![]() |
الذنوب ... في دعاء كميل
من منا لا يعرف دعاء كميل بن زياد المنسوب لأمير المؤمنين عليه السلام الذي له من الفضل ما لا يعد ولا يحصى والذي نتقرب إلى الله بقراءته في ليالي الجمع. من يقرأ هذا الدعاء يلاحظ في بداياته : اَللّهُـمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تَهْتِكُ الْعِصَمَ ... اَللّـهُمَّ اغْفِـرْ لِي الذُّنُوب َالَّتي تُنْزِلُ النِّقَمَ ... اَللّهُـمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُغَيِّـرُ النِّعَمَ ... اَللّهُمَّ اغْفِرْ لي الذُّنُوبَ الَّتي تَحْبِسُ الدُّعاءَ ... اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ الْبَلاءَ ... اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجَاءَ ... نلاحظ من هذا النص أنه ذكر جملة من آثار الذنوب فيا ترى ما هي تلك الذنوب التي تسبب تلك المفاسد، هلموا بنا إلى كل واحد من تلك الآثار لنعرف الذنوب التي تسببها : أولاً : اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تَهْتِكُ الْعِصَمَ ... قوله عليه السّلام ( تَهْتِكُ الْعِصَمَ ) والعصمة : المنع، والمراد بها هنا : إمّا منع نزول المكروه ورفع ما يدفع العقاب، وفتح باب الخسران والخذلان، وإيجاب الفضاحة والفظاعة في الدنيا والآخرة. والذنوب التي توجب ذلك على ما روي عن الصادق عليه السّلام : " شرب الخمر، واللعب، والقمار، وفعل ما يضحك الناس من اللهو، وذكر عيوب الناس، ومجالسة أهل الريب ". ثانياً : اَللّـهُمَّ اغْفِـرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ النِّقَمَ ... النقم : جمع النقمة، وهي ضدّ النعمة، ويعبّر عنها بالعقوبة والخيبة والخسران. والذنوب التي تنزلها على ما روي عن الصادق عليه السّلام : " هي العصيان، والاستهزاء بالناس، والسخرية منهم ". وفي الوافي عنه عليه السّلام : " إنّ الذنوب التي تُنزل النِقم : الظلم ". والمراد بالظلم منع كلّ ذي حقٍّ حقّه، سواءً كان إنساناً أو حيواناً أو نباتاًأو جماداً، وسواء كان في حقّ نفسه أو غيره، في دين أو دنياً، ومن المعلوم أنّ المظلوم كلّما كان أشرف كان الظلم أقبح وأشدّ. ثالثاً : اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُغَيِّـرُ النِّعَمَ ... النعمة في الأصل الحالة التي يستلذّ بها الإنسان من النَّعمة بالفتح وهي اللين، ثمّ أطلقت لغة على ما يستلذّ بها الإنسان من طيبات الدنيا، وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها. والذنوب التي تغيّرها على ما روي عن أبي عبدالله عليه السّلام : " البغي على الناس، والردّ على العالم، وكفران النعمة والشرك بالله ". رابعاً : اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي الذُّنُوبَ الَّتي تَحْبِسُ الدُّعاءَ ... وحبسُ الدعاء ردّها وعدم إجابتها، والذنوب الموجبة لذلك على ما روي عن الصادق عليه السّلام : " سوء النية والسريرة،وترك التصديق بالإجابة والنفاق مع الإخوان وتأخير الصلاة عن وقتها ". خامساً : اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ الْبَلاءَ ... أي المكروه وخلاف العافية. والذنوب التي تنزلها على ما روي عن سيّد العابدين : " ترك إغاثة الملهوف، وترك معاونة المظلوم، وتضييع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ". سادساً : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجَاءَ ... الرجاء ـ ممدوداً ـ الأمل وتوقع حصول المطلب بعد تحقّق الأسباب لحصوله والذنوب التي تقطعها على ما رُوِيَ عن الصادق عليه السّلام : " اليأس من روح الله، والقنوط من رحمة الله، والثقة بغير الله، والتكذيب بوعده ". نسأل الله أن يغفر لنا ويتقبل منا دعائنا بحق محمد وال محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام برحمتك يا أرحم الراحمين (منقول للفائدة) |
اللهم صلي على محمد وال محمد
اقتباس:
|
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين هناك من ينسب الذنوب للإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه بقوله : "ماذا نشعر ونحن نرى عليا (ع) يسأل المغفرة تلو المغفرة، ثم لا يكتفي بذلك بل يتجاوزه إلى سؤال شفاعة الله سبحانه وتعالى له. ألا تشعر: أن عليا (ع) لا يزال خائفا، ولا سيما أن الذنوب والخطايا التي طلب من الله سبحانه وتعالى أن يغفرها له، هي من الذنوب الكبيرة التي يكفي ذنب واحد لينقصم الظهر منها" وقال أيضا: "فالإمام عليه السلام يقول: يا رب، لقد خلقت لي هذه الغرائز، ومن حولي أجواء تثير هذه الغرائز، تستيقظ غرائزي عندما تحف بها الروائح والأجواء الطيبة التي تثيرها. أعطيتني عقلا ولكن غرائزي في بعض الحالات تغلب عقلي فأقع في المعصية" لتهى كلام هذا الثرثري ... وهل من يقول هذا الكلام عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه شيعي؟ هناك المزيد ولكن نكتفي بذلك ... بانتظار ردودكم ... نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اشكر مروركم اخوتي واخواتي الاعزاء
اخي الكريم خادم الزهراء اوردتم في تعليقكم ان هناك من ينسب هذه الذنوب لسيدي ومولاي امير المؤمنين عليه السلام وبالرغم من مطالعتي القاصرة لم ارى مثل هذه الاتهامات فأمير المؤمنين معروف لدى الجميع من شيعته ومعاديه بالعفة والنزاهه. وإن كان هناك من ينسب هذه الذنوب له والعياذ بالله من ذلك فهم قاصري النظر وانني التمسكم عذرا بأن هذه الاتهامات لا تستحق بأن تطرح للنقاش وكما ورد ( وإذا مروا باللغو مروا كرام) هذا من لغو الحديث وانني احب أن اطرح تسائل وحيد لمثل هذه الشريحه وهو ( لماذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستغفر الله ويقوم حتى تتورم قدميه)؟ فهل استغفاره من ذنوب ارتكبها والعياذ بالله ,كلا وحاشا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكن كما قال (أولا اكون عبدا شكورا) ارجو المعذرة على الاطاله تحياتي لك من طالع هذه الاسطر.................................... |
الساعة الآن »12:12 PM. |