هكذا يكون الزواج
 

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاه والسلام على المبعوث رحمه للعالمين
أبي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين

الزواج السهل
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )
الله سبحانه وتعالى خلق السموات والأرض وفق ميزان آلهي ليضمن للخلق الراحه في الدارين
إذا أتبعوا هذة القوانين التي وضعها الخالق عز وجل والتي جاء بها الأنبياء والمرسلين لسعادة البشريه جمعاء وعلى رأسهم رسول الرحمه محمد صلى الله عليه وآله وسلم , ولأن الأنسان ظلوما جهولا إلا ما رحم ربي , فهو يترك هذه القوانين ويرفضها بكل ما أوتي من قوة ليضع قوانينه التي هي غالبا ما تورده موارد الهلاك دون أن يدرك السبب , على سبيل المثال
ما يعانيه الشباب والفتيات في مجتمعنا الأسلام من مشكله العنوسه والضياع و الأنحراف, والأسباب واضحه للكل ولكن هيهات أن يعترفوا بخطئهم وأنهم هم من أبتعد عن تعاليم الأسلام الذي جاء ليعلمنا كيف نعيش وكيف نرقى وكيف نكون خير أمه أخرجت للناس .

عندما تصل الفتاه إلى سن الزواج وتحلم بالأسرة والاستقرار وتحلم بالعريس المنشود , وياتي العريس وإذا هي والأسرة يتفننوا في وضع الشروط والعراقيل التي تجعل العريس يبحث في عجاله عن الباب الذي جاء منه ويقول في سرة ( يافكيك ) وهذا مثل مشهور في مصر يقال فى حاله الهروب , نعم يريد أن يهرب العريس من كل شيئ حت من حلمه ! يهرب لأن المجتمع فرض عليه قيود لا طاقه له بها , ( مهر خيالي وشقه في حي راقي وأحدث المفروشات والذهب بالكيلوا ومؤخر مش عارفه كام والفرح في أفخم الفنادق و.... إلخ وكأنهم يقولون لكل الشباب أن الزواج للأثرياء فقط ! وتكون النتيجه أن الفتاة تبقى في بيت أبيها إلى ما شاء الله , أو إلى أن يلأتي اليوم التي ترضى فيه بما لم يكن يخطر لهم على بال , وتعمل بالمثل القائل ( ظل راجل ولا ظل حائط ) وأحيانا لا ياتي الرجل ,وتفضل هي والحائط على رأي عبد الحليم تغني ظلمووووووه .
طيب ما كان من الأول يا جماعه ما رب العالمين قال لنا فى كتابه الكريم واضحه وصريحه .

( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فأنتهوا )

و لكن يابى الناس إلا أتباع الهوى والنفس الأمارة بالسؤ والنتيجه الكل
خسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسران
دعونا نرى مثل للزواج السهل الذى تم على يد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم . الذي جعل شروط الزواج المتكافئ فقط فيما نرى فيه صلاح دينه وخلقه وحذرنا من النتائج .

قال صلى الله عليه وآله وسلم

إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير

رَوى مُحَمَّدُ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ [1] ( عليه السلام ) قَالَ جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) فَقَالَتْ : زَوِّجْنِي .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : " مَنْ لِهَذِهِ " ؟
فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوِّجْنِيهَا .
فَقَالَ : " مَا تُعْطِيهَا " ؟
فَقَالَ : مَا لِي شَيْ‏ءٌ .
فَقَالَ : " لَا " ؟
قَالَ : فَأَعَادَتْ .
فَأَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) الْكَلَامَ ، فَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ غَيْرُ الرَّجُلِ .
ثُمَّ أَعَادَتْ .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فِي الْمَرَّةِ الثَّالِثَةِ : " أَ تُحْسِنُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئاً " ؟
قَالَ : نَعَمْ .
فَقَالَ : " قَدْ زَوَّجْتُكَهَا عَلَى مَا تُحْسِنُ مِنَ الْقُرْآنِ فَعَلِّمْهَا إِيَّاهُ " [2] .

أترك لكم التعليق

[1] أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .

[2] الكافي : 5 / 380 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .

نسالكم الدعاء

[frame="1 80"]
اللهم من علي بالتوكل عليك والتفويض إليك والرضا بقدرك والتسليم لأمرك
حتى لأحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت
[/frame]

الموضوع يخصني بقوة ، ولكنني لن أتحدث عن نفسي

شاب قريب مني ، إنتهى من الجامعة وقبل أن ينزل إلى سوق العمل ، وبالطبع ليس لديه الشقة وما بعرف شو ، تقدم لخطبة زميلته في الجامعة من أهلها ... كان رد أهلها رفضا ً قاطعا ً قبل أن يبدأ بالعمل وشراء المنزل (يأمن حالو) ، ولكنه أصر أن يواجه هذا الحصن

فحاول أكثر من مرة أن يناقش الموضوع مع والد الفتاة وكانت حجته أن الله يأمرنا بالزواج ويغنينا من فضله ، وهكذا ، مرة على مرة ، إلى أن تبدل موقف والد الفتاة ، وقبل وساعده على تجهيز منزله وبارك الله الزواج والأن لديهما طفلان وهم سعداء جدا ً بحياتهم البسيطة العدية ويحيون مجالس الذكر لمحمد وآل محمد عليهم آلاف التحايا والصلوات والسلام

يرزق الله من يشاء بغير حساب ، إنه هو اللطيف الخبير

احسنت عزيزتي عزة

موضوووووووووووع مهم جداً

لكن مجتمعنا متمسك بالعادات والتقاليد أكثر من أن يتمسك بالقوانين الشرعية

اما في مجتمعي

فأمر المهر أهون بكثير من أمور أخرى

وهي الجنسية

يوجد بمجتمعي الكثيرين الذين لايملكون الجنسية

فأمورهم جداً صعبة وكل شيء متوقف أمامهم

وحتى عقد الزواج الموثق من المحكمه لا يستطيعون أن يطالبوا فيه

مع الاسف الشديد الزواج في مجتمعنا أصبح من أصعب الأمور سواء للرجل وللمرأة

مع أن هو من أسهل الامور سابقاً


شكراً اختي على الموضوع


تح ــــــــــيااااااااااتي