منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان أخبار الشيعة والمقاومة الإسلامية (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=151)
-   -   قرأتُ لكم .... (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=10517)

ولاء علي 18-Jul-2009 09:05 PM

قرأتُ لكم ....
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها
والسر المستودع فيها

ألسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقتطف من كتاب جدار الصمت الصارخ للكاتب السيد يوسف محمد عباس
يروي فيه قصة مقاوم ,

بعد قراءتي الكتاب الذي قدمه لنا هدية توجهت للصرح المبارك صرحكم الطاهر والأبي
وودتُ أن أضع هذا المقتطف بين أياديكم

في سياق الكتاب والقصة يتحدث المقاوم عن تحليق أفكاره وكيف هلت عليه الأنوار الإلهية
فيقول :
حيث كنت هناك أجلس في أعلى الجبل تحت الساتر الترابي وأناجي الغفار
ولا تستغرب إن قلت إني رأيتُ رسول الله محمداُ صلى الله عليه وأله وسلم
يسجد في غار حـِراء ويطل منه على الكعبة
ورأيت عموداً من نور يتقوس ويميل نحو القدس كقوس الرحمن فعرفت سر الإسراء
ومن ثم صلى بحشد من الرسل والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
وبعدها وقف على الصخرة يتلو فيهم قرآناً لتعم الرحمة
ومن ثم عرج إلى السماء والكل سجود
وكذلك إخوة يوسف والشمس والقمر في ناحية أخرى في حالة سجود ,
إلا إبليس أبى فاستحق غضب الجبار
وأحيل النور نار فطال كل الأشرار
ومن ثم امتد شرقاً فتلك هي نار الشرق الموعودة
فعرفت أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم
هو سر الأنوار الكبرى , هو سر القوسين وأدنى
هو سر السجود لآدم
وسر سفينة نوح اتستقر على الجودي بأمان
وكيف أصبحت نار إبراهيم سلام
وعرفتُ أسرار القرآن الناطق
وأنه الحق لكل الأجيال بمدى الأزمان
ورأيت عيسى عليه السلام يتقدم بالبشرى
ويشير بيده إن ذاك أحمد صلى الله عليه وآله وسلم
ويكثر من الحمد والشكر ويعد العدة للعودة
ليصلي أخرى خلف المهدي الموعود سلام الله عليه وأمده الله بالعمر والعافية وعجل الله فرجه الشريف
من أحفاد لسان الصدق علياُ عليه السلام
من أحفاد البتول الحوراء عليها السلام
من أحفاد الحسين الجود عليه السلام
ورأيت محسناً خلف الباب !..
وما في فمه ويده بيد الله يـُسّقِطُ
للمسكين واليتيم والأسير
ورأيت من سقط خلف الباب .
ورأيت الضلع المكسور
فقلتُ إلهي ... ما لهذا الباب وكيف يجازى ؟! ..
فتلك إذاً قسمةٌ .... الآية ,,
وكنت التحف الليل وافترش ظلي وأنا في حالة خشوع حين سمعت صهيل خيول
وإذا بالأنوار تشع ومن ثم نجوم الليل تذوي !
فحسبت أن الدنيا ليل في آن !! والدنيا نهار !!
فخفت غضب الجبار !!
وحملتني إلى الصحراء الأقدار
فرأيت رؤوساً وأكفاً , وناراً وجموعاً
ورأيتُ أشلاء تذرى وذراري ودموعاً
فقلت إلهي لمن هذا الجسد المرضوض ؟
ومن المفجوع ؟! ..
لمن هذا الرأس المذبوح المقطوع المرفوع ؟
ما هذه الرؤوس على القنا وبأيدي عبيد ؟
ومن هذا الطفل المفطوم والثدي وريد؟
لمن هذا الكف المقطوع إلهي؟ وكيف سيدعوك ؟
ألـِكل منا محراب دعــاء ؟
ولهم الحـِرابُ محراب فداء ؟
ومن قبل قال : جداه خذني إليك إشتقتُ إليك ..
قالها ثم غفا : والخد الشريف تريب على القبر الشريف
جداه أولستُ خامس أهل الكساء ؟
لــِما أنتم هناك وأنا وحيد ؟
دعـّني أنضمُ إليكم , إشتقتُ إليكم
ويرتد الصدى !..
أي بني يعز علي أن أسمعك ولا أجيبك
لأن لك شأناً عند الله لن تناله إلا بالشهادة وكفى
ثم بكى من في القبر وأبكى !
كما بقى من قبل وأبكى!
حين قبـِّل النحر وشم الصدرُ وشكى ..
حينها ! علم الجواب فأجاب بالإيجاب
فأودع قلبه القبر وآب ! طعماً بالعودة
والقلب دليل , فجمع الأهل والأصحاب إلى قافلة الرحيل
حيث خطاها مطايا للزمن إلى محرم الحرام
وبأخفها تطوي البيداء إلى موعد اللقاء , والأرض كربلاء
في البلد الحرام !.. حجيج وطواف
ولكن هل من أحد ينظر للركن المتصدع ؟
أو يدرك بُـعد الآية ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ) ألاية ..
والركن اليماني في الكعبة شرط ّ كما عرفة شرط
وسنة ستين للهجرة حولها إلى عمرة وخرج منها يترقب
وعلامات الطريق قلوب وسيوف
وهجير الصحراء يحرق هشيم الرسائل وينبئ بمقتل مسلم ابن عقيل شهيداً من أعلى القصر
وقلوب حرى وأطفال تجزع من حـُرٍ جعجع
أو يدري أي قلوب لرسول الله أفزع؟
ما أجرأهم ما أجرأهم !
كيف استلوا سيوفاً للبغي ؟
لو كانوا أحراراً ما فعلوا
قلمي لم يكتب كل الأحداث
قلمي حــُرٌ لم يجرؤ أن يكتب واقعة الطف
كما الحـُرُ من قبل تراجع ولم يجرؤ
وتلك سكينة تسأل : يا شيخ أين مدينة جدي ؟
وتصرخ يا جداه يا مقتولاً بالغرة يا مقتولاً
كيف أنبيك أن حسيناً في الطف ِ وذئباً تلعق دماء؟
كيف أنبيك عواء العواسر والغضية في كربلاء ؟
كيف أنبيك رضّ الأضلاع وجرحاً في الريح وناراً في الخيام صلية ؟
كيف أنبيك يا جداه أطفالاً تبكي والبوارح أنين الكثبان الرملية ؟
كيف أنبيك أن الأرض دماء والسماء دماء في الغاضرية ؟
كيف أنبيك أن الحجة يبكيه بدل الدموع دمـاً ويندبه بكرة وعشياً ؟
كيف أنبيك ؟ والحجر يردد والمدر يردد بصدى الصحراء بكاء
ونجيع في كل مكان يرسم لوحات الحزن لمدى الأزمان
وصوت من البعد ينادي ويكتب بالدم القاني
حذار !! حذار من الغد!!!
وهذا المسخ يحب القتل ويحب السبي
ويأنس يرشف دم الرضيع ويوغل
فهذا الدم صافي التكوين ولم يزغل
ويتوسد بدل الريش أشلاء طرية
تحمل دفء الروح وتهتز عصية
لم تعد الخمرة تسكره يحب السكر بدماء نقية
يعب منها ويلعق بشفاه ذئبية
تذوقها من قدم تعلوه من زمن قصي
وما زال اللون في عينيه
توراثه من جدٍ لحفيد وفطم عليه
يحمله نهراً بحراً شفقاً قرمزياً
وطوفان حقدٍ لا يطاول وكفراً عتياً
وفسقاً وفجوراً يعم الأرض وهند صبية
أنبيك جدي أنبيك ؟!.... أنبيك علياً ؟...
ما زال النداء يتردد لكل الأجيال
إما أن نلحق فنستشهد
وإما أن نبلغ الفتح والسلام

نور علي14 20-Jul-2009 01:10 PM

تحية لكم يا انتظار وشكرا لجهودكم في تلك القراءه
ونقول ان الكلمات تحار كيف تعلق على الموضوع
ولكن المنى وصل والهدف واضح جزاكم الله خيرا


الساعة الآن »03:05 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc