منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=182)
-   -   صلاة الواحد والخمسين (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=30134)

خادم الزهراء 29-Dec-2011 11:48 AM

صلاة الواحد والخمسين
 
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

صلاة الواحد والخمسين

صلاة الليل: ثماني ركعات يسلّم بعد كل ركعتين، ويحسن أن يقرأ التوحيد ستين مرّة في الثنائية الأولى، يقرأها بعد الحمد في كل ركعة منهما ثلاثين مرة لكي ينصرف من الصلاة ولم يك بينه وبين الله عزَّ وجلَّ ذنب.
أو أن يقرأ بعد الحمد في الأولى التوحيد وفي الثانية قل يا أيها الكافرون ويقرأ في سائر الركعات ما شاء من السور، ويجزي الحمد والتوحيد في كل ركعة ويجوز الاقتصار على الحمد وحدها.
والقنوت كما هو مسنون في الفرائض مسنون في النوافل في الركعة الثانية من كل ثنائية من ركعاتها ويجزي في القنوت أن تقول: سُبْحانَ الله ثلاث مرات أو أن تقول: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَعافِنا في الدُّنْيا وَالاخِرَةِ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ.
أو أن تقول: رَبِّ اغْفَرْ وَارْحَمْ وَتَجاوَزْ عَمّا تَعْلَمُ إنَّكَ أنْتَّ الاعَزْ الاكْرَمْ.
وروي أنّ الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) كان إذا قام في محرابه ليلاً قال: اللَّهُمَّ إنَّكَ خَلَقْتَني سَوِيا، وهذا هو الدعاء الخمسون من أدعية الصحيفة الكاملة.
فإذا فرغت من الثماني ركعات صلاة الليل فصلّ الشفع ركعتين والوتر ركعة واحدة، واقرأ في هذه الثلاث ركعات بعد الحمد قل هو الله احد. حتى يكون لك أجر ختمة كاملة من القرآن، فإنّ لسورة التوحيد أجر ثلث القرآن. أو اقر في الأولى من الشفع الفاتحة وسورة قل أعوذ برب الناس وفي الثانية الحمد وقل أعوذ برب الفلق. ويستحب أن تدعو إذا فرغت من الشفع بدعاء:
وهذا الدعاء قد ذكرناه في (المفاتيح) في أعمال ليلة النصف من شعبان.
إِلهِي تَعَرَّضَ لَكَ فِي هذا اللَّيْلِ المُتَعَرِّضُونَ وَقَصَدَكَ القاصِدُونَ وَأَمَّلَ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ الطَّالِبُونَ وَلَكَ فِي هذا اللَّيْلِ نَفَحاتٌ وَجَوائِزُ وَعَطايا وَمَواهِبُ تَمُنُّ بِها عَلى مَنْ تَشاءُ مِنْ عِبادِكَ وَتَمْنَعُها مَنْ لَمْ تَسْبِقْ لَهُ العِنايَةُ مِنْكَ، وَها أَنا ذا عُبَيْدُكَ الفَقِيرُ إِلَيْكَ المُؤَمِّلُ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ، فَإِنْ كُنْتَ يامَوْلاي تَفَضَّلْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ عَلى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَعُدْتَ عَلَيْهِ بِعائِدَةٍ مِنْ عَطْفِكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الخَيِّرِينَ الفاضِلِينَ، وَجُدْ عَلَيَّ بِطَوْلِكَ وَمَعْرُوفِكَ يارَبَّ العالَمينَ، وَصَلَّى الله عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً، إِنَ الله حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَ فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعادَ
فإذا فرغت من ركعتي الشفع فانهض لركعة الوتر واقرأ فيها الحمد وسورة التوحيد. أو اقرأ بعد الحمد سورة قل هو الله أحد ثلاث مرات والمعوذتين أعني قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس. ثم خذ يديك للقنوت وادع بما شئت. وقال الطوسي رض والادعية للقنوت لا تحصى وليس في ذلك شي مؤقت لايجوز خلافه. ويستحب أن يبكي الانسان في القنوت من خشية الله والخوف من عقابه، أو يتباكى ويدعو لإخوانه المؤمنين، ويستحب أن يذكر أربعين نفسا منهم فإنّ من دعا لأربعين نفسا من المؤمنين استجيب دعاؤه إن شاء الله ، ويدعو بما يشاء.

وروى الصدوق في الفقيه أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) كان يقول في الوتر في قنوته:

اللَّهُمَّ اهْدِنِي فيمَنْ هَدَيْتَ وَعافِني فيمَنْ عافَيْتَ وَتَوَلَّني فيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَبارِكْ لي فيما أعْطَيْتَ وَقِني شَرَّ ما قَضَيْتَ، فَإنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضى عَلَيكَ، سُبْحانَكَ رَبَّ البَيْتِ أسْتَغْفِرُكَ وَأتوبُ إلَيكَ وَأُؤْمِنُ بِكَ وَأتَوَكَّلُ عَلَيْكَ ولا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِكَ يا رَحيمُ.

وينبغي أن يقول سبعين مرة: أسْتَغْفِرُ الله رَبّي وَأتُوبُ إلَيهِ. وينبغي في ذلك أن يرفع يده اليسرى للاستغفار ويحصي عدده باليمنى.
ويقول سبع مرات: هذا مَقامُ العائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ.
وثلاثمائة مرة: العَفْوَ العَفْوَ.
وليقل بعد ذلك: رَبِّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْني وَتُبْ عَليّ إنَّكَ أنْتَ التَّوابُ الغَفُورُ الرَّحيمُ. وينبغي أن يطيل القنوت، فإذا فرغ منه ركع، فإذا رفع رأسه دعا بهذا الدعاء: هذا مَقامُ مَنْ حَسَناتُهُ نِعْمَةٌ مِنْكَ وَشُكْرُهُ ضَعيفٌ وَذَنْبُهُ عَظيمٌ، وَلَيْسَ لِذلِكَ إِلاّ رِفْقُكَ وَرَحْمَتُكَ فَإنَّكَ قُلْتَ في كِتابِكَ المُنَزَّلِ عَلى نَبيّكَ المُرْسَلِ صَلّى الله عَلَيهِ وآلِهِ كانوا قَليلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعونَ وَبِالاسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرونَ.
طالَ هُجوعي وَقَلَّ قيامي وَهذا السَّحَرُ وَأنا اسْتَغْفِرُكَ لِذُنوبِي اسْتِغْفارَ مَنْ لا يَجِدُ لِنَفْسِهِ ضُراً وَلانَفْعا وَلامَوْتا وَلاحَياةً وَلانُشوراً.
ثم يسجد، ويتم الصلاة ويسبح بعد السلام تسبيح الزهراء (عليها السلام) ثم يقول:
الحَمْدُ لِرَبِّ الصَّباحِ الحَمْدُ لِفالِقِ الاصْباحِ. ويقول: سُبْحانَ رَبّيَ المَلِكِ القُدّوسِ العَزيزِ الحَكيمِ ثلاثا. ثم يقول: يا حَيُّ يا قَيومُ يابَرُّ يارَحيمُ ياغَنيُ ياكَريمُ إرْزُقْنِي مِنَ التِّجارَةِ أعظَمَها فَضْلاً وَأوْسَعَهاً رِزْقاً وَخَيرَها لي عاقِبَةً فإنَّهُ لاخَيْرَ فيما لاعاقِبَةَ لَهُ. وينبغي أن يدعو بعد هذا بدعاء الحزين:

بسم الله الرحمن الرحيم

أُنَاجِيكَ يا مِوْجُوداً في كُلِّ مَكانٍ ، لَعَلَكَ تَسْمَعُ نِدَائِي , فَقَدْ عَظُمَ جرمِي وَقَلَّ حَيَائِي , مَوْلاَيَ يا مَوْلاَيَ , اَيُّ الأَهْوَالِ أَتَذَكَّرُ , وَأَيَّهَا أَنْسى , وَلَوْ لَمْ يَكُنْ اِلاَّ الْمَوْتِ لَكَفى كَيْفَ وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ أَعْظَمُ وَأَدْهى , مَوْلايَ يا مَوْلايَ حَتَّى مَتى وَاِلَى مَتْى أَقُولُ لَكَ الْعُتْبى مَرَّةً بَعْدَ اُخْرى , ثُمَّ لا تَجِدُ عِنْدِي صِدْقاً وَلا وَفَاءً , فَيَا غَوْثَاهُ ثُمَّ وَاغَوْثَاهُ , بِكَ يا الله مِنْ هَوىً قَدْ غَلَبَنِي , وَمِنْ عَدُوِ قَدِ إسْتَكْلَبَ عَلَيَّ , وَمِنْ دُنْيا قَدْ تَزَيَّنَتْ لِي , وَمِنْ نَفْسً اَمَّارَةٍ بِالسُّوءِ , إِلاَّ ما رَحِمَ رَبِّي , مَوْلايَ يا مَوْلايَ , إِنْ كُنْتَ رَحِمْتَ مِثْلِي فَارْحَمْنِي , وَِاِنْ كُنْتَ قَبِلْتَ مِثْلِي فَاقْبَلْنَي , يا قَابِلَ السِّحَرَةِ اَقْبِلْنِي , يا مَنْ لَمْ اَزَلْ أَتَعَرَّفُ مِنْهُ الْحُسْنى , يا مَنْ يُغَذينِي بِالنِّعَمِ صَبَاحَاً وَمَسَاءً , اِرْحَمْنِي يَوْمَ آتِيكَ فَرْداً شَاخِصاً اِلَيْكَ بَصَرِي , مُقَلَّداً عَمَلِي , قَدْ تَبَرَّأَ جَمِيعُ الْخَلْقِ مِنِّي , نَعَمْ وَأَبِي وَأُمِّي , وَمَنْ كَانَ لَهُ كَدِّي وَسَعْيِي , فَاِنْ لَمْ تَرْحَمْنِي فَمَنْ يَرْحَمُنِي , وَمَنْ يُونِسُ فِي القَبْرِ وَحْشَتِي , وَمَنْ يُنْطقُ لِسَانِي اِذَا خَلَوْتُ بِعَمَلِي , وَسَاءَلْتَنِي , [ وَسَأَلْتَنِي ] عَمَّا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مَنِّي , فَاِنْ قُلْتَ نَعَمْ , فَاَيْنَ الْمَهْرَبُ مِنْ عَدْلِكَ , وَاِنْ قُلْتُ لَمْ أَفْعَلْ , قُلْتَ أَلَمْ أَكُنِ الشَّاهِدَ عَلَيْكَ , فَعَفْوُكَ يا مَوْلاَيَ , قَبْلَ سرَبيلِ الْقَطِرَانِ عَفْوُكَ يا مَوْلاَيَ قَبْلَ جَهَنَّمَ وَالنِّيرَانِ عَفْوُكَ عَفْوُكَ يا مَولاَيَ قَبْلَ أَنْ تُغلَّ الأَيْدٍَي اِلَى الأَعْنَاقِ , يا أَرْحَمَ الَّراحمينَ , وَخَيْرَ الْغَافِرِينَ
ثم يسجد ويقول خمس مرات: سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ والرّوحِ. ثم يجلس ويقرأ آية الكرسي.
ثم يهوي ثانيا إلى السجود ويكرّر نفس الذكر خمس مرات.

نافلة الصبح: ثم ينهض لنافلة الصبح وهي ركعتان يقرأ بعد الحمد في الأولى سورة قل يا أيّها الكافرون، وفي الثانية سورة التوحيد، فإذا سلّم نام على يمينه مستقبلاً القبلة على هيئة الميت في اللحد، ووضع خده الايمن على يده اليمنى وقال:
اسْتَمْسَكْتُ بِعرْوَةِ الله الوِثْقى الَتي لا انْفِصامَ لَها وَاعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ الله ، المَتينِ وَأعوذُ بِا لله مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ، وأعوذُ بِالله مِنْ فَسَقَةِ الجِّنِ وَالانْسِ. ثم يقول ثلاثا: سُبْحانَ رَبِّ الصَّباحِ فالِقَ الاصْباحِ، ويقرأ الخمس آيات من آل عمران: إنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ وَالارضِ. ثم يجلس ويسبّح تسبيح الزهراء (عليها السلام).
ثم تقرأ خمس آيات من سورة آل عمران : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (192) رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) .
ومن ثم تصلي صلاة الصبح لوقتها.

النوافل الظهرية: النوافل الظهرية وهي ثمان ركعات: فانو للركعتين الأوليين منها وكبّر بالتكبيرات السبع وادع بدعواتها واستعذ بالله من الشيطان الرجيم واقرأ في الركعة الأولى: الحمد والتوحيد وفي الثانية: الحمد وسورة قل يا أيها الكافرون.

وبعد الفراغ تكبر التكبيرات الثلاث التي مرّت في التعقيبات العامة وتسبح تسبيح فاطمة (عليها السلام) ثم تقول: اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعيفٌ فَقَوِّ في رِضاكَ ضَعْفي وَخُذْ إِلى الخَيْرِ بِناصِيَتي وَاجْعَلْ الايْمانَ مُنْتَهى رِضاي وَبارِكْ لي فيما قَسَمْتَ لي وَبَلِّغْني بِرَحْمَتِكَ كُلَّ الَّذِي أرْجو مِنْكَ وَاجْعَلْ لي وُداً وَسُروراً لِلمؤمِنينَ وَعَهْداً عِنْدَكَ.

ثم تنهض فتصلّي ركعتين أخريين بهذه الصفة غير أنك تحذف ستاً من التكبيرات الافتتاحية وتصلي بعدها ركعتين أخريين مثلهما وتسبح وتدعو بعد الفراغ من هذه الاربع ركعات بما مرّ وتجعل الركعتين الباقيتين من الثماني ركعات بين الاذان والاقامة وتقول بعد الاقامة: اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعْوَةِ التَامّةِ وَالصَلاةِ القائِمَةِ بَلّغْ مُحَمَّداً صَلّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ الدَرَجَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالفَضْلَ والَفضيلَةَ بِالله أسْتَفْتِحُ وَبِالله أسْتَنْجِحُ وَبِمُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ أتَوَجّهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني بِهِمْ عِنْدَكَ وَجيهاً في الدُّنيا وَالاخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبينَ.

ثم تأخذ في فريضة الظهر وتراعي فيها ما مر في فريضة الصبح، وأخفت بالقراءة فيما سوى التسمية منها، والافضل أن تقرأ في الأولى بعد الحمد سورة إنا أنزلناه، وفي الثانية سورة التوحيد. وتقول عقيب الصلاة على محمد وآله بعد التشهد تلو الركعة الثانية: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ شَفاعَتَهُ وارْفَعْ دَرَجَتَهُ. ثم انهض فسبح بالتسبيحات الاربع ثلاث مرات ويحسن أن تضيف إليها الاستغفار قربةً إلى الله تعالى ثم تركع وتسجد بما مرّ من اَّدابهما ثم انهض للركعة الرابعة وأدّها كما مر ثم تسبّح تسبيح الزهراء (عليها السلام) وتعقب بما شئت من التعقيبات العامة ثم تسجد سجدة الشكر فإذا فرغت من تعقيب فريضة الظهر فاستعد لفريضة العصر.

نوافل العصر: وابدأ في نوافل العصر وهي أيضاً ثماني ركعات، وبعد الفراغ من نوافل العصر تصلي الفريضة وينبغي أن تقرأ بعد الحمد في الركعة الأولى سورة إذا جاء نصر الله والفتح أو سورة ألهاكُمُ التكاثر. أو أمثالهما وفي الثانية سورة التوحيد، وتعقب بعد الفراغ بما شئت من التعقيبات العامة ثم تعقّب بالتعقيبات الخاصّة بفريضة العصر، ومنها الاستغفار سبعين مرة وسورة إنا أنزلناه عشر مرّات، ثم تسجد سجدة الشكر وتقول إذا أردت أن تخرج من المسجد: اللَّهُمَّ دَعَوْتَني فأجَبْتُ دَعْوَتَكَ وَصَلَّيْتُ مَكْتوبَتَكَ وَانْتَشَرْتُ في أرْضِكَ كَما أمَرْتَني، فأَسْأَلُكَ مَنْ فَضْلِكَ العَمَلَ بِطاعَتِكَ وَاجْتِنابَ مَعْصيتِكَ وَالكَفافَ مِنَ الرِزْقِ بِرَحْمَتِكَ.

المغرب والعشاء: صلاة المغرب ولا ينبغي تأخيرها عن أوّل وقتها وقد بالغت الاحاديث المأثورة في المنع عن تأخيرها عن أوّل وقتها ، وإذا أردت أن تصلي فأذّن وأقم متأدبا وبعد التشهد والتسليم تقول بَعدَ تسبيح الزهراء (عليها السلام): [ إِنَّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ، يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً. اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَعَلى ذُرِّيَّتِهِ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ ].

ثُمَّ تقول سَبع مَرات: [ بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَلا حَول وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ ].

وثلاثاً: [ الحَمْدُ للهِ الَّذِي يَفْعَلُ ما يَشاءُ وَلا يَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُه ]ُ.

ثُمَّ قُل: [ سُبْحانَكَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّها جَميعاً، فَإِنَّهُ لايَغْفِرُ الذُّنُوبَ كُلَّها جَميعاً إِلاّ أَنْتَ].

نافلة المغرب: ثم تصلي نافلة المَغرب وهي اربع ركعات بسلامين ولا تتكلم بينهما بشي.
يقرأ في الركعة الأولى: سورة: [ قُلْ ياأَيُّها الكافِرُونَ ]، وفي الثانية: [ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ] .
يقرأ في الركعة الثالثة سورة الحَمد وأوّل سورة الحديد الى: سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ (5) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6)

وفي الرابعة الحَمد، وآخر سورة الحشر : لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) .
وَيُستحب ان تقول في السجدة الآخيره مِن النوافل في كُل ليلة سيما لَيلَة الجمعة سَبع مَرات: [ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِوَجْهِكَ الكَرِيْمِ وَاسْمِكَ العَظِيمِ وَمُلْكِكَ القَدِيْمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذَنْبِي العَظِيْمَ، إِنَّهُ لايَغْفِرُ العَظِيمَ إِلاّ العَظِيْمُ ]. فاذا فرغت مِنَ النافلة فعقب بما شئتَ، وَتَقول عشرا: [ ما شاءَ الله لا قُوَّةَ إِلاّ بِالله اسْتَغْفِرُ الله ].

ثُمَّ تقول: [ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ وَعَزائِمِ مَغْفِرَتِكَ، وَالنَّجاةِ مِنَ النَّارِ وَمِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ، وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ وَالرِّضْوان فِي دارِ السَّلامِ وَجِوارِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ. اللّهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ، اسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ].

وَتُصلي الغفيلة بين المَغرب والعشاء وهي ركعتان تقرأ بَعدَ الحَمد في الأولى: [ وَذا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِبا فَظَنَّ أَن لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي المُؤْمِنِينَ ].

وفي الثانية: [ وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلاّ هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّ يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الاَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلاّ فِي كِتابٍ مُبِيـنٍ ].ثُمَّ تأخذ يديك للقنوت وَتَقول: [ اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَفاتِحِ الغَيْبِ الَّتِي لا يَعْلَمُها إِلاّ أَنْتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تَفْعَلِ بِي كَذا وَكَذا ]، وتذكر حاجتك عوض هذه الكلمة.

ثُمَّ تقول: [ اللّهُمَّ أَنْتَ وَلِيُّ نِعْمَتِي وَالقادِرُ عَلى طَلِبَتِي تَعْلَمُ حاجَتِي فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ لَمّا قَضَيْتَها لِي ]. وَتَسْأَل حاجتك، فقد روي أَن مَن أتى بهذه الصلاة وسأل الله حاجته اعطاهُ الله ما سَأل.

ومن ثم تصلي صلاة العشاء: وتعقب [ اللّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لِي عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقِي وَإِنَّما أَطْلُبُهُ بِخَطَراتٍ تَخْطُرُ عَلى قَلْبِي، فَأَجُولُ فِي طَلَبِهِ البُلْدانَ، فَأَنا فِيما أَنا طالِبٌ كَالحَيْرانِ، لاأَدْرِي أَفِي سَهْلٍ هُوَ، أَمْ فِي جَبَلٍ، أَمْ فِي أَرْضٍ، أَمْ فِي سَّماء، أَمْ فِي بَرٍّ أَمْ فِي بَحرٍ ؟ وَعَلى يَدَي مَنْ، وَمِنْ قِبَلِ مَنْ ؟ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ عِنْدَكَ وَأَسْبابَهِ بِيَدِكَ، وَأَنْتَ الَّذِي تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ، وَتُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِكَ. اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاجْعَلْ يارَبِّ رِزْقَكَ لِي وَاسِعاً وَمَطْلَبَهُ سَهْلاً وَمَأْخَذَهُ قَرِيباً، وَلا تُعَنِّني بِطَلَبِ ما لَمْ تُقَدِّرَ لِي فِيهِ رِزْقاً، فَإِنَّكَ غَنِيُّ عَنْ عَذابِي وَأَنا فَقِيرٌ إِلى رَحْمَتِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَجُدْ عَلى عَبْدِكَ بِفَضْلِكَ، إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ].

وَيُستحب أيضاً أن يقرأ عقيب العشاء سورة: [ إِنَّا أَنْزَلْناهُ ] سَبع مَرات .

ومن ثم يصلي الوتيرة : وهي ركعتان جالسا بَعدَ العشاء مائة آية من القرآن، وَيُستحب أن يُعتاض عَن المائة آية سورة: [ إِذا وَقَعَتِ الواقِعَة ] في ركعة، وسورة: [ قُلْ هُوَ الله أحَد ] في الركعة الاخرى.

نرجو من الإخوة الإشارة إلى أي تصحيح أو توضيح أو سؤال ...


نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

وردة بلا اشواك 29-Dec-2011 08:14 PM

بسم الله والصلاة على رسول الله وآله حجج الله
شوقتنا للصلاة يا أخي
حشرك الله مع المصلين يوم الدين
في ميزان حسناتك ان شاء الله

انوار الزهراء 30-Dec-2011 09:51 PM

شكرا لكم أخي الفاضل خادم الزهراء عليها السلام على توضيحكم صلاة الواحد والخمسين , وكيفية أداء النوافل المتممة للفرائض التي اذا فاتت يستحب قضاؤها .. فلو علمنا فضلها وأهميتها لما تركناها ربما, ولكننا دائما نفكر بالدنيا قبل الاخرة فاعمال الدنيا تعيقنا بعض الاحيان عن اعمال الاخرة , مثل نافلة الظهر والعصر فهي في اصعب الاوقات لانشغال المرء بالمسؤليات اليومية مثل الطبخ والاطفال وحمل مسؤلية المنزل بالنسبة للمرأة , وبالنسبة للرجل فهو ايضا وقتٌ للعمل كما هو وقت تواجد الشباب في المدارس او الجامعات , ولا اقصد ان هذه الاعمال افضل واهم من الصلاة لكن الظروف تفرض نفسها علينا..
بالنسبة لصلاة الليل أنه
يستحب أن يبكي الانسان من خشية الله والخوف من عقابه أو أن يتباكى في القنوت اعتقد أن البكاء يتعلق بقضية الخشوع , وما فائدة كل هذه الصلوات بلا خشوع وتوجه .. مرة اخرى شكرا لكم على مواضيعكم المفيدة , جعلنا الله واياكم من المصلين الخاشعين .
لا تنسونا من الدعاء

وهاب طرشه 31-Dec-2011 07:24 PM

بارك الله بك وحفظك وجعلها في ميزان حسناتك وننتظر المزيد منك اثابك الباري

سليلة حيدرة الكرار 01-Jan-2012 11:47 AM

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

الأخ الفاضل خادم الزهراء عليها السلام
نشكركم على هذا الشرح الواضح
وسددكم الله بنظرة رحيمة من مولاتنا الزهراء عليها السلام ورزقنا الله وإياكم زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الأخرة
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

صادق السمن 28-Feb-2012 02:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم الزهراء (المشاركة 112275)
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

صلاة الواحد والخمسين

صلاة الليل: ثماني ركعات يسلّم بعد كل ركعتين، ويحسن أن يقرأ التوحيد ستين مرّة في الثنائية الأولى، يقرأها بعد الحمد في كل ركعة منهما ثلاثين مرة لكي ينصرف من الصلاة ولم يك بينه وبين الله عزَّ وجلَّ ذنب.
أو أن يقرأ بعد الحمد في الأولى التوحيد وفي الثانية قل يا أيها الكافرون ويقرأ في سائر الركعات ما شاء من السور، ويجزي الحمد والتوحيد في كل ركعة ويجوز الاقتصار على الحمد وحدها.
والقنوت كما هو مسنون في الفرائض مسنون في النوافل في الركعة الثانية من كل ثنائية من ركعاتها ويجزي في القنوت أن تقول: سُبْحانَ الله ثلاث مرات أو أن تقول: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَعافِنا في الدُّنْيا وَالاخِرَةِ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ.
أو أن تقول: رَبِّ اغْفَرْ وَارْحَمْ وَتَجاوَزْ عَمّا تَعْلَمُ إنَّكَ أنْتَّ الاعَزْ الاكْرَمْ.
وروي أنّ الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) كان إذا قام في محرابه ليلاً قال: اللَّهُمَّ إنَّكَ خَلَقْتَني سَوِيا، وهذا هو الدعاء الخمسون من أدعية الصحيفة الكاملة.
فإذا فرغت من الثماني ركعات صلاة الليل فصلّ الشفع ركعتين والوتر ركعة واحدة، واقرأ في هذه الثلاث ركعات بعد الحمد قل هو الله احد. حتى يكون لك أجر ختمة كاملة من القرآن، فإنّ لسورة التوحيد أجر ثلث القرآن. أو اقر في الأولى من الشفع الفاتحة وسورة قل أعوذ برب الناس وفي الثانية الحمد وقل أعوذ برب الفلق. ويستحب أن تدعو إذا فرغت من الشفع بدعاء:
وهذا الدعاء قد ذكرناه في (المفاتيح) في أعمال ليلة النصف من شعبان.
إِلهِي تَعَرَّضَ لَكَ فِي هذا اللَّيْلِ المُتَعَرِّضُونَ وَقَصَدَكَ القاصِدُونَ وَأَمَّلَ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ الطَّالِبُونَ وَلَكَ فِي هذا اللَّيْلِ نَفَحاتٌ وَجَوائِزُ وَعَطايا وَمَواهِبُ تَمُنُّ بِها عَلى مَنْ تَشاءُ مِنْ عِبادِكَ وَتَمْنَعُها مَنْ لَمْ تَسْبِقْ لَهُ العِنايَةُ مِنْكَ، وَها أَنا ذا عُبَيْدُكَ الفَقِيرُ إِلَيْكَ المُؤَمِّلُ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ، فَإِنْ كُنْتَ يامَوْلاي تَفَضَّلْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ عَلى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَعُدْتَ عَلَيْهِ بِعائِدَةٍ مِنْ عَطْفِكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الخَيِّرِينَ الفاضِلِينَ، وَجُدْ عَلَيَّ بِطَوْلِكَ وَمَعْرُوفِكَ يارَبَّ العالَمينَ، وَصَلَّى الله عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً، إِنَ الله حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَ فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعادَ
فإذا فرغت من ركعتي الشفع فانهض لركعة الوتر واقرأ فيها الحمد وسورة التوحيد. أو اقرأ بعد الحمد سورة قل هو الله أحد ثلاث مرات والمعوذتين أعني قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس. ثم خذ يديك للقنوت وادع بما شئت. وقال الطوسي رض والادعية للقنوت لا تحصى وليس في ذلك شي مؤقت لايجوز خلافه. ويستحب أن يبكي الانسان في القنوت من خشية الله والخوف من عقابه، أو يتباكى ويدعو لإخوانه المؤمنين، ويستحب أن يذكر أربعين نفسا منهم فإنّ من دعا لأربعين نفسا من المؤمنين استجيب دعاؤه إن شاء الله ، ويدعو بما يشاء.

وروى الصدوق في الفقيه أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) كان يقول في الوتر في قنوته:

اللَّهُمَّ اهْدِنِي فيمَنْ هَدَيْتَ وَعافِني فيمَنْ عافَيْتَ وَتَوَلَّني فيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَبارِكْ لي فيما أعْطَيْتَ وَقِني شَرَّ ما قَضَيْتَ، فَإنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضى عَلَيكَ، سُبْحانَكَ رَبَّ البَيْتِ أسْتَغْفِرُكَ وَأتوبُ إلَيكَ وَأُؤْمِنُ بِكَ وَأتَوَكَّلُ عَلَيْكَ ولا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِكَ يا رَحيمُ.

وينبغي أن يقول سبعين مرة: أسْتَغْفِرُ الله رَبّي وَأتُوبُ إلَيهِ. وينبغي في ذلك أن يرفع يده اليسرى للاستغفار ويحصي عدده باليمنى.
ويقول سبع مرات: هذا مَقامُ العائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ.
وثلاثمائة مرة: العَفْوَ العَفْوَ.
وليقل بعد ذلك: رَبِّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْني وَتُبْ عَليّ إنَّكَ أنْتَ التَّوابُ الغَفُورُ الرَّحيمُ. وينبغي أن يطيل القنوت، فإذا فرغ منه ركع، فإذا رفع رأسه دعا بهذا الدعاء: هذا مَقامُ مَنْ حَسَناتُهُ نِعْمَةٌ مِنْكَ وَشُكْرُهُ ضَعيفٌ وَذَنْبُهُ عَظيمٌ، وَلَيْسَ لِذلِكَ إِلاّ رِفْقُكَ وَرَحْمَتُكَ فَإنَّكَ قُلْتَ في كِتابِكَ المُنَزَّلِ عَلى نَبيّكَ المُرْسَلِ صَلّى الله عَلَيهِ وآلِهِ كانوا قَليلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعونَ وَبِالاسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرونَ.
طالَ هُجوعي وَقَلَّ قيامي وَهذا السَّحَرُ وَأنا اسْتَغْفِرُكَ لِذُنوبِي اسْتِغْفارَ مَنْ لا يَجِدُ لِنَفْسِهِ ضُراً وَلانَفْعا وَلامَوْتا وَلاحَياةً وَلانُشوراً.
ثم يسجد، ويتم الصلاة ويسبح بعد السلام تسبيح الزهراء (عليها السلام) ثم يقول:
الحَمْدُ لِرَبِّ الصَّباحِ الحَمْدُ لِفالِقِ الاصْباحِ. ويقول: سُبْحانَ رَبّيَ المَلِكِ القُدّوسِ العَزيزِ الحَكيمِ ثلاثا. ثم يقول: يا حَيُّ يا قَيومُ يابَرُّ يارَحيمُ ياغَنيُ ياكَريمُ إرْزُقْنِي مِنَ التِّجارَةِ أعظَمَها فَضْلاً وَأوْسَعَهاً رِزْقاً وَخَيرَها لي عاقِبَةً فإنَّهُ لاخَيْرَ فيما لاعاقِبَةَ لَهُ. وينبغي أن يدعو بعد هذا بدعاء الحزين:

بسم الله الرحمن الرحيم

أُنَاجِيكَ يا مِوْجُوداً في كُلِّ مَكانٍ ، لَعَلَكَ تَسْمَعُ نِدَائِي , فَقَدْ عَظُمَ جرمِي وَقَلَّ حَيَائِي , مَوْلاَيَ يا مَوْلاَيَ , اَيُّ الأَهْوَالِ أَتَذَكَّرُ , وَأَيَّهَا أَنْسى , وَلَوْ لَمْ يَكُنْ اِلاَّ الْمَوْتِ لَكَفى كَيْفَ وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ أَعْظَمُ وَأَدْهى , مَوْلايَ يا مَوْلايَ حَتَّى مَتى وَاِلَى مَتْى أَقُولُ لَكَ الْعُتْبى مَرَّةً بَعْدَ اُخْرى , ثُمَّ لا تَجِدُ عِنْدِي صِدْقاً وَلا وَفَاءً , فَيَا غَوْثَاهُ ثُمَّ وَاغَوْثَاهُ , بِكَ يا الله مِنْ هَوىً قَدْ غَلَبَنِي , وَمِنْ عَدُوِ قَدِ إسْتَكْلَبَ عَلَيَّ , وَمِنْ دُنْيا قَدْ تَزَيَّنَتْ لِي , وَمِنْ نَفْسً اَمَّارَةٍ بِالسُّوءِ , إِلاَّ ما رَحِمَ رَبِّي , مَوْلايَ يا مَوْلايَ , إِنْ كُنْتَ رَحِمْتَ مِثْلِي فَارْحَمْنِي , وَِاِنْ كُنْتَ قَبِلْتَ مِثْلِي فَاقْبَلْنَي , يا قَابِلَ السِّحَرَةِ اَقْبِلْنِي , يا مَنْ لَمْ اَزَلْ أَتَعَرَّفُ مِنْهُ الْحُسْنى , يا مَنْ يُغَذينِي بِالنِّعَمِ صَبَاحَاً وَمَسَاءً , اِرْحَمْنِي يَوْمَ آتِيكَ فَرْداً شَاخِصاً اِلَيْكَ بَصَرِي , مُقَلَّداً عَمَلِي , قَدْ تَبَرَّأَ جَمِيعُ الْخَلْقِ مِنِّي , نَعَمْ وَأَبِي وَأُمِّي , وَمَنْ كَانَ لَهُ كَدِّي وَسَعْيِي , فَاِنْ لَمْ تَرْحَمْنِي فَمَنْ يَرْحَمُنِي , وَمَنْ يُونِسُ فِي القَبْرِ وَحْشَتِي , وَمَنْ يُنْطقُ لِسَانِي اِذَا خَلَوْتُ بِعَمَلِي , وَسَاءَلْتَنِي , [ وَسَأَلْتَنِي ] عَمَّا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مَنِّي , فَاِنْ قُلْتَ نَعَمْ , فَاَيْنَ الْمَهْرَبُ مِنْ عَدْلِكَ , وَاِنْ قُلْتُ لَمْ أَفْعَلْ , قُلْتَ أَلَمْ أَكُنِ الشَّاهِدَ عَلَيْكَ , فَعَفْوُكَ يا مَوْلاَيَ , قَبْلَ سرَبيلِ الْقَطِرَانِ عَفْوُكَ يا مَوْلاَيَ قَبْلَ جَهَنَّمَ وَالنِّيرَانِ عَفْوُكَ عَفْوُكَ يا مَولاَيَ قَبْلَ أَنْ تُغلَّ الأَيْدٍَي اِلَى الأَعْنَاقِ , يا أَرْحَمَ الَّراحمينَ , وَخَيْرَ الْغَافِرِينَ
ثم يسجد ويقول خمس مرات: سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ والرّوحِ. ثم يجلس ويقرأ آية الكرسي.
ثم يهوي ثانيا إلى السجود ويكرّر نفس الذكر خمس مرات.

نافلة الصبح: ثم ينهض لنافلة الصبح وهي ركعتان يقرأ بعد الحمد في الأولى سورة قل يا أيّها الكافرون، وفي الثانية سورة التوحيد، فإذا سلّم نام على يمينه مستقبلاً القبلة على هيئة الميت في اللحد، ووضع خده الايمن على يده اليمنى وقال:
اسْتَمْسَكْتُ بِعرْوَةِ الله الوِثْقى الَتي لا انْفِصامَ لَها وَاعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ الله ، المَتينِ وَأعوذُ بِا لله مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ، وأعوذُ بِالله مِنْ فَسَقَةِ الجِّنِ وَالانْسِ. ثم يقول ثلاثا: سُبْحانَ رَبِّ الصَّباحِ فالِقَ الاصْباحِ، ويقرأ الخمس آيات من آل عمران: إنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ وَالارضِ. ثم يجلس ويسبّح تسبيح الزهراء (عليها السلام).
ثم تقرأ خمس آيات من سورة آل عمران : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (192) رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) .
ومن ثم تصلي صلاة الصبح لوقتها.

النوافل الظهرية: النوافل الظهرية وهي ثمان ركعات: فانو للركعتين الأوليين منها وكبّر بالتكبيرات السبع وادع بدعواتها واستعذ بالله من الشيطان الرجيم واقرأ في الركعة الأولى: الحمد والتوحيد وفي الثانية: الحمد وسورة قل يا أيها الكافرون.

وبعد الفراغ تكبر التكبيرات الثلاث التي مرّت في التعقيبات العامة وتسبح تسبيح فاطمة (عليها السلام) ثم تقول: اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعيفٌ فَقَوِّ في رِضاكَ ضَعْفي وَخُذْ إِلى الخَيْرِ بِناصِيَتي وَاجْعَلْ الايْمانَ مُنْتَهى رِضاي وَبارِكْ لي فيما قَسَمْتَ لي وَبَلِّغْني بِرَحْمَتِكَ كُلَّ الَّذِي أرْجو مِنْكَ وَاجْعَلْ لي وُداً وَسُروراً لِلمؤمِنينَ وَعَهْداً عِنْدَكَ.

ثم تنهض فتصلّي ركعتين أخريين بهذه الصفة غير أنك تحذف ستاً من التكبيرات الافتتاحية وتصلي بعدها ركعتين أخريين مثلهما وتسبح وتدعو بعد الفراغ من هذه الاربع ركعات بما مرّ وتجعل الركعتين الباقيتين من الثماني ركعات بين الاذان والاقامة وتقول بعد الاقامة: اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعْوَةِ التَامّةِ وَالصَلاةِ القائِمَةِ بَلّغْ مُحَمَّداً صَلّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ الدَرَجَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالفَضْلَ والَفضيلَةَ بِالله أسْتَفْتِحُ وَبِالله أسْتَنْجِحُ وَبِمُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ أتَوَجّهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني بِهِمْ عِنْدَكَ وَجيهاً في الدُّنيا وَالاخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبينَ.

ثم تأخذ في فريضة الظهر وتراعي فيها ما مر في فريضة الصبح، وأخفت بالقراءة فيما سوى التسمية منها، والافضل أن تقرأ في الأولى بعد الحمد سورة إنا أنزلناه، وفي الثانية سورة التوحيد. وتقول عقيب الصلاة على محمد وآله بعد التشهد تلو الركعة الثانية: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ شَفاعَتَهُ وارْفَعْ دَرَجَتَهُ. ثم انهض فسبح بالتسبيحات الاربع ثلاث مرات ويحسن أن تضيف إليها الاستغفار قربةً إلى الله تعالى ثم تركع وتسجد بما مرّ من اَّدابهما ثم انهض للركعة الرابعة وأدّها كما مر ثم تسبّح تسبيح الزهراء (عليها السلام) وتعقب بما شئت من التعقيبات العامة ثم تسجد سجدة الشكر فإذا فرغت من تعقيب فريضة الظهر فاستعد لفريضة العصر.

نوافل العصر: وابدأ في نوافل العصر وهي أيضاً ثماني ركعات، وبعد الفراغ من نوافل العصر تصلي الفريضة وينبغي أن تقرأ بعد الحمد في الركعة الأولى سورة إذا جاء نصر الله والفتح أو سورة ألهاكُمُ التكاثر. أو أمثالهما وفي الثانية سورة التوحيد، وتعقب بعد الفراغ بما شئت من التعقيبات العامة ثم تعقّب بالتعقيبات الخاصّة بفريضة العصر، ومنها الاستغفار سبعين مرة وسورة إنا أنزلناه عشر مرّات، ثم تسجد سجدة الشكر وتقول إذا أردت أن تخرج من المسجد: اللَّهُمَّ دَعَوْتَني فأجَبْتُ دَعْوَتَكَ وَصَلَّيْتُ مَكْتوبَتَكَ وَانْتَشَرْتُ في أرْضِكَ كَما أمَرْتَني، فأَسْأَلُكَ مَنْ فَضْلِكَ العَمَلَ بِطاعَتِكَ وَاجْتِنابَ مَعْصيتِكَ وَالكَفافَ مِنَ الرِزْقِ بِرَحْمَتِكَ.

المغرب والعشاء: صلاة المغرب ولا ينبغي تأخيرها عن أوّل وقتها وقد بالغت الاحاديث المأثورة في المنع عن تأخيرها عن أوّل وقتها ، وإذا أردت أن تصلي فأذّن وأقم متأدبا وبعد التشهد والتسليم تقول بَعدَ تسبيح الزهراء (عليها السلام): [ إِنَّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ، يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً. اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَعَلى ذُرِّيَّتِهِ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ ].

ثُمَّ تقول سَبع مَرات: [ بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَلا حَول وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ ].

وثلاثاً: [ الحَمْدُ للهِ الَّذِي يَفْعَلُ ما يَشاءُ وَلا يَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُه ]ُ.

ثُمَّ قُل: [ سُبْحانَكَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّها جَميعاً، فَإِنَّهُ لايَغْفِرُ الذُّنُوبَ كُلَّها جَميعاً إِلاّ أَنْتَ].

نافلة المغرب: ثم تصلي نافلة المَغرب وهي اربع ركعات بسلامين ولا تتكلم بينهما بشي.
يقرأ في الركعة الأولى: سورة: [ قُلْ ياأَيُّها الكافِرُونَ ]، وفي الثانية: [ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ] .
يقرأ في الركعة الثالثة سورة الحَمد وأوّل سورة الحديد الى: سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ (5) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6)

وفي الرابعة الحَمد، وآخر سورة الحشر : لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) .
وَيُستحب ان تقول في السجدة الآخيره مِن النوافل في كُل ليلة سيما لَيلَة الجمعة سَبع مَرات: [ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِوَجْهِكَ الكَرِيْمِ وَاسْمِكَ العَظِيمِ وَمُلْكِكَ القَدِيْمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذَنْبِي العَظِيْمَ، إِنَّهُ لايَغْفِرُ العَظِيمَ إِلاّ العَظِيْمُ ]. فاذا فرغت مِنَ النافلة فعقب بما شئتَ، وَتَقول عشرا: [ ما شاءَ الله لا قُوَّةَ إِلاّ بِالله اسْتَغْفِرُ الله ].

ثُمَّ تقول: [ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ وَعَزائِمِ مَغْفِرَتِكَ، وَالنَّجاةِ مِنَ النَّارِ وَمِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ، وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ وَالرِّضْوان فِي دارِ السَّلامِ وَجِوارِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ. اللّهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ، اسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ].

وَتُصلي الغفيلة بين المَغرب والعشاء وهي ركعتان تقرأ بَعدَ الحَمد في الأولى: [ وَذا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِبا فَظَنَّ أَن لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي المُؤْمِنِينَ ].

وفي الثانية: [ وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلاّ هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّ يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الاَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلاّ فِي كِتابٍ مُبِيـنٍ ].ثُمَّ تأخذ يديك للقنوت وَتَقول: [ اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَفاتِحِ الغَيْبِ الَّتِي لا يَعْلَمُها إِلاّ أَنْتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تَفْعَلِ بِي كَذا وَكَذا ]، وتذكر حاجتك عوض هذه الكلمة.

ثُمَّ تقول: [ اللّهُمَّ أَنْتَ وَلِيُّ نِعْمَتِي وَالقادِرُ عَلى طَلِبَتِي تَعْلَمُ حاجَتِي فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ لَمّا قَضَيْتَها لِي ]. وَتَسْأَل حاجتك، فقد روي أَن مَن أتى بهذه الصلاة وسأل الله حاجته اعطاهُ الله ما سَأل.

ومن ثم تصلي صلاة العشاء: وتعقب [ اللّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لِي عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقِي وَإِنَّما أَطْلُبُهُ بِخَطَراتٍ تَخْطُرُ عَلى قَلْبِي، فَأَجُولُ فِي طَلَبِهِ البُلْدانَ، فَأَنا فِيما أَنا طالِبٌ كَالحَيْرانِ، لاأَدْرِي أَفِي سَهْلٍ هُوَ، أَمْ فِي جَبَلٍ، أَمْ فِي أَرْضٍ، أَمْ فِي سَّماء، أَمْ فِي بَرٍّ أَمْ فِي بَحرٍ ؟ وَعَلى يَدَي مَنْ، وَمِنْ قِبَلِ مَنْ ؟ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ عِنْدَكَ وَأَسْبابَهِ بِيَدِكَ، وَأَنْتَ الَّذِي تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ، وَتُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِكَ. اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاجْعَلْ يارَبِّ رِزْقَكَ لِي وَاسِعاً وَمَطْلَبَهُ سَهْلاً وَمَأْخَذَهُ قَرِيباً، وَلا تُعَنِّني بِطَلَبِ ما لَمْ تُقَدِّرَ لِي فِيهِ رِزْقاً، فَإِنَّكَ غَنِيُّ عَنْ عَذابِي وَأَنا فَقِيرٌ إِلى رَحْمَتِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَجُدْ عَلى عَبْدِكَ بِفَضْلِكَ، إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ].

وَيُستحب أيضاً أن يقرأ عقيب العشاء سورة: [ إِنَّا أَنْزَلْناهُ ] سَبع مَرات .

ومن ثم يصلي الوتيرة : وهي ركعتان جالسا بَعدَ العشاء مائة آية من القرآن، وَيُستحب أن يُعتاض عَن المائة آية سورة: [ إِذا وَقَعَتِ الواقِعَة ] في ركعة، وسورة: [ قُلْ هُوَ الله أحَد ] في الركعة الاخرى.

نرجو من الإخوة الإشارة إلى أي تصحيح أو توضيح أو سؤال ...


نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

اللهم صلي محمدواله الطيبين الطاهرين موفق ومشكور

ثائرس 19-Nov-2013 05:29 PM

في ميزان حسناتك:::::::: مشكور


الساعة الآن »06:07 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc