|
الامام موسى بن جعفر عليه السلام
( المقدمة ) ان الحديث عن الامام موسى بن جعفر عليه السلام من اصعب الاشياء التي يمكن ان يتحدث عنها المسلم لان الامام موسى عليه السلام عرف عنهالزهد والشهامة والكرامة والسماحة والتقوى والعلم والثناء عليه من قبل محبيه واعدائه 0 وهذا ان دل على شىء فانما يدل على اهمية هذه الشخصية الاسلامية والتي حاولت بشتى الطرق ان تكون الملجاء لكل هارب وهالك وكهف يلجاء اليه كل طالب حق ولاجل ذلك فلا يمكن الاحاطة بالحياة التي عاشها 0 وانما حاولنا ان نتخذ اهم جانب من حاته التي كان يحث عليها الا وهو العقيدة الاسلامية السامية فكانت له ارشادات في التوحيد لينفي عنها كافة ما يعتقده ذوي الاهواء والخيالات لئلا يقع في مازق التجسيم وغيره التي طرات في سماء الاسلام ومن منطلق التوحيد كان اهم الاسس التي بنا عليها الانبياء رسالاتهم فكانت شخصية النبي صل الله عليه واله من اهم الشحصيات التي تحدث عنه الامام ليزيح عنها كل الشبهات وليقدم اثر ذلك خليفة الرسول بافضل صورة بحيث يحتاج اليه المسلمون ولا يحتاج اليهم وليكن المعاد واليوم الاخر اهم صورة يظهرها عن ذلك اليوم الرهيب 0 هذا الامام العظيم الذي خبا نوره بعد الجهاد العظيم في نشر العلم الذي ورثه من ابائه عن جده منبعه الرسول الاعظم صل الله عليه واله تعرض الى الاغتيال على يدي السندي بن شاهك من قبل هارون العباسي لتفتقد الامة الاسلامية اعظم شخصية نالت البركة بوجوده وبعد استشهاده 0 هذه الشخصية اقدمها للامة الاسلامية وكل من طلبها لننال شفاعة جده الرسول الاعظم صل الله عليه واله ( للكلام بقية نسالكم الدعاء )
|
ذا مـــا دهــــــاك الــدهر يوماً بمعضل وأنـــــزلت فـــي واد من الهول مخطر
وحـــــاطت بـــك الأهوال من كل جانب عليك بـباب الله موسى بن جعفر احسنت اخي ونحن ان شاء الله متابعون |
السلام عليك يا راهب بني هاشم
السلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً شملتكم ان شاء الله بركة الامام موسى بن جعفر عليهما السلام ننتظر البقية من الموضوع نسألكم الدعــاء |
سلام عليكم شكر وتقدير الى ( بنت الهدى 2 ) و (m - a li ) داعيا الباري ان يقضي حوائجكم بجاه سيدي ومولاي الامام موسى بن جعفر عليه السلام
|
( الوصية ) قد يكون ليس من الامور اليسيرة ان يوصي الامام جعفر الصادق عليه السلام الى احد ان يخلفه من بعده بحيث تكون له المكانة العظمى في دولة الاسلام 0 فان الامام جعفر الصادق عليه السلام الذي عرف عنه من العلم مالم يعرف لغيره مثيلا فكان ذلك مدعاة الى ان يقصده المسلمون من كل حدب وصوب للانتهال من علمه فهو الامتداد الطبيعي من اولاد الرسول الاعظم صل الله عليه واله فهو ابن الحسين بن علي الشهيد عليه السلام الذي كان يقول عنه صل الله عليه واله ولاخيه الحسن بن علي عليه السلام ( هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم اني احبهما فاحبهما واحب من يحبهما ) وهو الذي كان يقول عليه السلام قال رسول الله صل الله عليه واله من دون واسطة لمحدثين او رواة حيث كان يقول ( حديثي حديث ابي وحديث ابي حديث جدي وحديث جدي حديث علي بن ابي طالب امير المؤمنين عليه السلام وحديث امير المؤمنين حديث رسول الله صل الله عليه واله وحديث رسول الله حديث الله عز وجل ( اعلام الورى الطبرسي ص 288 ) وهذا من الصعوبة ان يجد من ينتهل العلم الصافي من منبعه الا وقد انتقل بواسطة او وسائط 0 ولذلك فان الامام الصادق عليه السلام برز نجمه وشاع ذكره وبات خطر على سلطات بني العباس مما حدا بهؤلاء الى ان يدبروا محاولات عديدة لاغتياله لئلا يفتتن المسلمون به ولعل الدور المهم الذي لعبه ابو جعفر المنصور في ذلك العصر للقضاء على الامام الصادق عليه السلام والقضاء على الخليفة من بعد كي لا يستمر خط الامامة الالهية فكانت لذلك اسباب عديدة حالت دون ظهور خليفة الامام الصادق عليه السلام وبشكل جلي سوف تظهر في مطاوي هذا الحديث ( وللكلام بقية 000 نسالكم الدعاء )
