![]() |
قصة الإمام الحسين عليه السلام للأطفال
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
أعزائي الأطفال بما أننا على ضفاف شهر محرم الحرام سأ قص عليكم قصة عن الإمام الحسين عليه السلام فهيا بنا نسلم على الحسين عليه السلام السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين اللهم أللعن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وأخر تابع له على ذلك ، اللهم اللعن العصابة التي جاهدت الحسين يوم الورود وشايعت وبايعت على قتله . بسم الله الرحمن الرحيم الرؤيا العجيبة انتبهت من نومها مذعورة فزعة وظلت تلك الليلة ساهرة باكية فغدا بعض جيرانها الى النبي (صلى الله عليه وآله) فاخبره بحالها فبعث اليها وسالها عن سبب ذلك فقالت : يارسول الله رايت رؤيا عظيمة شديدة ! قال (صلى الله عليه وآله) : فقصيها علي فان الله ورسوله اعلم بتاويلها قالت : يعظم علي ان اتكلم لها ! قال (صلى الله عليه وآله) : ان الرؤيا ليست على ماترى فقصيها على رسول الله انفجرت ام ايمن بالبكاء وقالت رايت ليلتي هذه كان بعض اعضائك ملقى في بيتي { ام ايمن : مولاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وام اسامة بن زيد } فتبسم النبي (صلى الله عليه وآله) ضاحكا من رؤيا وقال لها : نامت عينك يا ام ايمن ستلد ابنتي فاطمة ولدا فتربينه وتلبنينة { تسقيه اللبن } فيكون بعض اعضائي في بيتك ! كفكفت ام ايمن دموعها ورجعت الى بيتها ضاحكة مستبشرة دموع يوم الميلاد وضعت فاطمة الزهراء (عليها السلام ) وليدها الثاني فاقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى دار علي ووجهة يتهلل فرحا وسرورا فقال لأسماء بنت عميس هاتي ابني حملته اسماءملفوفا بخرقة بيضاء http://www.alkafeel.net/childrencorner/images/st251.jpg فاخذه الرسول (صلى الله عليه وآله) منها برفق وضمه الى صدره واذن في اذنه اليمنى واقام في اليسرى ثم وضعه في حجره وبكى قالت اسماء متعجبة فداك ابي وامي يارسول الله مم بكاؤك ؟ قال (صلى الله عليه وآله) : من ابني هذا ! قالت : انه ولد الساعة ؟ ! قال (صلى الله عليه وآله) : يا اسماء تقتلته الفئة الباغية من بعدي لا انالهم الله شفاعتي . |
وانا من حسين
وفي اليوم السابع جاء النبي (صلى الله عليه وآله ) الى بيت علي وفاطمة (عليه السلام) فحمل الوليد وقبله ثم قال لعلي : اي شيء سميت ابني ؟ قال (عليه السلام) ما كنت لاسبقك باسمه يارسول الله وبينما هما كذلك واذا بالوحي الامين ينزل من رب العالمين حاملا اسم الوليد الجديد فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) يا ابا الحسن وتصدقي بزنة شعره فضة عاصر الحسين (عليه السلام) جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) ستة اعوام فكان (صلى الله عليه وآله ) يحنو عليه ويشمله بعطفه ورعايته ويلفت انظار المسلين الى مقامه ومنزلته : ( حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا ) ( الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة ) http://www.alkafeel.net/childrencorner/images/st252.jpg القيام والقعود حينما عقد الامام الحسن (عليه السلام) معاهدة الصلح مع معاوية بن ابي سفيان لم يدرك الكثير من المؤمنين المخلصين وجه الحكمة في ذلك فراح بعضهم يسلم عليه بقوله : السلام عليك يامذل المؤمنين !! وكان الحسين (عليه السلام) يشبه موقف اصحابه بموقف النبي موسى (عليه السلام) الذي لم يستطع ان يصبرعلى مافعله العبد العالم { الخضر (عليه السلام) } من غرق السفينة وقتل الغلام واقامة الجدار في تلك الاجواء العصيبة كتب بعض رجالات الكوفة الى اخيه الحسين (عليه السلام) يدعونه الى القدوم عليهم للقيام ضد الطاغية معاوية لما عرفوه ( باللين للاولياء ، والغلظة على الاعداء والشدة في امر الله )! فكتب اليهم الحسين (عليه السلام) يوصيهم الصبر والمصابرة ( مادام معاوية حيا ) لم يكن يدرك هؤلاء قول النبي (صلى الله عليه وآله) الحسن والحسين امامان قاما او قعدا ) وسوف نكمل بحول الله تعالى الفتنة كبرى فتابعونا |
السلام عل جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين http://www.mezan.net/forum/g11/08112900242030RA.gif اختي الغالية منتظرة المهدي فعلاً المجموعة القصصية التي قمت بإدارجها للأطفال في قمة الروعة بالإضافة الى اننا نلفت نظر الأهل بأهمية القصص التي تتناول حياة المعصومين والتي تترك أثرها الفعال في بناء شخصية الطفل وتحدد مساره الفكري المستقبلي وترسم منظوره الخاص والعام للرؤية المستقبلية لمنظومة اتجاهاته مبارك مجهودك أخيتي ونسأل الله لك ولنا التوفيق نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
تسلمي سليلة حيدرة الكرار وأجرك على سيد الشهداء عليه السلام . نكمل أعزائي الصغار الفتنة الكبرى http://www.alkafeel.net/childrencorner/images/st253.jpg اراد معاوية ان يمهد الخلافة لابنة يزيد فسافر الى المدينة والتقى بالحسين (عليه السلام) وابن عباس وراح يثني على يزيد ويصفه باحسن الاوصاف واجملها ! تصدى له الامام الحسين (عليه السلام) بقوه وحزم وخاطبه قائلا هيهات هيهات يامعاوية ! تريد ان توهم الناس في يزيد ؟! كانك تصف محجوبا او تنعت غائبا ! ما ان رجع معاوية الى الشام حتى بعث له مروان بن الحكم رساله تحريضيه جاء فيها : ( لقد كثر رجوع الناس الى الحسين بن علي والله اني لارى لكم منه يوما عصيبا ) ! فكتب معاوية رسالة الى الحسين يهدده ويتوعده ويحذره من اثارة الفتنة بين المسلمين ! يقول فيها : ( فاتق الله ياحسين في شق عصا الامه وان تردهم في فتنة )!! فرد عليه الامام (عليه السلام) : ( واني لا اعلم فتنة اعظم على هذه الامة من ولايتك عليها ) ومثلي لا يبايع مثله لما هلك معاوية بعث ابنه يزيد كتابا الى والي المدينة جاء فيه : ( اذا اتاك كتابي هذا فاحضر الحسين بن علي وخذه بالبيعة فان امتنع فاضرب عنقه وابعث الي براسه ) !! استدعى الوالي الامام (عليه السلام) ليلا وقرا عليه كتاب ( خليفة ) المسلمين الجديد !!! فرفض البيعة فهدده مروان بن الحكم وكان حاضرا ! فقال الحسين (عليه السلام) : ( انا اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة .. بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد رجل فاسق شارب للخمر قاتل النفس المحترمة معلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله ) وفي الصباح التقى الامام ( عليه السلام) بمروان في الطريق فقال مروان : بايع يزيد فانه خير لك في دينك ودنياك !! فرده الامام ( عليه السلام) قائلا : ( انا لله وانا اليه راجعون .. وعلى الاسلام السلام اذ قد بليت الامة براع مثل يزيد ) |
اهداف الثورة
http://www.alkafeel.net/childrencorner/images/st254.jpg عندما تعطل الامة فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ) فانها تكون مستعده لمبايعة الحاكم مهما كان ظالما وجائرا وفاسسقا وفاسدا ومفسدا كتب الامام وصته قبل خروجه من المدينة يحدد فيها اهداف ثورته المباركة : ( اني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا ولكن خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي اريد ان امر بالمعروف وانهى عن المنكر ) { اشرا : شديد البطر ، مستعليا } وفي طريقه الى كربلاء خطب ( عليه السلام) ( ايها الناس ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : من راى منكم سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله مخالفا لسنة رسول الله يعمل في عباد الله بالاثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقا على الله ان يدخله مدخله ) السنا على الحق ؟ ! وبينما كان ركب ال البيت ( عليه السلام) يحث السير نحو كربلاء سمع علي الاكبر اباه الحسين ( عليه السلام) يقول : انا لله وانا اليه راجعون والحمد لله رب العالمين فقال الاكبر : اراك قد استرجعت يا ابت ؟ { الاسترجاع : قول ( انا لله وانا اليه راجعون } فاخبره الحسين ( عليه السلام) بانه قد غلبه النعاس فراى فارسا يقول القوم يسيرون والمنايا تسري اليهم فقال الاكبر : لا اراك الله سوءا السنا على الحق ؟ قال الحسين ( عليه السلام) بلى والذي اليه مرجع العباد فقال الاكبر : يا ابت اذن لا نبالي او وقعنا على الموت ام وقع الموت علينا .. لا نبالي ان نموت محقين. سوف نكمل سفير الحسين في سطور القادمة |
السلام عليكم
اختي الكريمه اجرك الله واثابك على هذه القصص التي تضعيها وللغه المبسطه والتي نحن الكبار نقراها وبتمعن رحم الله والديك |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
أجرك على أبي عبد الله الحسين أخي رياض وأهلا بك على مرورك لهذه السطور سفير الحسين http://www.alkafeel.net/childrencorner/images/st255.jpg الوف الرسائل وصلت اليه من اهل الكوفه تدعوه الى الاقدام على جند له مجندة فبعث مسلم بن عقيل ليطلع على احوال الناس هناك وطفق اهلها ياتون افواجا ليبايعوه على القيام والثورة حتى بلغوا ( 18) الف رجل ! كتب مسلم الى الامام (عليه السلام) ان عجل الاقبال علينا فان الرائد لا يكذب اهله ! ما ان سمع الطاغية يزيد باحداث الكوفه حتى بعث عبيد الله بن زياد واليا جديدا عليها فدخلها متشبها بلباس الحسين (عليه السلام ) ولثامه فاستقبله الناس بحفاوه بالغة وهم يقولون له : مرحبا يا ابن رسول الله حتى دخل قصر الامارة فعرفوا حقيقة الامر ! عجل سفير الحسين بالقيام فاجتمع حوله اربعة الاف ينادون بكلمة السر واحاطوا بالقصر ولم يكن فيه سوى ثلاثين رجلا من الشرطة وبعض الوجهاء ووعاظ السلاطين . { وعاظ السلاطين : الفقهاء الذين يوالون الطاغية ويفتون لصالحه } ولكن وسائل الترغيب والترهيب جعلت الناس يتفرقون عنه حتى ان الاب لياخذ ابنه والزوجة تتعلق بزوجها ولم يبق معه الا ثلاثمائة رجل ! طوعة المجاهدة صلى مسلم العشاء في مسجد الكوفة معه ثلاثون ثم انصرف ومعه ثلاثة ! ولم يمض الاقليلا حتى وجد نفسه وحيدا فريدا لايوجد معه من يدله على الطريق وبينما هو يسير بترقب في ازقة الكوفة واذا به يرى امراه واقفة على باب دارها تنتظر ابنها الذي راح يبحث عن مسلم وهي لاتعلم ليحظى بجائزة الامير ! استسقاها فسقته وظل واقفا فسالته ماوقوفك ؟! فقال : ليس لي في هذا البلد اهل ولا عشيرة ! ثم عرفها نفسه فتهلل وجهها فراحا وحياء وخبأته في بيت اخر لها لم تعبأ تلك المراة العاشقة لاهل البيت (عليه السلام) بقرار الطاغية ابن زياد ان (( برئت الذمة من رجل وجدنا مسلما في داره )) كما لم ترهبها الشرطة التي راحت تفتش الدور والازقة بحثا عنه في الوقت الذي جبن فيه الرجال الاشداء ! الابن الضال http://www.alkafeel.net/childrencorner/images/st256.jpg عند منتصف الليل رجع بلال ( ابن طوعة ) تعبا خائبا وهو لايدري ان الذي يبحث عنه في عقر داره ! ولما راى امه تكثر الدخول والخروج لذلك البيت استراب من امرها فسالها فلم تخبره فحلف لها باغلظ الايمان بكتمان السر فصدقته ! وفي الصباح غدا الابن الضال الى قصر الاماره وافشى السر الى الطاغية فبعث سبعين رجلا للقبض على سفير الحسين ! ولما سمع وقع حوافر الخيل لبس لامة حربه وقال لطوعه شاكرا ومودعا : قد اديت ما عليك من البر واخذت نصيبك من شفاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ! أحبائي لم ننتهي لآن القصة سنتابع ما جرى على سيدنا مولانا أبي عبد الله الحسين عليه السلام |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
تحول وانقلاب لم يكن ابغض اليه من ان يلتقي بركب الامام الحسين ( عليه السلام ) في منزل من منازل الطريق بين مكة وكربلا ء فكان اذا سار الركب تخلف واذا نزل تقدم ! هكذا كان حال زهير بن القين الذي كان كارها للقاء الحسين ( عليه السلام) لشبه كانت لديه ! ولكنه وجد نفسه مضطرا للنزول قربه في منطقة (زرود ) الكثيرة بعيون الماء وبينما كان زهير واهله واصحابه يجلسون على مائدة الغداء اذ اقبل عليهم رسول من الحسين (عليه السلام) فسلم ودخل وخاطبه قائلا يازهير ! ان ابا عبد الله الحسين بن علي بعثني اليك لتاتيه ! القى زهير ومن معه مافي ايديهم من الطعام وراح ينظر بعضهم الى بعض بحيره وذهول فقالت له زوجته ( دلهم بنت عمرو ) بتعجب حبيبي زهير ! ايبعث اليك زهير وذهب للقاء الحسين (عليه السلام ) متثاقلا فما لبث ان رجع مسرعا ضاحكا مستبشرا فامر ان ينقل فسطاط وثقله الى حيث فسطاط اهل البيت وثقلهم ! http://www.alkafeel.net/childrencorner/images/st257.jpg سر الانقلاب قال زهير بن القين لاصحابه من احب منكم ان يتبعني والا فانه اخر العهد بكم فتعجب القوم وسألوه عن سر موقفه فقال لهم اني ساحدثكم حديثا غزونا بلنجر { وهي مدينة على بحر قزوين } ففتح الله علينا واصبنا غنائم كثيرة فقال لنا سلمان الفارسي اذا ادركتم سيد شباب ال محمد (صلى الله عليه وآله ) فكونوا اشد فرحا بقتالكم معه بما اصبتم من المغانم ثم قال لهم : اما انا فاني استودعكم الله وذهب معه ابن عمه سلمان بن مضارب البجلي اما زوجته المؤمنة دلهم فقد شدت على يديه وباركت له عزمه وقراره قائلة له : بارك الله لك اسئلك ان تذكرني يوم القيامة عند جدك الحسين ! |
اعذار واهية
ارسل الامام الحسين (عليه السلام ) احد انصاره الى عمر بن سعد قائد الجيش الاموي يطلب الاجتماع معه ليلا بين المعسكرين فقال له (عليه السلام ) - يا ابن سعد اتقاتلني ؟! اما تتقي الله الذي اليه معادك ؟! فانا من قد علمت ! الا تكون معي وتدع هؤلاء فانه اقرب الى الله تعالى ؟ - اخاف ان تهدم داري ! - انا ابنيها لك ! - اخاف ان تؤخذ ضيعتي ! - انا اخلف عليك خيرا منها من مالي بالحجاز ! - ان لي في الكوفة عيالا واخاف عليهم ان يقتلوا ! ولما استياس الامام (عليه السلام) منه قام وهو يقول : ما لك ذبحك الله على فراشك عاجلا ولا غفر لك يوم حشرك فو الله اني لارجوا ان لا تاكل من بر( حنطة ) العراق الا يسيرا فقال ابن سعد مستهزئا في الشعير كفاية !! { اي : في خبز الشعير كفاية عن خبز الحنطة } ولم تمض الا خمس سنوات حتى ذبح ابن سعد كما قال الحسين (عليه السلام) !! لن ادعك http://www.alkafeel.net/childrencorner/images/st258.jpg راى الجيوش تعبأ من الكوفة لمحاربة الحسين ( عليه السلام ) فعزم عبد الله بن عمير الكلبي على الالتحاق به وكان بطلا شجاعا مجربا اخبر زوجته ( ام وهب ) بقراره وعزمه ففرحت وعزمت هي كذلك على الذهاب معه قائله له اصبت اصاب الله بك وارشد امورك افعل واخرجني معك وهكذا كان موقف امه التي اقسمت عليه ان تسير معه ! لم يكن الخروج من الكوفة الى كربلاء سهلا ويسيرا بل كان صعبا وعسيرا فقد بث الطاغية ابن زياد العيون في اقطارها وافاقها بيد ان ذلك كله لم يثن عزائم تلك العائلة المجاهدة فخرجوا ليلا تحت جنح الظلام يسيرون نهارا ويكمنون ليلا حتى وصلوا الى كربلاء وكم كانت فرحة ام وهب غامرة حينما التقت في تلك الصحراء بزينب الحوراء ونساء ال البيت (عليه السلام) فيما تقدم زوجها ليكون مقاتلا بين يدي سيد شباب اهل الجنة لما راه الحسين (عليه السلام ) بتلك القامة الشامخة والعزيمة الراسخة قال (عليه السلام ) اني لأحسبهم للأقران قتالا ! لقد ابلى في القتال بلاء حسنا حتى قطعت يده اليسرى ورجع الى المركز يرتجز حينما رات ام وهب اصابعه المقطعة ودماءه النازفة لم تخف ولم تحزن بل اخذت عمودا واقبلت نحوه وهي تقول فداك ابي وامي قاتل دون الطيبين ذرية محمد (صلى الله عليه وآله ) وكلما اراد ان يردها الى الخيمة فلم تطاوعه واخذت تجاذبه ثوبه وتقول لن ادعك دون ان اموت معك ! لم ننتهي تابعوا |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
لن ادعك راى الجيوش تعبأ من الكوفة لمحاربة الحسين ( sm26) فعزم عبد الله بن عمير الكلبي على الالتحاق به وكان بطلا شجاعا مجربا اخبر زوجته ( ام وهب ) بقراره وعزمه ففرحت وعزمت هي كذلك على الذهاب معه قائله له اصبت اصاب الله بك وارشد امورك افعل واخرجني معك وهكذا كان موقف امه التي اقسمت عليه ان تسير معه ! لم يكن الخروج من الكوفة الى كربلاء سهلا ويسيرا بل كان صعبا وعسيرا فقد بث الطاغية ابن زياد العيون في اقطارها وافاقها بيد ان ذلك كله لم يثن عزائم تلك العائلة المجاهدة فخرجوا ليلا تحت جنح الظلام يسيرون نهارا ويكمنون ليلا حتى وصلوا الى كربلاء وكم كانت فرحة ام وهب غامرة حينما التقت في تلك الصحراء بزينب الحوراء ونساء ال البيت (sm26) فيما تقدم زوجها ليكون مقاتلا بين يدي سيد شباب اهل الجنة لما راه الحسين (sm26) بتلك القامة الشامخة والعزيمة الراسخة قال (sm26) اني لأحسبهم للأقران قتالا ! لقد ابلى في القتال بلاء حسنا حتى قطعت يده اليسرى ورجع الى المركز يرتجز حينما رات ام وهب اصابعه المقطعة ودماءه النازفة لم تخف ولم تحزن بل اخذت عمودا واقبلت نحوه وهي تقول فداك ابي وامي قاتل دون الطيبين ذرية محمد (sm24) وكلما اراد ان يردها الى الخيمة فلم تطاوعه واخذت تجاذبه ثوبه وتقول لن ادعك دون ان اموت معك ! http://www.alkafeel.net/childrencorner/images/st259.jpg شهيدة كربلاء انطلق نحوها الحسين (sm26) وقال لها : جزيتم عن اهل بيت نبيكم خيرا ارجعي رحمك الله الى الخيمة فانه ليس على النساء قتلا لفرجعت ورجع زوجها الى الميدان فقاتل قتال الابطال حتى سقط صريعا مخضبا بدمائه خرجت زوجته ام وهب مسرعة الى حيث مصرعه جلست عند راسه تمسح الدم والتراب عنه واخذت تؤبنه قائلة هنيئا لك الجنة اسال الله الذي رزقك الجنة ان يصحبني معك ! لما راى الشمر موقفها ومدى شجاعتها غضب غضبا شديدا وامر غلامه رستم بضربها فضرب راسها بعمود فشدخه فذهبت الى ربها شهيدة شاهدة ! وهي الشهيدة الوحيدة من النساء في كربلاء |
التمحيص والاختبار
لما نزل الحسين (عليه السلام) كربلاء في اليوم الثاني من المحرم عام 61 للهجرة وراى قلة انصاره قال : ( الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم يحوطونه مادرت معايشهم فاذا محصوا بالبلاء قل الديانون ) { عق : ما يعلق ويلحس من بقايا الطعام يصف دينهم بالقلة . درت : لانت وكثرت واعطت ربحا كثيرا . يحوطونه : يحفظونه ويدافعون عنه . المعايش : المكاسب التي يعيشون بها من مطعم ومشرب وغيرهما . الديانون : المؤمنون الملتزمون بطاعة الله ودينه } ثم قال : ( الا ترون الى الحق لا يعمل به والى الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء ربه محقا فاني لا ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما ) { ضجرا وشقاء } فقام اليه زهير ببن القين وقال: سمعنا يا ابن رسول الله مقالتك ولو كانت الدنيا لنا باقية وكنا فيها مخلدين لاثرنا النهوض معك على الاقامة فيها وقام برير بن خضير وقال يا ابن رسول الله لقد من الله بك علينا ان نقاتل بين يديك تقطع فيك اعضاؤنا ثم يكون جدك يوم القيامة شفيعنا ثم قام نافع بن هلال الجملي وقال سر بنا راشدا معافى مشرقا ان شئت او مغربا وانا على نياتنا وبصائرنا نوالي من والاك ونعادي من عاداك استقلال العطاء قد يفعل الانسان خيرا فيصيبه العجب والاستكثار فيرى ما اعطاه كثيرا وكبيرا وقد يفعل خيرا كثيرا فيشعر بالتقصير والاستقلال فيرى ما بذله هينا وقليلا عندما قال الحسين (عليه السلام ) ليلة العاشر من المحرم لبني عقيل : حسبُكم { يكفيكم } من القتل بمسلم اذهبوا قد اذنت لكم قالوا : نفديك بانفسنا واموالنا واهلينا نقاتل معك حتى نرد موردك فقبح الله العيش بعدك وحينما قال الامام (عليه السلام ) لاصحابه جزاكم الله خيرا تفرقوا فان القوم يطلبونني قام له سعيد الحنفي فقال : اما والله لو علمت اني اقتل ثم احيا ثم احرق ثم اذرى يفعل بي ذلك سبعين مرة لما فارقتك حتى القى حمامى دونك ! وكيف لا افعل ذلك وانما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها ابدا ؟! { الحمام : الموت } وقال زهير بن القين : والله وددت اني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى اقتل كذا الف مرة وان الله عز وجل يدفع بذلك القتل عن نفسك ! وقام عابس الشاكري فخاطب الحسين (عليه السلام) قائلا : ما امسى على ظهر الارض قريب ولا بعيد اعز علي منك ولو قدرت ان ادفع الضيم عنك بشيء اعز من نفسي لفعلت ! ولم تكتف ام عمرو باستشهاد زوجها حتى قدمت ولدها وفلذه كبدها كما لم تكتف ام وهب بذلك حتى بذلت نفسها كما راينا وسنرى اما الحسين (عيه السلام ) فلقد كان يردد في كربلاء هون علي مانزلب لي انه بعين الله تعالى ! تبعوا نا |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم من الأولين والأخرين
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين عليهم السلام http://www.alkafeel.net/childrencorn...ges/st2511.jpg الاستئناس بالعطاء قد يعطي الانسان شيئا عزيزا وهو حزين مبتئس وقد يعطي اعز ما يملك وهو فرح مستانس ! استبشار برير في ليلة العاشرمن المحرم هازل برير بن خضير احد اصحابه فقال له : ماهذه ساعة باطل ؟! فقال برير لقد علم قومي اني ما احببت الباطل كهلا ولا شابا ولكني مستبشر بما نحن لا قون ! سرور حبيب وخرج حبيب بن مظاهر الاسدي يضك فقال له احدهم : ماهذه ساعة ضحك ؟! فقال حبيب واي موضع احق بالسرور من هذا ؟! استئناس الاصحاب على ضوء القمر خرج الامام (عليه السلام) يتفقد التلاع والروابي حول الخيام ثم رجع ودخل خيمة زينب (عليه السلام ) فوجدها تتهجد ! فقلت له : يا ابا عبد الله هل استعلمت من اصحابك نياتهم ؟ فاني اخاف ان يسلموك قبل الوثبة فقال لها (عليه السلام ) والله لقد بلوتهم فما وجدت فيهم غير الاشوس { الجريء على القتال } الاقعسم { الثابت العزيز } يستانسون بالمنية دوني استئناس الطفل الى محالب امه ! وكان لاصحاب الحسين (عليه السلام ) ليلة العاشر من المحرم دوي كدوي النحل بين قائم وقاعد وراكع وساجد . |
http://www.alkafeel.net/childrencorn...ges/st2512.jpg
انس زينب ومن اكبر المستانسين بالعطاء زينب الحوراء ولهذه ردت على ابن زياد حينما قال لها : كيف رايت صنع الله بك وباهلك المردة ؟ فقالت : ما رايت الا جميلا ! { الجمال : رقة الحسن } ماذا رأت زينب (عليه السلام) في كربلاء ؟ رأت دماء نازفة واعضاء مقطعة ورؤوسا مشالة وخياما تشتعل فيها النار ! ولا بد ان نذكر موقف زينب العصر الشهيده امنة الصدر ( بنت الهدى ) وهي تخاطب الاسلام قائلة اسلامنا انت الحبيت وكل صعب فيك سهل ولأجل دعوتك العزيزة علقم الايام يحلو بين السلة والذلة لما نظر الحسين (عليه السلام ) الى كثرة الذين خرجوا لحربه وقد بلغوا ثلاثين ألفا رفع يديه الى السماء وقال اللهم انت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدة ثم دعا براحلته فركبها وراح يخطب فيه باعلى صوته ناصحا ومحذرا : اتسبوني من انا ارجعوا الى انفسكم وعاتبوها فانظروا هل يصلح لكم قتلي وانتهاك حرمتي ؟ الست انا ابن بنت نبيكم وابن وصيه ؟! الم يبلغكم ما قال رسول الله (ص) لي ولأخي : هذان سيدا شباب اهل الجنة ؟ وان كذبتموني فان فيكم من ان سالتموه عن ذلك اخبركم سلوا جابر بن عبد الله الانصاري وابا سعيد الخدري وزيد بن ارقم ومالك بن انس يخبروكم انهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله (صلى الله عليه وآله ) اما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي ؟! فناداه وحدهم قائلا : نحن لا ندري ما تقول ولكن انزل على حكم ابن عمك !! فقال (عليه السلام) لا والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا افر فرار العبيد ! ثم سالهم (عليهم السلام ) لم تقتلونني ؟ فاجابوه طاعة للامير ابن زياد !! فقال لهم : الا وان الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يابى الله ورسوله والمؤمنون { السلة : سل السيوف للحرب . الذلة : الاستسلام للطاغية . ركز } |
http://www.alkafeel.net/childrencorn...ges/st2513.jpg
ولادة الاراده كان اول من خرج لمحاربة الحسين (عليه السلام ) في الف فارس بعثه الطاغيه ابن زياد ليحبسه عن الرجوع الى المدينة اينما يجده او يقدم به الكوفة ولما وصل الركب الحسيني الى نينوى وصل كتاب ابن زياد الى الحر يقول فيه جعجع بالحسين حين تقرا كتابي ولا تنزله الا بالعراء على غير ماء { جعجع : ضيق واحبس } فقرا الحر الكتاب على الامام (عليه السلام ) وساروا قليلا حتى اذا ماوصلوا الى كربلا ء وقف الحر واصحابه امامه ومنعوه عن المسير ! كان ذلك يوم الثاني من المحرم وفي اليوم العاشر سمع الحر الرياحي كلام الحسين (عليه السلام ) واستغاثته فاقبل على عمر بن سعد وقال له : امقاتل انت هذا الرجل ؟ قال : اي والله قتلا ايسره ان تسقط فيه الرؤوس وتطيح الايدي !! واخذ الحر يدنو من معسكر الحسين (عليه السلام ) قليلا فقال له احد اصحابه ( المهاجر بن قيس ) اتريد ان تحمل ؟ فسكت واخذته الرعده ولم يعد يتمالك نفسه فظن المهاجر انه قد خاف وجبن فقال له لو قيل لي من اشجع اهل الكوفه لما عدوتك فما هذا الذي اراه منك ؟! فقال الحر وهو يرتجف اني اخير نفسي بين الجنة والنار والله لا اختار على الجنة شيئا ولو حرقت ! ضرب الحر جواده نحو معسكر الحسين (عليه السلام) منكسا رمحه قالبا ترسه وقد طأطأ برأسه حياء من ال الرسول (صلى الله عليه السلام ) بما اتى اليهم وجعجع بهم رافعا صوته (أللهم اليك انيب فتب علي فقد ارعبت قلوب اوليائك واولاد نبيك ! يا ابا عبد الله فهل لي من توبه ؟ ) http://www.alkafeel.net/childrencorn...ges/st2514.jpg كما سمتك امك اراد الحر ان يمحو اسائته بدمائه ومهجته فقاتل قتال الابطال حتى صرع فحملوه الى فسطاط الحسين (عليه السلام ) { المهجة : دم القلب ، الروح } جلس الامام (عليه السلام ) عنده وكان به رمق فقال له وهو يمسح الدم عنه : انت الحر كما سمتك امك انت الحر في الدنيا والاخرة هذا اول وقتها عند منتصف النهار وزوال الشمس عن كبد السماء حمى وطيس المعركة فقال ابو ثمامة الصائدي ابا عبد الله نفسي لك الفداء اني ارى هؤلاء قد اقتربوامنك ولا والله لاتقتل حتى اقتل دونك ان شاء الله واحب ان القى ربي وقد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها ! رفع الحسين (عليه السلام ) راسه الى السماء وقال : ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين نعم هذا اول وقتها ! قال (عليه السلام ) لأصحابه سلوهم ان يكفو عنا حتى نصلي ! http://www.alkafeel.net/childrencorn...ges/st2515.jpg يعبأ الاعداء بنداءات اصحابه فتقدم الحسين (عليه السلام ) للصلاة في نصف من اصحابه وقف سعيد الحنفي يصد النبل والسهام بيديه وصدره ووجهه حتى اثخن بالجراح فسقط الى الارض وهو يقول اللهم العنهم لعن عاد وثمود وابلغ نبيك مني السلام وابلغه ما لقيت من الم الجراح فاني اردت بذلك ثوابك في نصرة ذرية نبيك (صلى الله عليه وآله) ثم التفت الى الحسين (عليه السلام) قائلا : اوفيت يا ابن رسول الله ؟ قال : نعم وانت امامي في الجنة ثم قضى نحبه فوجدوا فيه ثلاثة عشر سهما غير الضرب والطعن ! جاء في الحديث تشجيعا للمبادرة الى الصلاة ( فضل الوقت الاول على الاخير كفضل الاخرة على الدنيا ) كما جاء في الحديث نهيا عن العجلة في الصلاة : ( اذا قام العبد في الصلاة فخفف صلاته قال الله تبارك وتعالى لملا ئكته اما ترون الى عبد ي كانه يرى ان قضاء حوائجه بيد غيري اما يعلم ان قضاء حوائجه بيدي ؟!) سنكمل بحول الله فتابعوانا |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم من الأولين والأخرين
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين عليهم السلام اوصيك بهذا كان صحابيه ممن راى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفارسا شجاعا وعابدا متنكسا وممن كاتب الحسين (عليه السلام ) ووفى بعهده تحدى مخاطر الطريق وعيون الاعداء وخرج مع عياله من الكوفة والتحق بركب الحسين (عليه السلام ) وضم عياله الى عياله انه مسلم بن عوسجة وقد قاتل قتالا شديدا لم يسمع بمثله فكان يحمل على القوم وسيفه مصلت بيمينه ولم يزل يضرب فيهم حتى هجم عليه فارسان فاشتركا في قتله ووقعت لشدة الجلاد غبرة عظيمة فما انجلت الغبرة الا ومسلم بن عوسجة صريع وبه رمق انطلق اليه اليه الحسين (عليه السلام ) ومعه حبيب بن مظاهر فقال له (عليه االسلام) رحمك الله يا مسلم ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) ودنا منه حبيب وقال : عز علي مصرعك يا مسلم ابشربالجنة فقال مسلم بصوت ضعيف : بشرك الله بخير قال حبيب : لو لم اعلم اني بالاثر لاحببت ان توصي الي بما اهمك فقال مسلم : اوصيك بهذا { واشار الى الحسين (عليه السلام ) } ان تستشهد دونه ! قال حبيب : افعل ورب الكعبة صبي في كربلاء http://www.alkafeel.net/childrencorn...ges/st2516.jpg بعدما رات زوجها جنادة الانصاري قد هوى صريعا مخضبا بدمه التفتت اسماء الى ولدها عمروا وهو ابن احدى عشرة سنة فقالت له بني ! هل رايت اباك صرع ؟ قال : نعم يا اماه قالت بني اذن ماذا تنتظر ؟! اذهب بني وبيض وجهي عند فاطمة الزهراء (عليه السلام) البسته لامة حربه وتقدم ليستاذن الامام (عليه السلام) بالقتال فابى (عليه السلام) وقال : ( هذا غلام قتل ابوه في الحملة الاولى ولعل امه تكره ذلك ) فقال عمرو : سيدي .... والله ان امي هي التي البستني لامة حربي ارجعه الحسين (عليه السلام ) الى امه وسرعان ماجاءت به وقد مسكته من كتفيه ووقفت امام الامام (عليه السلام ) قائلة سيدي ابا عبد الله ! اتثكل امك الزهراء لولدها ولا اثكل بولدي ؟ دع ولدي يقاتل بين يديك لما اذن له الامام برز الغلام الى الميدان فرحا مسرورا وهو ينشد قائلا : اميري حسين ونعم الامير سرور فؤاد البشير النذير علي وفاطمة والداه فهل تعلمون له من نظير صبي اخر تقدم صبي لم يبلغ الحلم كان وجهه شقة قمر وطلب الاذن فلما راه الحسين (عليه السلام ) اعتنقه وبكى ثم اذن له فبرز يضرب بسيفه حتى انقطع شسع نعله فوقف ليشدها غير عابيء بالحرب والسيوف وبينما هو كذلك هجم عليه احد الاعداء وضربه على راسه فوقع الصبي على وجهه وهو ينادي : يا عماه ! اسرع اليه الحسين (عليه السلام ) ووقف عنده وقال بعدا لقوم قتلوك خصمهم يوم القيامة جدك وابوك وذلك الصبي هو القاسم بن الامام الحسن المجتبى (عليه السلام ) وامه رملة . |
وفاء وايثار
http://www.alkafeel.net/childrencorn...ges/st2517.jpg لم يستطع ابو الفضل العباس (عليه السلام) صبرا فتقدم ليطلب الاذن بالقتال فقال له الحسين (عليه السلام) يا اخي انت حامل لوائي وامره ان يطلب للاطفال ماء ركب العباس (عليه السلام) جواده واخذ القربه وتوجه نحو الفرات فاحاط به الاعداء فراح يضرب فيهم حتى كشفهم عن الماء ووصل الى الفرات لما اغترف ليشرب تذكر اخيه الحسين وعيالاته فرمى الماء من يده وقال : يا نفس من بعد الحسين هوني وبعده لا كنت او تكوني ثم ملأ القربة وركب جواده فقطعوا عليه الطريق فجعل يجاهدهم حتى اكثر القتل فيهم فكمن له احد الاعداء من وراء نخلة فضربه الى يمينه فقطعها فقال (عليه السلام) والله ان قطعتم يميني اني احامي ابدا عن ديني وكمن له اخر فضربه على شماله فقطعها وتكاثروا عليه حتى سقط على الارض الغضبان فراه صريعا مقطوع اليدين قال (عليه السلام) الان انكسر ظهري وقلت حيلتي ! |
بأي ذنب قتلت ؟
http://www.alkafeel.net/childrencorn...ges/st2518.jpg لم يكف عن البكاء حتى بح صوته فلا لبن تقدر ان تسقيه امه ولا ماء فجاؤا به الى ابيه الحسين (عليه السلام ) يودعه فاجلسه في حجرة يقبله ويقول : ( بعدا لهؤلاء القوم اذا كان جدك المصطفى خصمهم )! ثم اتى به نحو القوم يطلب له شربة ماء قائلا لهم : ( ان كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار ؟!) فتنازعوا بينهم امرهم فقال عمر بن سعد لاحد جنوده يا حرملة اقطع نزاع القوم ! فرماه حرملة بسهم فوقع في نحره فذبحه ! تلقى الامام (عليه السلام ) الدم بكفه حتى امتلات ورمى به نحو السماء فلم تسقط منه قطرة ! وقال : ( هون علي مانزل له انه بعين الله تعالى ) ( الهي ان كنت حبست عنا النصر فاجعله لما هو خير منه وانتقم لنا من الظالمين واجعل ما حل بنا في العاجل ذخيرة لنا في الاجل )! وما أن اتهى الامام (عليه السلام ) من الدعاء حتى سمع قائلا يقول : دعه يا حسين فان له مرضعه في الجنة ! ولم يكن عبد الله يتجاوز الستة اشهر من العمر وامه الرباب واقفة تنظر اليه ! |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
العار ولا النار http://www.alkafeel.net/childrencorn...ges/st2519.jpg الموت اولى من ركوب العار والعار اولى من دخول النار يقول احد الاعداء الذين شهدوا المعركة : مارايت مكثورا قط { الذي تكاثرت عليه الاعداء والمصائب } قد قتل ولده واهل بيته واصحابه اربط جاشا { نفسا } ولا امضى جنانا { قلبا } ولا اجرأ مقدما منه والله مارايت قله ولا بعده مثله ان كانت الرجالة لتشد عليه فيشد عليها بسيفه فتنكشف عن يمينه وعن شماله انكشاف المعزى اذا شد فيها الذئب ! السهم المثلث http://www.alkafeel.net/childrencorn...ges/st2519.jpg ولم يزل الحسين (عليه السلام ) يقاتل حتى اثخن بالجراح فسقط عن فرسه الى الارض وراح يقاتلهم راجلا ويصول في الميدان ويجول حتى ضعف عن القتال فوقف ليستريح فبينما هو كذلك اتاه سهم مسموم له ثلاث شعب فوقع على قلبه الشريف ! فقال (عليه السلام) بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الهي انك تعلم انهم يقتلون رجلا ليس على وجه الارض ابن بنت نبي غيره |
فرس الحسين
لما صرع الحسين (عليه السلام ) جعل فرسه يصهل ويحمحم وكان من جياد خيل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فصاح عمر بن سعد باصحابه واتوني به { الحمحمة : اقل من الصهيل } تراكضت الفرسان اليه فجعل يرفس برجليه ويمانع عن نفسه فصاح ابن سعد ويلكم ! دعوة لننظر ما يصنع لما امن الجواد الطلب اخذ يتخطى القتلى قتيلا بعد قتيل حتى اذا ماوصل الى الحسين (عليه السلام) اقبل عليه يشمه ويمرغ ناصيته بدمه ! ثم قصد نحو الخيام راكضا باكيا وهو يصهل صهيلا عاليا يقول الامام الباقر (عليه السلام) كان الفرس يقول : الظليمة الظليمة من امة قتلت ابن بنت نبيها !! فلما نظرت النساء الى الجواد مخزيا والسراج عليه ملويا خرجن من الخيام باكيات نادبات والى مصرع الحسين (عليه السلام) مبادرات وزينب العقيلة تنادي : وامحمداه ! واعلياه ! واجعفراه ! واحمزتاه ! هذا حسين بالعراء صريع بكربلاء حتى انتهت اليه وهو يجود بنفسه وقد دنا منه عمر بن سعد في جماعه من اصحابه فصاحت : اي عمر ! ايقتل ابو عبد الله وانت تنظر اليه ؟! ويحكم ! اما فيكم مسلم ؟! فلم يجبها احد !! { يجود بنفسه : قارب ان يقضي ويستشهد } الوجه الساطع http://www.alkafeel.net/childrencorn...ges/st2520.jpg مكث الحسين (عليه السلام ) طويلا على الارض وقد اجتمع حوله الاعداء من كل حدب وصوب وكلما جاءه احد انصرف عنه كراهية ان يلقى الله بدمه !! يقول احدهم ( هلال بن نافع ) وقفت على الحسين (عليه لسلام) وهو يجود ينفسه فو الله ما رايت قتيلا مخضبا بدمه احسن منه ولا انور وجها وقد شغلني نور وجهه عن الفكرة في قتله ! { ملاحظة : هلال بن نافع مع جيش يزيد ونافع بن هلال مع الحسين (عليه السلام ) } وحينما راى ابن سعد حيرة جنوده وذهولهم نادى فيهم : انزلو اليه واريحوه !! { اي اقتلوه !} وصاح الشمر ويحكم ! ماذا تنتظرون بالرجل اقتلوه ثكلتكم امهاتكم ! واخيرا اقبل الشمر مغاضبا وفعل بريحانة رسول الله وسيد شباب اهل الجنة ما فعل حتى احتز راسه المقدس !! واحسيناه ...وا اماماه ... وا سيداه .. |
سلب الحسين والعيال
ولم يكتفوا بذلك فاقبلوا على سلب الجسد الطاهر فاخذوا ماكان عليه من الثياب قميصه وثوبه وعمامته ونعليه !! وجاء رجل اسمه بجدل الكلبي فراى خاتما في اصبع الحسين (عليه السلام ) والدماء عليه فحاول ان ينتزعه فلم يستطع فقطع الاصبع واخذه !! ثم تسابقوا على سلب نساء ال البيت (عليه السلام) وعيالات الشهداء حتى اقتحموا عليهن الخيام ونهبوا كل ماكان فيها وان المراة لتسلب مقنعتها من راسها وملحفتها من ظهرها وخاتمها من اصبعها وقرطها من اذنها !! امراتان ورجل http://www.alkafeel.net/childrencorn...ges/st2521.jpg ارسل عمر بن سعد راس الحسين (عليه السلام) مع خولي بن يزيد الاصبحي الى عبيد الله بن زياد وذلك يوم عاشوراء فوصل الى الكوفة ليلا فوجد قصر الامارة مغلقا فاتى منزله ووضع الراس الشريف تحت اجانة { طشت } في ساحة داره كان لخولي زوجتان : ( النوار ) و( العيوف ) فدخل الى الاولى فراته قلقا مضطربا فسالته مالخبر ؟ قال : جئتك بغنى الدهر !! هذا راس الحسين بن علي معك في الدار غضبت النوار غضبا شديدا وصاحت في وجهه ويلك ! جئت براس ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ؟! لا والله يجمع راسي وراسك فراش ولا بيت ابدا تقول النوار : فقمت من فراشي وخرجت الى الدار فو الله مازلت انظر الى نور يسطع مثل عمود من السماء الى الاجانة ورايت طيرا بيضاء ترفرف حولها ! اما العيوف فقد راعها ما راته من عمود النور وخرجت غاضبة باكية ولم تكتحل ولم تتطيب منذ ذلك اليوم حزنا على الحسين (عليه السلام) |
وضوح واعتراف
عند الفجر غدا الاصبحي بالراس الشريف الى قصر الامارة فوضعه بين يدي عبيد الله بن زياد وهو يرتجز قائل: املا ركابي فضة او ذهبا اني قتلت السيد المحجبا ! قتلت خير الناس اما وابا! غضب ابن زياد من قوله ذلك امام الملا فقال له : اذا علمت انه كذلك فلم قتلته ؟! والله لا نلت مني شيئا ! قربان زينب http://www.alkafeel.net/childrencorn...ges/st2522.jpg في اليوم الحادي عشر من المحرم سيروا نساء ال البيت (عليه السلام ) على ظهور الجمال وكن عشرين امراه فقلن : بالله عليكم الا ما مررتم بنا على القتلى حينما رات زينب العقيلة (عليه السلام) اخاها الحسين (عليه السلام ) نادت وامحمداه ! صلى عليك مليك السماء هذا حسين بالعراء مرمل بالدماء مقطع الاعضاء وبناتك سبايا وذريتك مقتلةأقبلت نحوه جلست عنده وبسطت يديها تحت بدنه المخضب بالدماء ورفعته نحو السماء وقالت : اللهم تقبل منا هذا القربان ! خسارة الدنيا والاخرة بعد خمس سنوات من وقعة كربلاء اعلن المختار الثقفي ثورته في الكوفة وقد عزم على ابادة قتلة الحسين (عليه السلام) وكان يقول : ( ما من ديننا ترك قوم قتلوا الحسين يمشون احياء في الدنيا امنين ) امر المختار رجاله قائلا : ( اطلبوا لي قتله الحسين (عليه السلام) فانه لا يسوغ لي الطعام والشراب حتى اطهر الارض منهم ) وانطلق الرجال يجوبون الافاق بحثا وتنقيبا حتى عثروا على عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد والشمر وسنان فقتلوهم شر قتلة اما خولي الاصبحي فقد اختفى في مخبا له تحت الارض عند مخرج بيته فطلبوه في الدار فخرجت اليهم زوجته( العيوف) فقالوا لها : اين زوجك ؟ فقالت : لا ادري اين هو وشارت بيدها الى المخرج ! فدخلوا عليه فوجدوه مختبا كالجرذ قد وضع على راسه قوصرة { وعاء من قصب يوضع فيه التمر } فقبضوا عليه واخرجوه وجاءوا به الى المختار فقتله في داره التي خبا فيها الراس امام زوجته المؤمنة |
وختاما ها هو قبر الحسين يتحدى الظلم والظالمين
قبر الحسين يتحدى http://www.alkafeel.net/childrencorn...ges/st2523.jpg كانه لم يكن كافيا مافعلته بنو امية من قتل الحسين (عليه السلام ) واهل بيته وصحبه وسبي نسائه حتى جاءت بنو العباس ليحاربوا الحسين في قبره ! ففي القرن الثالث الهجري اصدر هارون الرشيد امرا بهدم قبر الحسين وحرث موضعه فخربوا المسجد الذي بني عليه وقطعوا السدرة التي كانت عنده وكربوا موضع القبر ! وفي القرن الثالث ايضا بلغ الطاغية المتوكل ان اهل السواد { العراق } يجتمعون بكربلاء لزيارة الحسين (عليه السلام) فانفذ قائدا في جمع كثير من الجند وامر مناديا ينادي : ان برئت الذمه ممن زار قبر الحسين وامر بنبش القبر وحرث ارضه وزرعها وسقيها ! وفي القرن الثالث عشر غزا اعراب نجد ( الوهابية ) العراق وحاصروا كربلاء وقتلوا الالاف من اهلها ولم يميزو بين طفل وشيخ او امراة ورجل هدموا القبر الشريف وفي القرن الخامس عشر اصدر طاغية العراق اوامره الجائره بقتل وسجن من زار الحسين (عليه السلام ) في عاشوراء والاربعين فقتل من قت لواعتقل من اعتقل ولم يزدد الناس الاشوقا وحماسا لزيارة كربلاء حتى بلغوا الملايين وهم يهتفون متحدين لو قطعوا ارجلنا واليدين ناتيك زحفا سيدي ياحسين وهكذا تحققت نبوءة زينب (عليه السلام) بخصوص ذلك القبر الشريف : ( وليجتهدن ائمة الكفر واشياع الضلال في محوه وتطميسه فلا يزداد اثره الا علوا ) أنتهت قصتنا عن إمنانا وسيدنا قتيل العبرات ولنا موعد معكم في قصة أخرى من إصدارات الكفيل |
الساعة الآن »04:52 PM. |