منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=116)
-   -   خصائص من صفات الحسين البارزة يوم عاشوراء (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=10668)

منتظرة المهدي 25-Jul-2009 02:15 PM

خصائص من صفات الحسين البارزة يوم عاشوراء
 
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


في خصائص صفاته واخلاقه وعباداته يوم عاشوراء

لهذه الخصائص خصوصية ظهرت في صفاته وعباداته يوم عاشوراء بالخصوص ، وهي منشأ جميع الخصائص ، الا وهي امتثاله لخطاب خاص به من الله تعالى قد امتثل بعبادة خاصة به في يوم واحد ، وتحققت بالنسبة اليه الطاف خاصة في مقابل اجزاء تلك العبادة او لنقل العبودية للرب.

وهي عبادة ما تحققت من احد قبله ، ولا تحصل لاحد بعده ، وهي عبادة جامعة لما يتصور من العبادات البدنية الواجبة والمندوبة ، ظواهرها وبواطنها ، روحها وصورتها ، واتى بأكمل افراد كل واحد منها ،

فعَبَد الله تعالى بجميع مفردات تلك الكلمة وتراكيبها ، وبهيئة اجتماعها في ظرف يوم واحد ، واظهر مع ذلك فيه جميع مكارم الاخلاق والصفات الحسنة ، متلائمها ومتضادها ، بأكمل افرادها ، واضاف الى ذلك تحمل اعظم الشدائد والابتلاء الحاصل لكل مبتلى ، والصبر عليها بأكمل انواعه ، بل الشكر عليها بأكمل وجوهه ، وحازت هذه العبادات من كل مزية وخصوصية موجبة للفضيلة ازكاها واسناها ، وزادت على ذلك كل خصوصية للعبادة في الشدة التي هي من خصوصيات بعض الانبياء (ع) ، والذين باهى الله تعالى بهم ملائكته.

لذلك حصلت له من جميع ذلك خصوصية عبادة لم يكن له شريك فيها ، وبسببها اختص بنداء خاص بقوله عز وجل : " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية" ، واختص برضاه عن ربه تعالى ورضاه عنه "راضية مرضية " ، واختص بعبودية خاصة وجنة خاصة منسوبة الى الله تعالى (فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) ، فلنشرع في تفصيل هذه العبادة بعون الله تعالى

فنقول : اعلم ان الله جل جلاله كلّف عباده بحسب مراتبهم ، ودرجاتهم ، ومصالحهم ، فجعل لكل نبي شرعة ومنهاجا له ، ولأمته ، ولكل منهم خصائص بالنسبة الى اوصيائهم.



كما جعل الله تعالى الملة الحنيفية السمحة السهلة لنبينا محمدا المصطفى صلوات الله عليه وآله ، ولكن جعل له خصائص كثيرة تبلغ احدى وعشرين او ازّيد، وجعل لاوصيائه (ع) بالنسبة الى ما يتعلق بامامته ودعوته الى الدين احكاما خاصة مثبتة ، ( في صحف مكرمة ، مرفوعة مطهرة ، بايدي سفرة ، كرام بررة ) فجعل لكل واحد في ذلك تكليفا خاصا بيّنه لهم في صحيفة مختومة باثنتي عشرة خاتما من ذهب لم تمسه النار جاء بالصحف جبرئيل (ع) الى النبي (صلى الله عليه وآله ) قبل وفاته.

وقال : يا محمـد ! هذه وصيتك الى النخبة من اهل بيتك ، قال (صلى الله عليه وآله) : ومن النخبة ؟ قال (ع) : علي بن ابي طالب ووُلده ، فدفعها النبي (صلى لله عليه وآله) الى سيد الوصيين عليا (ع) وامره ان يفك خاتما منها ، ويعمل بما فيه ، ثم دفعها الى ابنه الحسن (ع) ففك خاتما فعمل بما فيه ، ثم دفعها الى اخيه الحسين (ع) ففك خاتما، فوجد فيه : ان اخرج بقوم للشهادة ، لا شهادة لهم الا معك ، واشرِ نفسك لله تعالى ، اي بمعنى بع نفسك لله ،، ثم دفعها الى علي بن الحسين صلوات الله عليهما ففك خاتما فوجد فيه : اطرق واصمت والزم منزلك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين.

ولما كان من التكليف المختص بالحسين (ع) " بع نفسك" والمراد به في خصوص يوم القتال ، فلا بد ان يجمع في ذلك اليوم بين كل عبداة بدنية وقلبية وفعلية وتركية ، واجبة ، ومستحبة بانواعها واقسامها واصنافها ، واشخاصها ، المشتركة بين وبين غيره ، والمختصة به (ع) ، فاستحق المعاملة الكلية مع الله تعالى ، وان يعطيه كل ما يمكن ان يعطيه المخلوق ، وقد فعل ذلك.


http://www.mezan.net/forum/imotion/F2.gif

خصائص من صفاته البارزة يوم عاشوراء وحاصلها صفتان عجيبتان :


الصفة الاولى :

انه جُمعت في صفاته الاضداد ، ولهذا عزّت له الانداد ، ولنعد الصفات بذكر كل صفة خاصة وضدها مجتمعتين ، فنقول :كان (ع) اذا زاد اضطراب اطمأن قلبه ، وهدأت جوارحه ، فهو المضطرب الوقور وكان (ع) قد بكى في مواضع كثيرة قد ذكرناها ، ولكن ازداد بذلك صبره الذي عجبت منه الملائكة فهو الباكي الصبور وقد كان (ع) مكثورا احاط به الاعداء من جميع الجهات ولكن لم يضعف قلبه من ذلك فهو رابط الجاش مكثور وقد كان (ع) موتورا قُتل اصحابه واهله وولده واخوانه وهو ومع ذلك ثائر بدمه فكأنه اخذ الثار من قتلته فهو الثائر الموتور وقد كان فردا وحيدا بلا انصارلكن : كأنه وهو فرد في جلالته في عسكر حين تلقاه وفي حشم وانه لما كان يشد عليهم ، ينكشفون انكشاف المعزى اذا شد عليها الذئب ، فهو الفريد ذو العسكر والوحيد ذو الحشم وقد كان (ع) محتضرا غريبا ، وحوله اهله وعياله ، فهو الغريب عند الاهل ،وقد كان (ع) يستغيث لاتمام الحجة ويغيث كل من ناداه بـــ" أدركني يا أبا عبدالله ، فهو المغيـــث المستغيث وكان (ع) قد فدته نفوس الشهداء وا زالت تفديه قتلا بين يديه والاحياء جميعا الى يوم الجزاء ، مع انه قد فدى نفسه الشريفة لم ولهدايتهم ونجاتهم.

ولذا انشد بعض الحكماء عن لسان حاله عند مخاطبته لاصحابه:

فديتموني انما انا جئتكم افديكم من لظى ،فهو الفادي المفدى

وكان (ع) حين وقوعه صريعا مطروحا يسعى تخليص اهله ، ومن يجيء اليه فهو المطروح الساعي وكان (ع) قد بلغت شدة عطشه الى اللوك للسانه ، يعي كثرة ادارة لسانه في فمه ، حتى تجرح لسانه من شدة عطشه واعيائه ويبس لسانه ، وكان يسعى في سقي العطاشى حتى انه اراد سقي ذي الجناح قبل ان يشرب ، وما نراه شرب سلام الله تعالى عليه ،حيث سمع بهتك الخيام فالقى بالماء، فهو العطشان الساقي وكان (ع) عاريا بالعراء ، لكن : تحمي اشعته العيون فكلما ،،، حاولن نهجا خلنه مسدودا فهو (ع) العاري المستور ،، بنور الشمس ،ونور ذاتي يخرج من بدنه المبارك يشهده العدو والقريب وكان (ع) مضمخا بالدماء والتراب ، ولكن لم ير الناظر اليه قتيلا مضمخا بدمه انور منه (ع) ، حتى قال عدوه لقد شغلني نور وجهه عن الفكرة في قتله فهو المضمخ بالتراب ذو النور الازهر وكان (ع) لم يبق له مأوى ولا مأمن ، وقد وصف به نفسه ايضا ، وكان يأوي اليه كل خائف كما آوى اليه عبدالله بن الحسن (ع) وغيره من اهل بيته ، فهو المأوى بلا مأوى وهو الملجأ بلا ملجأ وكان(ع) مسليا عن البكاء ، وهو سبب البكاء ، كما في رواية الغفاريين عبد الله وعبدالرحمن حين استأذنا ، وبرزا اذ كانا يبكيان فقال ما يبكيكما ؟ وانا ارجو ان تكونا بعد ساعة قريري العين ؟ فقالا : ما على انفسنا نبكي ، ولكن نبكي عليك يا سيدنا نراك قد احيط بك ولا نقدر ان نمنع عنك وكان (ع) مسكتا عن البكاء : وهو يبكي وذلك حين اخذت زينب الكبرى بالبكاء ، لما سمعت ما سمعت ليلة عاشوراء من نعي الامام عليه السلام لنفسه ، فجاءت صارخة حاسرة وقالت : يا اخي هذا كلام من ايقن بالقتل ، قال : نعم يا اختاه ، لا يذهب حلمك ، واصبري ، ثم غلب عليه البكاء.

الصفة العجيبة الثانية :

من خصائص خصائصه جمعه بين التكليفين المتنافيين ظاهرا بيان ذلك ، انه قد ثبت ان للنبي المصطفى (صلى الله عليه وآله ) خصائص في احكام تكليفية ، ووضعية تخالف الاحكام العامة الثابتة لامته ، ولك منهم ، بالنسبة الى ما يتعلق يتكليفه وبامامته وسلوكه مسلك الدعوة الى الدين ، والحفظ للشريعة ، احكام خاصة مثبتة ، ( في صحف مكرمة ، مرفوعة مطهرة ، بأيدي سفرة ، كرام بررة ) وقد عمل كل من الائمة بمقتضى ما في صحيفته المختومة بخاتم من ذهب لم تمسه النار ، اتى بها جبرئيل (ع) وقد اشرنا اليها ، وحيث ان فيها احكاما تخالف ما ثبت في ظاهر الشريعة لباقي الائمة (ع) ، فما ينبغي الاعتراض بعد ذلك بأنه كيف جاز الإقدام على ما يقطع معه بالضرر ، وذهاب الانفس بالنسبة الى بعض الانبياء (ع) والائمة (ع) ، فانهم انما بلغوا هذه المرتبة للتسليم والرضا بل وحب القضاء والقدر بهذا التكليف وقد اختص سيدنا المظلوم الحسين (ع) في قضيته بالجمع بين التكليفين الظاهري الموافق لتكليف سائر الناس ، والواقعي الموافق لتكليفه الخاص.

وهذا ايضا من خصائصه (ع) اما التكليف الواقعي الذي دعاه الى الاقدام على الموت والقتل ، وتعريض عياله ونسائه وابنه العليل ومن معهم من النساء المواسيات للاسر ، واطفاله للذبح ، مع علمه بذلك ، فالوجه فيه ، ان عتاة بني امية ، وخاصة معاوية ، قد اُشرب الناس حبهم ، بحيث اعتقدوا انهم على الحق ، وان عليا واولاده (ع) وشيعتهم على الباطل ، حتى جعلوا سبّ علي (ع) من اجزاء صلاة الجمعة ، وسُنّة واردة ، وبلغ الامر في ذلك ان بعض اتباعهم نساه في صلاة الجمعة حين خطبته ، وسافر وذكره وهو في البرية ، فقضاه في محل تذكره ، فبنوا هناك مسجدا سموه مسجد الذكر تاكيدا لهذا الامر ، فلو كان الحسين (ع) يبايعهم تقية ويسلم لهم لما بقي من الحق من اثر ، فان كثيرا من الناس اعتقدوا انه لا مخالف لهم في جميع الامة وانهم خلفاء النبي (صلى الله عليه وآله ) حقا ، فبعد ان حاربهم الحسين (ع) ، وصدر ما صدر الى نفسه وعياله ، واطفاله وحرم الرسول (صلى الله عليه وآله ) تنبه الناس لضلالتهم وبأنهم سلاطين الجور حقا وصدقا ، لا حجج الله تعالى ولا خلفاء لحبيبه (صلى الله عليه وآله ) ، فظهر دين الحق من جديد بعد ان اخمده الامويون بجورهم وكفرهم ،واما التطبيق على التكليف الظاهري فبيانه ان نقول ، انه (ع) قد سعى في حفظ نفسه وعياله بكل وجه ، فلم يتيسر له وقد ضيقوا عليه الاقطار ، ولم يدعوا له في الارض مقرا فكتب يزيد الى عامله في المدينة ان يقتله فيها ، (فخرج منها خائفا يترقب ) ، ولاذ الى حرم الله تعالى الذي جعله مأمنا للوحوش ان تصاد وللطيور ان تنفر ، وللشجر والنبات ان يقطعا ، فارادوا قبضه هناك ، او قتله غيلة ، وهو مُحرِم فأحلّ وخرج ولم يتمكن من اتمام حجه ايضا ولم يكن له في الارض مقر ، وقد تحقق له التكليف الظاهري بالتوجه الى الكوفة ، لان جميع اهلها كتبوا له بالسمع والطاعة والقوا اليه الحجة ، ولم يتبين منهم خلاف ذلك خصوصا بعد ان كتب له مسلم بن عقيل ببيعة الناس له ، فلم يكن له عليهم حجة لو لم يأتهم ، ثم لما اتاهم وعلم بنقضهم البيعة لم يمكّنوه من الرجوع ، ومع ذلك كله نقول : لو رجع اين يرحع ؟ لو لم يأتهم فاين كان يذهب ملاحظة : ان الحسين لم يكن السبب الحقيقي في خروجه او توجهه للكوفة لسبب بيعة الناس له كلا بل كان خروجه اولا من مكة المكرمة حفاظا منه على ان لا يراق فيها دم ، واما نقض الكوفة لبيعتهم فهو كان يعلم بذلك قبل ان يقدمهم وهذا له بحث طويل مستقل حول علم الائمة المعصومين (ع) ، ولكنه خرج الى الكوفة لاسباب غير بيعة اهلها يُذكر منها ان بها ارضية واسعة لموالاة اهلها لمحمد المصطفى واله (ص)وغيرها من الاسباب ،،،، ، وايضا السبب الاساس لخروجه والذي كان واجبا عليه ان يخرج هو حفاظا على ما تبقى من دين جده (صلى الله عليه وآله ) ولئلا يمحق الدين.

ومن احق منه بالخروج على الحكومة الظالمة الحاجدة ، فكان هذا الحديث النبوي الشريف مصداقا لهذا الكلام وهو قول النبي (صلى الله عليه وآله ) ان الاسلام محمدي الوجود حسيني البقــــاء ، والحمد لله لقد ضاقت عليك الارض يا ابا عبدالله الحسين ، وكنت مضطربا حيران على ما ترى من تضييع الحقوق وذهاب الدين المحمدي ، ولم يكن لك بد ولا مفر يا حبيبي يا حسين ، والدليل على ذلك قوله (ع) لاخيه ابن الحنفية ، وقد اشار اليه بأن يذهب الى اليمن او الى البوادي وكهوف الجبال : لو دخلت في جحر هامة من هوام الارض لاتخرجوني حتى يقتلوني ويدل على ذلك ايضا ، قوله للفرزدق : وقد قال له ، وهو خارج عن مكة داخل الحرم ، بأبي انت وامي يابن رسول الله (ص) ما اعجَلك عن الحج ، فقال (ع) : لو لم اعجل لاُخذت وقوله لابي هرة الازدي في الثعلبية : وقد قال له : ماالذي اخرجك عن حرم الله وحرم جدك المصطفى (صلى الله عليه وآله ) ؟ فقال (ع) " ويحك يا ابا هرة ، ان بني امية اخذوا مالي فصبرت وشتموا عرضي فصبرت ، وطلبوا دمي فهربت " طبعا هنا هرب ليفتدي بنفسه وما يملك لابقاء دين الله تعالى ويدل على ذلك قوله ايضا لعمرو بن لوذان وهو شيخ من بني عكرمة رآه ببطن العقبة ، قال له : يا بن رسول الله اين تريد ؟ قال (ع) " الكوفة " فقال انشدك الله تعالى لما انصرفت ، فوالله لا تقدم الا على حد السيوف والاسنة ، وان هؤلاء الذين بعثوا اليك لو كانوا كفوك مؤونة القتال ووطأوا لك الاشياء ، فقدمت عليهم كان ذلك رأيا فقال (ع) " يا عبدالله ليس يخفى علي الرأي ، ولكن الله تعالى لا يُغلب على امره ، ثم قال (ع) " والله لا يدعونني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فانظروا الى قوله (ع) : ولكن الله ، فانه بيان للتكليف الواقعي الذي تقدم ذكره ، وقوله والله لا يدعونني ، بيان للاضطرار وانه لا يفيد الرجوع ولا الفرار ، وفي تعبيره عن قلبه بالعلقة ، اشارة الى شدة مصيبته ، وانقلاب قلبه دما في تلك الحالة مع كونه اولى بالمر ، ثم اقول انه لو بايعهم لقتلوه ايضا ، كما يدل عليه كلام ابن زياد حيث قال : ينزل على حكمي وحكم يزيد ، يعني يجعل نفسه محكومة لنا فلربما قتلناه او خليناه ، وقول الشمر : فليبايع ثم نرى رأينا فيه، بأبي المستضعف الغريب الوحيد الذي ارادوا ان يقر لهم اقرار العبيد ،ومن ملة كلام له عليه السلام يوم عاشوراء : والله لا اقر لكم اقرار العبيد ولا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ، بأبي انت وامي يا أبا عبدالله ، نعم والله قتلُك في ميدان الحرب والضرب ، انبل من الاقرار لهم ، وقد قلت انت : ان مصارعة الكرام احسن من مضارعة اللئام ، " ولو كنت ترضى بذلك تقية ، وتكليفا ظاهريا فكنت تقر لهم ما خلوك وما تركوك ، حتى يجمعوا لك بين الذلة والقتلة.

ولذا قلت صلوات الله تعالى عليك بنفسي أنت : " القتلة ولا الذلة ، والمنية ولا الدنيّة " ،، آه بأبي انت وامي اعززت نفسك واحييت نفسك واحييت العباد بتحملك هذا التكليف .

نور علي14 25-Jul-2009 07:02 PM

جزاك الله خيرا يا منتظرة المهدي فموضوعك ذو معاني عالية ودلائل باهرة على شخصية
الامام الحسين روحي له الفداء : انه الامام الحق الواجب الطاعة يعلم مايصنع وكيف يسير
الامور فقد حفظ دين الله بهذه المواجهة البطولية . وقد اخذ كل انسان حر اباءه من سيد الشهداء
السلام عليك ابا عبد الله يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا::

مع تحياتي

منتظرة المهدي 26-Jul-2009 12:32 AM

اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .

مبارك عليكم مولد سبط رسول الله الإمام الحسين عليه السلام
حشرك الله في زمرة الحسين عليه وعلى آله السلام
وجعلك الله من زواره ومن عتقائه من النار

torbat karbala2 26-Jul-2009 09:35 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
ولادة الإمام الحسين (عليه السلام)

اسمه ونسبه وكنيته (عليه السلام):
أبو عبد الله، الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطّلب (عليهم السلام).

ألقابه (عليه السلام):
الرشيد، الطيّب، السيّد، الزكي، المُبارك، التابع لمرضاة الله، الدليل على ذات الله، السبط، سيّد شباب أهل الجنّة، سيّد الشهداء، أبو الأئمّة.

تاريخ ولادته ومكانها (عليه السلام):
3 شعبان عام 4 هـ، المدينة المنوّرة.

أُمُّه (عليه السلام):
السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله).

مدّة حمله (عليه السلام):
كانت مدّة حمله ست أشهر، ولم يولد لستة أشهر إلاّ عيسى ابن مريم والحسين (عليهما السلام).

رؤيا أُمّ الفضل:رأت أُمّ الفضل بنت الحارث في منامها رؤيا غريبة لم تهتدِ إلى تأويلها، فهرعت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قائلة له: رأيت حلماً مُنكراً، كأنَّ قطعة من جَسدِك قُطعت وَوُضعت في حِجري؟!
فأزاح النبي (صلى الله عليه وآله) مخاوفها، وبشَّرها بخير قائلاً: (خيراً رأيتِ، تَلد فاطمةُ غلاماً فيكون في حِجرك)، فولدت فاطمة الحسين (عليه السلام) فقالت: وكان في حجري كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).

إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بقتله (عليه السلام):قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إنّ جبرائيل (عليه السلام) نزل على محمّد (صلى الله عليه وآله)، فقال له: يا محمّد إنّ الله يبشّرك بمولود يولد من فاطمة، تقتله أُمّتك من بعدك، فقال: (يا جبرائيل وعلى ربّي السلام، لا حاجة لي في مولود يولد من فاطمة، تقتله أُمّتي من بعدي)، فعرج ثمّ هبط (عليه السلام) فقال له مثل ذلك.
فقال (صلى الله عليه وآله): (يا جبرائيل وعلى ربّي السلام، لا حاجة لي في مولود تقتله أُمّتي من بعدي)، فعرج جبرائيل (عليه السلام) إلى السماء ثمّ هبط فقال: يا محمّد إن ربّك يقرئك السلام، ويبشّرك بأنّه جاعل في ذرّيته الإمامة والولاية والوصية، فقال: (قد رضيت).
ثمّ أرسل (صلى الله عليه وآله) إلى فاطمة (عليها السلام): (أن الله يبشّرني بمولود يولد لك، تقتله أُمّتي من بعدي )، فأرسلت إليه: (لا حاجة لي في مولود، تقتله أُمّتك من بعدك)، فأرسل إليها: (أن الله قد جعل في ذرّيته الإمامة والولاية والوصية)، فأرسلت إليه: (إن قد رضيت) (2).

بكاء النبي (صلى الله عليه وآله) عند ولادته (عليه السلام):
لمَّا بُشِّر الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بسبطه المبارك، خفّ مسرعاً إلى بيت بضعته فاطمة (عليها السلام) وهو ثقيل الخطوات، وقد ساد عليه الحزن، فنادى: (يَا أسماء، هَلُمِّي ابني).
فَناولَتهُ أسماء، فاحتضنه النبي (صلى الله عليه وآله) وجعل يُوسعه تَقبيلاً وقد انفجر بالبكاء، فَذُهِلت أسماء وانبرت تقول: فِداك أبي وأُمّي، ممّ بكاؤك؟!
فأجابها النبي (صلى الله عليه وآله) وقد غامت عيناه بالدموع: (على ابني هذا)، فقالت: إنّه وُلد الساعة !!.
فأجابها الرسول (صلى الله عليه وآله) بصوت متقطّع النبرات حزناً وأسىً قائلاً: (تَقتُلُه الفِئةُ البَاغية من بعدي، لا أنَالَهُمُ اللهُ شفاعَتي).
ثمّ أَسَرَّ إلى أسماء قائلاً: (لا تُخبري فاطمة، فإنّها حديثة عهد بولادة ...) (3).

مراسيم ولادته (عليه السلام):
أجرى النبي (صلى الله عليه وآله) بنفسه أكثر المراسيم الشرعية لوليده المبارك، فقام (صلى الله عليه وآله) بما يلي:
1ـ الأذان والإقامة: فأذّن (صلى الله عليه وآله) في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى.
وجاء في الخبر: أنّ ذلكَ عِصمةٌ للمولود من الشيطان الرجيم.
2ـ التسمية: فَسمَّاه النبي (صلى الله عليه وآله) حُسَيناً، كما سَمَّى أخاه حَسَناً.
ويقول المؤرّخون لم تكن العرب في جاهليتها تعرف هذين الاسمين حتّى تُسَمِّي أبناءهم بهما، وإنّما سَمَّاها النبي (صلى الله عليه وآله) بهما بوحي من السماء.
3ـ العقيقة: وبعدما انطوت سبعة أيّام من ولادة الحسين (عليه السلام) أمر النبي (صلى الله عليه وآله) أن يُعَقَّ عنه بِكَبش، ويُوزَّع لحمه على الفقراء، وكان ذلك من جملة ما شرّعه الإسلام في ميادين البِرِّ والإحسان إلى الفقراء.
4ـ حَلْق رأسه: وأمر النبي (صلى الله عليه وآله) أن يُحلَقَ رأس وليده، ويُتَصَدَّق بزِنَتِهِ فضّة على الفقراء ـ وكان وزنه كما في الحديث درهماً ونصفاً ـ، وطلى رأسه بِالخَلُوق، ونهى عمّا كان يفعله أهل الجاهلية من طلاء رأس الوليد بالدم.


منقووووووووووووول

http://www.mezan.net/forum/g10/monasabat/58.gif

عشاق المجتبى 26-Jul-2009 10:22 AM

كيف لا وهو الذي تربي في حجر النبوه ورضع من ثدى الايمان
السلام عليك يا ابا عبد الله يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا


نبارك لكل الاحرار هذه المواليد الشريفه

منتظرة المهدي 26-Jul-2009 12:24 PM

اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


إلهي من زار هذه السطور
لا تحرمه في الدنيا من زيارته وفي الأخرة من شفاعته
جزيت ألف خير


الساعة الآن »07:05 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc