منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   ما هو حكم التطبير؟؟ (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=867)

حبيب الزهراء 13-Jul-2007 09:39 PM

ما هو حكم التطبير؟؟
 
هل التطبير محرم؟
لان بعض المراجع العظام تحرمه....
ارجو ان توضحوا لي هذه المسئلة
والسلام عليكم:)

خادم الزهراء 13-Jul-2007 11:44 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهربن
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين

الأخ الكريم حبيب الزهراء صلوات الله عليها .

يمكنكم سؤال المراجع العظام بهذا الخصوص .

صفحة استفتاء المراجع العظام أطال الله بعمرهم الشريف إضغط هنا

لا تنسونا من الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

الروح المجرد 14-Jul-2007 04:16 PM

السلام عليكم ورحمة الله ..

لكل مرجع رأي خاص به وعلى المقلد أن يرجع الى من يقلده .. فلو ذكرت لنا من هو مرجع تقليدك يمكن لنا ان نأتيك بالفتوى ..

أما عن فتاوى المراجع المعاصرين فلا يوجد أحد يحرم التطبير بنفسه كتطبير .. ولكن يحرمونه إذا كان هناك حكم ثانوي بالمسألة, مثلا إذا سبب تشويه للمذهب أو أدى الى فقد أحد الاعضاء في الجسم أو أدى إلى ضرر بليغ لا يحتمل عقلا وشرعاً ..

أرجو أن تكون قد أفادتكم هذه الإجابة .. وإن أردتم نص الفتاوى للمراجع العظام فإن شاء الله يمكن لنا جلبها لكم بعد الطلب ..

السلام عليكم

حبيب الزهراء 15-Jul-2007 05:21 PM

السلام عليكم
شكرا لكم.......هل تقدر ان ترسلوا لي الفتاوى للمراجع العظام
لاني اريد ان ارسلها لاصدقائي لقي القي عليهم الحجة.......لان هناك التباس في فهم حكم احد المراجع العظام لهذه المسألة.
شكرا لكم

zahraa_jwana 15-Jul-2007 11:40 PM

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
اللهم صل على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها بعدد ما احاط به علمك و اللعن الدائم على ظالميها من الاولين و الآخرين و لا سيما المعاصرين منهم
أخي حبيب الزهراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


أظن أن موضوعاً كهذا يترك للفقهاء وكل يعمل بتكليفه ، فأنا أعمل بتكليفي وغيري يعمل بتكليفه ، ولكل فقيه أدلته على رأيه ، ومن الخطأ أن نذهب إلى أن حرمة التطبير أمر مسلم به ، كما من الخطأ أن نقول أن جوازه أو استحبابه أمر مسلم به ، نعم قد يكون مسلماً به عند فلان من العلماء أو الفقهاء أو المجتهدين ، أما أن نقول أنه مسلم به عامة ففيه فرض لرأي عالم على آخر وتجاهل للآخر .

أما إذا كانت تريد منا أن نناقش الموضوع فنحن لا نرفض ذلك ، ولنبدأ بسم الله :

1 ــ صدور الإدماء من بعض أهل بيت الحسين وتقرير الإمام السجاد (ع)ففي الخبر المصحح: أن زينب الكبرى لما رأت في الكوفة رأس أخيها على رأس رمح، «نطحت جبينها بمقدم المحمل، حتى سال دمها». وكان في وسع الإمام السجاد (ع) أن ينهاها عن هذه العملية، ولكنه لم ينهها، وعدم نهيه دليل موافقته.

2 ــ ورود الأدلة، بجواز خمش الوجوه، في مصيبة الإمام الحسين(ع) ، وخمش الوجه يلازم الإدماء، فإذا جاز خمش الوجه، فقد جاز الإدماء.

فقد ورد عن الإمام الصادق(ع) في حديث موثق انه قال: «.... على مثل الحسين، فلتشق الجيوب، ولتخمش الوجوه، ولتلطم الخدود...».

3 ــ صدور الإدماء من الإمام زين العابدين(ع) فقد روى المجلسي في البحار وفي جلاء العيون: «ان الإمام زين العابدين، إذا أخذ إناءً ليشرب، يبكي حتى يملأه دماً» وإذا جاز ادماء العيون، التي هي أهم وارق الأعضاء فقد جاز التطبير بطريق أولى.

4 ــ تقرير الإمام زين العابدين(ع) للإدماء، فقد روى السيد ابن طاووس في كتابه: «اللهوف» ولما أخبر بشير بن حذلم، أهل المدينة بمقتل الحسين(ع) ورجوع زين العابدين: « فما بقيت في المدينة، مخدرة ولا محجبة، إلا برزن من خدورهن، مخمشة وجوههن ضاربات خدودهن، يدعون بالويل والثبور».

5 ــ تحبيب الأئمة الجزع على الحسين(ع)، فقد روى الشيخ في المصابيح مسنداً عن أبي جعفر(ع) فيمن يزور الحسين عن بُعدْ في عاشوراء: «وليقم من داره المصيبة، باظهار الجزع عليه» وقد جزع الإمام

السجاد يوم الحادي عشر كما في كامل الزيارات، من قوله(ع) لعمته: «... كيف لا أجزع ولا أهلع وقد أرى أبي وعمومتي، وولد عمي صرعى لا يواروَن» وقد مدح الإمام الصادق(ع) مسمع كردين بقوله: «اما أنك من الذين يعدون من أهل الجزع لنا».

والجزع ضد الصبر، وليس التطبير إلا من أهون معاني الجزع.

إذن، فالتطبير مباح ذاتاً، ومستحب تأسياً بالحسين ومواساة له(ع).

ثانياً : القول بأن التطبير مؤد إلى ضرر بالغ فهو حرام .

معظم الفقهاء اشترطوا لجواز التطبير ألا يؤدي إلى مهلكة كقطع عضو أو الموت أو ما شابه ، وبذلك يكون تحليله وتسييره لفتوى السيد أبي القاسم الخوئي بأنه دال على الحرمة غير صحيح .

ثالثاً : أن التطبير موهن للمذهب .

هذا تشخيص ، ويوجد غير مرجع يرون العكس ، فالتطبير من وسائل الدعوة إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام ، أو على الأقل لإيصال صوت كربلاء إلى العالم ، فالذين يضربون عن الطعام في أوروبا لا يحكم عليهم العالم بالتخلف والجنون ، ولكنهم أوصلوا لنا مظلوميتهم عبر هذه الوسيلة وإلا ما كنا نعرف أو تصلنا الأخبار عن مظلوميتهم ، كذلك نحن لا يحكم علينا المنصفون بالجنون بل يعرفون أن وراء هذا التصرف مظلومية فيحاولون البحث في أمرها ، وبالتالي يصل صوت كربلاء إليهم ، ولذلك فإننا من جديد نؤكد أن كلام السيد الخوئي قدس سره لا يعني التحريم إن أثبتنا أن التطبير لا يؤدي إلى توهين المذهب .

رابعاً : استهزاء النواصب لا يعني الإلغاء .

قال تعالى : (يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون) ، هل ألغيت الرسالة لهذا السبب ؟

خامساً : جواز التطبير ليس جديداً .

و أقول بأنه عليك أن ترجع على مرجعك المقلد في النهاية

حبيب الزهراء 16-Jul-2007 09:21 AM

شكرا لكي اخت زهراء...على معلوماتك القيمة
ونتمنى دائما ان نستفيد من اسرة البرنامج
والسلام عليكم

zahraa_jwana 18-Jul-2007 11:32 PM

أهلا بكم أخي الكريم حبيب الزهراء
و أنا ان شاء الله أدعي خدمتكم في كل ما وفقني الله من المعارف..
زادنا الله و إياكم هدى و زحزحنا عن ظلامات العمى و الضلال المعاصر

" خادم السيدة الزهراء (ع) " 26-Jul-2007 12:46 PM

تسجيل حضور ومتابعة !!

alabraaare 30-Jul-2007 06:12 AM

ماهو حكم التطبير
 
السلام عليكم
الاخت الفاضله زهراء جوانا ...هل لنا ونحن مقلدين ان نناقش في فتوى شرعيه ؟؟ام علينا ان نتبع مراجعنا في هذه الفتوي فقط؟؟فقد قلتي اختي الفاضله بانه ((
أظن أن موضوعاً كهذا يترك للفقهاء وكل يعمل بتكليفه ، فأنا أعمل بتكليفي وغيري يعمل بتكليفه ، ولكل فقيه أدلته على رأيه )) .

فمافائده مناقشه الموضوع اذا في مراجع لا يجوزوا التطبير؟؟مشكوره

alabraaare 03-Aug-2007 03:17 PM

السلام عليكم...

