منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=182)
-   -   الكسل عن العبادة (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=29148)

انوار الزهراء 21-Oct-2011 07:33 PM

الكسل عن العبادة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

دائما ما نشعر بالتراخي والتكاسل عن المستحبات مثل صلاة الليل ونوافل الصلوات اليومية وقراءة القرآن ومعظم الأعمال وبعض الاوقات يجرنا النعااس وقت الفجر...
كيف يمكننا التغلب على هذه المشكلة (( الكسل ))
ارجو من الجميع التفاعل والمشاركة لنستفيد..

لا تنسونا من الدعاء

خادم الزهراء 21-Oct-2011 10:30 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

أشكر الأخت أنوار الزهراء صلوات الله على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها على الطرح والموضوع بغاية الأهمية وان شاء الله ننتفع من مشاركة الإخوة الموالين لعلاج الكسل الذي تفضلت به الأخت أنوار والعزيمة على العبادات وخصوصاً المستحبات منها ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

ومض النور 22-Oct-2011 06:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انوار الزهراء (المشاركة 109065)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

دائما ما نشعر بالتراخي والتكاسل عن المستحبات مثل صلاة الليل ونوافل الصلوات اليومية وقراءة القرآن ومعظم الأعمال وبعض الاوقات يجرنا النعاس وقت الفجر...
كيف يمكننا التغلب على هذه المشكلة (( الكسل ))
ارجو من الجميع التفاعل والمشاركة لنستفيد..

لا تنسونا من الدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم .


قضية الكسل ................................. يصح إطلاق مسمى (( طاعون العصر للمؤمن )) !؟

فبالكسل .. خسران الدنيا والآخرة .


عن الإمام الباقر عليه السلام :( الكسل يضر بالدين والدنيا ) . البحارج78.

هذا على نحوه العام بمعنى فتوره عما لاينبغي فعله .


وأما على نحوه الخاص

كما ذكرت الأخت في أوقات الصلاة الواجبة والنوافل سيما صلاة الليل فنشوؤه متولد من :-

1- الجهل .

2- تكرار الذنوب ....... سيما ما اعتاده الإنسان واستهان بفعله مع الزمن .


فإما الجهل .........................


ناشىء عن إنداكك الفكر وإنشغال الهم بالدنيا كثيرا وعدم الفكر بما هو فيه وإلى ما هو صائر إليه , فيجب العلم أن الكسل تولده في نفس الإنسان

جاء من كثرة الهموم وتشعب القلب وانصرافه بهذا وذاك وتصوره للبعض منها كمال له بها , والحق أن الإنسان لو فكر ...........


من أين جاء وفيما هو فيه وما هو ذاهب إليه ...............


لدله فكره إلى أن غير مخلوق لزينة الدنيا وبهرجها وأن زينه ليس منها

بسم الله الرحمن الرحيم
انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا .


فالزينة الحقيقة ............. هي هذه الفطرة التي هي مدساة بهذه الشواغل الكثيرة

فإذن التفكر ...........

يحي روح العزيمة للعمل بالطاعة على وجه المحبة لا على التكلف وهذا يأتي ايضا

من علمه بهذا الخالق العظيم الذي لو لم يخلق نار ولا جنة لاستحق أن يعبد شكرا لهذا التأهيل والتشريف لا التكليف بإن كنا عبادا له سبحانه وتعالى وكمثال ونفحة ربانية مذكرة للقلوب :-

فيما روي في حديث قدسي مخاطبا للإنسان بما هو مخلوق له


عبدي أنا وحقك لك محب فبحقي عليك كن لي محبا .... م كلمة الله للسيد الشيرازي .


وفي ثانية

أوحى الله إلى داود عليه السلام :-
ياداود لو يعلم المدبرون عني كيف انتظاري لهم ورفقي بهم وشوقي إلى ترك معاصيهم لماتوا شوقا إلي وتقطعت أوصالهم من محبتي , ياداود هذه إرادتي في المدبرين عني فكيف إرادتي في المقبلين علي يا داود أحوج ما يكون العبد إلي إذا استغنى عني , وأرحم ما أكون بعبدي إذا أدبر عني , وأجل ما يكون عبدي إذا رجع إلي . م ( المحبة في الكتاب والسنة للريشهري ) .


فشحذ الهمة بالفكر المحمود الدال على المحبوب الحقيقي لمن أنجع الصور في شد العزيمة وتقويتها بروح المحبة لا الكلفة .



وأما من جهة الذنوب :-


فمحصله


موت روح الإيمان ونشوؤء حالة الفترة والكسل لأثره التكويني في النفس فهو بمثابة السم النقيع القاتل وخصوصا ما اعتاده الإنسان واستهان بفعله مع تكرار حصوله وعدم التوبة وهذا كثير .

وأنجع علاج في إحياء النفس بالتوبة هو:-

ذكر الموت


فمن يضمن أننا لانموت سواء شباب وهرم وغيره فكم من الحوادث التي نراها اليوم


من طفولة وشباب وهرم


وأقربها من أهالينا وأقربائنا



فأين الضمان للعيش



تبع أمير المؤمنين (ع) جنازةً ، فسمع رجلاً يضحك ، فقال : كأنّ الموت فيها على غيرنا كُتب ، وكأنّ الحقّ فيها على غيرنا وجب ، وكأنّ الذي نرى من الأموات سفر عمّا قليل إلينا راجعون ، نبؤّوهم أجداثهم ونأكل تراثهم ، قد نسينا كلّ واعظ وواعظة ، ورمينا بكل جائحة ، وعجبت لمن نسي الموت وهو يرى الموت !.. ومَن أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير . ص136
المصدر: روضة الواعظين





كتب أمير المؤمنين (ع) إلى أهل مصر :
عباد الله !..إنّ الموت ليس منه فوت ، فاحذروا قبل وقوعه ، وأعدّوا له عدّته ، فإنّكم طرد الموت إن أقمتم له أخذكم ، وإن فررتم منه أدرككم ، وهو ألزم لكم من ظلّكم ، الموت معقود بنواصيكم ، والدنيا تُطوى خلفكم ، فأكثروا ذكر الموت عندما تنازعكم إليه أنفسكم من الشهوات ، وكفى بالموت واعظاً.ص264
المصدر: أمالي الطوسي 1/27






قال الصادق (ع) لأبي بصير : أما تحزن؟.. أما تهتّم؟.. أما تألم ؟.. قلت : بلى والله ، قال : فإذا كان ذلك منك فاذكر الموت ، ووحدتك في قبرك ، وسيلان عينيك على خديك ، وتقطّع أوصالك ، وأكل الدود من لحمك ، وبلاك ، وانقطاعك عن الدنيا ، فان ذلك يحثك على العمل ، ويردعك عن كثير من الحرص على الدنيا.ص323
المصدر: أمالي الصدوق ص208

خادم الزهراء 22-Oct-2011 07:59 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

الأخ الفاضل ومض النور أرى أنك تفضلت بتشخيص المرض دون علاجه فالمطلوب هو دواء الداء وليس العكس فما هو السلوك المطلوب لمعالجة الكسل المانع للعبادات وهل الكسل داء بلا دواء ...
نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

ومض النور 22-Oct-2011 09:26 PM

نعم

عزيزي ................................. خادم الزهراء الحبيب وفقك الله لكل خير


يقال العلم بسبب الداء نصف العلاج


وهذه صحيحة لأن معرفة السبب تقرب أكبر نسبة لعلاج الداء


فيا عزيزي الخادم لأم الحسن المظلومة عليها أفضل صلاة وسلام

وضحت بما أعلم السبب


1- الجهل. 2- الذنب وخصوصا المعتاد عليه .


فبالنسبة للأول

الفكر فيما يعود عليه من خسائر لاتعوض .

وبالتعرف على الخالق من هذه الروايات المذكورة ومحبته يشد العزم ويوجب المحبة بل لذة العمل .

وبالنسبة للثاني


فذكر الموت على نحو التأمل الذاتي يشحذ همته

للتوبة وكذلك يقوي العزيمة على إتيان العمل .



وهذا بحسب ما أعلم


والله العالم

خادم الزهراء 23-Oct-2011 03:51 PM

تصحيح كلمة الإيمان
 
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

أخي الفاضل أشكرك على ما تفضلت به وما سعينا إلا لمعالجة الأمراض المزمنة والقابعة في نفوسنا والتي تميت القلب وتبعده عن فطرته وانشغاله بغير خالقه ...

أخي الفاضل ما ورد عن أهل البيت صلوات الله عليهم في ترك صلا الليل شيء مرعب ويدعو للتأمل ومراجعة الذات حيث قالوا صلوات الله عليهم ليس منا من لم يصلي صلاة الليل ...

ترى هل نتهاون بالأمر أم علينا السعي للوصول إلى هذه المرتبة والتي هي جزء من صلاة الواحد والخمسين ولا تكتمل علامات الإيمان إلا بها ...

أرجو من الجميع المشاركة والبحث معاً عن علاج لمكافحة الكسل والتقوية على العبادة والتي هي علة وجودنا { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات : 56]

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

عبـد الرضا 23-Oct-2011 07:28 PM

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته

أشكر الأخت الفاضلة أنوار الزهراء على هذا الطرح الهام الذي نقع فيه ونعاني منه وما محاولتي هنا في الموضوع إلا لتهذيب نفسي وإخراجها من حالة الكسل وأسأل الله أن يوفقنا لذلك بحق الصديقة الشهيدة (ع)

يقول الإمام الجواد (ع ) : القصد إلى الله بالقلوب أبلغ من إتعاب الجوارح بالأعمال

ويقول أمير المؤمنين عليه السلام
: إن للقلوب إقبالا وإدبارا؛ فاذا اقبلت فإحملوها على النوافل ، و إذا أدبرت فإقتصروا بها على الفرائض

من ما تقدّم يتبيّن لنا أن القلب يكون متقلباً وما سمي بهذا الإسم إلا لتقلبّه ...

ولكن لهذا التقلّب أسباب عديدة ومؤثرة ...

منها كثرة الكلام ,مخالطة بعض الناس البعيدين عن هذه الأجواء , حب الدنيا , النفس الأمّارة بالسوء , ترك مجالس العلماء ومصائب آل محمد (ع)

لذا يمكن البدء أولاً بقراءة بعض الكتب القيّمة في الأخلاق والطريق إلى الله تعالى لإلقاء الحجّة على النفس ولحثّها على الإرتقاء وكذلك المداومة اليومية على " الأذكــار والتسبيحات وأسماء الله الحسنى" اينما تذهب ليكن معك سبحة وتكرارها، مثلا "لا إله إلا الله" من 100 مرة إلى أكثر و "الصلاة على محمد وآل محمد" و " أستغفر الله ربي وأتوب إليه" وكذلك زيارة عاشوراء

فأن لهذه الأذكار أســرار عجـيبة وغريبـة في غذاء الروح وتقوية النفس لقوله تعالى "الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب "

المفروض أن معرفة العبادة حق معرفة والإلتزام والتمسك بها عن حب ورغبة ويتحقق هذا الأمر بالتدرج في العبادة فإن كانت نفسي مؤهلة لأداء الفرائض الخمس مع نوافلها أؤدي ذلك كله إلى أن أهيء نفسيى لتحمل أكبر لأضيف صلاة الليل وكذا الحال بزيادة العبادة شيئا فشيئا إلى أن يحصل المراد.

كل هذا يجعل الروح أصفى وأقرب إلى الله تعالى وإن شاء الله لا يستطيع بعدها الإنسان الإبتعاد وكل هذا طبعاً لا يتحقق إلا بمراقبة مستمرة لأنفسنا ومن تساوى يوماه فهو مغبون ...

لا تنسونا من صالح دعائكم

يــــــ زهراء ـــــــا مــــــــــدد




خادم الزهراء 24-Oct-2011 05:39 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

لتفعيل الموضوع نطرح آية من القرآن الكريم لتحديد هوية الكسل في الصلاة لعلنا نشعر بخطورة الموضوع ونعمل على البحث لمحاربة هذا المرض الخطير والعمل على استئصاله من نفوسنا ...

يقول المولى عز وجل في كتابه المجيد : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً * مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً [النساء : 143-142]

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

خادم الزهراء 25-Oct-2011 10:14 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

سأضع رأيي للنقاش وأرجو من الجميع المشاركة ...

برأيي أن نناقش الكسل في الفرائض قبل أن نطرق إلى قيام الليل وسبق أن ذكرت الآية الكريمة التي تشير أن الكسل بقوله تعالى { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء : 142] } ومن هنا نرى أن الأمر خطير وإن دل على شيء فإنما يدل على التكاسل على الصلاة نفاق وعلى أقل التقدير تهاون ومن هنا نبدأ ...

وسؤالي لنفسي هل عرفنا ماهية الصلاة ؟...

هل عرفنا حق الصلاة ؟...

هل عرفنا علة الصلاة ؟...

الصلاة عامود الدين وهي الميزان الذي من خلاله يمكننا أن نعرف صحة ديننا فالعامود هو قاعدة البناء وإذا ما كان العامود ضعيف البنية فالبناء مهدد بالسقوط والدمار ...

وإذا كانت الصلاة عامود ديننا فلننظر إلى صلاتنا كيف هي والصلاة تدل على التدين ...

وهنا نسأل أنفسنا إذا ما كنا على موعد مع شخصية معينة ذات أهمية خاصة أو صاحب مرتبة دنيوية وأن لقائنا بهذه الشخصية تعطيني الفائدة مادياً أو معنوياً في الدنيا ترى كيف يكون استعدادنا للقاء تلك الشخصية فهل برأيكم نتهاون بالموعد أو نتباطأ على لقائها ؟...

علاقة الصلاة بصاحبها كعلاقة العاشق والمعشوق وهنا نسأل أنفسنا ترى هل ننتظر موعد الصلاة بعشق ونجهز أنفسنا بالتوجه والخشوع أو أن الصلاة تنتظرنا وإذا ما قدنا على تأديتها نؤديها في موعد متأخر بلا خشوع ولا توجه ...

الموضوع كبير ولا زلنا بمحور الكسل عن الفرائض ولكن أتوقف هنا لأرى رأي الإخوة ونكمل بحول الله تعالى كما أتمنى من الجميع المشاركة ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

ناصر حيدر 26-Oct-2011 09:39 PM

الاخوة والاخوات الافاضل بارك الله بكم لطرح هكذا مواضيع عملية نمر عليها بغفلة وذات مدلول خطيرواود القول
يقول الحديث الشريف مالايدرك كله لايترك جله اي على الانسان عمل الخير والمستحبات قدر استطاعته هذا من جانب ومن جانب أخر تدبر ساعة خير من عبادة سنة اي عندما نقوم بذكر معين او بنوافل فعلينا ان لاننظر للكم والعدد فقط بل بالنوعية من خلال تأدية الامور والنوافل واعطائها حقها وكما ذكرتم (الاخوة الافاضل) يجب على الانسان عندما يقول اهدنا الصراط المستقيم فهو فعلا عندما يعترضه امران يبحث عن رضا الله حيثما وجد
ولهذا من خلال رأيي الشخصي فالكسل احد اسبابه هو الذنوب من الانسان وتأتي من خلال التهاون بكبر الذنب والاستهانة بعظمة الثواب وكذلك من مخالطة اخوان السوء وحب الدنيا واللذة الفانية وقصور العقل
للتخلص من الكسل عليه اولا ان يعقد العزم على ان يجاهد نفسه ويحارب هواه ويتحلى بالاخلاق الحميدة ويعاشر اصحاب الدين الذين يذكروه بالاخرة ويحضر مجالس العلم والدين وتقوى الله ويذكر الموت دائما ويطلب العلم الاخروي وكذلك يكون لديه ذكر خاص يتلذذ دائما به مثلا (الحمد لله _استغفر الله_الله اكبر) ويواضب قراءة القران والادعية والزيارات وخاصة عاشوراء فانها تترك اثر نفسي كبير حسن على نفس الانسان الموالي الحقيقي
هناك جوانب اخرى يمكن التوسع فيها تترك لوقت اخر منها حساب النفس
ناصرحيدر *

خادم الزهراء 26-Oct-2011 09:50 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

أخي العزيز ناصر حيدر بارك الله بكم وشكراً لكم على المشاركة ...

تفضلت بأن النوافل ليست بالكم بل بالكيف وسؤالي كيف لنا نوفق بين ما تفضلت وصلاة الـ 51 والتي هي من علامات المؤمن ؟...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

ومض النور 27-Oct-2011 06:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم الزهراء (المشاركة 109356)
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

سأضع رأيي للنقاش وأرجو من الجميع المشاركة ...

برأيي أن نناقش الكسل في الفرائض قبل أن نطرق إلى قيام الليل وسبق أن ذكرت الآية الكريمة التي تشير أن الكسل بقوله تعالى { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء : 142] } ومن هنا نرى أن الأمر خطير وإن دل على شيء فإنما يدل على التكاسل على الصلاة نفاق وعلى أقل التقدير تهاون ومن هنا نبدأ ...

وسؤالي لنفسي هل عرفنا ماهية الصلاة ؟...

هل عرفنا حق الصلاة ؟...

هل عرفنا علة الصلاة ؟...

الصلاة عامود الدين وهي الميزان الذي من خلاله يمكننا أن نعرف صحة ديننا فالعامود هو قاعدة البناء وإذا ما كان العامود ضعيف البنية فالبناء مهدد بالسقوط والدمار ...

وإذا كانت الصلاة عامود ديننا فلننظر إلى صلاتنا كيف هي والصلاة تدل على التدين ...

وهنا نسأل أنفسنا إذا ما كنا على موعد مع شخصية معينة ذات أهمية خاصة أو صاحب مرتبة دنيوية وأن لقائنا بهذه الشخصية تعطيني الفائدة مادياً أو معنوياً في الدنيا ترى كيف يكون استعدادنا للقاء تلك الشخصية فهل برأيكم نتهاون بالموعد أو نتباطأ على لقائها ؟...

علاقة الصلاة بصاحبها كعلاقة العاشق والمعشوق وهنا نسأل أنفسنا ترى هل ننتظر موعد الصلاة بعشق ونجهز أنفسنا بالتوجه والخشوع أو أن الصلاة تنتظرنا وإذا ما قدنا على تأديتها نؤديها في موعد متأخر بلا خشوع ولا توجه ...

الموضوع كبير ولا زلنا بمحور الكسل عن الفرائض ولكن أتوقف هنا لأرى رأي الإخوة ونكمل بحول الله تعالى كما أتمنى من الجميع المشاركة ...

نسألكم الدعاء


اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم وثبتنا علة ولايتهم .


أخي العزيز خادم الزهراء عليها أفضل صلاة وسلام


أحسنتم ................................... القضية كبيرة


فالآية المعروضة تحتاج إلى تأمل جدي


الصلاة لقاء

الصلاة مناجاة

الصلاة محادثة لمن ...............


وإن شاء الله نوفق للمتابعة مع هذا الموضوع المبارك وننتظر باقي الأخوة ونستفيد إن الله تعالى

ناصر حيدر 28-Oct-2011 08:29 PM

الاخ الفاضل خادم الزهراء بارك الله بكم واود القول
هل كل من يصلي ال 51 هو مؤمن ؟ الجواب كلا لان الصلاة ال 51 هي جزء وليست كل وان القضيةالاساس في الصلاة هو ذكر الله ليس باللسان فقط بل الحضور القلبي وهو محور الكلام ولذلك يجب الطهارة المادية والمعنوية من بدن ولقمة ولسان ولباس وغيرها فالنتيجة عندما نريد ان نكون مؤمنين علينا بالطهارات اولا المادية والمعنوية لنبدء الخطوة الاولى بالتوجه الى الله
النقطة الثانية نحن نريد ان نكون مؤمنين فهل لدينا نفس لها استعداد للايمان وتحمل المصائب والبلائات العظيمة؟ وهذا هو مضمون قول الامام علي (ع) وهذا حال كل انسان شيعي مخلص فبدون امتحان وابتلاء لايوجد ايمان
النقطة الثالثة ماذا نريد نحن من الايمان ؟ لنلاحظ الحديث القدسي (عبدي اطعني تقل للشئ كن فيكون) هل نحن نريد ميزة وجزاء دنيوي او اخروي لايماننا او كما قال الامام علي (ع) ( عبدتك لانك اهل للعبادة) فهل ايماننا ليدخلنا الجنة فقط ام نريد بعض القصور والخدم وووو.... ام فقط ايماننا لان الله امرنا بالصلاة التي هي في اللغة العربية تعني الدعاء اي الطلب من الله او نحن نخاطب الله ليرحمنا بعد ان ادينا فرضا واجبا علينا؟
النقطة الرابعة الحياة عبارة عن سلسلة متكاملة فيجب علي دائما التذكر عن سبب الخلق والاستقامة على الطريق وكما قال النبي (ص) شيبتي اية في القران وهي (فاستقم كما امرت) وهو طلب متكرر مستمر
النقطة الخامسة ان للحياة اليومية تاثير على الانسان فعليه ان يكون رؤوف رحيم وذو خلق وكريم في معاملته مع الناس وهذه مسببات لينال رحمة الله وبالتالي ليبدء الخطوة الاولى من طريق الايمان لانه الدين المعاملة فمن لااخلاق له لادين له
من كل ماسبق اعتقد ان الانعزال عن المجتمع والتوجه فقط للصلاة والدعاء وقراءة القران لاتوصل الى ايمان صحيح وقوي وكما قال الامام الحسين(ع) الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم فاذا محصوا في البلاء قل الديانون
ودعائي في الختام اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا ولاتجعل مصيبتنا في ديننا وزدفي ايماننا ( لان الايمان قابل للزيادة والنقص)
ناصرحيدر *

خادم الزهراء 28-Oct-2011 10:49 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

عذراً أخي العزيز دعني أجيب على الفقرة الأولى من كلامك الكريم وإلا فحضرتك طرحت عدة مواضيع في آن واحد ...

أخي العزيز نحن وكما تعلم أتباع الدليل وما هو ثابت عن مولانا الإمام العسكري صلوات الله عليه أن من علامات المؤمن صلاة الـ 51 والمسألة ليست استحسان ...

فكما أنه ليس كل متختم باليمين مؤمن ولا كل معفر لجبينه مؤمن ولا كل زائر الحسين صلوات الله عليه في الأربعين مؤمن ولا كل من جهر ببسم الله الرحمن الرحيم مؤمن فهو كذلك في صلاة الـ 51 فإن صلاة الواحدة والخمسين من علامات المؤمن ولكن للمؤمن صفات كثيرة لا تحصى ...

فكما لو قلنا أن المريض الفلاني يحتاج إلى دواء ما للعلاج فالدواء وحده لا يكفي ولا بد له من اتباع ارشادات أخرى كالحمية في الطعام والراحة في البدن ليكتمل علاجه وكذا هي صلاة الـ 51 فلا تنفع المؤمن إذا لم تؤثر على سلوكيات الشخص العملية من اجتناب المعاصي وفعل الواجبات ...

أخي العزيز ثق بأن المثابر على صلاة الـ 51 لا بد وأن يوفق لأمور كثير وكن على يقين أن المدمن على المستحبات لا بد وأن يسدد في نهاية المطاف والكلام ليس من عندي فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فكيف بك لمن يزيد عليها ...

أخي العزيز للأرقام خصوصية يعلمها العالمون وليس كل الكم كمٌ دون فعالية كما ليس كل فعل مقبول لمجرد فعله ولكن في العبادات أرقام جبرية لا يمكن تخطيها بحجة نفي الكم للكيف ففي السفر تجبر على التقصير ولو كنت قادر على التمام والأمثلة على ذلك كثيرة ...

أخي العزيز لنجرب أن نسلك صلاة الـ 51 ومن ثم نحكم على كمها وكيفها أعاننا الله على طاعته ودوام عبادته ...

لي عودة على باقي ما تفضلت به وأختصر رعاية لتجنب الملل من المتابع الكريم ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

خادم الزهراء 28-Oct-2011 11:58 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

أخي العزيز ناصر حيدر بعد مراجعة دقيقة لكلامك الكريم أرى أنك تحدثت في عشرة مواضيع مرتبطة ببعضها البعض ومنفصلة موضوعياً عن بعضها ولو استمرينا على هذه الوتيرة فسنخلط الأمور ببعضها ...

في طرحك أمور منها : الدعوة إلى التصوف – معنى الابتلاء ظاهراً وباطناً – اقتران الطاعة بالمثلية وكيفيتها – ترك الدنيا للآخرة – الطاعة بين الرغبة والرهبة – تفسير كتاب الله تعالى على معناه الظاهري – تأثير الحياة على المؤمن العابد – الخلط بين الانعزال عن الناس والاختلاط بهم والربط الغير موفق بقول الحسين صلوات الله عليه الناس عبيد الدنيا ...

أخي العزيز ناصر حيدر هل تجد أنه من المناسب مناقشة كل هذه الأمور في موضوع واحد ؟...

وهل من شيء في ردي دخيل على مداخلتك وردك ؟...

وما علاقة ما تفضلت به بأصل الموضوع وهو الكسل عن العبادة ؟...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

ناصر حيدر 29-Oct-2011 08:40 AM

الاخ الفاضل خادم الزهراء بارك الله بكم واود القول
ان تفسيري للكسل الذي يصيب به الانسان مرده الى ان الانسان يجب عليه ان يزاول عملا يوميا يقتات منه وبالتالي فهو يختلط مع اناس همهم الدنيا فقط وربما يتعرض للكذب والغش والخداع وبعضهم يدور بالدين لمصالحه الخاصة تعرفهم من تلونهم بالكلام فهذا يؤثر على نفس الانسان سلبيا هذا من جانب ومن جانب آخر*الانسان مطالب ان يختلط مع المجتمع واسرته وهذا يأخذ منه وقتا ويرهق جسميا وبالتالي يتصور انه لايستطيع القيام بال 51 وربما في بعض الاحيان فعلا ويجدها ثقيلة عليه واشبه بالعبأ ولكن القضية الاساس هي انه اذا كان لديه نية سليمة في طاعة الله بكل تفاصيل حياته اليومية ومن ضمنها نيته سيجد انه اذا ابتدء بتعليم نفسه بالقيام بالصلاة سيجدها خفيفة عليه وفيها لذة الطاعة ويشتاق اليها ويحاول الاستزادة من المستحبات واقف هنا عند رواية عن كتاب التمحيص نقلا عن البحار 71/94ح50 وهي( عن ابي عبد الله عليه السلام قال ان العبد المؤمن ليكون له عند الله الدرجة_ لايبلغها بعمله_ فيبتليه الله في جسده, اويصاب بماله, او يصاب في ولده, فأن صبر بلغه الله اياها) , ولهذا اعتقد ان الاصدقاء والاقرباء لهم الاثر البالغ في نفسية الانسان سلبا وايجابا
واحب ان اوكد على سؤال واحب من المشاركين الاجابة عليه لماذا نريد ان نكون مؤمنين؟ وهذا هو سبب تساؤلاتي السابقة ولانني اعتقد ان الايمان بنية وعمل صادقين سوف يطرد عني الكسل في العبادة والايمان درجات وكذلك العمل الصالح يحتاج الى توفيق من الله
ناصرحيدر*

خادم الزهراء 29-Oct-2011 10:31 AM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

أخي العزيز ناصر حيدر أشكرك على ما تقدمت وقد وضعت يدك على الجرح في هذا المضمار ...

أخي الفاضل أبدأ في نهيت من سؤال ورداً على ما تفضلت به في طلب الإيمان وهذا مطلب عام وشامل وأمنية كل فرد منا ولكن المشكلة في التوكل والعزيمة ومثال على ذلك أني أريد أن أصبح طبيب بل أتمنى ذلك وكذا أريد أصبح مهندس أو عالم أو ما إلى ذلك ولكن تبقى هذه الأمنية معلقة بعزيمتي وتوكلي أي في القدوم على ذلك بالخطوة الأولى بشكل فعلي وعملي ...

فما الذي يجب فعله في ذلك هو تهيئة الأسباب بشكل فعلي والدخول إلى المدرسة المختصة فيما أنوي التخصص فيه ومن ثم الاجتهاد والمثابرة ومن خلال ذلك سأحقق طلبي بالدرجة التي اجتهدت بها ونرى أن المتخرجين بعد الدراسة درجات فمنهم المتميز ومنهم الممتاز ومنهم الجيد جداً ومنهم الجيد ومنهم دون ذلك ...

الإنسان أخي العزيز مفطور على الكمال وهذه نظرة عامة والإيمان هو المقام الأكمل في ذلك ولا نريد الخوض في مراتب اليقين وغير ذلك وعلى السالك أن يسعى لتلك الدرجة والتي صرح بها القرآن الكريم وهي ليست بالدرجة السهلة { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [الحجرات : 14] من هنا علينا أن لا نقف عند أمنياتنا دون الجهد والعمل والمثابرة لتحقيق الهدف ...

المشكلة في الكسل أخي العزيز ليست في عموم الفعل للإنسان بل تراه في مجالات أخرى نشيط بالدرجة الأولى ويتنافس مع المتنافسون على أمور دنيوية كثيرة ولكنه كسول في العبادات وهذه هي المشكلة ولا تتصور أن المجتمع والأقارب والأصدقاء عقبة في وجه السالك أو عبأ عليه لا على الإطلاق وليس المطلوب من السالك أن ينزوي عن العالم ويخلد في صومعة عبادته ولو فعل ذلك لكان قد شكل حالة سلبية في حياته أبعد ما تكون عن السلوك والسعي والتقدم ولكن المطلوب أن توازن بين الأمرين بمصداق قوله تعالى : وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ [القصص : 77] ولكن ما يحصل منا أننا نعكس مضمون الآية ونعمل على دنيانا ولا ننسى نصيبنا من الآخرة يعني أصبحت الآخرة شيء جزئي وليست كلي وتعاملنا معها على أساس الجبر وليست الخيار والرغبة ونتصور الأمور باستحسان واستخفاف وهنا نجد رد المعصوم صلوات الله عليه على من سأل عن الموت وكراهية الناس له لماذا يكره الناس الموت يقول صلوات الله عليه لأنهم عمروا الدنيا وخربوا الآخرة فمن يحب أن ينتقل من العمار إلى الخراب ...

أنتظر ردكم الكريم ورد من يحب المشاركة ومن ثم ندخل في تحديد الكسل وأسبابه وكيفية علاجه وهو أمر ممكن وسهل ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

جارية العترة 29-Oct-2011 05:23 PM

اولا أخص بالشكر الاخت انوار الزهراء صلوات الله عليها لطرحها موضوع مهم جدا ..وربما يعاني أغلبنا الكسل في العبادة ولاتحديد لاحد ما اتكلم بالمطلق

الشكر كل الشكر لمن أغنى الموضوع ولو أن رأيه كان مخالف للاخر

برأيي المتواضع جدا ..إن أهم أسباب الكسل عن العبادة أو في العبادة هو السعي في مطالب الامور الحياتية الواجبة برغم أن هناك تفاوت في التحصيل للمعاش
فمنهم تراه يقنع بالقليل والاخر على العكس كلما اعطاه الله يبتعد عن العبادات

بالمختصر حب الدنيا وتملكها علينا قد يكون أقوى اسباب الكسل عن العبادة

كنت احضر لمداخلة افضل اشمل واوسع لكن حوار الفاضليين الاخ ناصرحيدر والاخ خادم الزهراء جعلني أدخل باليسير الان

أخي ناصر تفضلت وقلت

اقتباس:

هل كل من يصلي ال 51 هو مؤمن ؟ الجواب كلا لان الصلاة ال 51 هي جزء وليست كل وان القضيةالاساس في الصلاة هو ذكر الله ليس باللسان فقط بل الحضور القلبي وهو محور الكلام

حقيقة اناقضك هنا لسبب أن صلاة الــ51 لايلتزمها الا القلة من المؤمنين (وليس تاركها الا محروم من خيرات ومنافع وأثار) ..ثق أن المرائي لابد وأن يفتضح وتكون له علامات كما للمؤمن علامات فللمرائي علامات ولن نوسع موضوع اخر فلنقتصر على الكسل عن العبادات

وتفضلت فقلت
اقتباس:

ان تفسيري للكسل الذي يصيب به الانسان مرده الى ان الانسان يجب عليه ان يزاول عملا يوميا يقتات منه وبالتالي فهو يختلط مع اناس همهم الدنيا فقط وربما يتعرض للكذب والغش والخداع وبعضهم يدور بالدين لمصالحه الخاصة تعرفهم من تلونهم بالكلام فهذا يؤثر على نفس الانسان سلبيا هذا من جانب ومن جانب آخر*الانسان مطالب ان يختلط مع المجتمع واسرته وهذا يأخذ منه وقتا ويرهق جسميا وبالتالي يتصور انه لايستطيع القيام بال 51

اعتقد أن هذا سبب مرفوض مهما كان الارهاق فكما نعلم أن المرء لاسيما الشباب اذا ارتاح ونام يستعيد النشاط...مداخلتك تدخل اليأس لقلب القاريء

واما اؤلئك الاشخاص الذين هم اهل الكذب الغش والنفاق ومن يدور بالدين لمصلحته الخاصة ...فالمفترض أن يكونوا حافزاً للتقرب من الله عز وجل أكثر فأكثر لانه الملجأ للنجاة وكشف الهم والغم ودفع عظيم الامور ومن هنا نجد حلاوة التقرب بالعبادة

((من قلت هم اهل الكذب الغش والنفاق ومن يدور بالدين لمصلحته )) لاشك انهم المرائين ..لاأعتقتد أنَ له من الاهلية ليدور بالدين لمصلحته لان الدين لايُدار بل هو شرع الله ..ولم أفهم كيف يُدار الدين صراحة!!!


أسأل التوفيق لتكون لي مداخلة أشمل بعلاج الكسل فهذا هو أصل الموضوع


ناصر حيدر 29-Oct-2011 08:02 PM

الاخ الفاضل خادم الزهراء بارك الله بكم لسعة صدركم ومااحببت ذكره هو
ان الانسان كائن اجتماعي قد خلقه الله وجعله حرا في افعاله يختار مايشاء ولكن العاقل فقط يختار الخير والافضل والمشكلة انه من بعض المحيطين به يستنكرون فعله اذا تهيأ قبل وقت للصلاة والنوافل وربما يشغلونه ببعض الاعمال بينما المفروض ان يحترموا فعله ووقت الصلاة الذي يفترض ان تؤدى في وقتها الاول وان الصلاة عندما تؤدى بوقت متأخر تكون ثقيلة
وبالنسبة للاخت جارية العترة اود القول
اختي الفاضلة اليس عندما يظهر الامام الحجة (عج) من يقول له من يظهر بزي علماء الدين ويقول له ارجع فنحن نقيم الدين ولاحاجة لنا بك وكذلك انني اعرف من الناس شخصيا ممن استفاد من كونه يلبس زي رجال الدين اوممن يلبس العمامة والدين منه براء ( جاء احد الى بائعي القماش في العراق بعد سقوط صدام وقال له اريد كمية من قماش العمائم ولايهم اسود او ابيض ) ولنرجع للتاريخ الم يستعن الحكام من امويين وعباسيين بالعلماء لتثبيت حكمهم او بالصحابة ليروا احاديث في فضائل بعضهم
اخي خادم الزهراء واختي الفاضلة جارية العترة يقول المثل اسئل مجرب ولاتسئل حكيم اقولها بصراحة حاولت مرة ان اصلي ال51 ولم استطع الاستمرار وربما كنت غير اهل لذلك فياحبذا ان ترشدوني الطريق الى صلاة ال51 لااروض نفسي عليه ولكم الاجر والثواب (من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة) مع ملاحظة انني اظن ان الكسل في الصلاة والعبادات هو من قلة الايمان والدين
ناصرحيدر

خادم الزهراء 30-Oct-2011 03:51 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

أخي العزيز ناصر حيدر بارك الله بكم ...

علينا أن لا نقيس الأمور في تطبيقها على أنفسنا ونعمل على إسقاطها إلى لم ننجح في فعلها ...

أخي العزيز اعلم أن المؤمن يؤثر بمن حوله ولا يتأثر إلى بمن هو مثله أو أفضل منه فلا يبالي بمن يستنكر عليه فعل ما يريد فعله ما دام فعله تقرباً لله تعالى مثابراً صابراً محتسباً ...

أخي العزيز نحن والكلام عن نفسي ندعي بأننا محبي أهل البيت صلوات الله عليهم ولكننا لا نعمل بما يأمر به المحبوب وقولهم صلوات الله عليهم في أن شيعتهم يعرفوا بمواقيت صلاتهم لا تنال اهتمام العاشق لمعشوقه ...

أخي الفاضل أخبرك عن شيء حصل مع شخص أعرفه وهو يعمل في محل تجاري ودخل عليه زبون قبل أن تبدأ الصلاة بلحظات فقال صاحب المحل لزبونه لو سمحت اسرع قبل أن يدخل وقت الصلاة فسأل الزبون مستغرباً وهو شيعي مثله لا زال هناك وقت كبير للصلاة فرد عليه صاحب المحل لا هناك فقط خمسة دقائق فقال وإن يكن فلا زال هناك وقت كبير لتأدية الصلاة هنا سأل صاحب المحل الزبون ماذا تعمل ( ما هي مهنتك ) قال عندي شركة صغيرة فقال عندك موظفين قال نعم فقال إذا أتى موظف لديك متأخر عن عمله خمسة دقائق ماذا تصنع معه فقال أنبهه أن لا يتأخر بعد فقلت وإن تأخر قال أنذره فقلت وإن تأخر قال أطرده عندها قال له صاحب المحل وإذا لم أصلي الصلاة في وقتها يطردني الله من رحمته ...

هنا ابتسم الزبون وقال أي محق حق واسمح لي أن أذهب للصلاة وأعود لك بعد الصلاة تقبل الله أعمالنا وأعمالكم ...

أخي العزيز ناصر حيدر المسألة بسيطة جداً ومن يتوكل على الله فهو حسبه والمؤمن كيس فطن يدير الأمر ولا تدار عليه ...

وفقنا الله وإياكم لعبادته وخصوصاً صلاة الواحد والخمسين فهي من الأسرار العجيبة والأثار الغريبة لا يعرفها إلا العارفون وإن شاء الله نبحث معاً عن طرق التوفيق لهذا السلوك العظيم ونوفق وإياكم لتأدية صلاة الخاشعين وإن شاء الله يخصص موضوع عن الخشوع في الصلاة ولكن نبقى في محور الكسل الملازم لنا والكلام عن نفسي راجين الله تعالى أن يوفقنا لما يرضيه ويجنبنا معاصيه ...


نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

ناصر حيدر 30-Oct-2011 08:23 PM

الاخ الفاضل خادم الزهراء بارك الله بكم وزاد الله في ميزان حسناتكم واود القول
العلم علمان نظري وعملي وكلاهما مهم وبما انني مقتنع بانه يجب على الانسان ان يصلي بعض المستحبات وهي من باب مالايدرك كله لايترك جله ان المشكلة الاساس هي عندي بنوافل الظهر فربما منكم او بنصيحة بعض الاخوة بكيفية التغلب حول هذه المشكلة
وكذلك لاباس على الانسان ان ينصح غيره بعمل البر والخير حتى وان كان لايعمله فربما يتمكن من عمله في المستقبل ولانني وجدت من خلال تواجدي بالميزان ان بعض النوافل اصبحت خفيفة ولهذا اطلب المشورة والنصيحة من اخوة لي كما في الحديث النبوي(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه العضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
ناصرحيدر

خادم الزهراء 30-Oct-2011 11:51 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

أخي العزيز ناصر حيدر لست في مقام النصح للغير وإنما أحتاج للنصيحة وفي نافلة الظهر لا أرى أنه هناك صعوبة بتحقيق الأمر وطالما أن الإنسان ومهما اختلف عمله يستطيع أن يأخذ بعض للراحة والصلاة وتناول الغذاء يمكنه أن يعطي فترة عشرون دقيقة اضافية للنافلة ولو كان على حساب قيلولته فيمكنه برمجة وقته للراحة بوقت آخر كالنوم المبكر أو غير ذلك وإن شاء الله سندخل في هذه التفاصيل في حينها وبرمجة الوقت أمر سهل على قاعدة كل شيء لك عادة حتى العبادة ...


نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

خادم الزهراء 31-Oct-2011 12:20 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

لنبدأ مناقشة الكسل وأسبابه وعلاجه ...

لمكافحة الكسل ليس بالشيء الصعب على الإطلاق ولكن الأمر يكمن بين الرغبة والرهبة ...

للننظر إلى ماهية الصلاة في قلوبنا ...

هناك نوعان من الصلاة جبرية وصلاة اختيارية...

ومن هنا علينا أن نحدد موقفنا من الصلاة وكما هو معلوم أن الصلاة عامود الدين وعلاقتنا بالصلاة تبين علاقتنا بالدين ومن هنا نكتشف علاقتنا مع الله تعالى ...

نعم للوهلة الأولى الكل يستنكر إذا ما قلت لشخص ما أنك لا تحب الله عز وجل تقوم دنياه ولا تقعد ولكن كيف لنا أن نعرف إذا ما كنا نحب الله حب حقيقي او حب ظاهري مزيف ...

لنبدأ أولاً بالصلاة الجبرية ...

الصلاة الجبرية هي صلاة الخوف من العقاب بقوله تعالى : فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ [الماعون : 4] نعم هو مؤمن بالله تعالى ويعرف أن الله حق وأن الله غفور رحيم وأنه شديد العقاب ولكن صلاته صلاة الخائف من العقاب لذا يحرص على اسقاط الواجب بتأدية الصلاة بالحد الأدنى ...

تراه يتكاسل ولا يعطي الأولوية للصلاة وأي شيء ذات أهمية أو دون ذلك يشغله عن الصلاة تحت عناوين مختلفة وحجج واهية قد يختلق بعضها ويعذر نفسه في البعض الآخر ويبرر لنفسه إذا ما سُئِل عن سبب التأخير وهو بالفعل تكاسل وليس تأخير ...

نرى في العديد من المجتمعات ان الآذان عبارة عن إشارة لموعد الصلاة والمؤذن يقول الله أكير إلى حي على الصلاة ولكن عائلة بأكملها تبقى جالسة تتابع التلفاز أو حديث أو جلسة نارجيلة أي شيء آخر وكأنه شيء لم يكن ...

الأمر خطير والله سبحانه يصرح بأن هذا نفاق بقوله تعالى : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء : 142] ...

قد يستنكر البعض ويقول هذه الآية نزلت بالمنافقين والمنافق هو من آمن بالله بشكل ظاهري ولكن قلبه لم يؤمن ونقول نعم لا ننكر عليكم ذلك ولكن ما هي علامات الإيمان الظاهرة في أفعالكم وهل حصرتم على عامود الدين ؟...

صحيح أن العامود لم يهدم ( الصلاة عامود الدين ) حيث أن المصلي قد صلى ولو في وقت متأخر ولكن لننظر إلى الخلل الذي يصيب العامود في التأخير ومن هنا نرى أن العامود ليس متين وسيقع دون هدم بسبب التهاون المستمر والذي سيزداد حتماً إذا لم نبحث عن العلاج ...

اليوم نؤخر الصلاة لسبب ما وغداً نقضي صلاة الصبح لأننا لم نستيقظ على الصلاة ولسنا معاقبين إذا لم نستيقظ لأن الأمر ليس متعمد ولكن هل ستتوقف الأمور هنا ؟!!! ...

هذه هي الصلاة الجبرية والتي نصليها لرفع عتب أو لتجنب العقاب وغير ذلك ...

نعم الصلاة تسقط الواجب في تأديتها ولكن هل هي الصلاة مقبولة ؟...

أنتظر أي تعليق ومن ثم ندخل في مرحلة أخرى وهي ( مواقيت الصلاة ) ومن ثم مرحلة أخيرة ( الخشوع في الصلاة ) ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

هاشمية مكة 31-Oct-2011 04:14 PM

الكسل عن العبادة
 
اللهم صل على محمد وال محمد .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع شيق ومهم جداً .. ويا حبذا لو تُناقش مثل هذه المواضيع من حين لآخر وخصوصاً في مثل هذا المنتدى المبارك ، لأنه فعلاً الإنسان بقراءة هذه المواضيع تتأثر نفسُه وتعلو همته ويتشجع على التوجه إلى الطاعات والعبادات ولو شيئاً فشيئاً فينشرح القلب ويتنور بها فجزاكم الله خيراً.
الكسل عن العبادة هو النقطة الرئيسية في الموضوع وقد تفضل الأخوة وأجابوا بمداخلاتهم كالأخ ومض النور حيث بيّن الأسباب وعند معرفة الأسباب يتشخّص العلاج . وقد تشعب الموضوع تشعباً مفيداً بمداخلة الآخ ناصر حيدر ...
فالعبادات قسمان : واجب ومستحب ، أما الكسل عن المستحبات فأسبابه كثيرة أولها وأهمها الإهتمام بالدنيا بمشاغلها ومشاكلها حلوها ومرها .. فبارادة الإنسان وقوتها سيتخطى هذه الامور ولن تشغله عن اتيان الواجبات (بخشوع) أو المستحبات كمّاً أو كيفاً ، وبعض الأحيان يكون الكسل بسبب الذنوب (وهنا الطامّة الكبرى) فبارتكابنا للذنوب ستتراكم وسيجرنا صغيرها إلى الأكبر فالأكبر وهكذا حتى نُطرد من رحمة الله ... ولكن بمراقبتنا ومحاسبتنا لأنفسنا بشكل دائم ومستمر سيقلل الكسل ويذهب عنا بالتدريج ، فالإشتغال بتهذيب النفس هو العلاج الانفع وكما روي عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين (ع) قوله : (( مَن عرف نفسه ملكها ، ومَن أهمل نفسه أهلكها )) . وبقراءتنا لثواب الأعمال وأنّ الصلاة الفلانية لها هكذا أثر وأجر وتلك لها ذاك الأثر والأجر ... الخ من المؤكد سوف نتشجع وتقوى عزيمتنا على العبادات بصغيرها وكبيرها سهلها وصعبها لأنّ نفس الإنسان المؤمن تطمع في نعيم الآخرة أولاً وأخيراً مهما شغلته الدنيا .
أما بالنسبة لمداخلة الآخ ناصر حيدر فقد لفت نظري سؤاله ((هل كل من صلى الواحد والخمسين مؤمن )) وقد تفضل الآخ خادم الزهراء بالإجابة وكذلك الأخت جارية العترة ، ولكن أحببت أن أكتب ماجاء في ذهني من جواب ولو أني متأخرة أساساً في المداخلة ولكن هكذا هي ظروفي .
فالمؤمن يطلق على معنيين ، تارة يعرّف المؤمن بأنه المعتقد بالأمور الإيمانية القلبية ويمارس ما يجب عليه الإتيان به من صلاة وزكاة وصوم وحجٍ الخ ...
وتارة يعرّف أنه الشيعي الموالي لآل البيت (ع) الذي ينهج نهج التولي والتبري وإن كان تاركاً للمستحبات بل ومتساهلاً بالواجبات و متهاوناً بالمحرّمات ، فهو مؤمن بالمعنى العام كما أشارت بعض الروايات الى ذلك ، وعليه فلا يقال لمن ترك صلاة الواحد والخمسين أنه غير مؤمن ، وكذلك لا يقال لمن التزم بها أنه مؤمن (لمجرد التزامه بها) إنما زيادة الخير خيرٌ كما يقال .
وبلحاظ آخر مَن يكون مشغولاً في خدمة والديه ، وخدمة الوالدين لو فرضنا أنها بمثابة هذا العمل - مثلاً - او أفضل من اتيان صلاة (51) - كما هو واضح - فكلنا نعلم ما لبر الوالدين من أهمية وثواب ... أو قد يكون الشخص مريضاً لا يتمكن من اتيان أيّ مستحب بل هو بالكاد يأتي بالواجبات فهل يقال أنه ليس بمؤمن لأنه لا يأت بالصلوات الـ (51) بل إنّ مرضه هذا كفارة لذنوبه وطهارة منها وموجباً لارتفاع درجته .
فهؤلاء لهم من الثواب ما يعادل ثواب صلاة الواحد والخمسين بل قد يزيد ، فلا يقال لمثل هؤلاء ليسوا بمؤمنين .
وأخيراً أقول : إتيان المستحبات بالكيف والكم أولى ، وإلا فالكيف مقدم على الكم فـ (قليلٌ قرَّ خيرُ من كثيرٍ فرَّ) كما جاء في الخبر .
وإذا قُدم الكمّ على الكيف فلا بأس لأنه قد يوفقنا شيئاً فشيئاً إلى أن نحصل على الكم والكيف معاً ...ولا ننسى انّ المستحبات تحتاج إلى الكثير من الصبر والمداومة لتصبح مَلَكة عند الإنسان ونسأل الله التوفيق للجميع .
ملاحظة : قد طلب الأخ الفاضل خادم الزهراء أن يكون الموضوع في الفرائض وإن شاء الله يكون لي مداخلة في ذلك لأن موضوع الصلاة والخشوع موضوع مهم وموسع . ولكن أحب أن أشير إلى الآية التي ذكرها ، يقول المولى عز وجل في كتابه المجيد : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً * مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) [النساء 143-142]ويستفاد منها أن كل من يتكاسل في صلاته فهو منافق .
أقول : أنّ صفة المنافقين التكاسل في الصلاة (( كما هو مفاد الآية ))
ولكن ليس كل مَن تكاسل في صلاته فهو منافق
وبعبارة اخرى : كل منافق يتكاسل في صلاته وليس كل من تكاسل في صلاته منافق .
أعتذر للإطالة والسلام عليكم ورحمة الله .....

خادم الزهراء 31-Oct-2011 05:41 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

الأخت الفاضلة هاشمية مكة لا شك أن كلامك قد أضاف الكثير على الموضوع وأغناه إلا أنه يحتاج للمناقشة في بعض ما جاء فيه ...

أختي الفاضلة من المفترض أن حوارنا في الكسل عن الواجبات أي الفرائض ولم نتطرق بعد للمستحبات وأصل الدخول في موضوع صلاة الـ 51 كان تفضلاً من الأخ ناصر حيدر وإن شاء الله بوجودكم الكريم نناقش الكثير من الأمور الواجبة منها والمندوبة ...

برأيي أن يكون النقاش في ثلاثة مراتب أو مراحل وهي : الكسل عن الصلاة – مواقيت الصلاة – الخشوع في الصلاة كما جاء في القرآن الكريم ...

الكسل : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء : 142]

المواقيت : فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً [النساء : 103]

الخشوع : وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة : 45]

وبما أنا لا زلنا بصدد موضوع الكسل ومناقشة أسبابه وكيفية معالجته فلنعطي الموضوع حقه لتعم الفائدة ونستفيد جميعاً من الموضوع لمعالجة هذا المرض المزمن فينا والكلام عن نفسي قبل غيري ...

أختي الفاضلة ان شاء الله نتطرق لصلاة الـ 51 والتوفيق لها وهل يوفق لها المذنب العاصي المعاند المصر على ذنوبه وعصيانه وعناده أم أن التوفيق لها يجنب السالك الكثير من الهواة التي توقع بالمذنب المستهين بمسائل أعظم وإذا كانت الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والكلام عن الصلاة الواجبة فماذا عن المستحبات وإذا كانت صلاة الـ 51 من علامات المؤمن نصاً فهل لغير المؤمن التوفيق لها والأسئلة كثيرة ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

جارية العترة 31-Oct-2011 08:50 PM

طبعا الاخت هاشمية والاخ خادم الزهراء اغنياالموضوع

من دواعي الكسل عن الواجب
اولا المنشأ له تأثير بالغ على سلوكيات الانسان فمن نشأ وترعرع بجو إيماني لاشك يختلف عمن نشأ باجواء لاتعرف معنى الطاعة التوجه لله

كماتفضل الاخ خادم الزهراء البعض يصلي لرفع الواجب
فمن اسباب الكسل التوجه لامور الدنيا واللهو والانشغال بالسعي واللهاث والتنافس على حطام زائل

الانسان بالفطرة تعرض له امور الخير والشر

ومن الخير محاسبة النفس التي تعرض للانسان لكن تُرى هل نتوقف عند المحاسبة لما فعلناه في يومنا

مقابل محاسبة النفس يزين لنا الشيطان رغبات وشهوات دنيوية بكل المجالات هنا تكمن المصيبة الكبرى

الانشغال باللهو وتمضية الوقت بالتسلية ولهو الحديث . فننشغل عن الصلاة الواجبة وترانا نؤجلها

الذنوب لها اكبر اثر بعدم التوفيق للصلاة (وما أعظم دعاء كميل وأجل معانيه السامية التي تجسد حالنا نحن المقصرين)

إن إضاعة الصلاة والسهو عنها وقوله سبحانه عز من قائل (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ......)) وقد ورد لايزال الشيطان ذعرا من المؤمن ماحافظ على الصلوات الخمس لوقتهن فإذا ضيَّعهن تجرى عليه فأدخله في العظايم ،وإن من ضيَّع صلاته حشر مع قارون وهامان وكان حقا على الله إن يدخله النّار مع المنافقين

اللهم اني اعوذ بك أن أذل وأخزى فأضيع صلاتي اسئلك بحق من طاعتهم فرض علينا صلواتك عليهم ان تجعلني واخوتي المؤمنين من المصلين المحافظين على صلاتهم

شكرا لكاتبة الموضوع انوار شكرا للاخ ناصرحيدر صاحب المداخلات شكرا للاخ خادم الزهراء الذي يتحفنا ويزيدنا معرفة بالمفيد بسعة اطلاعه شكرا للاخت هاشمية مكة التي اغنت الموضوع ايضا بمداخلتها
شكرا لمن يتابعنا في المطالعة ونأمل ولو مداخلة بسيطة من جميع الاخوة والاخوات .
وعذرا لمداخلتي البسيطة

خادم الزهراء 01-Nov-2011 11:51 AM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

الشكر الجزيل لك أختي جارية العترة شكراً على شكر ...

نعم الأخت هاشمية قد أغنت الموضوع بلا شك مع تحفظي على فك الربط بين النفاق والكسل والنفاق نستجير بالله منه إياكم درجات ...

وبأي حال وبم أن الأخت جارية قد تحدثت عن فئة من الناس تربت على اللهو واللعب فأن الحوار وبرغم أنه عام إلا أنه عام يخص الملتزمين وليس تربوا على اللهو واللعب والبعد عن الدين والتمسك بالدنيا وحطامها وليكن الخطاب توجيهي لأنفسنا بالدرجة الأولى وأعني نفسي بذلك وللفئة الملتزمة بالحد الأدنى من باب صيانة الذات وإصلاحها ولصيانة العبادة وتصحيح كيفيتها ...

الان نحن بصدد معالجة الكسل وان شاء الله سننتقل إلى مرحلة الخشوع في الصلاة وصلاة الخاشعين وهنا الطامة الكبرى للمؤمنين المصلين غير الساهين عن صلاتهم وكما هو معلوم كلما ارتقى العابد كلما صعبت مهمته ...

من الواضح أن الجميع ومنهم خادمكم توجه بتفصيل الكسل ولكن أين العلاج لنبدأ بمناقشة العلاج وكيف يمكن للمصلي أن يتجنب الكسل ويحترم مواقيت الصلاة بمصداق قوله تعالى : إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً ...

نعم فإن مسألة التوقيت خطرة جداً ولا يستهان بالأمر على الإطلاق وما ورد عن العترة الطاهرة صلوات الله عليهم يدعو كل عاقل للنظر بصلاته بشكل جدي ومخيف ...

ما ورد عنهم صلوات الله عليهم ...

عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : أيما مؤمن حافظ على الصلوات المفروضة فصلاها لوقتها فليس هذا من الغافلين .

وعنه صلوات الله عليه : إن ملك الموت قال لرسول الله صلى الله عليه وآله : مامن أهل بيت مدر ولا شعر في بر ولا بحر إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات عند مواقيت الصلاة .

