![]() |
مفهوم الطهارة في المدلول القرآني
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك يااااااااالله في آية التطهير المباركة : "...إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ..."33 الأحزاب نجد أن الله تعالى قابل الرجس بالطهارة ومن هذه المقابلة نعرف الضِّضية بينهما ومن ثَم يمكن معرفة كلا منهما من خلال معرفة الآخر وكل ما يثبت لأحدهما من المراتب هو ثابت للآخر بالمقابل لنبدأ بمعاني الرجس وبعدها نعرض للطهارة الرجس في اللغة هو" القذر" كما في : ((القاموس المحيط)) الرٍّجس بالكسر : " هو القذر والمأثم وكل ما استقدر من العمل المؤدي الى العذاب والشك والعقاب والغضب..." وقال الفخر الرازي في تفسيره : (الرجس عبارة عن الفاسد والمستقذر والمستكره) وقال الآلوسي في (روح المعاني) : (الرجس في الأصل : الشيء القذر وقيل يقع على الإثم وعلى العذاب وعلى النجاسة وعلى النقائص والمراد هنا ما يعم ذلك وقال الطباطبائي في( الميزان) : (هو الشيء القذر والنجاسة والقذارة هو الوصف الذي يبتعد ويتنزه عن الشيء بسببه لتنفر الطبع عنه) من هنا يتبين أن الرجس لا يختص بالأمور المادية الظاهرية.. بل يشمل حتى الأمور المعنوية الباطنية من الأعمال والأخلاق والسلوك والملكات والعقائد الباطلة بل تعلق القلب وتوجه النفس بها أيضا. يقول الله تعالى: "... وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ..."(125) الأنعام هذه الآية الكريمة جعلت الضلال ونتائجه من ضيق الصدر رجسا يجعله الله على الذين لا يؤمون وفي آية أخرى نجد أن سبب الضلال هو عدم طهارة القلب يقول المولى : "... وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ..."41 المائدة وقوله تعالى : " وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ..." (125)التوبة والرجس وعدم الطهارة بمعنى واحد. هذه الآيات ونظائرها تشير الى المرتبة الباطنية المعنوية للرجس لأن الضلال ونتائجه وأسبابه أمور باطنية معنوية وقال تعالى: "... فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ ..."30 الحج وواضح ان الأوثان بنفسها لا رجس فيها وإنما الرجس والقذارة في عبادتها وهذا من الأمور الباطنية المعنوية وقال سبحانه: "...وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ ..." (100)يونس هذه الآية المباركة جعلت الشك والريب المؤديين الى الضلال وعدم الإيمان بالله تعالى رجسا يجعله الله على الذين لا يعقلون مراتب الرجس وقال جل ذكره: "... وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ ..." (125)التوبة وهنا حقيقة أخرى عدى كون الشك والنفاق رجسا وهي : ان الرجس ليس كله بمرتبة واحدة بل مراتب عدة متفاوتة بحسب القبائح والنقائص التي يتلبس بها الإنسان كما قال تعالى : "... فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ ..."95 التوبة إذ جعلت الآية المباركة ، المنافق نفسه رجسا وذلك لما تلبس به من النفاق وكما هي مراتب الرجس متعددة ظاهرية وباطنية فكذلك مراتب الإثم قال تعالى: "وذروا ظاهر الإثم وباطنه" الأنعام 120 إضافة الى هذا كله نجد أن القرآن الكريم يصرح بان كل معصية هي ضلال قال تعالى : " أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ" (62يس والاية جعلت المعصية من إضلال الشيطان بعد ما كانت عبادة له والضلال من مراتب الشرك والشرك من الرجس تلخيص لما سبق : الــرجس بالتعريف اللغوي هو : وكل ما استقدر من العمل المؤدي الى العذاب - الإثم - الفاسد من الأمور والمستقذر منها - النجاسة - النقائص بأنواعها - كل وصف يبعَد ويتنزه عن الشيء بسببه لتنفر الطبع عنه... الـــرجس من خلال الآيات الشريفة : هو : الضلال ونتائجه - ضيق الصدر -عدم طهارة القلب - النفاق - المتلبس بالنفاق - عبادة الأوثان -الشك والريب المؤديين الى الضلال - الشرك - الكفر والمتلبس به ... مراتب الرجس : ظاهرة وباطنة ((يتبع // من محاضرات السيد كمال الحيدري)) اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور.. اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آباه الطاهرين |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهربن واللعنة الدائمة على أعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين مفهوم الطهارة في المدلول القرآني . وتعليقاً على ذلك أقول بعدما أعطتنا الأخت يتيمة آل محمد صلوات الله عليهم شرح كافي ووافي يتعلق بالطاهر ومن مفهومها في المدلول القرآني وأحببت بدوري أن أضع لكم رأي السيد فضل الله في آية التطهير وبالتحديد في خصوص طهارة الزهراء صلوات الله عليها . سؤال موجه للسيد فضل الله : هل أن ( آية التطهير) { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } [الأحزاب:33] تعني أن الزهراء (ع) طاهرة من كل خبث حتى الدماء الثلاثة؟ الجواب للسيد فضل الله : آية التطهير لا تدل على ذلك , وإنما تقصد الطهارة الفكرية والعلمية والروحية والأخلاقية . المصدر : [الزهراء القدوة ص327-328] و [الندوة ج1ص428] إضغط هنا السؤال موجه للسيد فضل الله كيف استدليت على أن آية التطهير لا تدل على طهارة الزهراء صلوات الله عليها من الدماء الثلاثة ؟ علماً أن الأحاديث المتواترة والمستفاضة والمعتبرة والواردة عن أهل البيت صلوات الله عليهم ومن كتب العامة ايضاً تقول بطاهرتها صلوات الله عليها ومن يرغب بالاحاديث فليطالبنا بها ونحن بالمثل نتحدى السيد فضل الله بأن يأتنا بالدليل النقلي وفق رأيه الشاذ . فلماذا هذا الأصرار من السيد فضل الله على مخالفة أهل البيت صلوات الله عليهم ....!!! وعلى ماذا اعتمد في اعتراضه على طهارة الزهاء صلوات الله عليها ...!!! أنا أتحداه أن يأتنا بحديث واحد يقول بأنها ليس طاهرة من الدماء الثلاث والعياذ بالله ... معذور السيد فضل الله ... عقله لا يتحمل ذلك لأن أمرهم صلوات الله عليهم صعب مستصعب ... هل من مؤيد للسيد فضل الله يحوارنا ... هل من مخالف لأهل البيت صلوات الله عليهم ويتجرأ على تأييد السيد فضل الله بما يقول ... لا تنسونا من الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
السلام على الصديقة الطاهرة المطهرة
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك يااااااااالله بارك المولى فيكم أخي "خادم الزهراء"وفي ولائكم للطاهرة المطهّرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها وعلى ابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها وتقبل الله خدمتكم لها وأثابكم جزيل الثواب أما عن ادعاء فضل الله لعدم طهارة الزهراء سلام الله عليها من كل أنواع الرجس ظاهره وباطنه فجوابه في نهاية هذا التوضيح المختصرالتابع لما سبق من معنى الطهارة ***** تقدمت الإشارة الى الضدّية القائمة بين الرجس والطهارة والتي بموجبها يكون كل ما هو تابت لأحدهما من المراتب والأنواع هو ثابت للآخر بالمقابل وكما أن الرجس ظاهر وباطن فكذلك الطهارة : طهارة ٌمادية(ظاهرة) ٌ وهي طهارة الجسد من الخبث أو الحدث وطهارة ٌ معنوية (باطنية) ٌ وهي طهارة القلب من التعلّق بغير الله بحجبه عن المعاصي والذنوب ٌ ... وآيات القرآن الكريم شملت النوعين: 1- الطهارة الظاهرية او المادية يقول الله تعالى : "... وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ..."11 الأنفال واضح ان الطهارة المكتسبة من الماء هي الطهارة المادية الظاهرية وقال تعالى : "... وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ..."6 المائدة والآية تقصد المرتبة الظاهرية من الطهارة 2 - الطهارة المعنوية أما قوله تعالى : "...وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ..."25 البقرة وقوله تعالى : "... فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ..." (15) من سورة عبس فواضح أن هذا نوع آخر من الطهارة غير الأول الذي يتحقق بالماء مثلا ، فالآية تعني مرتبة من مراتب الطهارة الباطنية وقال الله عز وجل : "... فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ..."6 المائدة ومن الواضح أن المسح بالتراب لا يحقق الطهارة الظاهرية بل قد يسبب عكس ذلك ومن ثم فالمراد من الآية الشريفة هنا هو الطهارة المعنوية الباطية وقال المولى عز وجل : "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم ..."103 التوبة فالتعلق بالأموال رجس تطهّره الصدقة وإلا فأي قذارة ورجاسة يحملها المال حتى يحتاج الى التطهير والتزكية ؟؟؟ بل الرجاسة في التعلق به ، والصدقة سبيل تطهيره ردعا للنفس وتطهيرا لها وللقلب من التعلق بالمال الذي هو من مراتب الرجس ومما سبق أيضا علمنا أن الضلال رجس كما جاءت الى ذلك الإشارة في قوله تعالى : "... وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ..." اذن فلا بد ان يكون المقابل للضلال طهارةً نتيجة لضدية بين الرجس والطهارة والمقابل للضلال هو(( الحق)) قال الله تعالى : " فماذا بعد الحق إلا الضلال..."يونس 32 فكل حق طهارة وكل ضلال رجس ومن هنا نجد ان الله تعالى يصف ذاته العلية بأنه حق قال سبحانه :"...ويعلمون أن الله هو الحق المبين..." النور 25 اذن فالطهارة المقصودة في الآية الشريفة : "...إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ..." هي الطهارة بكل انواعها وأقسامها ومراتبها ظاهرة وباطنة ***** أما ما ذهب اليه فضل الله فباطل وبطلانه واضح وضوح الحق ، فبالإضافة الى النصوص العديدة من الأئمة صلوات الله عليهم بشأن كمال طهارة مولاتنا فاطمة نجد في الآية الشريفة قوله تعالى : "...ليذهب عنكم الرجس..." وهو تعبير شامل في اذهاب الرجس عن ساحتهم الشريفة وذلك لما تفيذه (( الـــ )) في قوله ((الــــرجس )) من العموم والشمولية اذ معلوم أن (( الــ)) تكون إما للجنس أو للإستغراق وبما أن الآيات السابقة لم يرد فيها ذكر الرجس ولا حتى الإشارة إليه فهي عهدية تفيذ الإستغراق. وهذه الشمولية تعني نفي الرجس عن هاؤلاء البررة نفيا عاما شاملا لجميع مستويات الرجس سواء على المستوى الإعتقادي أم العمال أم الأخلاق والسلوك أم التعلق بغير الله ...فكلّ رجس أو قذارة فقد أذهبها الله تعالى عنهم صلوات الله عليهم ومولاتنا فاطمة لا يختلف اثنان أنها من اهل الكساء الذين شملتهم الاية الشريفة ومع اذهاب كل الرجس أثبت مكانها كل أنواع الطهارة كما هو مدلول "...ويطهركم تطهيرا..." فسلام الله على الطاهرة المطهرة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور.. اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آباه الطاهرين |
الساعة الآن »01:25 AM. |