سوالي الى الاخت الفاضله خادمه خدامهم....قولكم اختي الفاضله بانه((ولا مرجع يحرم التطبير ))....اختي الفاضله هل راجعتم جميع المراجع فشفتم انهم لا يحرموا التطبير؟؟؟
ثانيا اختي العزيزه قولكم بانه((( ومن يحرم التطبير انما يحرم شعائر الله التي هي من تقوى القلوب ))) لو انتفت النقطه الاوى من قولكم شيء فشيء تنتفي هذه النقطه ايضا اختي الفاضله.....اقصد فلنراجع ونرى هل هناك مرچع حرم التطبير ونعلم السبب في حينها لا نكتب المقطع الثاني ..مشكرين ونسئلكم الدعاء

alabraaare 03-Aug-2007 08:19 PM

السلام عليكم...
الى الاخت الفاضله خادمه خدامهم ع ... اختي الفاضله قولكم من المرجع النابغه فهذا انا اعتبره نوع من الاستخفاف او الاستهزاء بالمرجع...فياحبذا اختي المومنه ان نمتنع عن هذا العمل تجاه مراجعنا العظام ..
اما بالنسبه الي المرجع فارجعي اختي الفاضله الي كتاب (اجوبه الاستفتائات ) لسماحه الولي الفقيه السيد العلي الخامنائي ادام الله ظله عل الامه الاسلاميه ..وفي باب ((احياء المناسبات الدينيه) وتحت عنوان (مراسم العزاء) فتوى رقم ((((375-- 376)))) وان شاء الله تجدين الجواب هناك ...وشكرا ولا تنسونا من صالح دعائكم

abuhadi 03-Aug-2007 09:20 PM

بسم الله الرحمان الرحيم
اشكر اخي عاشق الزهراء على توضيحة
اوريد ان اوضح نقطة

ان المراجع العظام , لم يحرموها ولكن منعوها من باب تشويه المذهب
وكما اعلم ( لم اتأكد من الموضوع) بأنه في الجمهورية الاسلامية التطبير موجود ولكن في اماكن
بعيدة عن الاعلام , ويكون التطبير بشكل معقول , وليس كما يحصل عندنا في لبنان ( بيكون الواحد بايع القصة وثاني يوم بيبكي على الامام الحسين وبيروح يطبر وبعد الانتهاء - مثل ما رحتي مثل ما جيتي) لما لا نذهب ونعطي هذا الدماء لمن هو بحاجة اليه بدل من ان نرميه في الشارع , اليس في ذلك رضا لله ورضا لرسوله واهل بيت رسوله , ان اعطيت دمك لمن هو بحاجة اليه يمكنك (باذن الله) ان تنقذه ويدعو لك طول عمره وهكذا ترضي الله ورسوله وال بيته .
نسألكم الدعاء

alabraaare 04-Aug-2007 03:56 AM

السلام عليكم اختي الفاضله

كنت اتمني ان لا تقولي نعم انه استخفاف وبالخصوص بعد ان عرفتي انا اقصد السيد الولي الفقيه....

اما الفتوي بما انه انا كتبت ايض رقمها ولكن لم تقروها فسوف انقلها نصا لكم (((س375: هل «التطبير» في الخفاء حلال أم أنّ فتواكم الشريفة عامة؟
ج: «التطبير» مضافاً الى أنه لا يعدّ عرفاً من مظاهر الأسى والحزن، وليس له سابقة في عصر الأئمة وما والاه، ولم يرد فيه تأييد من المعصوم بشكل خاص، ولا بشكل عام، يعدّ في الوقت الراهن وهناً وشَيناً على المذهب، فلا يجوز بحال.))) حيذا اختي الفاضله ان تفسري لي مامعنى فلا يجوز بحال؟؟ اليس هو تحريم لذلك الان؟؟فلما الاستخفاف يا اخيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وشكرا

alabraaare 04-Aug-2007 05:47 PM

سلام عليكم
الى الاخت المؤمنه خادمه خدامهم ..((فلتذهبوا و تروا التطبير في اصفهان)) اختي العزيزه فتاوينا ومذهبنا لا ناخذه من العامه من الناس... فمنهم الجاهل ومنهم المعاند ومنهم من ينعق مع كل ناعق ومنهم من يعمل بما يقول الشرع...نحن علينا بما يقوله المرجع ..ففعل الموالي ليس حجه علينا ...وان اطاع اهل قم وعملهم كان حلال فهنيئا لهم وان لم يطع من تطبر في اصفهان فهو من اذنب وليس المرجع الذي قال عن التطبير فلا يجوز بحال. ومشكورين كثيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم

الروح المجرد 04-Aug-2007 06:58 PM

ألسلام عليكم ورحمة الله

أخي العزيز alabraaare

إن الفتوى واضحة في عدم تحريم التطبير بعنوان أولوي, بل بعنوان ثانوي وذلك كان المقصود في فقرة:
يعدّ في الوقت الراهن وهناً وشَيناً على المذهب،

فهذا في الفقه يسمى حكم ثانوي, وإذا فقد الشرط الثانوي جاز الفعل والتقييم يرجع الى المكلف, واذا رأى المكلف أن عمله هذا لا يؤدي الى التشويه بأي شكل من الأشكال فلا ضرر لو قام بالعمل, إذ أن العمل حرام لأنه "يعدّ في الوقت الراهن وهناً وشَيناً على المذهب،" حسب فتوى السيد الخامنئي.

أما عن مسألة التبرع بالدم فأنقل لكم كلام للشيخ الغزي حفظه الله حول هذا الموضوع وقد رأيت ما فيه من الكفاية للرد على هذا الرأي:

الفصل الثالث

التبرّع بالدم هل هو بديل أفضل؟

يطرح البعض التبرع بالدم لأجل إعانة مريضٍ في إشفائه أو ربما في إنقاذ حياته بديلاً عن مواكب التطبير الحسيني. ونحن هنا لا نريد التشكيك في ما وراء هذا الكلام كما يذهب آخرون إلى ذلك وربما صدقوا في شكوكهم وربما لم يصدقوا. لا شأن لنا بذلك. ولا نريد الاعتراض عليهم للجدل بما هو جدل؛ فنقول لهم: إن كنتم تقولون بأنّ التطبير الحسيني بدعة ولا دليل عليه كما تدّعون، فإنّ التبرع بالدم كذلك بدعة ولا دليل من الكتاب أو السنة ينصّ عليه، وهذا الكلام وارد جداً في النقاش مع القطع بأنهم لا يملكون رداً على ذلك. لكننا نريد مناقشة الموضوع للوصول إلى حقيقة الأمر التي يطلبها كل منصفٍ وعاقلٍ سويّ. لذا سأجمع شتات كلامي في عدة نقاطٍ مهمة لأجل إيضاح المطلب بأسلوب مناسب:

(1)

الأساس الذي يتبنّاه الذين طرحوا التبرع بالدم بديلاً عن التطبير حزناً وجزعاً على الحسين (عليه السلام) هو:

أ- إنّ التطبير فيه إهدار لكميةٍ لا بأس بها من الدماء، والتبرع بها يكون مانعاً لهذا الإهدار وسبباً للاستفادة منها في المستشفيات العامة.

ب - التبرّع بالدم قيمة حضارية.

فأقول: ما المراد من الإهدار أو الإسراف؟ أهكذا يلقى الكلام على عواهنه من دون تدبّر وفهم وإدراك؟!

الإهدار والإسراف الذي ترفضه شريعتنا وتحرّمه ويرفضه العقل قطعاً ويأباه هو بذل ما له قيمة من دون تحصيل أيّ فائدة ومنفعةٍ مقصودة. ولا تنحصر المنافع والفوائد في المادّيات فحسب إذ أنّ باب المنافع والمقاصد المعنوية أوسع بكثير من باب الماديات خصوصاً في حياة أهل الإيمان والتديّن بدين محمّد وآل محمّد صلوات الله عليه وعليهم أجمعين. فكيف يكون الدّم النازف من رؤوس المعزّين والمحزونين لأجل غريب فاطمة وشهيدها المظلوم صلوات الله عليهما يذهب هدراً من دون قيمةٍ معنوية تتناسب ومعنوية المقام الحسيني المحمود ولا أظنّ أنّ أحداً من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) ممّن يديمون الاشتراك والحضور في مواكب التطبير الحسيني ينكر الفائدة المعنوية التي يتحسسها في أعماق وجدانه. نعم ربما يأتي كاتب أو صحفي أو مصور أو مراسل أخبار أو من أولئك الذين يحسبون أنفسهم أوصياء على الناس فيجلسون بين جدران أربع بعيدين عن واقع الحياة ووجدان أبناء مجتمعهم فيقولون بأننا لا نرى لمواكب التطبير من فائدة، من دون أن يتذوقوا ما تذوقه الآخرون الممارسون والقريبون من الأمر.. .. ..

ذق مــــــــا أذوق وبعده *** قل ما تشاء من الفضول

ومن هنا فإنّ نزف مقدارٍ من الدماء لأجل ترسيخ قيمةٍ معنوية لا يدرك قدرها إلا الله تعالى وخاصة أوليائه صلوات الله عليهم الذين منّ عليهم بعلمه وحكمته كيف يكون هدراً وإسرافاً؟!

ومع كلّ ذلك فإننا إذا نظرنا بدقةٍ لوجدنا أن احتمال الإهدار والإسراف في التبرع بالدم أكثر من إهدار الدم في مواكب التطبير الحسيني لو أردنا أن ننكر القيمة المعنوية وآثارها النفسية السامية في نفوس أهل العزاء والمشاركين لهم.

وذلك:

أنّ التطبير يكون في يوم عاشوراء وفي وقتٍ محدودٍ ومعينٍ من ذلك اليوم بينما يبقى باب التبرع بالدماء مفتوحاً طيلة أيام السنة:

يوم واحد مقابل سنة كاملة فكم ستكون كميات الدم المتبرع بها؟

فسيقول قائل: بأنّ هذه الدماء ينتفع منها في اشفاء مريض أو في إنقاذ حياته.

فأقول:

أ- كل دم يتبرّع به لبنوك الدم أو المستشفيات سيكون فاسداً وغير قابل للاستفادة منه بعد ثلاثة أشهر هذا إذا أن المتبرّع بدمه سليماً من الأمراض والأوبئة وكان دمه صالحاً للخزن والتبريد ولم يفسد خلال الأشهر الثلاثة التي يخزن فيها. وهذا يعني أنّ مقادير كثيرة من الدماء ستذهب هدراً بعد ثلاثة أشهر إن لم يكن قد تمّت الاستفادة منها في المدة المذكورة.

ب - قد يتبرّع بدماء كثيرة من فصيلة دمويّة معينة أكثر من القدر الذي يحتاج إليه وبذلك ستذهب هدراً بعد مدة الخزن المعلومة، مضافاً إلى ذلك ما يبذل من أموال وجهود من قبل مؤسسات وبنوك الدم في أدائهم لعملهم هذا سواء في الحفظ والخزن أو في الإتلاف بعد ذلك حين فساد تلك الدماء أو بسبب عدم الحاجة إليها إذ أنّ عملية الإتلاف هي أيضاً بحاجةٍ إلى جهدٍ ومتابعة.

ج - ربما يستفاد من هذه الدماء في اشفاء أناس يجرّون الويلات على مجتمعهم ويكونون سبباً للإجرام والإفساد ويحتمل العكس أيضاً. لكن مع وجود هذا الاحتمال السيئ سيقوى احتمال الإهدار والإسراف في الدماء المتبرّع بها بنحوٍ أكثر من احتمال الإهدار في مواكب التطبير مع غضّ النظر عن الفائدة المعنوية. وكلّ هذا كلام للجدل فقط وإلا فالحقيقة أنّ لا إهدار في التطبير حزناً وجزعاً على الحسين (عليه السلام) إذ الفائدة المقصودة معنوية وبعيدة عن الماديات كلّ البعد. وكذلك بالنسبة للتبرع بالدم لإشفاء مريض أو ربما لإنقاذ حياته فهو وإن كان هناك إهدار بالفعل لكثرة ما يفسد من الدماء من دون استعمال وفائدة أو ما يحتمل من أن يكون إعانة لمجرم أو طاغية يهلك الحرث والنسل لكن كل ذلك لا ينظر إليه بسبب عظيم ما قد يتحقق من فائدة في اشفاء إنسان صالح من مرضه أو إنقاذ حياة آخر ممن يستحق الإنقاذ أو يكون واجباً إنقاذه لا يجوز التخلف عنه ولكن تبقى الأفضلية للتطبير الحسيني في مراسم العزاء العاشورائي جليّةً وهذا ما سيتضح لك بشكلٍ قوي فيما يأتي من السطور. وأضيف إلى ذلك عجبي من هؤلاء الذين يتكلّمون عن الإهدار والإسراف في كمية محدودة من الدم وفي نفس الوقت يرون ما ينفق من أموال كثيرة ومن جهود إنسانية هائلة مع ما يرافق ذلك من احتمال أضرار صحية قوية أثناء التدريب أو أثناء اللعب من المسؤولين الحكوميين على اختلاف المستويات وصرف لأوقات طويلة وبذل جهود إعلامية هائلة لأجل أن يشترك فريق كرة القدم الوطني في دوري من الدوريات الرياضية حتى وإن لم يصل إلى الفوز ويعدّون ذلك قيمة حضارية إلى غير ذلك مما ينفق من الأموال الطائلة في كثير من المؤتمرات التي لا طائل تحتها أو للتطبيل والتزمير الإعلامي لهذه الشخصية أو تلك مستحقة كانت أم لا أو في المهرجانات السنوية أو المناسبات الوطنية أو لموت قائد أو لإحياء ذكراه وهكذا(1)... .. فلا يعدّون ذلك إسرافاً وإهداراً للأموال والأفكار وجهود العاملين والوقت إلى غير ذلك وإنما يعتبرون النتيجة في الحاصل المعنوي والثمرة المعنوية الناتجة من كل ما تقدّم... أمّا حينما يصل الكلام إلى التطبير حزناً وجزعاً على إمامنا المظلوم الشهيد صلوات الله عليه فيكون ويكون.. ..

هذا ما يتعلّق بالإهدار. أما القيمة الحضارية فما هي ياترى؟

قطعاً إنّ كلّ عملٍ يساهم في استمرار وتكامل حياة الإنسان بالنحو الأفضل في بعدها المادي أو في بعدها المعنوي أو في البعدين معاً يمكننا أن نصفه بالعمل الحضاري أو أن نعتبره ذا قيمةٍ حضارية. وهذا المعنى إذا كان ينطبق على التبرع بالدم وهو كذلك - إذ لا شك أنّ إشفاء مريض أو ربما إنقاذ حياته عمل حضاري وذو قيمةً حضاريةٍ ممتازة - فهو ينطبق بنحو أقوى ودرجةٍ أشد على التطبير حزناً وجزعاً على سيد الشهداء عليه أفضل الصلاة والسلام؛ إذ أنّ ثمرة هذا العمل هو تشديد العُلقة وتعميق الرابطة مع ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو مجمع الفضائل، ومركز الإباء والكرامة، ومحور الإخلاص والتوحيد، وقرآن الله الناطق في خلقه، أبو الأحرار، وركن الإيمان، ومعقل الإسلام.

وأيّ ذبـــيح داســــــت الخيل صدره *** وفـــــرسانــــها مــــن ذكـــره تتجمّد

الــــــم تـــدري أنّ روح محـــــــــمدٍ *** كقــــــرآنه فـــــي سبـــــطه متـجسّد

فـــــلو عـــلمت تلــك الخيول كاهلها *** بـــــأنّ الـــذي تــحـت السنابك أحمد

لثـــارت عـــلى فــــرسانها وتمرّدت *** عـليـــهم كما ثاروا بها وتمرّدوا(2)

ولا يخفى على أهل الإيمان أنّ حبّ الحسين هو حبّ آل محمّد صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، والذين امرنا أن نخاطبهم:

(السلام على الذين من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله، ومن عرفهم فقد عرف الله، ومن جهلهم فقد جهل الله، ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله، ومن تخلّى منهم فقد تخلّى من الله)(3).

فأية قيمة حضارية أسمى من ذلك، وأيّ عملٍ حضاريّ أشرف من عمل يشدّنا إلى الله سبحانه وتعالى، ويأخذنا إلى فناء الحقّ والطهر محمّدٍ وآل محمّد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام.

(2)

بعد مناقشة مسألة الإهدار والإسراف ومسألة القيمة الحضارية واتضاح الأمر بشكلٍ جليّ فإني سأجري بين يديك عزيزي القارئ مقارنة سريعة بين التبرّع بالدم والتطبير حزناً وجزعاً على أبي الأحرار وسيد الشهداء صلوات الله عليه:

أ- من جهة أصل شرعيتهما فهما متساويان؛ إذ أنّ التطبير مصداق لإظهار الحزن والجزع على سيد شباب أهل الجنة عليه السلام. وكذلك فإنّ التبرّع بالدم مصداق لإعانة المحتاج وإغاثة المريض والجريح ومن هو بحاجةٍ إلى مساعدة. وكلا الأمرين ممّا أوصت بهما شريعتنا وأكّدت عليهما تعاليم أهل البيت (عليهم السلام). فيكون عندنا نقطة في كفّة كل واحد منهما.

ب - وأمّا من جهة فائدة الاثنين للناس فكلاهما مفيد في بابه إذ التطبير الحسيني معنويّ المنفعة، والتبرّع بالدم ماديّ المنفعة. وبشهادة كلمات المعصومين (عليهم السلام) فإنّ المنفعة المعنوية مقدّمة على المنفعة المادية وعلى سبيل المثال ما جاء في الرواية المعتبرة الشريفة: (عن الفضيل بن يسار قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قول الله عز وجل في كتابه: (ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا)(4) قال: من حرقٍ أو غرق. قلت: فمن أخرجها من ضلالٍ إلى هدى؟ قال: ذاك تأويلها الأعظم)(5).

حيث عدّ إمامنا الباقر (عليه السلام) إنقاذ الآخرين من حريقٍ أو من غرق من مصاديق إحياء النفس لكن في جانبها المادي ومبيناً في نفس الوقت بأنّ إخراج الإنسان من ضلالٍ إلى هدىً من مصاديق إحياء النفس في جانبها المعنوي بأنّه أعلى درجةً من سابقه حيث قال (عليه السلام): (ذاك تأويلها الأعظم).

وهنا لابدّ أن أشير إلى مراتب إحياء النفس المعنوي بنحوٍ إجمالي:

أولاً- إخراجها من الضلال الكلي إلى الهدى الكلي، كإخراجها من الكفر إلى الإيمان، ومن الشرك إلى التوحيد.

ثانياً- إخراجها من ضلال جزئي إلى هدىً جزئي، كإخراجها من اعتقاد فاسدٍ في جانب من جوانب الدين والاعتقاد إلى ما هو الحق والصواب والهدى في ذلك الأمر. وربما يظهر من الرواية التي بين أيدينا أنها تشير إلى هذا المعنى وذلك أنها استعملت كلمتي الضلال والهدى في حال تنكيرٍ وتنوين إذ قالت: (من ضلالٍ إلى هدىً).

ثالثاً- إخراجها من الدرجة المفضولة في عالم الهدى إلى الدرجة الفاضلة ومنها إلى الدرجة الأفضل وهكذا. فذلك أيضاً هو مرتبة من مراتب إحياء النفس وذلك بالتسابق والمسارعة في وإلى أعلى الدرجات والرتب.

ولا شكّ فإنّ الازدياد في توثيق وتعميق الرابطة القلبية والمودة العاطفية والتصديق الوجداني والعقلي مع سيد الشهداء صلوات الله عليه هو داخل في النوع الثالث من أنواع إحياء النفس لأنّ ذلك يؤدي إلى الترقي في درجات الإيمان ومراتب القرب من الله سبحانه وتعالى. ولا ريب فإنّ لمواكب التطبير حزناً وجزعاً على أبي عبد الله (عليه السلام) تأثيراً في هذا الجانب، لا أقول على كلّ الناس بل على الذين يتذوّقون هذا الأسلوب وهذا النحو في التعامل والترابط الذي يتناسب مع مشاربهم النفسية والروحية في علاقتهم بإمامهم وسيدهم صلوات الله عليه، وللناس فيما يعشقون مذاهب. والنتيجة التي نخلص إليها أنّ التطبير الحسيني متفوّق على التبرع بالدم في هذا الجانب وبنحو واضح جداً. فهذه نقطة أكيدة في كفّة التطبير الحسيني.

ج- والأمر الثالث في هذه المقارنة يتفوّق التطبير حزناً وجزعاً على الحسين (عليه السلام) فيه أيضاً على التبرع بالدم وذلك بالنظر إلى القيمة الشرعية المرتبطة بالقضية الحسينية لكل منهما: فالتطبير يوم عاشوراء يحصل فيه:

بكاء + إبكاء + إظهار للحزن + إظهار للجزع + إحياء لذكر الحسين (عليه السلام) وثورته وتضحيته ومظلوميته.

بينما لا يمكن أن يصدق على التبرع بالدم في يوم عاشوراء سوى عنوان واحد هو إحياء ذكر الحسين (عليه السلام) وهذا لا يتحقق إلاّ بإشاعة هذا الأمر وتوجيه الناس إليه وإقبالهم عليه بهذا العنوان وهو التبرع بالدم في يوم عاشوراء لإحياء ذكر الحسين (عليه السلام) وتركيز معاني التضحية والفضيلة الحسينية. وإلا فإنّ حقيقة الأمر إلى هذا الوقت أن التبرع بالدم ليس محسوباً ولا معدوداً في جملة الشعائر الحسينية إذ لابدّ من السعي والعمل لمدةٍ مديدةٍ من الزمن كي يتفهم الناس بنحو يمسّ قلوبهم فلسفة هذا الأمر فيقبل عليه من يقبل متذوّقاً هذا النحو من التعبير لإحياء ذكر أبي عبد الله (عليه السلام) ويأباه من أباه أيضاً وذلك أنّ التبرع بالدم لا يتصوّر فيه البكاء والإبكاء حيث يخلو من الجانب العاطفي الجيّاش الذي يظهر في التطبير الحسيني في أعلى درجاته وأشدّ قوته ولا يتصوّر فيه أيضاً معنى إظهار الحزن وإظهار الجزع على الحسين (عليه السلام) إذ أنّ هيئة التبرع بالدم وكيفيته لا توحي بأي نحوٍ من الأنحاء إلى هذه المعاني ولا تشير إليها. ومن هنا فإنّ التطبير الحسيني:

أ- مشتمل على خمسٍ من القربات الحسينية والمستحبات الشرعية فيكون الإتيان به مشتملاً على درجةٍ أرقى من درجات الامتثال مما عليه في التبرع بالدم فهذه خمس نقاطٍ في كفّة التطبير الحسيني مقابل نقطة واحدة في كفّة التبرع بالدم:

التطبير الحسيني: التبرع بالدم:
بكاء إحياء للذكر

إبكاء

إظهار للحزن

إظهار للجزع

إحياء للذكر

التبرع بالدم:

إحياء للذكر

ب - ما يترتب على ذلك من كثرة الثواب وعظيم الأجر لأجل التطبير حزناً وجزعاً على سيد الشهداء عليه افضل الصلاة والسلام وذلك لكثرة ما فيه من أسباب موجبةٍ لعظيم الأجر وجزيل الثواب بالمقايسة مع التبرع بالدم. وهذه نقطة أخرى أيضاً تضاف إلى كفة التطبير الحسيني. فيتحقّق عندنا المجموع النهائي في ميزان المفاضلة: ثمان نقاط في كفة التطبير الحسيني مقابل نقطتين في كفّة التبرع بالدم.

فأين هذا من هذا؟!

(3)

وبعد كلّ هذا أقول:

1- جميل أن تتشكّل مجاميع للتبرع بالدم يوم عاشوراء باسم الحسين (عليه السلام) لكن ليس بديلاً عن التطبير الحسيني. وإنما يتذوّق البعض هذا، وآخرون ذاك. فالبديل إمّا أن يكون أفضل أو مساوٍ على الأقل في ميزان المفاضلة وقد رأيت النتيجة قبل قليل بامّ عينك. فلا وجه لطرح التبرع بالدم بديلاً عن التطبير الحسيني بأيّ نحوٍ من الأنحاء.

2- وجميل أيضاً أن يجمع روّاد مواكب التطبير الحسيني والمشاركون فيها بين التطبير في يوم عاشوراء والتبرع بالدم باسم الحسين (عليه السلام) في وقتٍ آخر من السنة كيوم ولادة سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه مثلاً؛ ليثبتوا للآخرين بأنّ عشاق الحسين (عليه السلام) كما تنزف رؤوسهم دماً يوم عاشوراء حزناً وجزعاً ولوعةً وأسفاً وتجديداً لعهد الإمامة المقدّس، فإنّ أبدانهم وقلوبهم تجود بدمائها حباً ورحمةً وشوقاً وعشقاً وولهاً وهياماً ومودةً لكل معاني الكرامة والسخاء في سبيل الحسين (عليه السلام) وبثّ معنى الحياة في كل صورها ومصاديقها من إشفاء مريض وإنقاذ عليلٍ إلى إغاثة ملهوف وإعانة محتاج إلى غير ذلك من المعاني الإنسانية السامية.

3- وجميل وجميل جدّاً أن تؤسّس مراكز باسم الحسين (عليه السلام) لجمع الدم من المتبرعين من محبي سيد الشهداء صلوات الله عليه طيلة أيام السنة وتقدّم ذلك إعانةً للمرضى والمحتاجين لدمٍ يبعث الحياة فيهم من جديد باسم الحسين صلوات الله وسلامه عليه. كي نبرهن للجميع بأنّ دماء الحسين الزاكية صلوات الله عليه التي روّت شجرة الإسلام بعد أن يبس عودها، فعاد مخضرّاً وأورفت أوراقها، وأينعت ثمارها؛ لهي قادرة وإلى الأبد على أن تبعث الحياة المعنوية والمادية في أبناء المجتمع الإنساني.

فـــداء لمثواك من مضجع *** تـــــنوّر بـــــالأبلج الأروع

بـأعبق من نفحات الجنان *** روحـاً ومن مسكها أضوع

ومخلص القول أنّ التبرع بالدم مع اشتراط نية القربة فيه عمل حسن يثاب عليه فاعله على طول أيام السنة لكنه لا يمكن أن يرقى إلى فضيلة التطبير حزناً وجزعاً على أبي عبد الله (عليه السلام) في يوم عاشوراء ولا يمكن أن يكون بديلاً عنه بأي وجهٍ من الوجه إذا وزنّا الأمور بميزان العدل والمنطق السليم. وقد بيّنت لك تفصيل الأمر فيما مضى من السطور، والله وليّ التوفيق.

1 - لست من المخالفين لما ينفق من الأموال حتى لو كان بنحوٍ كثير في المناسبات الدينية أو الوطنية التي تعتبر نقاط مضيئة في تاريخ الأمة، فإنّ ذلك مما يقويّ الروابط الاجتماعية بين طبقات الأمة على اختلاف مستوياتها ويشدّها إلى تاريخها والى قادتها المخلصين وينمي الشعور الديني والانشداد إلى مناقبية أولياء الله صلوات الله عليهم والتعرف بنحوٍ أدق وأوسع على مناهجهم وتعاليمهم في الحياة. وهكذا يجري الأمر في كلّ ما يعود بالنفع على أبناء الأمة الإسلامية ويحفظ مصالحهم ومنافعهم الدنيوية والأخروية.

2 - الأبيات من قصيدة للسيد صالح ابن العلاّمة السيد مهدي بحر العلوم (ره).

3 - كامل الزيارات ب 104 ص 330 ح 1 الزيارة الجامعة المختصرة المروية عن الإمام الرضا (عليه السلام).

4 - سورة المائدة الآية 32.

5 - الوسائل ج 11 ب 19 ص 447 ح 2، والكافي الأصول، ومحاسن البرقي.

alabraaare 04-Aug-2007 08:59 PM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم
الاخ الفاضل عاشق الزهراء انا اختكم ان شاء الله في الله
اخي الفاضل انتم تقولون ((وإذا فقد الشرط الثانوي جاز الفعل والتقييم يرجع الى المكلف, واذا رأى المكلف أن عمله هذا لا يؤدي الى التشويه بأي شكل من الأشكال فلا ضرر لو قام بالعمل)) اخي الفاضل السؤال واضح لسماحه السيد وهو ((س375: هل «التطبير» في الخفاء حلال أم أنّ فتواكم الشريفة عامة؟)))
والجواب في الوقت الراهن فلا يجوز بحال...ونحن اعتقد نعيش في الوقت الراهن يعني ان كان حكم اولي او ثانوي في الوقت الراهن هو غير جائز حتي لو في الخفاء وياريت نعمل عل ان نعلم انفسنا ومن حولنا من موالين الطاعه لمراجعنا واحسنتم كثيرا اخونا الفاضل عاشق الزهراء لما كتبتم عن التبرع بالدم وعن التطبير وانا من الناس لم اقرا هذه المواضيع مادام مرجعي يحرمها في الوقت الراهن ومشكور سعيكم

وللحين انتظر من الاخت التي استخفت بكلام مرجعي ان ترد عليه واكون لها من الشاكرين ونسئلكم الدعاء

abuhadi 04-Aug-2007 09:21 PM

بسم الله الرحمان الرحيم

س374: تقام في عاشوراء بعض المراسم، مثل الضرب على الرأس بالسيف (ما يسمى بـ«التطبير»)، والمشي حافياً على النار والجمر، مما يسبّب أضراراً نفسية وجسدية، مضافاً الى ما يترتب على مثل هذه الأعمال من تشويه للتشيّع (المذهب الإثنا عشري) في أنظار علماء وأبناء المذاهب الإسلامية والعالم، وقد تترتب على ذلك إهانة للمذهب، فما هو رأيكم الشريف بذلك؟
ج: ما يوجب ضرراً على الإنسان من الأمور المذكورة، أو يوجب وهن الدين والمذهب، فهو حرام يجب على المؤمنين الإجتناب عنه. ولا يخفى ما في كثير من تلك المذكورات من سوء السمعة والتوهين عند الناس لمذهب أهل البيت، وهذا من أكبر الضرر وأعظم الخسارة.

س375: هل «التطبير» في الخفاء حلال أم أنّ فتواكم الشريفة عامة؟
ج: «التطبير» مضافاً الى أنه لا يعدّ عرفاً من مظاهر الأسى والحزن، وليس له سابقة في عصر الأئمة وما والاه، ولم يرد فيه تأييد من المعصوم بشكل خاص، ولا بشكل عام، يعدّ في الوقت الراهن وهناً وشَيناً على المذهب، فلا يجوز بحال.

نسألكم الدعاء

الروح المجرد 06-Aug-2007 05:08 AM

السلام عليكم أعزائي alabraaare و abuhadi

آجركم الله على ردودكم المحترمة, آجركم الله ووفقكم لخدمة أئمة الحق محمد وآله الأطهار (ص) ..

أما بخصوص الكلام الذي ذكر في الردود وكان متشابهاً فأقول:

إن المكلف مسؤول عن تشخيص الحكم بنفسه وليس للفقيه دخل في ذلك. مثلا إذا قال المرجع الفلاني أن العمل الكذائي حرام لأن فيه ضرر ويؤدي الى الموت, ولكن أنت بحثت في المسألة وتعلم يقيناً أن ليس في هذا العمل أي ضرر بل وتعود منفعة من العمل على العامل فيجوز لك مخالفة فتوى المرجع ولا إشكال في ذلك .. ففتوى السيد الخامنئي تقع في نفس الدائرة, فإن السيد قال أنها حرام ولكن هذه الحرمة هي شرطية, أي حرام إذا تحقق شرط معين وهو التشويه للمذهب, فإذا فقد هذا الشرط فقدت الحرمة لأن العمل من الأساس مباح بل ومستحب عند كثير من المراجع العظام.

أما بخصوص الأخت العزيزة خادمة خدامهم (ع) فهي لم تقصد السيد الخامنئي لأنه لم يحرم التطبير بنفسه, بل قال إن الحرمة تقع في عنوان ثانوي وجميع مراجعنا العظام رضوان الله تعالى عليهم يقولون بهذا الشيء .. إنما قصدت فضل اللات الذي يحرم يمينا وشمالا ويقول برأيي وأنا أقول .. كأن الله أنزل عليه الوحي .. لا حول ولا قوة الا بالله


في أمان الزهراء (س) وجعلكم الله من أفضل خدام أهل البيت (ع)

alabraaare 06-Aug-2007 05:09 AM

سلام عليكم

احسنتم اخونا الفاضل ابو اياد

alabraaare 06-Aug-2007 05:30 AM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
سلام عليكم

مشكور كثير اخي الفاضل خادم الزهراء ع ولكن ياحبذا اخي الفاضل لو توضح لي مامعني.((يعدّ في الوقت الراهن وهناً وشَيناً على المذهب، ))؟؟

اما قولكم اخي الفاضل بانه((مثلا إذا قال المرجع الفلاني أن العمل الكذائي حرام لأن فيه ضرر ويؤدي الى الموت, ولكن أنت بحثت في المسألة وتعلم يقيناً أن ليس في هذا العمل أي ضرر بل وتعود منفعة من العمل)) ممكن اخي الفاضل ان تبين لي اين وجه الشبه بين انه الضرر يصيبني او انه الوهن والشين للمذهب؟؟اقصد انا استطيع ان اعلم بتحقيقي انه فلان ضرر لن يصيبني...ولكن كيف استطيع انا ان اظمن انه هذا العمل ليس توهين للمذهب؟؟ مشكورين ونسئلكم الدعاءءء

الروح المجرد 06-Aug-2007 06:10 AM

السلام عليكم ورحمة الله ..

أشكركم على ردكم المحترم أخي العزيز,

أما الجواب حول ما سألت عنه فأسربط بين السؤالين وأقول:

إن ما ذكره السيد الخامنئي من أن التطبير يعد الآن وفي الوقت الراهن تشويه على المذهب, فهذا ليس صحيحاً في جميع الأحوال, ويجب علينا أن نعرف أنه من يهمنا رأيه أوإعتراضه على مذهبنا؟ إن الله تعالى يقول:
وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ
فهذه آية واضحة الدلالة على أنه مهما قمنا من أفعال فإنهم لن يرضوا عنا .. حتى لو تنازلنا عن جميع ما نملكه وجميع عقائدنا فهم سيبقون ضدنا ولن يفيدنا ذلك في شيء. وإذا أردت كلام مطول حول هذا المقام فأنقل لك كلام الشيخ الغزي حفظه الله تعالى حول هذا الموضوع وأعتذر عن الإطالة:

وأمّا ثانياً ـ فمن هم الذين يستهزؤن بنا؟ وما قدرهم؟ وما قيمة استهزائهم؟ ثم ما هو الجديد في الأمر؟ إذ أنّ أعداء الله مذ كانوا فهم يسخرون من ديننا، وعقيدتنا، وفقهنا، وأحكامنا، وعباداتنا، ومناسكنا، وآدابنا، وأعرافنا، وتأريخنا، ولا يقّرون بأي جميلٍ لنا. وهذا قرآننا يصدع في أسماعنا بأنّ كلّ الرسل والأنبياء السابقين (عليه السلام) كانوا معرض استهزاء وسخريةٍ من قبل أعدائهم وأقوامهم فما كان منهم إلاّ الثبات والإصرار وما كانوا يعبئون بكل ذلك ما داموا على الحقّ والهدى وكذاك نبيّنا الأعظم وأئمتنا الأطهار صلوات الله عليه وعليهم لقوا ما لقوا في هذا السبيل مّما هو أشدّ وأعظم من الذي لقيه الأنبياء والأوصياء السابقون (عليهم السلام) أو ليس المصطفى (صلى الله عليه وآله) هو الذي يقول: (ما أوذي نبيّ مثل ما أوذيت) ولذا فإني لا أردّ بشيءٍ على المتحججين باستهزاء وسخرية الآخرين وانّما أستنير بكتاب الله في ردّهم ومناقشتهم:

1- (زيّن للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا، والذين اتّقوا فوقهم يوم القيامة).[سورة البقرة: الآية 212].

2- (يا أيها الذين آمنوا لا تتّخذوا الذين اتّخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفّار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين. وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزواً ولعباً ذلك بأنهم قوم لا يعقلون).[سورة المائدة: الآيتان 57 و 58].

3- (فقد كذّبوا بالحقّ لمّا جاءهم فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزءون).[سورة الإنعام: الآية 5].

4- (ولقد استهزئ برسلٍ من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزءون).[ سورة الإنعام: الآية 10].

5- (ولئن أخّرنا عنهم العذاب إلى أمّة معدودة ليقولنّ ما يحبسه، ألا يوم يأتيهم ليس مصروفاً عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون).[سورة هود: الآية 8].

6- (ويصنع الفلك وكلّما مرّ عليه ملأ من قومه سخروا منه، قال إن تسخروا منّا فإنّا نسخر منكم كما تسخرون).[سورة هود: الآية 38].

7- (ولقد استهزئ برسلٍ من قبلك فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم فكيف كان عقاب).[سورة الرعد: الآية 32].

8- (ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين. وما يأتيهم من رسولٍ إلاّ كانوا به يستهزءون).[سورة الحجر: الآيتان10 و 11].

9- (فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون).[سورة النحل: الآية 34].

10- (وما نرسل المرسلين إلاّ مبشّرين ومنذرين، ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحقّ، واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا).[سورة الكهف: الآية 56].

11- (ذلك جزاؤهم جهنّم بما كفروا واتّخذوا آياتي ورسلي هزوا).[سورة الكهف: الآية 106].

12- (وإذا رآك الذين كفروا إن يتّخذونك إلاّ هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون).[سورة الأنبياء: الآية 36].

13- (ولقد استهزئ برسلٍ من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزءون).[سورة الأنبياء: الآية 41].

14- (إنه كان فريق من عبادي يقولون ربّنا آمنّا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين. فاتّخذتموهم سخريّاً حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون. إنّي جزيتهم اليوم بما صبروا أنّهم هم الفائزون).[سورة المؤمنون: الآيات 109 و 110 و 111].

15- (وإذا رأوك إن يتّخذونك إلاّ هزواً أهذا الذي بعث الله رسولا).[سورة الفرقان: الآية 41].

16- (وما يأتيهم من ذكرٍ من الرحمن محدث إلاّ كانوا عنه معرضين. فقد كذّبوا فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزءون).[سورة الشعراء: الآيتان 5 و6].

17- (ثمّ كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذّبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزءون).[سورة الروم: الآية 10].

18- (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضلّ عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً، أولئك لهم عذاب مهين).[سورة لقمان: الآية 6].

19- ( يا حسرةً على العباد ما يأتيهم من رسولٍ إلاّ كانوا به يستهزءون).[سورة يس: الآية 30].

20- (بل عجبت ويسخرون. وإذا ذكّروا لا يذكرون. وإذا رأوا آية يستسخرون).[سورة الصّافّات: الآيات 12 و 13 و 14].

21- (وقالوا مالنا لانرى رجالاً كنّا نعدّهم من الأشرار. أتّخذناهم سخريّاً أم زاغت عنهم الأبصار).[سورة ص: الآيتان 62 و 63].

22- (وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون).[سورة الزمر:الآية 48].

23- (واتّبعوا أحسن ما انزل إليكم من ربّكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتةً وانتم لا تشعرون. أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرّطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين).[سورة الزمر:الآيتان 55 و 56 ].

24- (فلمّا جاءتهم رسلهم بالبيّنات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون).[سورة غافر: الآية 83].

25- (وكم أرسلنا من نبيّ في الأوّلين. وما يأتيهم من نبيّ إلاّ كانوا به يستهزءون).[سورة الزخرف: الآيتان 6 و 7].

26- (ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملإه فقال إني رسول ربّ العالمين. فلمّا جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون).[سورة الزخرف: الآيتان 46 و 47].

27- (وإذا علم من آياتنا شيئاً اتّخذها هزواً، أولئك لهم عذاب مهين).[سورة الجاثية: الآية 9].

28- (وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون).[سورة الجاثية: الآية 33].

29- (ذلكم بأنّكم اتّخذتم آيات الله هزواً وغرّتكم الحياة الدنيا، فاليوم لا يخرجون منها ولاهم يستعتبون).[سورة الجاثية: الآية 35].

30- (إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون).[سورة الأحقاف: الآية 26].

31- (أفمن هذا الحديث تعجبون. وتضحكون ولا تبكون).[سورة النجم: الآيتان 59 و 60].

32- وختام ما نذكره من كلام الله سبحانه وتعالى هو آيتان من سورة المطفّفين:

أُولاهما: (إنّ الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون).[سورة المطففين: الآية 29 ].

وأُخرهما فيها حديث العاقبة حين تقوم الساعة:

(فاليوم الذين آمنوا من الكفّار يضحكون).[سورة المطففين: الآية 34].

وبعد ذكر هذا الحشد المتظافر المبارك من الآيات القرآنية الكريمة، وقبل كلّ شيء لابدّ أن أنّبه إلى أنني لا أريد الاستدلال بهذه الآيات المباركة بخصوص مسألة التطبير بنحو خاص وإنّما كان الغرض من ذكرها:
أولاً - تذكرةً وتنبيهاً إلى أنّ الاستهزاء والسخرية من الأمور التي واجهت كلّ أنبياء الله ورسله وأوصيائهم (عليهم السلام) وكذلك أتباعهم فيما مضى من الزمان وفيما حضر وفيما يأتي.

ثانيا- نلاحظ أنّ القرآن الكريم قد حدّثنا وأخبرنا في آياته السابقة الذكر بأنّ الاستهزاء والسخرية قد طال خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) ومن سبقه من الرسل (عليهم السلام) وكان موجّهاً ومصبوباً على الذين آمنوا وعلى دينهم وعلى صلاتهم وعلى قرآنهم وعلى آيات الله وأمر الله وجنب الله وعلى كلّ ما يمتّ للدين والعقيدة والعبادة والأحكام الشرعية بصلة من قريب أو من بعيد.
ثالثاً- بيّن لنا كتاب الله العزيز ما هو الموقف الشرعي الذي يريده الله سبحانه وتعالى منّا إزاء هذه السخرية وهذا الاستهزاء؟ وذلك في مواضع من الكتاب الكريم:

1- (وقد نزّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديثٍ غيره، إنّكم إذاً مثلهم، إنّ الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً).[سورة النساء: الآية 140].

2- (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفّار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين).[سورة المائدة: الآية 57].

3- (ولتسمعنّ من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذىً كثيراً، وان تصبروا وتتّقوا فإنّ ذلك من عزم الأمور).[سورة آل عمران: الآية 186].

4- (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).[سورة الفرقان: الآية 63].

5- (ويصنع الفلك وكلّما مرّ عليه ملأ من قومه سخروا منه، قال إن تسخروا منّا فإنّا نسخر منكم كما تسخرون).[سورة هود: الآية 38].

فنرى أنّ قراننا العزيز ينهانا عن الحضور في مجالس المستهزئين ويأمرنا بألاّ نتخذهم أولياء ونلقي إليهم بالمودة ويوصينا بالصبر والثبات في مواجهة أذاهم وسخريتهم واستهزائهم. بل يحدثنا عن حالة من السمو النفسي في وصفه لعباد الرحمن بأنهم لا يعبئون بهم على أية حال ولا يرون لهم ولا لاستهزائهم من قيمة أبداً: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما). وفي آية أخرى يرسم لنا كتابنا العزيز أسوة حسنة في قصة نوح (عليه السلام): (قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون).

فهذا كتاب الله وهذه آياته التي لا نجد فيها موضعاً يعطي للإنسان المؤمن عذراً أو مجالاً أن يلغي بسبب الاستهزاء والسخرية من قبل الآخرين ما هو شيء صحيح في نفسه وان يحرّم ما هو جائز بل راجح في الشريعة المقدّسة. ولإشباع المبحث وتوضيح الصورة فإني سأورد بعضاً من الأحاديث الشريفة التي تتحدث عن القضية الحسينية بنحوٍ خاص وتتناول مسألة الاستهزاء والسخرية، وما يجب أن يكون عليه الشيعي في مواجهة ذلك:

1- عن النبي (صلى الله عليه وآله) مخاطباً أمير المؤمنين علياً عليه أفضل الصلاة والسلام: (فابشر وبشّر أولياءك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولكن حثالة من الناس يعيّرون زوّار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها، أولئك شرار أمتي لا أنالهم الله بشفاعتي ولا يردون حوضي)(10).

2- (عن ذريح المحاربي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) ما ألقى من قومي ومن بنيّ إذا أنا أخبرتهم بما في إتيان قبر الحسين (عليه السلام) من الخير إنّهم يكذّبوني ويقولون: إنّك تكذب على جعفر بن محمد! قال: ياذريح دع الناس يذهبون حيث شاؤوا، والله إنّ الله ليباهي بزائر الحسين بن علي، والوافد يفده الملائكة المقرّبين وحملة عرشه.. .. ..)(11).

3_ من دعاء الإمام الصادق (عليه السلام) في سجوده لزوار جدّه الحسين صلوات الله عليه: (اللهم يا من خصّنا بالكرامة.. .. اغفر لي ولأخواني وزوار قبر أبي الحسين الذين أنفقوا أموالهم واشخصوا أبدانهم رغبةً في برّنا، ورجاء لما عندك في صلتنا، وسروراً أدخلوه على نبيك، وإجابةً منهم لأمرنا، وغيظاً أدخلوه على عدوّنا، أرادوا بذلك رضاك.. .. اللهم إنّ أعداءنا عابوا عليهم بخروجهم، فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا خلافاً منهم على من خالفنا.. ..)(12).

4- عن الإمام الصادق (عليه السلام): (الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد إلينا ويمدحنا ويرثي لنا، وجعل عدوّنا من يطعن عليهم من قرابتنا وغيرهم يهذؤنهم ويقبّحون ما يصنعون)(13).

يهذؤنهم: يؤذونهم ويسمعونهم ما يكرهون.

5- من حديث قدامة بن زائدة، عن أبيه قال: (قال علي بن الحسين (عليهما السلام): بلغني يا زائدة أنّك تزور قبر أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) أحياناً؟ فقلت: إنّ ذلك لكما بلغك، فقال لي: فلماذا تفعل ذلك ولك مكان عند سلطانك الذي لا يحتمل أحداً على محبتنا وتفضيلنا وذكر فضائلنا والواجب على هذه الأمة من حقنا؟ فقلت: والله ما أريد بذلك إلاّ الله ورسوله، ولا أحفل (14) بسخط من سخط، ولا يكبر في صدري مكروه ينالني بسببه، فقال: والله إنّ ذلك لكذلك؟ فقلت: والله إنّ ذلك لكذلك، يقولها ثلاثاً وأقولها ثلاثاً فقال: أبشر ثم أبشر ثم أبشر.. ..)(15).

أما وقد ذكرنا هذه الكلمات القدسية الشريفة فلا بدّ أن أقول: إنّ اللسان المطابقي بوجهٍ إجمالي لهذه الروايات والأحاديث التي ذكرت هو زيارة سيد الشهداء (عليه السلام) وما يلقاه أولياء أهل البيت (عليهم السلام) من استهزاء وسخرية بسببها؛ لذلك فإني لا أريد الاستدلال بها أو الاستفادة منها في الذي نحن فيه من حاقّ هذه الجهة بما هي وإنما يكون تقرير الكلام وتقرير الاستدلال ووجه الاستفادة هكذا:

أولاً- إنّ الناظر في كلّ الروايات والأحاديث التي وردت بخصوص القضية الحسينية ومن جميع الجهات يقطع قطعاً حقيقياً تاماً من أنّ النبي الأعظم والزهراء البتول والأئمة الأطهار (صلوات الله عليهم جميعا)ً لا يرومون إلاّ إحياء الأمر الحسيني والفكر الحسيني والموقف الحسيني وبعبارة أشمل القضية الحسينية بكلّ أبعادها والزيارة أحد أهم مصاديق إحياء القضية الحسينية وابقاء شعلتها متوهجة في النفوس والأرواح والعقول والقلوب لذا فإنّ الموقف الشرعي من سخرية الآخرين واستهزائهم بسببها هو عينه الموقف الشرعي من السخرية والاستهزاء بأي مصداق آخر من مصاديق إحياء الذكر الحسيني والقضية الحسينية. والتطبير حزناً وجزعاً على سيد الشهداء (عليه السلام) هو أحد هذه المصاديق التي تذكّرنا بالواقعة الدموية بما فيها من طهارة التضحية والإباء ونجاسة الخبث والحقارة ولؤم النفاق والكفر وعلى هذا فلا بدّ أن يكون الموقف الشرعي من الاستهزاء والسخرية من التطبير حزناً وجزعاً على الحسين (عليه السلام) هو نفس الموقف الذي ذكرته هذه الروايات الشريفة وهو واضح لا غبار عليه ولا يخفى على ذي عينين.

ثانياً- لابدّ من الالتفات إلى أن الأحاديث المذكورة وإن ركّزت بشكل واضح على الزيارة الحسينية ألاّ أنها لم تغفل ذكر إحياء الأمر الحسيني والقضية الحسينية بنحو عام أي بكلّ مصاديق إحيائها. وإنّ في الرواية الخامسة التي تقدّم ذكر بعضها في المتن وذكر تمامها في الحاشية ما يشهد على ذلك حيث يحدّث إمامنا السجاد (عليه السلام) صاحبه زائدة عن قول عمته العقلية سلام الله عليها: (فو الله إنّ ذلك لعهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى جدّك وأبيك وعمّك، ولقد أخذ الله ميثاق أُناسٍ من هذه الأمّة.. .. ينصبون لهذا الطفّ علماً لقبر أبيك سيد الشهداء لا يدرس أثره ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيام، وليجتهدن أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد أثره إلاّ ظهوراً وأمره إلاّ علوّا).

alabraaare 06-Aug-2007 07:14 AM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

سلام عليكم
اخي الفاضل عاشق الزهراء ع مشكور اخي الفاضل لتوضيحكم لي بانه من يكرهنا هم اليهود والنصارى....

اخي الفاضل الفتوى لولي امر المسلمين وهو من قال بانه(( يعدّ في الوقت الراهن وهناً وشَيناً على المذهب، )) فهل ياترى وانا المقلد استطيع ان احدد انه اليوم التطبير يعتبر وهنا وشينا عل المذهب او لا يعتبر اكثر مما يشخصه الولي الفقيه؟؟؟

شيئا اخر اخونا عاشق الزهراء ع انه السؤال هو عن جواز التطبير في الخفاء ويقول الولي الفقيه انه لا يجوز بحال...فانا افهم من الخفاء وهو عدم رؤيه اعداء المذهب لتطبيري والجواب لا يجوز بحال....

اخي عاشق الزهراء ع اشكرك كثيرا لوضع الاحاديث والروايات ولكن اقول لكم اخي الفاضل انني ماقرائتها بصراحه...لانني ااخذ احكام ديني من مرجعي وليس من الروايات...فالمرجع هو من يستنبط الحكم من القرآن الكريم واياته ومن الروايات والاحاديث .. وهو من يحدد ان هذاالامر اليوم من مصلحه المذهب او لا...او ان الامر يعد شينا او لا...واما وظيفتي فهي انني اقلده

اما ماقاله الاسبقون حول التطبير فلا يهمني بشيء لا استخفافا لحكمهم والعياذ بالله ... لا ابدا... بل لاني اتبع من اقلد

وفقكم الله ومشكورين اخي الفاضل وندعوا لنا ولكم لالتفاف حول مراجعنا العظام

الروح المجرد 07-Aug-2007 07:12 AM

السلام عليكم ورحمة الله أخي العزيز alabraaare,


أما بخصوص ما أوردته في إجابتك فأعقب قائلاً:

اقتباس:

اخي الفاضل الفتوى لولي امر المسلمين وهو من قال بانه(( يعدّ في الوقت الراهن وهناً وشَيناً على المذهب، )) فهل ياترى وانا المقلد استطيع ان احدد انه اليوم التطبير يعتبر وهنا وشينا عل المذهب او لا يعتبر اكثر مما يشخصه الولي الفقيه؟؟؟
أخي العزيز, قد ذكرت لك مراراً أن التكليف يرجع للمكلف نفسه وتشخيص الحكم يرجع للمشخص, والفقيه ليس المشخص لغيره بل هو المشخص لنفسه. نعم, قد يكون هو المشخص لبعض الأمور التي تخص المذهب بشكل عام أو تخص ظرفا من الظروف ولكن هذا ليس في مجمل الأحوال. أما في سائر المجالات والعبادات فللفقيه أن يعطي الحكم للعمل والتشخيص يرجع للمكلف نفسه.
أضرب لك مثال من قضية نقلها أستاذنا عن آية الله العظمى الإمام الخوئي قدس سره يقول فيها:
أننا ذهبنا ذات مرة وسألنا السيد الخوئي قدس سره عن حكم جرح في يدي هل يجوز لي الصلاة فيه أو لا فقال إذا كانت كذا فالصلاة فيها جائزة, وإذا كانت كذا فالصلاة باطلة .. فقال الشيخ مولانا ها أنا أريك إياها على يدي .. فما حكمها؟ فنظر اليه السيد الخوئي قدس سره وقال: إذا كانت كذا فالصلاة فيها جائزة, وإذا كانت كذا فالصلاة باطلة .. فأعاد الشيخ وقال مولانا أقول لك هذا الجرح في يدي, أنظر إليه فما هو حكمه؟ فقال السيد قدس سره أنا أقول لك القاعدة وأنت عليك التطبيق .. إذا كانت كذا فالصلاة فيها جائزة, وإذا كانت كذا فالصلاة باطلة ..

على كل حال نستوحي من هذه القضية أنه ليس على المرجع تشخيص الحكم للمكلف لأن الظروف تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة ولا يمكن للفقيه أن يفتي بحكم يخص ظرفاً معين دون ظرف آخر بل يكتفي بإعطاء القاعدة العامة .. وأضرب لك مثال لتوضيح الأمور: يمكن للعباءة أن تكون مستحبة أو مباحة في بلادنا, أما في بلاد الغرب فتكون محرمة للإشتباه والتشويه التي تسببه للمذهب (وهذا ما يقصد بالعنوان الثانوي, ويقع تحت هذا العنوان عدة أمور: منها أن يؤدي الى ضرر لا يمكن احتماله عقلا وشرعاً, أو ضرر يؤدي الى فقد عضو من الأعضاء, أو يؤدي الى تشويه المذهب) ..

أرجو أن أكون قد وضحت لك المطلب أخي العزيز .. وسامحني على الإطالة والتقصير

alabraaare 07-Aug-2007 01:09 PM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
سلام عليكم
احسنتم كثيرا اخوناالفاضل عاشق الزهرا ع والاخت الفاضله خادمه خدامهم عل المناقشه وعل الروايات التي وضعتموها لي هذا اولا
ثانيا فتوى الولي الفقيه نرى فيها انه خلاص انها محسومه وليس فيها مجال للمقلد انه هو يشخص
الامر بقوله لا يجوز بحال وبقوله انه اعتبرها وهنا وشينا

اختي خادمه خدامهم اسمي يقرا الابرار

احسنتم كثيرا وماجورين وفقكم الله لخدمه المذهب ولا تنسونا من دعائكم

alabraaare 07-Aug-2007 04:11 PM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
سلام عليكم
الاخت الفاضله خادمه خدامهم ع قولكم ((انا وليي الإمام صاحب الزمان لا أقبل بغيره لا أوالي غيره )) هل افهم منه انكم لا تقلدون مرجع؟؟او ماذا تقصدين اختي الفاضله ياريت توضحي لي هذا الامر ماجوره

الروح المجرد 07-Aug-2007 06:13 PM

اقتباس:

ثانيا فتوى الولي الفقيه نرى فيها انه خلاص انها محسومه وليس فيها مجال للمقلد انه هو يشخص
الامر بقوله لا يجوز بحال وبقوله انه اعتبرها وهنا وشينا
إن هذا الكلام يدعي الإتباع الأعمى وهذا مما لا نقبله .. نحن هنا في عاشوراء نطبر في حسينية مغلقة ومقفلة ويوجد حرس على البوابة .. فليس الأمر علناً ولا هو مشوها للمذهب إذ لا يوجد في الحسينية غير اولئك الذين يطبرون أو على الأقل يؤيدون التطبير .. فلا أدري وجه الإشكال في القيام بهذا العمل خاصة لو أراد الإنسان نيل المقامات المعنوية من جراء القيام بهذا العمل ..

أم نقول أن لبس الأحزمة والقنابل في صور لمجاهدي حزب الله وإيران لا يعطي تشويها للمذهب بل يدخل الرعب في قلوبهم .. ولكن عندما يرتبط الأمر بالإمام الحسين (ع) نأتي ونحرم ونعمم مستغلين سلطتنا على كثير من الشيعة الجهلاء الذين يميلون مع الريح كيفما مال ؟!


alabraaare 07-Aug-2007 07:31 PM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
سلام عليكم
الاخ الفاضل عاشق الزهراء ع ((إن هذا الكلام يدعي الإتباع الأعمى وهذا مما لا نقبله))ممكن اخي الفاضل توضح لي معني التقليد يرحمكم الله..
ثانيا اخي الفاضل انا كلامي عن مرجعي الذي لا يجوز التطبير بالخفاء فان تطبرتم انتم ومتبعين بعملكم هذا مرجع يجوز لكم فتقبل الله منكم اعمالكم....ولكن ان كان كلامك هذا.((نحن هنا في عاشوراء نطبر في حسينية مغلقة ومقفلة ويوجد حرس على البوابة .. فليس الأمر علناً ولا هو مشوها للمذهب إذ لا يوجد في الحسينية غير اولئك الذين يطبرون أو على الأقل يؤيدون التطبير )) وانت تتبع السيد الولي الفقيه فياحبذا اخي الفاضل ان تعيد النظر في تقليدك او ان تعيد النظر في تطبيرك لان فتوى الولي الفقيه هي كما يلي::



س375: هل «التطبير» في الخفاء حلال أم أنّ فتواكم الشريفة عامة؟
ج: «التطبير» مضافاً الى أنه لا يعدّ عرفاً من مظاهر الأسى والحزن، وليس له سابقة في عصر الأئمة وما والاه، ولم يرد فيه تأييد من المعصوم بشكل خاص، ولا بشكل عام، يعدّ في الوقت الراهن وهناً وشَيناً على المذهب، فلا يجوز بحال.


هذا واخي الفاضل دمتم سالمين ونسئلكم الدعاءءء

يتيمة آل محمد 07-Aug-2007 07:47 PM

اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآله وآخر تابع له على ذلك
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيه والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
يااااااااالله

أشكر كل الإخوة والأخوات على ما تفضلوا به من طرح واحاديث في موضوع التطبير ...
واسمحوا لي أن اشارككم

الواجب في امر كهذا ان نعرف رأي المراجع الكرام ونفهمه ونلتزم به

واحب ان اضيف :
للتطبير وسائر الشعائر الحسينية الأصيلة دور كبير ومهم جدا في إيصال صوت الحق المغيَّب عن الكثيرين...
يقول أحد الإخوة المستبصرين ممن منّ الله عليهم بولاية الأمير بعد فترة من البُعد والتغييب تحت ظل المذاهب الضّالة المضلَّة ...يقول

أن اول ما شده للشيعة هو التطبير، منه كانت انطلاقة الأسئلة التي اوصلته لبر الولاية ....

تذكرت هذا حيما قرأت كلمة اختي "خادمة خدامهم" صلوات الله عليهم:
اقتباس:

عندما نفهم لما نطحت زينب سلام الله عليها جبينها بمقدم المحمل ..
عندما نفهم كيف بكى أئمتنا بدل الدموع دمــــــا ..
هل تعلمین لماذا السیده زینب تضرب جبینها بمقدم المحمل امام الناس و لم تجزع بهذا الشکل فی کربلاء؟
لماذا زینب-س-لم تشق جیبها عند جثمان اخیها و لکن تشق فی مجلس یزید؟؟
هل فهمت ماذا تقصد زینب؟؟
آجرك الله عزيزتي وبارك الله فيكم جميعا وهدانا وإياكم لمرضات محمد وآله الطيبين الطاهرين

اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك
الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك
عليه وعلى آباه الطاهرين

alabraaare 07-Aug-2007 08:17 PM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
سلام عليكم
احسنتم اختنا يتيمه ال محمد ((الواجب في امر كهذا ان نعرف رأي المراجع الكرام ونفهمه ونلتزم به)) احسنتم كثيرا

وفي نفس الوقت اختي الفاضله المراجع اعتقد هم احرص منا عل الدين والمذهب فتحريمهم او تجويزهم للامر اعتقد وفق مصلحه المذهب...وفق الله الجميع لخدمه المذهب ولا تنسونا من الدعاء

alabraaare 07-Aug-2007 09:17 PM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
سلام عليكم
احسنتم اختي الفاضله خادمه خدامهم عل خدمتكم لاهل البيت عليهم السلام وماجوره كثير الهي يوفقنا جميعا لخدمتهم

لا تنسينا من الدعاء

قال الصادق لال البيت عليهم السلام((( شيعتنا كونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا)))

الحجاج 07-Aug-2007 10:53 PM

السلام عليكم
طيب سؤال التطبير شو الفائدة منه اذا عملوه من تخاذلو اعن نصرة امامنا عليه السلام وبداو بضرب الرؤوس والتطبير واللطم وهذه الامور ندما على فعلتهم اما نحن هل تخاذلنا عن نصرة الامام عليه السلام حتى نندم ونفعل ما فعلو ا التوابون ونحن منتظرين للامام عجل الله تعالى فرجه بالعمل المفيد لنا وللحق في سفرتنا الى الحياة الابديةالسؤال ما يفيد التطبير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

alabraaare 07-Aug-2007 11:56 PM

للهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
سلام عليكم
كنت حرد عليك اخي الحجاج بس خفت احد الاخوه والاخوات يرجعوا يقولولي انه بليها واشربي ميتها مثل ما تجرائوا عل مرجعي فلذلك انا انسحب من النقاش لاني لا اتصور جرحت احد من الموجودين بكلمه مني .........واتمني للجميع الخير

يتيمة آل محمد 08-Aug-2007 12:14 AM

اللهم اجعلنا غخوانا وعلى الدين اعوانا
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيه والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
يااااااااالله

أختي الفاضلة "الأبـــــرار" بالنيابة عن الجميع أقدم لك اعتذارنا ...
وارجوا أن تغفري لأختنا "خادمة خدامهم" صلوات الله عليهم خطأها وتتجاوزي عنه...

وبحق الطاهرة الزكية ...سيدة الأكوان...وأم الأئمة الأبرار...صلوات الله عليهم جميعا...ألتمس من الجميع أن يكون مثالا لقول المعصوم صلوات الله عليه وآله :

"كونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا"

وأطلب من العزيزة "خادمة خدامهم" صلوات الله عليهم ان تسحب كلمتها الغير اللائقة في حق أختنا "الأبرار"

اقتباس:

اصطفلي !!!
روحي بللي هالفتوى و اشربي مايتها !!!
مثل هذا الكلام لا يوجه لمن يحمل بين جنبيه حبا وولاء لسيد الأكوان وآله الأطهار!!!!!!

وأرجو أن يستمر النقاش بشكل واع وهادف نستفيذ فيه ومنه جميعا

هذانا الله وإياكم للتي هي أقوم

وأكرر اعتذاري لأختنا "الأبرار"


اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك
الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك
عليه وعلى آباه الطاهرين

خادم الزهراء 08-Aug-2007 12:51 AM

اعتذار
 
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهربن
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين


أختي الفاضلة الأبرار سلام من الله عليك ورحمته وبركاته

نيابة عن كل من يوافقني الإعتذار منك أعتذر وأرجوك أن تقبلي الإعتذار وكما أعرفك قلبك طيب وطاهر وتحملينا على المحمل الحسن وقلبك ليس بقاسي .

وأي تصرف يسيء إلى حضرتك لا يعبر عن المنتدى ولا عن القيمين عليه وهو رأي شخصي ونحن لا نوافق عليه .

{ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

alabraaare 08-Aug-2007 01:22 AM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
سلام عليكم
والله اختي يتيمه ال محمد واخي خادم الزهراء ع لا اقبل لاي اخ او اخت ان يعتذر ..فما انا الا مواليه وما كلامي ونقاشي الا مع اخت مواليه وكما اتمنى لي ان اخدم المذهب اتمني لها هذاالامر وثقوااني ما تاذيت من الاخت لنفسي لا وحق لا اله الا هو وحق اهل الكساء سلام الله عليهم ..ولكن اذيتي او غضبي هو لمرجعي والذي انا اعتقد اني اتعبد بالفتاوي واقلده لاني اريد بذلك قربي لله ورضا الله عني...فانا اعتذر من اختي خادمه يمكن انا في نقاشي سحبتها لهذاالكلام فان شاء الله تبريني هي الذمه وان شاء الله ماتنسونا جميعا من الدعاء

الروح المجرد 08-Aug-2007 03:03 AM

أختنا الفاضلة "الأبـــــرار" أنا أيضاً أقدم لك اعتذاراً على ما حصل من إساءة في الكلام ولا شك أننا لا نوافق هذا النوع من النقاش ولا نؤيده ..
ونحن لا نريد في هذا المنتدى سوى خدمة محمد وآله الأطهار (ع) .. وكل مقلد مسؤول عن فتوى مرجعه .. أما الهدف الأسمى لهذا المنتدى هو الدفاع عن مظلومية الزهراء (س) وعن الشعائر الحسينية وكل ما ينتمي إلى أهل بيت العصمة (ص) ..
ولنعلم دائماً أنه لا يوجد أحد معصوم في هذا الكون سوى الأئمة (ع) والزهراء (س) والأنبياء والمرسلين .. أما سائر الناس فنقبل عليهم أخطاء إن أخطؤوا لكن لا نهين أي أحد خاصة لو كان يشكل رمز كبير عند بعض الناس ..

alabraaare 08-Aug-2007 03:56 AM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اخي الفاضل قلنا ماحصل شي والنقاش والحوار هو بيننا ونحن موالين جميعا والحمد لله هي عاصفه وانتهت بخير فمشكور اخوناالفاضل

الحجاج 08-Aug-2007 10:41 AM

سلام عليكم
بما انو الموضوع عن التطبير .حسب ما اعرف ان خلفية التطبير هي روحية واعتقادية .ولكن يوجد تطبيراخر للجرح فقط ولا يكون من معدن حاد هو ضربة شمس او نشفان يضرب الخلايا التي تخص التهذيب والاحترام راي الاخرين انصح(( ببل شقفة بالماء)) وتبريد هذا الجرح لكي يهدأ النزيف ويصبح الراس في مكانه الطبيعي والعقل ايضا في موضعه العادي لكي يبصر الامور بالاحترام لراي الاخرين...... ياريت نتكلم عن هذا التطبير لانه مهم جدا :d

alabraaare 08-Aug-2007 02:05 PM

اللهُمَ صَلْ عَلىَ مُحَمَدٍ وآَلِ مُحَمَدٍ الطَيِبِين الطَاهِرَينْ المُنْتَجَبِين وَعَجِلْ فَرَجَهُمْ وَ سَهِلْ مَخْرَجَهُمّ الشَرَيفْ وَإجْعَلْنا مِن شِيعَتَهُم وَ أنصَارِهِم وَخُدَام تُرَابَ أقْدَامِهْم أرْوَاحُنَا لهُمْ الفِداءْ وَإِلْعَنْ أَعدَاءَهِمْ إَلىَ يَوم الّدِينْ
سلام عليكم
من عيني اختي مرح ادخل نقاش بهذا الاسلوب حاضررررررر...بس اختي الفاضله ليش عندنا مراجع ونقلدهم مادمنا ناخذ احكامنا من الاحاديث يرحمك ويرحمني الله؟؟؟

الحجاج 08-Aug-2007 06:23 PM

:mad: :rolleyes:
سلام عليكم
اذا موضوع التطبير مهم هالقد ليش ما نطبر راس السنيورة ونخلص منه :D وتطلع العالم من الخيم وترتاح من الشوب والبرد ههههههههههه


الساعة الآن »01:32 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc