حتى أصبحتم علينا عارا وبغضتمونا ألى الناس )) حبّ الاسلام حب القيم والمباديء لا الشخصيات
لعُمركَ أن الحقَّ ابيض ناصعٌ. ..... ولكنما حظ المعاندُ أسودُ

مشرق الشبلي 15-Jul-2010 08:47 PM

اللهم صل على محمد وال محمد

اسمى ايات التهاني والتبريكات الى مقام صاحب العصر والزمان الامام المنتظر المهدي عجل الله فرجه الشريف

والمراجع العظام الاعلام ادامهم الله لنا فخراً ووفقهم لنصرة مذهب اهل البيت عليهم السلام

واسرتي العزيزة اسرة الميزان

وشيعة امير المؤمنين عليه السلام بمناسبة مولد الائمة الاطهار عليهم افضل الصلاة واتم التسليم

الفاطمي 15-Jul-2010 11:19 PM

الوليــد السعيــد

كان ذلك الفجر آلف وأبهى فجر، من السنة الثالثة للهجرة، حيث استقبل بأصابع من نور، وليداً ما أسعده، وما أعظمه.

في الثالث من شعبان غمر بيت الرسالة نور، سنيٌّ متألقٌ، إذ جاء ذلك الوليد المبارك واصطفاه الله ليكون امتداداً للرسالة، وقدوة للأمة، ومنقذاً للإنسان من أغلال الجهل والعبودية.

ولا ريب أننا سوف ننبهر إذا لاحظنا بيت الرسالة وهو يستقبل الوليد الجديد، فهذا البيت البسيط الذي يستقر على مرفوعته الأولى الرسول، الجد الرؤوم، والوالد الحنون.

وأتاه الخبر: أنه وُلِدَ لفاطمة (عليها السلام) وليد، فإذا به (صلى الله عليه وآله) يغمره مزيج من السرور والحزن، ويطلب الوليد بكل رغبة ولهفة !.

فماذا دهاك يا رسول الله !. بأبي أنت وأمي، هل تخشى على الوليد نقصاً أو عيباً ؟!

كلا.. إن تفكير صاحب الرسالة يبلغ به مسافات أوسع وأبعد مما يفكّر فيه أي رجل آخر، ومسؤوليته أعظم من مسوؤلية أب أو واجبات جد، أو وظائف قائد.. إنه مكوِّن أمة، وصانع تاريخ، ونذير الخالق تعالى إلى العالمين.

إنه يذهب بعيداً في تفكيره الصائب فيقول: لابد للمنية أن توافيه في يوم من الأيام، ولابد لجهوده أن تفسح أمامها مجالات أوسع مما بلغتها اليوم، فسوف تكون هناك أمة تدعى (بالأمة الإسلامية) تتخذ من شخص الرسول أسوة وقدوة صالحتين.

ولابد لهذه الأمة من هداة طاهرين، وقادة معصومين يهدون الأمة إلى الصراط المستقيم.. إلى الله العزيز الحكيم..

وسوف لا يكونون - كما أخبرته الرسالة مراراً - إلاّ ذريته هؤلاء، علي ابن عمه، وولداه (عليهما السلام)، ثم ذُرِّيتهم الطيبة من بعدهم !.

ولكن هل تجري الأُمور كما يريدها الرسول في المستقبل ؟. إن وجود العناصر المنحرفة بين المسلمين نذيرٌ لا يرتاح له الرسول (صلى الله عليه وآله) على مستقبل الأمة.

وإن الوحي قد نزل عليه غير مرة يخبره بأن المصير الذي رآه الحق المتمثل في شخص الرسول (صلى الله عليه وآله) هو نفس المصير الذي يترقبه الحق المتمثل في آله (عليهم السلام)، وأن العناصر التي قاومت الرسالة في عهده سوف تكون نفس العناصر التي تقاوم - بنفس العنف والإصرار - امتداد الرسالة في عهد أبنائه الطيبين صلوات الله عليه وعليهم.

فقد علم أنه سوف تبلغ الموجة مركزها الجائش، وسوف يقف أنصار الحق والباطل موقفهم الفاصل في عهد الإمام الحسين (عليه السلام)، هذا الوليد الرضيع الذي يُقلِّب وجهه فيظهر مستقبلُه على ملامح الرسول وهو يضطرب على ساعديه المباركتين.

والنبي (صلى الله عليه وآله) يلقي نظرةً على المستقبل البعيد، ويعرج فيه فيلقي نظرة أخرى على هذا الرضيع الميمون فيهزه البُشر حيناً، ويهيج به الحزن أحياناً، ولا يزال كذلك حتى تنهمر من عينيه الوضيئتين دموع، ودموع...

يبكي رسول الله (صلى الله عليه وآله).. وما أشجعه، وهو الذي يلوذ بعريشه أشجع قريش وأبسلها، علي بن أبي طالب (عليه السلام) حينما يشتد به الروع، فيكون أقرب المحاربين إلى العدو، ثم لايفل ذلك من عزمه ومضائه قدر أنملة، لكنه الآن يبكي وحوله نسوة في حفلة ميلاد.. فما أعجبه من حادث !..

تقول أسماء فقلت: فداك أبي وأمي ممَّ بكاؤك ؟! قال: على ابني هذا ؟

فقلت: إنه ولد الساعة يا رسول الله ؟!

فقال: (تقتله الأمة الباغية من بعدي. لا أنالهم الله شفاعتي)(1).

إن القضية التي تختلج في صدر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليست عاطفة إنسانية أو شهوة بشرية حتى تغريه عاطفة إعلاء ذكره وبقاء أثره في آله.

كلا.. بل هي قضية رسول. اصطفاه الله واختاره على علم منه، بعزمه ومضائه، وصدقه وإيمانه.

قضية مَن تَحمَّل مسؤولية أشفقت من حملها السماوات والأرض والجبال الرواسي.. إنها مسؤولية الرسالة العامة إلى العالمين جميعاً.

والحسين (عليه السلام) ليس ابنه فقط، بل هو قدوة وأسوة لمن ينذر من بعده، فنبأ مصرعه - هو بالذات - نبأ مصرع الحق بالباطل، والصدق بالكذب، والعدالة بالظلم... وهكذا.

فيبكي النبيُّ (صلى الله عليه وآله) لذلك، ويحق له البكاء..

أنها ظاهرة ميلادٍ غريبة نجدها الساعة في بيت الرسالة تمتزج المسرة بالدموع، والابتسامة بالكآبة.. فهي حفلة الصالحين تدوم في رحلة مستمرة بين الخوف والرجاء، والضحك والبكاء.

لنصغ قليلاً لنسمع السماء هل تشارك المحتفلين في هذا البيت الهادئ البسيط.

نعم. نسمع حفيفاً يقترب، ونظنه حفيف الملائك، فإذا بهم ملأوا رحاب البيت.

يتقدم جبرائيل (عليه السلام) فيقول:

(يا محمد ! العلي الأعلى يقرؤك السلام ويقول: علي منك بمنزلة هارون من موسى، ولا نبي بعدك. سمِّ ابنك هذا باسم ابن هارون ؟

فيقول النبي (صلى الله عليه وآله): وما اسم ابن هارون ؟

فيجيب: شُبَير.

فيقول النبي (صلى الله عليه وآله): لساني عربي ؟!

فيجيب جبرائيل: سَمِّه الحسين. فيسميه الحسين(2).

ويتقدّم فطرس.

ومن هو هذا الملك المهيضة جناحاه يحمله رفاقه ؟. إنه مطرود من باب الله، لم يزل في السجن يعذب، حتى واتته أفواج من الملائكة، فقال لهم: مالي أراكم تعرجون وتهبطون، أقامت الساعة ؟. فقال جبرائيل: كلا، وإنما ولد للنبي الخاتم وليد، فنحن ذاهبون إلى تهنئته الساعة. فقال: أفلا يمكن أن تحملوني إليه عله يشفع لي فيُشفّع ؟. فجاء به جبرائيل (عليه السلام).

فها هو ذا يتقدم إلى الرسول (صلى الله عليه وآله) يتوسل به إلى الله.. فأومأ (صلى الله عليه وآله) إلى مهد الحسين وهو يهتز في وداعة، فراح الملك يلمس جوانب المهد بجناحيه المكسورتين، فإذا هو وقد ردَّهما الله عليه إكراماً منه لوجه الحسين (عليه السلام) عنده.

وتنتهي الحفلة، ويأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) الرضيع الميمون بيديه، ويحتضنه ويؤذن في إحدى أُذنَيه، ويُقيم في الأخرى. ثم يجعل لسانه في فم الوليد فيغذيه من رضابه الشريف ما شاء.

ثم يعقُّ عنه بعد أسبوع بكبشين أملحين، ويتصدَّق بزنة شعر رأسه بعد أن حلقه دراهم، ثم يعطِّره ويومئ إلى أسماء فيقول: (الدم من الجاهلية).

وهكذا ينقلب الجد الحنون إلى أسوة حسنة للمسلمين، فلا يكتفي بإجراء الآداب الإسلامية، وهي في روعتها ونضارتها - عملاً - وإنما ينسخ بالقول أيضاً لعنة الجاهلية، حيث كانوا يضمخون رؤوس ولدانهم بالدم إعلاناً لتوحشهم، وإيذاناً لطلب تِراتِهم.

ولم يزل ذلك الوليد المبارك يترعرع في أحضان الرسالة، ويعتني به صاحبها محمد (صلى الله عليه وآله) وربيبها علي (عليه السلام) حتى بلغ من العمر زهاء سنتين، ولكن لم يتفتح لسانه عن أداء الكلام أبداً.

عجباً. إن ملامح الوليد تدل على ذكاء مفرط، ومضاء جديد، ومع ذلك فَلِم لم يتكلم بعد، أيمكن أن يكون ذلك لثقل في لسانه ؟!

وذات يوم إذ اصطف المسلمون لإقامة صلاة الجماعة، يَؤمُّهم الرسول الأعظم، وإلى جانبه حفيده الحبيب الحسين (عليه السلام) ولمَّا تهيأ القوم للتحريم، كان الخشوع مستولياً على القلوب. والهدوء سائداً على الجو، والكل ينتظرون أن يُكَبِّر الرسول فَيُكَبِّروا معه، فإذا هم بصوته الخاشع الوديع يكسر سلطان السكوت ويقول: الله أكبر...

وإذا بصوت ناعم خافت يشبه تماماً صوت النبي (صلى الله عليه وآله) بكل نغماته ونبراته وما فيه من خشوع ووداعة يقول: الله أكبر...

إنه صوت الحسين (عليه السلام).

فكرر الرسول: الله أكبر... فأرجع الحسين الله أكبر، والمسلمون يستمعون ويكبِّرون، ويتعجبون !! فردد الرسول (صلى الله عليه وآله) ذلك سبعاً، ورجَّعه الحسين (عليه السلام) سبعاً، ثم استمر النبي (صلى الله عليه وآله) في صلاته والحسين (عليه السلام) يسترجع منه.

فقد كانت أول كلمة لفظها فم الحسين (عليه السلام) كلمة التوحيد: الله أكبر.

وفيما نخطوا مع التاريخ بعض الخطوات الفاصلة ننظر إلى هذا الوليد بالذات - ذلك الذي لم يفتح فمه إلاّ على كلمة الله أكبر - ننظر إليه بعد خمس وخمسين سنة وهو يمارس آخر خطوات الجهاد المقدس، ويعالج آخر لحظات الألم وقد طرح على الرمضاء، تلفحه حرارة الشمس، ويمزق كبده الشريف حر العطش، ويلفه حر السلاح المصلصل.

فنستمع إليه وهو يحرّك شفَتَين طالما لمستهما شَفَتا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتضرع إلى بارئه، يقول: (إلهي... رضاً برضاك، لا معبود سواك).

ولا يزال يتمتع حتى يُعرج بروحه الطاهرة المقدَّسة إلى السماء، عليه أفضل الصلاة والسلام.

وإذا ثبت بالتجارب الحديثة أن للوراثة آثارها البالغة، وأن للتربية حظها الكبير في إنماء خُلق الطفل وتكييف صفاته، فلا نشك في أن أبوي الحسين (عليه وعليهما السلام) كانا من أرفع الآباء خُلقاً، وأكرمهم نسباً. وإن تربيتهما كانت أحسن تربية وأشرفها وأقدرها على إنماء الأخلاق الفاضلة، والسجايا الحميدة في نفس الإنسان.

وهل نشك في ربيب الرسول ذاته، وربيب مَن ربّاهما الرسول فاطمة وعلي عليهم جميعاً صلوات الله وتحياته ؟.

أفلا نرضى من الله العزيز كلمته العظيمة في القرآن حيث يقول:

(مرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ فَبِأَيِّ ءَالآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ)[سورة الرَّحْمَنِ: الآية 19- 22]

فالبحران هما بحر النبوة ومنبعه فاطمة (عليها السلام) عن الرسول (صلى الله عليه وآله)، وبحر الوصاية من قِبَلِ عليٍّ (عليه السلام). فلابد لهذين البحرين - إذا التقيا - أن يخرج منهما اللؤلؤ الحسن، والمرجان الحسين (عليه السلام).

هذه هي الوراثة.. إنها أقدس وأرفع مما يُتصور.. ولا تسأل عن التربية، فلقد كانت أنصع وأروع من كل تربية، كان شخص الرسول (صلى الله عليه وآله) يهتم بالحسين (عليه السلام) وتربيته بصورة مباشرة.

وبين يديك حديثان تعرف منهما مدى رعاية الرسول (صلى الله عليه وآله) لشأن الحسين (عليه السلام)، مما يؤكد لك أن الحسين لم يكن ربيب علي وفاطمة (عليهما السلام) فقط، بل تربى على يد جدِّه النبيِّ (صلى الله عليه وآله) ذاته.

عن يعلى العامري أنه خرج من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى طعام دعي له. فإذا هو بالحسين (عليه السلام) يلعب مع الصبيان فاستقبل النبي (صلى الله عليه وآله) أمام القوم...

ثم بسط يديه فطفر الصبيُّ ههنا مرّة وههنا مرّة، وجعل رسول الله يضاحكه حتى أخذه فجعل احدى يديه تحت ذقنه والأخرى تحت قفاه، ووضع فاه إلى فيه وقبله(3).

واستسقى الحسن (عليه السلام) فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجدع له في غمر كان لهم(4) ثم أتاه به.

فقام الحسين (عليه السلام) فقال: (اسقنيه يا أبه) فأعطاه الحسن ثم جرَّع للحسين (عليه السلام) فسقاه.

فقالت فاطمة (عليها السلام): (كأن الحسن أَحبَّهما إليك)؟.

قال: (إنه استسقى قبله، وإني وإياك وهما وهذا الراقد - وأومأ إلى علي أمير المؤمنين (عليه السلام) - في مكان من الجنة)(5).

وظل الوليد النبيه يشبّ في كنف الرسول، وظلَّ الوالدين الطاهرين، والرسول يوليه من العناية والرعاية ما يبهر ألباب الصحابة ويحيِّزهم. ولطالما بعث الرسول بكلماته النيِّرة على سمع المئات المحتشدة من المسلمين يقول: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة). و (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا) ويقول: (حسين مني وأنا من حسين).

ويرفعه بين الناس - وهم ينظرون - فينادي: (أيها الناس هذا الحسين بن علي فاعرفوه).

ثم يردف قائلاً: (والذي نفسي بيده إنه في الجنة ومعه أحبَّاؤه).

و قد يتبوأ له مقعداً في حضنه المبارك ويشير إليه فيقول: (اللهم إني أُحبه فأَحبه).

ولطالمـــا يحمله هو وأخاه على كاهله الكريم وينقلهما من هنا إلى هناك، والملأ من المسلمين يشهـدون.

وهكذا ترعرع الوليد الحبيب في ظل الرسالة وفي كنف الرسول، وأخذ منهما حظاً وافراً من المجد والسناء.

--------------------------------------------------

1- بحار الأنوار: المجلد العاشر.

2- انظر كتاب قاموس اللغة - في مادة شبر - وكتاب بحار الأنوار: ج 104 ص 111.

3- مستدرك: ج 2 ص 626.

4- أي غرف لهم من قدح ماء.

باكية الزهراء 17-Jul-2010 01:48 PM

http://www.lojein.com/modoi/90.gif
http://www.lojein.com/modoi/14.gifاللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهمhttp://www.lojein.com/modoi/14.gif
نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات نرفع أسمى آيات التهاني و التبريكات إلى مقام
رسول الله و إلى مقام أمير المؤمنين
و إلى مقام سيدة نساء العالمين من الأولين و الآخرين والامام الحسن والائمة المعصومين من ذرية الحسين لا سيما صاحب العصر و الزمان
- عجل الله له الفرج و سهل له المخرج
والى مراجعنا العظام لا سيما السيد على السيستاني حفظه الله والى اعضاء منتديات موقع الميزان بمولد الاطهار من ال محمد رزقكم في الدنيا زيارتهم وفي الاخرة شفاعتهم وهذه الابيات اعجبتني واحببت ان انقلها
أَيُّ شَهْرٍ مِثْلُ " شَعْبَانٍ " تَبَاهَىْ ** أَسْعَدَ اللهُ بِهِ " الْمُخْتَارَ طَهَ "
لَوْلاَ " شَهْرُ اللهِ " فِيْ الْفَضْلِ بَدَا ** " شَهْرُ شَعْبَانٍ " عَلاَ فِيْ الْفَضْلِ جَاهَا
إِنَّهُ الشَّهْرُ الَّذِيْ قَالَ " النَّبِيْ " ** هُوَ شَهْرِيْ فَاسْتَوَىْ فِيْ مُنْتَهَاهَا
نَوَّرَ اللهُ بِـ" شَعْبَانَ " الدُّنَا ** فَغَدَا فِيْ كُلِّ أَمْرٍٍ لاَ يُضَاهَىْ
فَبِهِ الأَنْوَارِ مِنْ " آَلِ النَّبِيْ " ** شَرَّفَتْ قُدْسًا فَلاَحَتْ تَتَبَاهَىْ
بِـ" حُسَيْنٍ " قَدْ بَدَتْ أَنْوَارُهُ ** فَازْدَهَتْ مِنْهُ الدُّنَا حِيْنَ أَتَاهَا
ثُمَّ بِـ" السَّجَّادِ " قَدْ زَادَتْ تُقَىً ** فَاسْتَوَتْ نُوْرًا وَقَدْ زَادَ ضِيَاهَا
ثُمَّ بِـ" الْعَبَّاسِ " لاَحَتْ كَوْكَبًا ** فِيْ سَمَاءِ الْفَضْلِ يَاقُوْتًا تَرَاهَا
وَ " شَبِيْهِ الْمُصْطَفَىْ " أَعْنِيْ " عَلِيْ " ** بَزَغَتْ أَنْوَارُهُ فِيْ مُحْتَوَاهَا
وَ " إِمَامُ الْعَصْرِ " خَتْمٌ لِلْهُدَىْ ** فَهْوَ نُوْرٌ قَدْ عَلاَ فَوْقَ سَمَاهَا
وَتَجَلَّىْ كَوْكَبًا فِيْ قُدْسِهِ ** وَلَهُ الأَمْلاَكُ خَرَّتْ فِيْ عُلاَهَا

http://www.lojein.com/modoi/74.gifhttp://www.lojein.com/modoi/74.gifhttp://www.lojein.com/modoi/74.gifhttp://www.lojein.com/modoi/74.gif




أم سيد جواد 17-Jul-2010 11:59 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب العصر والزمان
عجل الله تعالى فرجه الشريف
بمناسبة ميلاد جده الأعظم الإمام الحسين بن علي
وعمه البطل الخالد صاحب التضحيات والفداء أبي الفضل العباس
وجده زين العابدين وسيد الساجدينسلام الله عليهم أجمعين
تلك المناسبات العظيمة التي تطل علينا في مثل هذه الأيام
والتي يُعد إحياؤها في زماننا هذا شعلة الأمل والبشرى
بقرب القدوم المقدس لصاحب الراية ولآخذ بالثأر
أرواحنا لتراب مقدمه الفداء
ثم أتقدم بالتهنئة لمراجعنا الكرام ،، ولكافة الشيعة في أطراف العالم
والسلام عليكم

رسالة شيعية 18-Jul-2010 09:48 PM

اللهم صل على محمد وال محمد
لم ار ثائرا كالحسين يخط الكرامة بلا اصبع......
ولاعاشقا كابي الفضل يجيد العناق بلا اذرع......
ولاعابد كزين العباد يبل التراب بفيض الادمع......
ابارك لكم مولاتي الفاضلة ولكل الموالين الثائرين
المحبين الساجدين السائرين على درب اهل البيت (ع)بولادة الاقمار المنيرة


حفيدة الزهراء 19-Jul-2010 09:01 AM

بسمه تعالى

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

السلام عليك يا امير المؤمنين

السلام على الأقمار العلوية

السلام على الحسين

وعلى علي بن الحسين

السلام عليك يا ابا الفضل العباس

السلام عليك يا كاشف الكرب عن وجه اخيه الحسين

كل عام وأنتم بخير

ماجورين ومتباركين

خادم الزهرة 25-Jul-2010 08:04 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد ..وجعلنا الله من انصاره والمستشهدين بين يديه يا أرحم الراحمين ..

نبارك للنور القائم على تلال الارض صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف

وللعلماء الاجلاء ولجميع الموالين في شرق الأرض وغربها بهذه الايام المباركة بمواليد الغر الطاهرين الذين جعلهم الله رحمة للعالمين

اللهم اجعلها ساعات قضاء الحوائج وتفريج الكربات ونيل الرغبات وغفران الذنوب

وكل عام وانتم بالف خير ..

حوراء انسية 26-Jul-2010 08:17 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك عدوهم من الجن
والإنس من الأولين والآخرين


تشرق الأنوار الساطعة في الأفق ..
تشدو في السماء اللحان البهجة والسرور ..
تراقص الكون بـ السعادة والفرح ..
بـ ولادة أبطال كربلاء عليهم السلام ..
فـ تتسارع القلوب لـ تهني الرسول والبتول و قالع باب خيبر والائمة المعصومين ..
الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف عليهم أفضل الصلاة والسلام
و الأمة الإسلامية والعلماء الاعلام ..

ام علي الحلي 03-Aug-2010 06:08 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد ..وجعلنا الله من انصاره والمستشهدين بين يديه يا أرحم الراحمين ..
نبارك للنور القائم على تلال الارض صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف ولعلمائنا الاجلاء ولجميع الموالين في شرق الأرض وغربها بهذه الايام المباركة بمواليد الغر الطاهرين الذين جعلهم الله رحمة للعالمين
اللهم اجعلها ساعات قضاء الحوائج وتفريج الكربات ونيل الرغبات وغفران الذنوب
وكل عام وانتم بالف خير ..


الساعة الآن »01:33 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc