منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   أرشيف أخبار المقاومة (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=191)
-   -   رجال الله والنصر الإلهي (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=10418)

موالية صاحب البيعة 13-Jul-2009 11:55 PM

رجال الله والنصر الإلهي
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

مقارنة بين رجال الله تعالى ورجال إبليس لعنة الله عليه

هناك عدد من النقاط المهمة تبين لنا بصورة واضحة الفرق بين رجال الله ورجال إبليس نذكرها بصورة مختصرة :

رجال الله

1-رجال الله مع الحق .

2-رجال الله مطالبين بحقهم .

3-رجال الله من عامة الناس يطلبون رضى الله

4-رجال الله متواضعين .

5-رجال الله زاهدين في هذه الدنيا .

6-رجال الله في خدمة الناس من صغيرهم إلى كبيرهم .

7-رجال الله يمتازون بالشجاعة عند الشدائد .

8-رجال الله قائمين ليلا صائمين نهارا .

9-رجال الله حاملين صفات المؤمنين .

10-رجال الله ينالون الشهادة .

11-رجال الله محبين للوطن لأن حب الوطن أفضل عبادة .

12-رجال الله مثواهم الجنة بما قدموه من تضحيات .

رجال إبليس

13-زاد رجال الله الإيمان ، وهم لذلك يقاتلون تحت أقسى الظروف .

1-رجال إبليس مع الباطل .

2-رجال إبليس مصرين على الباطل ضد الحق

3-رجال إبليس من الناس أيضا ، لكن يطلبون رضى السلطان لا رضى الله سبحانه وتعالى

4-رجال إبليس مستكبرين .

5-رجال إبليس مترفين لا يسيرون مع الفقير .

6-رجال إبليس مسلطين على ظلم الناس من صغيرهم إلى كبيرهم .

7-رجال إبليس جبناء عند الشدائد .

8-رجال إبليس لا يعرفون غير المنكرات والليالي الحمراء .

9-رجال إبليس حاملين لصفات الفاسقين .

10-رجال إبليس يموتون والذل والعار يلحق بهم

11-رجال إبليس يدّعون ذلك – أي أنهم محبون للوطن – وهم ليسوا كذلك .

12-رجال إبليس مثواهم جهنم وبئس المصير بما قدمت أيديهم .

13-زاد رجال إبليس هو " المال " الذي يقبصونه ، والمغريات التي يحصلون عليها .

من ينتصر ؟!!

وهنا يأتي السؤال : في المواجهة بين الحق والباطل من ينتصر أخيرا ومن ينهزم ؟ وما هي الأسباب ؟ .

والجواب : الإنتصار حليف الحق . ولكن لا ينتصر الحق لمجرد أنه حق ، كما لا ينهزم الباطل لمجرد أنه باطل ، بل هناك أسباب مادية معينة ، زائدا قوة الحق ، وضعف الباطل .
ومن تلك الأسباب : الحق بحاجة إلى رجال وسلاح وهم " رجال الله " ، أما إذا لم تتوفر تلك الأسباب فإن الحق يمكن أن يذبح على يد الباطل .

ألم يقتل هابيل على يد قابيل ، ويحي عليه السلام على يد بغي من بغايا بني إسرائيل ، والحسين عليه السلام على يد زمرة يزيد عليه اللعنة ؟

فالحسين عليه السلام لم يكن معه من رجال الله إلا القليل من أهل بيته وأصحابه ، أما رجال إبليس فكانوا ملىء الخافقين آلاف مؤلفة ..

وبعبارة أخرى ، إذاكان للحق رجال ، فإن الحق هو المنتصر حتما ، مهما كانت قوة الباطل ورجاله ، هذا إذا أخذنا بعين الإعتبار أن الإنتصار هو إنتصار السيف على السيف ( أي الإنتصار العسكري ) .

أما إذا لم يكن كذلك بل أردنا إنتصار الجبهة على الجبهة فإن الحق هو المنتصر لأن قوة الحق أقوى من قوة الباطل .


أما إذا كان مع قوة الحق رجال الله فسوف يشكلان سلاحين قويين ، بينما الباطل له قوة واحدة هي قوة رجاله ، ومن يحمل سلاحين لا بد أن ينتصر على من يحمل سلاحا واحدا مهما طال الزمن أو قصر ، وهذه إحدى الأسباب التي أدت إلى إنتصار المقومة الإسلامية في لبنان على العدو الإسرائيلي في معركة الوعد الصادق ، فالمقاومة كان الحق معها ورجال الله معها يضحون بالغالي والنفيس ، أما الإسرائيليون فلم يكن معم إلا قوة سلاحهم لأنهم على باطل .

وتعالوا نستمع إلى القرآن الكريم في هذا المجال : قوله تعالى : هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20 ) . سورة البروج

فرعون كان له جنود ، وموسى كانت له عصى وحينما توفر لموسى من يستمع إليه من بني إسرائيل ، إنتصر على فرعون وجنوده .


وهكذا فإن الحق يعطي للجنود قوة دفع لا تقدّر ، ولذلك يكون جندي الحق صامدا ، مضحيا ، ومن ثم مقاتلا جيدا ، وواضح أن الحرب يربحها من يصبر ربع الساعة الأخيرة في المواجهة كما فعل أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان صبروا ونالوا .

كل هذا ، بالإضافة إلى أن باستطاعة المؤمن الصامد أن يعتمد على نصر الله وتأييده ، والسؤال : كيف يكون ذلك ؟ .

الجواب : " سيأتي إن شاء الله لكن سنبين ذلك الآن بصورة مختصرة :
إن الله تعالى قوي ، ووسائله لا قبل للبشر بها ، وهي جنود الله ، وهذه حقيقة آمنا بها أم لم نؤمن ، والله يجعل كل ذلك في اختيار الإنسان ، إن وجدت عنده الإرادة على النصر ، توفرت لديه قوة المجابهة مع الباطل ، وتحمّل مسؤولية في مقاومة الطاغوت .

ومن يقف من جبهة الله ، وهي جبهة الحق والعدل جبهة الإستقلال ، جبهة المثل العليا ... تكون معه هذه القوة والجنود أو الوسائل .

وكما يقول القرآن الكريم : وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا .

نقلته من كتاب رجال الله والنصر الإلهي

للشيخ ماجد ناصر الزبيدي

جارية العترة 14-Jul-2009 04:38 AM

وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
اختي الكريمة شكرا لنقلك
رجال الله .كلمتان تجعل المشهد الذي مابارح خيالي وكياني حتى صدقيني تجعله متجددا في كل لحظة واشعر بالفخر والعز الذي خص الله شيعة محمد واله اهل الجنوب بدماء الشباب المباركة السائرة على نهج الحسين عليه السلام
واسال الله ان يسكن من مضى في الحرب اعلى المقامات وينصرالشباب بقيادة الحبيب السيد حسن نصر الله حفظه المولى
ان النصر الذي حصل فيه عبرة لمن يعتبر
الحمد لله الذي اكرمنا بولاية الاطهار لنتوسل بهم ونقدمهم بين يدي حاجتنا الى الله فتقضى حوائنا
شكرا موالية

موالية صاحب البيعة 15-Jul-2009 04:10 PM

ألنصر الإلهي
 
بسم الله الرحمن الرحيم


أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

هناك من يسأل وقول هل يوجد نصر إلهي أم لا ؟!
، وإن وجد سابقا في زمن النبي صل الله عليه وآله فهل يوجد في زمننا الحالي وفي المستقبل ؟ ...

هذه الأسئلة التي أصدرها عدد من المشككين بوجود مثل هذا النصر وبالأخص في " معركة الوعد الصادق " التي كانت بين رجال الله في المقاومة الإسلامية في لبنان وبين العدو الإسرائيلي التي سُميّت بالنصر الإلهي من قبل سيد المقاومة السيد حسن نصر الله ...
وللجواب على جميع تلك الأسئلة نحاول أن نذكر عددا من الآيات التي تؤيد وجود النصر الإلهي في الماضي والحاضر والمستقبل ...

1 – يؤيد بنصره من يشاء

قوله تعالى : (قَدْ كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ) آل عمران الآية (13) .

المعنى : سنذكر المعنى بصورة مخصرة ثم نقف عند موضع حاجتنا من الآية ...
الآية نزلت في قصة بدر ، وكان المسلمون ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، وكان صاحب لواء رسول الله صل الله عليه وآله وسلم والمهاجرين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وصاحب راية الأنصار سعد بن عبادة ، وكانت الإبل في جيش رسول الله صل الله عليه وآله وسلم سبعين بعيرا ، والخيل فرسين فرس للمقداد بن الأسود ، وفرس لمرثد ابن أبي مرثد ، وكان معهم من السلاح ستة أدرع ، وثمانية سيوف ، وجميع من استشهد يومئذ أربعة عشر رجلا من المهاجرين وثمانية من الأنصار ، واختلف في عدد المشركين لكن أغلب الأقوال : قيل كانو ألف ، وكانت خيلهم مائة فرس ...


واختلف في توجه الخطاب لمن : لليهود ، وقيل : للناس جميعا ممن حضر الوقعة ، وقيل : للمشركين واليهود ...


والمعنى هو : يا أيها اليهود والمشركين لقد كان لكم حجة وعلامة ومعجزة دالة على صدق محمد صلى الله عليه وآله وسلم في فرقتين اجتمعتا ببدر من المسلمين والكافرين ، فرقة تحارب في سبيل دين الله وطاعته وهم الرسول وأصحابه المتمثلة بالمسلمين ، أما الكافرة هم المشركون من أهل مكة الذين كانوا يروا المسلمين ثلاثة أمثالهم ، وقلل الله المشركين في أعين المسلمين ليجترئوا عليهم ...

وقوله : (وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ ) : ألتأييد من الأيد وهو القوة ، والنصر منه سبحانه على الأعداء كما تبينه الآية ،

والنصر على ضربين :

1 – النصر بالغلبة : وهو غلبة العدد القليل للعدد الكثير على خلاف مجرى العادة ، بما أمدهم الله به من الملائكة ، وقوى به نفوسهم من تقليل العدة .

2 – النصر بالحجة : هو وعده بالغلبة لإحدى الطائفتين لا محالة ، وهذا ما لا يعلمه إلا علام الغيوب .

و (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ) ، أي : في ظهور المسلمين مع قلتهم على المشركين مع كثرتهم ، وتقليل المشركين في أعين المسلمين ، وتكثر المسلمين في أعين المشركين لعبرة لذوي العقول .


النتيجة : ألم يكن ذلك نصر إلهي بتصريح القرأن الكريم بذلك بقوله : (بِنَصْرِهِ ) أي : بنصر الله ...

تعال معي أيها القارىء لنرى الصفات المشتركة بين معركة بدر والوعد الصادق ، الم يكن الجيش الإسرائيلي الفئة الكافرة ورجال الله في المقاومة الإسلامية في لبنان الفئة المؤمنة ، ألم يكونوا رجال الله أقل عددا وعدة من الجيش الإسرائيلي ، ألا يكون ذلك النصر خارج عن العادة فكيف هذه الفئة القليلة غلبت الفئة الكبيرة مع تفاوت كبير جدا بالأسلحة ، ألا أن يكون هناك مد إلهي قوى به نفوس رجال الله حتى حققوا لنا هذا النصر العظيم .

كتاب رجال الله والنصر الإلهي
ألشيخ ماجد ناصر الزبيدي

موالية صاحب البيعة 20-Jul-2009 09:51 PM

ألعزة بالنصر الإلهي
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

ألعزة بالنصر الإلهي


قوله تعالى : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) آل عمران .

ألمعنى : في أكثر من آية قرآنية يذكر الله سبحانه وتعالى معركة بدر ويسميها بالنصر الإلهي وينسب النصر إليه كما مرّ بنا سابقا .


وفي هذه الآية المعنى بصورة مجملة : يبين الله تعالى ما فعله بالمؤمنين من النصر يوم بدر فيقول لهم يا أيها المؤمنون لقد نصركم الله ببدر بتقوية قلوبكم ، وبما أمدكم به من الملائكة ، وبإلقاء الرعب في قلوب أعدائكم وأنتم ضعفاء عن المقاومة ، قليلوا العدد قليلوا العدة جمع ذليل فاجتنبوا المعاصي واعملوا بطاعة الله تعالى وقوموا بشكر نعمته ...

ومن المعلوم أن كل من اعتزّ فإنما يعتزّ بنصر الله وعونه فليس للإنسان من قبل نفسه إلا الفقر والذلة ، ولذلك قال : (وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ) .

وهذا ما قام به رجال الله في المقاومة الإسلامية في لبنان حيث إعتزّوا بهذا النصر الإلهي والعون الإلهي ولم يقولوا كما يريد غيرهم بأن هذا النصر بقوتنا من دون الله ، بل نسبوا هذا النصر إلى الله
تعالى وهم معتزّون به لأنه كذلك ...


