منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني ) (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=176)
-   -   الامام الحسين بلسان المعصومين والموثقين (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=29454)

سيد جلال الحسيني 16-Nov-2011 08:24 PM

الامام الحسين بلسان المعصومين والموثقين
 
الامام الحسين بلسان المعصومين والموثقين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين.
ان هناك روايات كثيرة عن كل ما جرى في كربلاء الحزن والصمود ؛ في كربلاء التسليم المطلق لاهداف رب العالمين ؛ وباعتبار ان السلطة الظاهرية كانت بيد الظالمين والاقلام المسمومة كانت بيد عفاريت الضلال ؛ ومن المتواتر تاريخيا ان موالي اهل البيت عليهم السلام كانوا ملجمين بلجام سياط القساة فكل ما نقل لنا عن مآسي كربلاء فهو اقل القليل ولذلك قال احد العلماء المتخصصين في تاريخ كربلاء وما جرى فيها ان ما نقل في الصدور من عالم لعالم ومن مؤمن لمؤمن هو اكثر مما نقله التاريخ ؛ فمادام الناقل جليل القدر ثقة ؛ صدوق لايرد كلامه ونقله فيما يخص احداث كربلاء ومن لا يقبل فيرد امره الى اهل البيت عليهم السلام ويصمت الا ان يكون المنقول خلاف الحق والقرآن الكريم وما اقله لان الناقل معتمد :
بصائرالدرجات 523 20- باب في التسليم لآل محمد ....
عن سدير قال قلت لأبي جعفر عليه السلام تركت مواليك مختلفين يتبرأ بعضهم من بعض قال و ما أنت و ذاك إنما كلف الله الناس ثلاثة معرفة الأئمة و التسليم لهم فيما يرد عليهم و الرد عليهم فيما اختلفوا فيه .
بعد هذه المقدمة المختصرة سانقل لكم ما ورد عن الامام الحسين عليه السلام عن المعصومين عليهم السلام والموثوقين من اصحابهم لكي يستفيد الباحث من دون عناء وساترك كل رواية نقلها ابو هريرة واشباهه لان ما ورد عن الائمة عليهم السلام وعن الموثوقين يغنينا عن هؤلاء المفترين وعن ابتساماتهم المسمومة .
كم من رواية نقلها ابو هريرة واشباهه والتي في ظاهرها جمال وحلاوة ولكن حينما ندقق في الرواية نجد فيها سما قاتلا مزيجا بالعسل ويريد من نقل المنقبة للامام الحسين عليه السلام الحط من المقام الشامخ لرسول الله صلى الله عليه واله وكمثال انقل لكم :
بحارالأنوار 43 284 باب 12- فضائلهما و مناقبهما و...
عن المناقب لابن شهرآشوب‏: أَبُو حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله يَمَصُّ لُعَابَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ كَمَا يَمَصُّ الرَّجُلُ الثَّمَرَةَ وَ مِنْ فَرْطِ مَحَبَّتِهِ لَهُمَا مَا رَوَى يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ وَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ بِإِسْنَادِهِمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ ص بُكَاءَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ هُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَامَ فَزِعاً ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ مَا الْوَلَدُ إِلَّا فِتْنَةٌ لَقَدْ قُمْتُ إِلَيْهِمَا وَ مَا مَعِي عَقْلِي وَ فِي رِوَايَةٍ وَ مَا أَعْقَلُ .
لاحظت قارئي العزيز :
كيف لايكون عقل الرسول صلى الله عليه واله معه؟!! وكيف لا يعقل؟!! معاذ الله ؛ ابو هريرة يريد بهذا المدح ان يقول ان حب الرسول للحسنين عليهما السلام لم يكن تابعا للوحي ولامر الله سبحانه وتعالى وللعقل وللحق بل حبا عاطفيا وووو
ومع كل الاسف تسمع بعض خطباءنا ينقلها فرحا بها غير ناظر لعواقب كلامه .
وعلى هذا ساكتب الروايات بما اشترطت على نفسي من نقله عن المعصومين عليهم السلام وعن الموثوقين رضوان الله تعالى عليهم مع الشرح المبسط الذي هو سيرتنا وهدفنا في جهادنا العلمي ان ننقل العلم لكل المستويات يفهما الجميع ويستفيد منها حسب سعته العلمي ان شاء الله تعالى والى صاحب الامر روحي فداه امد يد الاستجداء ليعينني في هذه الموسوعة المباركة المباركة

سليلة حيدرة الكرار 17-Nov-2011 06:17 AM

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

مولانا سيد لال الحسيني :
أطال الله في عمركم
وجُزيتم خيراً على هذا الطرح القيم
بانتظار بحوثكم القيمة لنستفيد منكم
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

عاشق فاطمه 17-Nov-2011 10:02 AM

المشكله ان بعض خطبائنا ينقلون من كتب المخالفين ويتركون كتب اهل البيت عليهم السلام
أحسنتم وجزيتم من الله خير الجزاء نسألكم الدعاء

سيد جلال الحسيني 17-Nov-2011 10:50 AM

يا سليلة الاطهار
يا عاشق فاطمة
شكرا لتنويركم يا نيرات

سيد جلال الحسيني 17-Nov-2011 10:50 AM

الفصل الاول
تاريخ ولادت الحسن والحسين واسمائهما
باعتبار ان الفاصلة في حمل الامام الحسن والحسين عليهما السلام كان قليلا لذلك تجد ان الروايات التي ذكرت مناقب الحسنين عليهما السلام اكثرها مشتركة ولكن مع ذلك تجد السمو العظيم في الاسلوب التربوي واعطاء كل مولود حقه وهذه من النكات المهمة جدا والتي ينبغي ان يلتفت الابوان اليها وهي اهمية السبق في الولادة فيحترم الاكبر بحدود عمره :
((سابتدء بكتاب البحار واترك ترقيم الابواب كما هي واترك رقم الرواية ايضا كما هي في البحار فان وجد هناك اختلال بالترقيم فلوجود المحذوف الذي لا ارى صلاحية نقله حسب شرطي في نقل الرواية وساحذف الاسناد لكي لا يمل القارئ ولانه موجود بالتفصيل بالمصدر ))
بحار الأنوار ج‏43، ص: 237
‏باب 11 ولادتهما و أسمائهما و عللها و نقش خواتيمهما صلوات الله عليهما
3- عن كتاب علل الشرائع و الأمالي للصدوق : عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام قَالَ: لَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ الْحَسَنَ عليها السلام قَالَتْ لِعَلِيٍّ عليه السلام سَمِّهِ فَقَالَ مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَ بِاسْمِهِ رَسُولَ اللَّهِ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَأَخْرَجَ إِلَيْهِ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ فَقَالَ أَلَمْ أَنْهَكُمْ أَنْ تَلُفُّوهُ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ ثُمَّ رَمَى بِهَا وَ أَخَذَ خِرْقَةً بَيْضَاءَ فَلَفَّهُ فِيهَا ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام هَلْ سَمَّيْتَهُ ؟ فَقَالَ مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَكَ بِاسْمِهِ فَقَالَ صلى الله عليه واله وَ مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَ بِاسْمِهِ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ فَأَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى جَبْرَئِيلَ أَنَّهُ قَدْ وُلِدَ لِمُحَمَّدٍ ابْنٌ فَاهْبِطْ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ وَ هَنِّئْهُ وَ قُلْ لَهُ إِنَّ عَلِيّاً مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى فَسَمِّهِ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام فَهَنَّأَهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَأْمُرُكَ أَنْ تُسَمِّيَهُ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ قَالَ وَ مَا كَانَ اسْمُهُ قَالَ شَبَّرَ قَالَ لِسَانِي عَرَبِيٌّ قَالَ سَمِّهِ الْحَسَنَ فَسَمَّاهُ الْحَسَنَ فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ عليه السلام أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى جَبْرَئِيلَ عليه السلام أَنَّهُ قَدْ وُلِدَ لِمُحَمَّدٍ ابْنٌ فَاهْبِطْ إِلَيْهِ فَهَنِّئْهُ وَ قُلْ لَهُ إِنَّ عَلِيّاً مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى فَسَمِّهِ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ قَالَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام فَهَنَّأَهُ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى ثُمَّ قَالَ إِنَّ عَلِيّاً مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى فَسَمِّهِ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ قَالَ وَ مَا اسْمُهُ قَالَ شَبِيرٌ قَالَ لِسَانِي عَرَبِيٌّ قَالَ سَمِّهِ الْحُسَيْنَ فَسَمَّاهُ الْحُسَيْنَ.
انوار رائعة :
1 – تبين الرواية ان الرسول صلى الله عليه واله بين اهمية لون الثوب على المولود ؛ وهذا يستلزم من الاخصائيين البحث في هذا العالم الرهيب وهو عالم تاثير الالوان علينا وتثقف الموالين في ان لا يكون شراءهم لملابس الاطفال عبثا من دون النظر الى الالوان ؛ وعلى الموالي حينما يشتري الثوب لا يرغب في الكتابات التي كتبت على الاثواب كم من كتابة يشتريها الابوان مكتوبة على الثوب بلغة اجنبية وهي دعاية لشركة يهودية او انها دعاية لراقصة ويكون هذا المولود وهذا الطفل وفي بداية تاسيس بناية شخصيته على شفا جرف هار . فابونا رسول الله صلى الله عليه واله هو من علمنا ان نكون هادفين في كل قطعة قماش نشتريه وفي كل خرقة نلف بها الاطفال لكي لايكون اولادنا مهزلة ومسخرة للاعداء والعصاة.

سيد جلال الحسيني 17-Nov-2011 03:40 PM

2 – وجاء في الرواية (((ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام هَلْ سَمَّيْتَهُ ؟ فَقَالَ مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَكَ بِاسْمِهِ فَقَالَ صلى الله عليه واله وَ مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَ بِاسْمِهِ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ فَأَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى جَبْرَئِيلَ أَنَّهُ قَدْ وُلِدَ لِمُحَمَّدٍ ابْنٌ فَاهْبِطْ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ وَ هَنِّئْهُ وَ قُلْ لَهُ إِنَّ عَلِيّاً مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى فَسَمِّهِ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام فَهَنَّأَهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَأْمُرُكَ أَنْ تُسَمِّيَهُ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ)))
وهنا الادب الرائع والذي يعلمنا ان نحترم الاباء والاجداد ؛ على المولود له ان يعلم بان ابوه يتوقع الاحترام ؛ واذا كان جد المولود وهو ابو المولود له لا يبدي ويظهر حاجته للاحترام ويصمت فهذا لا يعني ان نعرض عن توقعه الفطري للاحترام بل نطلب منه وبكل احترام ان يسمي المولود ونفرح بالتسمية وان احببنا اسما معينا فجميل ان نستشيره بالاسم الذي نحبه كما ان الامام عليه السلام لم يسبق النبي الاكرم صلى الله عليه واله ولم يسبق النبي رب العالمين بالتسمية .
ونقطة اخرى تخص الامامة وهي ان تسمية المعصوم هي من السماء وليس لاهل الارض ان يسموا المعصوم لان كل وجوده فضل واختصاص من العليم الحكيم.
3 – وقوله : (((ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَأْمُرُكَ أَنْ تُسَمِّيَهُ بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ قَالَ وَ مَا كَانَ اسْمُهُ قَالَ شَبَّرَ قَالَ لِسَانِي عَرَبِيٌّ قَالَ سَمِّهِ الْحَسَنَ)))
سبحان الله هذه هي التعليمات السماوية كيف تعلمنا ان نسمي ابناءنا باسماء عربية معبرة عن حقائق نورانية وان كان شبر اسم ابن نبي لكن الاسم العربي الاسلامي هو المتعين فعلينا ان ندقق في تسمية اطفالنا لان الاسم افضل طريقة لنشر حقائق الدين وافضل اسلوب للدعاية وللداعية الواعي .

سيد جلال الحسيني 18-Nov-2011 05:08 AM

4- عن كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام بِالْأَسَانِيدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ‏ قَالَتْ قَبِلْتُ‏ جَدَّتَكَ فَاطِمَةَ عليه السلام بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ عليه السلام فَلَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ عليه السلام جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله فَقَالَ يَا أَسْمَاءُ هَاتِي ابْنِي فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فِي‏ خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ فَرَمَى بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه واله وَ قَالَ يَا أَسْمَاءُ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ أَنْ لَا تَلُفُّوا الْمَوْلُودَ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ فَلَفَفْتُهُ فِي خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ وَ دَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى وَ أَقَامَ فِي الْيُسْرَى ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام بِأَيِّ شَيْ‏ءٍ سَمَّيْتَ ابْنِي قَالَ مَا كُنْتُ أَسْبِقُكَ بِاسْمِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ...ً فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله وَ لَا أَسْبِقُ أَنَا بِاسْمِهِ رَبِّي ثُمَّ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ عَلِيٌّ مِنْكَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَ لَا نَبِيَّ بَعْدَكَ سَمِّ ابْنَكَ هَذَا بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله وَ مَا اسْمُ ابْنِ هَارُونَ قَالَ شَبَّرُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله لِسَانِي عَرَبِيٌّ قَالَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام سَمِّهِ الْحَسَنَ قَالَتْ أَسْمَاءُ فَسَمَّاهُ الْحَسَنَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ سَابِعِهِ عَقَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله عَنْهُ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ وَ أَعْطَى الْقَابِلَةَ فَخِذاً وَ دِينَاراً وَ حَلَقَ رَأْسَهُ وَ تَصَدَّقَ بِوَزْنِ الشَّعْرِ وَرِقاً وَ طَلَى رَأْسَهُ بِالْخَلُوقِ ثُمَّ قَالَ يَا أَسْمَاءُ الدَّمُ فِعْلُ الْجَاهِلِيَّةِ قَالَتْ أَسْمَاءُ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ حَوْلٍ وُلِدَ الْحُسَيْنُ عليه السلام وَ جَاءَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه واله فَقَالَ يَا أَسْمَاءُ هَلُمِّي ابْنِي فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فِي خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى وَ أَقَامَ فِي الْيُسْرَى وَ وَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ فَبَكَى فَقَالَتْ أَسْمَاءُ قُلْتُ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي مِمَّ بُكَاؤُكَ قَالَ عَلَى ابْنِي هَذَا قُلْتُ إِنَّهُ وُلِدَ السَّاعَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَقَالَ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ مِنْ بَعْدِي لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِي ثُمَّ قَالَ يَا أَسْمَاءُ لَا تُخْبِرِي فَاطِمَةَ بِهَذَا فَإِنَّهَا قَرِيبَةُ عَهْدٍ بِوِلَادَتِهِ ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام أَيَّ شَيْ‏ءٍ سَمَّيْتَ ابْنِي قَالَ مَا كُنْتُ لِأَسْبِقَكَ بِاسْمِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ... فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله وَ لَا أَسْبِقُ بِاسْمِهِ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ عَلِيٌّ مِنْكَ كَهَارُونَ مِنْ مُوسَى سَمِّ ابْنَكَ هَذَا بِاسْمِ ابْنِ هَارُونَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله وَ مَا اسْمُ ابْنِ هَارُونَ قَالَ شَبِيرٌ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله لِسَانِي عَرَبِيٌّ قَالَ جَبْرَئِيلُ سَمِّهِ الْحُسَيْنَ فَسَمَّاهُ الْحُسَيْنَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ سَابِعِهِ عَقَّ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ‏ وَ أَعْطَى الْقَابِلَةَ فَخِذاً وَ دِينَاراً ثُمَّ حَلَقَ رَأْسَهُ وَ تَصَدَّقَ بِوَزْنِ الشَّعْرِ وَرِقاً وَ طَلَى رَأْسَهُ بِالْخَلُوقِ فَقَالَ يَا أَسْمَاءُ الدَّمُ فِعْلُ الْجَاهِلِيَّةِ.

سيد جلال الحسيني 22-Nov-2011 03:26 AM

بيان:
لقد جاء في معنى الخلوق في كتاب اللغة للطريحي رحمه الله تعالى :

و في الحديث ذكر الخلوق هو كرسول على ما قيل: طيب مركب يتخذ من الزعفران و غيره من أنواع الطيب و الغالب عليه الصفرة أو الحمرة(انتهى)
فالظاهر قد اعتاد الناس في تلك الايام ان يضعوا الدم على رأس المولود لذلك قال النبي الاكرم صلى الله عليه واله ان هذا من فعال الجاهلية بل عليكم ان تضعوا الخلوق وهو الطيب الذي شرحناه لكم .

قارئي العزيز
:




كم الفرق بين معنى الدم وظاهره وبين شذى العطر وطيبه صلى الله عليك يا رسول الله وعلى آلك الطيبين الطاهرين ؛ يستقبل الطفل الدنيا وهو يشم الطيب ويرى لون العطور فكم سيكون متفائلا حليما محبا للحق وجماله .

سيد جلال الحسيني 22-Nov-2011 09:16 AM

البيان 2 :
نص الحديث ((قَالَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام سَمِّهِ الْحَسَنَ قَالَتْ أَسْمَاءُ فَسَمَّاهُ الْحَسَنَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ سَابِعِهِ عَقَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله عَنْهُ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ وَ أَعْطَى الْقَابِلَةَ فَخِذاً وَ دِينَاراً ))

لعل هناك من يقول ان الزمان اختلف في عصرنا هذا ولم يعطوا القوابل وهن اليوم بعنوان اكثر رونقا حيث يسموهن (الطبيبة او الاخصائية او الجراحة) ولم يكنَّ في حاجة الى الفخذ من العقيقة وهذا هو عدم التسليم لأوامر اهل البيت عليهم السلام والاعراض عن آداب اهل البيت عليهم السلام ؛ في حين ان هذا الادب الرائع هو من جمال مذهبنا لان هناك اخصائية في قم المقدسة وهو مليونيرة ومعروفة بالثراء جاءت في يوم من الايام وهي فرحة جدا ثم قالت كم فرحت حينما جاء السيد الفلاني لي بفخذ من العقيقة وقال هذا من اوامر النبي واهل بيته الكرام صلى الله عليهم اجمعين واخذته منه وكأن اهل البيت عليهم السلام هم ارسلوه لي .
وهل تعلم قارئي العزيز لو اتبعت هذه السنة كم كانت القابلة وباي عنوان كانت تشعر بانها في ظلال النبوة وحينها تشعر بالمسؤولية والراحة الروحية وتشعر بالحب والحنان للمولود

سيد جلال الحسيني 23-Nov-2011 01:15 PM

5- عيون أخبار الرضا عليه السلام بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام‏ أَنَّهُ سُمِّيَ حَسَناً يَوْمَ السَّابِعِ وَ اشْتُقَّ مِنِ اسْمِ الْحَسَنِ حُسَيْناً وَ ذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا إِلَّا الْحَمْلُ.
6- عيون أخبار الرضا عليه السلام بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحُسَيْنِ بِالصَّلَاةِ يَوْمَ وُلِدَ.
7- عيون أخبار الرضا عليه السلام بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام قَالَ: إِنَّ فَاطِمَةَ عليه السلام عَقَّتْ عَنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ عليه السلام وَ أَعْطَتِ الْقَابِلَةَ رِجْلَ شَاةٍ وَ دِينَاراً.
10- علل الشرائع بِالْإِسْنَادِ عَنِ الضَّبِّيِّ عَنْ حَرْبِ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله ‏ يَا فَاطِمَةُ اسْمُ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فِي ابْنَيْ هَارُونَ شَبَّرَ وَ شَبِيرٍ لِكَرَامَتِهِمَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
11- معاني الأخبار وعلل الشرائع الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِيمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عليه السلام قَالَ: أَهْدَى جَبْرَئِيلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله اسْمَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ خِرْقَةَ حَرِيرٍ مِنْ ثِيَابِ‏ الْجَنَّةِ وَ اشْتَقَّ اسْمَ الْحُسَيْنِ مِنِ اسْمِ الْحَسَنِ.
بيان :
كم جميل ان نجد الامين جبرائيل عليه السلام يهدي خرقة حرير من ثياب الجنة الى المولود السعيد المبارك ونحن نتعلم منه في اهداء الثياب الجميلة لمن ولد في عوائلنا وعشائرنا .
13- عيون أخبار الرضا عليه السلام لي، الأمالي للصدوق أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْعُقْبَةِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الرِّضَا عليه السلام قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ الْحَسَنِ عليه السلام الْعِزَّةُ لِلَّهِ وَ كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ الْحُسَيْنِ عليه السلام‏ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ‏ الْخَبَرَ.
بيان :
لم يكن نقش الخاتم للمعصوم اعتباطا لاحظ مثلا نقش خاتم الامام الحسن عليه السلام ((الْعِزَّةُ لِلَّهِ)) وهو رد لمن تجاسر على الامام عليه السلام في صلحه مع معاوية فان نقش الخاتم يقول لهم ان العزة ليست بيد معاوية فلماذا تخافون على عزة الحق . ونقش خاتم الامام الحسين عليه السلام
((إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ‏)) وهو توضيح كامل وبيان شافي لكل من اراد الحق حيث يقول نقش الخاتم لهم ان لله تعالى في قضية كربلاء هدف وامر ولابد ان يبلغ امره وانا الحسين بن علي مسلم لامر الله تعالى

سيد جلال الحسيني 23-Nov-2011 06:00 PM

14- العدد القوية رُوِيَ عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ زَوْجَةِ الْعَبَّاسِ أَنَّهَا قَالَتْ‏ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِكَ فِي حَجْرِي فَقَالَ صلى الله عليه واله تَلِدُ فَاطِمَةُ غُلَاماً فتكفليه فَوَضَعَتْ فَاطِمَةُ الْحَسَنَ فَدَفَعَهُ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه واله فَرَضَعَتْهُ بِلَبَنِ قُثَمِ بْنِ الْعَبَّاسِ.
15- الأمالي للصدوق أَبِي ...عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: أَقْبَلَ جِيرَانُ أُمِّ أَيْمَنَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمَّ أَيْمَنَ لَمْ تَنَمِ الْبَارِحَةَ مِنَ الْبُكَاءِ لَمْ تَزَلْ تَبْكِي حَتَّى أَصْبَحَتْ قَالَ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ فَجَاءَتْهُ فَقَالَ لَهَا يَا أُمَّ أَيْمَنَ لَا أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَكِ إِنَّ جِيرَانَكِ أَتَوْنِي وَ أَخْبَرُونِي أَنَّكِ لَمْ تَزَلِ اللَّيْلَ تَبْكِينَ أَجْمَعَ فَلَا أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَكِ مَا الَّذِي أَبْكَاكِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ رُؤْيَا عَظِيمَةً شَدِيدَةً فَلَمْ أَزَلْ أَبْكِي اللَّيْلَ أَجْمَعَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَقُصِّيهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أَعْلَمُ فَقَالَتْ تَعْظُمُ عَلَيَّ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهَا فَقَالَ لَهَا إِنَّ الرُّؤْيَا لَيْسَتْ عَلَى مَا تَرَى فَقُصِّيهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ قَالَتْ رَأَيْتُ فِي لَيْلَتِي هَذِهِ كَأَنَّ بَعْضَ أَعْضَائِكَ مُلْقًى فِي بَيْتِي فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله نَامَتْ عَيْنُكِ يَا أُمَّ أَيْمَنَ تَلِدُ فَاطِمَةُ الْحُسَيْنَ فَتُرَبِّينَهُ وَ تَلْبَيْنَهُ‏ فَيَكُونُ بَعْضُ أَعْضَائِي فِي بَيْتِكِ‏ فَلَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ الْحُسَيْنَ عليه السلام فَكَانَ يَوْمُ السَّابِعِ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَحُلِقَ رَأْسُهُ وَ تُصُدِّقَ بِوَزْنِ شَعْرِهِ فِضَّةٌ وَ عُقَّ عَنْهُ ثُمَّ هَيَّأَتْهُ أُمُّ أَيْمَنَ وَ لَفَّتْهُ فِي بُرْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله ثُمَّ أَقْبَلَتْ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَقَالَ مَرْحَباً بِالْحَامِلِ وَ الْمَحْمُولِ يَا أُمَّ أَيْمَنَ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاكِ.
بيان :
** ان الجيران في ذلك الزمان لم يغفلوا عن احوال جيرانهم كما نجده في هذه الازمان وهذه هي تربية اخوان القردة والخنازير ؛ فان اليهود وبكل حيلة في ظلام الليل وخلف الستائر قطعوا وشائج المحبة بين افراد المجتمع ؛ بينما جيران ام ايمن لم يتحملوا بكاء هذه الطيبة المؤمنة فاخبروا رسول الله صلى الله عليه واله باعتباره ابو الامة والرؤوف الرحيم بهم .
** تبين الرواية اهتمام النبي صلى الله عليه واله بالموالين فارسل اليها ليستخبرها الحال ؛ فنسال الله تعالى ان نقتدي به جميعا كبارا وصغارا .
** تبين الرواية حب ام ايمن رضوان الله عليها لرسول الله صلى الله عليه واله .
** تبين الرواية قاعدة عامة في تاويل الرؤيا وهي ان الرؤيا ليست على ما يراها النائم وانما لها تفسير يعرفه الخبير .
**دعى النبي الاكرم صلى الله عليه واله لام ايمن وهو يفسر لها الرؤيا وهذا ادب جميل في عالم حسن الخلق وطيب الكلام .
** ان الامام الحسين عليه السلام من رسول الله والرسول صلى الله عليه واله منه .
** صدق الرؤيا تبين ان ام ايمن لها جزء من اربعين جزء النبوة او جزء من سبعين جزء من النبوة كما في الروايات المباركة .

سيد جلال الحسيني 24-Nov-2011 05:36 AM

16- الأمالي للصدوق :... عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَتْ‏ لَمَّا سَقَطَ الْحُسَيْنُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ وَ كُنْتُ وَلِيتُهَا عليه السلام قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله يَا عَمَّةِ هَلُمِّي إِلَيَّ ابْنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَمْ نُنَظِّفْهُ بَعْدُ فَقَالَ يَا عَمَّةِ أَنْتِ تُنَظِّفِينَهُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ نَظَّفَهُ وَ طَهَّرَهُ.
18- الأمالي للصدوق ... عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ‏ إِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ لَمَّا وُلِدَ أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ جَبْرَئِيلَ أَنْ يَهْبِطَ فِي أَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَيُهَنِّئَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مِنْ جَبْرَئِيلَ‏ قَالَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ فَمَرَّ عَلَى جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ فِيهَا مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ فُطْرُسُ كَانَ مِنَ الْحَمَلَةِ بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي شَيْ‏ءٍ فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ فَكَسَرَ جَنَاحَهُ وَ أَلْقَاهُ فِي تِلْكَ الْجَزِيرَةِ فَعَبَدَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِيهَا سَبْعَمِائَةِ عَامٍ حَتَّى وُلِدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام فَقَالَ الْمَلَكُ لِجَبْرَئِيلَ يَا جَبْرَئِيلُ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْعَمَ عَلَى مُحَمَّدٍ بِنِعْمَةٍ فَبُعِثْتُ أُهَنِّئُهُ مِنَ اللَّهِ وَ مِنِّي فَقَالَ يَا جَبْرَئِيلُ احْمِلْنِي مَعَكَ لَعَلَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه واله يَدْعُو لِي قَالَ فَحَمَلَهُ قَالَ فَلَمَّا دَخَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه واله هَنَّأَهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مِنْهُ وَ أَخْبَرَهُ بِحَالِ فُطْرُسَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله قُلْ لَهُ تَمَسَّحْ بِهَذَا الْمَوْلُودِ وَ عُدْ إِلَى مَكَانِكَ قَالَ فَتَمَسَّحَ فُطْرُسُ بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام وَ ارْتَفَعَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ وَ لَهُ عَلَيَّ مُكَافَاةٌ أَلَّا يَزُورَهُ زَائِرٌ إِلَّا أَبْلَغْتُهُ عَنْهُ وَ لَا يُسَلِّمَ عَلَيْهِ مُسَلِّمٌ إِلَّا أَبْلَغْتُهُ سَلَامَهُ وَ لَا يُصَلِّي عَلَيْهِ مُصَلٍّ إِلَّا أَبْلَغْتُهُ صَلَاتَهُ ثُمَّ ارْتَفَعَ.
توضيح ودفاع عن الرواية

سيد جلال الحسيني 24-Nov-2011 06:07 PM

20- عليه السلام، علل الشرائع أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ ابْنِ زَكَرِيَّا عَنِ ابْنِ حَبِيبٍ عَنِ ابْنِ بُهْلُولٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ «1» الْهَاشِمِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ مِنْ أَيْنَ جَاءَ لِوُلْدِ الْحُسَيْنِ الْفَضْلُ عَلَى وُلْدِ الْحَسَنِ وَ هُمَا يَجْرِيَانِ فِي شِرْعٍ وَاحِدٍ فَقَالَ لَا أَرَاكُمْ تَأْخُذُونَ بِهِ إِنَّ جَبْرَئِيلَ عليه السلام نَزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله وَ مَا وُلِدَ الْحُسَيْنُ بَعْدُ فَقَالَ لَهُ يُولَدُ لَكَ غُلَامٌ تَقْتُلُهُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ فَقَالَ يَا جَبْرَئِيلُ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ فَخَاطَبَهُ ثَلَاثاً ثُمَّ دَعَا عَلِيّاً عليه السلام فَقَالَ لَهُ إِنَّ جَبْرَئِيلَ يُخْبِرُنِي عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّهُ يُولَدُ لَكَ غُلَامٌ تَقْتُلُهُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ فَقَالَ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَخَاطَبَ عَلِيّاً عليه السلام ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ إِنَّهُ يَكُونُ فِيهِ وَ فِي وُلْدِهِ الْإِمَامَةُ وَ الْوِرَاثَةُ وَ الْخِزَانَةُ فَأَرْسَلَ إِلَى فَاطِمَةَ عليه السلام أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِغُلَامٍ تَقْتُلُهُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي فَقَالَتْ فَاطِمَةُ لَيْسَ لِي حَاجَةٌ فِيهِ يَا أَبَتِ فَخَاطَبَهَا ثَلَاثاً ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهَا لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْإِمَامَةُ وَ الْوِرَاثَةُ وَ الْخِزَانَةُ فَقَالَتْ لَهُ رَضِيتُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَعَلِقَتْ وَ حَمَلَتْ بِالْحُسَيْنِ عليه السلام فَحَمَلَتْ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ثُمَّ وَضَعَتْهُ وَ لَمْ يَعِشْ مَوْلُودٌ قَطُّ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ غَيْرُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ عليه السلام فَكَفَلَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَأْتِيهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَيَضَعُ لِسَانَهُ فِي فَمِ الْحُسَيْنِ فَيَمَصُّهُ حَتَّى يَرْوَى فَأَنْبَتَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَحْمَهُ مِنْ لَحْمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ لَمْ يَرْضَعْ مِنْ فَاطِمَةَ عليه السلام وَ لَا مِنْ غَيْرِهَا لَبَناً قَطُّ فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِيهِ‏ وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى‏ والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي‏ «1» فَلَوْ قَالَ أَصْلِحْ لِي ذُرِّيَّتِي كَانُوا كُلُّهُمْ أَئِمَّةً وَ لَكِنْ خَصَّ هَكَذَا.

21- تفسير القمي‏ وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً «2.» قَالَ الْإِحْسَانُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَوْلُهُ‏ بِوالِدَيْهِ‏ إِنَّمَا عَنَى الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ عليه السلام ثُمَّ عَطَفَ عَلَى الْحُسَيْنِ فَقَالَ‏ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ أَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ بَشَّرَهُ بِالْحُسَيْنِ قَبْلَ حَمْلِهِ وَ أَنَّ الْإِمَامَةَ تَكُونُ فِي وُلْدِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ أَخْبَرَهُ بِمَا يُصِيبُهُ مِنَ الْقَتْلِ وَ الْمُصِيبَةِ فِي نَفْسِهِ وَ وُلْدِهِ ثُمَّ عَوَّضَهُ بِأَنْ جَعَلَ الْإِمَامَةَ فِي عَقِبِهِ وَ أَعْلَمَهُ أَنَّهُ يُقْتَلُ ثُمَّ يَرُدُّهُ إِلَى الدُّنْيَا وَ يَنْصُرُهُ حَتَّى يَقْتُلَ أَعْدَاءَهُ وَ يُمَلِّكَهُ الْأَرْضَ وَ هُوَ قَوْلُهُ‏ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ‏ «3» الْآيَةَ وَ قَوْلُهُ‏ وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ‏ «4» فَبَشَّرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه واله أَنَّ أَهْلَ بَيْتِكَ يَمْلِكُونَ الْأَرْضَ وَ يَرْجِعُونَ إِلَيْهَا وَ يَقْتُلُونَ أَعْدَاءَهُمْ فَأَخْبَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَاطِمَةَ عليه السلام بِخَبَرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام وَ قَتْلِهِ فَحَمَلَتْهُ كُرْهاً ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَهَلْ رَأَيْتُمْ أَحَداً يُبَشِّرُهُ بِوَلَدٍ ذَكَرٍ فَيَحْمِلُهُ كُرْهاً أَيْ إِنَّهَا اغْتَمَّتْ وَ كَرِهَتْ لِمَا أُخْبِرَتْ بِقَتْلِهِ‏ وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً لِمَا عَلِمَتْ مِنْ ذَلِكَ وَ كَانَ بَيْنَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا طُهْرٌ وَاحِدٌ وَ كَانَ الْحُسَيْنُ عليه السلام فِي بَطْنِ أُمِّهِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَ فِصَالُهُ أَرْبَعَةٌ وَ عِشْرُونَ شَهْراً وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً

سيد جلال الحسيني 25-Nov-2011 04:35 AM



المقدمة الثالثة :
ان هذا البحث الذي يحرق القلوب مع ما اُحرقت من الكتب ويُحزن القلب مع ما اتلفت من المكتبات لابد منه لنعرف حقائق الامور ونستخلص الحقائق ببحث جذري يريح العقل السليم ويكون الانسان هادئا ولا يثار بالقيل والقال ولا يهتم بسفاسف المقال كما قال الامام عليه السلام في :
مجموعةورام 2 125 الجزء الثاني .....
عن أبي الحسن عليه السلام قال إن المؤمن أعز من الجبل الجبل يستفل بالمعاول و المؤمن لا يستفل دينه بشي‏ء
وسائل‏الشيعة 27 132
قَالَ وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام مَنْ أَخَذَ دِينَهُ مِنْ أَفْوَاهِ الرِّجَالِ أَزَالَتْهُ الرِّجَالُ وَ مَنْ أَخَذَ دِينَهُ مِنَ الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ زَالَتِ الْجِبَالُ وَ لَمْ يَزُلْ .
وكان اتلاف الكتب في التاريخ باشكال مختلفة منها ما احرقت بسبب الطواغيت الجهلاء من الحكام وكلهم جهلاء ؛ومنها ما اتلفها صاحب المكتبة خوفا من الطغاة كما هو موجود الى عصرنا هذا ؛ ومنها ما القيت في المياه كما فعله بعض المؤلفين كما سياتي في البحث ان شاء الله ومنها ما دفنها صاحب المكتبة خوفا من الجائرين وساكتب لكم نصوص من الباحثين في هذا المجال :
1 مقتطفات من كتاب (((ريبيكا نوث، الأستاذة في جامعة هاواي، في كتابها "إحراقالكتب وتدمير المكتبات: عنفٌ أعمى وخرابٌ ثقافيّ")))
(((كان إحراق الكتب وتدمير الصروح الثقافية أشنع تجلّيات الظلامية، أياً كان مسمّاها ومرجعياتها العقيدية، دينيةً كانت أم سياسيةً، وأبرز معالمها في طول التاريخ المكتوب وعرضه.
ظنّ البشر أنّ ولوج الألفية الثالثة خلّف وراءه وإلى
غير رجعةٍ مشاهد تنتمي إلى القرون الوسطى وإرث محاكم التفتيش وأشباهها، وتعيد إلى الذاكرة محارق الكتب في باحات دور العبادة والجامعات والمدارس وساحات المدن وشوارعها، والتي استمرّت لقرونٍ طويلةٍ في تحويل خلاصات الروح والفكر وجهودهما لتحقيق الانعتاق من القيود والخلاص من القمع والاضطهاد إلى رمادٍ تذروه الريح، وما رافق ذلك من حزنٍ عميقٍ وخيبات أملٍ لدى البعض، وموجاتٍ هستيريةٍ من التهليل والابتهاج السادي لدى آخرين.
وإذ اختبأت لوثة إعدام ملايين
الكتب وراء هدفٍ علنيٍّ هو محاربة الهرطقة والتجديف والانحلال الخلقي والدعارة والتحريض على الفتنة وزعزعة الاستقرار الاجتماعي، أي تقويض هيبة الحاكم وسدنة المعبد، لكنّ الدافع الحقيقي هو استئصال الفكر وتاريخه إرهاباً للمعارضين وتطهيراً للمجتمع من لوثة أفكارهم. فلطالما كان إحراق الكتب إيذاناً بتنفيذ أحكام الموت بمؤلّفيها ومن ساهم في نشرها والترويج لها، فضلاً عن التمثيل بهم. ذلك بعض ما تعرضه الاستاذة ريبيكا نوث في كتابها (انتهى ما اردنا نقله )
2 -


</b></i>

عاشق فاطمه 26-Nov-2011 07:48 AM

حتى عمر بن الخطاب أمر سعد بن أبي وقاص بحرق الكتب في بلاد فارس وعندما فاتح الامام علي عليه السلام بلاد فارس قام سعد بن أبي وقاص وحرق العديد من الكتب وغضب عليه الامام علي عليه السلام بسبب فعله
لا حول ولاقوة الا بالله

سيد جلال الحسيني 19-Dec-2011 07:17 PM

22- الأمالي للصدوق ابْنُ مُوسَى عَنِ الْأَسَدِيِ‏ «1» عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عليه السلام قَالَ: كَانَ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام خَاتَمَانِ نَقْشُ أَحَدِهِمَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عُدَّةٌ لِلِقَاءِ اللَّهِ وَ نَقْشُ الْآخَرِ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ‏ وَ كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام خَزِيَ وَ شَقِيَ قَاتِلُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام.
24- إكمال الدين مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنِ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الزاهراني [الزَّهْرَانِيِ‏] عَنْ حَرِيزٍ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ‏ إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مَلَكاً يُقَالُ لَهُ دَرْدَائِيلُ كَانَ لَهُ سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفَ جَنَاحٍ مَا بَيْنَ الْجَنَاحِ إِلَى الْجَنَاحِ هَوَاءٌ وَ الْهَوَاءُ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ فَجَعَلَ يَوْماً يَقُولُ فِي نَفْسِهِ أَفَوْقَ رَبِّنَا جَلَّ جَلَالُهُ شَيْ‏ءٌ فَعَلِمَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مَا قَالَ فَزَادَهُ أَجْنِحَةً مِثْلَهَا فَصَارَ لَهُ اثْنَانِ وَ ثَلَاثُونَ أَلْفَ جَنَاحٍ ثُمَّ أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ أَنْ طِرْ فَطَارَ مِقْدَارَ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ فَلَمْ يَنَلْ رَأْسُهُ قَائِمَةً مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ فَلَمَّا عَلِمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِتْعَابَهُ أَوْحَى إِلَيْهِ أَيُّهَا الْمَلَكُ عُدْ إِلَى مَكَانِكَ فَأَنَا عَظِيمٌ فَوْقَ كُلِّ عَظِيمٍ وَ لَيْسَ فَوْقِي شَيْ‏ءٌ وَ لَا أُوصَفُ بِمَكَانٍ فَسَلَبَهُ اللَّهُ أَجْنِحَتَهُ وَ مَقَامَهُ مِنْ صُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَ كَانَ مَوْلِدُهُ عَشِيَّةَ الْخَمِيسِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى ملك [مَالِكٍ‏] خَازِنِ النِّيرَانِ أَنْ أَخْمِدِ النِّيرَانَ عَلَى أَهْلِهَا لِكَرَامَةِ مَوْلُودٍ وُلِدَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله وَ أَوْحَى إِلَى رِضْوَانَ خَازِنِ الْجِنَانِ أَنْ زَخْرِفِ الْجِنَانَ وَ طَيِّبْهَا لِكَرَامَةِ مَوْلِدٍ وُلِدَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله فِي دَارِ الدُّنْيَا وَ أَوْحَى إِلَى حُورِ الْعِينِ أَنْ تَزَيَّنَّ وَ تَزَاوَرْنَ لِكَرَامَةِ مَوْلُودٍ وُلِدَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله فِي دَارِ الدُّنْيَا وَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنْ قُومُوا صُفُوفاً بِالتَّسْبِيحِ وَ التَّحْمِيدِ وَ التَّمْجِيدِ وَ التَّكْبِيرِ لِكَرَامَةِ مَوْلُودٍ وُلِدَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله فِي دَارِ الدُّنْيَا وَ أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ إِلَى جَبْرَئِيلَ عليه السلام أَنِ اهْبِطْ إِلَى نَبِيِّي مُحَمَّدٍ فِي أَلْفِ قَبِيلٍ فِي الْقَبِيلِ أَلْفُ أَلْفِ مَلَكٍ عَلَى خُيُولٍ بُلْقٍ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ عَلَيْهَا قِبَابُ الدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ مَعَهُمْ مَلَائِكَةٌ يُقَالُ لَهُمُ الرُّوحَانِيُّونَ بِأَيْدِيهِمْ حِرَابٌ مِنْ نُورٍ أَنْ هَنِّئُوا مُحَمَّداً بِمَوْلُودِهِ وَ أَخْبَرَهُ يَا جَبْرَئِيلُ إِنِّي قَدْ سَمَّيْتُهُ الْحُسَيْنَ وَ عَزِّهِ وَ قُلْ لَهُ يَا مُحَمَّدُ يَقْتُلُهُ شِرَارُ أُمَّتِكَ عَلَى شِرَارِ الدَّوَابِّ فَوَيْلٌ لِلْقَاتِلِ وَ وَيْلٌ لِلسَّائِقِ وَ وَيْلٌ لِلْقَائِدِ قَاتِلِ الْحُسَيْنِ أَنَا مِنْهُ بَرِي‏ءٌ وَ هُوَ مِنِّي بَرِي‏ءٌ لِأَنَّهُ لَا يَأْتِي أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا وَ قَاتِلُ الْحُسَيْنِ أَعْظَمُ جُرْماً مِنْهُ قَاتِلُ الْحُسَيْنِ يَدْخُلُ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَ‏ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ* وَ النَّارُ أَشْوَقُ إِلَى قَاتِلِ الْحُسَيْنِ مِمَّنْ أَطَاعَ اللَّهَ إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ فَبَيْنَا جَبْرَئِيلُ يَهْبِطُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ إِذْ مَرَّ بِدَرْدَائِيلَ فَقَالَ لَهُ دَرْدَائِيلُ يَا جَبْرَائِيلُ مَا هَذِهِ اللَّيْلَةُ فِي السَّمَاءِ هَلْ قَامَتِ الْقِيَامَةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا قَالَ لَا وَ لَكِنْ وُلِدَ لِمُحَمَّدٍ مَوْلُودٌ فِي دَارِ الدُّنْيَا وَ قَدْ بَعَثَنِيَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ لِأُهَنِّئَهُ بِمَوْلُودِهِ فَقَالَ الْمَلَكُ لَهُ يَا جَبْرَئِيلُ بِالَّذِي خَلَقَكَ وَ خَلَقَنِي إِنْ هَبَطْتَ إِلَى مُحَمَّدٍ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ وَ قُلْ لَهُ بِحَقِّ هَذَا الْمَوْلُودِ عَلَيْكَ إِلَّا مَا سَأَلْتَ اللَّهَ رَبَّكَ أَنْ يَرْضَى عَنِّي وَ يَرُدَّ عَلَيَّ أَجْنِحَتِي وَ مَقَامِي مِنْ صُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه واله وَ هَنَّأَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عَزَّاهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله تَقْتُلُهُ أُمَّتِي قَالَ نَعَمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله مَا هَؤُلَاءِ بِأُمَّتِي أَنَا بَرِي‏ءٌ مِنْهُمْ وَ اللَّهُ بَرِي‏ءٌ مِنْهُمْ قَالَ جَبْرَئِيلُ وَ أَنَا بَرِي‏ءٌ مِنْهُمْ يَا مُحَمَّدُ فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله عَلَى فَاطِمَةَ وَ هَنَّأَهَا وَ عَزَّاهَا فَبَكَتْ فَاطِمَةُ عليه السلام وَ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي لَمْ أَلِدْهُ قَاتِلُ الْحُسَيْنِ فِي النَّارِ «1» وَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله أَنَا أَشْهَدُ بِذَلِكِ يَا فَاطِمَةُ وَ لَكِنَّهُ لَا يُقْتَلُ حَتَّى يَكُونَ مِنْهُ إِمَامٌ تَكُونُ مِنْهُ الْأَئِمَّةُ الْهَادِيَةُ بَعْدَهُ ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه واله الْأَئِمَّةُ بَعْدِي الْهَادِي عَلِيٌّ الْمُهْتَدِي الْحَسَنُ النَّاصِرُ الْحُسَيْنُ الْمَنْصُورُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الشَّافِعُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّفَّاعُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَمِينُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ الرِّضَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الْفَعَّالُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُؤْتَمَنُ عَلِيُّ بْنُ‏ مُحَمَّدٍ الْعَلَّامُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَ مَنْ يُصَلِّي خَلْفَهُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ فَسَكَنَتْ فَاطِمَةُ مِنَ الْبُكَاءِ ثُمَّ أَخْبَرَ جَبْرَئِيلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله بِقَضِيَّةِ الْمَلَكِ وَ مَا أُصِيبَ بِهِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله الْحُسَيْنَ وَ هُوَ مَلْفُوفٌ فِي خِرَقٍ مِنْ صُوفٍ فَأَشَارَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذَا الْمَوْلُودِ عَلَيْكَ لَا بَلْ بِحَقِّكَ عَلَيْهِ وَ عَلَى جَدِّهِ مُحَمَّدٍ وَ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ إِنْ كَانَ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ فَاطِمَةَ عِنْدَكَ قَدْرٌ فَارْضَ عَنْ دَرْدَائِيلَ وَ رُدَّ عَلَيْهِ أَجْنِحَتَهُ وَ مَقَامَهُ مِنْ صُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ فَاسْتَجَابَ اللَّهُ دُعَاءَهُ وَ غَفَرَ لِلْمَلَكِ وَ الْمَلَكُ لَا يُعْرَفُ فِي الْجَنَّةِ إِلَّا بِأَنْ يُقَالَ هَذَا مَوْلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله .
ملاحظة :
ان الملائكة الذين نالوا عفو الله سبحانه وتعالى ببركة شفاعة الامام الحسين عليه السلام حسب الروايات هم ليس فقط دردائيل كما سياتي خبرهم واما كيف عصى الملك وهل لهم معصية خاصة بهم فسياتي بحثه ان شاء الله تعالى بالتفصيل .

سيد جلال الحسيني 28-Dec-2011 08:08 PM

27- السرائر : عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ وَ ذَكَرَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: إِنَّ فُطْرُسَ مَلَكٌ كَانَ يَطُوفُ بِالْعَرْشِ فَتَلَكَّأَ فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ فَقَصَّ جَنَاحَهُ وَ رَمَى بِهِ عَلَى جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ عليه السلام هَبَطَ جَبْرَئِيلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله يُهَنِّئُهُ بِوِلَادَةِ الْحُسَيْنِ عليه السلام فَمَرَّ بِهِ فَعَاذَ بِجَبْرَئِيلَ فَقَالَ قَدْ بُعِثْتُ إِلَى مُحَمَّدٍ أُهَنِّئُهُ بِمَوْلُودٍ وُلِدَ لَهُ فَإِنْ شِئْتَ حَمَلْتُكَ إِلَيْهِ فَقَالَ قَدْ شِئْتُ فَحَمَلَهُ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَبَصْبَصَ بِإِصْبَعِهِ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله امْسَحْ جَنَاحَكَ بِحُسَيْنٍ فَمَسَحَ جَنَاحَهُ بِحُسَيْنٍ فَعَرَجَ.

شَرْحُ الْأَخْبَارِ قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام‏ لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَهْدَى جَبْرَئِيلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله اسْمُهُ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ فِيهَا حَسَنٌ وَ اشْتُقَّ مِنْهَا اسْمُ الْحُسَيْنِ فَلَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ الْحَسَنَ أَتَتْ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَسَمَّاهُ حَسَناً فَلَمَّا وَلَدَتِ الْحُسَيْنَ أَتَتْهُ بِهِ قَالَ هَذَا أَحْسَنُ مِنْ ذَاكَ فَسَمَّاهُ الْحُسَيْنَ.

جَابِرٌ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله ‏ سُمِّيَ الْحَسَنُ حَسَناً لِأَنَّ بِإِحْسَانِ اللَّهِ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ وَ اشْتُقَّ الْحُسَيْنُ مِنَ الْإِحْسَانِ وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ اسْمَانِ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَ الْحُسَيْنُ تَصْغِيرُ الْحَسَنِ.

وَ رُوِيَ مَرْفُوعاً إِلَى عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ وِلَادَةُ فَاطِمَةَ عليه السلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله لِأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ وَ أُمِّ سَلَمَةَ احْضُرَاهَا فَإِذَا وَقَعَ وَلَدُهَا وَ اسْتَهَلَّ فَأَذِّنَا فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى وَ أَقِيمَا فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى فَإِنَّهُ لَا يُفْعَلُ ذَلِكِ بِمِثْلِهِ إِلَّا عُصِمَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَ لَا تُحْدِثَا شَيْئاً حَتَّى آتِيَكُمَا فَلَمَّا وَلَدَتْ فَعَلَتَا ذَلِكَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله فَسَرَّهُ وَ لَبَأَهُ بِرِيقِهِ‏ «1» وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُعِيذُهُ بِكَ وَ وُلْدَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.

وَ حَدِيثُ هَذِهِ الْحِكَايَةِ فِي كِتَابِ الْأَنْوَارِ وَ فِي كُتُبٍ كَثِيرَةٍ وَ رَوَى الْعَلَائِيُّ فِي كِتَابِهِ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَتْ‏ لَمَّا سَقَطَ الْحُسَيْنُ بْنُ فَاطِمَةَ عليه السلام كُنْتُ بَيْنَ يَدَيْهَا فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله هَلُمِّي إِلَيَّ بِابْنَيَّ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَمْ نُنَظِّفْهُ بَعْدُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله أَنْتَ تُنَظِّفِينَهُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ نَظَّفَهُ وَ طَهَّرَهُ.

35- الكافي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّى عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُعَاذٍ الْهَرَّاءِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: الْغُلَامُ رَهْنٌ بِسَابِعِهِ بِكَبْشٍ يُسَمَّى فِيهِ وَ يُعَقُّ عَنْهُ وَ قَالَ إِنَّ فَاطِمَةَ عليه السلام حَلَقَتْ ابْنَيْهَا وَ تَصَدَّقَتْ بِوَزْنِ شَعْرِهِمَا فِضَّةً.

36- الكافي عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: عَقَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله عَنِ الْحَسَنِ عليه السلام بِيَدِهِ وَ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ عَقِيقَةٌ عَنِ الْحَسَنِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ عَظْمُهَا بِعَظْمِهِ وَ لَحْمُهَا بِلَحْمِهِ وَ دَمُهَا بِدَمِهِ وَ شَعْرُهَا بِشَعْرِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا وِقَاءً لِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ.

37- الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام‏ عَقَّتْ فَاطِمَةُ عليه السلام عَنِ ابْنَيْهَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَ حَلَقَتْ رُءُوسَهُمَا فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ وَ تَصَدَّقَتْ بِوَزْنِ الشَّعْرِ وَرِقاً.

38- الكافي الْعِدَّةُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَاصِمٍ الْكُوزِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ عليه السلام بِكَبْشٍ وَ عَنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام بِكَبْشٍ وَ أَعْطَى الْقَابِلَةَ شَيْئاً وَ حَلَقَ رُءُوسَهُمَا يَوْمَ سَابِعِهِمَا وَ وَزَنَ شَعْرَهُمَا فَتَصَدَّقَ بِوَزْنِهِ فِضَّةً.

39- الكافي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: سَمَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله حَسَناً وَ حُسَيْناً عليه السلام يَوْمَ سَابِعِهِمَا وَ شَقَّ مِنِ اسْمِ الْحَسَنِ الْحُسَيْنَ وَ عَقَّ عَنْهُمَا شَاةً شَاةً وَ بَعَثُوا بِرِجْلِ شَاةٍ إِلَى الْقَابِلَةِ وَ نَظَرُوا مَا غَيْرَهُ فَأَكَلُوا مِنْهُ وَ أَهْدَوْا إِلَى الْجِيرَانِ وَ حَلَقَتْ فَاطِمَةُ عليه السلام رُءُوسَهُمَا وَ تَصَدَّقَتْ بِوَزْنِ شَعْرِهِمَا فِضَّةً.

40- الكافي عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام عَنِ التَّهْنِئَةِ بِالْوَلَدِ مَتَى فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه واله بِالتَّهْنِئَةِ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ وَ أَمَرَهُ أَنْ يُسَمِّيَهُ وَ يُكَنِّيَهُ وَ يَحْلِقَ رَأْسَهُ وَ يَعُقَّ عَنْهُ وَ يَثْقُبَ أُذُنَهُ وَ كَذَلِكَ كَانَ حِينَ وُلِدَ الْحُسَيْنُ عليه السلام أَتَاهُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ فَأَمَرَهُ بِمِثْلِ ذَلِكَ قَالَ وَ كَانَ لَهُمَا ذُؤَابَتَانِ فِي الْقَرْنِ الْأَيْسَرِ وَ كَانَ الثَّقْبُ فِي الْأُذُنِ الْيُمْنَى فِي شَحْمَةِ الْأُذُنِ وَ فِي الْيُسْرَى فِي أَعْلَى الْأُذُنِ فَالْقُرْطُ فِي الْيُمْنَى وَ الشَّنْفُ فِي الْيُسْرَى وَ قَدْ رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله تَرَكَ لَهُمَا ذُؤَابَتَيْنِ فِي وَسَطِ الرَّأْسِ وَ هُوَ أَصَحُّ مِنَ الْقَرْنِ.

41- الكافي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِ‏ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَامِرِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ: لَمَّا عُرِجَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله نَزَلَ بِالصَّلَاةِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ فَلَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ زَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله سَبْعَ رَكَعَاتٍ شُكْراً لِلَّهِ فَأَجَازَ اللَّهُ لَهُ ذَلِكَ.

42- الكافي عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ جَمِيلٍ عَنِ ابْنِ ظَبْيَانَ وَ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ فِي خَاتَمِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ.

43- الكافي الْعِدَّةُ عَنْ سَهْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الرِّضَا عليه السلام قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ الْحَسَنِ عليه السلام الْعِزَّةُ لِلَّهِ وَ خَاتَمِ الْحُسَيْنِ عليه السلام‏ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ‏.

ملاحظة : اذن لهم خاتم موحد فيه "الحمد لله" ولكل واحد منهم عليهما السلام خاتمه الخاص به .

44- الكافي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: إِذَا سَقَطَ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ فَهُوَ تَامٌّ وَ ذَلِكَ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عليه السلام وُلِدَ وَ هُوَ ابْنُ سِتَّةِ أَشْهُرٍ.

45- الأمالي للشيخ الطوسي الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيِّ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: حُمِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَ أُرْضِعَ سَنَتَيْنِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً.


الساعة الآن »10:41 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc