![]() |
أحاديث في مولد الإمام المهدي عجل الله فرجه
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم . أحاديث في مولد الإمام المهدي عجل الله فرجه هذه خلاصة من كتاب السيد الميلاني المذكور/106: (إن ولادة أي إنسان في هذا الوجود تثبت بإقرار أبيه ، وشهادة القابلة ، وإن لم يره أحد قط غيرهما ، فكيف لو شهد المئات برؤيته ، واعترف المؤرخون بولادته وصرح علماء الأنساب بنسبه ، وظهر على يديه ما عرفه المقربون إليه ، وصدرت منه وصايا وتعليمات ، ونصائح وإرشادات ، ورسائل وتوجيهات ، وأدعية وصلوات ، وأقوال مشهورة ، وكلمات مأثورة وكان وكلاؤه معروفين ، وسفراؤه معلومين ، وأنصاره في كل عصر وجيل بالملايين . ولعمري ، هل يريد من استغل تلك الملابسات ، وأنكر ولادة الإمام المهدي عليه السلام أكثر من هذا لإثبات ولادته ، أم تراه يقول في بلسان الحال كما قال المشركون بلسان المقال لجده النبي صلى الله عليه وآله : وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأرض يَنْبُوعاً. أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً . أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً . أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَقْرَأُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلا بَشَراً رَسُولاً).(الاسراء:90-93) إخبار الإمام العسكري بولادة ابنه المهدي عليهما السلام : ويدل عليه الخبر الصحيح عن محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي هاشم الجعفري قال: قلت لأبي محمد عليه السلام : جلالتك تمنعني من مسألتك فتأذن لي أن أسألك؟ فقال: سل ، قلت: يا سيدي هل لك ولد؟فقال: نعم، فقلت: فإن حدث بك حدث فأين أسأل عنه؟ قال: بالمدينة . والخبر الصحيح عن علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن بلال قال: خرج إلي من أبي محمد قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ، ثم خرج إلي من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده . والمراد بعلي بن محمد هو الثقة الأديب الفاضل ابن بندار ، وأما عن محمد بن علي بن بلال فإنه من الوثاقة والجلالة أشهر من نار على علم بحيث كان يراجعه من مثل أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه ، كما هو معلوم عند أهل الرجال . شهادة القابلة بولادة الإمام المهدي عليه السلام : وهي السيدة العلوية الطاهرة حكيمة بنت الإمام الجواد وأخت الإمام الهادي وعمة الإمام العسكري عليهم السلام وهي التي تولت أمر نرجس أم الإمام المهدي عليه السلام في ساعة الولادة وصرحت بمشاهدة الإمام الحجة بعد مولده ، وقد ساعدتها بعض النسوة في عملية الولادة منهن جارية أبي علي الخيزراني التي أهداها إلى الإمام العسكري عليه السلام فيما صرح بذلك الثقة محمد بن يحيى ، ومارية ونسيم خادمة الإمام العسكري عليه السلام . ولا يخفى أن ولادات المسلمين لايطلع عليها غير النساء القوابل ، ومن ينكر هذا فعليه أن يثبت لنا مشاهدة غيرهن لأمه في مولده ! هذا وقد أجرى الإمام العسكري عليه السلام السنة الشريفة بعد ولادة المهدي عليه السلام فعقَّ عنه بعقيقة كما يفعل الملتزمون بالسنة حينما يرزقهم الله من فضله مولوداً . يتبع |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم . من شهد برؤية المهدي من أصحاب الأئمة عليهم السلام وغيرهم: شهد برؤية الإمام المهدي في حياة أبيه العسكري عليهما السلام وبإذن منه عدد من أصحاب العسكري وأبيه الهادي عليهما السلام كما شهد آخرون منهم ومن غيرهم برؤية الإمام المهدي بعد وفاة أبيه العسكري عليهما السلام ذلك في غيبته الصغرى التي ابتدأت من سنة260 هـ. إلى سنة 329 هـ. ، ولكثرة من شهد على نفسه بذلك سوف نقتصر على ما ذكره المشايخ المتقدمون وهم: الكليني (ت329 ه ) الذي أدرك الغيبة الصغرى بتمامها تقريباً ، والصدوق (ت381 ه ) وقد أدرك من الغيبة الصغرى أكثر من عشرين عاماً ، والشيخ المفيد(ت413 ه ) ، والشيخ الطوسي (ت460 ه ) ولا بأس بذكر اليسير جداً من رواياتهم الخاصة في تسمية من رآه عليه السلام ثم الاكتفاء ببيان أسماء المشاهدين للإمام المهدي عليه السلام مع تعيين موارد رواياتهم في كتب المشايخ الأربعة لأجل الإختصار . 2- فمن تلك الروايات: ما رواه الكليني في أصول الكافي بسند صحيح: عن محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميعاً، عن عبد الله بن جعفر الحميري، قال: اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله عند أحمد بن إسحاق فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف ، فقلت له: يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شئ وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه ، إلى أن قال بعد إطراء العمري وتوثيقه على لسان الأئمة عليهم السلام ،فخر أبو عمرو ساجداً وبكى ثم قال: سل حاجتك . فقلت له: أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد عليه السلام ؟ فقال: إي والله ورقبته مثل ذا وأومأ بيده..(ويأتي بتمامه). 3- ومنها: ما رواه في الكافي بسند صحيح: عن علي بن محمد وهو ابن بندار الثقة ، عن مهران القلانسي الثقة قال: قلت للعمري: قد مضى أبو محمد ؟ فقال لي: قد مضى ولكن خلف فيكم من رقبته مثل هذه ، وأشار بيده). 4- ومنها: ما رواه الصدوق بسند صحيح عن أجلاء المشايخ قال: حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: قلت لمحمد بن عثمان العمري رضي الله عنه: إني أسألك سؤال إبراهيم ربه جل جلاله حين قال: (رَبِّ أَرِني كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي فأخبرني عن صاحب هذا الأمر هل رأيته؟ قال: نعم ، وله رقبه مثل ذي وأشار بيده إلى عنقه) . 5- ومنها: ما رواه الصدوق في كمال الدين قال: وحدثنا أبو جعفر محمد ابن علي الأسود رضي الله عنه قال: سألني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه رضي الله عنه بعد موت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليه السلام أن يدعو الله عز وجل أن يرزقه ولداً ذكراً قال: فسألته ، فأنهى ذلك ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه قد دعا لعلي بن الحسين وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاد - وقال الصدوق بعد ذلك- قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه ، كثيراً ما يقول لي إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه ، وأرغب في كتب العلم وحفظه: ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم ، وأنت ولدت بدعاء الإمام عليه السلام . 6- ومنها: ما رواه الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة عن أجلاء هذه الطائفة وشيوخها قال: وأخبرني محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله ، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني قال: (أوصى الشيخ أبو القاسم رضي الله عنه إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري رضي الله عنه فقام بما كان إلى أبي القاسم(السفير الثالث) فلما حضرته الوفاة ، حضرت الشيعة عنده وسألته عن الموكل بعده ولمن يقوم مقامه فلم يظهر شيئاً من ذلك ، وذكر أنه لم يؤمر بأن يوصي إلى أحد بعده في هذا الشأن ). ولا يخفى أن مقام السمري مقام أبي القاسم الحسين بن روح في الوكالة عن الإمام تتطلب رؤيته في كل أمر يحتاج إليه فيه ، ومن هنا تواتر ما خرج على يد السفراء الأربعة الذين ذكرناهم في هذه الروايات) . من وصايا وإرشادات وأوامر وكلمات الإمام المهدي: عليه السلام 7- وهناك روايات أخرى كثيرة صريحة برؤية السفراء الأربعة كل في زمان وكالته للإمام المهدي وكثير منها بمحضر من الشيعة وها نحن نشير إلى أسماء من رآه عليه السلام وهم: إبراهيم بن إدريس أبو أحمد ، وإبراهيم بن عبدة النيسابوري ، وإبراهيم بن محمد التبريزي ، وإبراهيم بن مهزيار أبو إسحاق الأهوازي ، وأحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري ورآه مرة أخرى مع سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري (من مشايخ والد الصدوق والكليني)وأحمد بن الحسين بن عبد الملك أبو جعفر الأزدي وقيل الأودي ، وأحمد بن عبد الله الهاشمي من ولد العباس مع تمام تسعة وثلاثين رجلاً وأحمد بن محمد بن المطهر أبو علي من أصحاب الهادي والعسكري عليهما السلام وأحمد بن هلال أبو جعفر العبرتائي الغالي الملعون ، وكان معه جماعة منهم: علي بن بلال ، ومحمد بن معاوية بن حكيم ، والحسن بن أيوب بن نوح ، وعثمان بن سعيد العمري رضي الله عنه إلى تمام أربعين رجلاً ، وإسماعيل بن علي النوبختي أبو سهل ، وأبو عبد الله بن صالح ، وأبو محمد الحسن بن وجناء النصيبي، وأبو هارون من مشايخ محمد بن الحسن الكرخي، وجعفر الكذاب عم الإمام المهدي عليه السلام رأى الإمام المهدي عليه السلام مرتين، والسيدة العلوية الطاهرة حكيمة بنت الإمام محمد بن علي الجواد عليهما السلام ، والزهري وقيل الزهراني ومعه العمري رضي الله عنه، ورشيق صاحب المادراي ، وأبو القاسم الروحي رضي الله عنه ، وعبد الله السوري ، وعمرو الأهوازي ، وعلي بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي ، وعلي بن محمد الشمشاطي رسول جعفر بن إبراهيم اليماني ، وغانم أبو سعيد الهندي ، وكامل بن إبراهيم المدني ، وأبو عمرو عثمان بن سعيد العمري رضي الله عنه ، ومحمد بن أحمد الأنصاري أبو نعيم الزيدي ، وكان معه في مشاهدة الإمام المهدي عليه السلام : أبو علي المحمودي ، وعلان الكليني ، وأبو الهيثم الديناري ، وأبو جعفر الأحول الهمداني ، وكانوا زهاء ثلاثين رجلاً فيهم السيد محمد بن القاسم العلوي العقيقي ، والسيد الموسوي محمد بن إسماعيل بن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام وكان أسن شيخ في عصره من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله ، ومحمد بن جعفر أبو العباس الحميري على رأس وفد من شيعة مدينة قم ، ومحمد بن الحسن بن عبيد الله التميمي الزيدي المعروف بأبي سورة ، ومحمد بن صالح بن علي بن محمد بن قنبر الكبير مولى الإمام الرضا عليه السلام ، ومحمد بن عثمان العمري رضي الله عنه وكان قد رآه مع أربعين رجلاً بإذن الإمام العسكري عليه السلام ، وكان من جملتهم: معاوية بن حكيم ، ومحمد بن أيوب بن نوح ، ويعقوب بن منقوش ، ويعقوب بن يوسف الضراب الغساني ، ويوسف بن أحمد الجعفري . |
شهادة وكلاء المهدي ومن وقف على معجزاته عليه السلام برؤيته: لقد ذكر الصدوق من وقف على معجزات الإمام المهدي عليه السلام ورآه ، من الوكلاء وغيرهم ، مع تسمية بلدانهم ، وقد أشرنا إلى بعضهم ، وقد بلغوا من الكثرة حداً يمتنع معه اتفاقهم على الكذب ، لا سيما وهم من بلدان شتى ، وإليك بعضهم: فمن بغداد: العمري ، وابنه ، وحاجز ، والبلالي ، والعطار . ومن الكوفة: العاصمي . ومن أهل الأهواز: محمد بن إبراهيم بن مهزيار . ومن أهل قم: أحمد بن إسحاق . ومن أهل همدان: محمد بن صالح . ومن أهل الري: البسامي ، والأسدي ( محمد بن أبي عبد الله الكوفي) ومن أهل آذربيجان: القاسم بن العلاء . ومن أهل نيسابور: محمد بن شاذان . ومن غير الوكلاء . من أهل بغداد: أبو القاسم بن أبي حليس ، وأبو عبد الله الكندي ، وأبو عبد الله الجنيدي ، وهارون القزاز ، والنيلي ، وأبو القاسم بن دبيس ، وأبو عبد الله بن فروخ ، ومسرور الطباخ مولى أبي الحسن عليه السلام ، وأحمد ومحمد ابنا الحسن ، وإسحاق الكاتب من بني نوبخت وغيرهم . ومن همدان: محمد بن كشمرد وجعفر بن حمدان ، ومحمد بن هارون بن عمران . ومن الدينور: حسن بن هارون ، وأحمد بن أخية ، وأبو الحسن . ومن أصفهان: ابن باشاذالة . ومن الصيمرة: زيدان . ومن قم: الحسن بن النضر ، ومحمد بن محمد ، وعلي بن محمد بن إسحاق ، وأبوه والحسن بن يعقوب . ومن أهل الري: القاسم بن موسى ، وابنه ، وأبو محمد بن هارون ، وعلي بن محمد ، ومحمد بن محمد الكليني ، وأبو جعفر الرفاء . ومن قزوين: مرداس ، وعلي بن أحمد . ومن نيسابور: محمد بن شعيب بن صالح . ومن اليمن: الفضل بن يزيد ، والحسن بن الفضل بن يزيد ، والجعفري ، وابن الأعجمي ، وعلي بن محمد الشمشاطي . ومن مصر: أبو رجاء وغيره . ومن نصيبين: أبو محمد الحسن بن الوجناء النصيبي . كما ذكر أيضاً من رآه عليه السلام من أهل شهرزور ، والصيمرة ، وفارس وقابس ، ومرو . شهادة الخدم والجواري والإماء برؤية المهدي عليه السلام : كما شاهد الإمام المهدي من كان يخدم أباه العسكري عليهما السلام في داره مع بعض الجواري والإماء ، كطريف الخادم أبي نصر ، وخادمة إبراهيم بن عبدة النيسابوري التي شاهدت مع سيدها الإمام المهدي عليه السلام ، وأبي الأديان الخادم ، وأبي غانم الخادم الذي قال: ولد لأبي محمد عليه السلام ولد فسماه محمداً ، فعرضه على أصحابه يوم الثالث وقال: هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم وهو القائم الذي تمتد إليه الأعناق بالانتظار ، فإذا امتلأت الأرض جوراً وظلماً خرج فملأها قسطاً وعدلاً . وشهد بذلك أيضاً: عقيد الخادم ، والعجوز الخادمة ، وجارية أبي علي الخيزراني التي أهداها إلى الإمام العسكري عليه السلام ، ومن الجواري اللواتي شهدن برؤية الإمام المهدي عليه السلام : نسيم ومارية ، كما شهد بذلك مسرور الطباخ مولى أبي الحسن عليه السلام ، وكل هؤلاء قد شهدوا بنحو ما شهد به أبو غانم الخادم في بيت العسكري عليه السلام . تصرف السلطة دليل على ولادة الإمام المهدي عليه السلام : ولد الإمام الحسن العسكري عليه السلام في شهر ربيع الآخر سنة232 ه ، وقد عاصر ثلاثة من سلاطين بني العباس وهم: المعتز (ت 255 ه) ، والمهتدي (ت256 ه )، والمعتمد (ت279هـ) وقد كان المعتمد شديد التعصب والحقد على آل البيت عليهم السلام ومن تصفح كتب التاريخ المشهورة كالطبري وغيره ، واستقرأ ما في حوادث سنة257-260 ، وهي السنوات الأولى من حكمه علم مدى حقده على أئمة أهل البيت عليهم السلام . ولقد عاقبه الله في حياته إذ لم يكن في يده شئ من ملكه حتى إنه احتاج إلى ثلاثمائة دينار فلم ينلها ، ومات ميتة سوء إذ ضجر منه الأتراك فرموه في رصاص مذاب باتفاق المؤرخين . ومن مواقفه الخسيسة أمره شرطته بعد وفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام مباشرة بتفتيش داره تفتيشاً دقيقاً والبحث عن الإمام المهدي عليه السلام والأمر بحبس جواري أبي محمد عليه السلام واعتقال حلائله يساعدهم بذلك جعفر الكذاب طمعاً في أن ينال منزلة أخيه العسكري عليه السلام في نفوس شيعته حتى جرى بسبب ذلك كما يقول الشيخ المفيد على مخلفي أبي محمد عليه السلام كل عظيمة من اعتقال وحبس وتهديد وتصغير واستخفاف وذل. كل هذا والإمام المهدي عليه السلام في الخامسة من عمره الشريف ولا يهم المعتمد العباسي العمر بعد أن عرف أن هذا الصبي هو الإمام الذي سَيَهُدُّ عرش الطاغوت نظراً لما تواتر من الخبر بأن الثاني عشر من أهل البيت عليهم السلام سيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً . فكان موقفه من مهدي الأمة كموقف فرعون من نبي الله موسى عليه السلام الذي ألقته أمه خوفاً عليه في اليم صبياً . وبعض الشر أهون من بعض . ولم يكن المعتمد العباسي قد عرف هذه الحقيقة وحده وإنما عرفها من كان قبله كالمعتز والمهدي ولهذا كان الإمام الحسن العسكري عليه السلام حريصاً على أن لاينتشر خبر ولادة المهدي إلا بين الخلص من شيعته ومواليه عليه السلام مع أخذ التدابير اللازمة والإحتياطات الكافية لصيانة قادة التشيع من الإختلاف بعد وفاته عليه السلام إذ أوقفهم بنفسه على المهدي الموعود مرات عديدة وأمرهم بكتمان أمره لمعرفة الطواغيت بأنه الثاني عشرالذي ينطبق عليه حديث جابر بن سمرة الذي رواه القوم وأدركوا تواتره ، وإلا فأي خطر يهدد كيان المعتمد في مولود يافع لم يتجاوز من العمر خمس سنين لو لم يدرك أنه هو المهدي المنتظر ، الذي رسمت الأحاديث المتواترة دوره العظيم بكل وضوح ، وبينت موقفه من الجبابرة عند ظهوره . ولو لم يكن الأمر على ما وصفناه فلماذا لم تقتنع السلطة بشهادة جعفر الكذاب وزعمه بأن أخاه العسكري عليه السلام مات ولم يخلف ولداً؟ أما كان بوسع السلطة أن تعطي جعفرا الكذاب ميراث أخيه عليه السلام من غير ذلك التصرف الأحمق الذي يدل على ذعرها وخوفها من ابن الحسن .... اعترافات علماء الأنساب بولادة الإمام المهدي عليه السلام : لاشك أن الرجوع إلى أصحاب كل فن ضرورة والأولى بصدد ما نحن فيه هم علماء الأنساب وإليك بعضهم: 1- النسابة الشهير أبو نصر سهل بن عبد الله بن داود بن سليمان البخاري من أعلام القرن الرابع الهجري، كان حياً سنة 341 ه )وهو من أشهر علماء الأنساب المعاصرين لغيبة الإمام المهدي عليه السلام الصغرى التي انتهت سنة 329 ه . قال في سر السلسلة العلوية: وولد علي بن محمد التقي عليه السلام : الحسن ابن علي العسكري عليه السلام من أم ولد نوبية تدعى: ريحانة ، وولد سنة إحدى وثلاثين ومائتين وقبض سنة ستين ومائتين بسامراء ، وهو ابن تسع وعشرين سنة . . وولد علي بن محمد التقي عليه السلام جعفرا وهو الذي تسميه الإمامية جعفر الكذاب ، وإنما تسميه الإمامية بذلك ، لادعائه ميراث أخيه الحسن عليه السلام دون ابنه القائم الحجة عليه السلام . لا طعن في نسبه) . 2 - السيد العمري النسابة المشهور من أعلام القرن الخامس الهجري قال ما نصه: ومات أبو محمد عليه السلام وولده من نرجس عليها السلام معلوم عند خاصة أصحابه وثقات أهله ، وسنذكر حال ولادته والأخبار التي سمعناها بذلك ، وامتحن المؤمنون بل كافة الناس بغيبته ، وشره جعفر بن علي إلى مال أخيه وحاله فدفع أن يكون له ولد ، وأعانه بعض الفراعنة على قبض جواري أخيه ) . 3 - الفخر الرازي الشافعي ( ت/606 ه ) ، قال في كتابه الشجرة المباركة في أنساب الطالبية تحت عنوان: أولاد الإمام العسكري عليه السلام ما هذا نصه: أما الحسن العسكري الإمام عليه السلام فله ابنان وبنتان: إما الابنان ، فأحدهما: صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف ، والثاني موسى درج في حياة أبيه . وأما البنتان: ففاطمة درجت في حياة أبيها ، وأم موسى درجت أيضاً) . 4 - المروزي الأزورقاني ( ت بعد سنة 614 ه ) فقد وصف في كتاب الفخري جعفر ابن الإمام الهادي في محاولته إنكار ولد أخيه بالكذاب ( 2 ) ، وفيه أعظم دليل على اعتقاده بولادة الإمام المهدي . 5 - السيد النسابة جمال الدين أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبه (ت 828 ه ) قال في عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب: أما علي الهادي فيلقب العسكري لمقامه بسر من رأى ، وكانت تسمى العسكر ، وأمه أم ولد ، وكان في غاية الفضل ونهاية النبل ، أشخصه المتوكل إلى سر من رأى فأقام بها إلى أن توفي ، وأعقب من رجلين هما: الإمام أبو محمد الحسن العسكري عليه السلام ، وكان من الزهد والعلم على أمر عظيم ، وهو والد الإمام محمد المهدي صلوات الله عليه ثاني عشر الأئمة عند الإمامية وهو القائم المنتظر عندهم من أم ولد اسمها نرجس . واسم أخيه أبو عبد الله جعفر الملقب بالكذاب ، لادعائه الإمامة بعد أخيه الحسن) . وقال في الفصول الفخرية ( مطبوع باللغة الفارسية ) ما ترجمته: أبو محمد الحسن الذي يقال له العسكري ، والعسكر هو سامراء ، جلبه المتوكل وأباه إلى سامراء من المدينة ، واعتقلهما . وهو الحادي عشر من الأئمة الاثني عشر ، وهو والد محمد المهدي عليه السلام ثاني عشرهم ) . 6 - النسابة الزيدي السيد أبو الحسن محمد الحسيني اليماني الصنعاني من أعيان القرن الحادي عشر . ذكر في المشجرة التي رسمها لبيان نسب أولاد أبي جعفر محمد بن علي الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وتحت اسم الإمام علي التقي المعروف بالهادي عليه السلام خمسة من البنين وهم: الإمام العسكري ، الحسين ، موسى ، محمد ، علي . وتحت اسم الإمام العسكري عليه السلام مباشرة كتب: ( محمد بن) وبإزائه: (منتظر الإمامية ) . 7 - محمد أمين السويدي ( ت 1246 ه ) قال في سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب: محمد المهدي: وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين ، وكان مربوع القامة ، حسن الوجه والشعر ، أقنى الأنف ، صبيح الجبهة ) . 8 - النسابة المعاصر محمد ويس الحيدري السوري قال في الدرر البهية في الأنساب الحيدرية والأويسية في بيان أولاد الإمام الهادي عليه السلام : أعقب خمسة أولاد: محمد وجعفر والحسين والإمام الحسن العسكري وعائشة . فالحسن العسكري أعقب محمد المهدي صاحب السرداب . ثم قال بعد ذلك مباشرة وتحت عنوان: ( الإمامان محمد المهدي والحسن العسكري): الإمام الحسن العسكري: ولد بالمدينة سنة231ه وتوفي بسامراء سنة260 ه . الإمام محمد المهدي: لم يذكر له ذرية ولا أولاد له أبداً) ثم علق في هامش العبارة الأخيرة بما هذا نصه: ولد في النصف من شعبان سنة255 ، وأمه نرجس ، وصف فقالوا عنه: ناصع اللون ، واضح الجبين ، أبلج الحاجب ، مسنون الخد ، أقنى الأنف ، أشم ، أروع ، كأنه غصن بان ، وكأن غرته كوكب دري في خده الأيمن خال كأنه فتات مسك على بياض الفضة ، وله وفرة سمحاء تطالع شحمة أذنه ، ما رأت العيون أقصد منه ولا أكثر حسنا وسكينة وحياء). يتبع ..... |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم . اعتراف علماء أهل السنة بولادة الإمام المهدي عليه السلام : هناك اعترافات ضافية سجلها الكثير من أهل السنة بأقلامهم بولادة الإمام المهدي عليه السلام وقد قام البعض باستقراء هذه الإعترافات في بحوث خاصة ، فكانت متصلة الأزمان بحيث لاتتعذر معاصرة صاحب الإعتراف اللاحق لصاحب الإعتراف السابق بولادة المهدي عليه السلام وذلك ابتداء من عصر الغيبة الصغرى للإمام المهدي عليه السلام 260ه - 329ه وإلى الوقت الحاضر). انتهى. ثم أورد كلام ابن الأثير في تاريخ سنة260 وابن خلكان في وفيات الأعيان والذهبي في سيره وفي كتابه العبر ، في تاريخ سنة 256 . وقال المحقق الحلي رحمه الله في كتابه المسلك في أصول الدين/311: (ويدل على وجوده من حيث النقل اتفاق طائفة كثيرة من الشيعة على مشاهدته ، وطائفة على مكاتبته ومراسلته ، اتفاقاً يحصل من مجموعه اليقين بجوده . فمن المشاهدين له من النساء حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى عليهم السلام ونسيم ومارية وجارية الخيزراني . ومن الرجال: أبو هارون فإنه قال: رأيت صاحب الزمان صلوات الله عليه وكان مولده يوم الجمعة سنة ست وخمسين ومائتين . وأبو غانم الخادم قال: ولد لأبي محمد عليه السلام ولد فسماه محمداً وعرضه على أصحابه الثالث . وعن محمد بن معاوية أبو حكيم ومحمد بن أيوب ومحمد بن عثمان العمري قالوا: عرض علينا أبو محمد عليه السلام ابنه صلوات الله عليه ونحن أربعون رجلاً فقال: هذا إمامكم بعدي . ومن وكلائه ومكاتبيه العمري وابنه ومحمد بن مهزيار وأحمد ابن إسحاق والقاسم بن العلاء والبسامي ومحمد بن شاذان وغيرهم مما لا يحصى كثرة ، ممن يحصل بهم التواتر عند الوقوف على أخبارهم والإطلاع على ما نقل عنهم ويزول به الريب . وربما استبعد كثير من المخالفين بقاءه عليه السلام هذا العمر المتطاول ، غفولاً منهم عن قدرة الله تعالى، وقلة تأمل في ما نقل من أخبار المعمرين مثل نوح عليه السلام فإنه عاش بنص القرآن ما يزيد على ألف سنة إلا خمسين عاماً ، وفي الأخبار ألف سنة وخمسمائة سنة ، ومثل سليمان فإنه عاش سبعمائة سنة واثنتي عشرة سنة . وفي زمن نبينا صلى الله عليه وآله سلمان الفارسي رضي الله عنه فإنه عاش أربعمائة سنة وخمسين عاماً . فلو لم نقف على ذلك لعلمنا أن ذلك داخل في قدرة الله تعالى وغير متعذر عليه سبحانه إذا اقتضت المصلحة) . انتهى. أقول: مضافاً الى التواتر الذي احتج به المحقق الحلي رحمه الله ، والصحاح التي أوردها السيد الميلاني ، وغيرها مما أوردناه ، نضيف الى ذلك عشرة أحاديث صحيحة صريحة، حتى لا تبقى ذريعة لأعداء أهل البيت عليهم السلام 1- كشف الحق/33 ، قال: قال أبو محمد بن شاذان رحمه الله : حدثنا محمد بن حمزة بن الحسن بن عبد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، قال: سمعت أبا محمد عليه السلام يقول: ولد ولي الله وحجته على عباده وخليفتي من بعدي ، مختوناً ، ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين عند طلوع الفجر ، وكان أول من غسله رضوان خازن الجنان مع جمع من الملائكة المقربين بماء الكوثر والسلسبيل ثم غسلته عمتي حكيمة بنت محمد بن علي الرضا عليهما السلام . قال محمد بن حمزة: أمه مليكة التي يقال لها بعض الأيام سوسن وفي بعضها ريحانة وكان صقيل ونرجس أيضاً من أسمائها). وكفاية المهتدي/30 ، والنجم الثاقب/13 . أقول: إن تغيير الإمام عليه السلام اسم جاريته التي أعتقها وتزوجها ، يدلك على ظروف الرقابة المشددة التي كانت تحيط به وبولده المنتظر صلوات الله عليهما . 2- تقدم في فصل كيف أعد النبي صلى الله عليه وآله الأمة لغيبة الإمام عليه السلام من كمال الدين:2/409 ، عن محمد بن عثمان العمري قدس سره قال: سمعت أبي يقول: سئل أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه عليهم السلام : إن الأرض لاتخلو من حجة لله على خلقه إلى يوم القيامة ، وأن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية؟ فقال: إن هذا حق كما أن النهار حق ، فقيل له: يا ابن رسول الله فمن الحجة والإمام بعدك؟ فقال: ابني محمد هو الإمام والحجة بعدي ، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية ، أما إن له غيبة يحار فيها الجاهلون ويهلك فيها المبطلون ويكذب فيها الوقاتون ، ثم يخرج فكأني أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة).ومثله كفاية الأثر/292 ، وإعلام الوري/415 ، وعنه كشف الغمة:3/318 ، وإثبات الهداة:3/482 ، ووسائل الشيعة:11/491 ، الخ. 3- إثبات الوصية/217 ، عن أحمد بن إسحاق قال: دخلت على أبي محمد عليه السلام فقال لي: يا أحمد ما كان حالكم فيما كان الناس فيه من الشك والإرتياب ؟ قلت يا سيدي لما ورد الكتاب بخبر سيدنا ومولده لم يبق منا رجل ولا امرأة ولا غلام بلغ الفهم إلا قال بالحق ، فقال أما علمتم أن الأرض لا تخلو من حجة الله ، ثم أمر أبو محمد عليه السلام والدته بالحج في سنة تسع وخمسين ومأتين وعرفها ما يناله في سنة الستين وأحضر الصاحب عليه السلام ، فأوصى إليه وسلم الإسم الأعظم والمواريث والسلاح إليه ، وخرجت أم أبى محمد مع الصاحب عليهم السلام جميعاً إلى مكة). ومثله عيون المعجزات:138 وعنه إثبات الهداة:3/579 ، والبحار:50/335 . 4- الكافي:1/328 ، عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي هاشم الجعفري قال: قلت لأبي محمد عليه السلام جلالتك تمنعني من مسألتك ، فتأذن لي أن أسألك فقال: سل ، قلت: يا سيدي هل لك ولد؟ فقال: نعم فقلت: فإن حدث بك حدث فأين أسأل عنه ؟ قال: بالمدينة ) . ومثله الإرشاد/349 وتقريب المعارف/184 ، وغيبة الطوسي/139، وروضة الواعظين:2/262 ، وإعلام الورى/413 ، وكشف الغمة:3/239 ، والصراط المستقيم:2/171 ، والفصول المهمة/292 ، وإثبات الهداة:3/441 ، والبحار:51/161 . 5- وقد تقدم من إثبات الهداة:3/569 ، عن الفضل بن شاذان في كتاب إثبات الرجعة ، عن محمد بن عبد الجبار قال: قلت لسيدي الحسن بن علي عليه السلام : يا ابن رسول الله جعلني الله فداك: أحب أن أعلم من الإمام وحجة الله على عباده من بعدك؟ فقال: إن الإمام وحجة الله من بعدي ابني سميُّ رسول الله صلى الله عليه وآله وكنِيُّه ، الذي هو خاتم حجج الله وآخر خلفائه ، قلت: ممن هو يا بن رسول الله؟ قال: من ابنة ابن قيصر ملك الروم ، ألا إنه سيولد ويغيب عن الناس غيبة طويلة ثم يظهر). 6- كمال الدين:2/440 ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: سمعت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه يقول: رأيته صلوات الله عليه متعلقاً بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: اللهم انتقم لي من أعدائي). ومثله الفقيه:2/520 ، وغيبة الطوسي/151و221 ، وإثبات الهداة:3/452 و453 ، الخ. 7- كمال الدين:2/433 ، عن محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول: لما ولد الخلف المهدي عليه السلام سطع نور من فوق رأسه إلى أعناق السماء ، ثم سقط لوجهه ساجداً لربه تعالى ذكره ثم رفع رأسه وهو يقول: شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإسلام. قال: وكان مولده يوم الجمعة). وعنه إثبات الهداة:3/669 ، وحلية الأبرار:2/543 ، والبحار:51/15 . 8- كمال الدين:2/435 ، بسند صحيح ، عن معاوية بن حكيم ومحمد بن أيوب بن نوح ومحمد بن عثمان العمري قالوا: عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام ، ونحن في منزله وكنا أربعين رجلاً فقال: هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم ، أطيعوه ولاتتفرقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا ، أما إنكم لاترونه بعد يومكم هذا ! قالوا فخرجنا من عنده فما مضت إلا أيام قلائل حتى مضى أبو محمد عليه السلام ). وغيبة الطوسي/217، وفيه: (قالوا جميعاً: اجتمعنا إلى أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام نسأله عن الحجة من بعده وفي مجلسه عليه السلام أربعون رجلاً ... قال: جئتم تسألوني عن الحجة من بعدي؟ قالوا نعم ، فإذا غلام كأنه قطع قمر أشبه الناس بأبي محمد عليه السلام فقال: هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم ! ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر، فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلى أمره واقبلوا قوله فهو خليفة إمامكم والأمر إليه). ومثله إعلام الورى/414 ، وعنه كشف الغمة:3/317 ، والعدد القوية/73 وإثبات الهداة:3/415 ، والبحار:51/346 ، عن غيبة الطوسي . وفي:52/25 ، عن كمال الدين). 9-كمال الدين:2/381 ، عن أبي هاشم داود بن القاسم قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: الخلف من بعدي الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف، فقلت: ولم جعلني الله فداك؟ فقال إنكم لاترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه ، فقلت فكيف نذكره؟ فقال قولوا: الحجة من آل محمد عليهم السلام ). ومثله الكافي:1/328 و332، والهداية/87 ، وإثبات الوصية/208 و224، ، وعلل الشرائع:1/245 ، وعنه الإرشاد/338 و349 ، وروضة الواعظين:2/262 ، وإعلام الورى/351 ، وكشف الغمة:3/196 ، وإثبات الهداة:3/392 ، والبحار:50/240 ، و:51/31. 10- إثبات الهداة:3/700: روى الفضل بن شاذان في كتاب إثبات الرجعة قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن فارس النيسابوري قال: لما هم الوالي عمرو بن عوف بقتلي غلب عليَّ خوف عظيم ، فودعت أهلي وتوجهت إلى دار أبي محمد عليه السلام لأودعه وكنت أردت الهرب ، فلما دخلت عليه رأيت غلاماً جالساً في جنبه وكان وجهه مضيئاً كالقمر ليلة البدر فتحيرت من نوره وضيائه وكاد ينسيني ما كنت فيه ، فقال: يا إبراهيم لاتهرب فإن الله سيكفيك شره فازداد تحيري ، فقلت لأبي محمد عليه السلام : يا سيدي يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله من هذا وقد أخبرني بما كان في ضميري؟ قال: هو ابني وخليفتي من بعدي . وفي آخره أنه لما خرج أخبره عمه بأن المعتمد قد أرسل أخاه وأمره بقتل عمرو بن عوف). وعنه كشف الحق/44 ، عن الفضل بن شاذان ، وفيه: وهو الذي يغيب غيبة طويلة ، ويظهر بعد امتلاء الأرض جوراً وظلما فيملؤها عدلاً وقسطاً . فسألته عن اسمه ، قال: هو سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيه ، ولا يحل لأحد أن يسميه باسمه أو يكنيه بكنيته ، إلى أن يظهر الله دولته وسلطنته ، فاكتم يا إبراهيم ما رأيت وسمعت منا اليوم إلا عن أهله ، فصليت عليهما وآبائهما وخرجت مستظهراً بفضل الله تعالى، واثقاً بما سمعته من الصاحب عليه السلام ، فبشرني علي بن فارس بأن المعتمد قد أرسل أبا أحمد أخاه وأمره بقتل عمرو ، فأخذه أبو أحمد في ذلك اليوم وقطعه عضواً عضواً ، والحمد لله رب العالمين).وعنه مستدرك الوسائل:12/281 يتبــــع |
أحاديث أخرى في ولادته عليه السلام أكثرها صحيح السند
الكافي:1/329 ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله عند أحمد بن إسحاق فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف فقلت له: يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شئ وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه ، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لاتخلو من حجة إلا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوماً ، فإذا كان ذلك رفعت الحجة وأغلق باب التوبة فلم يك يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ، فأولئك شرار من خلق الله عز وجل وهم الذين تقوم عليهم القيامة ، ولكني أحببت أن أزداد يقيناً ، وإن إبراهيم عليه السلام سأل ربه عز وجل أن يريه كيف يحيي الموتى: قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ، وقد أخبرني أبو علي أحمد بن إسحاق ، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته وقلت من أعامل أو عمن آخذ وقولَ من أقبل؟ فقال له: العمري ثقتي فما أدى إليك عني فعني يؤدي ، وما قال لك عني فعني يقول فاسمع له وأطع فإنه الثقة المأمون ، وأخبرني أبو علي أنه سأل أبا محمد عليه السلام عن مثل ذلك ، فقال له: العمري وابنه ثقتان فما أديا إليك عني فعني يؤديان ، وما قالا لك فعني يقولان فاسمع لهما وأطعهما فإنهما الثقتان المأمونان ، فهذا قول إمامين قد مضيا فيك . قال: فخرَّ أبو عمرو ساجداً وبكى ثم قال: سل حاجتك ، فقلت له: أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد عليه السلام ؟ فقال: إي والله ورقبته مثل ذا وأومأ بيده(أي الى رقبته)فقلت له: فبقيت واحدة فقال لي: هات ، قلت: فالاسم؟ قال: محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول هذا من عندي ، فليس لي أن أحلل ولا أحرم ولكن عنه عليه السلام ، فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد مضى ولم يخلف ولداً ، وقسم ميراثه وأخذه من لاحق له فيه ، وهو ذا وعياله يجولون ليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئاً وإذا وقع الإسم وقع الطلب فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك).وتقدمت بعض رواياته في كلام السيد الميلاني ، ورواه بسند آخر عن حمدان القلانسي، ورواه في:1/331، ونحوه غيبة الطوسي/355 ، بسند صحيح وفيه: قال: قد رأيته عليه السلام وعنقه هكذا، يريد أنها أغلظ الرقاب حسناً وتماماً ، قلت: فالإسم؟ قال: نهيتم عن هذا ) . وفي كمال الدين:2/441 ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: كنت مع أحمد بن إسحاق عند العمري رضي الله عنه . وفيه: وله عنق مثل ذي وأومأ بيديه جميعاً إلى عنقه ، قال: قلت: فالاسم؟ قال: إياك أن تبحث عن هذا ، فإن عند القوم أن هذا النسل قد انقطع). ونحوه الإرشاد/350 ، وغيبة الطوسي/146 و18 وعنه إعلام الورى/396 ، وحلية الأبرار:2/549 و581 و687، وتبصرة الولي/764 ، كرواية كمال الدين الأولى والكافي الثانية ، والبحار:51/33 و:52/26 ، عن كمال الدين والإرشاد . غيبة الطوسي/223: عن أبي هاشم الجعفري قال: كنت محبوساً مع أبي محمد عليه السلام في حبس المهتدي بن الواثق فقال لي: يا با هاشم إن هذا الطاغي أراد أن يعبث بالله في هذه الليلة وقد بتر الله عمره وجعله للقائم من بعده ، ولم يكن لي ولد وسأرزق ولداً . قال أبو هاشم: فلما أصبحنا شغب الأتراك على المهتدي فقتلوه وولي المعتمد مكانه ، وسلمنا الله تعالى). والخرائج:1/431 ، والبحار:50/313 ، وفيه: فلما أصبحنا شغب الأتراك على المهتدي وأعانهم الأمة لما عرفوا من قوله بالإعتزال والقدر ، وقتلوه ونصبوا مكانه المعتمد وبايعوا له ، وكان المهتدي قد صحح العزم على قتل أبي محمد عليه السلام فشغله الله بنفسه حتى قتل ). غيبة الطوسي/223 ، عن الحسن بن علي الخزاز قال: دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا عليه السلام فقال له: أنت إمام ؟ قال: نعم ، فقال له: إني سمعت جدك جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: لا يكون الإمام إلا وله عقب . فقال: أنسيت يا شيخ أو تناسيت؟ ليس هكذا قال جعفر عليه السلام إنما قال جعفر عليه السلام : لا يكون الإمام إلا وله عقب إلا الإمام الذي يخرج عليه الحسين بن علي عليهما السلام فإنه لا عقب له ، فقال له: صدقت جعلت فداك هكذا سمعت جدك يقول) . الكافي:1/328 ، عن محمد بن علي بن بلال قال: خرج إلي من أبي محمد قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ، ثم خرج إلي من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده). ورواه في كمال الدين:2/ 499 ، عن الحسين بن إسماعيل الكندي قال: قال لي أبو طاهر البلالي: التوقيع الذي خرج إليَّ من أبي محمد فعلقوه في الخلف بعده وديعة في بيتك؟ فقلت له: أحب أن تنسخ لي من لفظ التوقيع ما فيه ، فأخبر أبا طاهر بمقالتي فقال له: جئني به حتى يسقط الإسناد بيني وبينه ، فخرج إلي من أبى محمد عليه السلام قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ، ثم خرج إلي بعد مضيه بثلاثة أيام يخبرني بذلك فلعن الله من جحد أولياء الله حقوقهم ، وحمل الناس على أكتافهم ، والحمد الله كثيراً ). والإرشاد/349 ، وعنه إعلام الورى/413 ، وكشف الغمة:3/238، والفصول المهمة/292، وإثبات الهداة:3/440 ، و:5/218، والبحار:51/333 . الهداية الكبرى/86 ، عن نسيم خادمة أبي محمد عليه السلام قالت: قال صاحب الزمان المهدي عليه السلام وقد دخلت عليه بعد مولده بثلاثة أيام فعطست عنده فقال لي: يرحمك الله ، قالت نسيم: ففرحت بكلامه بطفوليته ودعائه لي بالرحمة ، فقال لي: ألا أبشرك في العطاس؟ قلت: بلى يا مولاي ، قال: هو أمان من الموت لثلاثة أيام). ومثله إثبات الوصية/221 ، وفيه: بعد مولده بليلة . وكمال الدين:2/430 و441، وغيبة الطوسي/139 ، والخرائج:1/465 ، و:2/693 ، وإعلام الورى/395 ، وثاقب المناقب/85 ، وكشف الغمة:3/290، عن الخرائج، ومنتخب الأنوار /160 ، وإثبات الهداة:3/668، عن رواية كمال الدين الأولى ، وأشار إلى روايته الثانية ، وغيبة الطوسي ، والبحار:51 /5 ، وفي:52/30 ،و:76/103 ، عن كمال الدين وغيبة الطوسي . وفي الهداية الكبرى/87 ، بسنده عن كامل بن إبراهيم المدني المعروف بصناعة أنه زار الإمام العسكري عليه السلام فرأى فتى: (كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها فقال لي: يا كامل بن إبراهيم فاقشعررت من ذلك وألهمت أن قلت: لبيك يا سيدي فقال: جئت إلى ولي الله وحجته تريد أن تسأل: لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك وقال مقالتك ؟ فقلت: إي والله ، فقال: إذن والله يقلُّ داخلها ، والله إنه يدخلها خلق كثير ، قوم يقال لهم الحقية ، قلت: سيدي ومن هم؟ قال: قوم من حبهم لأمير المؤمنين يحلفون بحقه ولا يدرون ما فضله ، ثم سكت عليه السلام ساعة ثم قال: وجئت تسأله عن مقالة المفوضة ، كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشية الله فإذا شاء الله شئنا والله يقول: وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ . ثم رجع الستر إلى حاله فلم أستطع كشفه ، فنظر إليَّ أبو محمد عليه السلام وتبسم وقال: ياكامل بن إبراهيم: ما جلوسك وقد أنبأك المهدي والحجة من بعدي بما كان في نفسك وجئتني تسألني عنه ، وقال: فنهضت وقد أخذت الجواب الذي أسررته في نفسي من الإمام المهدي ولم ألقه بعد ذلك . قال أبو نعيم: فلقيت كاملاً فسألته عن هذا الحديث فحدثني به عن آخره بلا نقصان ولا زيادة). ومثله إثبات الوصية/222، ودلائل الإمامة/273 ، وغيبة الطوسي/148 ، وفي/149 بسند آخر ، والخرائج:1/458، وعنه كشف الغمة:3/289 ، ومنتخب الأنوار /139، وإثبات الهداة:3/415 ، و508و683 ، عن غيبة الطوسي . وكذا تبصرة الولي/765 ، والبحار:25/336 ، و:50/253 ، و:52/50، و70و72. يتبــع |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
ونختم موضوعنا بــــــــــــ لقاء سعد بن عبدالله الأشعري بالإمام عليه السلام كمال الدين:2/454 ، عن أحمد بن مسرور ، عن سعد بن عبد الله(الأشعري)قال: كنت امرءً لَهِجاً بجمع الكتب المشتملة على غوامض العلوم ودقائقها ، كلفاً باستظهار ما يصح لي من حقائقها ، مغرماً بحفظ مشتبهها ومسغلقها ، شحيحاً على ما أظفر به من معضلاتها ومشكلاتها ، متعصباً لمذهب الإمامية ، راغباً عن الأمن والسلامة في انتظار التنازع والتخاصم والتعدي إلى التباغض والتشاتم ، معيباً للفرق ذوي الخلاف كاشفاً عن مثالب أئمتهم ، هتاكاً لحجب قادتهم ، إلى أن بليت بأشد النواصب منازعة وأطولهم مخاصمة وأكثرهم جدلاً وأشنعهم سؤالاً وأثبتهم على الباطل قدماً . فقال ذات يوم وأنا أناظره: تباً لك ولأصحابك يا سعد إنكم معاشر الرافضة تقصدون على المهاجرين والأنصار بالطعن عليهما ، وتجحدون من رسول الله ولايتهما وإمامتهما ، هذا الصديق الذي فاق جميع الصحابة بشرف سابقته ، أما علمتم أن رسول الله ما أخرجه مع نفسه إلى الغار إلا علما منه أن الخلافة له من بعده وأنه هو المقلد لأمر التأويل والملقى إليه أزمة الأمة ، وعليه المعول في شعب الصدع ، ولم الشعث ، وسد الخلل ، وإقامة الحدود ، وتسريب الجيوش لفتح بلاد الشرك ، وكما أشفق على نبوته أشفق على خلافته ، إذ ليس من حكم الإستتار والتواري أن يروم الهارب من الشر مساعدة إلى مكان يستخفي فيه ، ولما رأينا النبي متوجها إلى الانجحار ولم تكن الحال توجب استدعاء المساعدة من أحد استبان لنا قصد رسول الله بأبي بكر للغار للعلة التي شرحناها ، وإنما أبات علياً على فراشه لما لم يكن يكترث به ، ولم يحفل به لاستثقاله ، ولعلمه بأنه إن قتل لم يتعذر عليه نصب غيره مكانه للخطوب التي كان يصلح لها . قال سعد: فأوردت عليه أجوبة شتى ، فما زال يعقب كل واحد منها بالنقض والرد علي ، ثم قال: يا سعد ودونكها أخرى بمثلها تخطم أنوف الروافض ، ألستم تزعمون أن الصديق المبرأ من دنس الشكوك والفاروق المحامي عن بيضة الإسلام كان يسران النفاق ، واستدللتم بليلة العقبة ، أخبرني عن الصديق والفاروق أسلما طوعا أو كرهاً ؟ قال سعد: فاحتلت لدفع هذه المسألة عني خوفا من الإلزام وحذرا من أني إن أقررت له بطوعهما للإسلام احتج بأن بدء النفاق ونشأه في القلب لايكون إلا عند هبوب روائح القهر والغلبة وإظهار البأس الشديد في حمل المرء على من ليس ينقاد إليه قلبه نحو قول الله تعالى: (فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا). وإن قلت: أسلما كرها كان يقصدني بالطعن إذ لم تكن ثمة سيوف منتضاة كانت تريهما البأس . قال سعد: فصدرت عنه مزوراً قد انتفخت أحشائي من الغضب وتقطع كبدي من الكرب وكنت قد اتخذت طوماراً وأثبت فيه نيفاً وأربعين مسألة من صعاب المسائل لم أجد لها مجيباً على أن أسأل عنها خبير أهل بلدي أحمد بن إسحاق صاحب مولانا أبي محمد عليه السلام فارتحلت خلفه وقد كان خرج قاصداً نحو مولانا بسر من رأى فلحقته في بعض المنازل فلما تصافحنا قال: بخير لحاقك بي ، قلت: الشوق ثم العادة في الأسئلة قال: قد تكافينا على هذه الخطة الواحدة ، فقد برح بي القرم إلى لقاء مولانا أبي محمد عليه السلام وأنا أريد أن أسأله عن معاضل في التأويل ومشاكل في التنزيل فدونكها الصحبة المباركة فإنها تقف بك على ضفة بحر لا تنقضي عجائبه ، ولا تفنى غرائبه ، وهو إمامنا . فوردنا سر من رأى فانتهينا منها إلى باب سيدنا فاستأذنا فخرج علينا الإذن بالدخول عليه وكان على عاتق أحمد بن إسحاق جراب قد غطاه بكساء طبري فيه مائة وستون صرة من الدنانير والدراهم ، على كل صرة منها ختم صاحبها . قال سعد: فما شبهت وجه مولانا أبي محمد عليه السلام حين غشينا نور وجهه إلا ببدر قد استوفى من لياليه أربعاً بعد عشر ، وعلى فخذه الأيمن غلام يناسب المشتري في الخلقة والمنظر ، على رأسه فرق بين وفرتين كأنه ألف بين واوين ، وبين يدي مولانا رمانة ذهبية تلمع بدائع نقوشها وسط غرائب الفصوص المركبة عليها ، قد كان أهداها إليه بعض رؤساء أهل البصرة ، وبيده قلم إذا أراد أن يسطر به على البياض شيئاً قبض الغلام على أصابعه ، فكان مولانا يدحرج الرمانة بين يديه ويشغله بردها كيلا يصده عن كتابة ما أراد ، فسلمنا عليه فألطف في الجواب وأومأ إلينا بالجلوس فلما فرغ من كتبة البياض الذي كان بيده ، أخرج أحمد بن إسحاق جرابه من طي كسائه فوضعه بين يديه فنظر الهادي عليه السلام إلى الغلام وقال له: يا بني فض الخاتم عن هدايا شيعتك ومواليك ، فقال: يا مولاي أيجوز أن أمد يداً طاهرة إلى هدايا نجسة وأموال رجسة قد شيب أحلها بأحرمها؟ فقال مولاي: يا ابن إسحاق استخرج ما في الجراب ليميز ما بين الحلال والحرام منها ، فأول صرة بدأ أحمد بإخراجها قال الغلام: هذه لفلان بن فلان من محلة كذا بقم ، يشتمل على اثنين وستين ديناراً ، فيها من ثمن حجيرة باعها صاحبها وكانت إرثاً له عن أبيه خمسة وأربعون ديناراً ، ومن أثمان تسعة أثواب أربعة عشر ديناراً ، وفيها من أجرة الحوانيت ثلاثة دنانير ! فقال مولانا: صدقت يا بني دل الرجل على الحرام منها ، فقال عليه السلام : فتش عن دينار رازي السكة ، تاريخه سنة كذا ، قد انطمس من نصف إحدى صفحتيه نقشه ، وقراضة آملية وزنها ربع دينار ، والعلة في تحريمها أن صاحب هذه الصرة وزن في شهر كذا من سنة كذا على حائك من جيرانه من الغزل مَنّاً وربع مَنّ فأتت على ذلك مدة وفي انتهائها قيض لذلك الغزل سارق ، فأخبر به الحائك صاحبه فكذبه واسترد منه بدل ذلك مناً ونصف مَنٍّ غزلاً أدق مما كان دفعه إليه واتخذ من ذلك ثوباً ، كان هذا الدينار مع القراضة ثمنه ! فلما فتح رأس الصرة صادف رقعة في وسط الدنانير باسم من أخبر عنه وبمقدارها على حسب ما قال ! واستخرج الدينار والقراضة بتلك العلامة . ثم أخرج صرة أخرى فقال الغلام: هذه لفلان بن فلان من محلة كذا بقم تشتمل على خمسين ديناراً لايحل لنا لمسها . قال: وكيف ذاك؟ قال: لأنها من ثمن حنطة حاف صاحبها على أكاره في المقاسمة وذلك أنه قبض حصته منها بكيل واف وكان ما حص الأكار بكيل بخس! فقال مولانا: صدقت يا بني . ثم قال: يا أحمد بن إسحاق إحملها بأجمعها لتردها أو توصي بردها على أربابها فلا حاجة لنا في شئ منها ، وائتنا بثوب العجوز . قال أحمد: وكان ذلك الثوب في حقيبة لي فنسيته . فلما انصرف أحمد بن إسحاق ليأتيه بالثوب نظر إليَّ مولانا أبو محمد عليه السلام فقال: ما جاء بك يا سعد؟ فقلت: شوقني أحمد بن إسحاق على لقاء مولانا قال: والمسائل التي أردت أن تسأله عنها؟ قلت: على حالها يا مولاي قال: فسل قرة عيني وأومأ إلى الغلام ! فقال لي الغلام: سل عما بدا لك منها فقلت له: مولانا وابن مولانا إنا روينا عنكم أن رسول الله صلى الله عليه وآله جعل طلاق نسائه بيد أمير المؤمنين عليه السلام حتى أرسل يوم الجمل إلى عائشة: إنك قد أرهجت على الإسلام وأهله بفتنتك وأوردت بنيك حياض الهلاك بجهلك ، فإن كففت عني غربك وإلا طلقتك ، ونساء رسول الله صلى الله عليه وآله قد كان طلاقهن وفاته ، قال: ما الطلاق؟ قلت: تخلية السبيل ، قال: فإذا كان طلاقهن وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله قد خليت لهن السبيل فلم لايحل لهن الأزواج ؟ قلت: لأن الله تبارك وتعالى حرم الأزواج عليهن ، قال: كيف وقد خلى الموت سبيلهن؟ قلت: فأخبرني يا ابن مولاي عن معنى الطلاق الذي فوض رسول الله صلى الله عليه وآله حكمه إلى أمير المؤمنين عليه السلام ؟ قال: إن الله تقدس اسمه عظم شأن نساء النبي صلى الله عليه وآله فخصهن بشرف الأمهات فقال رسول الله: يا أبا الحسن إن هذا الشرف باق لهن ما دمن لله على الطاعة فأيتهن عصت الله بعدي بالخروج عليك فأطلق لها في الأزواج ، وأسقطها من شرف أمومة المؤمنين . قلت: فأخبرني عن الفاحشة المبينة التي إذا أتت المرأة بها في عدتها حل للزوج أن يخرجها من بيته؟ قال: الفاحشة المبينة وهي السحق دون الزنا فإن المرأة إذا زنت وأقيم عليها الحد ليس لمن أرادها أن يمتنع بعد ذلك من التزوج بها لأجل الحد وإذا سحقت وجب عليها الرجم والرجم خزي ، ومن قد أمر الله برجمه فقد أخزاه ومن أخزاه فقد أبعده ومن أبعده فليس لأحد أن يقربه . قلت: فأخبرني يا ابن رسول الله عن أمر الله لنبيه موسى عليه السلام : فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً ، فإن فقهاء الفريقين يزعمون أنها كانت من إهاب الميتة؟ فقال عليه السلام : من قال ذلك فقد افترى على موسى واستجهله في نبوته لأنه ما خلا الأمر فيها من خطيئتين إما أن تكون صلاة موسى فيهما جائزة أو غير جائزة ، فإن كانت صلاته جائزة جاز له لبسهما في تلك البقعة ، وإن كانت مقدسة مطهرة فليست بأقدس وأطهر من الصلاة ، وإن كانت صلاته غير جائزة فيهما فقد أوجب على موسى أنه لم يعرف الحلال من الحرام وما علم ما تجوز فيه الصلاة وما لم تجز ، وهذا كفر . قلت: فأخبرني يا مولاي عن التأويل فيهما قال: إن موسى ناجى ربه بالواد المقدس فقال: يا رب إني قد أخلصت لك المحبة مني ، وغسلت قلبي عمن سواك وكان شديد الحب لأهله فقال الله تعالى: إخلع نعليك ، أي إنزع حب أهلك من قلبك إن كانت محبتك لي خالصة، وقلبك من الميل إلى من سواي مغسولاً . قلت: فأخبرني يا ابن رسول الله عن تأويل(كهيعص)؟ قال: هذه الحروف من أنباء الغيب أطلع الله عليها عبده زكريا، ثم قصها على محمد صلى الله عليه وآله وذلك أن زكريا سأل ربه أن يعلمه أسماء الخمسة فأهبط عليه جبرئيل فعلمه إياها ، فكان زكريا إذا ذكر محمداً وعلياً وفاطمة والحسن والحسين سريَ عنه همه وانجلى كربه ، وإذا ذكر الحسين خنقته العبرة ، ووقعت عليه البهرة ! فقال ذات يوم: يا إلهي ما بالي إذا ذكرت أربعاً منهم تسليت بأسمائهم من همومي، وإذا ذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي؟ فأنبأه الله تعالى عن قصته ، وقال: كهيعص . فالكاف اسم كربلا ، والهاء هلاك العترة ، والياء يزيد وهو ظالم الحسين عليه السلام ، والعين عطشه ، والصاد صبره ، فلما سمع ذلك زكريا لم يفارق مسجده ثلاثة أيام ومنع فيها الناس من الدخول عليه ، وأقبل على البكاء والنحيب وكانت ندبته: إلهي أتفجع خير خلقك بولده إلهي أتنزل بلوى هذه الرزية بفنائه ، إلهي أتلبس علياً وفاطمة ثياب هذه المصيبة ، إلهي أتحل كربة هذه الفجيعة بساحتهما؟! ثم كان يقول: اللهم ارزقني ولداً تقر به عيني على الكبر ، واجعله وارثاً وصياً واجعل محلة مني محل الحسين ، فإذا رزقتنيه فافتني بحبه ، ثم افجعني به كما تفجع محمداً حبيبك بولده ! فرزقه الله يحيى وفجعه به ، وكان حمل يحيى ستة أشهر وحمل الحسين عليه السلام كذلك وله قصة طويلة. قلت: فأخبرني يا مولاي عن العلة التي تمنع القوم من اختيار إمام لأنفسهم؟ قال: مصلح أو مفسد؟ قلت: مصلح ، قال: فهل يجوز أن تقع خيرتهم على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد ؟ قلت: بلى ، قال: فهي العلة ، وأوردها لك ببرهان ينقاد له عقلك أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله تعالى وأنزل عليهم الكتاب وأيدهم بالوحي والعصمة إذ هم أعلام الأمم وأهدى إلى الإختيار منهم مثل موسى وعيسى عليهما السلام هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما إذا هما بالإختيار أن يقع خيرتهما على المنافق وهما يظنان أنه مؤمن ، قلت: لا ، فقال: هذا موسى كليم الله مع وفور عقله وكمال علمه ونزول الوحي عليه اختار من أعيان قومه ووجوه عسكره لميقات ربه سبعين رجلاً ممن لا يشك في إيمانهم وإخلاصهم فوقعت خيرته على المنافقين ! قال الله تعالى: وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا... الى قوله:لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً... فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ.. فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله للنبوة واقعا على الأفسد دون الأصلح وهو يظن أنه الأصلح دون الأفسد، علمنا أن لا اختيار إلا لمن يعلم ماتخفي الصدور وما تكن الضمائر وتتصرف عليه السرائر، وأنه لا خطر لاختيار المهاجرين والأنصار بعد وقوع خيرة الأنبياء على ذوي الفساد لما أرادوا أهل الصلاح . ثم قال مولانا: يا سعد ، وحين ادعى خصمك أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أخرج مع نفسه مختار هذه الأمة إلى الغار إلا علماً منه أن الخلافة له من بعده وأنه هو المقلد أمور التأويل والملقى إليه أزمة الأمة وعليه المعول في لم الشعث وسد الخلل وإقامة الحدود وتسريب الجيوش لفتح بلاد الكفر ، فكما أشفق على نبوته أشفق على خلافته إذ لم يكن من حكم الإستتار والتواري أن يروم الهارب من الشر مساعدة من غيره إلى مكان يستخفي فيه ، وإنما أبات علياً على فراشه لما لم يكن يكترث له ولم يحفل به لاستثقاله إياه وعلمه أنه إن قتل لم يتعذر عليه نصب غيره مكانه للخطوب التي كان يصلح لها . فهلا نقضت عليه دعواه بقولك أليس قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الخلافة بعدي ثلاثون سنة ، فجعل هذه موقوفة على أعمار الأربعة الذين هم الخلفاء الراشدون في مذهبكم؟ فكان لايجد بداً من قوله لك: بلى ، قلت: فكيف تقول حينئذ: أليس كما علم رسول الله أن الخلافة من بعده لأبي بكر علم أنها من بعد أبي بكر لعمر ومن بعد عمر لعثمان ومن بعد عثمان لعلي؟ فكان أيضاً لا يجد بداً من قوله لك: نعم، ثم كنت تقول له: فكان الواجب على رسول الله صلى الله عليه وآله أن يخرجهم جميعاً على الترتيب إلى الغار ويشفق عليهم كما أشفق على أبي بكر ولايستخف بقدر هؤلاء الثلاثة بتركه إياهم وتخصيصه أبا بكر وإخراجه مع نفسه دونهم ! ولما قال: أخبرني عن الصديق والفاروق أسلما طوعاً أو كرهاً؟ لمَ لمْ تقل له: بل أسلما طمعاً وذلك بأنهما كانا يجالسان اليهود ويستخبرانهم عما كانوا يجدون في التوراة وفي سائر الكتب المتقدمة الناطقة بالملاحم من حال إلى حال من قصة محمد صلى الله عليه وآله ومن عواقب أمره ، فكانت اليهود تذكر أن محمداً يسلط على العرب كما كان بختنصر سلط على بني إسرائيل ، ولا بد له من الظفر بالعرب كما ظفر بختنصر ببني إسرائيل ، غير أنه كاذب في دعواه أنه نبي ! فأتيا محمداً فساعداه على شهادة ألا إله إلا الله وبايعاه طمعاً في أن ينال كل واحد منهما من جهته ولاية بلد إذا استقامت أموره واستتبت أحواله..... كما أتى طلحة والزبير علياً عليه السلام فبايعاه وطمع كل واحد منهما أن ينال من جهته ولاية بلد فلما آيسا نكثا بيعته وخرجا عليه فصرع الله كل واحد منهما مصرع أشباههما من الناكثين . قال سعد: ثم قام مولانا الحسن بن علي الهادي عليه السلام للصلاة مع الغلام فانصرفت عنهما وطلبت أثر أحمد بن إسحاق فاستقبلني باكياً ، فقلت: ما أبطاك وأبكاك؟ قال: قد فقدت الثوب الذي سألني مولاي إحضاره، قلت: لا عليك فأخبره ، فدخل عليه مسرعاً وانصرف من عنده متبسماً وهو يصلي على محمد وآل محمد ، فقلت: ما الخبر؟قال: وجدت الثوب مبسوطاً تحت قدمي مولانا يصلي عليه . قال سعد: فحمدنا الله تعالى على ذلك وجعلنا نختلف بعد ذلك اليوم إلى منزل مولانا أياماً ، فلا نرى الغلام بين يديه ، فلما كان يوم الوداع دخلت أنا وأحمد بن إسحاق وكهلان من أهل بلدنا وانتصب أحمد بن إسحاق بين يديه قائماً وقال: يا ابن رسول الله قد دنت الرحلة واشتدت المحنة ، فنحن نسأل الله تعالى أن يصلي على المصطفى جدك وعلى المرتضى أبيك وعلى سيدة النساء أمك وعلى سيدي شباب أهل الجنة عمك وأبيك وعلى الأئمة الطاهرين من بعدهما آبائك ، وأن يصلي عليك وعلى ولدك ونرغب إلى الله أن يعلي كعبك ويكبت عدوك ، ولا جعل الله هذا آخر عهدنا من لقائك . قال: فلما قال هذه الكلمات استعبر مولانا حتى استهلت دموعه وتقاطرت عبراته ثم قال: يا ابن إسحاق لاتَكَلَّفْ في دعائك شططاً فإنك ملاق الله تعالى في صدرك هذا ، فخرَّ أحمد مغشياً عليه ، فلما أفاق قال: سألتك بالله وبحرمة جدك إلا شرفتني بخرقة أجعلها كفناً ، فأدخل مولانا يده تحت البساط فأخرج ثلاثة عشر درهماً فقال: خذها ولاتنفق على نفسك غيرها ، فإنك لن تعدم ما سألت ، وإن الله تبارك وتعالى لن يضيع أجر من أحسن عملاً . قال سعد: فلما انصرفنا بعد منصرفنا من حضرة مولانا من حلوان على ثلاثة فراسخ حُمَّ أحمد بن إسحاق وثارت به علة صعبة أيس من حياته فيها ، فلما وردنا حلوان ونزلنا في بعض الخانات دعا أحمد بن إسحاق برجل من أهل بلده كان قاطناً بها، ثم قال:تفرقوا عني هذه الليلة واتركوني وحدي ، فانصرفنا عنه ورجع كل واحد منا إلى مرقده . قال سعد: فلما حان أن ينكشف الليل عن الصبح أصابتني فترة ، ففتحت عيني فإذا أنا بكافور الخادم خادم مولانا أبي محمد عليه السلام وهو يقول: أحسن الله بالخير عزاكم ، وجبر بالمحبوب رزيتكم ، قد فرغنا من غسل صاحبكم ومن تكفينه ، فقوموا لدفنه فإنه من أكرمكم محلاً عند سيدكم ، ثم غاب عن أعيننا فاجتمعنا على رأسه بالبكاء والعويل حتى قضينا حقه ، وفرغنا من أمره رحمه الله ) . ومثله دلائل الإمامة/274، ونحوه الإحتجاج:2/461 ، وثاقب المناقب/254 ، مختصراً ، وكذا الخرائج:1/481 ، وتأويل الآيات:1/299 ، وإرشاد القلوب:1/421 .. الى آخر المصادر. المصدر كتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي المنتظر |
شكرا وبارك الله بك البحث قيم
|
مشكور على مرورك أخي وجعلك الله من أنصاره وأعوانه ومن الستشهدين تحت رايته وكل عام وأنتم بخير |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف ورحمنا بهم يا كريم
"اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وانصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين" العجل العجل العجل يا مولاي يا صاحب العصر والزمان بارك الله بكم اخينااا مشاركات رائعه ةجميله بحق سيدنااا |
أهلا وسهلا بك
جعلك الله من أنصار المهدي عجل الله فرجه الشريف ننتظر ابداع قلمك المهدوي أختي أنا كوثرها |
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم
جعله الله في ميزان حسناتك |
أج ــمل وأرق باقات ورودى
لردكم الجميل ومروركم العطر والله يجعلنا من أنصاره وأعوانه ومن المستشهدين تحت رايته |
الساعة الآن »06:47 PM. |