منتديات موقع الميزان - مفتاح النعيم بيدكم ..!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..

أصدقاءنا الموالين ..
قال تعالى: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif ما يَفعَلُ اللهُ بعذابِكم إن شكَرْتم وآمَنتم، وكان الله شاكراً عليماً http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif؟!
أين إذن هذا المفتاح ؟!
إنّه مَن كان في مقام الشكر.. فله عند الله وعدٌ أن يرفع عنه العذاب!
http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif ما يفعلُ الله بعذابكم http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif ؟!
إنّ الله إذن لا يحبّ أن يعذّب الخلقَ أصلاً. وإنما يكون العذاب كعلاج لحالات.. كعملية جراحية يجريها الطبيب ليصحّ باقي الجسد.
ومعنى هذا:
أنّ من كان ذا قلبٍ سليم، فلا ضرورة أصلاً لإجراء عمليةٍ جراحية لقلبه.. لا ضرورةَ لتعذيبه!

* * *
بعدئذٍ تأتي مرحلة تَحقُّق الصفة التي تُفضي إلى رفع العذاب: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif إن شكرتُم http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif.
حَقِّقْ إذَنِ الشكرَ في نفسك، وثِقْ أنّ الله سوف يرفع عنك العذابَ فوراً. كن شاكراً تَدخُلْ في منطقة الأمن والأمان.
الشاكرون ـ يا أصدقاءنا ـ متنعّمون بعطايا النعيم.. http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif لئن شكرتُم لأزيدنّكُم http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif.

وعكس هذه الحالة صحيح أيضاً: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif ولئن كفرتُم إنّ عذابي لَشديد http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif.
إنّهما ناموسان متقابلان.
ذلك أنّ القلب الشاكر متّجه إلى ربّه، ولذلك قَرَن الشكر بالإيمان.. http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif إن شكرتم وآمنتم http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif. والإيمان هو توجّه القلب إلى الله.
إنه يَسبَح في بحار النور آمناً مطمئناً مسروراً، فيزداد شكراً واعترافاً بنعمة المنعم.
وهذا مكنونُ معنى http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif لئن شكرتم لأزيدنّكم http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif. وهكذا يكون الشاكر قد ألغى عذابَه حين شكر.

* * *
والعكس يسري في اهل الاتّجاه المعاكس: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif ولئن كفرتم إنّ عذابي لَشديد http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif.
لأن القلب الكفور بالنِّعم، قلبٌ منقلبٌ على ربّه، خارج من النور إلى الظلمات..
داخل في الغمّ والخوف واليأس، فيزداد سخطاً ويزداد كفراً ويزداد عذابُه الذي أورده على نفسه، ويزداد بها الضِّيق: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif ولئن كفرتم إنّ عذابي لشديد http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif.
إنّه إذن مفتاحٌ خطير..

مفتاح إلغاء العذاب في الحياة.. وطريق الدخول في لذّة النعيم.

فلنختار ياأصدقائي أي المفتاحين فيه صلاح مسيرتنا .....

شبكة الإمام الرضا ع