منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني ) (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=176)
-   -   نحن عبيدك يا رسول الله (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=32287)

سيد جلال الحسيني 01-Oct-2012 04:27 AM

نحن عبيدك يا رسول الله
 
الفصل 1
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
هذه الموسوعة ستكون كموسوعتي المباركة "زينة المجالس" التي اكتبها منذ حدود ثلاث سنوات في اكثر من عشرين موقع من المواقع الشيعية واتمنى ممن لم يثبته ان يثبته كرامة لامير المؤمنين عليه السلام واي موضوع يستحق التثبيت ان لم يستحقها زينة المجالس الذي هو مجموعة كبيرة من مناقب امير المؤمنين عليه السلام وهذه الموسوعة الجديدة باسم "نحن عبيدك يا رسول الله" انما اجمع فيها من فضائل الرسول صلى الله عليه واله وعظيم حلمه واخلاقه صلى الله عليه واله فارجو من القراء الاعزاء ان لا يتعبوا من متابعة الموسوعة هذه لان كل فصل هو مستقل بنفسه الا اذا تطلب موضوع ان يكون في فصول وجيزة .
وهذه الموسوعة هي مجموعة من الآيات القرآنية الكريمة في عظيم منزلته صلى الله عليه واله والروايات والقصص وكلها مع ذكر العنوان الكامل ان شاء الله .
وانما اخترت له اسم "نحن عبيدك يا رسول الله " اقتداء بامير المؤمنين ويعسوب الدين وسيد المتقين وقائد الغر المحجلين علي بن ابي طالب اسد الله الغالب عليه افضل صلوات الله حيث قال :

الكافي 1 89 باب الكون و المكان .....
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ جَاءَ حِبْرٌ مِنَ الْأَحْبَارِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ علیه السلام فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَتَى كَانَ رَبُّكَ ؟
فَقَالَ لَهُ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَ مَتَى لَمْ يَكُنْ حَتَّى يُقَالَ مَتَى كَانَ كَانَ رَبِّي قَبْلَ الْقَبْلِ بِلَا قَبْلٍ وَ بَعْدَ الْبَعْدِ بِلَا بَعْدٍ وَ لَا غَايَةَ وَ لَا مُنْتَهَى لِغَايَتِهِ انْقَطَعَتِ الْغَايَاتُ عِنْدَهُ فَهُوَ مُنْتَهَى كُلِّ غَايَةٍ .
فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَ فَنَبِيٌّ أَنْتَ ؟
فَقَالَ : وَيْلَكَ إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه واله .

موالية صاحب البيعة 01-Oct-2012 04:45 AM

السلام عليكم ورحمة الله

السيد جلال الحسيني أسأل الله لكم التوفيق في نُصرة ونشر علوم وفضائل اهل البيت صلوات الله عليهم


بنت الهدى2 01-Oct-2012 07:47 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله لك التوفيق لخدمة اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة
لاتنسونا من دعائكم

ناصر حيدر 01-Oct-2012 12:42 PM

سماحة السيد الفاضل جلال الحسيني بارك الله بكم وزاد الله في ميزان حسناتكم وأقول كما الحديث الشريف
- أطلب العلم من المهد الى اللحد
- من علّمني حرفا كنت له عبدا ( الامام علي عليه السلام )
متابعون لكم إن شاء الله وأمدكم الله بطول العمر مع تمام الصحة والعافية
ناصرحيدر

سيد جلال الحسيني 01-Oct-2012 08:58 PM

اشكر الجميع على هذه الردود الموالية فجزاكم الله خيرا كثيرا


الفصل 2



الخبر المتواتر


الحديث عن الرسول الاكرم صلى الله عليه واله يستلزم مقدمة مهمة وهي ان نعرف معنى الخبر المتواتر لان معرفة الخبر المتواتر سوف يسهل علينا الوصول لحقائق يقينية قطعية وحينئذ لا يمكن ان يزيلنا اي انسان عن يقيننا هذا مهما بلغ من لباقته وشطارته في تحريف الناس عن ايمانهم ولذلك ورد عن امير المؤمنين عليه السلام والامام الصادق عليه السلام :

وسائل‏الشيعة 27 132 10- باب عدم جواز تقليد غير المعصوم
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام مَنْ أَخَذَ دِينَهُ مِنْ أَفْوَاهِ الرِّجَالِ أَزَالَتْهُ الرِّجَالُ وَ مَنْ أَخَذَ دِينَهُ مِنَ الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ زَالَتِ الْجِبَالُ وَ لَمْ يَزُلْ .

تصحيح‏الاعتقاد 72 فصل في النهي عن الجدال .....
و قال الصادق عليه السلام من أخذ دينه من أفواه الرجال أزالته الرجال و من أخذ دينه من الكتاب و السنة زالت الجبال و لم يزل .

فان الخبر المتواتر هو الخبر الذي لا يشك في صحته ومن شك في صحته لابد ان يراجع طبيبه او صحة تفكيره لوجود الاختلال في عقله ولذلك اتفق الشيعة واتباع السقيفة على هذه الحقيقة كما ساورده لكم ؛ فمثال ذلك ان الجميع له يقين قطعي بوجود مكة المكرمة ولا فرق بين من زاره ومن لم يره لان الجميع متفقون على وجوده وقد ورد في تعرف الخبر المتواتر في :

القاموس الفقهي - الدكتور سعدي أبو حبيب - ص 80 - 81
الحديث المتواتر عند أهل الحديث : هو ما نقله من يحصل العلم بصدقهم ضرورة ، بأن يكونوا جمعا لا يمكن تواطؤهم على الكذب ، عن مثلهم . من أوله إلى آخره .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نيل الأوطار - الشوكاني - ج 2 - ص 136
وفيه أن المعتبر في التواتر هو أن يروي الحديث المتواتر جمع عن جمع ، يستحيل تواطؤ كل جمع على الكذب
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصطلحات - إعداد مركز المعجم الفقهي - ص 957
* الحديث المتواتر : الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصطلحات - إعداد مركز المعجم الفقهي - ص 2310
الحديث المتواتر : الذي رواه جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب فيه عن مثلهم
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
معجم ألفاظ الفقه الجعفري - الدكتور أحمد فتح الله - ص 155 - 156
( الحديث المتواتر ) الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
معجم لغة الفقهاء - محمد قلعجي - ص 403
الحديث المتواتر : الذي رواه جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب فيه عن مثلهم
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إثبات عذاب القبر - البيهقي - ص 12
حكم الحديث المتواتر : إن الحديث المتواتر يفيد العلم القطعي ، ويجب الإعتقاد بما فيه ، ويكفر منكره ، لأنه حديث لا شك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله ، فيكون منكره مكذبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فإذا اتفق العلماء على تواتر حديث ما فيعتبر منكره كافرا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أصول الحديث - الدكتور عبد الهادي الفضلي - ص 72 - 74
1 - الحديث المتواتر : هو الذي يرويه كثرة من الرواة تبلغ حد إحالة العادة اتفاقهم على الكذب . بمثل هذا صاغه الشهيد الثاني في ( الدراية ص 12 ) قال : ( هو ما بلغت رواته في الكثرة مبلغا أحالت العادة تواطؤهم على الكذب ) . واختاره كل من الشيخ المامقاني في ( المقباس 1 / 89 ) والسيد معروف في ( دراسات في الحديث والمحدثين ص 33 ) .
2 - الحديث المتواتر : هو ( خبر جماعة يفيد بنفسه القطع بصدقه ) . وهو نص عبارة الشيخ البهائي في (الوجيزة) .
و بعد ان تيقنت بهذا قارئي العزيز أبدء الان وباذن الله بموضوعي في هذه الموسوعة الجميلة

سيد جلال الحسيني 02-Oct-2012 04:45 AM

ملاحظة :
ان هناك ملاحظة مهمة :
ان هناك انواع من الحديث وانواع من التواتر ولم افصل في الامر لان موضوعي هو ليس نفس الخبر وانواعه ؛
ولكن لسؤال احد الاعضاء مني عن مظلومية السيدة الصديقة الشهيدة سلام الله عليها وهل خبرها متواتر فانا اجيب باختصار ولكن ارجو ان لا يتشتت موضوعي لان الموضوع هنا ليس عن مظلومية الصديقة الشهيدة سلام الله عليها وانما الموضوع عن النبوة وعظيم شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه واله فكرامة لرسول الله صلى الله عليه واله ارجو ترك اي سؤال خارج عن اطار الموضوع ولكنني هنا ساجيب بايجاز
واترك الجواب بعدها لاي سؤال خارج عن موضوعي .
ان هناك تواتر معنوي وتواتر لفظي وهناك روايات بالقرائن تصل لحد التواتر وهناك روايات بالشهرة عند العلماء والرواة تصل لحد التواتر وتفاصيل كثيرة اخرى ؛ وعليه فان اصل مظلومية الصديقة الشهيدة سلام الله عليها وكسر ضلعها واحراق بيتها من المتواتر بهذه المعاني وان اختلفت طريقة ونوعية الظلم الذي تجاسر به الاصحاب الذين هجموا على البيت ووووو.
اترك الخوض في هذا الموضوع وارجع لبحثي لان اصل الموضوع لم يكن لهذا الامر .

سيد جلال الحسيني 03-Oct-2012 04:01 AM

شكرا لكم على المرور المبارك
الفصل 3
ملاحظة:
نحن عبيد لرسول الله ولآله المعصومين عليهم السلام ؛عبيد طاعة كما في هذه الرواية :

الكافي 1 187 باب فرض طاعة الأئمة .......
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الطَّبَرِيِّ قَالَ كُنْتُ قَائِماً عَلَى رَأْسِ الرِّضَا عليه السلام بِخُرَاسَانَ وَ عِنْدَهُ عِدَّةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَ فِيهِمْ إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِيسَى الْعَبَّاسِيُّ فَقَالَ يَا إِسْحَاقُ بَلَغَنِي أَنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ إِنَّا نَزْعُمُ أَنَّ النَّاسَ عَبِيدٌ لَنَا ! لَا وَ قَرَابَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَا قُلْتُهُ قَطُّ وَ لَا سَمِعْتُهُ مِنْ آبَائِي قَالَهُ وَ لَا بَلَغَنِي عَنْ أَحَدٍ مِنْ آبَائِي قَالَهُ وَ لَكِنِّي أَقُولُ النَّاسُ عَبِيدٌ لَنَا فِي الطَّاعَةِ مَوَالٍ لَنَا فِي الدِّينِ فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ .

فمن اولى بطاعة رسول الله من امير المؤمنين عليه السلام حينما يقول
- روحي فداه- انا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه واله لذلك نقرء في زيارة امين الله :

بحارالأنوار 97 264 باب 4- زياراته صلوات الله عليه.......
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ حُجَّتَهُ عَلَى عِبَادِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَ عَمِلْتَ بِكِتَابِهِ وَ اتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه واله حَتَّى دَعَاكَ اللَّهُ إِلَى جِوَارِهِ وَ قَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيَارِهِ وَ أَلْزَمَ أَعْدَاءَكَ الْحُجَّةَ فِي قَتْلِهِمْ إِيَّاكَ مَعَ مَا لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَةِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِه‏ .(انتهت الملاحظة)

نعود لموضوعنا المبارك وهو الخبر المتواتر ؛ وبعد ان فهمنا معناه نقول ان من المتواتر القطعي هو معاجز الانبياء عليهم السلام كمعجزة موسى وعيسى وغيرهم من المعصومين - صلوات الله على نبينا واله وعليهم اجمعين- وكذلك معاجز نبينا الاكرم محمد صلى الله عليه واله وهي كثيرة لا تحصى وبها ثبتت النبوة والرسالة من الله سبحانه وتعالى الحكيم المتعال لانبيائه ولنبينا صلوات الله عليهم اجمعين ومن اهم معجزات نبينا الاكرم صلى الله عليه واله هو القرآن الكريم الذي :

لا يَأْتيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزيلٌ مِنْ حَكيمٍ حَميدٍ (42)(فصلت)

وعليه فسوف يكون بحثنا اولا في القرآن الكريم ومقام الرسول العظيم صلى الله عليه واله في القرآن الكريم ؛ المعجزة المتواترة القطعية التي هي اوضح من الشمس ومن كل حق وحقيقة :

يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثيرٍ قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَ كِتابٌ مُبينٌ (15)(المائدة)

الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَ قُرْآنٍ مُبينٍ (1)(الحجر)

طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَ كِتابٍ مُبينٍ (1)(النمل)

وَ ما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَ ما يَنْبَغي‏ لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَ قُرْآنٌ مُبينٌ (69)(يس)

وان زماننا والذي هو زمان الشبهات والفتن والمدلهمات ؛ زمانٌ قد قدم لنا الرسول الكريم صلى الله عليه واله المتاع الذي ينجينا من فتنه وهي من معجزاته صلى الله عليه واله لبيانه لما يجري في ابعد الازمان عن زمانه وعصره صلى الله عليه واله حينما ساله المقداد عن سبيل النجاة في زماننا فقال روحي فداه ................الى الفصل 4

سيد جلال الحسيني 04-Oct-2012 01:10 AM

الفصل 4

لقد ورد في كتاب:
الكافي 2 598 كتاب فضل القرآن .....
2- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ فِي دَارِ هُدْنَةٍ وَ أَنْتُمْ عَلَى ظَهْرِ سَفَرٍ وَ السَّيْرُ بِكُمْ سَرِيعٌ وَ قَدْ رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ يُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ وَ يُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ وَ يَأْتِيَانِ بِكُلِّ مَوْعُودٍ فَأَعِدُّوا الْجَهَازَ لِبُعْدِ الْمَجَازِ .
قَالَ فَقَامَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا دَارُ الْهُدْنَةِ؟
قَالَ : دَارُ بَلَاغٍ وَ انْقِطَاعٍ ؛ فَإِذَا الْتَبَسَتْ عَلَيْكُمُ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَ مَاحِلٌ مُصَدَّقٌ وَ مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَ مَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ وَ هُوَ الدَّلِيلُ يَدُلُّ عَلَى خَيْرِ سَبِيلٍ وَ هُوَ كِتَابٌ فِيهِ تَفْصِيلٌ وَ بَيَانٌ وَ تَحْصِيلٌ وَ هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ وَ لَهُ ظَهْرٌ وَ بَطْنٌ فَظَاهِرُهُ حُكْمٌ وَ بَاطِنُهُ عِلْمٌ ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ وَ بَاطِنُهُ عَمِيقٌ لَهُ نُجُومٌ وَ عَلَى نُجُومِهِ نُجُومٌ لَا تُحْصَى عَجَائِبُهُ وَ لَا تُبْلَى غَرَائِبُهُ فِيهِ مَصَابِيحُ الْهُدَى وَ مَنَارُ الْحِكْمَةِ وَ دَلِيلٌ عَلَى الْمَعْرِفَةِ لِمَنْ عَرَفَ الصِّفَةَ فَلْيَجْلُ جَالٍ بَصَرَهُ وَ لْيُبْلِغِ الصِّفَةَ نَظَرَهُ يَنْجُ مِنْ عَطَبٍ وَ يَتَخَلَّصْ مِنْ نَشَبٍ فَإِنَّ التَّفَكُّرَ حَيَاةُ قَلْبِ الْبَصِيرِ كَمَا يَمْشِي الْمُسْتَنِيرُ فِي الظُّلُمَاتِ بِالنُّورِ فَعَلَيْكُمْ بِحُسْنِ التَّخَلُّصِ وَ قِلَّةِ التَّرَبُّصِ .(انتهت الرواية)

لاحظ عزيزي :
ان الرسول الكريم صلى الله عليه واله اعطانا اعظم دواء لداء الفتن في اخر الزمان وهو القرآن الكريم ؛ فهل نتعامل مع القرآن بهذا الاعتبار؟
فهل نتلوه بعنوان انه العلاج للفتن وبيان للحقيقة في بحار الظلمات فهو مصباح الهدى ؛ وهل يبقى مع المصباح ظلمات وشبهات ؟
فهل نجلو ابصارنا في اياته البينات لنكتشف بلسم الشفاء ؟
فان البصير ان لم يكن له حياة فهو ليس ببصير وليس حياته الا بالتفكير فهل نفكر حينما نتلو القران الكريم ام اننا نتلوا اول الصفحة وهمنا اخرها ؟
فهل جعلنا القران امامنا وسرنا خلفه وامتثلنا امره : لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون ؛ ام اننا نسير والقرآن خلفنا ليسوقنا الى النار ؟
في الحقيقة انا وامثالي جعلنا القران هزوا لا "قول فصل" وانشغلنا بالقيل والقال وكثرة المقال تاركين ذكر بيت الوحدة والوحشة والدود والحشرات والظلمات .
فلو تدبرنا آيات القرآن الكريم لوجدنا الصورة الحقيقية لرسولنا الكريم صلى الله عليه واله ووجدنا عصمته وحياءه وجمال اخلاقه البديع المعجز ولم يغشنا ما ورد فيما يسمى بالصحاح من خزعبلات الاقوال المخالفة للحياء والذي لا يعمله اقل الناس ممن يعرف انه انسان .
فلو تدبرنا القرآن الكريم لعرفنا معنى العصمة فلم ننخدع بروايات اسرائيليات وضعها اليهود واشباه اليهود واعوانهم ليشوهوا صورة العصمة وصورة الحقيقة .
تعالوا لنعود في احضان القرآن الكريم ونكتشف الصورة الحقيقية لرسول الله صلى الله عليه واله ............ الى الفصل 5



سيد جلال الحسيني 06-Oct-2012 07:53 AM


الفصل 5


ان اهم امر يجب ان ندعو به في الغيبة الكبرى هو معرفة الله سبحانه ونبيه الكريم صلى الله عليه واله ومعرفة الوصي عليه السلام المنصوب المنصوص عليه من الله تعالى لان معرفة الله سبحانه هو الذي يوفقنا لمعرفة الحاجة البديهية لوجود الرسول المبعوث منه تعالى والحاجة البديهية للوصي المنصوب من نبيه لتوضيح ما يريده الرب تعالى منا وما امرنا به رسوله الكريم صلى الله عليه واله
فان عرفنا الله سبحانه بمقدار ما لنا من توفيق فحينئذ سنعرف كم لكلام الله تعالى من الدقة التي هي كما هي الدقة في نظام الوجود كله وفي هذا الزمن وقد كشف العلم ما في الآفاق والانفس فلا حاجة لنا لاثبات الدقة في الخلق والقرآن الكريم هو كتاب الخالق للوجود ففيه من النظم ما لا يمكن ان يكون الا من خالق الوجود فان كل حركة وسكون في القرآن الكريم يناسب هذا النظم المخلوق للرب تعالى ولهذا ورد عن امامنا الصادق عليه السلام اهمية الدعاء للمعرفة في آخر الزمان بحيث هو السبيل الوحيد للنجاة وسياتي شرح هذا الدعاء المهم للغاية القصوى في فصال قادمة ان شاء الله والدعاء هو :
الكافي 1 337 باب في الغيبة .....
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ إِنَّ لِلْغُلَامِ غَيْبَةً قَبْلَ أَنْ يَقُومَ قَالَ قُلْتُ وَ لِمَ قَالَ يَخَافُ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى بَطْنِهِ ثُمَّ قَالَ يَا زُرَارَةُ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ وَ هُوَ الَّذِي يُشَكُّ فِي وِلَادَتِهِ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ مَاتَ أَبُوهُ بِلَا خَلَفٍ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ حَمْلٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ وُلِدَ قَبْلَ مَوْتِ أَبِيهِ بِسَنَتَيْنِ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُحِبُّ أَنْ يَمْتَحِنَ الشِّيعَةَ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَرْتَابُ الْمُبْطِلُونَ يَا زُرَارَةُ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ الزَّمَانَ أَيَّ شَيْ‏ءٍ أَعْمَلُ قَالَ يَا زُرَارَةُ إِذَا أَدْرَكْتَ هَذَا الزَّمَانَ فَادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ نَبِيَّكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي‏ .
فالذي يفهم هذا الدعاء والهدف منه يفهم اهمية كل حركة وكلمة في القرآن الكريم فكيف اذا وردت آيات كثيرة في اطاعة الرسول صلى الله عليه واله في عرض وطول اطاعة الله سبحانه وتعالى الحكيم العزيز الخبير الاحد الصمد الجبار الرحمن القهار الرحيم
............... الى الفصل السادس

سيد جلال الحسيني 07-Oct-2012 11:50 PM

الفصل السادس


لقد ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة تامرنا باطاعة الرسول صلى الله عليه واله كما نطيع الخالق تعالى ومنها :

** قُلْ أَطيعُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرينَ (32)(آل عمران)
**وَ أَطيعُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132)(آل عمران)
** يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ في‏ شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْويلاً (59)(النساء)
**وَ أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ احْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى‏ رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبينُ (92)(المائدة)
**يَسْئَلونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَ أَطيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ (1)(الانفال)
**يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20)(الانفال)وَ أَطيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ ريحُكُمْ وَ اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرينَ (46)(الانفال)
**قُلْ أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَ عَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ وَ إِنْ تُطيعُوهُ تَهْتَدُوا وَ ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبينُ (54)(النور)
**وَ أَقيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56)(النور)
**يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ لا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ (33)(محمد)
**أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ تابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ أَطيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ اللَّهُ خَبيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (13)(المجادلة)
**وَ أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى‏ رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبينُ (12)(التغابن)
لاحظتم قرائي الاعزاء هذه الآيات الكريمة كيف تامرنا باطاعة الرسول صلى الله عليه واله كما نطيع الخالق - تعالى عما يشركون- ؟
هنا قد يرد هذا السؤال وهو ان الله سبحانه هل يامرنا عبثا باطاعة انسان وهو الحكيم المتعال ام ان هذا الانسان له صفات تؤهله لان يامر ربنا باطاعته ؟
طبعا ومن البديهي الذي لا يشك به عاقل بان الله تعالى لم يامرنا باطاعة هذا الانسان الا وله صفات جعلت اطاعته واطاعة الله تعالى واحد :

بحارالأنوار 25 4 باب 1- بدو أرواحهم و أنوارهم و ....
7- وَ مِمَّا رَوَاهُ مِنْ كِتَابِ مَنْهَجِ التَّحْقِيقِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ رَفَعَهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ نُوراً مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ قَبْلَ خَلْقِ آدَمَ بِأَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفَ عَامٍ فَهِيَ أَرْوَاحُنَا فَقِيلَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عُدَّهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَمَنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةَ عَشَرَ نُوراً فَقَالَ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ وَ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ ثُمَّ عَدَّهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ثُمَّ قَالَ نَحْنُ وَ اللَّهِ الْأَوْصِيَاءُ الْخُلَفَاءُ مِنْ بَعْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ نَحْنُ الْمَثَانِي الَّتِي أَعْطَاهَا اللَّهُ نَبِيَّنَا وَ نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ مَنْبِتُ الرَّحْمَةِ وَ مَعْدِنُ الْحِكْمَةِ وَ مَصَابِيحُ الْعِلْمِ وَ مَوْضِعُ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ وَ مَوْضِعُ سِرِّ اللَّهِ وَ وَدِيعَةُ اللَّهِ جَلَّ اسْمُهُ فِي عِبَادِهِ وَ حَرَمُ اللَّهِ الْأَكْبَرُ وَ عَهْدُهُ الْمَسْئُولُ عَنْهُ فَمَنْ وَفَى بِعَهْدِنَا فَقَدْ وَفَى بِعَهْدِ اللَّهِ وَ مَنْ خَفَرَهُ فَقَدْ خَفَرَ ذِمَّةَ اللَّهِ وَ عَهْدَهُ عَرَفَنَا مَنْ عَرَفَنَا وَ جَهِلَنَا مَنْ جَهِلَنَا نَحْنُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى الَّتِي لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنَ الْعِبَادِ عَمَلًا إِلَّا بِمَعْرِفَتِنَا وَ نَحْنُ وَ اللَّهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي تَلَقَّاهَا آدَمُ مِنْ رَبِّهِ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَنَا فَأَحْسَنَ خَلْقَنَا وَ صَوَّرَنَا فَأَحْسَنَ صُوَرَنَا وَ جَعَلَنَا عَيْنَهُ عَلَى عِبَادِهِ وَ لِسَانَهُ النَّاطِقَ فِي خَلْقِهِ وَ يَدَهُ الْمَبْسُوطَةَ عَلَيْهِمْ بِالرَّأْفَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ وَجْهَهُ الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ وَ بَابَهُ الَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ وَ خُزَّانَ عِلْمِهِ وَ تَرَاجِمَةَ وَحْيِهِ وَ أَعْلَامَ دِينِهِ وَ الْعُرْوَةَ الْوُثْقَى وَ الدَّلِيلَ الْوَاضِحَ لِمَنِ اهْتَدَى وَ بِنَا أَثْمَرَتِ الْأَشْجَارُ وَ أَيْنَعَتِ الثِّمَارُ وَ جَرَتِ الْأَنْهَارُ وَ نَزَلَ الْغَيْثُ مِنَ السَّمَاءِ وَ نَبَتَ عُشْبُ الْأَرْضِ وَ بِعِبَادَتِنَا عُبِدَ اللَّهُ وَ لَوْلَانَا مَا عُرِفَ اللَّهُ وَ ايْمُ اللَّهِ لَوْ لَا وَصِيَّةٌ سَبَقَتْ وَ عَهْدٌ أُخِذَ عَلَيْنَا لَقُلْتُ قَوْلًا يَعْجَبُ مِنْهُ أَوْ يَذْهَلُ مِنْهُ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ .

بحارالأنوار 26 259 باب 5- جوامع مناقبهم و فضائلهم ....
37- وَ رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ نَحْنُ جَنْبُ اللَّهِ وَ نَحْنُ صَفْوَةُ اللَّهِ وَ نَحْنُ خِيَرَةُ اللَّهِ وَ نَحْنُ مُسْتَوْدَعُ مَوَارِيثِ الْأَنْبِيَاءِ وَ نَحْنُ أُمَنَاءُ اللَّهِ وَ نَحْنُ وَجْهُ اللَّهِ وَ نَحْنُ آيَةُ الْهُدَى وَ نَحْنُ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى وَ بِنَا فَتَحَ اللَّهُ وَ بِنَا خَتَمَ اللَّهُ وَ نَحْنُ الْأَوَّلُونَ وَ نَحْنُ الْآخِرُونَ وَ نَحْنُ أَخْيَارُ الدَّهْرِ وَ نَوَامِيسُ الْعَصْرِ وَ نَحْنُ سَادَةُ الْعِبَادِ وَ سَاسَةُ الْبِلَادِ وَ نَحْنُ النَّهْجُ الْقَوِيمُ وَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ وَ نَحْنُ عِلَّةُ الْوُجُودِ وَ حُجَّةُ الْمَعْبُودِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ عَمَلَ عَامِلٍ جَهِلَ حَقَّنَا وَ نَحْنُ قَنَادِيلُ النُّبُوَّةِ وَ مَصَابِيحُ الرِّسَالَةِ وَ نَحْنُ نُورُ الْأَنْوَارِ وَ كَلِمَةُ الْجَبَّارِ وَ نَحْنُ رَايَةُ الْحَقِّ الَّتِي مَنْ تَبِعَهَا نَجَا وَ مَنْ تَأَخَّرَ عَنْهَا هَوَى وَ نَحْنُ أَئِمَّةُ الدِّينِ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ نَحْنُ مَعْدِنُ النُّبُوَّةِ وَ مَوْضِعُ الرِّسَالَةِ وَ إِلَيْنَا تَخْتَلِفُ الْمَلَائِكَةُ وَ نَحْنُ سِرَاجٌ لِمَنِ اسْتَضَاءَ وَ السَّبِيلُ لِمَنِ اهْتَدَى وَ نَحْنُ الْقَادَةُ إِلَى الْجَنَّةِ وَ نَحْنُ الْجُسُورُ وَ الْقَنَاطِرُ وَ نَحْنُ السَّنَامُ الْأَعْظَمُ وَ بِنَا يَنْزِلُ الْغَيْثُ وَ بِنَا يَنْزِلُ الرَّحْمَةُ وَ بِنَا يُدْفَعُ الْعَذَابُ وَ النَّقِمَةُ فَمَنْ سَمِعَ هَذَا الْهُدَى فَلْيَتَفَقَّدْ فِي قَلْبِهِ حُبَّنَا فَإِنْ وَجَدَ فِيهِ الْبُغْضَ لَنَا وَ الْإِنْكَارَ لِفَضْلِنَا فَقَدْ ضَلَّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ لِأَنَّا حُجَّةُ الْمَعْبُودِ وَ تَرْجُمَانُ وَحْيِهِ وَ عَيْبَةُ عِلْمِهِ وَ مِيزَانُ قِسْطِهِ وَ نَحْنُ فُرُوعُ الزَّيْتُونَةِ وَ رَبَائِبُ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَ نَحْنُ مِصْبَاحُ الْمِشْكَاةِ الَّتِي فِيهَا نُورُ النُّورِ وَ نَحْنُ صَفْوَةُ الْكَلِمَةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى يَوْمِ الْحَشْرِ الْمَأْخُوذِ لَهَا الْمِيثَاقُ وَ الْوَلَايَةُ مِنَ الذَّر .

نعم يا اعزائي هذا هو الحق الذي لا ريب فيه لانهم ان لم يكونوا بهذه الصفات فكيف تاتي تلك الآيات الكثيرة التي تامرنا باطاعة الرسول كما نطيع الله تعالى ؟!
بل ان من لم يطع الرسول لم يطع الله ابدا والرسول قد اوصى من بعده بهؤلاء الائمة الاثني عشر الذين لهم كل صفات النبي الا النبوة ....الى الفصل السابع


الساعة الآن »02:36 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc