![]() |
السيد عبد الكريم الكشميري
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين السيد عبد الكريم الكشميري العلماء والأساتذة س1: من هو الاستاذ الذي استفدتم منه أكثر من غيره في الأخلاق والذكر؟ ج: المرحوم الشيخ مرتضى الطالقاني رحمة الله عليه. س2: هل يمكنكم أن تحدثونا عن الشيخ مرتضى الطالقاني؟ ج: كان تلميذ الآخوند الكاشي في السير والسلوك، وقد تتلمذت على يديه نحو عشر سنوات قرأت خلالها أكثر لكتب الدراسية عنده، وقد كان من أهل الكرامات ومطلع على الضمائر (النوايا الباطنية للإنسان). س3: هل يمكنكم ذكر كرامة له؟ ج: نعم، جاءه يوماً رجل وشكى له من الجآن ترمي داره بالحجارة وطلب منه أن يحل هذه المشكلة، فقال له الشيخ مرتضى الطالقاني: قف في مقابل القبلة وقل: يقول مرتضى خادم محمد وآل محمد اخرجوا من الدار. فذهب الرجل وجاء بعد مدة وقال: لم تعد الجآن ترمي داري بالحجارة بعدما قلت ما أمرني به الشيخ. س4: كيف بدأ تعرفكم على المرحوم السيد هاشم الحداد؟ ج: عندما كنت في النجف منهمكاً بتدريس علوم الفقه وأصوله والفلسفة كالكفاية ومنظومة السبزواري وغيرها جاءني صديق وقال لي: لنذهب إلى السيد هاشم الحداد أحد تلاميذ المرحوم السيد علي القاضي (قدس) في كربلاء فذهبنا سوية، ومنذ اللقاء الأول أحببته وأحبني وتوثقت العلاقة بيننا. س5: ما هو الفرق بين العلماء الماضين والعلماء الجدد؟ ج: كان الزهد عند العلماء الماضيين أكثر، وكانوا متضلعين جداً في العلوم الغربية أيضاً.. س6: هل رأيتم الشيخ محمد تقي اللاري؟ ج: كان من تلاميذ السيد علي القاضي، وكان قوياً في الأذكار والمكاشفات، وكان صديقاً لي. س7: كم سنة أدركتم السيد علي القاضي؟ ج: خمس سنوات تقريباً. س8: كيف تعرفتم على السيد علي القاضي؟ ج: الشيخ مرتضى الطالقاني هو الذي أمرني أن أذهب عند السيد القاضي. س9: ما هي أهم خصوصيات السيد علي القاضي؟ ج: الصبر والتوكل. س10: كيف رأيتم السيد علي القاضي؟ ج: كان إنسانياً ملكوتياً وفانياً في الله، لقد كان شخصاً عظيماً. س11: هل أخذتم منه ذكراً خاصاً؟ ج: لقد أمرني بذكر اليونسية أربعمائة مرة في حال السجود وأعطاني ذكر (يا حي يا قيوم). س12: هل يمكنكم أن تحدثونا عن السيد القاضي وبعض حالاته؟ ج: لقد كان شخصاً ملكوتيا، ولم يكن بين الناس، وكان فانياً في الله، وعندما شيعت جنازته شاهدها أحد الكسبه الذي يخيط الملابس والذي كان السيد القاضي يجلس عنده في بعض الأوقات لما يتحلى به من صفات حميدة - قال متعجباً عندما رأى التشييع الضخم: لم أكن أعرف أن السيد القاضي له كل هذه المنزلة. لقد كان السيد القاضي حريصاً على إخفاء عظمة شخصيته عن الآخرين. س13: هل طلبتم من السيد القاضي ذكراً له أثر كبير في الرزق؟ ج: نعم، لقد أمرني بالإكثار من ذكر: (اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك). س14: هل يمكنكم أن تحدثونا عن وفاة نجل السيد علي القاضي، وماذا قال؟ ج: توفي ابن السيد القاضي اسمه السيد باقر بالصعقة الكهربائية وهو في سن الطفولة، فأخذت أمه والنساء اللائي في الدار بالبكاء والصياح فقال السيد القاضي: إن ابني كان عندي الآن والنساء يبكين بلا مبرر. س15: ماذا رأى السيد القاضي؟ ج: لقد رأى القالب المثالي لولده (أي روحه). س16: يقال أن السيد شوهد في مشهد وعندما سُئل عن ذلك في النجف أنكر، فما هو رأيكم؟ ج: ليس بعيداً، فقد كان يمتلك مقام طي الأرض، ومن الممكن أن يكون ملكاً على صورته جاء إلى مشهد الزيارة. س17: كيف وصل السيد القاضي إلى هذا المقام؟ ج: كان يكثر الصيام، ولم يترك ذكر اليونسية، وكان معتزلاً عن الناس مبتعداً عنهم، وكان توكله على الله تعالى قوياً. س18: من هم تلاميذ السيد القاضي؟ ج: آية الله بهجت، والشيخ محمد علي البروجردي وكان بارزاً جداً، والسيد أحمد الكشميري، وكان شخصاً عظيماً يُحي الليل بالعبادة حتى الصباح، وكان يعرف بالقاضي الثاني. س19: نرى عقيدة بعض أهل العلوم الدينية ضعيفة في أمور الولاية المطلقة للأئمة عليهم السلام، فما هي طرق تقوية هذه العقيدة؟ ج: تكثير عدد الأساتذة في الحوزات العلمية ممن اُمتحنوا في الولاية المطلقة وتذوقوها ومن المدرسين أيضاً لكي يرتفع هذا النقص الموجود. س20: هل وصل في رأيكم الشيخ مرتضى الطالقاني إلى المنزلة المعنوية التي وصل إليها السيد علي القاضي؟ ج: لقد كان الشيخ الطالقاني قوياً، وكان يقرأ ما في الضمائر ولكنه لم يصل إلى منزلة السيد القاضي. س21: ما هي الخصائص التي يتميز بها السيد القاضي؟ ج: كان توكله على الله قوياً، وكان معتزلاً عن الناس، ويواظب على السجدة اليونسية، وقد وصل إلى مقام الفناء في الله. س22: ما هو وصية السيد القاضي إلى لوده السيد مهدي الذي كان صديقاً مخلصاً لكم؟ ج: أوصاه بأمرين، الأول: أن يعرض نفسه في كل يوم على أمير المؤمنين عليه السلام، والثاني: أن يطرق باب مرجع من أجل الحصول على المال. س23: كيف تعرفتم على الشيخ بهجت؟ ج: لقد كان ساكناً في مدرسة جدنا محمد كاظم اليزدي، وهنالك تعرفت عليه، وكان مهذباً منذ أيام طلبه للعلم، وتتلمذت على يديه في كتاب الرسائل إلى مبحث أصالة البراءة. س24: هل كان الشيخ علي اكبر الأراكي من أساتذكم؟ ج: لقد كان الشيخ علي أكبر الأراكي شخصاً عظيماً، وكان من تلاميذ الآخوند الخراساني، وهو صاحب مقام شامخ في العرفان. س25: هل رأيتم الشيخ علي زاهدي القمي تلاميذ الملا حسين قلي الهمداني؟ ج: نعم لقد رأيته وسألته أن يدلني على طريق للعبودية، فأرشدني إلى ذكر اليونسية في السجود: {لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}. س26: هل كتبتم شيئاً من دروس الشيخ مرتضى الطالقاني؟ ج: كتبت عدة دفاتر من دروسه الأخلاقية وأذكاره، وعندما جئت إلى إيران صادر البعثيون جميع تلك الدفاتر. س27: هل أن سبب غفلة بعض أهل العلوم الدينية هو عدم وجود أستاذ أخلاق؟ ج: عدم وجود أستاذ قوي في الأخلاق هو أحد الأسباب، وهناك أسباب أخرى كتفاوت الاستعدادت وضيق السعة الوجودية في الطلاب. س28: لقد أدرك البعض أساتذة في العرفان والأخلاق، ومع ذلك فأنهم يركضون وراء هذا وذاك ويسعون للتعرف على أخبارهم، فما هي علة ذلك؟ ج: بما أن هؤلاء لم يجاهدوا أنفسهم ولم يتقدموا ويترقوا فتراهم يسعون للتعرف على أخبار وكلام هذا وذاك (في الوقت الذي كان ينبغي عليهم أن يفوروا كما تفور عيون الماء). س29: كيف ترون ملا صدرا؟ ج: كان ملا صدرا دائم الوضوء، وقوياً جداً، ولم يأت بعده أحد مثله. س30: هل رأيتم المرحوم آية الله الكوهستاني؟ ج: زرته في إحدى أسفاري من النجف إلى مشهد، لقد كان إنساناً ممتازاً، ومع أنه كان يجلب لضيوفه الخبز والحساء (الآش) فقد أتى لنا بالرز والدجاج، وكان يمدح كثيراً جدي السيد حسن الكشميري في كربلاء وجدي السيد محمد كاظم اليزدي في النجف، وكان يأنس للسيد حسن الكشميري أكثر، وقد أدرك دروس السيد محمد كاظم اليزدي أيضاً. س31: ما هو اقوى تلاميذ السيد علي القاضي؟ ج: السيد أحمد الكشميري كان أقوى التلاميذ وكان عاشقاً. س32: ما هو الاشيء الاستثنائي الذي كان يتميز به السيد هاشم الحداد؟ ج: العلم بالنفس. س33: من هم اساتذتك في الفلسفة ؟ ج: الشيخ فيض الخراساني والشيخ صدرا البادكوبي. س34: عند أي أستاذ كان حضوركم دروس في البحث الخارج؟ ج: عند آية الله الخوئي. س35: لكل عارف منعطف في حياته، فكيف كان نقطة انعطافكم؟ ج: وصولي إلى السيد علي القاضي. س36: كم يستطيع الأستاذ التأثير في السالك؟ ج: لا يمكن طي طريق السلوك من غير أستاذ، وجميع الطرق تحتاج إلى أستاذ والحمد لله رب العالمين. س37: كيف يجب أن تكون علاقة التلميذ بأستاذه؟ ج: كالعبد في مقابل سيده. س38: هل كنتم مع المرحوم السيد القاضي؟ ج: نعم . س39: من هو الشيخ الذي تعرفونه الآن بصفته أستاذاً كاملاً؟ ج: الشيخ بهجت، الشيخ بهجت. س40: ما هو رموز الموفقية في رأيكم؟ ج: الجلوس عند العظماء في وصلاة الليل س41: ما هي وصيتكم للطلاب؟ ج: أوصيهم بالتقوى وقراءه دروسهم جيداً. نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين الأدعية والأذكار س1: ماهي الأدعية والأذكار التي انتفعتم منها أكثر من غيرها؟ ج: جميع الأذكار والأدعية ولكن استفادتنا أكثر كان من دعاء يستشير، وفي الأذكار من ذكر (يا حي يا قيوم). س2: ما هي آثار ذكر اليونسية؟ ج: الإدمان على ذكر اليونسية يثمر الاتصال بالأرواح وفتح العين البرزخية. س3: هل لزيارة عاشوراء ختم معين؟ ج: قراءتها أربعين يوماً جيد لقضاء الحوائج، ولكن زيارة عاشوراء ثقيلة وفيها عصا التأديب في بعض الحوائج. س4: كم هو عدد الاستغفار للمبتدئين في طريق السلوك؟ ج: ألف وواحد. س5: متى تظهر آثار الأذكار؟ ج: يجب أن يمضي عليها سنة كاملة حتى يتبين أثرها. س6: هل الاسم الأعظم لفظ أم حالً؟ ج: إن للاسم الأعظم درجات مختلفة، ولكنه حال يتوجه فيه الشخص في ذلك المقام ويؤثر . س7: هل للأذكار القلبية عدد معين؟ ج: ليس لها عدد معين، ولكن الأفضل أن تؤتى غالباً بحسب الساعات الزمانية. س8: لو تفضلتم بأنموذج منها للاستفادة؟ ج: مثل ذكر (هو الحي) فهو حسن لتقوية الروح والقلب لمدة نصف ساعة في مكان خال مع التوجه. س9: هل تذهب آثار الأذكار بعد إتمام وقتها، مثلاً بعد الأربعين؟ ج: تذهب بعمل المنافي، وأحياناً بعمل المكروه. س10: ما هي الأدعية النافعة لنورانية القلب؟ ج: دعاء الاحتجاب الذي أوله : ( يامن احتجب بشعاع نوره عن نواظر خلقه) الذي نقله السيد ابن طاووس في كتاب مهج الدعوات. س11: قال أحد السالكين لأستاذه: إني بالأذكار ولكن لا أرى آثارهما، فما علة ذلك؟ ج: قال السيد لأحد الأشخاص الجالسين إلى جانبه باللغة العربية العامية: أنه ينظر إلى زمانه الحالي ولا ينظر إلى دفتر أعماله وأحواله القديمة كم كان وضعه رديئاًً. س12: يقع أحياناً دفتر أذكار بعض كبار هذا الطريق بعد وفاتهم بيد من ليس من أهلها فهل يستطيعون الانتفاع منها؟ ج: كلا، ولا شك في عدم جوازه. س13: أولئك الذين ليس لهم ماض حسن ويريدون الآن أن يكونوا صالحين، فماذا يعملون؟ ج: عليهم بالاستغفار وذكر اليونسية والعزم على عدم العود للصفات والأعمال الذميمة الماضية. س14: من أين لكم إجازة الأوراد والأذكار؟ ج: من السيد علي القاضي والشيخ مرتضى الطالقاني والشيخ علي أكبر الأراكي ومستور الشيرازي والسيد أفضل حسين الهندي وآخرين. س15: هل تنفع الأوراد الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم الأربعين عاماً؟ ج: نعم، فالطريق مفتوح للجميع، وذكر اليونسية نافع لفتح الطريق والتهيؤ والاستعداد. س16: الأذكار التي لها تأثير في الكشف هل لها علاقة مع القلب أيضاً؟ً ج: عندما يتنور القلب يحصل الكشف بنحو اللازم والملزوم وكلما كان نوره أكبر كانت آثاره أكثر. س17: بعض الذاكرين الذين يذكرون في الليل يشاهدون في عالم الرؤيا مجالس العزاء والبكاء على الأئمة عليهم السلام، فعلى ماذا يدل هذا؟ ج: دليل على القرب منهم والارتباط معهم عليهم السلام. س18: يواظب البعض على أوراد وأذكار مختلفة ولا يصلون إلى نتيجة، فما علة ذلك؟ ج: ربما تتعارض الأوراد المختلفة التي يؤتى بها من أجل موضوعات وأهداف متنوعة (كالأدوية المختلفة التي يتعاطاها المريض لعلاج أمراض متنوعة) . س19: ما هو سبب إعطاء الأذكار بأعداد مختلفة بحسب الأشخاص؟ ج: إن صاحب الذكر مجاز في إعطاء الذكر بأي عدد يراه مناسباً للسالك وملائماً لحاله. س20: هل للتروك - أمثال العزلة - عن الخلق وعدم تناول لحوم الحيوانات - تأثير في المجاهدات النفسانية؟ ج: التروك دخيلة في كمال جميع الأذكار. س21: هل ذكر (الله) أعلى أم ذكر (هو)؟ ج: ذكر (هو) إشارة إلى الذات والهوية المطلقة، وأما ذكر (الله) فهو اسم ذاتي وجامع للصفات الكمالية والجمالية، ولهذا فهو أعلى. س22: لقد كتب ابن طاووس في كتابه مهج الدعوات عدة صفحات عن الاسم الأعظم، فما هو في رأيكم الأهم منها؟ ج: {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} كثير من الأشياء فيها. س23: هل الإتيان بالأذكار القلبية يكون أفضل بحسب العدد أم بحسب الزمان؟ ج: كان المرحوم الشيخ مرتضى الطالقاني يأتي بالذكر القلبي لمدة نصف ساعة، ومن الأفضل أن يؤتى بها ساعة كاملة، مثل ذكر (الله) فإنه نافع في تكراه بلا عدد معين. س24: ما هو الذكر النافع للعافية؟ ج: ( لاحول ولا وقوة إلا بالله ) في اليوم مائة مرة، فقد جاء في الرواية أن يُبعد عن الإنسان سبعين نوعاً من البلاء أيسرها الحزن والغم. س25: في أي مكان كنتم تحيون ليالي القدر في النجف ؟ ج: في حرم أمير المؤمنين عليه السلام. س26: ماذا كنتم تقرؤن في ليالي شهر رمضان بصورة عامة؟ ج: ألف مرة سورة (إنا أنزلناه). س27: ما هو العدد الأفضل في ذكر التسبيحات الأربعة في سبيل تنوير القلب؟ ج: ثلاثون مرة بعد كل صلاة. س28: ما هو العدد والزمان الي نقل عن السيد القاضي في قراءة (إنا أنزلناه)؟ ج: مائة مرة في ليلة الجمعة ومائة مرة في عصر يوم الجمعة. س29: ما هو أفضل دعاء يقرأ لأداء القرض والدين؟ ج: دعاء (يا قاضي الديون من خزائنك المكنون التي هي بين الكاف والنون، أقضي ديني ودين كل مديون) بعدد خاص له تأثير في قضاء الدين. س30: هل وردت صلاة خاصة في أداء القرض؟ ج: صلاة عبد الرحيم القصير المذكورة في كتاب العروة الوثقى ومفاتيح الجنان لها تأثير في ذلك، وقد جربتها بنفسي. س31: إنكم ترشدون إلى ذكر (يا حي يا قيوم) فهل لو أتى به قلباً يكون أثره أعظم؟ ج: نعم يكون الانتباه والمراقبة في الذكر القلبي أكثر من الذكر اللفظي، ويكون أثره أفضل أيضاً. س32: يقال إن سعيد أبا الخير يعطي ذكر أسماء الله السالكين بحسب الأفراد، فمثلاً للرزق يا رزاق... الخ، فما هو العدد الذي يحسبه ويعطيه؟ ج: بعدد الأسماء الإلهية واسم الشخص واسم أمه، أو بعدد حروف الأبجد الكبير بأن يجمع اسمه واسم أمه ويكرر الأسماء الإلهية بقدر هذا المجموع. س33: لماذا يكون الجمع باسم الشخص مع أمه ولا يجمع معه اسم الأب ؟ ج: لأن الأم أقرب إلى الإنسان ولأن الجهد الذي بذلته أكبر. س34: متى يقرأ دعاء الجوشن الصغير؟ ج: يُقرأ لدفع العدو والخصم. س35: في أي أسماء الله يوجد الاسم الأعظم برأيكم؟ ج: في (حي) و (قيوم). س36: كُتب في بعض كتب مترجمة لحياة أحد العرفاء انه كان يأخذ الذكر من الخضر عليه السلام فهل هذا صحيح؟ ج: نعم. س37: ما هو الذكر المناسب لدفع الخواطر؟ ج: ذكر (لا إله إلا الله). نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين الأئمة عليهم السلام وأولياء الله س1: كيف كان توسلكم بالإمام الحسين عليه السلام؟ ج: الأغلب كنت أقرأ القرآن وأهدي ثوابه إليه عليه السلام. س2: لقد التقيتم في سفركم الأول من النجف إلى مشهد بشخص استثنائي، فمن هو الشخص؟ وماذا قال لكم؟ ج: عندما رأيته أحببته بلا إرادة مني واحترمته كثيراً، وقد سألته: كيف وصلتم إلى هذا المقام؟ فقال: بـ {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.. س3: ما هي الآية أو الذكر الذي يقرأ في حرم الإمام الرضا عليه السلام ويهدى إليه؟ ج: لقد سمعت من بعض كبار العرفاء أنه من المستحسن أن تقرأ آية النور أربعمائة مرة وتهدى إلى الإمام الرضا عليه السلام. س4: بأي ولي من أولياء الله تتوسلون عندما تتعرضون إلى ضائقة مادية؟ ج: أتوسل بالإمام الجواد عليه السلام وقد جربت ذلك كثيراً. س5: هل يمكن اللقاء مع إمام الزمان عليه السلام؟ وما هو سبب كثرة إدعاء الرؤية؟ ج: اللقاء مع إمام الزمان ممكن، ولكنه إما في النوم أو المكاشفة ويدعي البعض رؤية إمام الزمان عليه السلام لفتح دكان دنيوي ولجمع المريدين وبعض الأشخاص الممتازين كالسيد ابن طاووس كانوا يشاهدون الإمام عليه السلام. س6: عبارة (زر وانصرف) في أي زياره من زيارات الأئمة عليهم السلام وردت؟ ج: هذا مختص بزيارة الإمام الحسين عليه السلام، لأن أحداً لا يستطيع أن يأتي بحق الزيارة، ولهذا جاء النهي عن التوقف. س7: اختلف النقل في عدد المرات التي تكرر فيها جملة (يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني) في سجدة صلاة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، فقيل أنها (510) وقيل أنها (410) فما هو الصحيح برأيكم؟ ج: لقد كررت هذا العمل في النجف بعدد (410) مرة. س8: يذهب بعض أهل العلم إلى حرم الأئمة عليهم السلام ويطلبون حاجاتهم فلا تقضى لهم ويزعلون، فما هي هذه الحالة؟ ج: هذا اعتقاد العوام، لأنه غير مقرونه بالمعرفة ولذلك يتألمون. س9: هل لإمام الزمان عليه السلام زوجة وأولاد؟ وهل يموتون كغيرهم؟ ج: نعم له زوجة وأولاد، ويموتون أيضاً. س10: ما هو أفضل دعاء للتشرف بزيارة بقية الله عليه السلام؟ ج: يستطيع الإنسان في أي ساعة قراءة زيارة آل ياسين المذكورة في مفاتيح الجنان مع تكرار ذكر (المستغاث بك يابن الحسن) 110 مرات بشرط توفر الشروط الأخرى فهي جيدة للتشرف بالزيارة. س11: ماذا نعمل لكي نكون قربين من بقية الله عليه السلام؟ ج: الخلوه معه عليه السلام ساعة واحدة يومياً، تقرأ زيارة (سلام على آل ياسين) في مكان خال، والإكثار من قول (المستغاث بك يا بن الحسن) و (المستعان بك يا بن الحسن) وقول : (يا صاحب الزمان ادركني يا صاحب الزمان أغثني) وينبغي أن تجد طريقك في التوسل به لتزداد رفاقتك معه عليه السلام. س12: متى يستطيع الإنسان التشرف بالحضور عند إمام الزمان عليه السلام؟ ج: عندما يكونوا متقين فحينئذ تتهيء لكم الأرضية الملائمة للتشرف بالحضور عند إمام الزمان عليه السلام. نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين الأرواح والقبور س1: من أي قبر من قبور العلماء استفدتم أكثر؟ ج: من قبر الشيخ زين العابدين المرندي والسيد علي القاضي (قدس). س2: ماذا يقرأ للأموات في المقابر ويُهدى لهم؟ ج: سورة الحمد مرة وسورة الإخلاص إحدى عشر مرة. س3: هل لديكم اتصال مع الأرواح؟ ج: لقد اتفق وقوع ذلك لي مرات عديدة في العراق وإيران، وفي إيران أكثر من أراهم هم السيد علي القاضي ووالدي، وهما يتحدثان معي وانصت إلى كلامهما. س4: ما قصة الشاب اللبناني الذي كان يحضر الأرواح واستطاع أن يجذب إليه مجموعة في علماء النجف؟ ج: لقد قالوا لي أن شاباَ لبنانياً جاء إلى النجف وهو يستطيع إحضار الأرواح وطلبوا مني الذهاب إليه، ورفضت ذلك، ثم جاءوا به إلي وبعد التحية طلبت منه أن يحضر روح الشخص الفلاني فلم يستطيع. ثم سألت: ماذا تعرفون غير هذا؟ فقال أعرف التنويم. فقلت له: نوم ولدي سيد حسن فهو صغير السن، فلم يستطع أيضاً. س5: لماذا لم يستطع أن يظهر قدراته أمامكم؟ ج: لقد قال نفس هذا الشاب اللبناني: إن إرادتكم وقوتكم كانت هي المانعة من ظهور قدراتي. س6: ما هو الشيء النافع للاتصال مع أرواح عظماء أهل المعرفة؟ ج: قراءة القرآن وإهدائه إلى أرواحهم لكي تستطيع أن تكون رفيقا لهم. س7: لفقدان أي شخص تألمتم أكثر؟ ج: لوفاة السيد علي القاضي ووالدي. س8:ما هو المحذور من الذهاب ليلاً إلى المقابر؟ ج: الذهاب إلى المقبرة ليلاً مكروه، وسببه أن الليل في البرزخ مثل ليالينا، حيث يعقد رسول الله (ص) مجلساً لأموات المؤمنين، وعندما يقرأ شخص الفاتحة في المقبرة فإنه يحضر المتوفى إلى هناك فيضطر إلى ترك مجلس رسول الله (ص) وهذه إحدى أسباب الكراهة. س9: ماذا ينبغي أن نطلب من قبور الأولياء؟ ج: معرفة الله {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات، أي ليعرفون. س10: لقد زرتم قبر بابا ركن الدين وقبر الحاج محمد صادق تخت فولادي في أصفهان، فما هو رأيكم فيهما؟ ج: بابا ركن الدين روح وريحان، وهو أقوى من الحاج محمد صادق. س11: هل طلبتم شيئاً من قبر بابا ركن الدين؟ ج: أردت أن أعرف ما هو ذكره، فألهمت أن ذكره كان: لا إله إلا الله. س12: حديثنا عن وادي السلام؟ ج: لقد كنت في وادي السلام دائماً، وكنت أبقى فيه إلى الصباح في بعض الليالي. س13: ماذا رأيتم في وادي السلام؟ ج: روح وريحان، وادي السلام جنة . نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين القرآن الكريم س1: في كم يوم كنتم تختمون القرآن في النجف؟ ج: كنت اختم القرآن في ثلاثة أيام أحياناً . س2: ما هو السبب الذي جعل سورة يس قلب القرآن؟ ج: بسبب الأربعة عشر معصوماً، حيث وردت هكذا: يس (صلى الله على محمد وآله) والقرآن الحكيم. س3: ما هي أفضل السور التي تقرأ في ليالي القدر؟ ج: من استطاع أن يقرأ سورة القدر ألف مرة في ليلة القدر فأنه سيحظى بروحية ومعنوية عالية. س4: هل أن الياء في كلمة ( رُّوحِي) في قوله تعالى {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي} أو كلمة (ربي) في قوله تعالى {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} هي ياء النسب أو ياء الإضافة؟ ج: ياء الإضافة هي إشارة إلى أنه ليس في عالم الأمر كمية وكيفية وزمان ومكان، وكل إضافة في تلك العوالم ساقطة بالنسبة إليه. وأما في عالم الخلق فجمع النسب إليه. س5: ما هو الشيء بين الكاف والنون في كلمة (كُن) في قوله تعالى{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} بحيث يقال: إن بين الكاف والنون اسم من أسماء الله تعالى؟ ج: (كُن) هذه وجودية بلا شك وترديد، ولها وجود أيضاً في كل آن لأن قوله فعله، قول الحق هو فعله في أي زمان كان. س6: ما هي السور أو الآية التي ينبغي أن يقرأها الإنسان ليزداد يقينه؟ ج: المواظبة على قراءة التوحيد (قل هو الله أحد). س7: في الآية الشريفة {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَُ} يقول: مع الاستقامة تتنزل الملائكة، فهل يرونهم في عالم اليقظة أو في الباطن والإعانات المعنوية؟ ج: تتنزل الملائكة على المؤمن المخلص المتصف بصفة الاستقامة، طبعاً المؤمن الواصل إلى توحيد الذات، والأمور نسبية أيضاً، والإنسان الأكمل في الآية هو النبي (ص) والأئمة عليهم السلام وأما الآخرون فهم في مرتبة أدني ولا يمكن رؤية الملائكة بالعين المجردة ظاهراً. س8: يقول بعض علماء العلوم الغريبة أن آية الكرسي آية واحدة فما هو رأيكم؟ ج: آية الكرسي ثلاث آيات، وهي إلى {هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}. س9: هل الروح في القرآن هو جبرائيل؟ ج: قال بعض العلماء والأساتذة: الروح هو جبرائيل عليه السلام وهو الذي جاء ذكره منفرداً في قوله تعالى (تنزل الملائكة والروح). س10: ورد في القرآن الكريم خوف بعض الأنبياء كقول موسى عليه السلام {فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ} والمؤمن لا يخاف فضلاً عن الأنبياء؟ ج: إذا لم تكن النفس مطمئنة يكون الأمر هكذا (وفي الواقع كان عملهم هذا عظيماً جداً أيضاً). س11: كيف يكون أفضل ذكر للحق تعالى؟ ج: قراءة القرآن فإنه كلام الحق. س14: ما هي الآية التي تقوي الذاكرة؟ ج: آية الكرسي إلى{هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} إحدى وعشرين مرة . س15: جاء في سورة الزمر: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ} من هم أولئك الذين لا تؤثر فيهم نفخة الصور بإذن الله تعالى؟ ج: أولئك هم الذين عبروا من صور النفس وصاروا ملكوتيين ومجردين . س16: ماذا يجب أن يقرأ من القرآن لقضاء الحوائج؟ ج: الآيات الست الأولى من سورة الحديد والآيات الأخيرة من سورة الحشر . س17: ورد في بعض الآيات التي تتحدد عن أعمال الأنبياء قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} فهل هذا الجزء خاص بالأنبياء؟ ج: كل من بذل جهداً وسعى لتهذيب نفسه فإن الله عزوجل يعطيه نفس ذلك الثواب والجزاء. س18: هل آية {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعَِ} متعلقة بالبرزخ والقيامة؟ ج: ظهور آية الإجابة متعلقة بالدنيا. س19: آية {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ } هل أن الحيوانات تُحشر؟ ج: حشر بنحو القناص. س20: آية {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى*إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} هل لها إطلاق فتشمل كلامه اليومي وأوامره ونواهيه العادية؟ ج: إن هذه الأمور ليست وحياً، ولكن النبي (ص) لا يسهو ولا ينسى. س21: إذا كانت (يس) قلب القرآن، فما هو قلب سورة (يس)؟ ج: {سَلَامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ}. س22: أي سورة تقرأ للزرق؟ ج: سورة الذاريات مؤثرة جداً س23: ماذا يقرأ من سورة القرآن لطلب الولد؟ ج: قراءة سورة (يس) بقصد الحمل بولد. س24: أي من آية من آيات القرآن مؤثرة في المكاشفة؟ ج: آية {أَزِفَتْ الْآزِفَةُ*لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ}. س25: لقد طلبتم من أحد أساتذتكم ذكراً لكي لا تحتاجون أحداُ من الخلق، فما هو ذلك الذكر؟ ج: أوصاني بآية {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهٍُ} بعدد معين بشرط الملازمة. س26: ما هو التوسل النافع لعلاج الأمراض الصعبة. ج: قراءة سورة (النجم) في كل يوم وإهداءها للإمام السجاد عليه السلام. س27: ما هي السور النافعة لرفع الحجب وسعة الصدر وفتح القلب؟ ج: سورة (إنا فتحنا) نافعة جداً لرفع الحجب. نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين الاستخارة س1: من أي أستاذ أخذتم طريقة الاستخارة بالقرآن الكريم؟ ج: كنت في النجف في زيارة الشيخ علي اكبر الآراكي وجرى الحديث حول الاستخارة، فأعطاني برنامجاً من الصوم وقراءة سورة النور، فرأيت بعد ذلك ثلاث منامات، وازدادت بعدها مراجعة الناس لي للاستخارة. س2: الحروف المقطعة في أوائل السور بعض سور القرآن الكريم مثل (الم) والتي هي رموز، ما هو حكم الاستخارة لو جاءت هذه الحروف في أول الصفحة؟ ج: يجب إعادة الاستخارة، إذ لا يمكن استخراج حكم الاستخارة منها. س3: من أي شخص أخذتم الاستخارة بالسبحة التي يحسب فيها حبات أربعة اربعة، فإذا كان الباقي واحدة كانت الاستخارة جيدة جداً، وإذا كان الباقي اثنتين كانت الاستخارة فيها ندم، وإذا كان الباقي ثلاث كانت الاستخارة جيدة مع التعب، وإذا كان الباقي أربعة كانت الاستخارة سيئة جداً؟ ج: علمني هذه الاستخارة الشيخ مرتضى الطالقاني. س4: نراكم أحياناً تستخيرون بالسبحة وتعطون الجواب بآية قرآنية فما نوع الاستخارة هذه؟ ج: يكون هذا على نحو الإلهام، وقد تكرر وقوع مثل هذا عندي كثيراً، وعندما يكون الوقت مناسب والحال جيداً فإن الجواب يصيب الهدف تماماً. نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين استدراكات س1: ما هو الفرق بين السير والمكاشفة وتفضلوا ببيان نظيره؟ ج: عندما رأيت حرم الإمام الحسين عليه السلام وأنا في وادي السلام في فضية الشيخ مالك، فهذه مكاشفة. وأما ما اتفق وقوعه معي في بابا ركن الدين (مقرة تخت بولاد في اصفهان) حينما جاء أحد أولياء الله وأخذني معه إلى النجف فقد كان سيراً ولم يكن مكاشفة س2: قال أحد الخطباء على المنبر عند وفاة أحد مراجع التقليد بأنه صاحب الحكومة في عالم البرزخ، فهل هذا صحيح؟ ج: صاحب الحكومة في عالم البرزخ هو أمير المؤمنين عليه السلام. س3: هل هناك دعاء خاص يقرأ للمرحوم الميرزا القمي المدفون في مقبرة شيخان في قم؟ ج: يقولون تنذر أولاً للميرزا القمي، ثم تصلي على محمد وآل محمد مائة مرة، ثم تكرر (اللهم رب العرش العظيم) مائة مرة، ثم تقرأ سورة يس. س4: هل كان جمال نبي الله يوسف عليه السلام، استثنائياً بحيث يقول القرآن عن نساء مصر حين رأينه(قطعن أيديهن)؟ ج: لقد خُلق آدم في أحسن صورة وما جمال يوسف إلا جزء من جمال آدم، ولكن لو رأيت نساء مصر نبينا محمد (ص) لقطعن قلوبهن. س5: هل يمكن التصرف في الطعام؟ ج: نعم وقد رأيت ذلك بنفسي مع الحاج محمد نامي، والذي لم يكن من أهل العلم، وكانت له غرفة في كربلاء، وكان إنساناً قوياً، وكان يتمنى أن يموت في كربلاء ولكنه توفي في مشهد الإمام الرضا عليه السلام عندما تحدثت معه حول الطعام فقال: كنت أحب بطيخ مشهد، وكنت طبخت في ذلك اليوم ماء اللحم، وعندما تناولته كان طعمه في فمي طعم البطيخ. س6: هل كان أهل العلم يعترفون للسيد علي القاضي بما يتمتع به من توفق علمي وقدرة معنوية؟ ج: كان بعض أهل العلم عندما يمرض أطفاله يأتي إلى السيد القاضي يلتمس منه شيئاً لشفاء ولده، وعندما يتماثل مريضهم للشفاء كانوا يتحدثون عنه وراء ظهره بحديث غير لائق. س7: عندما كنت في دار الشيخ علي... في النجف الأشرف كيف فهمتم بوفاة والده في إيران؟ ج: عندما ذهبت إلى دار الشيخ علي رأيت الدجاج يدور حوله، فقلت للأصدقاء إن لسان حال هذا الدجاج أن مصيبة وقد وقعت للشيخ. وعندما ذهب الشيخ علي إلى سوق النجف تسلم رسالة من إيران تخبره بوفاة أبيه. س8: سأل أحد الوعاظ: إننا نلاحظ في سفرنا في موسم التبليغ في شهر رمضان وشهر محرم إلى أنحاء البلاد آثار السيئة على روحياتنا ويقول البعض بأن هذا لا أثر له، فما هو رأيكم في هذه المسألة؟ ج: لا شك أن للأطعمة المتنوعة والنفوس المختلفة أثر سيء وأولئك البعض ليس على شيء ليدرك تفاوت الروحية عند تناول تلك الأطعمة. وفي موضع آخر: إن تناول الأطعمة المكروهة كلحم البقر يُذهب ببعض الحالات المعنوية. س9: لقد خُمن عمر آدم أبو البشر عليه السلام في بعض الكتب التاريخية بثمانية آلاف عام، ولكن تخمين عمر الجماجم البشرية المكتشفة وصل إلى ثلاثة ملايين سنة، فما هو الصحيح؟ ج: سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن وجود إنسان قبل آدم عليه السلام فقال: لقد خلق الله ألف عالم وألف ألف آدم، وأنت في آخر تلك العوالم وأولئك الآدميين. س10: هل من الممكن أن يكون قد سُوي حساب تلك العوالم وأولئك الآدميين في البرزخ والقيامة؟ ج: نعم من الممكن ذلك، ومن الممكن أن يكون الأئمة عليهم السلام قد جاءوا من تلك العوالم، وأن يكون برزخ وقيامة أولئك البشر قد انتهى. س11: الاعتقاد بالسادة ذرية رسول الله (ص) واحترامهم موجود في كل مكان، فهل الأمر كذلك في النجف؟ ج: نعم، لقد كنت ضيفاً في أحد بيوت العرب، فجاء الأب وأنام أحد أطفاله أمامي ووضع السيف على صدره وقال: إن لكم حقاً علينا، وإن كنت تريد ذبح ولدي هذا فافعل. س12: هل مارست الخطابة الحسينية؟ ج: لم أفعل ولكن الخطابة الحسينية خير للدنيا والآخرة ولكني كنت أُقيم مجالس العزاء الحسيني في داري في النجف لمدة خمس أيام في ذكرى استشهاد الإمام السجاد عليه السلام من الثاني عشر من شهر محرم فما بعد طبقاً لما هو مشهور س13: هل هناك عمل يستطيع الإنسان بواسطته أن لا يتكلم ويكون السكوت حاكماً على قلبه ولسانه؟ ج: نعم يكون ذلك بنقش الله على قلب مغلق. س14: يقولون إن المرحوم السيد علي القاضي كان يقرأ ذكراً على اللحم وعلى مائدة الطعام عندما يذهب أو يصلي فلا يستطيع القط الاقتراب منه حتى يرجع، فهل هذا صحيح؟ ج: نعم صحيح لقد كان يقرأ ذكر (يا حافظ لا ينسى) على اللحم، وهذا الذكر يترك مثل هذا الأثر. س15: نقل وقوع قضية في القضاء والقدر في مدرسة جدكم السيد محمد كاظم اليزدي، واختلف في النقل هل مات شخص واحد من الطلبة أم اثنان، فما هو الحادث؟ ج: لقد حدث أن سقط أحد الطلاب في مدرسة جدنا من أعلى السطح إلى الأرض ولم يمت، وفي نفس الوقت وقع أحد الطلاب وهو غير الطالب الأول من سرير الذي لم يتجاوز ارتفاعه متراً واحداً ومات. س16: هل أن الدرس معيار للرزق أيضاً؟ ج: الدرس ليس معياراً للرزق ولقد جعل القرآن الإيمان والتقوى معياراً للرزق كما في قوله تعالى:{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ}، وهذا فضل الله تعالى يعطيه من يشاء {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء}. س17: هل أن لقاء الله سلسلة مراتب أم له أسباب سابقة أيضاً؟ ج: ورد في الحديث القدسي: (تجرد، تجوع، تَصل تراني، يا موسى اجعل التجرد والجوع شعارك لكي تتصل بي وتلاقيني)، فهنا قد ذكر بالأسباب. س18: هل أن الأذكار القلبية أفضل من الأذكار اللفظية؟ ج: إن الذكر القلبي يحتاج إلى مراقبة أكثر من الذكر اللفظي ولذلك يكون أثره أكبر. س19:هل رأيتم المرحوم الشيخ عباس القمي صاحب مفاتيح الجنان ؟ ج: لقد رأيته مراراً وتحدثت معه، كان رجلاً صالحاً جداً، وقد طلب مني عند تشييعه أن أقرأ الشعر والمراثي، ففعلت ذلك. س20: هل مقام التسليم أعلى أم مقام الرضا؟ ج: التسليم منطوٍ في باطن الرضا. س21: هل للأحلام التي يراها البعض وتتضمن أمراً معيناً حجة على الرائي، كمن يرى في عالم النوم أن رسول الله (ص) يأمره بالذهاب للدراسة في الحوزة؟ ج: ليس حجة، وهي بشكل عام تعبر عن خيال الشخص الرائي. س22: هل صحيح أن بعض الأشخاص قد نهاكم عن الذهاب إلى إيران؟ ج: نعم، ومن أولئك رجل عربي من أصحاب القلوب المنورة قال لي: إذا ذهبت إلى إيران فإنك ستذوب كالشمع، وقال لي أيضاً مستور الشيرازي: ستندم على ذهابك. س23: كم هو عدد الذكر القلبي (الله)؟ وفي أي زمان يؤتى به؟ ج: كان الشيخ مرتضى الطالقاني يقول: إن نصف ساعة وقت جيد للذكر القلبي (الله) ولكن يكفي ساعة واحدة. وليس له عدد محدود. س24: يقول الكثير إن عصر يوم الجمعة وليلة السبت محزنة! فما هو علة ذلك؟ ج: لأن يوم الجمعة يوم إمام الزمان عليه السلام وينظر فيه إلى أعمال الشيعة فيحزن لذلك، وهو المصدر وبحزنه تحزن مشتقاته. س25: هل كان لكم في النجف تلاميذ خاصين في الأخلاق؟ ج: أولاً لم يكن لدي الوقت فقد كنت مشغولاً بنفسي، وثانياً لم يكن هذا الأمر مألوفاً هناك، ومن يفعل ذلك يثار حوله الضجيج. س26: ما هي الأذكار التي ينبغي لنا أن نأتي بها في التعطيلات الصيفية للحوزة ؟ ج: الاستغفار ثلاثون ألف مرة، كل يوم بما يسمح به الوقت، مثلاً ثلاثة آلف مرة في كل يوم، والتي هي جيدة لأداء القرض أيضاً. س27: هل للمعاشرة تأثير في السلوك؟ ج: ينبغي ترك معاشرة النساء الأجنبيات والعلماء غير العاملين لأن لهما تأثير سيء على السلوك. س28: ما هي الآيات التي تقرأ لطرد الشياطين؟ ج: قراءة آية الكرسي والمعوذتين تدفع الشياطين. س29: كيف ترون ملا صدرا؟ ج: كان ملا صدرا دائم الوضوء، وقوياً جداً، ولم يأت بعده أحد مثله. س30: ما الذي يجب محوه لكل نصل إلى لقاء الله ؟ : يجب محو الشرك الخفي والجلي{وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}. س31: هل يُبدأ بالذكر عند منتصف الليل أم في وقت آخر؟ ج: يُبدأ بالذكر بعد أذان صلاة الصبح. س32: هل للمؤمن الواقعي آثار؟ ج: إذا وجد المؤمن في مكان فإنه مائة ألف من البيوت المحيطة به تدخل الجنة وتعيش في هدوء. س33: ما هي الخلسة ؟ ج: الخلسة هي خلو الذهن من كل شيء ومن كل خيال، وكان للسيد القاضي خلسات طويلة، وتحصل لبعضهم في أثناء الخلسة جذبة ويهتز فجأة. س34: هل سورة التوحيد مؤثرة للرزق؟ وهل لذلك مصداق؟ ج: جاء أحد العلماء من الهند وكان سيداً أيضاً، فذهبت مع أبي لزيارته: فقال: لا يختلف الأمر عند زوجتي أن يأتي شخص واحد أو مائة شخص لضيافتنا ونستطيع أن نضيفهم، وسبب ذلك هو المداومة على قراءة سورة التوحيد. س35: هل إن إغماض العينين مؤثر في تركيز الذهن؟ ج: إن إغماض العينين جيد لتركيز القوى الفكرية، لأن العين حينما تكون مفتوحة تشتغل برؤية الأشياء والألوان المختلفة. س36: أين هو مكان أولياء الله يوم القيامة؟ ج: عند مليك مقتدر حيث الجنة الخاصة لا الجنة العامة. س37: هل رأيتم شيئاً في مسجد السهلة؟ ج: لقد ذهبت مراراً في النجف إلى مسجد الكوفة ومسجد السهلة مشياً على الأقدام، ورأيت مرة في مسجد السهلة مجموعة من السياح دخلوا إلى داخل المسجد، فصاح بهم رجل وأمرهم بالخروج منه، فخرجوا جمعياً دفعة واحدة. ولعل ذلك الرجل كان هو إمام الزمان عليه السلام. وكان السيد القاضي يقول الذهاب إلى مسجد السهلة يوم الجمعة جيد. س38: ما هي قصة التاجر الذي تغيرت حياته ورجع إلى الفقر بنظرة من السيد القاضي؟ ج: حدثني أحد الكسبة قبل مدة في طهران قائلاً: عندما ذهبت إلى النجف وقد أعطوني جماعة مبلغ من المال لإيصالها إلى العلماء المستحقين وذكروهم بأسمائهم وكان من بين الأسماء اسم السيد علي القاضي، فأوصلت الأمانة إلى أصحابها عدا السيد القاضي حيث امتنعت من إعطاءه المال بسبب اتهامه بالتصوف. وفي أحد الأيام رآني السيد القاضي فرمق السماء بنظرة ثم رمقني بنظرة أخرى وذهب، وبعد هذه النظرة تدهورت تجارة ورجعت إلى الفقر . س39: ما هو أفضل الشهور؟ ج: شهر رجب أفضل الشهور بعد شهر رمضان، وكان العلماء المتقدمون يرغبون أنفسهم ونساءهم وأولادهم بالعبادة في هذا الشهر، وأنتم أيضاً أكثروا العمل في هذا الشهر. س40: هل يميل العارف الواصل إلى لقاء الله إلى المناصب والمقامات الدنيوية؟ ج: إن أولئك الذين يميلون إلى المناصب هم عرفاء صوريون، لأن الإنسان عندما يكون فانياً في الحق لا ينظر إلى مثل هذه الأمور، بل لا يجد في نفسه ميلاً أبداً إلى مثل هذا النوع من المسائل. س41: متى بدأت معرفتكم مع آية الله بهجت دام ظله؟ ج: بدأت معرفتي به في مدرسة جدنا السيد محمد كاظم اليزدي، فقد كانت لي فيها غرفة، كما كان للشيخ بهجت فيها غرفة أيضاً، وكنا نجلس متقابلين أحياناً في حجرة واحدة في حالة من السكوت، وكنا في أوقات أخرى مشغولين بذكر اليونسية. نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين مسائل متفرقة س1: هل تكتب في صحيفة الأعمال الصلاة مع عدم التوجه وإن كانت غير كاملة؟ ج: تكتب في صحيفة الأعمال بشكل صلاة عادية ولرفع التكليف. س2: هل رأيتم كشمير والهند؟ ج: لقد جاء جدنا السيد حسن الكشميري في السابعة من عمره من كشمير إلى العراق ولم أر أنا ووالدي كشمير نهائياً. س3: كيف يتحول أهل العلوم الدينية عبيداً للدنيا؟ ج: لأنهم يأكلون سهم الإمام ولا يأتون بحقه. س4: جاء في الحديث (من صلى علي لم يبق من ذنوبه ذرة) فهل الأمر كذلك حقاً وبدون شرط؟ ج: إن كمال كل شيء بشرائطه، وأن ترك أي واجب وارتكاب أي محرم ينقص من كمال كل شيء، وربما ذهب به. وقد ورد مثل ذلك في قول بسم الله الرحمن الرحيم: (من قال بسم الله الرحمن الرحيم مرة لم يبق من ذنوبه ذرة) وإن كان قولها له خصوصية ولكن كمال ذلك باجتماع شرائطها. س5: هل هناك إشكال في قراءة التعزية في عاشوراء، مثلاً بلسان الحال؟؟ ج: كلا، ولا يجب إخبار الناس أن هذا لسان الحال. س6: لماذا ليس لديكم رغبة في اللقاء، مع فلان وهو صاحب منصب مهم ويقولون عنه إنه إنسان جيداًً؟ ج: كلما ابتعد الإنسان من أصحاب المناصب كان أفضل. س7: لماذا لقب ابن ملجم بأشقى الأشيقاء؟ ج: من باب المقابلة، مقابل أتقى الأتقياء. س8: ما هو المقصود من الحديث القدسي: (دع نفسك وتعال)؟ ج: إن الشياطين تحيط بالإنسان فيجب إبعادهم أولاً عن النفس ثم الذهاب إلى الله تعالى. س9: هل نظمتم الشعر؟ ج: كنت فد نظمت بعض القصائد، وعندما جئت إلى إيران صادر البعثيون كل ما كتبت، ولا أتذكر الآن سوى بعض الأبيات، منها ما قلته في تشييع جنازة المرحوم الشيخ عباس القمي: أصبح الإسلام يبكي والرشاد.... لفقيد كان للدين عماد. س10: هل صحيح ما يقال بأنكم تمتلكون الموت الاختياري؟ ج: ليس عندي الآن، ومن يصل إلى هذا المقام فقد وصل إلى مقام كبير. س11: هل ذبح الأغنام مؤثر في دفع البلاء؟ ج: الذبح لكل شيء جيد. س12: ماذا يجب أن نعمل لكي لا نواجه مصاعب في يوم القيامة؟ ج: إقامة الصلاة. س13: هل سألتم السيد القاضي عن الكيمياء؟ ج: لقد طلبت منه ذلك فقال: تعال إلي غداً، وعندما ذهبت إليه في اليوم التالي قال: قل كثيراً (اللهم اغنني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك). س14: يقال إن الإسراف في أكل سهم الإمام يوجد مشكلات للإنسان؟ ج: إن الإسراف في أكل سهم الإمام يسبب الابتلاءات، وقد رأينا أشخاصاً ابتلوا ببعض الأمراض في سن الشيخوخة، وقد كان هذا ناتجاً من إنفاقهم سهم الإمام أكثر من الحاجة. س15: أي ليلة من ليالي 19و21و23 من ليالي شهر رمضان هي ليلة القدر في رأيكم؟ ج: الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان. س16: ربما ظهرت الدنيا أمام الإنسان بأنها روتينية ولا معنى لها فيقول: ما هو فائدة البقاء فيها؟ ج: قل في ذلك الوقت : (لا إله إلا الله) مرة فإنه أفضل من الدنيا وما فيها. س17: يتصدى البعض لإمامة صلاة الجماعة في إحدى الأماكن فيدعوه أهلها للطعام، ومع أن هؤلاء الأشخاص لا يخرجون خمس أموالهم، فهل يمتنع عن الإجابة مثل هذه الدعوة أم يستجيب لها من أجل جذبهم إلى الدين؟ ج: أجب دعوة المؤمنين. س18: ما هي علة زوال حلاوة وخاصة أكثر الفواكه؟ ج: لأن الصدق قد ذهب فأخذ البركة معه. نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين الأخلاق والعرفان س1: ما هي أهم الأعمال في إزالة الخواطر؟ ج: المراقبة. س2: إذا كانت صفات الله تعالى عين ذاته، فكيف ندرك صفاته مع أننا لا نستطيع إدراك ذاته؟ ج: نحن ندرك ونفهم ماهية الصفات بالفكر والعقل، لا أن نفس الصفات ووجودها تنقلنا من العلة إلى المعلول، بل نطلع على الصفات من آثارها بواسطة برهان. س3: على ماذا يُطلق الملكوت؟ ج: الملكوت هو كل شيء روحاني، ويكون باطنه لطيفاً وليس له جنبة مادية. س4: لقد ورد في وصايا علماء الأخلاق للسالك: الصوم، العزلة، الجوع، الصمت. فأي من هذه الأمور الأربعة له النصيب الأوفر في التأثير على ترقي السالك؟ ج: الصوم. س5: ما هي الحكمة التي وهبها الله سبحانه لبعض الأشخاص؟ ج: معرفة حقائق الأشياء. س6: هل يلزم لمن فتحت أذنه البرزخية أن تفتح عينه البرزخية أيضاً؟ ج: لا يلزم ذلك، ولكن الأذن البرزخية تُفتح على أثر فتح العين البرزخية فيمكن أحياناً أن ترى الأرواح ولكن لا تسمع حديثها، أو بالعكس قد تسمع أحياناً صوت الإمام أو صوت روح ما ولكن لا تراه بالعين البرزخية. س7: بأي نحو من الأنحاء يكون الوجود من وجود الحق وفي جميع الموجودات؟ ج: كُنه وجود الحق في غاية الخفاء، وجميع الموجودات وجودها من الحق، وحتى العقرب فإن وجودها الأصيل بحسب الحياة خير محض، وبتعبير آخر وجود الجميع تابع وشعاع لذلك الوجود الحقيقي. س8: هل يحصل للأشخاص حقيقة تجرد الروح من الجسم؟ ج: يقع ذلك للأولياء وقد كانت تمتد حالة التجرد عند السيد هاشم الحداد إلى ثلاثة أيام، وأما المكاشفة فليس لها هذا الطول الزماني. ويحصل التجرد بالمداومة والاستمرار على ذكر اليونسية بشرائطه. س9: هل تزول جميع الحالات والقدرات التي يصل إليها البعض عند الشيخوخة عندما يُبتلى مثلاً ببعض الأمراض الجسمية؟ ج: إذا صارت الصفة أو الحال ملكة فهي تبقى، وأما إذا لم تكن هذه الحالات ملكة فهي معرضة للزوال عند اقل غفلة. س10: هل توصل الأعمال إلى مقامات أم أنها لمجرد الأجر والثواب فقط؟ ج: نحن الفاعلون لما به الوجود يجب أن تتوفر فينا اللياقة اللازمة حتى نصل إلى المقامات، وكثرة قراءة القرآن وصلاة الليل وأمثال ذلك توصل إلى المقام، كما جاء ذلك في الآية (79) من سورة الإسراء: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} فنافلة الليل هي التي توصل إلى المقام المحمود. وإذا لم يغفل العبد- لا بقصد الثواب- فأنه سيصل إلى جوار الحق، وهو مقام عال. س11: هل هناك ما يمكن فيه التمييز بين المكاشفة والمعاينة؟ ج: المكاشفة هي الفرد الأدنى ومدة زمانها أقل، والمعاينة هي الفرد الأكمل ولها ظهور ووضوح ويرى نفسه إلى جانبه واقعاً. س12: هل يمكن أن يتعلق من رأى الحقائق والمعاني بالمقامات الظاهرية الدينوية؟ ج: إن من رأى الحقائق واقعاً فلا يتعلق قلبه بالأمور الظاهرية والدنيوية. ومن تعلق بها قلبه فهو ليس عارفاً حقيقياً ولم يفن في الحق. س13: هل جنة القيامة موجودة الآن؟ ج: نعم. س14: جاء في المناجاة الشعبانية عبارة (ألحقني بنور عزك الأبهج) فهل يختلف هذا النور عن الأنوار الأخرى؟ ج: إن لكل اسم وصفة نور خاص يظهر به عند التجلي، فهو في موضع النور المبين، وفي موضع آخر النور الأبهج، وهو يرتبط بقابلية الشخص. س15: ما هي كيفية الجنة البرزخية؟ ج: إن لها شبهاً بالحياة الدنيوية، فهنا يتنعم بالماديات وهناك يُتنعم بالحقائق الملكوتية. س16: جاء في بعض الروايات أن النبي (ص) قال: (أنا وكافل اليتم كهاتين في الجنة) فهل أن هذا الأمر كذلك واقعاً. ج: إن النبي (ص) هو في مقام الكل وفوق الجميع، ويكون للشخص الذي يطعم اليتيم مع النبي (ص) في جزء واحد من آلاف الأجزاء، وهو أيضاً في طول مقام النبي (ص) لا في عرضه. ويعطى كافل اليتيم هذه الدرجة العظمة عمل إطعام المحرومين من الآباء. س17: ما هو طي الأرض؟ ج: إن لطي الأرض درجات، فهي للائمة عليهم السلام بمعنى دوران الأرض تحت أقدامهم، وأما بالنسبة لغيرهم فهي توكيل ملك أو جن مؤمن مأمور بتسيير الإنسان. س18: هل التخلية والتحلية والتجلية في طول بعضها أم في عرضها؟ ج: كان المرحوم السيد علي القاضي يقول: التحلية والتجلية يأتيان على أثر التخلية. س19: ما هي مشكلة بعض السالكين الذين يبذلون جهوداً كبيرة ومع ذلك فإن تقدمهم قليل؟ ج: إن السعة الوجودية لبعض الأشخاص هي كبيرة من الأول، وعند آخرين ضيقة ومحدودة، ومن المحتمل أن تكون السعة الوجودية لأولئك الذين يبذلون الجهود ضيقة، ولذا لا يحصلون إلا على فائدة قليلة، أو يكون السبب هو عدم وجود المقتضي وعدم توفر شرائط الجمع. س20: ما هو رأيكم ببعض السالكين الذين يطرقون هذا الباب وذاك؟ ج: إن العرفاء لا يقبلون السالك المتلون، وعندما يرتبط السالك بأستاذ كامل يجب أن يتفرغ للمجاهدات النفسية تحت إشرافه، وإلا فإنه سوف لن يصل إلى نتيجة بطرق هذا الباب وذاك. س21: ما هو أفضل الأعمال العبادية للسالك؟ ج: أفضل الأعمال العبادية هو السجود، كذكر اليونسية (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) أو ذكر سجود الإمام موسى بن جعفر عليه السلام (عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك). س22: عندما يكون المريد ذائباً في الأستاذ الكامل كذوبان بعض تلاميذ الملا حسين قلي الهمداني فيه أو كذواب مولانا في أستاذه شمس التبريزي: فهل هو بنحو المجاز أم يكون مجذوباً حقيقة؟ ج: المجذوب الذائب في الأستاذ والمعشوق هو على نحو الحقيقة، وله آثار واقعية كما قال تعالى في القرآن: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} (96) سورة مريم. س23: هل الأفضل ترك النوم بين الطلوعين أو الاستيقاظ في السحر لمن لا يطيق إلا أحدهما؟ ج: الاستيقاظ في السحر أفضل س24: هل أن القالب المثالي للإنسان والروح شيء واحد أم هما شيئان؟ ج: كيف نرى بعضنا؟ نرى الصورة ولا نرى الحقيقة، وكذلك نرى الأرواح في قالب المثال ولا نرى حقيقتها. س25: أي ذكر نافع لمنع حديث النفس؟ ج: التهليل، وهو قول (لا إله إلا الله). س26: هل اجتناب السالك لتناول ما هو حيواني إلى مدة نافع له؟ ج:إن اللازم للسالك المبتدئ هو ترك أنواع الشهوات وكل شيء له جنبة الصفات البهيمية، وهو نافع وضروري لتربية الروح بشرط أن لا يؤدي ذلك إلى ضعف المزاج. س27: ما هو المعيار الذي نستطيع أن نعرف به أن شخصاً قد تغلب على نفسه؟ ج: إذا زهد قلباً عن أموال الدنيا. س28: هل الخلسة (وهي الاستغراق مع النفس وإخلاء الذهن عن كل ما عد الله تعالى) واجبة للسالكين؟ ج: كان لبعض أساتذة العرفان خلسات طويلة، وأفضلها غمض العينين والجلوس في مكان خال والابتعاد عن كل فكر سوى الله تعالى، ولازمها إخلاء الذهن من كل نوع من أنواع التعين والتقيد. س29: يحظى بعض كبار العرفاء بمكاشفات كثيرة، فمن أين يكون منبعها؟ ج: تنبعث المكاشفات من صفاء الباطن. س30: ما هو رأيكم في مسألة الفناء الله؟ ج: عندما تكون جميع أعمال العبد الله ولا يرى أنانيته يصير فانياً في الله تعالى ويذوب في المعبود. س31: يعتبر البعض أن الحزن أفضل من التفكير، ويقولون أن التفكير أمر إرادي والحزن أمر طبيعي وفطري في الإنسان، فهل هذا صحيح؟ ج: الحزن فرغ للتفكير ومتشعب منه، ولأن الإنسان يفكر في أعماله السابقة وإحباطاته فيكون حزيناً، والنتيجة أعلى من التفكير من الحزن، والحزن متشعب منه. س32: هل أن العرش والكرسي واللوح والقلم أمثال ذلك عدة أشياء لا ارتباط بينها، أم أنها شيء واحد وهي كنايات عن علم الله تعالى وقدرته؟ ج: إنها شيء واحد ولكنها في كل مرحلة من الظهور وفي كل نشأة جلوة العلم والقدرة وتتخذ لها اسماً، مثل الروح والنفس والقلب فإنها تشير جمعياً إلى شيء واحد ولكن لها اسم خاص في كل مرحلة من مراحل الظهور. س33: تطلق على الحقيقة الإنسانية في كل مرحلة من مراحلها اسم معين كالفؤاد والقلب والروح... الخ، فما هو اسم آخر مرحلة من ترقى النفس الإنسانية ؟ ج: مرحلة السر هي آخر مرحلة معنوية للنفس الإنسانية. س34: يتقيد البعض جداً في تناول الأطعمة والأشربة كشرب الشاي ذي لا إلي اللون الفاتح وأمثال ذلك، فهل لهذه الأمور تأثير في قدرة الإنسان وإنسانيته؟ ج: بمجيء الموت المقدر تنتهي جميع أنواع الرعاية الجسمانية والمهم هو رعاية الأغذية الروحية والتي لا نهاية لها، وتأثيرها مستمر أبداً. س35: هل يمكن أن تصل النساء إلى مقامات عرفانية عالية؟ ج: نعم يمكن ذلك، ولكني أر ولم أسمع بذلك إلى الآن، لا في إيران ولا في العراق. س36: متى يتحقق فناء العبد؟ ج: عندما تكون إرادته وعمله لله تعالى. س37: إلى أي مرحلة، من المراحل يجب إن يكون السالك لكي يستطيع أن يكون مرشداً للآخرين؟ ج: عندما يصل إلى مقام الكشف والشهود. س38: هل رأيتم شخصاً وصل إلى مقام الفناء؟ ج: نعم المرحوم السيد علي القاضي والسيد هاشم الحداد. س39: هل الصحو أفضل أم السكر؟ ج: الصحو يقظة فهو أفضل. س40: ماذا ينبغي أن نعمل لنكون رفاقاً لله؟ ج: من أراد يتخذ الله تعالى رفيقاً فليكن ملتفتاً إليه، وسيكون تعالى ليس رفيقاً له فحسب وسيكون شفيقاً أيضاً. س41: متى تظهر آثار الأذكار التي تستغرق وقتاً طويلاً؟ ج: تظهر آثار الأذكار التي مثل (يا حي يا قيوم) في اليوم الثالث والرابع حيث ترتفع الحجب عين البصيرة التي لا حد لرؤيتها ولا حصر. س42: ما هو الشيء الذي يبعث على الرشد المعنوي؟ ج: التقوى، لا صورة التقوى بل حقيقة التقوى. س43: هل يشترط الاستعداد الذاتي للترقي؟ ج: إن الجميع لهم استعداد، ولكن يجب أن يشملهم التوفيق الإلهي، والشقاوة مقتضي لا علة تامة، والجميع لهم استعداد ذاتي. س44: ماذا يلزم من أجل الوصول إلى الطريق الواقعي؟ ج: الاستقامة، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَُ} (30) سورة فصلت. س45: ما هو الشيء الذي يجمع خلاصة أنواع السلوك؟ ج: ترك ما سوى الله. س46: هل ارتداد أهل السلوك له آثار؟ ج: الارتداد هو للأشخاص الذين ساروا في هذا الطريق ثم رجعوا عنه (آمنوا ثم ارتدوا) مثل هؤلاء ستنالهم العصا الإلهية، وحدها (في المعنى) كالسيف. س47: هل يدرك غير المؤمن في البرزخ لقاء الحق؟ وهل سيكون من نصيبهم الفرج؟ ج: مع ارتفاع الحجب ورؤية ملكوت ذلك العالم يحصل لهم شيء من اللقاء، ويحصل لهم فرجاً أيضاً. س48: هل يدوم الفناء في الله عند بعض الأشخاص؟ ج: لا كلام في ذلك بالنسبة للائمة عليهم السلام الذين لهم مقام جمع الجمع والولاية المطلقة، ولكن الأمر مشكل بالنسبة إلى غيرهم، فإن الدوام على ذلك يلزم منه ترك الزوجة والأطفال والبيت .... الخ. س49: لا يمكن إدراك ذات الحق في الدنيا، فهل يمكن ذلك في الآخرة؟ ج: تتجلى ذات الحق في الآخرة، ولكن بما أن غير الواجب متناهي فلا يمكن له إدراك اللامتناهي، ولذا لا يمكن إدراك ذات الحق في الآخرة أيضاًً. س50: كيف تكون صورة ظهور التجلى؟ ج: تجلى ظهور الحق في الأشياء والأمكنة يكون برؤية البصر، واستماع الأذن، كما سمع الصوت من الشجرة (إني أنا الله). والتجلي للجيل جعل موسى عليه السلام فاقداً للوعي {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا} (143) سورة الأعراف. والتجلي له درجات مختلفة أيضاً. س51: أين محل الإلهام؟ ج: مكان ظهور الإلهام هو القلب والصدر هما محل الظهور الإلهام. س52: هل يمكن أن تستغرق المكاشفة وقتاً طويلاً؟ ج: نعم، ولكن ليس طويلاً جداً. س53: هل يقع العروج بالجسم والروح للعرفاء؟ ج: بعيد، ولكن المعراج الروحي اتفق وقوعه لكثير من الأولياء. س54: ينسب المرض تارة إلى الله تعالى وأخرى إلى العبد، فأيهما الصحيح؟ ج: وجود المرض المرض والفقر من الحق، ولكن ماهيته التي هي الأسباب فهي بيد العبد. س55: ورد في الخبر (السعيد سعيد في بطن أمه والشقي شقي في بطن أمه) فهل الخبر ناظر إلى الجذر والأصل أم ناظر إلى الجانب العملي الذي يجب أن يصل إليه بعد ذلك من القوة إلى الفعل؟ ج: ليس السعيد والشقي في الصفات والمستقبل، بل بالذات، أي أن السعيد في مكنون ذاته سعيد لا أنه سيكون سعيداً بعد ذلك. س56: ما المقصود بالفناء في الله؟ ج: يقال ذلك لمن لا يرى لنفسه شيئاً، والفاني في الله لا يرى لنفسه لا حول ولا قوة. س57: هل تتعرض المجردات للفناء والموت كما قيل بوقوعه للجن؟ ج: نعم {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ} (26) سورة الرحمن. جميع الموجودات تموت، وحتى اسرافيل فأنه سيموت بعد نفخ الصور. س58: تفاوتت الأخبار في (أول ما خلق الله) فورد في بعضها العقل، وفي بعضها اللوح، وفي بعضها القلم، وفي بعضها النور وأمثال ذلك، فأي منها هو الأول؟ وما معنى تعددها؟ ج: إن حقيقة أول ما خلق الله هو نور النبي (ص) وجاء العقل واللوح والعقل معه في مراحله وشؤونه. س59: إذا كان السؤال في البرزخ عن الإيمان المحض والكفر المحض، فكيف يُسئل العوام عن ذلك؟ ج: يُصرف النظر عن سؤال العوام، ولكن سيسئل الجميع وحتى المستضعفين- بعد طي مراحل- عن ذلك، ولكن نوع السؤال يختلف. س60: ظهور هذا العالم هل هو من الذات أو الصفات؟ ج: ظهور جميع الأعيان الممكنة من الذات والصفات، فيظهر هنا ما قُدر وكُتب في علم الحق. س61: كُتب عن أحد العرفاء أن نفسه كانت تشتهي الماء البارد ولكنه لم يستجب لها، فهل أن عدم الاهتمام بمشتهيات النفس في المجاهدات النفسية أمر مهم؟ ج: مهم جداً. س62: إن بعض أهل المعرفة يستيقظون لصلاة الليل، فمن يوقظهم؟ ج: الملك والجن المؤمن، يوقظان المؤمنين لصلاة الليل. نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين خواص بعض السور يقول السيد عبد الكريم الكشميري عن خواص سورة التوحيد: تقرأ عشرة آلاف مرة في شهر رجب بأكلمه، أي تقرأ في كل يوم 333 مرة تقريباً. وهي نافعة لكل شيء. وقراءتها ألف مرة في اليوم نافعة جداً للنورانية، وروحانية القلب وتيسير الأمور والأرزاق. وقد جاء في الحديث عن النبي الأكرم (ص) :{أنه من قرأها في اليوم ألف مرة فقد اشترى نفسه من الله وصار من عباده المخلصين}. ومن واظب على قرائتها بلا عدد أعطي طي الأرض. ومن قرأها دائماً ازداد يقينه. ولها أعداد كثيرة أخرى، وقد قرأتها يوماً في النجف سبعة الآف مرة، لا في مجلس واحد بل في جميع ذلك اليوم حتى في المشي أثناء الطريق. خواص سورة القدر: قراءة هذه السورة ألف مرة وخاصة في ليالي شهر رمضان نافع جداً. ومن قرأها من الليلة الأولى من شهر رمضان إلى ليلة الثلاث والعشرين منه، في كل ليلة ألف مرة، رأى مستقبله في عالم النوم أو اليقظة، وقد جربت ذلك مراراً. وكان آية الله الخوئي قد قرأها كذلك بأمر السيد علي القاضي فرأى مستقبله في عالم الرؤيا ووصوله إلى المرجعية ثم سمع صوتاً من المأذنة عندما كان واقفاً إلى جانب أمول بيت المال: توفي أبو القاسم الخوئي. وقراءة هذه السورة جيدة لرؤية الملائكة. وقرائتها مائة مرة في عصر يوم الجمعة نافعة للرزق الحلال، وطبقاً للرواية فإن المائة رحمة النازلة في عصر الجمعة تختص 99 منها بمن قرأها كذلك، وكان البعض يقرأ في ليالي شهر رمضان سورة الدخان مائة مرة بدل سورة القدر ألف مرة. وقراءة هذه السورة مائة مرة في ليلة الجمعة وعصر الجمعة وصلنا من المرحوم السيد علي القاضي. خواص سورة الحشر: تمتاز سورة الحشر وخاصة الآيات الأربعة الأخيرة منها بامتيازات كثيرة. وهنالك طريقان لقراءة هذه السور، الطريق الأول: أن تقرأ في الأربعين يوماً الأولى مرة في اليوم الأول، ومرتان في اليوم الثاني، وهكذا يتصاعد العدد إلى اليوم الأربعين حيث تقرأ أربعين مرة. ثم تقرأ في الأربعين الثانية على عكسها قرائتها في الأربعين الأولى، حيث تقرأ أربعين مرة في اليوم الأول، وهكذا يتنازل العدد إلى اليوم الأربعين حيث تقرأ مرة واحدة. وهذه الطريقة في ختم سورة الحشر نافعة في استجابة الدعاء. وقد قرأتها في النجف بهذه الطريقة. وأما الطريقة الثانية فهي أن تقرأها مرة في كل يوم خلال أربعين يوماً، وعندما تصل إلى الآيات الأربعة الأخيرها (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ... وهو العزيز الحكيم) تكررها بعدد خاص وهي مفيدة لتقوية الإرادة وقضاء الحوائج وزيادة المعنوية. والآيات الأربعة الأخيرة تحتوي على الأسم الأعظم. خواص سورة يس: سورة يس قلب القرآن الكريم بسبب الأربعة عشر معصوماً حيث وردت هكذا: يس (صلى الله على محمد وآل محمد) والقرآن الحكيم. وتقرأ هذه السورة ثلاث مرات في ليلة النصف من شعبان: إحداها بنية السلامة، والثانية بنية الرزق، والثالثة بنية طول العمر. ومن صور ختم هذه السورة هي أن تقرأ من الواحد إلى الأربعين تصاعدياً خلال أربعين يوماً. وتقرأ مرة واحدة في اليوم وتهدى إلى الإمام الجواد عليه السلام لقضاء الحوائج الدنيوية. وتنفع قرائتها بنية الولد والحمل والذرية، ولا يلزم إهدائها إلى أحد. ومن صور ختمها أيضاً أن تقرأ سبع مرات يهدي ثوابها في كل مرة إلى أحد سلاطين المعنويات كأويس القرني... إلخ، وفي كل مرة عندما تصل إلى لفظ (مبين) تذكر حاجتك في ذهنك. وقال السيد الكشميري أيضاً: ومن صور ختم سورة يس أن تقرأ لمدة أربعين يوماً، مرة واحدة في اليوم الأول، وتقرأ مرتان في اليوم الثاني، وهكذا تصاعدياً حيث تقرأ أربعين مرة في اليوم الأربعين. وقد عملت بهذا الختم. ويقول السيد الكشميري أيضاً عن خواص الكريمة في سورة يس (سلام قولاً من رب رحيم) هي قلب سورة يس، وفيها نقطتان في أعلاها ونقطتان في أسفلها، ولها أربعة موكلين، ولها ختومات عديدة منها: تقرأ بعدد جمع حروف الآية لمدة أربعين يوماً، وهي نافعة للروحانية والمعنوية. وحرف السين يحظى بأهمية خاصة بين حروف الآية الأخرى. ومن ختومات هذه الآية أيضاً ما نُقل عن السيد هاشم الحداد، وهي أن يبدأ بقراءة سورة يس وعندما يصل إلى هذه الآية {سَلَامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ} يكررها ألف مرة، ثم يكمل قراءة السورة. خواص سورة الفتح: يجب على السالك قراءة هذه السورة لرفع الحجب وفتح القلب. خواص سورة النجم: تقرأ في يوم ويُهدى ثوابها للإمام زين العابدين عليه السلام لعلاج الأمراض التي يصعب علاجها. خواص سورتي البقرة وآل عمران: قراءة سورتي البقرة وآل عمران نافع للزرق. خواص سورة الذاريات: قراءة سورة الذاريات مؤثرة في الرزق. ويقول السيد صداقت: وسمعته مرة يأمر شخص بقرائتها لرفع ضيق المعيشة. خواص سورة الإنشراح: قراءة سورة الإنشراح نافعة لدفع حالة انقباض الصدر ودفع الغموم، وهي تفتح الصدر. وكان السيد هاشم الحداد هو الذي بين هذا المطلب وبرهنت التجربة على ذلك أيضاً. خواص سورة الزلزلة: ينفع قراءتها بعدد خاص لمدة أربعين يوماً إلى جانب ساقية ماء جار للمشاهدات وتقوية الباطن، ولكن لها عوارض جانبية للبعض بسبب بعض المسائل. خواص سورة العاديات: تنفع قراءتها 10 مرات يومياً لجلب الرزق الحلال الوفير، وهذه السورة لها علاقة بأمير المؤمنين عليه السلام وقد وصلنا ذلك عن الحاج مستور الشيرازي. خواص سورة االحمد: تقرأ يومياً 149 مرة لمدة معينة لقضاء الحوائج، وهي مجربة. خواص سورة النور: تقرأ مرة في الصباح، ومرة في الظهر، ومرة في الليل ويهدي ثوابها إلى أمير المؤمنين عليه السلام مع إضافة كلمة (يا نور ) بعدد معين، وهي نافعة لنورانية القلب. خواص سوار (الحديد، الحشر، الصف، الجمعة ، التغابن، الأعلى): كان المرحوم السيد علي القاضي يقرأها قبل النوم، وقد جاء في الرواية أن رسول الله (ص) كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد، وقال: إن فيهن آية أفضل من ألف آية. وعن الإمام الباقر عليه السلام: من قرأها قبل أن يرقد لا يموت حتى يدرك القائم عليه السلام فإذا مات كان في جوار النبي (ص). خواص المعوذتين وآية الكرسي: يقول السيد صداقت: اشتكى البعض عند السيد الأستاذ منأذية الشياطين والوسوسة في الخيال والنفس، فأمرهم بتكرر قراءة آية الكرسي وسورة (قل أعوذ برب الناس) وسورة (قل أعوذ برب الفلق) وقال: إن قراءة نافعة لدفع الشياطين. نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين جوامع كلماته ونصائحه 1- تنبعث المكاشفات من صفاء الباطن. 2- مَن رأى الحقائق واقعاً لا يتعلق بالعناوين الصورية. 3- إذا لم تكن الحالات ملكة فإنها تزول مع أقل غفلة. 4- لا بد للسالك من أستاذ يرشده. 5- لا يترقىمن أراد الله والدنيا معاً. 6- أفضل طريق لمجاهدة النفس ديمومة الذكر مع المراقبة. 7- مراقبة النفس من الواجبات. 8- لا ينال الكسول أي مقام. 9- لا يقبل العلماء الشخص المتلوٌن. 10- التوسل والدعاء هما الزاد الدائم للسالكين. 11- ينبغي مراعاة عدم تناول الأطعمة الحيوانية بنحو مستمر، لأن تأثيرها مستمر أيضاً. 12- ما دامت النفس لم تصل إلى درجة الاطمئنان فهي خائفة. 13- الصحو أفضل من السكر. 14- القلب والصدر هما محل ظهور الإلهام. 15- السعيد من كان سعيداً في كينونة ذاته، لا أن يكون سعيداً بعد ذلك. 16- التوجه في الذكر القلبي وأثره أفضل من الذكر اللفظي. 17- التروك مؤثرة في إعمال جميع الأذكار. 18- التحلية والتجلية يأتيان مع التخلية. 19- الاستيقاظ في السحر أفضل من الاستيقاظ بين الطلوعين. 20- السر هو آخر مراحل النفس الإنسانية. 21- خلاصة السلوك في ترك ما سوى الله. 22- مع الجهد والاستقامة يمكن الوصول إلى مقام معين. 23- يجب أن تكون لنا اللياقة حتى نصل إلى مقام ما. 24- نفي الخواطر مع المراقبة أكثر تأثيراً في السلوك. 25- التدريس الجيد ليس معياراً، بل المعيار الجيد عند الله عزوجل هو التدريس المقرتن بالتهذيب. 26- الفقر شرف أهل العلم. 27- أبى الشيطان من السجود، فعلى السالك ملازمة طول السجود. 28- يجب اجتناب الأعمال التي فيها شيء من تسخير الجن وأمثال ذلك. 29- الطريق الأفضل في تهذيب النفس هو الابتعاد عن تناول الأطعمة اللذيذة. 30- يجب الابتعاد عن العلوم التي تجلب الغرور للسالك. 31- الحكمة هي معرفة حقائق الأشياء. 32- المراقبة الكاملة والرياضات المشروعة توجبان ظهور المعاينات والمكاشفات. 33- يكون العبد فانياً في الله عندما تكون أعماله لله عزوجل ولم يلتفت إلى أنانيته. 34- الإدمان على ذكر اليونسية يوجب فتح العين البرزخية. 35- لا يمكن إدراك كنه الحق تعالى لا في الدنيا ولا في الآخرة. 36- وجود المرض والفقر من الله تعالى، ولكن ماهيتهما التي هي الأسباب فهي من العبد . 37- من الضروري للمبتدئ في السلوك ترك تناول أي طعام فيه شيء من الصفات البهيمية. 38- تؤثر الأذكار والأدعية مع توفر الشروط، والمراقبة أول الشرط اللازمة للسلوك. 39- تتنزل الملائكة على المؤمن المخلص لصفة الاستقامة. 40- يوقظ الملائكة المؤمنين لصلاة الليل. 41- الطريق مفتوح للجميع، وافتتاح الطريق بذكر اليونسية. 42- عندما يتنور القلب يحصل له الكشف بنحو اللازم والملزوم. 43- يشق السالك طريقه حتى وصوله إلى مقصده بهمة ونَفَس أولياء الله. 44- بنفي الخواطر بالذكر والفكر تغلق المنافذ أمام الشيطان. 45- إن شرط وضع العمامة على الرأس أن يكون الإنسان في حضور دائم عند الله تعالى وأن لا يغفل عن ذلك. 46- ذهب جميع عمالقة الأخلاق والعرفان وعليكم أن تبذلوا الجهد لتحلوا محلهم. 47- من المتعارف مجيء البلاء بعد موت أحد العرفاء. 48- إن من رأيتهم لا يوجد أمثالهم الآن. 49- ليس بعارف حقيقي من ادٌعى العرفان وتعلق قلبه بالدنيا. 50- إحدى أسباب غفلة أهل العلم عدم وجود أستاذ أخلاق قوي. 51- الإفراض والإسراف في مصرف سهم الإمام يوجب الابتلاءات. 52- كان الزهد في العلماء الماضين أكثر منه اليوم. 53- المصرف الأول لسهم الإمام هو فقراء الشيعة، ولا أجوز صرفه في غير ذلك. 54- ينبغي أن يزداد عدد اساتذة الولاية المطلقة في الحوزات العلمية وأن يكونوا ممن تذوق طعمها. 55- إن المؤثر الاستتثنائي هو التحلي بصفة التقوى لا معرفة العلوم الغربية. 56- الحزن فرع التفكير. 57- للائمة عليهم السلام فقط مقام جمع الجمع والولاية المطلقة، وليس لأحد غيرهم ذلك. 58- كونوا أحباء لله (يا خير حبيب ومحبوب) وتوجهوا إلى الله تعالى. 59- ذبح الذبائح جيد لكل شيء. 60- وجود الجميع تابع وشعار للوجود الحقيقي لله تعالى والذي هو في غاية الخفاء. 61- التهليل - لا إله إلا الله - نافع لعلاج حديث النفس. 62- أولياء الله في جنة عند مليك مقتدر، لا في جنة خاصة ولا في جنة عامة. 63- إغماض العينين نافع لتركيز الذهن، لإنشغال الذهن عندما تعيش العين مفتوحة. 64- إذا وجد المؤمن الكامل في مكان فإن مائة ألف دار حوله تكون في رحمة وهدوء. 65- كل مكان في النجف منور، وقول (يالله يا هو) في النجف له عظمة خاصة. 66- الروحانية ملكوت كل شيء وباطنه. 67- تبقى الصفة أو الحال إذا صارت ملكة. 68- الإكثار من تلاوة القرآن وصلاة الليل وأمثال ذلك توصل إلإنسان إلى مقام معين. 69- من كان قلبه متعلقاً بأمور دنيوية فهو ليس بعارف حقيقي. 70- عندما يخلع العبد ثوب الغفلة يصل إلى جوار الحق. 71- يتنعم المؤمنون في جنة البرزخ بالحقائق الملكوتية. 72- بمجيء الموت تنتهي جميع الرعايت الجسمانية. 73- كونوا رفاقاً لله عزوجل فأنه سوف لن يكون لكم رفيقاً فقط بل وشفيقاً أيضاً. 74- إن الجميع يمتلكون الاستعداد ولكن ينبغي أن يحالفهم التوفيق الإلهي. 75- خلاصة السلوك ترك ما سوى الله تعالى. 76- ماهية المرض والفقر وأسبابهما من العبد. 77- لا يمكن الدخول إلى وادي السلوك من غير أستاذ. 78- النجف ومسجد الكوفة ورح وريحان. 79- ختم ذكر اليونسية جميع العرفاء. 80- التسليم منطو في باطن الرضا. 81- من الجيد أن يكون للإنسان إرتباط (ذكر، دعاء، توسل) مع بقية الله عجل الله تعالى فرجه ساعة في كل يوم. 82- كونوا حضوراً عند الله تعالى. 83- النجف أفضل ثم تليها قم. 84- إن لطعام الطلبة لذة خاصة بنحو أن أفضل ماء لحم يطبخ في البيت لا يصل إلى لذة ماء اللحم الذي يطبخه الطالب في حجرته. 85- إن أولئك الذين تتعلق نفوسهم بمختصات الناس من قبيل السبحة و الخاتم والأشياء أناس غير جيدين، وهو عمل قبيح جداً. 86- إن أصحاب الأسم الأعظم يؤثرون في الأمور بمجرد إلتفاتهم إليها. 87- ذكر اليونسية نافع لفتح طريق السلوك. 88- أفضل ذكر لله عزوجل هو تلاوة القرآن. 89- ترك الواجبات وإتيان المحرمات ينقص من كمال كل شيء. 90- كلما ابتعد الإنسان عن أصحاب المناصب كان أفضل. 91- يجب ذكر الله مع إقبال النفس لا مع حالة الكسل. 92- ينبغي أن تكون علاقة التلميذ بأستاذه كعلاقة العبد بسيده. 93- إن الزوجة والأطفال ليسوا ملا صدرا حتى يفهموا كل ما يقال لهم. 94- يجد الإنسان النورانية مع الذكر والرياضة. 95- من المهم جداً أن لا يعطي الإنسان لنفسه أُبهة. 96- جزيئة الأخبار (غير السلوكية للسالك) كثيرة أيضاً. 97- لا تخاصموا أهل الذكر فإن له أثراً وضعياً. 98- ينبغي للسالك أن لا يزيد عن العدد الذي يعينه له الأستاذ في الأذكار. 99- إن السبب في عدم وصول البعض إلى نتيجة مع ما يبذلوه من جهد هو عدم توفر الشرائط فيهم. 100- لم يعامل أهل النجف طلبة العلوم الدينية معاملة حسنة فآل الأمر بهم إلى ما آل إليه. نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين منهج التربية السلوكية عند السيد الكشميري يتلخص منهج وطريق السلوك عند السيد الكشميري على معرفة الولاية , ومعرفة النفس ومعرفة الرب . وكل واحدة من هذه المعارف يستند إلى أربعة أركان : وأركان معرفة الولاية هي : التولّي وهي حبّ محمد وآل محمد عليهم السلام وموالاتهم , والتبرّي وهي بغض أعداء محمد وآل محمد عليهم السلام والبراءة منهم , والتوسل , والزيارة . وأركان معرفة النفس هي : المراقبة , والمجاهدة , والذكر , والفكر . وأركان معرفة الرب هي : المكاشفة , والمعاينة , والفناء , والبقاء . vمعرفة الولاية : الحب بلا بغض والولاية بلا برائه لا معنى لهما , ولايعدّ موالياً من كان مُـحبّاً لمبغضي الحبيب , وكيف يجتمع في القلب حب الشيء ونقيضه ؟! ولقد كان السيد الكشميري شديد الحساسية جداً في هذا الموضوع , ولا يتهاون مطلقاً مع من يمس ساحة الولاية ولا بكلمة , يقول السيد صداقت : قلت له مرة : إنّ فلاناً يقول إنّ ابن ملجم قال لأمير المؤمنين عليه السلام : أنا قاتلك , ماذا أفعل ؟ فقال له عليه السلام : اقتلني وسأكون شفيعاً لك ! فصرخ السيد الكشميري قائلاً : كلام سخيف وتافه . وهكذا كان سريع الردّ على مثل هذه التقوّلات . ولم يكن يغض النظر في مسألة الولاية والبراءة مطلقاً . فمثلاً قال مرة : نطق أحد المراجع في النجف - والذي كانت تربطه معه علاقة قرابة - بكلمة حول الولاية فأردت أن ألطمه على فمه . لقد كان حسّـاساً في هذه المسائل بنحو كان يفقد معها السيطرة على نفسه , وكان يوصي كثيراً بزيارة عاشوراء التي نصفها ولاية ونصفها الآخر براءة . ويقول السيد صداقت أيضاً : كان السّـيد الكشميري ذا حساسية وتعصب خاص في مسألة الولاية , وقد ظهرت آثارها عليه في مرات عديدة . فمثلاً جاء مرّة شخص إلى بيت السيد الاُستاذ وتحدث حول أحد العلماء الذي كان يشغل منصباً كبيراً في الدولة وقال : إنه ينكر حق السيد الزهراء عليها السلام ويشارك المخالفين الاعتقاد في هذه المسألة ! فامتعض السّيد الكشميري من هذه المقولة وغضب غضباً شديداً وهاجم صاحبها هجوماً عنيفاً . ولم أعهد منه مثل هذا التأثّر في أي موضوع آخر . ومن العجيب أنّه بعد مضيّ مدّة من الزمن على الغضب ظهرت آثار القدرة الباطنية للاُستاذ في صاحب هذه المقالة حيث عُزل عن منصبه . وفي إحدى الأيام تطرقنا في الحديث معه حول إحدى الشخصيات في النجف فقال : كنت شاباً وكان هذا الشخص طاعناً في السن , فتحدث بحديث في موضوع الولاية كدت من شدة تأثري أن ألطمه على فمه. وفي إحدى المرات سمع كلاماً من أحد أدعياء محبّي أمير المؤمنين عليه السلام - وكان ذو علاقة مع إحدى السلاسل- فتأثّر من ذلك وقال : إنه رجل اُمي ( ولقد كان هذا الرجل كذلك واقعاً ) . وقال يوماً : إنّ الشخص الفلاني مع أنّه صاحب منزلة علمية رفيعة ومن أهل الفضيلة الظاهرية ولكنّه تحدّث بالكلام الفلاني حول مسألة الولاية ( أو التوحيد ) وهو لايساوي فلساً واحداً . وعندما اُخبر أنّ الشاعر الفلاني قال : إنّ أمير المؤمنين عليه السلام عندما رأى ابن ملجم قال له : إذا قتلتني فسأكون شفيعك ! قال : إنّه كلام سخيف , إنّ ابن ملجم أشقى الأشقياء . وقال : ينبغي أن يزداد عدد الأساتذة الولائيين في الحوزة ويكونوا من الذين ذاقوا طعم الولاية المطلقة ومن الذين يدرّسونها أيضاً لكي يزول ضعف العقيدة في أمر الولاية عند أهل العلم . ويقول السيد صداقت أيضاً : إنّ عشق السّيد الاُستاذ للإمام علي عليه السلام وعلاقته بساحة ولايته كانت كبيرة في قلبه إلى درجة لايمكن وصفها , فمثلاً كان أحد كبار السلوك والسلاسل العرفانية في إحدى مدن إيران يأتي إلى زيارة الاُستاذ بين الحين والآخر , وكان يدفع خمس أمواله للاُستاذ , سمع الاُستاذ يوماً من أحد أهل العلم مسألة نقلها عن ذلك الشخص يشمّ منها المدح للثاني , فتأثّر الاُستاذ تأثّراً شديداً وقال كلاماً ضدّ هذا الكلام وقائله , وكان الغضب بادياً على وجهه . لقد كان مسلك السيد الاُستاذ هو هذا: إنّ المعيار هو علي عليه السلام، وكان يتأثّر من أي كلام صادر من أي شخص كان -ولو كان من أفضل الشخصيات- فيه ذرة من عدم معرفة الولاية، وكان يظهر غضبه الباطني بنحو معين. ويتضح مما تقدم أنّ العقيدة الصحيحة في أهل البيت عليهم السلام ومعرفة منزلتهم وحبّهم وبغض أعدائهم هي الخطوة الاُولى في طريق السلوك وأن معرفة الولاية هي الطريق الوحيد للوصول إلى توحيد ومعرفة الرب. يقول السيد الكشميري: ذات الله تعالى لا متناهية، وأسماؤه لا متناهية أيضاً، والأسماء الإلهية تريد الظهور والتجلّي ، والله تعالى لا حدّ له، ولا يحيط به زمان ولا مكان، ولكّنه يتجلى في القلوب، وظهوره الأتم والأكمل هو خليفة الله الذي هو النّبي والإمام، وإنكم إذا أردتم رؤية وجه الله فينبغي عليكم النظر إلى وجه علي عليه السلام كما نقرأ ذلك في الزيارة السادسة لأمير المؤمنين عليه السلام: (يا عين الله الناظرة) فإذن ظهور جميع الأسماء والصفات الإلهية فيهم، والتوحيد يتجلى فيهم. فالولاية مرآة التوحيد، والمعصومون الأربعة عشر هم المرآة التي يتجلى فيها الله تعالى، فالإمام عين الله وجنب الله ويد الله وذكر الله وثار الله ونور الله، فمن أراد الله بدأ بهم . يقول السيد صداقت: الولاية باطن التوحيد، بل هي مندكة فيه، وكذلك رأي السيد القاضي في أنّ من سلك غير هذا الطريق فلن يصل إلى التوحيد الذي نعتقد به، وعقيدة السيد الكشميري هي كذلك أيضاً. ولقد كان طريق السيد الكشميري هو هذا الطريق، وكل ما لديه فهو من علي وفاطمة والحسين وإمام الزمان وبقية المعصومين عليهم السلام، إذ لا يستطيع السالك بدون تلقي المدد منهم الوصول إلى مقام ما، وكان يحث الآخرين على التوسل بالأئمة عليهم السلام وزيارتهم في سبيل كسب المقامات المعنوية أو قضاء الحوائج المادية. يقول السيد صداقت: كثيراً ما كان يوصي بالتوسل بأمير المؤمنين والإمام الحسين عليهما السلام في الاُمور المعنوية، ويقول: اقرؤا القرآن أو الذكر الفلاني وأهدوا ثواب ذلك إليهم عليهم السلام. وكان يوصي بالتوسل بالإمام الجواد عليه السلام في قضاء الحوائج المادية. وكانت علاقة السيد الكشميري بالأئمة عليهم السلام علاقة قوية، ويحكي أحد تلامذته عن هذه العلاقة قائلاً: لقد كانت علاقته بالأئمة المعصومين عليهم السلام علاقة شهودية، وقد نقل بنفسه هذا عن السيد مرتضى الكشميري والذي كان أحد الاساتذه ويكنّ له الاحترام البالغ، وطبعاً فانّه لم يدرك عصره ولكّنه كان يذكره بعظمته وجلالة ويقول عنه: لقد سألوا السيد مرتضى الكشميري هل يمكن رؤية صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ فقال : إنّي أعرف شخصاً جاء من بلاد الكفر - ويقصد نفسه حيث جاء من بلاد الهند - ولكنّه في محضر الأربعة عشر معصوماً عليهم السلام خلال الأربع وعشرين ساعة . ويقول هذا التلميذ أيضاً : لقد كان السّيد الكشميري ذا علاقة قوية مع الأئمة الأطهار عليهم السلام , وكان صاحب توسلات عجيبة , وكان يوصي كثيراً بالتوسّل بالنبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وبالصدّيقة الزهراء عليها السلام وبصاحب الزمان عليه السلام . ولقد كانت للسيد الكشميري علاقة شديدة بإمام الموحدين علي عليه السلام . وقد تقدمت النصوص الدالة على ذلك في موضوع حبّه للنجف الأشرف . وأما موالاته لسرّ فاطمة الزهراء عليها السلام فيتجلّى ذلك عند ذكره لإسمها بالإجلال والتعظيم , وفي ذكرى أيام وفاتها حيث يلفه الحزن ويقيم مجلس العزاء على مصابها فيستغرق في البكاء , تقول زوجته : كانت تظهر عليه معالم الحزن والمصاب في ذكرى أيام مصاب أهل البيت عليهم السلام , وخاصة أيام مصاب الصدّيقة الزهراء عليها السلام حيث كانت تظهر عليه آثار المصيبة أكثر وأشدّ , فكان ينطوي على نفسه ويقرأ أشعار النياحة لنفسه , وكانت أغلب الأشعار التي يقرأها باللغة العربية , وأشعار النياحة العربية لسانها لسان الحال , وهي أكثر حزناً من أشعار النياحة الفارسية . وأما مجالس العزاء التي كان يقيمها على السيد الزهراء عليها السلام فقد كانت مجالس مختصرة خالية من الرياء , والقصد منها إحياء المصيبة على مظلوميتها . يقول السيد صداقت : قال لي الاُستاذ في ذكرى أيام الفاطمية : قل لفلان - وهو من طلبة العلوم الدينية من أهل طهران وكان يزور السيد بين الفينة والاُخرى - أن يأتي إلى هنا ويقرأ لنا العزاء على مصاب السيدة الزهراء عليها السلام ثلاثة أيام . فأوصلت الخبر إلى ذلك الشيخ , واُقيم مجلس العزاء في دار السيد الكشميري وحضره ثلاثة أو أربعة من تلاميذه فقط , وكانت حالة البكاء والتأثّر ظاهرة عليه على مصاب جدّته الزهراء . ولم يكن يلتفت أصلاً إلى عدد الحاضرين , ولم يكن يهتم بهذه المسألة التي هي موضع اهتمام في المجالس الاُخرى . وأمّا حبُه وموالاته لسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام فقد كانت مشهودة ولا يسعه إخفاؤها , وعندما يأتي يوم الخميس تبدأ أحواله بالتغيّر استعداداً لزيارة الحسين عليه السلام في ليلة الجمعة . تقول زوجته : عندما تشرق شمس يوم الخميس ينصرف فكره عنّا صوب كربلاء . وعندما يبدأ طي مسافة السفر من النجف إلى كربلاء كان يقول لصاحبه الحاج عضد الله : هنا حرم أمير المؤمنين عليه السلام وهناك حرم سيد الشهداء عليه السلام , ينبغي أن يُحترم هذا المسير بين الحرمين ولا يُتحدث فيه بحديث دنيوي . وعندما يصل إلى كربلاء يذهب مباشرة إلى حرم الحسين عليه السلام لأداء مراسم الزيارة . يقول السيد الكشميري : وفي إحدى المرات أردت زيارة السيد الحداد قبل الذهاب إلى حرم سيد الشهداء عليه السلام وعندما كنت في الطريق إلى السيد الحداد سمعت طفلاً يقول لوالده : يا أبتي انظر إلى هذا الرجل كيف يترك زيارة سيده أولاً ويقصد زيارة عبد من عبيده ! فأصابتني الدهشة لما أجراه الله تعالى من كلام على لسان هذا الطفل . وعندما يدخل الحرم الحسيني عليه السلام كان يقف ويقرأ الزيارة لوحده , يقول الحاج عضد الله : لقد كان يزور وحده دائماً , وفي إحدى المرات وقفت إلى جانبه لأزور معه فتركني ووقف وحده وبدأ الزيارة, إنّه كان يريد أن يكون لوحده , وأنا أيضاً لم أقل له شيئاً . وعندما يدخل شهري محرم وصفر كان يخيّم عليه الحزن ويرتدي السواد وكان في أغلب أوقاته يتجرّع آلام المصيبة والذكرى مع نفسه , ويقرأ أبيات النياحة والمصاب لنفسه , وإذا ما أراد حضور المجالس الحسينية فهو يحضر مجالس العزاء التي تقام في بيوت العلماء . فإذا ما حلّ يوم العاشر من المحرم خرج من داره مكشوف الرأس حافي القدمين قد لطّخ رأسه بطين أبي عبد الله الحسين عليه السلام ويبقى هكذا إلى ما بعد الظهر . يقول أحد تلامذته عن سيرته في أيام عاشوراء في قم : لقد كانت تتغيّر أحواله عند ذكرى شهادة الأئمة عليهم السلام ويبدو عليه الحزن , فإذا ما دخل عاشوراء لم يقر له قرار , ويسارع إلى البكاء بمجرد سماع العزاء على الحسين عليه السلام , ولم يكن يعرف الهدوء والاستقرار في عاشوراء , كان يخرج من داره ويجلس إلى جانب حضرة السيدة المعصومة عليها السلام حيث مسير المواكب الحسينية , ويبقى إلى آخر الليل ينظر إلى القبة و يغـو ص في أعماق نفسه وتجري دموعه على خديه . وقد يستكثر البعض ما يقام من مراسم العزاء على الإمام الحسين عليه السلام , ولكن السيد الكشميري كان يقول : إنّ كل ما نعمله للإمام الحسين عليه السلام فهو قليل بحقه . إنّ مقام الإمام الحسين عليه السلام مقام عظيم لا ندركه , وليس غريباً بعد ذلك أن يختص الإمام الحسين عليه السلام ببعض الميزات , ففي جواب السيد الكشميري عن سؤال : في أي زيارة من زيارات الأئمة عليهم السلام جاءت العبارة التالية : " زر وانصرف " ؟ قال : هذه العبارة مختصة بزيارة الإمام الحسين عليه السلام لأن أحداً لا يستطيع أن يأتي بحق زيارته , ولهذا اُمرنا أن لا نلبث كثيراً في حرمه الشريف بعد الزيارة . كما تشّرف السيد الكشميري بزيارة أضرحة الأئمة المدفونين في العراق . وكذلك تشرّف في شبابه بزيارة الإمام الرضا عليه السلام المدفون في خراسان , ويقول أحد تلامذته عن زيارة السيد الكشميري الاُولى للإمام الرضا عليه السلام : لقد اتفق ظاهراً في سفره الأول هذا انّه عندما دخل الحرم الطاهر للإمام الرضا عليه السلام ورأت عيناه الضريح المبارك أخذته الجذبة بحيث صرخ بلا إرادة منه : والله هذا ابن رسول الله . ولم يتمكّن السيد الكشميري من حج بيت الله الحرام وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وقبور الأئمة الأربعة ( الحسن والسجاد والباقر والصادق ) عليهم السلام في البقيع لضيق ما في يده وعدم وجدانه الاستطاعة الشرعية . وعندما تبرّع أحد الأشخاص ببذل نفقة الحج كان السيد قد بلغ به السن والمرض بحيث لا يملك الاستطاعة الجسمانية على أداء الحج . وأما زياراته للأماكن المنسوبة لإمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف كمسجد السهلة فتتحدث زوجته عن ذلك قائلة : لقد كان يتكتم على أمره ولا يُظهر شيئاً بحيث نلتفت إليه , وكان في ليالي الأربعاء يذهب إلى مسجد السهلة ويبقي فيه إلى الصباح , والشيء الوحيد الباقي في ذهني أنّه كان كثيراً ما يستغيث بولي العصر عليه السلام بعبارات مثل :" يا أبا صالح المهدي " . ويقول أحد تلامذته : لقد قال لي السيد الكشميري مراراً : إنّـك لم ترَ مسجد السهلة ولا تعلم أي مسجد هو ؟! وقد سمعته مراراً يقول : يا حجة بن الحسن أدركني ولا تهلكني . وكان ذو توجّه كبير للحجة ابن الحسن عليه السلام , ومن الطبيعي أن يكون كذلك . كما كان السيد الكشميري حريصاً على زيارة الأضرحة المباركة لقبور أولاد الأئمة عليهم السلام وقبور الأولياء , يقول السيد صداقت : وأما قبور الأئمة عليهم السلام في العراق وإيران فقد زارهم جميعاً , وكان يولي اهتماماً بالغاً بزيارة ضريح أمير المؤمنين عليه السلام وضريح الإمام الحسين عليه السلام . ويولي اهتماماً خاصاً أيضاً بزيارة ضريح أبي الفضل العباس عليه السلام في كربلاء وزيارة سيد محمد ابن الإمام الهادي عليه السلام في سامراء من بين أولاد الأئمة عليهم السلام . وكان يهتم كذلك بزيارة قبر الشيخ زين العابدين المرندي والسيد علي القاضي في وادي السلام ويمجّدهما كثيراً . وكان يقول بأهمية زيارة قبر السيدة المعصومة عليها السلام وقبر علي بن جعفر عليه السلام في قم . كما كان يقول بأهمية زيارة قبر بابا ركن الدين في مقبرة تخت فولاد لأصفهان , ويقول : هو مظهر كلمة لا إله إلا الله . وبسبب زيارته لأكثر قبور أبناء الأئمة عليهم السلام في قم يقول السيد الكشميري : عندما مرضت مرّة رأيت بالمكاشفة مجموعة من السادة المعممين بعمائم خضراء جاءوا لعيادتي , وفهمت أنّ هؤلاء هم أولاد الأئمة الذين زرت قبورهم . وقال يوماً : من كانت له حاجة فليذهب ثلاثة أيام لزيارة أحد قبور العلماء الأكثر تزكية وزهداّ , ويقرأ الحمد مرّة وسورة التوحيد أحد عشر مرّة ويهدي ثوابها لصاحب القبر , ثم يكرر ذكر " لا إله إلا الله " مائة وواحد مرة , فإنّ له أثراً في قضاء الحوائج , وهو مجرب . وعندما كنت في النجف ذهبت عائلتي وعائلة أحد الأصدقاء إلى إيران , ولم يستطيعا الرجوع إلى العراق بسبب إغلاق الحدود بين الدولتين , فبدأت بقراءة هذا الذكر ثلاثة أيام فرجعت عائلة صديقي بعد ثلاثة أيام ورجعت عائلتي بعد يومين . وذهب السيد الاُستاذ يوماً مع أحد تلامذته لزيارة قبر أحد أولاد الأئمة المعروف بشاه جمال - من أولاد الإمام موسى بن جعفر عليه السلام - الواقع على الطريق القديم بين قم وأصفهان , وقرءا هناك دعاء الاحتجاب , ثم خاطب السيد الكشميري الشاه جمال قائلاً : إن بني اُمية وبني العباس قد شرّدوكم يامعاشر ذرية رسول الله , وهذا صدام أيضاً قد شرّدنا , ولقد جئت لزيارتك مرتين ولم تأتِ لزيارتي . فرأى الاُستاذ وتلميذه رؤيا واحدة بعد الظهر في عالم المنام , وهو أنّـهما شاهدا الشاه جمال أسمر اللون ويشبه الإمام موسى بن جعفر عليه السلام قد جاء لزيارتهما , فأراد ذلك التلميذ تقبيل يد الشاه جمال الذي قال له : أولاً ذلك السيد , ثم ذهب باتجاه السيد الكشميري وعانقه . وفي يوم ذهب السيد الكشميري لزيارة قبر أحد العلماء المعروف باسم السيد الزيدي المدفون في مقبرة قم الجديدة - مقبرة السيد عبدا لكريم الحائري - وقرأ له الفاتحة وأذكار اُخرى , فرأى السيد في عالم الرؤيا بعد الظهر صاحب القبر يعتذر إليه قائلاً : عندما جئتَ إلى قبري كنتُ قد ذهبتُ لأستقبال روح أحد العلماء الذي مات توّاً . وفي يوم ذهب السيد الاُستاذ بصحبة أحد تلاميذه إلى مقبرة علي بن جعفر عليهما السلام، فقال الاُستاذ: عجيب ألا ترى النور قد ملأ هذا المكان وكأن إمام الزمان عليه السلام كان هنا، ألا ترى ؟! فقال التلميذ: لا أرى ذلك. وقال السيد الاُستاذ مرة عن مقبرة علي بن جعفر عليهما السلام: إنّ السيارات الواقفة إلى جانب المقبرة قد امتلأت نوراً. وعندما ذهب الاُستاذ لزيارة قبر جده موسى ابن الإمام الجواد عليه السلام المدفون في قم شارع آذر والذي يوجد إلى جانبه أربعون قبراً للسادة من ذراري رسول الله صلى الله عليه وآله ويسمونها (چهل اَختران) أي الأربعون كوكباً، رأى بالمشاهدة موسى ابن الإمام الجواد عليه السلام وهو يقول له : إنّ من بين هؤلاء الأربعين شخص طفل رضيع. وقال الاُستاذ: عندما كنت مع أحد المشايخ في مقبرة تخت فولاد لزيارة بابا ركن الدين جاء أحد الأولياء وأخذني وصاحبي الشيخ إلى النجف الأشرف ثم أرجعنا ، وكان هذا سيراً ولم تكن مكاشفة. وأما التوسل بأهل بيت النبوة عليهم السلام الذي هو أحد أركان معرفة الولاية فذو أهمية قصوى في وصول السالك إلى مقامات معنوية عالية ، إذ بالتوسل تقضى الحوائج ويؤخذ بيد السالك في الطريق الصحيح وإرشاده إلى ما ينبغي أن يعمله؛ لما لأهل البيت عليهم السلام من قدرة كاملة على تهيئة الأجواء الملائمة لطي مراحل السلوك. والتوسل بالوجود المقدس لأمير المؤمنين عليه السلام كان طريق السيد الكشميري في الوصول إلى مقامات شامخة في العرفان. وأهم ما كان يتوسّل به بأمير المؤمنين عليه السلام هو (ناد علياً). يقول السيد صداقت: وأما النص ناد علياً على ما تفضل به الاُستاذ فهو كالتالي: (نادِ عليّاً مَظْهَر العَجِائبِ تَجِدْهُ عَونَاً لَكَ فِي النَوائَبِ كُلُّ هم وغَم سَيَنْجـلي بِوِلايَتِكَ ياعليُّ ياعليَّ ياعَلِيَّ ياأباَ الغَوثِ أغِثْني , ياوَليَّ الله أدْرِكْني بِلُطْفِك الَخَفِيِّ لا إِلهَ أنْتَ سُبْحاَنكَ إنّي كُنْتُ مِنْ الظَّالمِين ) . ويقول : من الحسن أن يكرر " ياعلي " في هذا الذكر مائة مرة . ويقول : لقد رأيت خيراً كثيراً من " ناد علياً" , وكنت كلّما عرضت لي مشكلة في النجف ذهبت إلى صحن أمير المؤمنين عليه السلام وقرأت " ناد علياً " مرات عديدة فتحلّ المشكلة . وقد أدمت ذكر " ناد علياً" في النجف الأ شرف بعد رجوعي من زيارة الإمام الرضا عليه السلام سبعة عشر شهراً . وعدد "ناد علياً " مائة وعشرة , ولكنّي عندما قرأته ألف مرّة في أربعين يوماً رأيت آثاراً عجيبة . وكان السيد الكشميري يأمر بصلاة الاستغاثة في التوسل بالسيدة الزهراء عليها السلام . وأمّا كيفية هذه الصلاة فهي أن يصلّي ركعتين , وقد ورد اختلاف في تكرار عدد ذكر " يامولاتي يا فاطمة أغيثيني " فقد ورد عدد 410 مرات وعدد 510 مرات . ويقول السيد الكشميري : يقول المصلّي هذا الذكر 100 مرّة في حال السجود , و100 مرّة واضعاً خده الأيمن على التراب , ثم 100 مرّة واضعاً خده الأيسر على التراب , ثم 110 مرات في حال السجود ,فيكون المجموع 410 مرات , وقد جربت بنفسي ذلك مرات عديدة . وأمّـا توسّل السيد الكشميري بالإمام الحسين عليه السلام فكان بإهداء ثواب قراءة القرآن إليه , ويقول : إنّ له تأثيراً مناسباً . وكان يقول عن زيارة عاشوراء : جيدة جداً. وأما التوسل بالإمام الرضا عليه السلام فيقول السيد صداقت : سُمع من بعض الأجلاّء أنّ قراءة سورة النور أربعمائة مرّة في حرمه الشريف نافع في التوسل عليه السلام . وأما التوسل بالإمام الجواد عليه السلام فيقول السيد صداقت : لقد رؤي وسُمع أنّ اشخاصاً كثيرين قد طلبوا من السيد الكشميري ذكراً لقضاء حوائج مادية كشراء دار وسيارة وسعة رزق وزواج وأمثال ذلك، فقال لهم : اقرؤا سورة يس وأهدوا ثوابها إلى الإمام الجواد عليه السلام فانّ حوائجكم ستقضى . وكان يرشد تارة اُخرى إلى إهداء الصلوات على محمد وآل محمد إلى الإمام الجواد عليه السلام ويرى بأنّها نافعة للتوسل بهذا الإمام الكريم ومجربة . وأمّا الاستغاثة والتوسل بأبي الفضل العباس عليه السلام فيكون بصلاة الاستغاثة المنسوبة إليه عليه السلام , وكيفيتها أن يُصلّي ركعتين صلاة الحاجة ويُهدي ثوابها إلى أبي الفضل عليه السلام , ثم يُؤتي بعدها بتسبيح الزهراء عليها السلام ويُهدى ثوابها إليه عليه السلام أيضاً ,ثم تقول : " ياكاشف الكرب عن وجه الحسين أكشف كربي بحقّ أخيك الحسين " يُكرر ذلك 132 مرة . وأمّا كيف نتقرّب إلى الوجود المقدس لولي العصر عليه السلام ؟ فيجيب السيد الكشميري عن هذا السؤال قائلاً : ينبغي أن يفرّغ السالك ساعة من وقته يومياً لصاحب الزمان عليه السلام , يقرأ فيها زيارة سلام على آل ياسين , ثم يكرر بعدد كثير : المستغاث بك يابن الحسن والمستعان بك يابن الحسن , ثم يكرر بعدد كثير أيضاً : ياصاحب الزمان أدركني ياصاحب الزمان أغثني , ويتوسّل به عليه السلام ليزداد قرباً منه ويقول السيد صداقت : وأما التوسل بصاحب الزمان عليه السلام فقد كان السيد الكشميري يوصي بزيارة آل ياسين والتي مطلعها " السلام عليك ياداعي الله وربّاني آياته " المذكورة في مفاتيح الجنان ,ويضيف إليها 110 مرات " المستغاث بك يابن الحسن " وفي مناسبة اُخرى قال : يضيف الذكر السابق بعدد 786 مرة . وقال: إنّ هذا الذكر نافع للتشرّف برؤية ولقاء بقية الله عليه السلام بشرط أن يراعي الشرائط الاُخرى. ومن وصور الاستغاثة الاُخرى بصاحب الزمان عليه السلام هي أن تكتب رسالة ثم تغلفها بطينة أو شيء اُخر وترميها في نهر ماء أو بئر عميق، وتصيح بأسم أحد النواب الأربعة حين رميها ليوصل حاجتك إلى صاحب الزمان عليه السلام فيستجيب لك. ويقول السيد الكشميري: وقد كتبت هذه الرقعة وأعطيتها إلى شخص ليرميها في نهر بالكيفية المذكورة، والرقعة أو العريضة التي تكتب هي كالتالي: (بسم الله الرحمن الرحيم، كتبت يا مولاي صلوات الله عليك مستغيثاً، وشكوت ما نزل بي مستجيراً بالله عز وجل ثم بك من أمر قد دهمني وأشغل قلبي، وأطال فكري، وسلبني بعض لبّي، وغيّر خطير نعمة الله عندي، أسلمني عند تخيّل وروده الخليل، وتبرأ مني عند ترائي إقباله إليّ الحميم، وعجزت عن دفاعه حيلتي، وخانني في تحمله صبري وقوتي، فلجأت فيه إليك، وتوكلت في المسألة لله جلّ ثناؤه عليه وعليك في دفاعه عنّي، علماً بمكانك من الله ربّ العالمين وليّ التدبير ومالك الاُمور، واثقاً بك في المسارعة في الشفاعة إليه جلّ ثناؤه في أمري، متيقّناً لإجابته تبارك وتعالى إياك وبإعطاء سؤلي، وأنت يا مولاي جدير بحقيق ظنّي وتصديق أملي فيك في أمر كذا وكذا (وتذكر حاجتك) فيما لا طاقة لي بحمله، ولا صبر لي عليه، وإن كنت مستحقاً له ولأضعافه بقبيح أفعالي وتفريطي في الواجبات التي لله عز وجل، فأغثني يا مولاي صلوات الله عليك عند اللهف، وقدّم المسألة لله عز وجل في أمري قبل حلول التلف وشماتة الأعداء، فبك بسطت النعمة عليّ، واسأل الله جل جلاله لي نصراً عزيزاً وفتحاً قريباً، فيه بلوغ الآمال وخير المبادي وخواتيم الأعمال والأمن من المخاوف كلّها في كل حال إنّه جلّ ثناؤه لما يشاء فعّال، هو حسبي ونعم الوكيل في المبدأ والمآل) وفي مصباح الكفعمي: ضع هذه العريضة في شيء كالطين والورق وأحكم إغلاقها، وناد أحد النواب الأربعة( عثمان بن سعيد، أو محمد بن عثمان، أو الحسين بن روح، أو علي ابن محمد السمري) وسلّم عليه وقل له: أشهد أنّك متّ في سبيل الله وأنك حي عند الله وأنا اُخاطبك أنّ في هذه العريضة حاجتي وأنّك أمين في إيصالها إلى إمام الزمان عليه السلام، ثم أرمها في ضريح أحد الأئمة عليهم السلام أو في نهر ماء أو بئر ماء وستقضى حاجتك إن شاء الله تعالى. ويشير السّيد الكشميري إلى مسألة مهمة ينبغي للسالك أن يلاحظها وهي أن يتوسل بالإمام الذي يجد في قلبه ميلاً إليه أكثر من غيره ، يقول تلميذه القائمي: لقد تفضل السيد الكشميري ببيان موضوع لعلّكم تستفيدون منه، وهو في جواب سؤال ماذا ينبغي أن نعمل ؟ فمثلاً إذا كانت لكم علاقة وميل أكبر إلى السيدة الزهراء عليها السلام فيجب عليكم أن تتوسّلوا بها أكثر. وطبعاً أنّه يجب على الإنسان أن يكون ذا علاقة جيدة معهم جميعهم لأنهم نور واحد، ولكن بالإضافة إلى ذلك يجد الإنسان في نفسه ميلاً إلى واحد منهم بالخصوص، مثلاً كان له اُنس خاص بالإمام الرضا عليه السلام فيتوسل به. وقد سألته مرة: يا سيدنا ماذا يجب أن نعمل؟ وما هو أقرب طريق للتوسل؟ فقال: ارجع إلى قلبك وانظر إلى أي واحد منهم لك اُنس به أكثر من غيره ويميل قلبك إليه فكن رفيقاً له. وانظر أنت الآن إلى قلبك وابحث فيه إلى أي واحد منهم يميل أكثر فاتخذه خليلاً من غير أن يؤثر ذلك في علاقتك مع الأئمة الباقين قيد شعرة والعياذ بالله. نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين إرشادات السيد الكشميري للسالكين نشير في البدء إلى النقاط الرئيسية التي ينبغي للسالك مراعاتها في مسيرته التربوية لتطهير روحه وتهذيب أخلاقه وتزكية نفسه من أدران المعاصي وأوساخ الغفلة . يقول السيد صداقت : نذكر باختصار طريقة السيد الكشميري وسيرته العملية : - لابدّ للسالك من أُستاذ يرشده. - وجوب مراقبة النفس. - وجوب التوسلات والأدعية , وهي الغذاء الدائم والمستمر للسالكين. - لا يترقّـى مَـن أراد الدنيا والآخرة معاً. - الذكر والتفكّـر بإرشاد الأُستاذ الحاذق يدفع بالسالك إلى الأمام بنحو أفضل وأسرع. - لابدّ من المجاهدة , ولا يصل الكسول إلى نتيجة. - ترك الأطعمة الحيوانية والأغذية اللذيذة لها تأثير أفضل في تهذيب النفس. - ينبغي الحذر من كل عمل فيه شيء من تسخير الجن وأمثال ذلك. - يجب نفي الخواطر بالذكر والتفكّـر للحيلولة دون نفوذ الشيطان. - يظهر تأثير الأذكار طبقاً للروايات بعد المداومة عليها سنة كاملة. - ضرورة تحصيل العلم من غير إفراط وتفريط , لأنّ الإفراط يجلب الغرور والتفـريط يورث الجهل. - إحياء الليل بالعبادة والتهجد بالأسحار , وهو أفضل الأوقات. - تلاوة القرآن وختمه وقراءة ختومات بعض السور والآيات من لوازم طريق السلوك. - لا يقبل العرفاء الشخص المتلوّن وأولئك الذين لايتمتعون بحال الحضور , وكذلك الأشخاص غير الموفقين. - ينبغي الحذر من أدعياء السلوك وكل من أتخذ السلوك حانوتاً. وإليك بعض إرشاداته العامة التي أوصى بها تلاميذه خلال أوقات مختلفة: 1-ضرورة الأُستاذ الحقيقي للسالك : يعتقد السيد الكشميري أنّـه لابدّ للسالك من أٌستاذ يأخذ بيده ويرشده إلى ماينبغي له عمله في كل مرحلة من مراحل الطريق . يقول السيد صداقت : لقد سمعت من السيد الكشميري مراراً انّ الأٌستاذ جزء من اللوازم الأولية للتهذيب والجهاد الأكبر , والسلوك من غير أٌستاذ صعب جداً , لأنّ آفات النفس وعوارضها وشهواتها تحتاج في علاجها إلى من سار في هذا الطريق وكان حاذقاً فيه . وقد أشتهر ما نقل عن السيد علي القاضي أنّه قال : لو قضى الإنسان نصف عمره في البحث عن الإنسان الكامل والأُستاذ لم يكن عندي ملوماً وكان عمله في محلّـه . وفي سؤال وجّـه إليه عن المقدار الذي يمكن للأُستاذ أن يؤثر فيه على السالك قال : لا يمكن السلوك من غير أُستاذ , وجميع الطرق تحتاج إلى الأُستاذ , والحمد لله ربّ العالمين . ويقول أيضاً في موضع آخر: يسير السالك بهمّــة ونَـفَس ولي الله حتى يصل إلى هدفه. ويقول أحد تلامذته : من الطبيعي أن تكون عقيدته في هذا الموضوع أنّه لايمكن السير خطوة في هذا الطريق من غير أُستاذ . وكلّـما سُـئل حول هذا الموضوع كان جوابه: إنّ كل حركة من غير أُستاذ بصير ومطّـلع على الأمراض وعلاجها هي بلا فائدة. ويتحدث السيد الكشميري عن بعض ماينبغي أن يتمتع به الأُستاذ قائلاً : سيروا في طريق العلماء الزاهدين في الدنيا , وكل من أراد أن يكون هادياً في هذا المسير يجب أن تكون عقائده قوية أيضاً. كما حذّر السيد الكشميري من الوقوع في فخ من يدّعي مقام الأُستاذية وفتح لنفسه حانوتاً يستقطب فيه الآخرين , وكان رأيه أنّـه لا يكفي أن يكون الأُستاذ من أصحاب الكرامات أو الاستخارة الجيدة وما إلى ذلك مما يركض وراءه البعض , بل يعتقد أن التقوى هو المعيار الحقيقي الذي ينبغي البحث عنه في الأُستاذ . يقول الشيخ القائمي : هنالك مسألة تحتل في أهميتها مركز الصدارة تتعلق بأولياء الله وعباده المخلصين , وينبغي أن تكون هذه المسألة موضع اهتمام بشكل مستمر , وهي هل أن هذا الشخص الذي نحقّـق حوله هو من أهل التقوى والعبودية أم لا ؟ وأمّـا أن نأخذ أحد أبعاد هذا الشخص ونكتفي في الاعتماد عليه في التقييم , كأن يكون من أهل الكرامات أو أنّه يتنبأ بما سيحدث في المستقبل أو أنّه يعبّـر الرؤيا أو من أصحاب الاستخارة الجيدة , فكل هذه الأُمور في رأيي معايير خاطئة في تقييم الشخصية , ولكن مع الأسف نرى كثيراً من الناس في الوقت الحاضر يركضون وراء أصحاب هذه الأمور . وما ينبغي أن يكون محط أنظارنا ونبحث عنه هم أهل التقوى والعبودية, فإذا ماثبت هذا الأصل عنده فحينئذ يمكنه البحث عن الفروع الأُخرى , ولقد رأيت بعض الشخصيات الكبيرة كانت تأتي إلى السيد الكشميري ويسألونه : كيف نحصل على الكمال الفلاني ؟ فيجيبهم : تحصلون عليه بالتقوى . واعلم أنّ من نتحدث عنه هو الكشميري, والكشميري يقول: اتقوا الله, وهذه الكلمة جامعة لجميع الفروع الأُخرى. وإذا رأيتم شخصا صاحب ادعاءات فانظروا أولاً إلى تقواه , فإذا رأيتم أنّه من أهل التقوى فاتّـبعوه , وإذا لم يكن من أهل التقوى فلا تسيروا خلفه ولا تبحثوا عن صدق ادعاءاته. ويقول تلميذ آخر من تلاميذه : لقد كان رأيه في الكرامات وأمثالها مبتنية على أن أصل الكرامات إن كانت وفقاً لبعض الموازين ممّـا يجلب الانتباه – مع أنّـها ليست كذلك - فلها حساب مستقل – وهي غير ممدوحة حتى في موارد حقا نيتها – وأما الأُمور الخارقة للعادة والقدرات الروحية فلا علاقة لها بالكرامات . فمن الممكن أن يأتي شخص بعمل وهو ليس حقّـاً أو صدقاً, بل هي وسيلة وأداة في يده وصلت إليه بطريق آخر غير طريق الله عز وجل, والسيد الكشميري صاحب تشخيص جيد لأهل الحق عن الأدعياء من أهل الباطل. وطبعاً فأنّ الأشخاص الذين يدّعون هذه الأُمور إمّـا ليس لديهم شيء أو حصلوا على بعض الأشياء بواسطة بعض الطرق الباطلة والمخالفة للشريعة, وتشخيص أصحاب الحق من أصحاب الباطل هنا ليس أمراً سهلاً. أمّـا كيف يمكن التمييز بين الأُستاذ الحقيقي عن غيره فيقول أحد تلاميذه : إنّ الخطوة الأولى في ذلك هي ملاحظة تطابق أعماله مع الشرع , إذ يجب أن يكون الأُستاذ مقيداً بالشريعة , فإن مجرد الاقتراب القليل من الأشخاص المنحرفين أصحاب الادعاءات الباطلة يمكن أن نلاحظ مقدار مخالفتهم الشرعية . يجب السير خطوة خطوة مع الشرع , وينبغي للإنسان من حيث حاله وتوجّـهه لله تعالى ومن حيث توجّـهه لصاحب الزمان عليه السلام أن يشعر بتقربه إلى الله تعالى , وهذه الحال لايمكن أن تحصل وتوجد عند كل أحد , وأهل الباطل يدعون الآخرين إلى أنفسهم , ويهم يكبرون في نظر الناس يوماً فيوماً , ولا يضعون طريقاً أمام أقدام الناس ولا يهدونهم سبيلا , وهذه علامة . وأمّـا متى يكون السالك مهيئاً لدرجة الأستاذية ويصير مرشداً للآخرين فيقول السيد الكشميري: عندما يصل السالك إلى مقام الكشف والشهود. وفي سؤال عمّا ينبغي أن تكون عليه العلاقة بين الأستاذ والتلميذ, قال السيد الكشميري: ينبغي أن تكون هذه العلاقة كعلاقة العبد مع سيّـده. وعندما سُــئل : هل كانت علاقتك مع السيد القاضي هكذا ؟ قال نعم وعندما طلب منه أن يُعرف من هو الأستاذ الكامل في الوقت الحاضر , قال الشيخ بهجت , الشيخ بهجت . 2-العزلة عن الناس ومعاشرة الصالحين : يقول السيد صداقت : يوصي السيد الكشميري السالكين بعدم مجالسة الأشخاص غير الملتزمين , ونهى أيضاً عن مجالسة المتصدين للرئاسة والطالبين للدنيا . وقال مرة : إنّ الأشخاص الذين يعملون بالعلوم الغريبة كالآفاق والسحر والرمل وغيرها يتعرضون للابتلاءات , وتترك مجالستهم أحياناً آثاراً سيئة . وقال أيضاً: ينبغي عدم معاشرة العلماء غير العاملين فأنّه يترك أثراً سيئاً في السلوك. ويقول السيد صداقت عن رأي السيد الكشميري في العزلة : رأي السيد الأُستاذ هو أنّه ينبغي للسالك في بداية أمره ترك معاشرة الخلق , وأنّه كلما زاد اشتغاله بالناس كلما سارع الفساد إلى ثمرّة جهوده , ولكن عندما يصل الإنسان إلى درجة معيّنة في السلوك فحينئذ سوف لايتأثّر بمعاشرة الناس . 3-اجتناب أكل ما هو حيواني : يقول السيد صداقت ينبغي على السالك في مجاهداته النفسانية العمل بإرشادات الأُستاذ في ترك تناول ماهو حيواني من الأطعمة لتمرين نفسه على سحق مشتهياتها ونهيها عن هواها . قال السيد الأُستاذ: ( عندما يريد السالك مجاهدة نفسه ) فإنّ تناول المرطبات ( في الصيف ) مخالف للزهد والرياضة وهو جزء من مشتهيات النفس. وقال في مناسبة أُخرى: عندما يشرع الإنسان في الذكر والرياضة ويحصل على النورانية فإنّ عليه – مادام لم تتحول صفاته إلى ملكات – ترك تناول بعض الأطعمة كلحم البقر. وقال أيضاً : الإنسان موجود حيواني , فإذا ما تناول لحوم الحيوانات المرّة تلو الأُخرى فكيف ستكون حاله ؟! وقيل له يوماً : كُـتب أنّ أحد العرفاء قد أمتنع عن تناول الماء البارد أكثر من عشرين عاماً مخالفاً لرغبة نفسه في شربه يريد بذلك سحق هوى نفسه وأن لا يدعها وما تشتهي . فقال : الله أكبر , من المهم جداً أن لا تترك النفس وما تشتهي . 4-التحذير من مخاصمة أهل السلوك : يحذّر السيد الكشميري من خصومة أهل السلوك والتعرض لهم وإن كانوا من أتباع المذاهب الأخرى لما له من آثار وضعية , يقول : ذهبت في أيام شبابي إلى مسجد السهلة ورأيت فيه رجلاً مع مجموعة من مريديه يقرؤون الأذكار بحالة مخصوصة لم تكن بحسب الظاهر لائقة , فتشاجرت مع كبيرهم وقلت له : ليس من اللائق أن تقرؤون الأذكار وأنتم ترقصون ؟ فكانت هذه الحادثة سبباً في عدم توفيقي للذهاب إلى مسجد السهلة مدة طويلة إلى أن تصالحت مع كبيرهم , وبعد أربعة أيام توفقت للذهاب إلى مسجد السهلة . 5-عدم اتّخاذ غير الله رفيقاً : يقول السيد الكشميري : قيل لأحد العرفاء : لماذا لا تختار لنفسك رفيقاً ؟ فقال : إنّ رفيقي هو الله , وهو غيور , فإذا رآني اتّـخذت رفيقاً غيره فاّنه سيتركني , ولهذا لم اتّخذ غيره رفيقاً . 6-التحذير من تولّي منصب القضاء : يقول السيد صداقت : في أوائل الثورة صمم أحد العلماء الذي كان يتولى منصباً قضائياً الاستخارة عند السيد الكشميري للاستقالة من منصبه , لأنّه يرى فيه ابتعاداً عن الترقي المعنوي , وعندما تشّرف بالحضور عند السيد الأُستاذ طلب منه الاستخارة من غير أن يبيّـن قصده . فقال السيد الكشميري: ينتظرك العذاب في المكان الذي أنت فيه على ارتفاع عشرين متراً من رأسك, وعليك الإسراع في الخروج منه. فاستقال ذلك العالم من منصبه, ومارس الخطابة, وقد حالفه الحظ في عمله الجديد. يقول السيد صداقت : أقام أحد القضاء الصلاة في منزل أحد الأشخاص , فاقتدى به مجموعة من المصلّين . وعندما رأى الأُستاذ هذا المنظر قال بعد ذلك: كم هؤلاء الناس سذج ! إنّ الاقتداء بمثل هؤلاء الأشخاص غير صحيح .( لإنعدام ملكة العدالة لديهم لأنّـهم يقضون خطأ بخلاف الشريعة ) 7-التحذير من التلوّن : يقول السيد صداقت : تطرقنا في الحديث يوماً عن حالات السالكين , وانجرّ الكلام إلى التلوّن ( تغير شخصية السالك من حال إلى حال , أي يكون في كل فترة ذا لون جديد ) والتمكّـن ( الاستقرار والثبات ) فقال السيد الكشميري : لقد كانت زليخا عاشقة منذ البدء وقبلت يوسف وتمكّن العشق في قلبها , بينما كانت نساء مصر متلوّنات , أي أنّ رأيهن في زليخا ويوسف كان أولاً بنحوِ معيّن ثم تغّير إلى نحو اُخر بعد رؤية يوسف ,إذ عندما رأين يوسف عليه السلام أكبرنه وقطّعن أيديهن من هيبتهن ليوسف وقلن : (( حاش لله هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم )) وفي مناسبة اُخرى تحدّث السيد الكشميري عن أحد السالكين وكانت له حالات من المناجاة والخوف , قال : إن حاله كانت تتغيّـر من حالة إلى اُخرى , فقد جاء مرّة في اُخر الليل إلى منزلنا وبيده قامة وقال لي : اضربني الحدّ! ثم جاء في وقت آخر وأخذني معه بسيارته إلى مدينة اُخرى وقال لي : انتظرني هنا وسأعود إليك بعد قليل , ثم ذهب ولم يرجع , لقد كان متلوّناً . وقال يوماً لأحد الطلبة الذي يريد الذهاب إلى إحدى المدن والاستقرار فيها وكان يعيد الاستخارة حول نفس الموضوع : إن أهل العرفان لا يقبلون الشخص المتلوّن . 8-حث السالكين على ملء فراغ العرفاء : يقول السيد الكشميري حول العرفاء وأولياء الله : أولئك الذين رأيتهم لا يوجد الآن أمثالهم . وقال أيضاً : كان يحضر درس الآخوند الملا حسين قلي الهمداني سبعون عارفاً مجتهداً , ولا يوجد أحد منهم الآن . وقال يوماً : عليكم أن تبذلوا جهدكم لتملؤا الفراغ الذي تركه أولئك العرفاء . وقال بعد وفاة السيد هاشم الحداد: لقد رحل السيد الحداد أيضاً ولم يبق أحد ! 9-الفرار من الفتوى : يقول السيد صداقت : كان موقف العرفاء الكاملين والواصلين هو الفرار من التصدّي لمنصب الإفتاء , بل أنّ بعضهم لم يقبل حتى التصدّي لإمامة الجماعة . ومن أمثلة هؤلاء المرحوم الملا حسين قلي الهمداني والسيد أحمد الكر بلائي والشيخ محمد البهاري والسيد مرتضى الكشميري والسيد علي القاضي والعلامة الطباطبائي . وقال السيد الكشميري حينما كتب أحد العرفاء رسالة عملية في الفتوى : لم يكن هذا العمل جيداً له . ويقول العارف الكامل الشيخ محمد البهاري اُستاذ السيد علي القاضي في الصفات الحقّة للعلماء : إنّ إحدى صفات علماء الآخرة هو فرارهم من الفتوى كفرارهم من الأسد , وروي أن شخصاً دخل مسجد النبي صلى الله عليه وآله فوجد جماعة من الصحابة جلوس , فسألهم عن شيء من الأحكام , فكان كل واحد منهم ينتظر الآخر في الإجابة على السؤال خوفاً من الوقوع في الخطأ . وهنا مجال واسع للتأمل . وقيل للاُستاذ مرة أن المرحوم آية الله الميرزا محمد تقي الشيرازي عندما تصدّى لمنصب المرجعية أرجع احتياطاته للعارف بالله السيد أحمد الكر بلائي (اُستاذ السيد علي القاضي ) . وعندما سمع بذلك السيد أحمد الكر بلائي بكى بكاءً شديداً وكاد أن يغمى عليه , ثم قال : قولوا للميرزا الشيرازي : القدرة ( المرجعية ) الآن بيدك ولكن القدرة في الآخرة ستكون بيد جدي فأشكوك إليه . وعندما السيد الكشميري هذا الكلام بكى وقال: كم كان أهل المعرفة يفرّون من الفتوى. 10 – الصبر عند الامتحان : يقول السيد صداقت : كانت زوجة أحد الأشخاص الذين لهم علاقة بالسيد الكشميري مريضة , فقال يوماً للسيد الاُستاذ : لقد ذهبت إلى عدد من أولياء الله وأعطاني كل واحد منهم عملاً معيناً لشفاء زوجتي , وقد أتيت بكل هذه الأعمال ولم أحصل على نتيجة , فهل أن مرضها هو بسبب ما ارتكبته من الذنوب ؟ فقال له الاُستاذ : هذه المسألة امتحان لك وإذا صبرت عليه فسوف يعطيك الله بدلاً منه عطاءً جزيلاً . 11- إحياء الليل بالعبادة : يقول الإمام العسكري عليه السلام : إن الوصول إلى الله سفر لايدرك إلا بامتطاء الليل . يقول السيد صداقت : كان ممّا يوصي به السيد الاُستاذ السالكين هو إحياء الليل والرياضة في السحر , ويعتبر وقت السحر أفضل من وقت مابين الطلوعين . وكان يؤكد في وصاياه على صلاة الليل ويعتقد بأنهّـا رمز موفقية السالك . كما كان يوصي أيضاً ببعض الأذكار كذكر ( ياحي ياقيوم ) وذكر اليونسية ويقول بأن لهما أثراً في رؤية الملائكة في الأسحار . 12- نقطة البدء: يقول الشيخ حسين الحيدري الكاشاني مؤلف كتاب (سير في الآفاق ) : تشرفت بزيارة آية الله السيد الكشميري في سنوات عمره الأخيرة , وسألته من أين يكون البدء بذكر الله ؟ فقال : ((( لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ))) السجدة اليونسية وقراءة القرآن . فسألته : هل الدخول إلى هذا الوادي يحتاج إلى الاُستاذ ؟ فقال : لايمكن طي الطريق بغير اُستاذ . وسألته : من أين أبدأ؟ فقال : أبدأ من هذه النقطة . وسألته : إنّ البعض يقولون إنّنا لا ندرك حقيقة الأذكار والأوراد والختومات ! ولم يدعني السيد الكشميري أتمّ حديثي وقاطعني قائلاً: يجب الإتيان بها ولابدّ أن نعمل بها. وفي سؤال: ماذا يجب أن يعمل من يريد السير في طريق الله ؟ أجاب السيد الكشميري : عليك بالصوم ما استطعت إلى ذلك سبيلاً , والاعتزال عن الناس , وعدم ترك صلاة الليل , وذكر اليونسية أربعمائة مرة في السجود , والكمّـل يأتون بها ثلاثة آلاف مرة , ولا يوجد طريق غير هذا . نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين v معرفة النفس : وأركان معرفة النفس أربعة: المراقبة والمجاهدة والذكر والفكر. فأمّا المراقبة: فهي أن لا يغيب المحبّ لحظة عن محضر حبيبه وأن يلتفت إلى نفسه دائماً، وأن يكون حديثه وعمله ونظره وسمعه وأكله وشربه ونومه وكل عمل من أعماله لله عز وجل. ويعتبر السيد الكشميري المراقبة شرط أساسي في السلوك، يقول: مراقبة النفس من الواجبات. ويقول أيضاً: على السالك أن يولي أهمية قصوى لأمرين : الأول: الاستغفار وذكر اليونسية، والثاني: المراقبة. ولكن كيف يراقب الإنسان أعماله بحيث تكون كلّها لله عز وجل؟ يجيب السيد صداقت قائلاً: رأي السيد الكشميري أنّ الظلمة لا تجتمع مع النور في مكان واحد، بل أنّ هذا السواد والظلمة يجب أن يخرج من القلب لكي يحل النور محلّه. ويقول: إنّ وجود غير الله في قلوبنا هو الذي يضيّق المكان على الله تعالى، وهو لا يدخل القلب مادام غيره فيه، فيجب على السالك أن يراقب نظره لئلا يكون لغير الله ونطقه لغير الله وسمعه لغير الله، ويجب عليه إخراج ما هو سواد وظلمة من قلبه. ويقول تلميذ آخر من تلاميذه: إنّ المراقبة هي عين مجاهدة النفس، أي أنّ الإنسان يجب عليه مراقبة كل ما يصدر عنه من أعمال طول اليوم ليكون محبوباً عند الله تعالى، ويواظب أن لا يأتي بعمل يكون بسببه مغضوباً عليه عند الله تعالى. ويقول السيد صداقت : ورأي السيد الكشميري للمبتدئين في السلوك هي أولاً مراقبة الفكر , وبعد هذه المراقبة يأتي دور مراقبة العين والاُذن واللسان . ويقول السيد الكشميري : إنّ للأذكار والأدعية تأثيراً مع توفر شروطها , ولكنّ المراقبة هي الشرط الأول للسلوك والكلمة الاُولى لها . وأمّـا المجاهدة : فهي بذل الوسع في سبيل تخلية النفس من الرذائل الأخلاقية وتحليتها بالصفات الأخلاقية الحميدة , والاستقامة على جادة الشريعة المقدسة . وأمّـا ماهي أفضل الطرق لمجاهدة النفس ؟ فيقول السيد الكشميري : إنّ أفضل طريق لمجاهدة النفس هو الذكر الدائم مصحوباً بالمراقبة . والخطوة الأولى التي ينبغي للسالك أن يخطوها هي ترك المعاصي وهجران الذنوب , ثم يأتي بعدها العمل بالأذكار والأوراد لكي تؤدي نتيجتها المطلوبة في حصول الاستقامة المطلوبة ﴿ فاستقم كما اُمرت ومن تاب معك ﴾ , فإذا حصلت الاستقامة أثمرت المجاهدة نتيجتها في نزول ملائكة الرحمة على العبد : ﴿ إنّ الذين قالوا ربّنا الله ثم استقاموا تتنزلّ عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنّة التي كنتم توعدون ﴾ . وهذا ما كان يوصي به السيد الكشميري, يقول تلميذه الشيخ القائمي : إنّ أول ما كان يوصي به هو التقوى , ويقول : كونوا عبيداً لله تعالى ولا تعصوه . ويواصل القائمي حديثه قائلاً : من المتعارف أنّ الكمالات التي يتمتع بها عبيد الله سبحانه تأتي بعد مرحلة ترك المحرمات والعمل بالواجبات . وكان السيد الكشميري إذا مارأى شخصاً قد تخطّى هذه المرحلة ولم يكن من أهل المعاصي ولم يترك واجباً عليه , فحينئذ يتحفه بإرشاد من إرشاداته , فمثلاً يوصيه بأن يكون توجّهه إلى الله أكبر , أو يعطيه ذكراً مناسباً له , ومن هنا تكون البداية والمنطلق . وأمّا نقطة البدء لاُولئك الذين لا يحظون بماض نظيف وقضوا ردحاً من أعمارهم في ممارسة المعاصي والمنكرات فيقول السيد الكشميري : إنّ الطريق مفتوح للجميع , واؤلئك الذين لايتمتعون بماض جيد عليهم بالاستغفار وذكر اليونسية - لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين - والعزم على عدم تكرار ما ارتكبه من المعاصي . والاستقامة تحتاج إلى جد واجتهاد ومثابرة شديدة , وإنّ الكسل والضجر لا يوصلان إلى نتيجة ويمنعان الإنسان حظه في الدنيا والآخرة . يقول السيد الكشميري : إن الجد والاجتهاد يوصلان الإنسان إلى الاستقامة , ولا يوصل الكسل أحداً إلى أي درجة ومقام . والحالات إذا لم تصر ملكة فأنّها تزول مع أقّل غفلة , ولا يقبل العرفاء السالك المتلونّ لأنّه ترك مجاهدة نفسه ورقيها في مدارج الكمال وأخذ يركض وراء هذا وذاك طلباً للأخبار فقط , مع أنّ طرق هذا الباب وذاك لا يوصلان السالك إلى نتيجة . وأمّا طريقة السيّد الكشميري في تطهير الباطن من الرذائل فيقول تلميذه الشيخ القائمي : كان رأي السيد الكشميري أنّه يوجد طريقان في كيفية إزالة الصفات الرذيلة وعلاجها : الطريق الأول : هو طريقة المجاهدة حيث يجب على الإنسان تحمل المشاق والرياضات لإزالتها . الطريق الثاني: هو أنّ السالك إذا وصل إلى مقام معين فإنّ جميع الرذائل ستزول مرّة واحدة كالغريق الذي يأتيه شخص فينقذه أو كالشخص الذي تكون رجله أو يده نجسة فيغطس جميع بدنه في كرّ من الماء فأنّ جميع بدنه سيطهر , وهذا المقام يقتضي أن يكون الإنسان ذاكراً لله تعالى دائماً وحينئذ ستزول جميع الصفات الرذيلة مرّة واحدة لا تدريجياً , فإنّ ذكر الله تعالى ومحبته تمنعان الإنسان من الإقدام على ممارسة أي عمل قبيح . ومع أنّ السيد الكشميري قـد مارس رياضات شاقة إلاّ أنّه يرجّح الطريق الثاني وهو طريق حبّ الله تعالى ويعتبره الأصلح , وكان يؤكّد عليه كثيراً . ولكن كيف يكون الإنسان دائم الذكر لله تعالى مع كل هذه الأعمال والتكاليف التي يجب عليه الإ لتزام بها أداءً لحق نفسه وعائلته ؟ ويسأله أحد الطلبة قائلاً : إنّ أغلب أوقاتنا نقضيها في الدرس فكيف يتسنى لنا ذكر الله تعالى دائماً ؟ ويجيبه السيد الكشميري : إنّـكم وبعد الانتهاء من دروسكم اذكروا الله تعالى فيما بقي من أوقاتكم واعبدوه وتواضعوا له . ويسأله آخر : نحن في الجامعة والمستشفى فكيف نستطيع الجمع بين العمل والذكر الدائم لله تعالى ؟ ويجيبه السيد الكشميري : توجّه إلى الله تعالى في أي وقت ترى فيه مريضاً , وإضافة إلى ذلك خصّص في اليوم نصف ساعة من وقتك للسكوت . ويقول السيد صداقت : لقد سألني السيد الكشميري مرة : ماهي أخبار الحوزة ؟ فقلت له : إن أخباري جزئية : فقال : الجزئي كلي أيضاً . أي أنّه يقول لي : يجب عليك ألا يكون جميع هواك وتوجّهك للحوزة, وعليك أن تمسك بقوة بطريق الله الذي تسير فيه . وقوله " جزئيها كلي أيضاً " فيه الكثير من الدروس . ويقول الحاج عضد الله : قال لي السيد الكشميري يوماً : يجب أن يكون توكلك على الله قوياً ومحكماً . فقلت له : وكيف يكون كذلك ؟ فقال : يجب أن يكون قلبك وتوجهك إلى شيء واحد لا إلى جميع الأشياء , وليكن توجّهك المباشر نحو الله سبحانه , وليكن هذا التوجّه صادقاً أيضاً . ويبيّن السيد صداقت رأي السيد الكشميري في كيفية معالجة الرذائل الأخلاقية والإقلاع عن الصفات غير المحمودة : كان رأيه أن تعالج كل رذيلة بضدّها , فمثلاً من كان عصبياً سريع الغضب يجب عليه أن يقرأ موضوعاً عن الحلم , وعليه أن يتحلّم أي يجبر نفسه على الحلم , أو من كان غير زاهد فيأكل كل طعام ويذهب إلى كل مكان ويعمل أي عمل كان فيجب عليه أن يتزهّد أي يجبر نفسه على الزهد . وسوف يتخلّص من هذه الرذيلة شيئاً فشيئاً إلى أن تزول تماماً . وكان يعطي مقابل كل رذيلة ما يناسبها من الذكر , فمثلاً يعطي ذكر " يا حليم " لإزالة العصبية والغضب . وكان السيد الكشميري يعتقد أنّ سحق هوى النفس وعدم الاستجابة لشهواتها ومعاندتها هو السبيل الوحيد لكبح جماحها والسيطرة عليها . يقول السيد صداقت : وكلام السيد الكشميري يطابق كلام السيد القاضي في أنّ المسافة بين هذا المكان والجنة هي خطوة واحدة , الخطوة الأولى اسحق بها هوى النفس والخطوة الثانية ستكون الجنة . ويقول السيد صداقت أيضاً : قيل للسيد الكشميري يوماً : كُتب في حالات أحد العرفاء أنّ قلبه كان يشتهي الماء البارد ولكنّه سحق على نفسه ولم يُذقها طعم الماء البارد عشرين عاماً . فقال : الله أكبر , من المهم جداً أن لاتُترك النفس وماتشتهي . وأمّـا الذكر : الذي هو الركن الثالث من أركان معرفة النفس فقد أكّد عليه القرآن الكريم في مواضع عديدة , منها قوله تعالى : ﴿ وأذكر ربّك كثيراً وسبّـح با لعشي والإبكار ﴾ . وقوله تعالى : ﴿ واذكر ربّـك في نفسك تضرعاً وخفية﴾ وقوله تعالى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً ﴾ . وأما كيف يكون ذكر الله تعالى مفتاحاً لمعرفة النفس فقد قال تعالى : ﴿ ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ﴾ . وقال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله :( من عرف نفسه فقد عرف ربّه ) . وهكذا تكون معرفة النفس سلّماً لمعرفة الربّ تبارك وتعالى . ومن هنا كان تأكيد السيد الكشميري وبقية أساتذة العرفان المواظبة المستمرّة على ذكر الله تعالى في كل حال في الشدة والرخاء , والسراء والضراء , والغنى والفقر , والصغر والكبر , والصحة والمرض , والخلاء والملاء , وبكلمة مختصرة على السالك الحضور الدائم في حضرة الحق تبارك وتعالى . ولذلك كان حريصاً أيضاً على تطهير نفوس تلاميذه من أوساخ الغفلة عن ذكر الله عز وجل ويصف لهم العلاج اللازم للتخلص من حديث النفس ووساوس الشيطان . وفي جواب سؤال : ما هو الذكر الذي ينبغي العمل به لنفي الخواطر ؟ قال : ذكر " لا إله إلا الله " . وأكّد أيضاً على تنبيه السالك إلى حالة الانقباض التي تحصل من الأذكار وبيّن له مكائد الشيطان في بداية طريق السلوك ليصرفه عن الذكر , يقول السيد صداقت : كان رأي السيد الكشميري وخاصة لأولئك المبتدئين في السلوك أنّ للنفس الأمارة والشيطان تأثيراً كبيراً على السالك , فانّ من كان في أوائل السلوك تكون صادراته ووارداته كثيرة جداً , ويترتب على ذلك أحياناً أنّ السالك لا يحصل على نتيجة من أذكاره ابتداءً . وعندها توسوس له نفسه الأمارة والشيطان بأنّك غير مؤهل لهذا الطريق وغير لائق للذكر ولا يمكن أن تصير إنساناً , وإنّ استمرارك في هذا الطريق لا فائدة وراءه , حينئذ تحدث حالة القبض عند السالك . كما كان السيد الكشميري ينصح السالك في ابتداء أمره بالعزلة عن الناس ما استطاع إلى ذلك سبيلاً , يقول السيد صداقت : رأي السيد الكشميري للسالكين في ابتداء السلوك أنّه كلّما كثر اهتمامهم وانشغالهم بالناس كان وضعهم أكثر سوءً , ولكن عندما يصل السالك إلى درجة معيّنة فحينئذ لا يؤثّر عليه الاهتمام بهم . وقد ذكرنا بعض أطراف الحديث عن هذا الموضوع في فصل " الأذكار والأوراد " ونشير هنا إلى بعض المسائل التي لم تذكر هناك : إن أهم ما يواجه السالك من آثار الذكر هي حالة القبض والبسط التي تحصل له نتيجة لبعض الأذكار أو الحالات , بل أنّ حالة القبض والبسط قد صنفت العرفاء إلى صنفين , فيغلب على صنف منهم حالة القبض , بينما يغلب على الصنف الآخر حالة البسط , وكان السيد الكشميري من الصنف الأول . يقول الشيخ الناصري أحد تلامذة السيّد الكشميري : كانت تحصل للسيد الكشميري حالة القبض بسبب تكرار الأسماء . وهذا ما أوقع الكثيرين في الخلط واستنتج استنتاجات خاطئة عن سيرة أصحاب الأذكار ,فيقولون إنّ الأذكار تجعل الإنسان سيء الخلق وتُذهب منه حالة التعادل والتوازن . وهذه استنتاجات خاطئة فإنّ الذكر هو علاج لجميع المشكلات , و لكن لابّد من حدوث حالة القبض والبسط للسائرين في هذا الطريق , ومن الممكن أن يقال : إنّ طريقة السيد الكشميري تقتضي القبض غالباً , وكان ينعزل عن الناس في ساعات القبض . ويواصل الشيخ الناصري حديثه قائلاً : إنّ آثار القبض أكثر من آثار البسط , انظروا إلى القرآن الكريم سترون أنّ اكثر الأنبياء كان دعاؤهم مستجاباً وهم في حالة القبض , فمثلاً قوله تعالى :﴿ كهيعص * ذكر رحمة ربك عبده زكريا * إذ نادى ربّه نداءً خفياً * قال ربّ إنّي وهن العظم منّي واشتعل الرأس شيباً ولم أكن بدعائك ربّ شقياً ﴾ . فسياق الآيات يحكي أنّ دعاء زكريا عليه السلام كان في حال القبض وانقطاع الأمل . وكثيراً مايستجاب دعاء المؤمن إذا كان في حال القبض . والإنسان في حال البسط لايرى مشكلة لكي يدعو من أجل حلّها أو يطلب شيئاً آخر , وإذا نظرنا إلى سيرة الأنبياء والأولياء وأهل الكمال فإنّنا نجد حالتي القبض والبسط مستمرّة معهم إلى أواخر حياتهم . وهذا القبض هو الذي يبعث الإنسان نحو الحركة . ومن النادر أن نجد ولياً يعيش حال البسط بشكل دائم . وكان يأتي إلى السيد الكشميري أحياناً بعض السالكين الذين عاشوا في حال القبض سنوات عديدة فكان السيد يبيّن لهم أفضلية القبض على البسط . فالقبض يبعث على الحركة , ويبعث على الدعاء , وفيه بركات اُخرى كثيرة , غاية الأمر أنّ القبض إذا لم يصحبه البسط فانّه يكون متعباً , ومن كان من أهل العمل بالأسماء فانّه يستطيع بواسطتها السيطرة على حالتي القبض والبسط . ومن الأمور المهمة الاُخرى التي يؤكد عليها السيد الكشميري في مسألة الذكر هي ذكر اليونسية في السجود . وعندما يكون العبد أقرب إلى الله عز وجل وهو ساجد فمن الطبيعي حينئذ أن تكون السجدة أفضل وسيلة في طي مراحل السلوك . يقول السيد الكشميري : لقد صار إبليس سيء الحظ في الدارين بسبب امتناعه عن السجود لآدم عليه السلام , ولهذا فهو يتضجر من السجود ويجب على السالك عدم ترك السجود , وقد كانت سيرة الأئمة والأولياء على ذلك . وعندما توفي الآخوند الملا حسين قلي الهمداني سُئلت زوجته : ماذا رأيتي من الآخوند ؟ قالت : لقد كان دائماً في حال السجود . وعندما كان نجل السيد أحمد الكربلائي في حال الاحتضار وقد اجتمع حوله مجموعة من العلماء , كان السيد أحمد الكربلائي مستغرقاً في سجوده في قبو الدار وكأنّ شيئاً لم يحدث , وبعد انتهاء مراسم دفن ولده ذهب على قبره يقرأ له الفاتحة . وقال أيضاً : لقد كانت للأئمة عليهم السلام سجدات , منها سجدة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام التي يقول فيها : " إلهي عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك " . وهي سجدة جيدة جداً . وإذا اُتي بذكر اليونسية ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) في السجود من بعد صلاة العشاء إلى اُخر ظلام الليل مع مراعاة شرائطها فإنّها توصل السالك إلى حالة التجرد الروحي . وقد كان جدّنا السيد حسن الكشميري صاحب سجدة طويلة جداً بحيث أنّ عائلته كانت تغطيه بالبطانية أو بقطعة من قماش . وكان المرحوم السيد علي القاضي أيضاً كثير السجود , وقد ذهبت يوماً إلى منزلة فرأيته في حالة السجود , وقد كانت سجدته طويلة إلى درجة أنّي خرجت من الدار وهو لا زال في سجوده . وكان المرحوم السيد هاشم الحداد أيضاً كثير السجود يكرر فيها ذكر اليونسية . وكان يأتي بذكر " يا الله يا إله ياربّ " في سجدة تستغرق ساعة كاملة , وهي مؤثرة في تقوية الروح والقلب . وجاء في كلمات السيد أحمد الكربلائي : آت بالسجدة المعهودة ( ذكر اليونسية ) في كل ليلة بعد صلاة العشاء. وكان الشيخ محمد البهاري يقول : إذا استطعت أن تأتي في كل ليلة بسجدة طويلة فافعل ... وطبعاً مع حضور القلب . ويقول السيد صداقت : كانت سيرة السيد الكشميري بعد كل صلاة أنّه يضع جبهته على التربة ويقول ثلاث مرات : الحمد لله , ثم يضع خده الأيمن على التربة ويقول ثلاث مرات : شكراً , ثم يضع خده الأيسر على التربة ويقول ثلاث مرات : استغفر الله . وعندما سُئل عن هذه السجدة قال : لقد صار ابراهيم عليه السلام خليلاً لله بهذه السجدة . ويقول الإمام الصادق عليه السلام : إنّما اتّخذ الله إبراهيم خليلاً لكثرة سجوده على الأرض . وقد جاء في التاريخ : إنّ إبراهيم عليه السلام قد فارق الحياة وهو ساجد . وأخيراً فإنّ منهج السيد الكشميري في معرفة النفس هو نفس منهج السيد علي القاضي , يقول السيد الكشميري : إن إرشادات السيد القاضي في معرفة النفس ومعرفة الرب كانت مؤثرة جداً . ويقول السيد صداقت : من الصحيح أنّ السيد الكشميري استفاد من الشيخ مرتضى الطالقاني في الأخلاق , وعاشر آخرين وأخذ عنهم , ولكن تأثّره الأصلي كان بالسيد علي القاضي , أي أنّ أكثر المسائل التي بيّنها كانت في معرفة النفس , وطريقته ومنهجه هي نفس طريقة ومنهج السيد علي القاضي . نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين v معرفة الربّ : وأركانها أربعة : المكاشفة , والمعاينة , والفناء , والبقاء . يقول السيد صداقت في بيان الفرق بين المكاشفة والمعانية ( المشاهدة ) : يقول المرحوم السيد الخميني في وصيته لولده : يابني أول ماأوصيك به إياك وإنكار مقامات أهل المعرفة فإنّه شأن الجهّال وطريقتهم , واتقِ منكري مقامات الأولياء فانّهم قطاع طريق الحق . ويسمّى شهود تجلّي الأفعال محاضرة , وشهود تجلّي الذات مشاهدة . والمكاشفة هي حالة انفتاح عين بصيرة الإنسان في اليقظة لمدة قصيرة فيرى موضوعات من الغيب . ويمكن القول هنا : إنّ أدق مسائل العرفان هي هذه المكاشفة , لأنّ قوة الخيال والوهم والتصورات المسبقة تكون أحياناً دخيلة في المكاشفة , وحينئذ تدعو الشخص إلى اتخاذ موقف . فمثلاً رأى أحد الأولياء - والذي كُتب حوله كتاب أيضاً- في وقت ما في عالم المكاشفة أنّ جميع الفلاسفة في البرزخ في وسط النار والدخان باستثناء المرحوم آية الله الكمباني . وبما أنّ وليّ الله هذا لم يكن من أهل العلم وقد سمع من بُعد كلاماً ضد الفلاسفة فلهذا رأى جميع الفلاسفة بما فيهم الملا صدرا والملا هادي السبزواري في النار والدخان , في حين رأى في الجنة فقيهاً متبحراً لم يكن مشهوراً ومعروفاً بالفلسفة ولم تطلع الحوزات على نظرياته في الفلسفة ! وعندما تحدثنا مع السيد الاسُتاذ عن مقولة هذا الولي تكلّم السيد بكلام أشار فيه إلى قلة درجة هذا الولي. يقول السيد صداقت : وكان هذا الولي قد قال للسيد القاضي في النجف : إن أمير المؤمنين عليه السلام يقول لك بأن تأتي إلى الحرم . فأفهمه السيد القاضي بالإشارة أن علياً الذي أمرك بهذا هو نفسك لا الإمام علي عليه السلام حقيقة . وحول هذا الموضوع قال السيد الكشميري : ذهبت مراراً إلى المرحوم الشيخ محمد الكوفي الذي تُنقل عنه قصص كثيرة , وكانت لي معه معاشرة ومخالطة , وكان إنساناً جيداً وبسيطاً , كانت له مكاشفات أحياناً , ولكنها لم تكن مشاهدات ( أي لا يرى شخص إمام الزمان عليه السلام واقفاً إلى جانبه مشاهدة ) , وكان ينقل مكاشفاته أينما ذهب بعنوان مشاهدات , وتحدّث أيضاً في مسائل اُخرى . وفي يوم نقل إلى الاسُتاذ الموضوع التالي : إنّ أحد أهل المكاشفة رأى الإمام الكاظم عليه السلام يقول للمرحوم آية الله دستغيب إنّ حاجتك الفلانية ستقضى في التأريخ الفلاني , وعند حلول ذلك التأريخ لم تقض تلك الحاجة , فذهب المرحوم دستغيب إلى آية الله الشيخ محمد جواد الأنصاري ونقل له مكاشفة الشخص الفلاني في رؤية الإمام الكاظم عليه السلام يقول له إنّ حاجتي ستقضى في التاريخ الفلاني ولكّنها لم تقضى مع حلول ذلك التأريخ! فقال له المرحوم الأنصاري: إنّ لهذه النفس إلهاً ونبيّاً وإماماً غير الله والنبي والإمام الحقيقيين. وقد صدّق السيد الاُستاذ هذا المطلب. وفي سؤال وجّه للسيد الكشميري حول إمكان التفكيك بين ملاك المكاشفة والمعاينة، أجاب : المكاشفة هي للفرد الأدنى ومدتها قصيرة، والمعاينة هي الفرد الأكمل ولها ظهور وبروز حيث يرى في الواقع المشاهد إلى جانبه. وأمّا الركنين الثالث والرابع من أركان معرفة الرب وهما الفناء والبقاء فلم نعثر في كلمات السيد الكشميري إلا على الشيء اليسير منها. ويظهر من بعض كلماته أنّ العارف الحقيقي هو الذي لا يتعلّق قلبه بالدنيا وزخارفها الباطلة، وعندها يكون الفناء في الله. ففي سؤال وجّه له: هل من الممكن أن يتعلق قلب من عاين الحقائق والمعاني بالمقامات الدنيوية الظاهرة؟ أجاب: من رأى الحقائق واقعاً لا يتعلّق قلبه بالمطالب الصورية والدنيوية، وإذا تعلّق قلبه بها ومال إليها فهو ليس عارفاً حقيقاً ولم يكن فانياً في الحق. وفي جوابه عن سؤال: ما هو رأيكم بالفناء في الله؟ قال: في أي وقت كانت جميع أعمال العبد لله عز وجل وأهمل أنانيته فحينئذ يكون فانياً في الله عز وجل ويُمحى في المعبود. وفي جواب سؤال متى يتحقّق للعبد الفناء في الله ؟ قال: يتحقّق الفناء في الله عندما تكون إرادة السالك وعمله لله عز وجل. وفي جواب سؤال : هل يمكن أن يكون الفناء في الله دائمياً في الأشخاص؟ قال: لا شك في بقائه وديمومته عند الأئمة عليهم السلام بما لهم من مقام جمع الجميع، ولكنّ ديمومته عند غيرهم متعسّر لأنّه يستلزم ترك الزوجة والأطفال والبيت ... إلخ. وفي جواب سؤال: ما هو معنى الفناء في الله ؟ قال: هو أن يرى الإنسان نفسه لاشيء، ويطلق الفناء على من كان فانياً في الله ولا يرى لنفسه أي حول وقوّة. ولا ريب أنّ السيد الكشميري قد وصل إلى هذه المراتب والكمالات , وقد انعكس ذلك في وصاياه وإرشاداته لتلاميذه , يقول أحدهم : إنّ مستوى السيد الكشميري أعلى من هذا كلام بنحو يكون الكشف والكرامات مهمة لديه , وكان يقول لنا : إنّ هذه الاُمور غير مهمة وإياكم أن تختطف أبصاركم , وأنّه لمن الطبيعي أن لايكون الإنسان المتقي مقيّداً بمثل هذه المسائل . ومع أنّه كان من أهل الكرامة ولكنّه لم يكن يعتبرها شيئاً مهماً , وقد كنت أشعر دائماً بأنّه موحّد كامل , وكانت وصيته دائماً : لا تذهبوا وراء مثل هذا الكلام وسيروا إلى الله . وأخيراً كيف يصل السالك إلى هذا المقام الرفيع مقام الفناء في الله ؟ يقول أحد تلاميذة السيد الكشميري : عندما يدرك السالك بقدر سعة قابليته حضرة الحق سبحانه فانّه يرى نفسه لا شيء أمام تلك العظمة ,وكلّما ازداد كمالاً وحصل على مقامات جديدة ازدادت فيه صفة الترابية والتواضع . وفي مقابل ذلك كلّما ازدادت جوانب الإنيّة والكبر في الإنسان اتّخذت القوى الشيطانية في داخله مقراً لها. ويـتمتع أولياء الله بقدر أكبر من التواضع والخضوع والخشوع قياساً مع الآخرين ويتفوقون عليهم بمراتب في ذلك . ونحن لا نملك شيئاً في مقابل حضرة الحق سبحانه . وكل مالدينا فهو من إفاضاته وعناياته , وإذا ما صرفنا أعمارنا في شكر نعم الله تعالى علينا فنحن قاصرون عن شكر نعمة واحدة من نعمه , فلقد أخرجنا من العدم إلى الوجود , وبلطفه وكرمه وفّقنا للأعمال الصالحة , ولهذا ورد في القرآن الكريم والروايات الشريفة أنّ التوفيق للعمل الصالح هو من الله سبحانه , وكل عمل قبيح يأتي به الإنسان فهو من نفسه , لأن الذات الربوبية منزهة عن القبيح . وفي سؤال وجّه للسيد الكشميري : هل رأيت من وصل إلى مقام الفناء في الله ؟ أجاب :نعم المرحوم السيد علي القاضي والسيد هاشم الحداد. نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اقتباس:
|
شكرا لكم عزيزي خادم الزهراء
كنت قبل عدة ايام اقرأ كتابا لأهل العرفان من ضمنهم السيد الكشميري والسيد القاضي وغيرهم من العلماء واقعا لهم كرامات تشيب لها الرؤوس لاعجب من ذلك فهم ولياء الله الذي قال فيهم ( عبدي اطعني تكن مثلي تقول للشيء كن فيكون ) اذا كان علمائنا بهذا العظمة والمنزلة وهذا الكرامات فكيف بأهل بيت النبوة عليهم السلام الذين افاضوا علينا بهذه الادعية والاذكار العظيمة حقيقة يحق لنا الفخر بهذا الارث العظيم الذي ورثناه من نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم واهل بيته الكرام عليهم السلام . اشكرك مجددا اخي الفاضل خادم الزهراء لما قدمته لنا من سير واذكار لأولياء الله . جعلنا الله واياكم من الذاكرين له على الدوام . تم الحفظ في المفضلة . |
الساعة الآن »01:24 PM. |