![]() |
كيفية بدء النسل
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهربن واللعنة الدائمة على أعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين الإخوة الأفاضل هناك الكثير من بني البشر ورغم التطور العلمي وسهولة البحث لا زالوا مصرين على التخلف وعبادة الأشخاص وعلى قاعدة الإتباع الأعمى والذي لا يستند لا إلى العقل ولا إلى النقل وإذا أتيت إليهم بالأدلة من الثقل الموصى به إتباعه من النبي صلوات الله عليه وآله ألا وهو العترة الطاهرة يكشفون عن أنيابهم ويطلبون منك الدليل القرآني وإذا ما قدمت الدليل القرآني يتسكعون حائرين من أين يأتوا بالتشكيك حتى لا يهزموا بحوار بسيط متجاهلين الثواب والعقاب . نحن اليوم نعاني من فئة تحمل الفكر الوهابي بامتياز وبكل أسف تلبس الزي الشيعي وهم يقولون لك وبإصرار أن أبناء آدم عليه وعلى نبينا وآله أفضل الصلاة والسلام تزوجوا من بعضهم البعض وعندما تسأل عن الدليل يقولون كان حلال في البداية وصار حرام فالله بيده التحريم والتحليل هو الذي يحلل وهو الذي يحرم كان حلال وصار حرام ورأيهم هذا لا يعدو كونه تحليل لا يستند لأي دليل عقلي كان أم نقلي . وهذا ما ينافي ما جاء في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة من طهارة خلق الله والذي حمل في أصلابه ذرية الأنبياء والأوصياء وخصوصاً ذرية أشرف الخلق محمد وآله الأطهار صلوات الله عليهم أجميعن . نستعرض معكم حديث شريف من كتاب علل الشرائع للصدوق رضوان الله عليه في كيفية بدء النسل عن مولانا الصادق صلوات الله عليه ونترك لكم التعليق على من يسمع القول ويتبع احسنه وعلى من خالف ويخالف وما خلافهم إلا للتشكيك والتشكيك من أجل التشكبك : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى العطار جميعا قالا : حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال : حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أحمد بن إبراهيم بن عمار قال : حدثنا ابن نويه رواه ، عن زرارة قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام كيف بدؤ النسل من ذرية آدم عليه السلام فإن عندنا أناس يقولون إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى آدم عليه السلام ان يزوج بناته من بنيه وان هذا الخلق كله أصله من الاخوة والأخوات ؟ قال أبو عبد الله : سبحان الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ، يقول من يقول هذا إن الله عز وجل جعل أصل صفوة خلقه وأحبائه وأنبيائه ورسله وحججه والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات من حرام ، ولم يكن له من القدرة ما يخلقهم من الحلال وقد أخذ ميثاقهم على الحلال والطهر والطاهر الطيب والله لقد نبأت ان بعض البهائم تنكرت له أخته فلما نزا عليها ونزل كشف له عنها وعلم أنها أخته أخرج عزموا له ثم قبض عليه بأسنانه ثم قلعه ثم خر ميتا . قال زرارة : ثم سئل " ع " عن خلق حواء وقيل له ان أناسا عندنا يقولون إن الله عز وجل خلق حواء من ضلع آدم الأيسر الأقصى ؟ قال سبحان الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ، أيقول من يقول هذا إن الله تبارك وتعالى لم يكن له من القدرة ما يخلق لآدم زوجته من غير ضلعه ، وجعل لمتكلم من أهل التشنيع سبيلا إلى الكلام ، يقول إن آدم كان ينكح بعضه بعضا إذا كانت من ضلعه ما لهؤلاء حكم الله بيننا وبينهم ، ثم قال إن الله تبارك وتعالى لما خلق آدم من الطين وأمر الملائكة فسجدوا له ألقى عليه السبات ثم أبتدع له خلقا ، ثم جعلها في موضع النقرة التي بين وركيه ، وذلك لكي تكون المرأة تبعا للرجل ، فأقبلت تتحرك فانتبه لتحركها فلما انتبه نوديت ان تنحى عنه فلما نظر إلى إليها نظر إلى خلق حسن تشبه صورته غير أنها أنثى فكلمها فكلمته بلغته ، فقال لها من أنت ؟ فقالت خلق خلقني الله كما ترى ، فقال آدم عند ذلك يا رب من هذا الخلق الحسن الذي قد آنسني قربة والنظر إليه ؟ فقال الله هذه أمتي حواء أفتحب أن تكون معك فتؤنسك وتحدثك وتأتمر لأمرك ؟ قال : نعم يا رب ولك بذلك الحمد والشكر ما بقيت ، فقال الله تبارك وتعالى فاخطبها إلى فإنها أمتي وقد تصلح أيضا للشهوة ، وألقى الله عليه الشهوة وقد علمه قبل ذلك المعرفة ، فقال يا رب فإني أخطبها إليك فما رضاك لذلك ؟ فقال رضائي ان تعلمها معالم ديني ، فقال ذلك لك يا رب أن شئت ذلك ، قال : قد شئت ذلك وقد زوجتكها فضمها إليك ، فقال : أقبلي ، فقالت بل أنت فاقبل إلي ، فأمر الله عز وجل آدم ان يقوم إليها فقام ، ولولا ذلك لكان النساء هن يذهبن إلى الرجال حتى خطبن على أنفسهن ، فهذه قصة حواء صلوات الله عليها . وللحديث بقية لا تنسونا من الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
الساعة الآن »03:02 AM. |