كتاب رجال الله والنصر الإلهي
ألشيخ ماجد ناصر الزبيدي

torbat karbala2 20-Jul-2009 10:30 PM

بسم الله الرحمن الرحيم .
نعم اختي الكريمة وكانوا مسددين من اهل البيت عليهم السلام..
شكرا لكي اختي الكريمة
نسالكم الدعاء

موالية صاحب البيعة 21-Jul-2009 11:57 AM

ما النصر إلا من عند الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين


ما النصر إلا من عند الله :


قوله تعالى : وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّابُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّامِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ 126 آل عمران .

ألمعنى : ألآية تتكلم عن معركة بدر أيضا ، ومعناها : وما جعل الله الإمداد بالملائكة والوعد به بشارة لكم لتستبشروا به ولتسكن قلوبكم فلا تخافوا كثرة عدد العدو وقلة عددكم وما النصر والمعونة إلا من عند الله ، أي : أن الحاجة إلى الله تعالى لازمة في المعونة وإن أمدكم بالملائكة فلا إستغناء لكم عن معونته طرفة عين في تقوية قلوبكم وخذلان عدوكم بضعف قلوبهم ، إلى غير ذلك ، وما هذا النصر بإمداد الملائكة إلا من عند الله العزيز القادر على إنتقامه من الكفار بإيدي المؤمنين ، (الْحَكِيمِ ) في تدبيره للمؤمنين العالمين .

وبصورة أوضح : إن الملائكة الممدين ليس لهم من أمر النصر شيء بل هم أسباب ظاهرية يجلبون لكم البشرى وطمأنينة القلب ، وإنما حقيقة النصر من الله سبحانه لا يغني عنه شيئ ، وهو الله الذي ينتهي إليه كل أمر ، ألعزيز الذي لا يغلب ، ألحكيم الذي لا يجهل .

وهذا ما أراد قوله رجال الله في المقاومة الإسلامية ، بأن الذي نصرهم الله وإن كانت هناك مقدمات ساعدتهم على تحقيق هذا النصر ، لكن جميع الأمور تنتهي إلى الله الذي لا يُغلب ولا يُقهر ... فما المانع أن يُسمى هذا النصر بالنصر الإلهي ...



كتاب رجال الله والنصر الإلهي
ألشيخ ماجد ناصر الزبيدي

موالية صاحب البيعة 22-Jul-2009 09:08 AM

الدعاء بالنصر
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين .

ألدعاء بالنصر

قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّاأَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِالْكَافِرِينَ ) . (147). آل عمران

ألمعنى : ألآية تتكلم عن معركة بدر أيضا ، ومعناها : وما كان قول المؤمنين عند لقاء العدو (
رَبَّنَا اغْفِرْ ) – إلى قوله (أَقْدَامَنَا ) أي : إستر ذنوبنا علينا بترك عقابنا ومجازاتنا عليها وتجاوزنا الحد وتفريطنا وتقصيرنا – رغب الله تعالى أصحاب الرسول في أن يقولوا هذا القول في الآية ولا يقولوا قولا يدل على الضعف فيطمع الأعداء فيهم – وثبت أقدامنا في جهاد عدونا بتقوية القلوب وفعل

الألطاف التي معها تثبت الأقدام فلا تزول للإنهزام ، وقيل : معناه ثبتنا على الدين فتثبت به أقدامنا .
(وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِالْكَافِرِينَ ) بإلقاء الرعب في قلوبهم وإمدادنا بالملائكة .

فنصرهم الله على عدوهم حتى ظفروا به وقهروهم وغلبوا ونالوا منهم الغنيمة وحسن ثواب الآخرة وهو الجنة والمغفرة ، وهذا ما أكده قوله تعالى : ( فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) . آل عمران

وهذا ما فعله رجال الله في المقاومة الإسلامية في لبنان خلال الحرب الأخيرة ، كانوا يدعون الله ليلا ونهارا بأن ينصرهم على عدوهم وأن ينالوا الشهادة ليلتحقوا بالأولياء والصالحين ، فكتب الله لهم النصر في الدنيا والأخرة فمن استشهد إلتحق بالأولياء والصالحين وأسكنه الله فسيح جناته ومن بقي نال الثواب والنصر الإلهي العظيم ...

كتاب رجال الله والنصر الإلهي
ألشيخ ماجد ناصر الزبيدي


الساعة الآن »03:32 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc