![]() |
وصف الأمام علي لنقلة الحديث
بسم اللة الرحمن الرحيم و بة نستعين
و الصلاة و السلام على أشرف الخلق محمد و آل بيتة الطيبين الطاهرين قال رسول اللة صلى الة علية و آلة و سلم ( أنا مدينة العلم و علي بابها ) فها هو الأمام علي علية السلام باب مدينة علم رسول اللة صلى اللة علية و آلة و سلم يُصِنف لنا أنواع الذين ينقلون لنا ( الأحاديث ) قال لة سليم بن قيس , إني سمعت سلمان و أبا ذر و المقداد يتحدثون بأشياء من تفسير القرأن والأحاديث و الروايات عن رسول اللة صلى اللة علية وآلة وسلم , ثم سمعت منك تصديق ذلك و رأيتٌ في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرأن و الأحاديث و الروايات عن رسول اللة صلى اللة علية و آلة وسلم يخالفونها فيَكذبُ الناس مُتعمدين و يٌفسرون القرآن بآرائهم فقال أمير المؤمنين علية السلام , قد ( سالت فأفهم الجواب) ,إن في أيدي الناس حقا و باطلا و صدقا و كذبا و ناسخا و منسوخا و عاما و خاصا و محكما و متشابها و حفظا ووهما و قد كٌذِبَ على رسول اللة صلى اللة علية و آلة و سلم في حياتة كذبا كثيرا حتى قام خطيبا فقال ( أيها الناس قد كثُر عليٍ الكذابة , فمن كذب علي متعمدا فليتبوأمقعدة من النار ) و كذلك كذٌب علية بعدة. إنما أتاك بالحديث أربعة ليس لهم خامس أولا رجل منافق يظهر الأيمان متصنع بالأسلام لا يتأثم و لا يتحرج أن يكذب على رسول اللة صلى اللة علية و آلة و سلم متعمدا ولو علم الناس أنة منافق كذاب لم يقبلوا منة و لم يصدقوة ولكنهم قالوا ( قد صحب رسول اللة صلى اللة علية و آلة و سلم و رآة وسمع منة ) فأخذوا منة و هم لا يعرفون حالة . و قد أخبر اللة جل و عز عن المنافقين بما أخبر وو صفهم بأحسن الهيئة فقال ( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم ) ثم تفرقوا من بعدة و بقوا و أختلفوا و تقربوا إلى إئمة الضلالة و الدعاة إلى النار بالزور و الكذب فولوهم الأعمال و الأحكام و القضاء و حملوهم على رقاب الناس و أكلوا بهم الدنيا . و قد علمت أن الناس مع الملوك و أتباع الدنيا و هي غايتهم التي يطلبون إلا من عصم اللة فهذا أحد الأربعة . الثاني .. رجل سمع ( من ) رسول اللة شيئا ووهم فية و لم يحفظة على وجهة و لم يتعمد كذبا , فهو في يدة يعمل بة و يقول .. أنا سمعتة من رسول اللة صلى اللة علية و آلة و سلم و لو علم الناس أنة وِهم لم يقبلوة و لو علم هو أنة وهم لرفضة و لم يعمل بة فهذا الثاني . الثالث .. رجل سمع من رسول اللة صلى اللة علية و آلة وسلم أشياء أمر بها ثم نهى عنها وهو لم يعلم بالنهي , أو نهى عن شيئ ثم أمر بة و لم يعلم بالأمر , حفظ المنسوخ و لم يحفظ الناسخ فلو علم الناس أنة منسوخ لرفضة الناس ورفضة هو فهذا الرجل الثالث الرابع.. رجل لم يكذب على اللة وعلى رسولة , يبغض الكذب خوفا من اللة و تعظيما لرسولة صلى اللة علية و آلة وسلم ولم يتوهم ولم ينسى , بل حفظ ما سمع فجاء بة على وجهة لم يزد فية ولم ينقص حفظ الناسخ وعمل بة وعلم المنسوخ ورفضة. فأن أمر الرسول صلى اللة علية و آلة وسلم مثل القرأن ناسخ و منسوخ و محكم و متشابهة , يكون من رسول اللة صلى اللة علية و آلة وسلم الأمر لة وجهان ..( كلام عام و كلام خاص مثل القرأن ) و قد قال اللة جل و عز ( وما آتاكم الرسول فخذوة وما نهاكم عنة فأنتهوا ) فكان يسمع قولة من لم يعرفة و من لم يعلم ما عنى اللة بة ورسولة صلى اللة علية و آلة وسلم و يحفظ ولم يفهم . وليس كل أصحاب رسول اللة صلى اللة علية و آلة وسلم كان يسألة عن الشيئ و يستفهمة , كان منهم من يسأل و لا يستفهم حتى لقد كانوا يحبون أن يجيئ الأعرابي أو الطاري ( الغريب ) أو الذمي فيسأل حتى يسمعوا و يفهموا . ولقد كنت أنا أدخل كل يوم دخلة فيخليني معة أدور فيها معة حيثما دار , علم ذلك أصحابة, أنة لم يصنع ذلك بأحد غيري و لربما أتاني في بيتي و إذا دخلت علية منازلة أخلاني و أقام نساءة فلا يبقى أحد عندة غيري , كنت إذا سألت أجابني و إذا سكت وفنيت مسائلي أبتداني . وما نزلت علية آية في ليل و لا نهار و لا سماء و لا أرض و لا دنيا و آخرة و لا جنة و لا نار و لا سهل و لا جبل و لا ضياء و لا ظلمة إلا أقرأنيها و أملاها علي فكتبتها بيدي و علمني تأويلها و تفسيرها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها وخاصها وعامها و أين نزلت وفيم نزلت إلى يوم القيامة. قال اللة سبحانة و تعالى في كتابة الكريم ( اسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) وقال سبحانة و تعالى في كتابة الكريم ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) وقال سبحانة و تعالى في كتابة الكريم ( ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء ) السلام عليك يا مولاي يا أمير المؤمنين ورحمة اللة وبركاتة |
الساعة الآن »04:59 AM. |