|
1- ( سلطة المنصور ) حيث ان الامام الصادق عليه السلام عاش في زمان ابي جعفر المنصور من بعد السفاح فكان يحاول دوما النيل من الامام الصادق عليه السلام حتى كان يتتبع انباءه كي يتصدى الى منع كل وصية او خليفة يقوم مقامه 0 فقد قال ابو ايوب النحوي كما مروي في ( اصول الكافي الجزء 1 ) بعث الي ابو جعفر المنصور في جوف الليل فاتيته فدخلت عليه وهو جالس على كرسي وبين يديه شمعة وفي يده كتاب - قال - فلما سلمت عليه رمى بالكتاب الي وقال هذا كتاب محمد بن سليمان يخبرنا ان جعفر بن محمد قد مات - ثم قال لي اكتب ان كان اوصى الى رجل واحد بعينه فقدمه واضرب عنقه - قال فرجع اليه الجواب انه قد اوصى الى خمسة واحدهم ابو جعفر المنصور - ومحمد بن سليمان - و عبد الله - و موسى - و حميده 0 ان هذه الرواية تدل على ان المنصور كان يحاول معرفة من يخلف الامام الصادق عليه السلام كي يفتك به قبل اوان بروزه الا ان ذكاء الامام الصادق عليه السلام في الوصية جعل من المنصور ان يقف موقفا لا يحسد عليه لانه اوصى اليه من ضمن الذين ينفذون وصاياه وبذلك باءت محاولته بالفشل الذريع فلا يمكن ان يقتل نفسه وبقية الاوصياء وهذا مما لا يطرا على بال المنصور ولم يكن يعتقد ان الامام الصادق عليه السلام كان يفكر في ذلك ( لكلام بقيه ان شاء الله نسالكم الدعاء )
|
2- ( المحنة )ان الامام ابا عبد الله عليه السلام حاول ان يذكر المسلمين ان الامامة ليست من الامور اليسيرة التي يرجع اليها في كل وقت من الاوقات 0 بل ينبغي لمن يعتقد بها ان يجاهد نفسه ويتتبع من يكون مؤهلا لذلك المنصب السامي 0 وهذا ليس بجديد على المسلمين حيث تعرضوا الى هذه المحنة من بعد الرسول الاعظم صل الله عليه واله وبع استشهاد الامام الحسين بن علي عليه السلام 0 وهذا ما دعا هشام بن سالم وغيره الى ان يحاولوا عدة محاولات لاكتشاف خليفة الامام الصادق عليه السلامرغم المخاطر والمحن التي واجهوها ( في اعلام الدين - للدليمي - صفحة 302 - 303 ) قال هشام بن سالم - كنا بالمدينة بعد وفاة ابي عبد الله عليه السلام انا ومحمد بن النعمان صاحب الطاق والناس مجتمعون على عبد الله بن جعفر فدخلنا عليه فسالناه عن الزكاة في كم تجب ؟ قال - في مائتي درهم خمسة دراهم - قلنا ففي مائة ؟ قال - درهمان ونصف - قال - فخرجنا ضلالا ما ندري الى اين نتوجه والى من نقصد - نقول الى المرجئة ؟ الى القدرية - الى المعتزلة - الى الخوارج - الى الزيدية ؟ فنحن كذلك اذا رايت شيخا لا اعرفه يومي الي بيده فخفت ان يكون عينا من عيون ابي جعفر المنصور وذلك انه كان بالمدينة جواسيس على من يجتمع بعد جعفر بن محمد عليه السلام من الناس فيؤخذ فتضرب عنقه وخفت ان يكون منهم فقلت للاحول تنح عني فاني خائف على نفسي وعليك وانما يريدني ليس يريدك فتنحى عني بعيدا واتبعت الشيخ وذلك اني لا اقدر على التخلص منه فمازلت اتبعه حتى ورد على باب ابي الحسن موسى عليه السلام ثم خلاني ومضى فاذا خادم بالباب فقال لي ادخل رحمك الله فدخلت فاذا ابو الحسن موسى عليه السلام فقال لي ابتداء منه ( الي لا الى المرجئة ولا الى القدرية ولا الى المعتزلة ولا الى الخوارج ولا الى الزيدية ) ( للكلام بقية ان شاء الله نسالكم الدعاء )
|
السلام على موسى ابن جعفر يوم ولدت ويوم استشهد ويوم تبعث حيا
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَشْهَدُ اَنَّكَ صادِقٌ اَدَّيْتَ ناصِحاً وَقُلْتَ اَميناً وَمَضَيْتَ شَهيداً، لَمْ تُؤْثِرْ عَمىً عَلَى الْهُدى وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ اِلى باطِل، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلى آبائِكَ وَاَبْنائِكَ الطّاهِرينَ، جزيت خيرا عنا اخي حيدر رضا وقضى الله حوائحجكم بحق باب الحوائج الى الله الامام الكاظم متابعين ان شاء الله |
ربي صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم من الاولين والاخرين وفقكم الله الى كل خير ( خادمة بنت المصطفى ) وان شاء الله شفيعنا محمد وال محمد وكلي رجاء من سيدي ومولاي الامام الكاظم عليه السلام ان يقضي حوائج شيعة امير المؤمنين عليه السلام
|
كما قلنا سابقا ان الامام موسى بن جعفر عليه السلام قال ( الي لا الى المرجئة ولا الى القدرية ولا الى المعتزلة ولا الى الخوارج ولا الى الزيدية ) فقلت - جعلت فداك مضى ابوك ؟ قال - نعم - قلت - مضى موتا - قال نعم - قلت - فمن لنا بعده - قال - ان شاء الله ان يهديك هداك - قلت - جعلت فداك ان عبد الله اخاك يزعم انه امام بعد ابيه - فقال - عبد الله يريد ان لا يعبد الله - قلت - جعلت فداك فمن لنا بعده ؟ قال - ان شاء الله ان يهديك هداك - قلت - جعلت فداك فانت هو ؟ قال - لا - ما اقول ذلك - قال فقلت في نفسي لم اصب طريق المسالة ثم قلت - جعلت فداك عليك امام ؟ قال - لا - فدخلني شىء لا يعلمه الا الله تعالى اعظاما له وهيبة ثم قلت - جعلت فداك اسالك كما كنت اسال اباك - قال - سل تخبر ولا تذع فهو الذبح - قال - فسالته فاذا بحر لا ينزف - قلت - جعلت فداك شيعة ابيك ضلال فالق اليهم هذا الامر وادعهم اليك ؟ فقد اخذت علي الكتمان - قال - من انست منه رشدا فالق اليه وخذ عليه الكتمان فان اذاع فهو الذبح واشار بيده الى حلقه - قال - فخرجت من عنده ولقيت ابا جعفر الاحول - فقال - ما وراءك ؟ قلت - الهدى وحدثته بالقصة ثم لقينا زرارة بن اعين وابا بصير فدخلا عليه وسمعا كلامه وسالاه 000 الرواية موجودة فيكتاب ( اعلام الدين - الدليمي - صفحة 302 - 303 ) ان هشام بن سالم يطلب الهدى ولكن هنالك مخاطرة لذلك العمل من المنصور ورغم ذلك فانه جازف بحياته في سبيل دينه ولما اهتدى واتبع امامه حاول الامام الكاظم عليه السلام ان يبين له امور عديدة ولعل اهمها هو عدم الجهر بالعقيدة الحقة الا في الوقت المناسب لئلا يفتك به وبكل انسان يعتقد بذلك اضافة الى ان الامامة ليس مجرد شائعات تظهر يمكن الاعتقاد بها من دون علم وتقوى يدلان على الشخص فيكون مؤهلا لذلك المنصب الالهي وليس من اختيار بني البشر وانما هي اختيار رباني يمنحه من يشاء ولمن يشاء من عباده ( ان شاء الله نكمل الحديث بفضل دعائكم )
|
3- ( الكرامة ) ان من افضل الاشياء التي يمكن ان تدل على امر الامامة هي كرامات تظهر على يدي مدعيها كما ظهرت للانبياء وكان اخرهم الرسول الاعظم صل الله عليه واله فكان انشقاق القمر - والاسراء - والكرامة الخالده القران الكريم تصديقا له ولشريعته التي عجز البشر عن اظهارها واية من اياتها العظام وغيرها كثير 0 والامام موسى بن جعفر عليه السلام سار على منهج الرسول الاعظم صل الله عليه واله لاظهار الكرامات على يديه كي تثبت احقيته بالامامة من دون اي ريب في ذلك 0 وهذا ما ذكره الحسن بن عبد الله - كان زاهدا - وكان من اعبد اهل زمانه وكان السلطان يتقيه لجده في الدين واجتهاده 0 فدخل يوما المسجد وفيه ابو الحسن موسى عليه السلام - فاوما اليه فاتاه - فقال له ( ابو الحسن ابن جعفر عليه السلام ) يا ابا علي ما احب الي ما انت فيه واسرني الا انه ليس لك معرفة فاطلب المعرفة- قال - عمن ؟ قال الامام عليه السلام - عن فقهاء المدينة ثم اعرض علي الحديث -فذهب وكتب ثم جاء فقراه عليه فاسقطه كله ثم قال له - اذهب فاعرف وكان الرجل معينا بدينه قال - فلم يزل يترصد ابا الحسن حتى خرج الى ضيعة له فلقيه في الطريق فقال له - جعلت فداك اني احتج عليك بين يدي الله عز وجل فدلني على ما تحب معرفته واخبره بامر امير المؤمنين عليه السلام وحقه وامر الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد عليهم السلام ثم سكت فقال له - جعلت فداك فمن اليوم الامام ؟ قال - ان اخبرتك تقبل ؟ قال - نعم - قال - الامام عليه السلام انا هو - قال فشىء استدل به ؟ قال - اذهب الى تلك الشجرة - واشار الى بعض شجر ام غيلان فقل لها يقول لك موسى بن جعفر عليه السلام اقبلي - قال - فاتيتها فرايتها والله تخد على الارض خدا حتى وقفت بين يديه ثم اشار بالرجوع فرجعت - قال فأفر به ولزم الصمت والعبادة وكان لا يراه احد يتكلم بعد ذلك ( اعلام الورى الطبرسي صفحة 303 - 304 ) ان الحسن بن عبد الله قد اشار اليه الامام موسى عليه السلام ان المعرفة الحقة ينبغي ان لا تكون معرضا للهلاك والسبيل اليها في يسر وعافية 0 الا ان الاقرار بذلك الحق يحتاج الى دليل اثبات وهذا ما اظهره الامام ابو ابراهيم موسى عليه السلام للحسن بن عبد الله من مسالة الشجرة ولئلا يبقى في شك من امره لان اثبات المعجزة على يدي الامام الكاظم عليه السلام لابد وان يكون له دواع عديدة منها - تثبيت الحق لاهله ولا حاجة الى الجدال فيه او انكاره - ومنها - اختيار الراي الاصوب من دون اكراه فيه بحيث يجعل لدى الانسان القناعة - ومنها - وجود الكرامة على يدي الامام دليل قطعي للدفاع عن حقه 0 ( ان شاء الله نكمل البحث بفضل دعائكم )
|
4 - ( البركة بوجوده )ان الامام الصادق عليه السلام حاول بشتى الوسائل ان يرشد الى الامامة من بعده بين الاونة والاخرى وباشارات او تصريحات عديدة ومن تلك الكلمات التي تدل على خلافته من بعده هي وجود البركة عند وجود الامام موسى بن جعفر عليه السلام فهو دليل على افضليته على سائر اخوانه واقرانه من قبل الامام الصادق عليه السلام وان تاخذ هذه الكلمة صدى لدى عامة الناس للاهتداء بهداه والاقتداء به 0 فقد قال المفضل بن عمرو ذكر ابو عبد الله عليه السلام ابا الحسن عليه السلام وهو يومئذ غلام فقال هذا المولود الذي لم يولد فينا مولود اعظم بركة على شيعتنا منه ( اصول الكافي ) بيان اهمية كلمة الامام الصادق عليه السلام ينبغي معرفة ان الامام موسى بن جعفر عليه السلام قد فضله ابوه على سائر اولاده بميزة لا يمكن ان توجد عند غيره وهي البركة فيه وهذا ان دل على شيء فانما يدل على عظم هذه الشخصية العلوية فان القضاء عليها او التغافل عنها مدعاة الى ظهور القحط والهلاك الذي يصيب الانسانية والاهمية الاخرى تكمن ان كل من يتبع الحق ويتبع سبيل المعروف الذي انتهجه امير المؤمنين علي بن ابي طالب واولاده المعصومون عليهم السلام لا بد ان يعتقد ان وجود الامام موسى عليه السلام له حافز على كثرة البركة وهذا فضل منه تعالى لعبده الذي منحه الخصوصية ورغم ذلك فان الامام ابا عبد الله عليه السلام لم يغفل عن ولده اسماعيل الذي يحبه وله منزلة خاصة عند ابيه ومحبيه لكن ذلك لا يؤثر على منزلة الامام موسى عليه السلام بحيث تكون مدعاة الى الجفاء بل هؤلاء هم من الشجرة الطيبة التي انبتت ثمارا طيبة ( وان شاء الله نكمل معكم البحث بفضل دعائكم )
|
(نتائج البحث )ان الامام الصادق عليه السلام بعد العناء الطويل الذي واجهه في دولة بني امية والدولة العباسية حاول ان يوصي الى ولده موسى عليه السلام بالخلافة من بعده ليحمل على كاهله الامة الاسلامية كي ينفذها من الفساد والظلم الذي احيط بها ولعل وصيته للامام موسى عليه السلام مع اربعة منهم المنصور كي لا يتخذها المنصور ذريعة للفتك بالامام ابي ابراهيم عليه السلام كما لا يستطيع ان ينفرد بالخلافة الاسلامية وباسم بني هاشم عن طريق وصية الامام الصادق عليه السلام لكن محاولته باءت بالفشل حينما لم يجد بدا من بقاء نفسه والامام موسى وعبد الله وحميدة على قيد الحياة وهو الداعي الذي دعا الامام الصادق عليه السلام الى ان يظهر فضل ولده الامام موسى عليه السلام بين الاونة والاخرى بين اصحابه بحيث لا يكون في معرض الهلاك فكان اخباره بالغيب والكرامة التي ظهرت على يديه ونبوغه الفكري منذ ولادته في المهد من الادلة الواضحة لمن يرغب ان يبحث عن العقيدة الحقة ولمن يتولى خلافة الامام الصادق عليه السلام ( وان شاء الله نكمل معكم البحث بفضل الصلاة على محمد وال محمد )
|
( الاستشهاد ) ان الموت حق لا ريب فيه لكن هناك اسبابا تجعل من الموت قريبا من المرء وتارة يكون بعيدا عنه فان كثيرا من الروايات تدل على ان صلة الرحم من الاسباب التي تجعل الموت بعيدا عنه الى حين وقته تعالى وهو معلوم عنده ( قال ابو الحسن الرضا عليه السلام " يكون الرجل يصل رحمه فيكون قد بقي من عمره ثلاث سنين فيصيرها الله ثلاثين سنة ويفعل الله ما يشاء " ) وهكذا غيرها من اعمال البر والصدقات اما الاسباب التي تجعل الموت قريبا وذلك ما اذا اعان على قتل نفس برئية او اشار اليه او السعي الى القتل وهذا هو الظلم بعينه الذي اشارن اليه احاديث شريفة عديدة ( قال عبد الاعلى مولى ال سام - قال ابو عبد الله عليه السلام " من سلط الله عليه من يظلمه او على عقبه او على عقب عقبه " قال عبد الاعلى - هو يظلم فيسلط الله على عقبه او على عقب عقبه ؟ فقال - ان الله عز وجل يقول ( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ) كما ان البغي من المساوىء التي تدعوا المرء الى تعجيل العقوبة له فقد قال الامام ابو عبد الله عليه السلام ( قال رسول الله صل الله عليه واله " ان اعجل الشر عقوبة البغي ) ولاجل ذلك فان ابا الحسن عليه السلام حذر من اذاعة السر لئلا يكون سببا للقضاء على المؤمن من قبل الظلمة قال عليه السلام ( ان كان في يدك هذه شىء فان استطعت ان لا يعلم هذه فافعل " قال " وكان عنده انسان فتذاكروا الاذاعة فقال " احفظ لسانك تعز ولا تمكن الناس من قيادة رقبتك فتذل ) كل هذه التحذيرات من قبل الامام موسى عليه السلام لشيعته ومحبيه والعلم والمحبة والرفعة والسؤدد وعمل الخير كانت من صفاته التي لم تكن تسر اعداءه وعلى اختلاف مراتبهم فحاولوا محاولات عديدة للقضاء على ذلك الامام المظلوم الذي لم يكن يحمل على اكتافه الا المحن والمشاق في سبيل انقاذهم من المساوىء والردى ( نستكمل معكم البحث بفضل الصلاة على محمد وال محمد )
|
( المحاولة الاولى) وكانت عن طريق موسى الهادي الذي حاول بعدة وسائل عديدة على ان يقضي على الامام موسى بن جعفر عليه السلام الا ان محاولاته باءت بالفشل بعد ما دفع سبحانه وتعالى شر بلائه عن الامام عليه السلام ذكر للامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ذكر له ان الهادي قد هم بك لاهل بيته ومن يليه ما تشيرون به علي من الراي فقالوا نرى ان تتباعد عنه وان تغيب شخصك عنه فانه لا يومن عليك من شره فتبسم ثم قال الامام عليه السلام ( زعمت سخيمة ان ستغلب ربها 000 وليغلبن مغالب الغلاب ) ثم انه رفع يده الى السماء فقال ( الهي كم من عدو شحذ لي ظبة مديته وداف لي قواتل سمومه ولم تنم عني عين حراستك فلما رايت ضعفي عن احتمال الفوادح وعجزي عن ملمات الحوائج صرفت عني ذلك بحولك وقوتك لا بحولي وقوتي والقيته في الحفيرة التي احتفرها لي خائبا مما امله في دنياه متباعدا عما يرجوه في اخراه فلك الحمد على ذلك قدر ما عممتني فيه من نعمك وما توليتني من جودك وكرمك 0 اللهم فخذه بقوتك وافلل حده عني بقدرتك واجعل له شغلا فيما يليه وعجزا به عما ينويه 0 اللهم واعدني عليه عدوة حاضرة تكون من غيظي شفاء ومن حقي عليه وفاء وصل اللهم دعائي بالاجابة وانظم شكايتي بالتعبير وعرفه عما قليل ما وعدت الظالمين به من الاجابة لعبيدك المضطرين انك ذو الفضل العظيم والمن الجسيم ) ثم ان اهل بيته انصرفوا عنه فلما كان بعد مدة يسيرة حتى اجتمعوا لقراءة الكتاب الوارد على موسى الكاظم عليه السلام بموت موسى الهادي ( الفصول المهمة ) وان شاء الله نكمل معكم بفضل دعائكم
|
( المحاولة الثانيه ) فقد رواها ابو خالد الزبالي لما خاف على الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام من اشخاصه الى المهدي العباسي من المدينة الى العراق وان هناك الردىينتظره حسب ما اعتقده ابو خالد ولما يمثله المهدي العباسي من شخصية تحاول ان تقضي على بني هاشم فقد قال ابو خالد الزبالي : قدم علينا ابو الحسن موسى الكاظم عليه السلام زبالة ومعه جماعة من اصحاب المهدي بعثهم المهدي في اشخاصه اليه الى العراق من المدينة ذلك في مسكنه الاولى فاتيته وسلمت عليه فسر برؤيتي واوصاني وامرني بشراء حوائج له وتبييتها عندي ونظر الي فراني غير منبسط وانا مغموم منقبض فقال الامام الكاظم عليه السلام مالي اراك مغموما ؟ فقلت وكيف لا ورايتك سائر وانت تصير الى هذا الطاغية ولا امنه عليك منه ؟ فقال الامام الكاظم عليه السلام ياابا خالد ليس علي منه باس فاذا كانت سنة كذا في شهر كذا في يوم الفلاني فانتظرني اخر النهار مع دخول اول الليل فاني اوافيك ان شاء الله 0 قال ابو خالد فما كان لي هم الا احصاء تلك الشهور والايام الى ذلك اليوم الذي وعدني الماتي فيه فخرجت وانتظر الى ان غربت الشمس فلم ار احدا فدخلني الشك في امره فلما كان دخول الليل فبينما انا كذلك فاذا بسواد قد اقبل من ناحية العراق فقصدته فاذا هو على بغلة امام القطار فسلمت عليه وسررت بمقدمه وتخلصه فقال لي داخلك الشك ياابا خالد ؟ فقلت الحمد لله الذي خلصك من هذا الطاغية فقال ياابا خالد ان لي اليهم عودة لا اتخلص منها ( الفصول المهمة ابن الصباغ الجزء 2 صفحة 942 ) وان شاء الله نكمل معكم بفضل دعائكم
|
| الساعة الآن »02:56 PM. |