سيدي يا أبا صالح:
يا حجة الله على خلقه
يا طالباً بثأر الله في ظلمات الأرض
يا باب الله الذي منه يؤتى

سيدي :
أين استقرت بك النوى
بل أي أرضٍ تقلك أو ثرى

سيدي يا صاحب الزمان إليك أبث هذه الشكوى

((سيدي: غيبتك نفت رقادي، وضيقت عليّ مهادي، وابتزت مني راحة فؤادي
سيدي: غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد، وفقد الواحد بعد الواحد يفني الجمع والعدد، فما أحس بدمعة ترقى من عيني وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلا مثل بعيني ))

سيدي أيها العدل المنتظر :
لو ترى حالنا يا بقية الله فقد جار علينا الزمان يا مولاي، وقلت الخيرات وجفت الآبار.

مولاي قد نام الناس عن إمامهم ونسخوه من عقولهم وصار همنا وديننا مصالحنا وذواتنا، أنا (( ومن بعدي الطوفان))

فلا صغير يرحم ولا كبير يُحترم، ولا حرمة تراعى للمؤمنين، فالغناء قد حلّ محل الدعاء، أما الدِش فقد ناب عن صلاة الليل، ينقل إينا كل مفاسد العالم.

والعصبيات التي يجب أن تداس بالأقدام قد أضحت متحفزة لتسحق كل موقف حق، وغدت النميمة والغيبة سيدة السهرات، والسخرية والتنابز بالألقاب والتهم الباطلة والأذى و ....

سيدي يا أبا صالح المهدي:
قد قلّ عددنا وكثر عدونا، واشتدت الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا.
يا صاحب الزمان يا فرج الله الآتي ....

أيها العزيز :
مسنا وأهلنا الضر، وجئنا ببضاعة مزجاة، فأوف لنا الكيل وتصدق علينا بظهورك المبارك.

أقبل إلينا يا ابن الحسن تجدنا منتظرين بأجسادنا وأرواحنا لنقبل التراب من تحت قدميك إن شاء الله