منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   هل الإرادة من الصفات الذاتيه ؟؟ (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=5286)

روح الاحقاقية 14-Jul-2008 04:32 PM

هل الإرادة من الصفات الذاتيه ؟؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أردت فقط أن أبين نقطة مهمة استشكل فيها الكثير من الشيعة وحتى بعض العلماء .. ولأهميتها أحببت تسليط الضوء عليها بشكل مبسط وقصير هنا أحبتي ..

أولا ماهي الصفة الذاتية ؟؟
الصفة الذاتية هي التي لاتنفك عن الله تعالى فنقول أنها عين ذاته أي لايوصف الله بضدها , مثلا لايوصف الله تعالى بضد العلم فيعلم ولم يعلم بل عالم أزلي بشكل مستمر بلا انقطاع وهكذا بقية الصفات الذاتية
أما لو التفتنا إلى الارادة فيجب أن تكون كباقي الصفات بلا انقطاع فيجب أن يكون مريدا بلا انقطاع وهذا مما لايقال به لعدة أسباب ::


1/ قول الإمام الرضا عليه السلام "من لم يزل يعتقد بأن الله شائيا مريدا فليس بموحد"

يعني الذي يعتقد أن الإرادة صفة ذاتية فليس بموحد لأنه يجعل الذات المقدسة مريدة بشكل دائم لاينقطع بمعنى أن الله كما هو عالم لكل شيء فهو مريد لكل شيء والله مختار غير مضطر !!

2/ الله تعالى يقول "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت .."
ويقول في آية أخرى "من يرد الله أن يطهر قلوبهم"

فمرة أثبت الإرادة ومرة نفاها والصفة الذاتية لاتنفى عن الذات لأنك إذا نفيت صفة ذاتية نفيت الذات فالصفات الذاتية هي عين الذات .

3/ الإرادة فرع للمشيئة مثلا :
أنت أولا تشاء أن تصلي ثم تريد فالمشيئة بالدرجة الأولى وهي النية ثم الإرادة وهي التحرك والفعل , يقول الصادق عليه السلام " خلق الله المشيئة بنفسها وخلق الأشياء بالمشيئة" فالمشيئة هي الأصل وهي مخلوقة فإذا كان الأصل مخلوقا فكيف يكون الفرع غير مخلوق ؟؟!!

ومثال حكمي :أنت أيها الإنسان لديك صفات المشيئة والإرادة لكنها ليست صفات ذاتك فلو كان القعود مثلا صفة ذاتية وجب أن تكون قاعدا طول عمرك لأن الصفة الذاتية هي عين الذات وهكذا بقية الصفات ..
وفي حديث سيد الموحدين عليه السلام"من عرف نفسه فقد عرف ربه"
فإذا عرفت نفسك بأن صفاتك غير ذاتك عرفت أن الله تعالى صفاته غير ذاته
كما أن لديك صفات ذاتية انسانية : الإنسان مركب من الإنسانية والناطقية (التفكير والعقل) اذا نتزع أحدهما تلاشى الإنسان .. ((وخلق الإنسان ذا نفس ناطقة قدسية إن زكاها بالعلم والعمل شابهت جواهر أوائل عللها)) .

4/ قولهم عليهم السلام "ارادة الله احداثه" لايهم ولايفكر ولايروي فهو إذا أراد شيء يقول له كن فيكون ..


ونكتفي بهذا .

شعاع المقامات 14-Jul-2008 05:08 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد

نشكرك أختي على ما تبذلونه من إبداع متواصل
وبحوث ولائية مميزة.

لا حرمنا من إبداع قلمكم المتألق.

شعاع المقامات

منتظرة المهدي 14-Jul-2008 06:02 PM

اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

إن الإرادة من صفات الكمال والجمال وهي عين ذات وليست زائده عليها

ومرادنا من أن الصفات عين الذات إنما هو بملاحظ الوجود الخارجي لا بملاحظ عالم المفاهيم فإن المفهوم عالم يغاير مفهوم قادر ولا إشكال في ذلك ولكن في الوقع الخارجي إن العلم والإرادة و القدرة وغيرهما من الصفات الذات هي عين ذاته تعالى أي ليست أموراًُ زائدة عليها خارجه عنها وقد اتصف بها كما يقول الأشاعره إذلزم ذلك محاذير منها

أولا : التركيب لكونه الصفة غير الموصوف فتكون الذات الإلهيه مركبه من صفة وهو محال على الله .
ثانيا : أن تكون هذه الصفات قديمة لإتصاف الذات بها منذ الأزل فليزم تعدد القدماء أي لا ينحصر القديم منذ الأزل في الله تعالى هو باطل كما هو مقرر في محله .

فنحن نعتقد بأن الله تعالى عالم وعلمه ذاته وليس علمه أمراً زائدا عن ذاته ونعتقد بأنه قادر من حيث إنه عالم ولا تعقل الإثنينية في حقه تعالى فينتزع من الذات الوحده البسيطة من جميع الجهات صفة العلم والقدرة أو غيرهما عنه كما ذهب إليه المسلمون فرارا من التركيب في حين لم نثبت التركيب له كما ذهب الأخرون من المسائل الدقيقة المعقدة .

فالنأخذ الشمس مثلا لتوضيح فإنها مضيئة كلها وحاره كلها فهي حاره من حيث إنها مضيئه ومضيئه منحيث إنها حارة وحرارتها وإضائتها عين ذاتها .
فأنت إذا رأيت الشمس في الواقع الخارجي تراها واحده لا تعدد فيها ولكنك تنتزع منها مفاهيم ثلاثة فتشير إليها تقول : هذه الشمس مضيئه حاره فالحراره و الإضاءة وصفان ذاتيان للشمس وهما عينها فلم تبلغ كونهما صفتين ولم تثبت التركيب وكذلك النار .

الأدلّة العقلية على عموم إرادته

إنّ الإرادة إذا كانت من صفات الذات بالدلالة التي ذكرناها وجب أن تكون عامة لكلّ ما يجوز أن يراد على حقيقته.
يلاحظ عليه : أنّه لم يبيّن وجه الملازمة بين كون الإرادة من صفات الذات وعموميتها لجميع المحدثات ، فكون الإرادة من صفات الذات لا يستلزم تعلّقها بكلّ ما يجوز أن يراد.
اللّهمّ إلاّ أن يرجع إلى وجه آخر ، وهو كون الإرادة من صفاته الذاتية ، والذات علّة تامّة بلا واسطة لكلّ شيء ، فيستنتج عموم إرادته لكلّ شيء من عموم علّيّة ذاته لكلّ شيء كما سيذكره.
2. دلّت الدلالة على أنّ الله تعالى خالق كلّ شيء حادث ، ولا يجوز أن يخلق ما لا يريده. (2)
3. قد دلّت الدلالة على أنّ كلّ المحدثات مخلوقات لله تعالى ، فلمّا استحال أن يفعل الباري تعالى مالا يريده ، استحال أن يقع من غيره ما لا يريده ، إذ كان ذلك أجمع أفعالاً لله تعالى. (3)
ويلاحظ على الوجهين : أنّهما مبنيان على أصل غير مسلَّم عند المعتزلة وهو أنّ أفعال العباد مخلوقة لله سبحانه ، وأنّه سبحانه علّة تامة لها ، وفاعل مباشري لكلّ شيء ، وقائم مقام جميع العلل والأسباب.
4. إنّه لا يجوز أن يكون في سلطان الله تعالى مالا يريده ، لأنّه لو كان في سلطان الله تعالى مالا يريده لوجب أحد أمرين : إمّا إثبات سهو وغفلة ، أو إثبات ضعف وعجز ووهن وتقصير عن بلوغ ما يريده ، فلمّا لم يجز ذلك على الله تعالى استحال أن يكون في سلطانه مالا يريده.
5. لو كان في العالم مالا يريده الله تعالى لكان ما يكره كونه ، ولو كان ما يكره كونه ، لكان يأبى كونه. وهذا يوجب أنّ المعاصي كانت ، شاء الله أم أبى. وهذه صفة الضعيف المقهور. وتعالى ربّنا عن ذلك علوّاً كبيراً.
يلاحظ على الوجهين :
أنّ عدم تعلّق إرادته ليس بمعنى تعلّق إرادته بعدمه ، فلا يكون صدور الفعل عن الغير دليلاً على سهوه أو عجزه كما زعم ، كما لا يكون دليلاً على كونه مقهوراً ، إذ عدم كراهية وجود المعاصي لا يلازم كراهية عدمه ، حتى يستدلّ بوقوعها على المقهورية.
وفي الختام ، إنّ القول بعموم إرادته سبحانه لكلّ ما لا يجوز أن يراد عند الأشاعرة ، يتفرع على أصل آخر ، وهو أنّه سبحانه خالق لكلّ شيء مباشرة ، وأنّه لا سبب ولا علّة في دار الوجود إلاّ هو ، وليس لغيره أي سببية وتأثير استقلالاً وتبعاً. فلازم ذلك القول إنكار النظام السببي والمسببي ، والاعتراف بعلة واحدة قائمة مقام جميع العلل الطبيعية والمجردة ، وهذا القول لا ينفك عن عموم إرادته لكلّ شيء ، فكان الأصل هو مسألة خلق الأعمال عندهم ، ويترتب عليها القول بعموم إرادته. ويشهد لذلك بعض ما مرّ من أدلّة الشيخ الأشعري كالدليل الثاني.
قال الرازي في المحصل : « إنّه تعالى مريد لجميع الكائنات خلافاً للمعتزلة.
وقال القاضي عضد الدين الإيجي في المواقف : إنّه تعالى مريد لجميع الكائنات ، غير مريد لما لا يكون لنا ، أمّا أنّه مريد للكائنات فلأنّه خالق الأشياء كلّها لما مرّ من استناد جميع الحوادث إلى قدرته تعالى ابتداء ، وخالق الشيء بلا إكراه مريد له بالضرورة.
ثمّ إنّ الأشاعرة زعمت أنّ في ذلك القول تعظيماً لقدرة الله تعالى وتقديساً لها عن شوائب النقصان والقصور في التأثير ، ولكن غفلوا عن أنّ تفسير إرادته عن طريق خلق الأعمال مباشرة وبلا واسطة ، وإنكار سلسلة العلل والمعاليل في دار الوجود ، يستلزم نسبة كلّ عيب وشين إلى الله سبحانه ، فكفر الكافر مراد لله سبحانه لأنّه خالقه ، وإن كان المسؤول هو الكافر المجبور المكتوف الأيدي.
نعم ، تفسير عموم إرادته بهذا الوجه في جانب الإفراط ، كما أنّ قول المعتزلة بإخراج أفعال العباد عن حريم إرادته في جانب التفريط ، حيث زعموا أنّه سبحانه أوجد العباد وأقدرهم على تلك الأفعال ، ففوض إليهم الأمر ، فهم مستقلون بإيجاد أفعالهم على طبق مشيئتهم وقدرتهم متمسكين بالقول المعروف : « سبحان من تنزّه عن الفحشاء » ناسين القول الآخر : سبحان من لا يجري في ملكه إلاّ ما يشاء » وقد ندّد أئمّة الإمامية بكلا الرأيين فقد سأل محمد بن عجلان الصادق ( عليه السَّلام ) فقال له : فوض الله الأمر إلى العباد؟ فقال : « الله أكرم من أن يفوّض إليهم ». قلت : فأجبر الله العباد على أفعالهم؟ فقال : « الله أعدل من أن يجبر عبداً على فعل ثمّ يعذّبه عليه ».
وقال الإمام موسى الكاظم ( عليه السَّلام ) في ذم المفوضة :
« مساكين القدرية أرادوا أن يصفوا الله عزّوجلّ بعدله ، فأخرجوه من قدرته وسلطانه ».


شكرا اختي على هذا الموضوع
في ميزان حسناتك

روح الاحقاقية 15-Jul-2008 03:12 PM

حياكم الله جميعا أخوتي ..
شعاع المقامات ,, منتظرة المهدي ..

وأقول ,, كلمة أخيرة بأن الله تعالى لما خلق الخلق خلقهم بإرادته وبمشيئته (خلق المشيئة بنفسها وخلق الأشياء بالمشيئة)
وهو إذا لم يرد شيئا لايريده كقوله تعالى (من يرد الله أن يظهر قلوبهم ) فلاتكون الإرادة عين الذات , لما يطابق الآية فهو نفى إرادته في تطهير القلوب هذه , فانتفت الصفة الذاتية والصفة الذاتية هي عين الذات فلا تنفى ...

وفقكم الله أحبتي وأشكر لكم مداخلاتكم .

دكتور جسام محمد 19-Jul-2008 09:40 PM

السلام على المؤمنين والمؤمنات ورحمة الله تعالى وبركاته
جسام الصغير يدعو الله تعالى لكل من يبصره في امر او علم بالتوفيق والسداد
لذا احببت ان اداخلكم بمداخلة ضمن مقام الموضوع الذي وضع وكلنا يعرف ان امر التوحيد اذا لم يفهم وفق
النهج الامامي فيكون امره خطير واخرته ندامة
واسأل
الصفة
اما عين الذات
او
خارجة عن الذات
ولما كانت الذات المقدسة بسيطة
فهل يكون لدينا غير هذين الخيارين غير ( عين الذات او خارجة عن الذات )
يعني خيار ثالث ؟؟؟؟؟ مثلا
فأن وجد فما هو وما هو مفهومه حتى يتضح الامر

روح الاحقاقية 19-Jul-2008 10:28 PM

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالرغم من اني لم أفهم سؤالك جيدا دكتورنا الفاضل ..
إلا أن هذا التوضيح ربما يعينكم ..
الصفات عبارة عن : صفات ذاتيه وهي عين ذاته , مامعنى عين ذاته ؟ عين ذاته يعني لا يتصف الله تعالى بضد هذه الصفة وهم ستة (العلم , الحياة , القدرة , السمع , البصر , القدم). لايجوز أن نصف الله تعالى بضدها يعني مثلا ضد عالم لايعلم فلا يجوز نقول أنه تعالى لايعلم والعلم لايفارقه طرفة عين أبدا أبدا لأنه اذا انتفت الصفة الذاتية عين الذات انتفت الذات فإذن انتفت صفة العلم أصبح غير إله وجل عن ذلك تعالى لأنه عالم أزلي وهكذا بقية الصفات , لانقول سَمِع ولم يسمع أو قدِر ولم يقدر , فنفيها لايجوز أبدا أبدا .. وإذا تسألون عن الصفات التالية كالقدسة والجلالة فهذه تسمى صفات الجمال والجلال وهي تتبع صفة العلم ..

القسم الثاني الصفات الفعلية , ويمكن أن ننفيها يعني يجوز أن تقول أمات الله زيدا أو لم يمت الله زيدا ويجوز أن نقول شاء الله ولم يشاء أو أراد ولم يرِد لأنه نختار غير مضطر في إرادته فمتى شاء أن يريد يريد ومتى لم يشأ لم يرِد , بخلاص الصفات الذاتية الأزلية التي لايجوز نفيها البته .ونحن تكلمنا عن صفة الإرداة بالذات هنا لأن هناك بعض العلماء استشكل في انها صفة ذاتيه أو فعلية , والأدلة على أنها فعليه ذكرت سابقا وأهما قوله تعالى (إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ) فأثبت إرادته , وقال في آية أخرى (من يرد الله ..) وهنا نفى ارادته في أن يطهر قلوبهم , فهو مختار متى أراد راد ومتى لم يرد لم يرد وقول الرضا عليه السلام ( من لم يزل يعتقد بأن الله شائيا مريدا فليس بموحد) ..

ونتمنى أن نكون أوصلنا المعلومة .

منتظرة المهدي 20-Jul-2008 01:53 AM


روح الاحقاقية 20-Jul-2008 03:37 PM

ما أجمل دعواتكم حبيبتي منتظرة المهدي عجل الله فرجه .

عاشق الرضا55 20-Jul-2008 04:53 PM

اختي روح الاحقاقيه جزاك الله خيرآ على هذا الكلام والتوحيد الصافي النقي الذي يريده اهل البيت عليهم السلام

شعاع المقامات 20-Jul-2008 05:49 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد

اقتباس:

ولما كانت الذات المقدسة بسيطة
فهل يكون لدينا غير هذين الخيارين غير ( عين الذات او خارجة عن الذات )
يعني خيار ثالث ؟؟؟؟؟ مثلا
فأن وجد فما هو وما هو مفهومه حتى يتضح الامر
مولاي وعزيزي الغالي: دكتور محمد جسام
ولو أنني لا شيء أمام علمكم ولكن هذا تطفل مني.

مولاي إذا كنا سنتكلم عن التقسيم ، فأمامنا نوعان:
الصفات الثبوتية ـ التي ذكرتها الأخت: روح الاحقاقية ـ وهي عين الذات.
وقد جعلت هذه الصفات عين الذات باعتبار عدم سلبها عن الذات على الإطلاق.

أما النوع الثاني: الصفات الفعلية : وهي الصفات التي يمكن نفيها عن الذات.
كالخلق والرزق و...الخ.
فتقول: رزق الله زيدا اليوم ولم يرزق فلانا.

وحتى ينكشف لنا نوع الإرادة يجب علينا أن نطرح هذا السؤال:
هل الإرادة تنفى عن الله سبحانه أم لا؟؟؟
الجواب: قال تعالى:
1- ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام...) الأنعام 125.
2- ( أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم ) المائدة 41.

هذا القرآن الكريم قد أجاب بأن الإرادة يجوز أن تنفى.

ثانيا: مولانا الشيخ الكليني أعلى الله مقامه الشريف في الكافي ج1 ص110
ذكر هذا الحديث الشريف:
(خلق الله المشيئة بنفسها وخلق الأشياء بالمشيئة).

لا شك أن الإرادة فرع المشيئة.
فإذا كانت المشيئة قد خلقها الله سبحانه ؛ فبطريق أولى أن يكون فرعها (أي الإرادة) مخلوقة.

آسف أستاذي الدكتور أنني تجرأت على مقامكم .

تلميذكم العاق: شعاع المقامات

دكتور جسام محمد 20-Jul-2008 10:56 PM

الاخ الفاضل والعبد الطاهر المحارب لشهواته المنتصر على انيته (شعاع المقامات) دام فضل الله عليكم .
اختنا الفاضلة (روح الاحقاقية ) سددكم الله وادام عليكم فيوضاته
الاخوة المؤمنون والمؤمنات سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزيل الشكر والامتنان على مشاركاتكم واطروحاتكم نسأل الله تعالى ان يجعلها ذخرا وفخرا لكم
اخوتنا
الكلام الذي يستحق الوقوف عليه في الموضوع هو تغير المفاهيم الذي بدوره قد يؤدي الى انحراف الاعتقاد بواحدية الذات المقدسة واحديتها
فقولنا ان هذه الصفة (ليست عين الذات ) هذا مفهوم يستوجب التركيب للذات البسيطة اذ ان كل صفات الله تعالى هي عين ذاته
واما الانشغال بالمصطلحات المبعدة عن فهم قدسية الذات فهذا هو الامر الخطير الذي على كل مكلف وجب الالتفات والانتباه اليه
كان المغزى من سؤالنا هو هذا الامر نعم قد يفهم المكلف امرا او مصطلحا من غير احاطة بمفهومه حينها يقع في المحذور .
واما هذا التقسيم للصفات الذي ورد اعلاه في الموضوع فهو غير مقبول عقلا لانه يسلتزم اذا قلنا بان هذه الصفة الكذائية ليست عين الذات انها صدرت من خارج الذات او من جزء من الذات وكلا الامرين تركيب للذات المقدسة
هنالك
صفة ذات
و
صفة فعل
وكلاهما يكون عين الذات
كيف
لان الفعل صدر من الذات وصفته تابعة له فتكون عين الذات عقلا
و
هنالك صفة ازلية
و
صفة فعلية
وايضا كلاهما عين الذات
لماذا
لان كلاهما منشأه الذات المقدسة جل شأنها
وعلينا ان نعي
ان
مفهوم
(عين الذات ) هو مفهوم عدم تركيب الذات (الذات البسيطة )
اما التعبير والتعريف الموضوع في الموضوع فهو غير صحيح بالنسبة لنا ابدا
لان القول بأن هذه الصفة ليست عين الذات غير صحيح عقلا وقد اوردنا التوضيح سابقا
ملخص القول منا
هو
لما كان كل صفة او فعل منشأه الذات البسيطة لزم القول ان هذه الصفة هي عين الذات
واما
الانشغال بتقسيمات
الصفات الايجابية والصفات السلبية او الجمالية والجلالية والتي وقع الخلط في امرها وبين كيفية التعبير عنها كما حصل في الموضوع فاعتقد ان الابتعاد عنها اسلم واامن وكان قصد اختنا الفاضلة (روح الاحقاقية ) اعتقد هو هذا الامر
كثير الاعتذار ورجائي قبوله منكم اخوتي على اطالتنا في الذي وضعنا وديدنكم الكرم النابع من الذات المقدسة الكريمة
ملاحظة تأملية
&&&&&&&&
طالما ان الذات المقدسة صفتها القدرة والعلم والحياة والبساطة فكل بقية الصفات تكون نابعة من هذه الصفات وبالتالي تكون عين الذات
الاحقر (دكتور جسام)

شعاع المقامات 22-Jul-2008 05:13 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام على الأستاذ البارع صاحب العلم النافع
السلام على صاحب الخلق الرفيع والعلم المنيع
السلام على من همه الحق ويبتعد عن الأنانية والعناد
لولا تألق أخلاقك يا مولاي لما تابعنا معك الحوار
ولكن الحوار معك ألذ من الشهد.

ولست أقول هذا مجاملة أبدا أبدا...
لأن حواراتي معك ومتابعتي لسطوركم في منتديات أخرى أثبتت لي
ظاهرك وباطنك أستاذنا العزيز.

عزيزي الغالي...
لا أريد أن أشرق وأغرب معك ولو أن الحوار معك أزكى من المسك
ولكنني سأختصر الكلام فقط في نقطة واحدة:

مولانا الشيخ الكليني أعلى الله مقامه الشريف في الكافي ج1 ص110
ذكر هذا الحديث الشريف:
(خلق الله المشيئة بنفسها وخلق الأشياء بالمشيئة).
وفي كتاب (التوحيد) للشيخ الصدوق أعلى الله مقامه الشريف ص435
ذكر عن مولانا الإمام الرضا صلى الله عليه هذا الحديث:
(المشيئة والإرادة والإبداع ثلاثة أسماء ومعناها واحدة).

سؤال واضح:
أستاذي العزيز هل تفهم من كلمة الإمام: (خلق الله المشيئة بنفسها...) أنها مخلوقة أم لا؟؟؟
أم أنك تفهم من كلمة: (خلق الله المشيئة) أن المشيئة والإرادة غير مخلوقة ؟؟!

لا عدمنا أنفاسكم الطيبة وقلمكم النير.

تلميذكم الكل على مولاه: شعاع المقامات

دكتور جسام محمد 22-Jul-2008 10:36 PM

وعلى الذي نور الله تعالى قلبه بالطهر والايمان (شعاع المقامات ) اطيب التحايا والسلام
نعم يفهم من قوله سلام الله تعالى عليه انها مخلوقة وبمعنى ادق (اوجدها ) وهو الحق
الاحقر (دكتور جسام

الحق علي 23-Jul-2008 12:28 AM

بسم الله الحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
اسمحوا لي هذه المشاركة البسيطة
في فضل المعرفة لما سئل الامام عليه السلام ما لنا ندعوا فلا يستجاب لنا قال عليه السلام لانكم تدعون من لا تعرفون و في الحديث (اول الدين معرفة)
فيحب عليكم ايها المكلف اول واجب الصمت و الواجب الثاني التفكر و الواجب الثالث المعرفة و الواجب الرابع العبادة. فتعبيرالبعض بان هذه الامور ليس فيها فائدة مخالف لكلام اهل البيت عليهم السلام.
فمعرفة الله سبحانه بان تعرف صفاته الذاتية و معرفة الصافة التي لا تجوز على ذاته و معرفة صفات افعاله و معرفة الصفات التي لا تجوز على افعاله ...
لما كان الله سبحانه و تعالى قديما ازليا لا تحيط به العقول و لا النفوس و لا الاوهام و لا الحواس الخمس الظاهر و لا الباطنة و لا باي مشعر من المشاعر كما قال الامام انما تحد الادوات انفسها و تشير الالات الى نظائرها. و في دعاء الصباح و تنزه عن مجانسة مخالوقاته ... عرفنا صفات الله عن طريق الوحي الى الانبياء و المرسلين و عن الامام المعصوم الذي لا يخطئ . لا على السن المتكلمين و الفلاسفة الذي يعتمدون على عقولهم القاصرة المعوجة الذين نسبوا الله ما لا يجوز عليه. و البعض نسب الى الله صفات كفر ففي الحديث (ليكفروا من حيث لا يشعرون) ثبتنا الله اياكم بالقول الثابت باتباع اهل البيت عليهم السلام
فصفات الله الذاتية هي العلم و السمع و البصر و القدرة و الحياة و القدم ...
و صفات الله الفعلية هي الخلق الرزق الاحياء الاماته و المشيئة و الارداة ...
السؤال هنا كيف نفرق بين الصفات الذاتية و الصفاة الفعلية ؟
الصفاة الذاتية هي صفات ثابة لله و هي عين ذات بلا تفرقة السمع هو عين البصر و هو عين القدرة و هو عين الحياة وهكذا. كما تقول اسد و ليث و غضنفر فهذه الاسماء تقع على ذلك المخلوق و لله المثل الاعلى
و الصفات الفعلية مرة تثب و مرة تنفى مثل المشئة و الارادة قال تعلى (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهرا) ففي هذه الاية اثبت الارداة و في اية اخرى (لم يرد الله ان يطهر قلوبهم) فهذه الاية نفى الارادة. و كذلك خلق زيد و لم يخلق معاصي الانبياء رزق زيد و لم يرزق عمر و هكذا
فلو كانت الارداة هي من الصفات الذاتية وهي عين الذات لزم من نفي الصفة نفي للذات و هذا باطل فليس الارداة الا من صفات الافعال
و اما عن طريق الرواية فكثيرمنها ا روي عن الامام الرضا عليه السلام (المشيئة و الارداة من صفات الافعال فمن زعم ان الله لم يزل شائيا مريدا فليس بموحد) فانظرا يا اخوان في كلام الامام الرضا و حكمه على من خالفه في كلامه.
و ايضا روي عنهم سلام الله عليهم ان الله خلق الاشياء بالمشية و خلق المشئة بنفسها
فاقبلوا مني هذه المشاركة البسيطة
و الحمد لله رب العالمين وفقنا الله اياكم للمعرفة الحقة
ملاحظة نقلت بعض الاحاديث بالمعنى

دكتور جسام محمد 23-Jul-2008 10:28 PM

بسمه تعالى جلت ذاته وتقدست
الاخ الفاضل الحق علي
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
بوركتم وسدد الله خطاكم على مشاركتكم الجميلة الجليلة في نية وضعها سائلين المولى جلت ذاته وتقدست ان يديم عليكم نعمه ماظهر منها وما بطن
واما قولكم بوجوب الصمت فهذا ديدن الحكماء
واما قولكم بوجوب التفكر فهذا ديدن العرفاء
واما قولكم بوجوب المعرفة فهذا ديدن وسلاح العلماء
واما قولكم بوجوب العبادة فهذا لباس وتلبس المتطهرين
واما قولكم ان هذا مخالف لكلام اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم فنقول وبالله نستعين
ان اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم كانوا يكلمون اصحابهم وفق مداركهم وقدرة استيعابهم
كقول الامام علي سلام الله تعالى عليه لمالك الاشتر مامضمونه (انت مني بمنزلة علي من محمد )
او قول الرسول محمد صلى الله تعالى عليه واله لسلمان (سلمان منا اهل البيت )
او الحديث المعروف مامضمونه (لو علم ابو ذر مافي قلب سلمان ل ..... وتكملة الحديث اتركها لكم )
واما قولكم عجز العقول فهو الحق وسبحان الله الذي جعل العجز عن معرفته طريقا لمعرفته
واما استشهادكم بالايتين الكريمتين التي
اولاهما اثبت الارادة والثانية نفت الارادة
فاقول وبه جلت ذاته استعين
وبمختصر القول وبساطته
علينا ان ننظر في حيثية الامر الى الذات المقدسة جل شأنها لا ان نركز على تحقق الارادة وعدم التحقق
فنسأل
لماذا تحققت الارادة في الاولى (الاية ) وتم نفيها في الثانية
هل الذات المقدسة قاصرة عن تحققها (ماعاذ الله ) ام ان الحكمة الالهية اقتضت ذلك
يتضح جليا وبلا ريب وشبهة ان الحكمة الالهية هي السبب في تحققها وعدم حصولها في الثانية
اي بمعنى
ان الله تعالى مريد في كل الاحوال والازمان
بل
ان عدم ارادة الله تعالى في تحقق الارادة في الاية الثانية دليل ارادته جلت ذاته وتقدست
فهو الواحد الاحد في ملكه ومالكيته وتصرفه الغير مفتقر الغير محتاج في افعاله ومنه يتضح ان ارادته واحدة
و
والواحد
لايصدر منه الا الواحد
لذا كان التفريق والتميز بين
صفات الذات المقدسة
و
صفات الافعال
وفق مقتضى الحكمة الالهية وحيثية صدور الفعل (وربك يخلق مايشاء ويختار ماكان لهم الخيرة ) و (اليس الله بأحكم الحاكمين )
وطالما ان الذات المقدسة موصوفة بالقدرة الواحدية الاحدية اذن يتضح ان كل صفة او فعل نابع وتابع لها ومنه قد تحقق الغرض الذي اوضحنا
نعم
هنالك صفة ازلية
وهنالك صفة حادثة
والحادثة تابعة للحكمة الالهية في صدورها وهي صفة الفعل الحادث كالكلام مثلا من وراء حجاب (وكلم الله موسى تكليما ) ولللللللللللللللللللللللللكن من غير تجسيم وتجسيد وتشبيه ماعاذا الله تعالى وتقدس عن ذلك وتعالى علوا كبيرا .
واخيرا
اشكر لكم مشاركاتكم وماسطرت ايديكم الجليلة التي دعائي لها بالتوفيق ودوام السداد
واستميح الاخوة والاخوات عذرا بانسحابي من الموضوع وعدم المشاركة فيه مستقبلا اذ ارى انه قد يحدث اضطراب عند البعض وهذا مما يؤسف له وليس هذا بسلاح الموقنين ودعائي لهم بدوام التسديد والعناية والرعاية الالهية السرمدية
&&&&
محطة تاملية
&&&&
هل ان الله تعالى يخلق صفاته ام ان صفاته موجودة في ذاته
والصفة الحادثة التابعة للفعل الحادث هل يظهرها الله تعالى لحكمة وبغنى عن الغير ام لا
دعائي الى كل المؤمنين والمؤمنات بدوام الهبات والكرامات من لدن كريم رحمن رحيم
واكرر اعتذاري بانسحابي من الموضوع املا قبوله
والحمد لله تعالى رب العالمين
واحب ان ازين مشاركتي الاخيرة بنهاية هي مثلث الوجود القدسي
(قول الرسول محمد صلى الله تعالى عليه واله للامام علي سلام الله تعالى عليه )
مامضمونه
(يا علي ماعرف الله الا انا وانت وماعرفني الا الله وانت وماعرفك الا الله وانا )
لذا كان (مقام العبد والعبودية مختص بالخاتم صلى الله تعالى عليه واله ثم يليه وصيه سلام الله تعالى عليه )
سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الاحقر ال لاشىء (دكتور جسام)

العماد417 24-Jul-2008 02:37 PM

http://gif.vip600.com/smiles/32/basmala2.gif

اللهم صلي على محمد وأل محمد وعجل فرجهم الشريف القريب

مشششششششششششششششششكور على هذا الموضوع القيم في ألأرادة الذاتية ورحم الله والديك على هذا العطاء الى هذا المنتدى الكريم وجزاك الله الف خير والى ألامام باذن تعالى ومواضيع قيمه والسلام


ونسألكم الدعاء يا أهل الدعاء

حياة الروح 01-Aug-2008 07:20 PM

بحثك رائع يا روح الأحقاقية أتمنى تستكملينه لانه أفادني كثيراً

ولك دعائي بكل خير من الله أسكنك الله في جنة الدارين

وأنت إيضا يا منتظرة المهدي... بحثك مفيد و موسع

شعاع المقامات... نورك الله بعلمه

الحق علي... بارك الله فيك

شكراً للجميع على الفائدة...


http://www.cars-club.com/up/8-2-1/carsclub_36418525.gif


الساعة الآن »05:24 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc