![]() |
حديث قضاء علي في خلافة عمر
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين حديث قضاء علي في خلافة عمر عن سلمان الفارسي ( رضي الله عنه ) قال : جاء إلى عمر بن الخطاب غلام يافع ، فقال له إن أمي جحدت حقي من ميراث أبي ، وأنكرتني وقالت : لست بولدي . فأحضرها ، وقال لها : لم جحدت حق ولدك ، هذا الغلام وأنكرته ؟ قالت : إنه كاذب في زعمه ، ولي شهود بأنني بكر عاتق ما عرفت بعلا وكانت قد أرشت سبع نسوة ، كل واحدة عشرة دنانير ليشهدن لها بأنها بكر ولم تتزوج ولا عرفت بعلا . قال عمر : أين شهودك ، فأحضرتهن بين يديه ، فقال : ما تشهدن ؟ قلن : نشهد أنها بكر ! ولم يمسها بعل ولا ذكر قال الغلام : بيني وبينها علامة أذكرها لها ، عسى أن تعرف ذلك . قالت له : قل ما بدا لك . فقال الغلام : قد كان والدي شيخ سعد بن مالك يقال له : ابن الحارث المزني وولدت في عام شديد المحل ، وبقيت عامين كاملين أرضع من شاة ثم إنني كبرت ، وسافر والدي في تجارة مع جماعة ، فعادوا ولم يعد والدي معهم ، فسألتهم عنه فقالوا : إنه درج فلما عرفت والدتي الخبر ، أنكرتني وأبعدتني ، وقد أضرتني الحاجة . فقال عمر : هذا مشكل ، ولا يحله إلا نبي أو وصي نبي ، قوموا بنا إلى أبي الحسن ، فمضى الغلام ، وهو يقول : أين منزل كاشف الكروب عند علام الغيوب ؟ أين خليفة هذه الأمة حقا ؟ فجاؤوا به إلى منزل علي ( عليه السلام ) . فقال : أين كاشف الكربات ، ومجلي المشكلات عن هذه الأمة ؟ فقال علي ( عليه السلام ) : ما بك يا غلام ؟ فقال : يا علي ، أمي جحدت حقي ، وأنكرتني ميراث أبي ، وأنكرت أني لم أكن ولدها . فقال الإمام ( عليه السلام ) : أين قنبر ؟ فأجابه بالتلبية : لبيك لبيك . قال : أمض وأحضر الامرأة أم الغلام في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فمضى قنبر وأحضرها بين يدي الإمام ( عليه السلام ) ، فقال لها : ويلك لم جحدت ولدك ؟ فقالت : يا أمير المؤمنين ، إني بكر ، ليس لي ولد ، ولم يمسسني بشر . فقال لها : لا تطيلين الكلام ، فأنا ابن عم بدر التمام ، أنا مصباح الظلام أخبريني بقصتك ؟ قالت : يا مولاي ، أحضر قابلة لتنظرني أنا بكر عاتق أم لا ؟ فأحضر قابلة أهل المدينة ، فلما خلت بها أعطتها سوارا كان في عضدها ، وقالت لها : اشهدي بأني بكر . فلما خرجت القابلة من عندها ، قالت : يا أمير المؤمنين ، إنها بكر . فقال لها : كذبت ، قم يا قنبر ، الحق العجوز ، وخذ منها السوار . قال قنبر : فأخرجت السوار من كتفها ، فعندها ضج الخلائق . فقال ( عليه السلام ) : أسكتوا فأنا عيبة علم النبوة ، ثم أحضر الجارية وقال لها : يا جارية ، أنا عز الدين ، أنا زين الدين ، وأنا قاضي الدين ، أنا أبو الحسن والحسين ( عليهما السلام ) فإني أريد أن أزوجك من هذا الغلام المدعي عليك فتقبلينه مني زوجا . قالت المرأة : يا مولاي ، أتبطل شريعة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال لها : بماذا ؟ قالت : تزوجني بولدي كيف يكون ذلك . فقال الإمام : الله أكبر * ( جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) * وما كان هذا منك قبل هذه الفضيحة ؟ قالت : يا مولاي ، خشيت على الميراث . ثم قال لها : توبي إلى الله واستغفريه ثم إنه أصلح بينهما ، وألحق الولد بوالدته وبإرث أبيه . نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
الساعة الآن »10:51 AM. |