عن أبي عبد الله صلوات الله عليه : إن ملك الموت قال : إنه ليس في شرقها ولا في غربها أهل بيت مدر ولا وبر إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنما يتصفحهم في مواقيت الصلاة ، فإن كان ممن يواظب عليها عند مواقيتها لقنه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله ، ونحى عنه ملك الموت إبليس .

وعنه صلوات الله عليه قال : من صلى في غير الوقت فلا صلاة له .

و عن أبان بن تغلب قال : كنت صليت خلف أبي عبد الله صلوات الله عليه بالمزدلفة ، فلما انصرف التفت إلي فقال : يا أبان ، الصلوات الخمس المفروضات من أقام حدودهن وحافظ على مواقيتهن لقي الله يوم القيامة وله عنده عهد يدخله به الجنة ، ومن لم يقم حدودهن ولم يحافظ على مواقيتهن لقي الله ولا عهد له ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له .

وعنهم صلوات الله عليهم : ليس منا من استخف بصلاته – لا ينال شفاعتنا من استخف بصلاته - امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة ، كيف محافظتهم عليها ؟ -

الأحاديث مستفاضة أكتفي بهذا القدر رعاية للاختصار ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

هاشمية مكة 01-Nov-2011 09:15 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد....الأخ الفاضل خادم الزهراء


شكراً لملاحظاتكم حول مشاركتي وكذلك الأخت جارية العترة. وفقكم الله لكل خير.


قبل شروعي بموضوع علاج الكسل ، أحب ان أشير للنقطة التي ذكرتموها وهي الربط بين الكسل والنفاق ، فكل قصدي أن الآية التي ذكرت مختصة بالمنافقين ، والموضوع يتناول الكسل عن الصلاة عند المؤمنين ويناسبه قوله تعالى (( الذين هم عن صلاتهم ساهون ))،فعن الامام الصادق عليه السلام في تفسير الآية قال: هو تأخير الصلاة عن أول وقتها لغير عذر.


علاج الكسل :


الهدف من خلق الإنسان هو عبادة الله إلا أن أغلب الناس وأولهم (أنا) يكسلون عن أداء حق العبادة التي خلقوا لأجلها، أما في سائر مجالات الحياة فهم نشطون ، وما أن يصل وقت العبادة حتى يغلب عليهم الكسل والنعاس، وإذا شرعوا بالصلاة لا يفكروا الا بسرعة اتمامها والفراغ منها والأدهى من ذلك انشغالهم خلالها في الامور الدنيوية .


ولو كنا نعلم ما للنشاط والاقبال على الصلاة من أسرارٍ لتجنبنا الكسل اجتناباً شديداً فعن الامام الباقر عليه السلام أنه قال :(( الكسل يضر بالدين والدنيا ))وعن الامام الكاظم عليه السلام :((اياك وخصلتين : الضجر والكسل ، فإنهما يمنعان حظّك من الدنيا والآخرة)) .


وبما أن الشيطان اللعين هو السبب الرئيسي والدائم في كل ما يقصر عنه الإنسان فهناك من الأدعية التي وردت عن أهل البيت عليهم السلام والتي لها أثر كبير في إبعاد الشيطان والوسوسة والنفس الأمارة بالسوء .


كذلك الأحاديث التي وردت عنهم عليهم السلام حول التهاون بالصلاة والتي ذكر بعضها الأخ خادم الزهراء . وهناك أيضاً الكثير من الكتب الدينية التي تتحدث عن الصلاة وأهميتها والالتزام بأدائها في أول الوقت فلعلنا بقراءة كل هذا نرتقي بانفسنا ونهتم أكثر بأخرتنا ونفكر في مستقبلنا الحقيقي الذي ينتظرنا في الآخرة . ولا ننسى أننا إذا أتينا بالعبادة ونحن في حالة كسلٍ وتعبٍ وإدبار نفسٍ ، سنضجر من العبادة أكثر فأكثر . ومع الكسل لن يتنوّر قلبنا ... وإذا تنوّر القلب حصلت آثارٌ كثيرة وعجيبة .


وتبقى الإرادة هي السبب في قوة النفس أو ضعفها .


جاء في الحديث النبوي الشريف :من تهاون بصلاته أبتلاه الله بخمس عشرة خصلة :


1- يرفع الله البركة من عمره ومن رزقه


2- يمحو الله تعالى سيماء الصالحين من وجهه


3- كل عمل يعمله لا يؤجر عليه


4- لا يرتفع دعاؤه الى السماء


5- ليس له حظ في دعاء الصالحين


6- يموت ذليلاً


7- يموت عطشاناً


8- يموت جائعاً


9- يوكل الله به ملكاً يزعجه في قبره


10- يضيق عليه قبره


11- تكون الظلمة في قبره


12- يوكل به ملكاً يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه


13- يحاسب حساباً شديداً


14- لا ينظر الله اليه ولا يزكيه


15- له عذاب اليم .


وفي الخصال عن الأمير عليه السلام : ((ليس عمل أحب الى الله من الصلاة فلا يشغلنكم عن أوقاتها شيء من أمور الدنيا فإن الله عزوجل ذم أقواماً وقال الذين هم عن صلاتهم ساهون يعني أنهم غافلون استهانوا بأوقاتها)).


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




خادم الزهراء 01-Nov-2011 11:37 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

أحسنت أختي الفاضلة هاشمية مكة وكما تعلمي أن النفاق درجات كما أن الإيمان كذلك وفي ذلك ورد عن أهل بيت العصمة ما هو تبيان لكل شيء أما بخصوص الإيمان والنفاق أختار حديث لعله يفي الطلب : إن المنافق ينهى ولا ينتهي ويأمر ولا يأتي ، إذا قام إلى الصلاة اعترض وإذا ركع ربض وإذا سجد نقر ، يمسي وهمه العشاء ولم يصم ويصبح وهمه النوم ولم يسهر والمؤمن خلط عمله بحلمه ، يجلس ليعلم وينصت ليسلم لا يحدث بالأمانة الأصدقاء ولا يكتم الشهادة للبعداء ولا يعمل شيئا من الحق رئاء ولا يتركه حياء ، إن زكي خاف مما يقولون ويستغفر الله لما لا يعلمون ولا يضره جهل من جهله . ورأي عليه السلام عليلا قد برئ فقال عليه السلام له : يهنؤك الطهور من الذنوب إن الله قد ذكرك فاذكره وأقالك فاشكره .

من الملاحظ أختي الفاضلة أن كل الروايات التي أشارت إلى المنافقين وصفاتهم أكدت على صراع المنافق مع الصلاة وأن الصلاة هي الكاشف الأول لهم ومن هذا المنطلق ندعو الله تعالى لنا ولكم أن يذهب عنا النفاق ويطهر قلوبنا بولاية محمد وآله الطيبين الطاهرين وأن لا يبتلينا بالكسل والنـعاس والبعد عن الصلاة وأن يجعلنا وإياكم من المصلين ...

أوردت بعض الأحاديث عن الصلاة والتأكيد على الإتيان بها في وقتها تمهيداً للدخول بعلاج الكسل ومكافحته لذا أترك لكم الرد والتعقيب والتصحيح لأخطائي وإن شاء الله ننتقل إلى مرحلة التالية للبحث في علاج الكسل ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

هاشمية مكة 02-Nov-2011 06:22 AM

علاج الكسل
 
الاخ الكريم خادم الزهراء .. الاخوة والاخوات الكرام الاعزاء
لم اقصد التصحيح - فلست اهلا لذلك – ومن مثلكم اخي لا يحتاج الى ذلك فمداخلاتكم وملاحظاتكم بل مواضيعكم المفيدة الولائية دائماً تثري النقاشات وتفتح آفاق جديدة وجميلة في الحوار فأرجو ان لا تبخلوا علينا بها وفقكم الله لكل خير .
كل قصدي تنويع المواضيع وإثراء الحوار والمشاركة في بيان الداء والوصول الى الحل والدواء ، وانا اتمنى ان لا يكون الحوار أحاديّاً وثنائياً بل الهدف مشاركة الجميع في مثل هذه الحوارات النافعة التي نبتلي بها كثيراً خاصة وهي تتناول أهم العبادات التي إن قُبلت قُبل ما سواها وإن رُدّت رُدّ ما سواها .

أما بالنسبة للكسل وعلاجه فقد ذُكر في هذه المواضيع والمشاركات الكثير منها لأن معرفة الاسباب من اهم طرق معرفة العلاج كما ذًكر الاخ ومض النور والتفكر وذكر الموت. وكذلك الاخ ابو صالح ذكر ان المداومة على الاذكار وزيارة عاشوراء لها اثر كبير في علاج الكسل .
واذكر ايضا:
البقاء على طهارة (الوضوء) .
كثرة الصلوات على محمد وآل محمد فإنها تذهب بالنفاق كما ورد في الحديث .
قلة النوم ، فكثرته توجب الكسل .
البقاء مستيقظاً بعد صلاة الصبح فله أثر عجيب في النشاط وكذلك له أثر على الصحة .
الإكثار من قراءة القرآن فإنها تنير القلوب وقد ورد في الحديث عن الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم -: (( إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد . قيل يارسول الله وما جلاءُها ، قال قراءة القرآن وذكر الموت )) .
هذا ما يحضرني الآن وننتظر المشاركة من الجميع في هذا الموضوع وربما البعض له تجارب في هذه النقطة (علاج الكسل) أو قصصٌ قد سمعها ، فحبذا لو تذكر لتعم الفائدة للجميع .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

خادم الزهراء 02-Nov-2011 11:21 AM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

أختي الفاضلة هاشمية مكة بارك الله بك وأشكرك على حسن ظنك ولكن ثقي بأني أقل مما تصفين ...

أختي الفاضلة ما تتفضلون به جيد ولكنه لا ينفع للكسالى أمثالي إنما يفيد أهل السلوك وإن شاء الله سنناقش ما تفضلتم به في مرحلة الخشوع في الصلاة ...

أختي الفاضلة قبل وصف الدواء لا بد من تشخيص الداء والداء في الكسل مزمن حيث أن الكسول عن العبادة نادراً ما يكون نشيط يوماً ما وتكاسل مع مرور الزمن والمؤمن عادتاً في علو وارتقاء وليس العكس إلا ما شذ وندر ...

القضية مع الكسالى قضية تتعلق بين الجبر والعشق فالعاشق ينتظر معشوقه قبل موعد اللقاء ولا يتكاسل عن لقائه أبداً ...

والعبادة تكمن بين الرغبة والرهبة فهناك عبادة علوية تعمل برغبة على قاعدة ما عبدتك خوفاً من نارك وهنا نرى صلاة العاشق الذي لا يتهاون ولا يتكاسل ولا غير ذلك وهناك عبادة رفع عتب واسقاط الواجب والنجاة من النار استحياءً وهذه صلاة الكسالى التي تكمن بين الجبر والقهر ...

في توصيف الحب للشيء وتشخصيه سأعطي مثالين الأول لننظر إلى محبي المسلسلات التلفزيونية كيف أنهم لا يؤخرون موعد الجلوس أمام التلفاز ويعملون بجهد على أن يكونوا على موعد في هذه الساعة عند عرض المسلسل يحرصون على أن ينجزوا كل اعمالهم قبل بدء المسلسل ولا يكتفون بذلك بل لا يرضون بأن يتكلم أحد عند عرض المسلسل خوفاً من عدم التركيز بل ينصحون الأصدقاء بمشاهدة المسلسل ويتحاورون بأحداث المسلسل في سهراتهم وجلساتهم ويحفظون اسماء الممثلين وابداعاتهم ...

والثاني ننظر إلى عشاق الرياضة وخصوصاً قرة القدم والأمر ليس بأقل اهتمام من هواة المسلسلات وإن بدأت الحديث عنهم لا ننتهي ونرى أن عشاق قرة القدم يحفظون اسماء اللاعبين وأثمانهم وأعمارهم بل تفاصيل حياتهم الخاصة والعامة ويدفعون الاموال لمتابعة النشاطات الرياضية وإذا كان فريق محلي نرى أن العاشق لكرة القدم يذهب إلى الملعب مهما بعد ويذهب باكراً قبل ساعات من بدأ اللعب حتى يأخذ المكان المناسب في المدرجات ...

الأمثلة كثيرة ولكن أكتفي بهذا والسؤال ...

هل نتعامل مع الله تعالى بنفس الكيفية علماً أن الاستحقاق أكبر وأثمن وأدوم ...

أنتظر التعليق والمناقشة ونتابع ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

انوار الزهراء 03-Nov-2011 10:18 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة والاخوات الاعزاء شكرا على مداخلاتكم ومشاركاتكم التي افادتنا ومازالت تفيدنا ..
اخي الكريم خادم الزهراء سلام الله عليها

اقتباس:

هل نتعامل مع الله تعالى بنفس الكيفية علماً أن الاستحقاق أكبر وأثمن وأدوم ...

هنيئاً لمن يهيئ نفسه للقاء الله ويعرف الله حق المعرفة ولمن هو خاشع في صلاته عارف لمعانيها..وكل رجائي و دعائي أن نوفق لهذه النعمة , ومع الأسف أن حب الدنيا
وشهواتها كونت غشاءً على قلوبنا وأعمت عيوننا عن معرفة الله عز وجل .
مرة اخرى شكراً لكل من شارك وشكرا للمتابعين واتمنى من الاخوة و الاخوات ان يفيدونا .
لا تنسونا من الدعاء .


خادم الزهراء 04-Nov-2011 11:49 AM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

نتابع في الكسل عن العبادة وبالتحديد الصلاة ...

في البداية على المريض بالكسل أن يكون على استعداد كامل لمعالجة نفسه وإلا فالعلاج لن يأتي وحده إذا ما بقي مصر على الخمول يعني لا يتصور بأنه سيستمر بسباته العميق ويأتيه النشاط من حيث لا يحتسب ...

المسألة تتعلق بسلوك العابد ومقدار إيمانه بالله تعالى وحبه لله تعالى فلا يظن أحد أنه مؤمن لدرجة عالية محب لله تعالى ولنبيه وأهل بيته صلوات الله عليهم وهو متكاسل عن عبادة الله تعالى وخصوصاً في الصلاة حيث أن الصلاة عامود الدين وبهذا فالصلاة هي ميزان علاقة العابد ورب العباد ...

ترى لو كنت أعمل بشركة هل أستطيع المجيء متأخراً وإن حصل وتأخرت يجب أن أعطي عذراً مقنع وإلا سيكون وضعي في العمل صعب ومهدد بالطرد لأني أتهاون بوقت العمل ...

وإذا كنت طالب في مدرسة هل استطيع التهاون في وقت الذهاب إلى المدرسة أم أني اسمع صوت الجرس يدق ولا أبالي ...

نرى أننا نسمع صوت الآذان وكأنه شيء لم يكن فهل هذا حب لله تعالى وإيمان به ...

لو مر شخص ما وناديته ولم يجبني وأنا متأكد أنه سمعني ولم يجب فماذا سأقول عنه اقلاً سأقول أنه عديم الأخلاق وإلا ما يمنعه عن الجواب ولكننا في المقابل نسمع صوت الآذان يقول حي على الصلاة ولا نبالي وكأنه شيء لم يكن ونستمر في الجلوس أمام التلفاز أو تكملة الحديث مع شخص نحدثه أو شرب القهوة أو الجلوس بدون أي حركة ومع ذلك نستجيب لنداء الصلاة والأمثلة كثيرة ولكن بالله عليكم ألسنا عديمي الأخلاق إذ المؤذن يؤذن ونحن لا نستجيب ...

من أحاديث المعصومين صلوات الله عليهم في عواقب تأخير الصلاة :
عن رسول الله صلى الله عليه وآله: من ترك صلاته متعمدا فقد هدم دينه ، ومن ترك أوقاتها يدخل الويل ، والويل واد في جهنم كما قال الله تعالى في سورة أرأيت : ( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون ) .

عن الإمام علي عليه السلام : ليس عمل أحب إلى الله عزوجل من الصلاة ، فلا يشغلنكم عن أوقاتها شيء من أمور الدنيا ، فإن الله عزوجل ذم أقواما فقال : ( الذين هم عن صلاتهم ساهون ) يعني أنهم غافلون استهانوا بأوقاتها .
عن الإمام الباقر عليه السلام في قول الله عزوجل : ( والذين هم على صلواتهم يحافظون ) : هذه الفريضة ، من صلاها لوقتها عارفا بحقها لا يؤثر عليها غيرها كتب الله له براءة لا يعذبه ، ومن صلاها لغير وقتها غير عارف بحقها مؤثرا عليها غيرها كان ذلك إليه عزوجل ، فإن شاء غفر له وإن شاء عذبه .
عن الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى : ( قوموا لله قانتين ) : إقبال الرجل على صلاته ومحافظته حتى لا يلهيه ولا يشغله عنها شيء .
عبدالله بن مسعود : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله: أي الأعمال أحب إلى الله عزوجل ؟ قال : الصلاة لوقتها .
أيضا : قلت : يا نبي الله ، أي الأعمال أقرب إلى الجنة ؟ قال : الصلاة على مواقيتها .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا ينال شفاعتي غدا من أخر الصلاة المفروضة بعد وقتها .
وعنه صلى الله عليه وآله : إن أخوف ما أخاف على أمتي تأخيرهم الصلاة عن وقتها وتعجيلهم الصلاة عن وقتها .
عن أمير المؤمنين عليه السلام في رسالته إلى محمد بن أبي بكر : صل الصلاة لوقتها المؤقت لها ، ولا تعجل وقتها لفراغ ، ولا تؤخرها عن وقتها لاشتغال ، واعلم أن كل شيء من عملك تبع لصلاتك .
عن الإمام الباقر عليه السلام : أيما مؤمن حافظ على الصلوات المفروضة فصلاها لوقتها ، فليس هذا من الغافلين .
عن الإمام الصادق عليه السلام : امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها .
عنه عليه السلام : يعرف من يصف الحق بثلاث خصال : ينظر إلى أصحابه من هم ؟ وإلى صلاته كيف هي ؟ وفي أي وقت يصليها ؟ .
عنه عليه السلام : اختبروا إخوانكم بخصلتين فإن كانتا فيهم وإلا فاعزب ثم اعزب ثم اعزب : محافظة على الصلوات في مواقيتها ، والبر بالإخوان في العسر واليسر .
عنه عليه السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله في ذكر كلام ملك الموت فإنه يقول : اعلموا أن لنا فيكم عودة ثم عودة ، فالحذر الحذر ، إنه ليس في شرقها ولا في غربها أهل بيت مدر ولا وبر إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات ، ولأنا أعلم بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم ، ولو أردت قبض روح بعوضة ما قدرت عليها حتى يأمرني ربي بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنما يتصفحهم في مواقيت الصلاة ، فإن كان ممن يواظب عليها عند مواقيتها لقنه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ونحى عنه ملك الموت إبليس .
عنه عليه السلام : تعلموا من الديك خمس خصال : محافظته على أوقات الصلوات ، والغيرة ، والسخاء ، والشجاعة ، وكثرة الطروقة .

أنتظر أي تعليق أو تصحيح والحوار مفتوح أمام الجميع وإن شاء الله نكمل فيما يمكن فعله للسير والسلوك بما يرضي الله تعالى ورسوله وأهل بيته صلوات الله عليهم في محو الكسل المزمن فينا عن أنفسنا ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

هاشمية مكة 07-Nov-2011 10:26 AM

اعتذر عن التأخير لاستكمال الموضوع لانشغالي بعدة امور ..وكم كنت اتمنى واتوقع من الاخوة الكرام المشاركة في هذا الموضوع بالذات خاصة اننا تعودنا منهم المشاركة دائما في اكثر المواضيع..على كلٍ ، لكلٍ ظروفه وانشغاله خصوصا في مثل هذه الايام من هذا الشهر الفضيل والعيد المبارك تقبل الله عمل الجميع وكل عام وانتم بخير

الاخ الكريم خادم الزهراء
(ع) شكرا لكم ..فعلا لقد وقفتم عند نقطة مهمة يعاني منها الجميع مع الابناء والشباب في هذه الايام ....ايام المسلسلات التي لاتنتهي والقنوات التي تزداد يوما بعد يوم اعاننا الله على هذا الزمن (زمن الفتن وهذه واحدة منها)
قد اشارت الاخت جارية العترة في اخر مشاركة لها الى ان المكان الذي يترعرع فيه الانسان له الدور الكبير في النشأة والتربية فهو سبب من اسباب التواني والكسل عن الصلاة في اول وقتها فإذا كان الوالدان يحافظان على أداء الصلاة في وقتها فسيتأثر الأبناء بذلك وانا اوافقها الرأي لان الوالدين هما القدوة والاسوة لأبنائهم .


أستخلص من كلامكم (طبعاً حسب فهمي) أن مسببات الكسل هي أمور عدة منها: عدم معرفة الله والغفلة وعدم المعرفة بحقيقة الصلاة وأسرارها فكلما إزدادت المعرفة بالله إزداد الإيمان ولكن ذنوبنا الصغيرة حجبت المعرفة عن قلوبنا .. فهنيئاً لمن رزق معرفة الله تعالى فقلبه مستغرقٌ بنعيمها ، ولن يكون غافلاً عن الالتفات والتوجه والنية الصادقة في عباداته .

فبسماعه الأذان يتذكر نداء يوم القيامة .. وكما يذكر الشيخ النراقي (ره) في كتابه جامع السعادات بالنسبة للأذان (فإذا سمعت نداء المؤذن فأخطر في قلبك هول النداء يوم القيامة وتشمر بباطنك وظاهرك بالإجابة والمسارعة فإن المسارعين إلى هذا النداء هم الّذين ينادون باللطف يوم العرض الاكبر فاعرض قلبك على هذا النداء فإن وجدته مملواً بالفرح والإستبشار مشحوناً بالرغبة إلى الإبتدار فاعلم إنه يأتيك النداء بالبشرى والفوز يوم القضاء ، ولذلكقال سيد الأنبياء (ص) : ( أرحنا يا بلال ) .. الخ .
ولو رزقنا المعرفة لفهمنا معاني الصلاة فبدخول الوقت نستحضر أنه ميقات جعله الله لنا لنقوم فيه بخدمته والمثول في حضرته والفوز بطاعته .
ففي الكافي عن الإمام الباقر (ع) قال : قال رسول الله (ص) : إذا قام العبد المؤمن في صلاته نظر الله عزوجل إليه ، أو قال اقبل الله عليه وأظلته الرحمة من فوق رأسه إلى أفق السماء والملائكة تحفه من حوله إلى أفق السماء ووكل الله به ملكاً قائماً على رأسه يقول له ايها المصلي لو تعلم من ينظر إليك ومن تناجي ماالتفتّ ولا زلت أبداً .

ولكن شواغل الدنيا وتزينها لنا حجب عنا الكثير من المعرفة،فأصبحنا نصلي صلاة من غرضه نيل الثواب والخلاص من العقاب . بل أصبح هدف الكثير اسقاط التكليف كيفما اتفق .
اقول : عند معرفة اسباب الداء نصل الى نصف العلاج ، بالإضافة للأحاديث التي ذكرها الأخ خادم الزهراء ، اننتظر منكم اخوتي بيان النصف الأخر للعلاج لنستفيد من مشاركاتكم القيمة هذا اذا كان ما ذكرته صائباً ، واذا كان هناك اي خطأ أرجو التصحيح ولكم جزيل الشكر .
والسلام عليكم

خادم الزهراء 07-Nov-2011 12:41 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

أشكر الأخت هاشمية على إضافتها النافعة لمن يحب النفع والتي أغنت الموضوع وزادت عليه إشارات وعبارات لا بد من التوقف عندها والاعتبار منها ...

لنتكلم بلغتنا نحن العوام وأعني نفسي فهل نتعامل مع الصلاة كأي شيء نحبه أم أننا نتعامل مع الصلاة كفرض جبري لا بد من إزالة همه عن كاهلنا ؟..

نرى أننا وفي حياتنا اليومية والعملية نعمل على برمجة كل شيء بل وندقق في التطبيق ونحرص على احترام المواعيد ونتفاخر بذلك ولكن أين نحن في تعاملنا مع الصلاة ترى هل نتعامل مع الصلاة على أنها بنفس الكيفية ونعتبرها جزء من الأمور التي تتطلب منا أن نجعل لها برمجة ومواعيد ؟ علماً أن المطلوب عكس ذلك بقوله تعالى : وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ [القصص : 77] ...

المطلوب منه أن نضع الآخرة في أولوياتنا وما الحياة الدنيا إلا لهو ولعب ولكن ما يحدث عكس ذلك ...

تفضلت الأخت هاشمية بأن معرفة الله عز وجل تدل على سلوك العابد واهتمامه ولكن ربما لا يعي الكثيرين للمعنى الذي أشارت إليه الأخت هاشمية وهو غاية في الأهمية ولتوضيح ذلك أشارت الأخت هاشمية إلى أن الصلاة تدل على حب العابد للمعبود وهو الله عز وجل وعلاقة العابد بالصلاة يدل على علاقته بالله عز وجل وبم أن الصلاة عامود الدين فلننظر إلى متانة العامود وقوته فينا لنرى قوة الدين أو ضعفه في أنفسنا ...

لو سألنا أي شخص عن حبه لله عز وجل يجيب وبسرعة البرق أنه يحب الله عز وجل حب لا يعلمه إلا هو ولكن لو نظرنا إلى تعامله مع أهم فرع في العبادات وهو الصلاة نرى أن الظاهر يشير إلى عكس المصرح به ولا بد للحب أن يترجم على أرض الواقع بالطاعة وحب الله تعالى في طاعته لا في الشعارات الرنانة وإلا فالكل يدعي حب الله عز وجل وهناك أديان قائمة على هذا الشعار ولكن هيهات هيهات ...

نبدأ بعلاج صلاة الصبح ...

لماذا لا نستيقظ على صلاة الصبح ما هي الأسباب ؟..

السهر ؟...

نعم السهر هو الداء الذي يمنعنا عن صلاة الصبح وإذا استيقظنا وهذا نادراً نقوم والنـعاس يمتلكنا ولا نعلم كيف نصلي هذا إذا كلنا بالأصل نصلي وإن شاء الله سنبين هذه الأمور في مرحلة الخشوع في الصلاة ...

كيف نعالج ذلك ؟...

في البداية يجب على المصلي أن يعي أهمية الصلاة وهنا نرجو ممن لديه سؤال أن يطرحه ولا يخجل ومن يخجل من طرح السؤال باسمه يمكنه أن يراسل الإدارة أو أي شخص مشارك في الموضوع ليضع السؤال أو الاستفسار نيابة عنه مع العهد والتعهد بعدم التصريح باسمه أمانة ...

علاج صلاة الصبح في النوم المبكر ...

لننظر أي ساعة ننام وأي ساعة نصحوا من النوم وفي أي ساعة صلاة الصبح وعلى سبيل الافتراض أن صلاة الصبح عند الساعة الخامسة وننام عادتاً عند الساعة الثانية عشر فلماذا لا ننام قبل ساعة أي عند الساعة الحادية عشر والساعة الفرق نوفرها للصباح من وجوب صلاة الصبح إلى حين شروق الشمس ساعة بالتمام وهذه الساعة هي من أهم ساعات العبادة وقد ذكرت في القرآن الكريم بقوله تعالى : أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً [الإسراء : 78] وقرآن الفجر ( صلاة الصبح ) حيث أنها تسجل من ملكين مجتمعين في ذلك الوقت ...

من لا يستطيع النوم قبل ساعة من موعد نومه المعتاد لا أظن أن أحداً لا يستطيع ...

أعتذر على الاطالة وأنتظر منكم أي رد أو تصحيح ونكمل بعون الله تعالى كما أرجو المشاركة من الجميع ولو كانت المشاركة بسؤال أو اقتراح او تصحيح أو غير ذلك ...

أكرر شكري للأخت هاشمية والتي أغنت الموضوع بمشاركتها الكريمة علماً أني ضيف على الموضوع مثلها والشكر الخاص يعود لصاحبة الموضوع الأخت أنوار الزهراء صلوات الله عليها ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

هاشمية مكة 07-Nov-2011 02:35 PM

شكرا لكم اخي خادم الزهراء وجزيتم خيرا على الايضاح والاختصار...

نعم معرفة الله تقودنا الى حبه وبالتالي ستقودنا الى ترك الكسل والمعرفة درجات فكلما كانت اكثر ستكون الصلاة امتن واقوى

وسيكون التعامل معها عن حب وسننتظرها بفارغ الصبر وكذلك سيكون الاستيقاظ لصلاة الصبح سهلا ، ولكن كيف نوفق لمعرفة الله؟

انوار الزهراء 07-Nov-2011 06:09 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشكر لكم أخي خادم الزهراء عليها السلام لاستلامكم الموضوع واغنائه و شكري للاخت هاشمية مكة لمتابعتها ولكل المشاركين والمتابعين
بما أن السهر هو الداء فهل يجوز السهر في هذه الحالة خصوصاً إذا كان الشخص يعلم أنه لن يستيقظ للصلاة ؟؟ وهل ستقبل صلاته إذا استيقظ والنـعاس يمتلكه ؟!
لا تنسونا من صالح دعائكم .

خادم الزهراء 07-Nov-2011 09:39 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

الشكر لك أختي أنوار الزهراء صلوات الله عليها ...

السهر هو جزء سبب أساسي مانع من الاستيقاظ على صلاة الصبح علماً أن هناك خمولين ينامون باكراً ولا يستيقظون على الصلاة فالسهر جزء من داء الكسل وليس الداء كله ...

نعم النوم الباكر هام جداً وهو من مقومات الاستيقاظ على صلاة الصبح بحيوية ونشاط ولكن هناك أيضاً هناك مقدمات لا بد منها ...

منها قلة الأكل وما ورد عن النبي الأعظم صلوات الله عليه وآله يشهر إلى المطلب قال صلوات الله عليه وآله : إياكم والبطنة فإنها مفسدة للبدن ، ومورثة للسقم ، ومكسلة عن العبادة " .
وروي : من قل طعامه صح بدنه وصفا قلبه ، ومن كثر طعمه سقم بدنه ويقسو قلبه .
وقال صلى الله عليه وآله : ليس شئ أبغض إلى الله من بطن ملآن ...

وهذه الأمور إن شاء الله سنتطرق إليه في باب الخشوع في الصلاة ...

فعلى العباد حسن التوكل على الله تعالى بالاستيقاظ على صلاة الصبح وحسن التوكل يعني تهيئة الظروف لذلك على أن نراعي المقدمات في ذلك لا أن ننام قبل ساعة من موعد صلاة الصبح ونقول توكلنا على الله بأن نستيقظ على صلاة الصبح فالمطلوب التعقل مع التوكل بمصداق قول النبي الأعظم صلوات الله عليه وآله : اعقل وتوكل ...

هناك بعض الأمور تساعد على ذلك النهوض من النوم لصلاة الصبح منها أن يقرأ العابد قوله تعالى قبل النوم آخر سورة الكهف : قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً – الكهف 109-110 وبعد قراءتها يتوكل على الله وإن شاء الله بحسن توكله يستطيع القيام بسهولة ...

نعم هذا لا يمنع بأن نستعمل المنبه وتجهيزه بتعييره على الوقت المطلوب والأمر بغاية السهولة حيث أنا الأغلبية يستعملون هاتف خليوي وكل الهواتف مجهزة بمنبه ولا بأس من وضع المنبه بعيداً عنا حتى إذا ما نبهنا لا نعمل على توقيف التنبيه ونحن في حالة استغراق في النوم وببعد المنبه عنا نضطر للحركة والتنقل لتوقيف التنبيه وبهذا الحركة نصحوا بشكل مؤكد ...

هذا جزء من العلاج وأنتظر رأي الاخوة في التعديل والتصحيح والمناقشة ونكمل بحول الله تعالى ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

انوار الزهراء 12-Nov-2011 11:32 AM

مشكلة الاستيقاظ تحل بتنظيم الوقت وتنظيم النوم مثل الاستعانة بالقيلولة في النهار وعدم النوم بعد المغرب (العيلولة)..
وصحيح كما تفضلتم بتخفيف الأكل ويفضل عدم تأخير وقت وجبة العشاء , والتوكل على الله واستعمال المنبهات أو الاستعانة بالوالدين أو الزوج أو الزوجة وأي فرد من أفراد العائلة , وإبعاد المنبه كما تفضل الأخ الكريم خادم الزهراء عليها السلام وإنارة الأضواء ..
أما الجزء الآخر من العلاج أعتقد أنه يعتمد على قوة الإراة لدى الإنسان والهمة عند الاستيقاظ بحيث يقوم مرة واحدة ولا يدع الكسل والنـعاس التغلب عليه ..
والسلام عليكم .

خادم الزهراء 12-Nov-2011 03:41 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

العامل الأول للاستيقاظ على صلاة الصبح بعد المقدمات التي مرت النوم المبكر ...

والأمر هام لأنه ورغم قدرة البعض ممن يناموا في وقت متأخر على الاستيقاظ إلا أن تركيزهم في الصلاة لن يكون على المستوى المطلوب الذي يؤدي إلى الخشوع وسنتحدث في الخشوع بشكل موسع ولا ننسى أن الصلاة خشوع { وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ } وأي خلل في ذلك ستأخذ الصلاة مرتبة أخرى أقلها التهاون في الصلاة ...

في الأوقات الأخرى كصلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء فالأمر يتعلق بعلاقة المرء مع ربه فهناك من يضع الله في درجة متدنية من اهتماماتهم ويجعلون أمورهم الدونية في سلم الأولوية ...

والحكاية بذاتها صراع بين المرء وابليس وهل سنترك الغلبة لإبليس اللعين ؟...

في المرحلة القادمة سنطرح كيفية الصراع مع ابليس اللعين وكيف يؤخر المرء صلاته طاعةً لإبليس دون أن يعلم ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


الساعة الآن »02:57 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc