منتديات موقع الميزان - سؤال:حول صيغة (عقد القران) و (الطلاق)؟

بسمه تعالى

آية الله السيد جعفر مرتضى العاملي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا شاب أدرس في أوكرانيا، وتزوجت من فتاه أوكرانيه قبل سبعه شهور، ودخلت الإسلام، وكتبنا عقد الزواج في مسجد من أهل السنة والجماعة، علماً بأن في أوكرانيا لا توجد مساجد شيعية تكتب عقد الزواج، ومع مرور الأيام طلقتها في لحظه الغضب، والآن رجعت إليها، وأريد المعرفه منكم:

هل جائز عقد الزواج في مسجد سني على سنه أبي حنيفه؟!

وإذا كان جائزاً الزواج، فهل الطلاق في لحظه الغضب يعتبر طلاقاً؟!

وإذا أراد الرجوع لها فهل يجب علي الرجوع إلى المسجد لكتب عقد الزواج أمام شاهدين؟! أم يكون بيننا مقبول؟!

والله ولي التوفيق..

بسم الله الرحمن الرحيم

وله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..

أولاً: فإن عقد الزواج يشترط فيه: الصيغة. الإيجاب، والقبول. وهذه هي الشروط الأساسية عند كل المذاهب الإسلامية، وهي سنة النبي «صلى الله عليه وآله» عند كل المسلمين.

ولا نرى ضرورة للتشكيك في صحة عقد زواجكما، وفقكما الله تعالى..

ثانياً: يشترط في صحة الطلاق:

1 ـ أن يطلقها في حالة الطهارة من الحيض.

2 ـ أن لا يكون قد حصل بينهما اتصال جنسي بعد انتهاء الحيضة الأخيرة.

3 ـ أن يقع أمام شاهدين ملتزمين بأحكام الشريعة كلها بصورة تامة، وهو ما نسميه بالعدالة، فإن لم يكونا كذلك، فالطلاق باطل.

4 ـ يشترط أن يكون الشاهدان رجلين، فإن اختل أحد هذه الشروط فالطلاق غير صحيح أيضاً.

5 ـ إن كان قد طلقها في حال غضب شديد بحيث سلبه الغضب قصد الطلاق، فالطلاق غير صحيح.

ثالثاً: لو فرضنا أن جميع الشروط المذكورة آنفاً كانت موجودة، وكان الطلاق صحيحاً، فإنه يكفي في الرجوع أن يقول لها: أرجعتك، أو أن يقبلها، أو أن ينام معها بنية الرجوع شرط أن يكون ذلك قبل انتهاء العدة.

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله..