![]() |
الخليفة
السلام عليكم هذا البحث انبثق من خلال ( الحوار المفتوح ) المشكله التي حولها الصراع هل توجد امامه بعد رسول الله وهذا الامام هل هو معصوم وهل هو معين من قبل الله سوف اثبت كل ذلك بعون من الله ومن كتب الشيعة والسنة 0 هل نحتاج الى قائد في اعتقادي ان حاجة الناس الى قائد يسوسهم ويدير دفة الامور لا تحتاج الى دليل لان طبيعة الاجتماع من حيث هي تستدعي ذلك حتى في الحيوانات والطيور والنحل بل حتى في الحشرات كالنمل وهذه الحقيقة يحسها ويدركها كل انسان تلقائيا من غير قياس وبرهان تماما كما يحس ويشعر بحاجته الى الطعام والشراب ومن اجل هذا يكون الاستدلال عليها ضربا من الفضول بصرف النظر عن شكل الحكم وانه ديني او زمني او جمهوري او ملكي 0 والحاكم الزمني بشتى اشكاله لا يدخل في موضوعنا وهدفنا الاول والاخير هو الحديث عن خليفة النبي والصفة الاساسية التي تؤهله لمنصب الخلافة 0 وظيفة النبي صل الله عليه واله لو اردنا ان نرسم صورة لوظيفة النبي على اساس سيرة محمد ابن عبد الله صل الله عليه واله لجاءت كما يلي الدعوة الى الايمان باله واحد واليوم الاخر وبيان احكام الله من الحلال ةالحرام وحمل الناس عن العمل بها بالترغيب في ثواب الله والترهيب من عقابه وتامين الحقوق الخاصة والعامة والدفاع عنها بالقوة ان لم تجد الحسنى وتاديب من يعتدي عليها بما يستحقه من العقوبة التي تردعه وهذه الوظيفة والسلطة يستمدها النبي صل الله عليه واله من الله وحده وهو الذي فرضها على الناس فرضا شاءوا او ابوا ومن ردها او اعترض عليها فقد رد واعترض على الله سبحانه لان رسالته هي رسالة الله بالذات بعد العلم بانه معصوم في كل ما يتصل بتبليغ هذه الرساله الالهية قال تعالى ( النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم ) الاحزاب ايه 6 وقال تعالى ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ) الاحزاب ايه 36 وقال تعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) النساء ايه 65 الى غير ذلك من الايات والاحاديث التي تدل بصراحة ووضوح على انه لا مشيئه لاحد كائنا من كان مع مشيئة الرسول الاعظم ولا سر لهذا الا لان النبي نطق بوحي الله 0 تساءل وماذا المقصود من قوله تعالى ( فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الامر ) ال عمران ايه 159 وقوله تعالى ( وامرهم شورى بينهم ) الشورى ايه 38 اجاب العلماء والمفسرون عن الايه الاولى بان النبي يشاور اصحابه في امور الدنيا لا في امور الدين كتنظيم الجيش وكيفية القتال 0 واجابوا عن الايه الثانية بانها خطاب للمكلفين لا النبي وظاهر الايه صريح في ذلك وانه يستحسن مشاورة اهل الاراي والتجارب في المصالح الدنيويه وفي ذلك احاديث كثيرة عن الرسول الاعظم صل الله عليه واله منها ( ما من رجل يشاور احدا الا هدى الى رشد ) تفسير نو الثقلين الجزء 4 تفسير مجمع البيان الجز 9 صفحة 57 تفسير الميزان الجزء 18 صفحة 71 وبديهة ان المسائل الدينية والاحكام الشرعية يرجع فيها الى كتاب الله وسنة رسوله لا الى الناس وارائهم والا كانوا في غنى عن الانبياء والكتب المنزلة 00 وللحديث بقيه ان شاء الله نسالكم الدعاء
|
الاستدلال بالاية ( وشاورهم في الامر ) فهي قد وردت ضمن ايات تبدا من الايه 139 - 166 من سورة ال عمران تتحدث عن غزوات الرسول صل الله عليه واله وبعضها لسان الخطاب فيها للمسلمين الغزاة خاصة يعظهم ويرشدهم ويعدهم بالنصر وكيف نصرهم في مواطن عدة وبعضها لسان الخطاب الى الرسول صل الله عليه واله خاصة ومنها قوله تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين ) ال عمران ايه 159 فالايات هنا تبين المشورة باللين والرفق والرحمة ولم تامره صل الله عليه واله بان يعمل برايهم وذلك بدليل قوله تعالى ( فاذا عزمت فتوكل على الله ) يعني اذا عزمت على امر ما فاعمل برايك لا برايهم على الرغم من ان المشاورة مطلوبة ولا تدل هذه الايات على نظرية الشورى او ترك الامة بيدها في حضور المعصوم لانه صل الله عليه واله اولى بهم من انفسهم كما قال تعالى ( النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم ) فاذا كانت له الولاية على النفوس قما قيمة الولاية على الامور الاخرى وخاصة الغزوات اما الاستدلال بانه صل الله عليه واله كان يستشير اصحابة فهذا لا باس به من باب مجرد الاستشارة ولو بهدف تعويد الامة على ذلك او بهدف اشتراكهم في المسولية وتحسيسهم بتحمل العبء وان مشاورة الرسول صل الله عليه واله لاصحابه كانت في الغزوات فقط كما صرح بذلك ابو هريرة الدوسي قال ( لم ار احدا اكثر مشورة من رسول الله صل الله عليه واله وكانت مشاورته اصحابه في الحرب فقط ) انظر ( كتاب المغازي للواقدي ) الجزء 2 صفحة 580 وهاهي غزوة بدر شاهد على ذلك فعندما اتاه خبر قافلة قريش التجاريه من الشام بقيادة ابي سفيان خرج هو صل الله عليه واله واصحابه للتعرض لها لكن ابا سفيان انحرف في مسيره عن الطريق واستنجد بقريش مكة فخرجت مستعدة للقتال في الف فارس ولم يكن مع رسول الله غير ( 313 ) شخصا وبما ان العدد والعدة غير متكافئة بين الطرفين فما على رسول الله صل الله عليه واله الا ان يقف بين امرين لا ثالث لهما اما ان يتراجع ينسحب بامن وامان الى المدينة واما ان يقاتل بهؤلاء الذين معه فهنا استشار اصحابه واخبرهم بما عند قريش من التاهب للقتال فقام ( ابو بكر ) وتكلم ولكن رسول الله صل الله عليه واله اعرض عنه 0 ثم تكلم ( عمر بن الخطاب ) فاعرض عنه رسول الله صل الله عليه واله ( انظر صحيح مسلم كتاب الجهاد غزوة بدر الجزء 3 ) على الرغم من ان بعض المصادر التاريخية لم تذكر لنا ما تكلم به ابو بكر وعمر لكن الواقدي ذكر قول عمر بن الخطاب فقد قال ( يارسول الله انها والله قريش وعزها والله ما ذلت منذ عزت والله ما امنت منذ كفرت والله لا تسلم عزها ابدا ولتقاتلنك فاتهب لذلك اهبته واعد لذلك عدته ) انظر مغازي الواقدي الجزء الاول ومثل هذا في امتاع الاسماع للمقريزي 00 وللحديث بقيه ان شاء اللله نسالكم الدعاء
|
هل يوجب الاسلام ويحتم ان يكون للنبي خليفة ينوب عنه في الرئاسة الدينيه والدنيوية او انه لا خلافة في الاسلام ولا يجوز لا حد كائنا من كان ان يضفي على حكمه وسلطانه الصفة القدسية الالهية لان ذلك مختص بالنبي صل الله عليه واله وحده 0 وعلى افتراض ان الخلافة واجبة في الاسلام فهل وجبت بالعقل بحيث اذا ورد نص من الشرع بلزوم ما يحمل على الارشاد والتاكيد لان وجود الخليفة ضروري تماما كوجود النبي او ان الخلافة وجبت بالشرع لا بالعقل 0 وايا كان سبب الوجود فما هو الطريق لمعرفة الخليفة وتعيينه بانه فلان ابن فلان دون غيره 0 هل الطريق الى ذلك النص عليه بالذات من النبي صل الله عليه واله او الانتخاب 0 او العقل 0 ثم ما هي الصفات التي تؤهل الانسان لهذا المنصب الخطير 0 وايضا اذا وجد في المسلمين اثنان كل منهما يتصف بصفة الكمال ولكن احداهما افضل واكمل فهل يجوز ان يهمل الافضل الاكمل 0 ويقدم عليه من هو دونه فضلا وكمالا 0 قد شغلت هذه الاسئلة الصفحات الطوال في كتب العقائد وعلم الكلام وجرى حول اجوبتها الجدال والنقاش الحاد بين السنة والشيعة وفي الفقرات التالية اشير الى الاجوبة بايجاز مقتصرا على لباب القارء وارفاقا به وبي وايمانا بان الاختصار مع التوضيح هو الطريق الوحيد لجذب القاريء واغرائه بالمتابعه لما اكتب وهذا كل ما اتمناه واصبوا اليه لان الكلمات المكتوبة وغير المكتوبة ليست بشىء وانما هي حروف ميته اذا لم تجد من يقراها ويتجاوب معها وتترك اثرا في نفسه وبموتها ينتقل صاحبها الى رحمة الله 0 وللكلام بقيه نسالكم الدعاء
|
اتفق السنة والشيعة على ان الخلافة واجبة في الاسلام واختلفوا هل نصب الخليفة واجب على الله او على المسلمين 0 قال الشيعة يجب عليه سبحانه من باب اللطف لان الامام يقرب الناس من الطاعة ويبتعد بهم عن المعصية فوجوده من الاسباب الداعية لفعل الخير وترك الشر 0 الشيعة والمعتزله فقد ذهبوا الى ان نصب الامام واجب بحكم العقل فقال العلامة الحلي ( قال ابو الحسن البصري والبغداديون من المعتزله والامامية انه نصب الامام واجب عقلا ) واستدل نصير الدين الطوسي على وجوب نصب الامام على الله تعالى بان الامام لطف واللطف واجب ( انظر تلخيص المحصل المعروف بنقد المحصل صفحة 406 وقال الرازي انه يجب عقلا على الخلق ان ينصبوا لانفسهم رئيسا وذلك لان نصب هذا الرئيس يتضمن دفع الضرر عن النفس ودفع الضرر عن النفس واجب عقلا0 هذا هو قول ابي الحسن البصري من المعتزله ومن قدمائهم قول الجاحظ وابي الحسن الخياط وابي القاسم الكعبي ( انظر الاربعين في اصول الدين صفحة 426 ) ولما امكن وقوع الشرك والفساد وارتكاب المعاصي من الخلق وجب في الحكمة وجود رئيس قاهر امر بالمعروف ناه عن المنكر مبين لما يخفى عن الامة من غوامض الشرع منفذ لاحكامه وهذا اللطف يسمى بامامة فتكون الامامة واجبة انظر فصول العقائد الفصل الثالث في النبوة والامامة 0 وشرح تجريد الاعتقاد وحقائق الايمان 0 وقد استدل عبد الرحمان الايجي على وجوبها سمعا بدليل الاجماع ودليل وجوب دفع الضرر المظنون حيث ان عدم نصب الامام يفضي الى التنازع والتواثب وربما ادى الى هلاكهم جميعا ويشهد له التجربه والفتن القائمة عند موت الولاة الى نصب اخر بميت لو تمادى لعطلت المعايش انظر المواقف في علم الكلام وشرح المواقف للجرجاني 0 فان منصب الامامة والرياسة عند الشيعة لا يناط بارادة الحكم ولا ينال بالشفاعات والوساطات كما هو الشان في تعيين المشيخات والقضاة والمفتين ان الرياسة عند الامامية تعود الى ارادة الله سبحانه وثقة المؤمنين ووجدانهم واطمئنانهم لما يظهر لهم من دلائل الصدق وشواهد العدل وهذا ميزة اختص بها الشيعة عن كثير من الطوائف واصحاب المذاهب 0 وقال السنة لا يجب نصب الامام على الله لانه لا يجب عليه شيء ولا يقبح منه شيء وانما يجب نصبه على المسلمين شرعا لا عقلا فاذا تركوه اثموا اجمعين 0 وللكلام بقيه ان شاء الله نسالكم الدعاء
|
قال القوشجي - وهو علاء الدين علي بن محمد المتوفي قي القسطنطينية ( 879 هجري ) من علماء السنة في كتاب شرح التجريد استدل اهل السنة على قولهم باجماع الصحابة وهو العمدة حتى جعلوا ذلك اهم الواجبات واشتغلوا به عن دفن الرسول صل الله عليه واله وكذا عقيب موت كل امام روي لما توفي النبي خطب ابو بكر فقال يا ايها الناس من كان يعبد محمد فان محمد قد مات ومن كان يعبد رب محمد فانه حي لا يموت لا بد لهذا الامر من يقوم به فانظروا وهاتوا اراءكم رحمكم الله 0 انظر المواقف في علم الكلام وشرح المواقف للجرجاني والاربعين في اصول الدين وتاريخ ابن خلدون والافتصاد في الاعتقاد وابن كثير السيرة الحلبيه وصحيح البخاري وكنز العمال والعقد الفريد وتاريخ الطبري حوادث سنة 11 هجري تاريخ الخلفاء لابن قتيبه 0 قال الماوردي واختلف في وجوبها هل وجبت بالعقل او بالشرع 0 فقالت طائفة وجبت بالعقل لما في طباع العقلاء من التسليم لزعيم يمنعهم من التظالم ويفصل بينهم في التنازع والتخاصم ولو لا الولاة لكانوا فوضى مهملين وهمجا مضاعين 0 وقالت طائفة اخرى بل وجبت بالشرع دون العقل لان الامام يقوم بامور شرعية قد كان مجوزا في العقل ان لا يرد التقليد بها فلم يكن العقل موجبا لها ولكن جاء الشرع بتفويض الامور الى وليه في الدين ( انظر الاحكام السلطانية ) فالمشهور عند الجمهور ان وجوب الامامة بالشرع دون العقل وقد صرح الغزالي بذلك ( ولا بنبغي ان نظن ان وجوب ذلك ماخوذ من العقل الا ان يفسر الواجب بالفعل الذي فيه فائدة وفي تركه ادنى مضره فكان وجوب نصب الامام من ضروريات الشرع الذي لا سبيل الى تركه ) انظر الاقتصاد في الاعتقاد صفحة 91 الطبعه الثانيه مصر 1327 هجري وقال الفخر الرازي ( المتوفى 606 هجري ) نصبه الامام واجب والطريق الى معرفة هذا الوجوب السمع دون العقل وهذا قول اصحابنا انظر الاربعين في اصول الدين صفحة 426 ومن هنا جاءت مبادرة الصحابه الى السقيفه بعد وفاة الرسول صل الله عليه واله كما يقول ابن خلدون انظر تاريخ ابن خلدون الجزء الاول صفحة 339 طبعة بيروت 1961 ميلادي 0 وللكلام بقيه نسالكم الدعاء
|
لقد اطال الشيعة والسنة الجدال والنقاش في صفات الخليفة والامام بخاصة ( العصمة ) وايضا اطالوا الجدال والنقاش حول الطريق الى معرفته وهل هو النص او الانتخاب 0 وفي اعتقادي ان الاختلاف في صفات الخليفة والامام وفي طريق الى معلافته وما الى ذاك من الاختلافات التي تدور حول الخلافة كلها او جلها يتفرع عن الاختلاف في شىء واحد هو هل يجب ان يكون خليفة النبي ( معصوما ) عن معصية الله وعارفا بحلاله وحرامه بحيث لا تنفصل العصمة عن الخلافة او يجوز ان يكون خليفة النبي الاقدس فاسقا وجاهلا 0 وعلى الاول تثبت الخلافة حنما لمن تثبت له العصمة وتكون هي السبيل الوحيد لمعرفته وتعيينه واذا ورد النص عليه من الشارع يكون ارشادا وتاكيدا لحكم العقل 0 وعلى الثاني وهو ان العصمة ليست شرطا في الخليفة فياتي الكلام حينئذ في ان الخليفة هل يجب ان يكون عالما عادلا او يجوز ان يكون جاهلا فاسقا 0 وايضا ياتي الكلام في ان الطريق الى معرفته هل هو النص او الانتخاب 0 فينبغي قبل كل اختلاف ان يتجه البحث الى هذه النقطة ثم ينطلق منها الى غيرها والذي نراه ان ( العصمة ) لا تنفصل بحال عن خليفة النبي كما لا تنفصل بحال عن النبي نفسه 0 وذلك ان العصمة لم تجب لشخص النبي من حيث هو وانما وجبت له من حيث ان المنصب الذي يشغله والوظيفة التي يؤديها تستدعي العصمة والمفروض ان الخليفة يتولى هذا المنصب بالذات ما عدا تلقي الوحي ويقوم بنفس المهمة التي قام بها النبي من الدعوة كماهي في علم الله وعلم النبي حقيقة وواقعا لا ظنا واجتهادا فاذا لم تجب ( العصمة ) للخليفة والحال هذي فان معنى ذلك لا تجب لمنصب النبوة واذا وجبت للنبي وجبت للخليفة بحكم المنصب والوظيفة الالاهيه والفرق تحكم 0 وللكلام بقيه نسالكم الدعاء
|
سؤال 0ان الستة استدلوا على عدم وجوب العصمة للخليفة بخلافة ابي بكر مع العلم بانه غير معصوم باتفاق المسلمين 0 الجواب 0 ان هذا اثبات للمدعى به بمجرد الدعوى وبديهة ان هذه الدعوى ليست باولى من القول بنفي الخلافة عن ابي بكر لانه غير معصوم بالاتفاق 0وتقول لقد احتاج النبي الى العصمة دفعا للخطا في تبليغ الوحي وبديهة ان الخليفة لا ينزل عليه الوحي من الله كي يحتاج الى العصمة وانما وظيفته ان يبين الشريعة التي نزلت على محمد صل الله عليه واله ويستمد احكام هذه الشريعة من كتاب الله وستة الرسول اللذين يرجع اليهما كل مجتهد ومعلوم ان الرجوع اليهما واستخراج الحكم منهما لا يستدعى العصمة والا وجبت لكل مجتهد وعالم من علماء الدين 0 الجواب 0 ام مجرد الرجوع الى الكتاب والسنة لا يرفع الخطا في تفهمهما واستخراج الحكم منهما كما هو ثابت بالبديهة والا لم يقع الاختلاف بين ائمة الفقه وعلمائه ولم تنقسم امة محمد صل الله عليه واله الى مذاهب يكفر اهلها بعضهم بعضا واذا كان وجود الكتاب والسنة لا يرفع الاختلاف من بين العلماء وقادة الدين فلا بد من وجود مرجع لا يخطيء ابدا يلجئون اليه ويتحاكمون لديه لبيان المخطيء من المصيب ولا احد ينبغي الرجوع اليه في بيان الحق الذي لا ريب فيه الا النبي صل الله عليه واله او من يقوم مقامه ويتولى منصبه اذا غاب 00 ولو افترض ان خليفة النبي صل الله عليه واله يخطيء كما هو الشان في غيره من العلماء والمجتهدين لبقي الاختلاف قائما بدون رافع ولا حتاج الخليفة الى مرشد يرده الى الصواب واذا كان هذا المرشد يخطيء احتاج الى مرشد وهكذا الى ما لا نهاية وهو محال - اذن - لا مناص من الالتزام باحد امرين 00 اما ان يكون خليفة النبي صل الله عليه واله معصوما في فهم الشريعة وبيانها 000 واما لا خلافة في الاسلام من الاساس وعليه يبقى الخطا والنزاع قائما في امة محمد صل الله عليه واله الى يو يبعثون 00000اما القول بوجود خليفة يجوز عليه الخطا في فهم الشريعة وبيان القران والسنة فانه تماما كالقول بوجود نبي يجوز عليه الخطا في تبليغ الوحي وبيانه 000 وحيث ان وجود الخليفة واجب باجماع المسلمين فتعين ان يكون ( معصوما ) وبما ان ابا بكر غير معصوم باجماع المسلمين ايضا فيجب نفي الخلافة عنه وصرفها الى من ثبتت له العصمة 000 سؤال 00 وهل ثبتت العصمة لاحد من اصحاب النبي صل الله عليه واله 0000 الجواب اجل لقد شهد الرسول الاعظم صل الله عليه واله بعصمة ( علي ) عليه السلام حيث قال ( علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار ) بل شهد السنة لعلي بالعصمة ولكن بدلالة الالتزام فانهم قالوا كل ما اتفقت الامة عليه فهو الحق لانها معصومة عن الخطا بحديث ( لا تجتمع امتي على ضلالة ) انظر شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد وتاريخ دمشق لابن عساكر ومجمع الزوائد 0 وقالوا ايضا اجتمعت الامة على الاعتراف بعلي عليه السلام واختلفت في ابي بكر وعمر 0 وقالوا اسضا ثبت عن علي عليه السلام انه كان يرى نفسه اولى بالخلافة من ابي بكر - اذن - يكون علي عليه السلام معصوما لاعتراف الامة المعصومة به وهو على حق في قوله انه اولى بالخلافة من ابي بكر وعمر وهما على باطل في ادعاء الخلافة لهما 00 وللكلام بقيه ان شاء الله نسالكم الدعاء
|
ان فكرة ( العصمة ) لم يقل بها الشيعة وحدهم فان السنة يقولون بها ايضا والاختلاف بينهم في التطبيق فالسنة يجعلونها للجماعة والشيعة للامام المنصوص عليه فنسبة الفكرة من حيث هي الى الشيعة دون السنة خطرا واشتباه تماما كما هي الحال في فكرة الخلافة من حيث هي ونسبتها الى الشيعة دون غيرهم 0 تضاربت الاقوال في تفسير ( العصمة ) فمنهم من قال ان المعصوم يفعل الطاعة مع عدم قدرته علىالمعصية فهو مجبر على فعل الحسن وترك القبيح ومنهم من قال ان للمعصوم غريزة تردعه عن المعصية كما تردع غريزة الشجاعة عن الفرار وغريزة الكرم عن الامساك وقال ( نصير الدين الطوسي ) المعصوم قادر على فعل المعصية والا لم يستحق المدح على تركها ولا الثواب ولبطل الثواب والعقاب في حقه فكان خارجا عن التكليف وذلك باطل بالاجماع والنقل ( كتاب التجريد صفحة 228 ) وقال الشيخ المفيد ليست العصمة مانعه من القدرة على القبيح ولا مضطرة للمعصوم الى الحسن ولا ملجئة اليه شرح عقائد الصدوق للشيخ المفيد 00 وعلى هذا يكون معنى ( العصمة ) عند الامامية ان المعصوم يفعل الواجب مع قدرته على تركه ويترك المحرم مع قدرته على فعله ولكنه مع ذلك لم يترك واجبا ولم يفعل محرما ( انظر شرح مصباح العلوم في معرفة الحي القيوم اعتقادات الشيخ الصدوق وتنزيه الانبياء وشرح التجريد ) اذن ( العصمة ) قوة تمنع صاحبها من الوقوع في المعصية والخطا بحيث لا يترك واجبا ولا يفعل محرما مع قدرته على الترك والفعل والا لم يستحق مدحا ولا ثوابا او قل ان المعصوم قد بلغ من التقوى حدا لا تتغلب عليه الشهوات والاهواء وبلغ من العلم في الشريعة واحكامها مرتبة لا يخطي معها ابدا 00 والشيعة الامامية يشترطون ( العصمة ) بهذا المعنى في الامام تماما كما هي شرط في النبي صل الله عليه واله قال الشيخ المفيد ( ان الائمة القائمين مقام الانبياء في تنفيذ الاحكام واقامة الحدود وحفظ الشرائع وتاديب الانام معصومون كعصمة الانبياء لا يجوز عليهم كبيرة ولا صغيرة ولا سهو في شى من الدين ولا ينسون شيئا من الاحكام وعلى هذا مذهب سائر الامامية الامن شذ منهم ) اوائل المقالات صفحة 65 باب القول في عصمة الائمة 00 وللكلام بقيه ان شاء الله نسالكم الدعاء
|
قال العلامة الحلي ( ذهب الامامية الى ان الائمة كالانبياء في وجوب عصمتهم عن جميع القبائح والفواحش من الصغر الى الموت عمدا وسهوا لانهم حفظة الشرع والقوامون به حالهم في ذلك كحال الانبياء ولان الحاجة الى الامام انما هي لانتصاف للمظلوم من الظالم ورفع الفساد وحسم مادة الفتن ولان الامام لطف يمنع القاهر من التعدي ويحمل الناس على فعل الطاعات واجتناب المحرمات ويقيم الحدود والفرائض ويؤاخذ الفساق ويعزر من يستحق التعزير فلو جازت عليه المعصية وصدرت عنه انتفت هذه الفوائد وافتقر الى امام اخر 0 انظر تهج الحق صفحة 185 وشرح تجريد الاعتقاد للحلي صفحة 303 اما السبب الاول لقول الشيعة ( بالعصمة ) فهو قوله تعالى ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ) الاحزاب ايه 33 وقول الرسول الاعظم صل الله عليه واله ( الحق مع علي وعلي مع الحق لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) وقول الرسول الاعظم صل الله عليه واله ( تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما ولن يفترقا حتى يردا الحوض ) ( انظر مسند احمد الجزء الاول صفحة 185 و الجزء الثالث صفحة 259 و الجزء السادس صفحة 298 وطبقات ابن سعد وصحيح البخاري الجزء الثالث صفحة 137 و الجزء الرابع صفحة 22 وصحيح مسلم فضائل اهل البيت الجزء الثاني صفحة 368 - ومن دار معه الحق كيفما دار محال ان يخطيء وامر الرسول صل الله عليه واله بالتمسك بالعترة والكتاب يدل على عصمة العترة من الخطا تماما كعصمة الكتاب وقوله لن يفترقا اي لا يخالف احدهما الاخر 0 روى صاحب كنز العمال من السنة ان النبي قال ( من احب ان يحيا حياتي ويموت ميتتي يدخل الجنة التي وعدني ربي فاليتول علي بن ابي طالب وذريته الطاهرين ائمة الهدى ومصابيح الدجى من بعده فانهم لن يخرجوكم من باب الهدى الى باب الضلالة ابدا ) كنز العمال الجزء 11 صفحة 612 و مناقب امير المؤمنين علي بن ابي طالب لمحمد بن سليمان الكوفي الجزء الاول صفخة 426 و الجزء الثاني 475 والمستدرك على الصحيحين الجزء الثالث صفحة 128 والمجمع الكبير للطبراني الجزء الخامس صفحة 220 وحلية الاولياء والاصابة وتاريخ دمشق ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد الجزء 9 صفحة 108 ومنتخب الكنز للطبري والمناقب للخوارزمي ) ان التشيع هو الايمان بوجود النص من النبي على علي عليه السلام وكان من نتيجة ذلك ان اتخذ الشيعة من صفات علي عليه السلام شروطا اساسية للامامة يجب ان يتصف بها كل من يتولى الخلافة بعد الرسول وعلي عليه السلام لم يسجد لصنم قط ولم يشرك بالله طرفة عين ولم تصدر عنه خطيئة في حياته كلها لا عمدا ولا سهوا فخليفة الرسول يجب ان يكون كذلك تماما كالانبياء في وجوب العصمة عن جميع الفواحش والقبائح من الصغر الى الموت ومن ادلتهم ان الائمة هم حفظة الشرع والقوامون به كالانبياء فلو جازت عليهم المعصية انتفت الفوائد من وجودهم وان الله سبحانه قال ( انى جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتى قال لا ينال عهدى الظالمين ) البقرة ايه 124 وللكلام بقيه ان شاء الله نسالكم الدعاء
|
قال اهل السنة ان الامام يتعين بالانتخاب ويكفي ان يبايعه شخص واحد حتى تتم له البيعة 0 والعصمة ليست بشرط عندهم في الامام واوجب المالكية 0 والشافعية 0 والحنابله 0 الصبر على جور الحاكم وظلمة ومنعوا من الخروج عليه انظر ( مغني المحتاج في شرح الفاظ المنهاج الجزء الرابع صفحة 123 والنووي قي شرحة على صحيح مسلم الجزء 12 صفحة 229 ومقالات الاسلاميين واصول الدين للبزدوي ) اما ما يدل على انه لا يجب ان يكون معصوما عالما بالغيب ولا بجميع الدين حتى لا يشذ عليه منه شى فهو ان الامام انما ينصب لاقامة احكام وحدود وامور قد شرعها الرسول صل الله عليه واله وقد تقدم علم الامة بها وهو ما يتولاه وكيل للامة ونائب عنها وهي من ورائه في تسديده وتقويمه واذكاره وتنبيهه واخذ الحق منه اذا وجب عليه وخلعه والاستبدال به متى ما اقترف ما يوجب خلعه فليس يحتاج مع ذلك الى ان يكون معصوما كما لا يحتاج اميره وقاضيه وجابي خراجه وصدقاته واصحاب مسائله وحرسه الى ان يكونوا معصومين وهو ليس يلي بنفسه شيئا اكثر مما يلي خلفاؤه من هذه الامور 00 قال السنة اذا اتصف اثنان بالفضل وكان احدهما افضل واكمل من الاخر يجوز اهماله وتقديم من هو دونه كمالا وفضلا 0 وقد استمد السنة هذا المبدا من قول ( ابي بكر ) ( اما والله ما اما بخيركم ولقد كنت لمقامي هذا كارها ولو ددت ان فيكم من يكفيني افتظنون اني اعمل فيكم بسنة رسول الله صل الله عليه واله اذن لا اقوم بها ان رسول الله صل الله عليه واله كان يعصم بالوحي وكان معه ملك وان لي ( شيطانا ) يعتريني فاذا غضبت فاجتنبوني ان لا اوثر في اشعاركم وابشاركم الا فراعوني فان استقمت فاعينوني وان زغت فقوموني ) انظر شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد الجزء الاول صفحة 169 والجزء الثاني صفحة 56 وتفسير القرطبي الجزء الثالث صفحة 62 وتاريخ دمشق والبداية والنهاية الجزء الخامس صفحة 269 والسيرة النبوية لابن كثير الجزء الرابع صفحة 493 كما استدلوا على عدم وجوب العصمة للخليفة بخلافة ابي بكر فهم لا يثبتون الخلافة لابي بكر بالحق بل يثبتون الحق بخلافة ابي بكر واقواله اي انهم يعرفون الحق بالرجال ولا يعرفون الرجال بالحق كما هو الشان عند الشيعة الذين استدلوا على خلافة علي بن ابي طالب عليه السلام بالكتاب والسنة والعقل واجتماع الامة التي اعترفت بعلي واختلفت في ابي بكر وعمر وليس من شك ان الطباع ترفض مبدا تقدم المفضول على الفاضل حتى الحيوانات والحشرات تابى ان يقودها الادنى والاصعف كما اثبت ذلك اهل الاختصاص ولو صح هذا المبدا لجاز ان يكون في عصر النبي صل الله عليه واله من هو افضل منه ولا احسب مسلما يجرا على التفوه بذلك 0 يجوز ان يتقدم المفضول على الفاضل وغير الاعلم والاكمل على الاعلم والاكمل انظر ( الحور العين للحميري صفحة 152 والتبصير في الدين للبغدادي صفحة 33 ومنهاج السنة والملل والنحل الجزء الاول صفحة 209 ) وللكلام بقيه ان شاء الله نسالكم الدعاء
|
وقد ابى عمر بن الخطاب ان يساوي في العطاء بين الفاضل والمفضول علاوة على تقديم الثاني على الاول ( المستصفى من علم الاصول لمحمد بن محمد الغزالي الجزء الاول صفحة 353 ) قال الامامية يجب تقديم الاعلم والاكمل واما ان يكون متساويا له بالفضل والاول يستدعي تقديم المفضول على الفاضل والتلميذ على الاستاذ وهو قبيح عقلا وشرعا بدليل الاية ( افمن يهدى الى الحق احق ان يتبع امن لا يهدى الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون ) والثاني ترجيح بلا مرجح وهو عبث تعالى الله عنه فتعين القول بالافضلية المطلقة تقدمت تخريجاته 0فاذا جازت امامة المفضول مع وجود الافضل لتبرير شرعية خلافة ابي بكر مع افضلية علي عليه السلام فان على الامام المفضول ان يرجع الى الافضل في الاحكام ويحكم بحكمه في القضايا ولم يثبت ذلك ان الامام علي عليه السلام رجع الى ابي بكر بل العكس كان الخليفة الاول والثاني يرجعان الى الامام علي عليه السلام في الاحكام 0 وهنا نورد قول ( ابن تيمية ) في ذلك قال ( تولية المفضول مع وجود الافضل ظلم عظيم ) انظر ( منهاج السنة الجزء الثالث صفحة 277 ) وقال محب الدين الطبري قولنا لا ينعقد ولاية المفضول عند وجود الافضل انظر الرياض النضرة باب خلافة ابي بكر 0 ويظهر من هذا وذاك ان القول بمنع امامة المفضول متفق عليه بين الامامية وغيرهم فيكون امامته باطلة بالكتاب والسنة والعقل اذن كانت خلافة ابي بكر طبقا لهذا الراي لم تكن صحيحة بل انهم جاءوا براي جديد وهو جواز امامة المفضول مع وجود الافضل ولذا قال ( الجاحظ ) ( واشفاقا من الفتنة ) انظر ثلاث رسائل للجاحظ صفحة 246 وللكلام بقيه ان شاء الله نسالكم الدعاء
|
من تتبع سيرة الرسول الاعظم صل الله عليه واله ودعوته منذ بدايتها الى ان فارق هذه الحياة يجد ان علي بن ابي طالب عليه السلام كان شريكا له في كل ما حققه من انتصار وفي كل ما لاقاه من خطوب ومحن في سبيل دعوته بحيث لا ينفصل محمد النبي عن علي المناصر والمؤازر صل الله عليهم واله حتى في غزوة تبوك فقد استخلفه على المدينة بعد ان قال له ( انت مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي ) انظر الامالي لابي طالب و العقيدة الصحيحة و الصواعق المحرقة وصحيح البخاري الجزء الثاني صفحة 200 والجزء الرابع صفحة 208 والجزء 14 صفحة 245 و347 والجزء 16 صفحة 217 بشرح الكرماني وصحيح مسلم في فضائل علي والمستدرك للحاكم النيسابوري الجزء 3 صفحة 109 ومسند ابن ماجه الجزء الاول صفحة 28 ومسند احمد وكنز العمال وخصائص النسائي والاصابة لابن حجر وينابيع المودة للقندوزي وفرائد السبطين وسنن الترمذي وكثيرة المصادر على هذا الحديث تحتاج صفحة كامله فقط من اجل اثبات هذا الحديث 0 ولولا مشاركة علي لمحمد عليهم افضل الصلوات في جهاده لم يكن للاسلام عين ولا اثر 0 هذا الى ان عليا اقرب الناس الى محمد صل الله عليه واله واكثرهم تشابها به في كل ما خصه الله من خلال وصفات - ما عدا تلقي الوحي - وللكلام بقيه ان شاء الله نسالكم الدعاء
|
وهنا يكمن سر تاخي الرسول لعلي عليهم السلام فاذا كان الله سبحانه اعلم حيث يجعل رسالته فان محمدا صل الله عليه واله اعلم حيث اختار عليا عليه السلام لاءخوته من دون اصحابه اجمعين واذا كانت هذه المشابهة في الفضائل وتلك المشاركة في الجهاد والضحية في سبيل المبادىء التي قامت دولة الاسلام على اساسها لا تجعلان عليا عليه السلام خليفة للنبي صل الله عليه واله اذا كان كذلك فلا خلافة في الاسلام على الاطلاق واذا كان لمحمد صل الله عليه واله خليفة حقا فعلي عليه السلام دون سواه هو الخليفة ومن ادعى خلافة محمد صل الله عليه واله لنفسه غير علي عليه السلام او لغيره فهو مصداق لقوله تعالى ( ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين ) سورة هود ايه 18 - ( تسال ) اذا كانت الخلافة حقا لعلي بن ابي طالب عليه السلام فكيف اسرع عمر بن الخطاب الى مبايعة ابي بكر قبل ان تبرد جثة الرسول الاعظم صل الله عليه واله ( الجواب ) ان عمر بن الخطاب كان على يقين من ان الاغلبية الساحقة من المسلمين تتجه الى علي عليه السلام فبادر الى بيعة ابي بكر ليقطع الطريق على الامام ويحكم المؤامرة على حقة وقد اظهر الزمن والابحاث العلمية هذه الحقيقة فبعد مضي اكثر من الف وثلاثميئة وسبعين سنة كتب الاستاذ احمد عباس صالح الاديب المصري المعروف مقالا جاء فيه 0000 وللكلام بقية ان شاء الله نسالكم الدعاء
|
الخليفه
كان علي عليه السلام وصحبه الى جوار النبي يبكون ويعدون العدة لدفنه وعلى حد تعبير بعض المؤرخين كانت جثة النبي صل الله عليه واله لم تبرد حين اندفع عمر بابي بكر الى السقيفة ليبيتوا في امر الخلافة وحين ابلغ علي عليه السلام بالنباء رفض البيعة ورفضها معه حزبه وانصاره واستمر علي عليه السلام وصحبه ممتنعين عن البيعة ستة اشهر كاملة ( مجلة الكاتب المصري في عددها 46 يناير كانون الثاني سنة 1965 ) للاستاذ احمد عباس صالح الاديب المصري المعروف ورئيس تحرير المجلة المذكورة كتب مقالا بعنوان ( الوسط يستولي على الحكم ) وايضا في هذا المقال ( وقد اعتبر علي عليه السلام اجتماع السقيفة في غيبته تامر من جانب عمر حتى ان الخصام استمر بينهما فترة غير قصيرة ومهما شك الباحث العارفالمنصف فانه لن يشك ابدا في التامر على علي عليه السلام وطعنه بالظهر والا كيف يبت في امر هام كالخلافة في عيبته ودون مشورته ولذا قال الامام علي عليه السلام واعجباه اتكون الخلافة بالصحابة والقرابه( انظر نهج البلاغة الحكمة 189 ) وقد اشار الامام علي عليه السلام ايضا الى ذلك بقوله مخاطبا ابا بكر ( انظر نهج البلاغة وشرح النهج البلاغة للمعتزلي وشرح النهج للبحراني وشرح النهج للخوئي وشرح النهج للفيض ) وروي له شعر في هذا المعنى ( فان كنت بالشورى ملكت امورهم 00 فكيف بهذا والمشيرون غيب 00 وان كنت بالقربى حججت خصيمهم 00 فغيرك اولى بالنبي واقرب ) وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000 نسالكم الدعاء
|
الشكر موصول بالدعاء للاخ الفاضل حيدر رضا للموضوع القيِّم
أُضيفت المشارة الاخيرة بتاريخ 11آب للموضوع املة ان لايكون هناك خطأما ارجو اعلامي |
موضوع قيم يستحق الوقوف عنده وقرأته
بارك الله فيك وزادك من علمه |
الله ربي محمد صل الله عليه واله نبيي علي عليه السلام امامي شكر لكم جعل الله الموضوع لكل من اطل عليه شفاء لهم وقضاء حوائجهم 00 كولو ( امين )
|
الساعة الآن »06:47 PM. |