منتديات موقع الميزان - رجو المساعده

اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .

عقيدتنا في االنظروالمعرفة .

نعتقد أن الله تعالى بعد ما منحنا قوة التفكير ووهب لنا العقل أمرنا أن نتفكر في خلقه وننظر في آثار وصنعه ، ونتدبر في حكمته واتقان تدبيره في آياته في الآفاق وفي أنفسنا قال تعالى { سنريهم آيتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق } .

إثارة التفكير عند الإنسان وإثارة طلب المعرفة ينبغي على الإنسان أن يتفكر في الآفاق وفي نفسه عن الإمام زين العابدين سلام الله عليه : تفكر ساعة خير من عبادة أربعين سنة .

وقد ذم المقلدين لآبائهم بقوله تعالى { قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آبائنا أولو كان آبائهم لا يعلمون شيئا }

إن التقليد مذموم في جانب العقائدي أم في الفقه فيجب تقليد على كل مكلف .
وفي الحقيقة أن الذي نعتقده أن عقولنا التي فرضت علينا النظر في الخلق ومعرفة خالق الكون .

إذا طلب المعرفة وطلب النظر والبحث هو منشأ عقلي الوجوب على أوجه وجوب عقلي ووجوب شرعي .

فالوجوب العقلي ينقسم إلى :

1-دفع الضررالمحتمل .
2- وجوب شكر المنعم .
3- الفطرة وحب الكشف وطلب الحقائق

معنى الوجوب العقلي : هو دفع الشبهه حتى لا يتوهم الإنسان بعدما قلنا يجب عليه النظر والمعرفة .

ودليل العقلي مثل ما استدلت افعرابيه على معرفة الله في مغزلها فقالت : إن حركته تحرك وإن أسكنته سكن .

فوصلت إلى الله عن طريق البحث والمعرفة بواسطة مغزلها .

دفع الضررالمحتمل :

مثال : لو كان هناك سلك كهربائي وقال صاحب المنزل أنه يحتمل عشرة بمئة بحدوث لمس كهربائي ولدفع الضرر المحتمل الذي أعطنا نتيجة الفحص والإختبار ختى يرد لدينا نتيجة حدوث ورفع الاحتمال وصار يقين .

وإثبات وجود النظر والمعرفة وهذه قاعده عامة في جميع العوام الإنسان العاقل لابد أن يدفع عن نفسه الضرر وإحتمال خمس بئمة أو عشرة بمئة كهرباء في هذا السلك فهل تستطيع لمس هذا السلك ؟
أولا يقول يستطيع وبعد الفحص يتردد في ذلك والمراتب قسمة كل مئة بالمئة يقين وخمسون بمئة شك وما قل عن ذلك فهو ظن وإن عقل الإنسان يحتمل الضررر أي يحتمل وجود الكهرباء فعليه البحث والمعرفة .

إن خالق هذا الكون لا بد أن له قوانين وحدود على الإنسان البحث والمعرفة فيها .

2- شكر المنعم :

مثال عليه لو قلنا إذا أرسلنا طفلا إلى شخص وقدم هذا الطفل ظرف لهذا الشخص وعندما فتح الظرف وكان فيه شيك بالمبلغ الفلاني تجد هذا الشخص يلح عليه عقله أن يعرف مقدم هذه الهدية أي المنعم عليه لأن في قانون العقل لكي يرد الجميل لهذا الإنسان ومصدر هذا الجمله هو العقل .

فإذا رأى هذا الإنسان الشخص لا بد من شكر مقدم هذه الهدية .

3- أما طريق الفطرة :

نستدل بها عن قول الإمام الصادق عليه السلام عندما جاء رجل وقال له :
يا ابن رسول الله دلني على الله ما هو ؟ فلقد أكثر علي المجادلون وحيروني .
فقال له يا عبد الله ، هل ركبت سفينة قط ؟
قال : نعم .
قال: فهل كسر بك حيث لا سفينة تنجيك ، ولا سباحة تغنيك ؟
قال: نعم .
قال فهل تعلق قلبك هنالك أن شيئا من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك ؟
قال : نعم .
قال الصا
قال عليه السلام : فذلك الشيء هو الله القادر على الإنجاء حيث لا منجي وعلى الإغاثة حيث لا مغيث .

إن شاء الله أكون قد وفقت في ذلك