منتديات موقع الميزان - السيد نصر الله : هناك جزء مرتزق تدفع له الاموال للكلام عن سلاح المقاومة

اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ. اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً

اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أوّلَ ظالم بِاللّعْنِ مِنِّي ، وَابْدَأْ بِهِ أوّلاً ، ثُمَّ الثَّانِي ، وَالثَّالِثَ وَالرَّابِع ، اللهُمَّ الْعَنْ يزِيَدَ خامِساً

http://a.shia4up.net/view/9512/%D9%8...8%A7%D8%A1.gif

السيد نصر الله : هناك جزء مرتزق تدفع له الاموال للكلام عن سلاح المقاومة

http://www.almanar.com.lb/NewsSite/W...8ca7a7_top.bmp

اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مراسم احياء الليلة الثالثة من ليالي عاشوراء من الليالي العشر لمحرم الحرام وذلك عبر شاشة عملاقة في مجمع سيد الشهداء عليه السلام في الرويس بضاحية بيروت الجنوبية.

السيد نصر الله قال في كلمته "انه وفي السنوات الأخيرة في لبنان نسمع الكلام اليومي عن المقاومة، وهناك واقعا جزء مرتزق تدفع له الأموال للكلام عن سلاح المقاومة بمناسبة وبدون مناسبة، علما أن البلد ذاهب لى مناخ توافقي واليوم رئيس الحكومة في الشام ولكن هناك أشخاص عليهم أن يكملوا عقدهم، وهناك جزء وصل وضعه الى مكان أنه إذا لم يتكلم عن سلاح المقاومة لا يجد شيئا يتكلم عنه، وهناك جزء يريد شد عصب جماعته ولتشكل عصبا تحتاج الى عدو ول يوجد أفضل من عدو قوي مثل حزب الله لشد العصب، وهناك أشخاص هذه قناعتهم لم يقتنعوا بأن إسرائيل عدو ويهدد لبنان، ينكرون التاريخ ويصرون على أن اللبنانيين هم تحرشوا باسرائيل ولولا هذا لا عمل لإسرائيل في لبنان ".

وتطرق سماحته في الليلة الثالثة للحديث عن الحرب النفسية التي يشنها العدو علينا، هدفها أشكالها عناوينها، معتبرا "ان من أهم عناصر مواجهة هذه الحرب هو الوعي والمعرفة لهذه الحرب وأهدافها وعناصرها ووسائله"ا ، مؤكدا "ان الحرب النفسية مثل بقية الحروب لها اساليبها ومدارسها التي تختلف بين الدول والاقاليم والزمان والمكان وان الحرب الأمنية لها استهدافاتها ووسائلها من تجسس وجمع معلومات واغتيالات والحرب النفسية ليست شيئا جديدا بل هي قديمة بقدم الحروب في تاريخ البشرية حتى في بدابات الصراع كان يلجأ الانسان الى الحرب النفسية بفطرته وغريزته ".

واشار سماحته الى ان "الحرب النفسية في العصر الحديث تستخدم لها وسائل ضخمة جدا ومتنوعة ويأتي في مقدمتها كل ما يتصل بوسائل الإعلام ووسائل الاتصال الحديث كذلك مؤسسات ثقافية وفكرية ومراكز دراسات وكتاب واستطلاعات رأي، وأحيانا يتم استخدام القدرات العسكرية والأمنية والاقتصادية لخدمة الحرب النفسية"، وتكلم سماحته عن ثلاثة عناوين يتم تركيز الحرب النفسية عليها:

الأول ايجاد الخوف والهلع لدى الجانب الآخر كما يهدف الأميركيون والاسرائيليون من شن الحرب النفسية بالدرجة الأولى الى اخافتنا وارهابنا واصابتنا بالهلع، وفي هذه الحالة يستخدمون عدة وسائل، منها التهديد الدائم الذي نراه، مثلا عندما دخل حزب الله الى الحكومة هددوا كل لبنان علما أننا كنا في الحكومة السابقة، وعندما يدخلون الى هذه الحرب النفسية ولعبة التهديد لا يبقى أحدا عندهم إلا ويهدد، وينخرط الجميع في حفلة تهديد طول المعركة القائمة في منطقتنا، والولايات المتحدة صاحبة مشروع السيطرة والهيمنة على بلادنا لسلب خيراتنا، تمارس أعلى وأبشع أنواع الحروب النفسية ضد شعوبنا وجيوشنا وحركات المقاومة، وكذلك العدو الصهيوني الذي يعتبر ثكنة متقدمة للولايات المتحدة، يشن حرب نفسية متواصلة على مدى الساعات والدقائق ويستخدمون أيضا تضخيم قدرات العدو بهدف الإخافة، وأحيانا يعمدون الى تصوير العمليات وغيرها وهذا ظهر عندما سمحوا لفضائيات عربية أن يكونوا على حاملات طائراتهم في حرب العراق، ومن وسائل الإخافة أيضا الإعلان عن التدريبات والمناورات الضخمة في وسائل الإعلام، وأيضا استخدام وسيلة ارتكاب المجازر وهذا ما كان يفعله في الـ48 الصهاينة عندما يدخلون الى القرى الفلسطينية عبر قتل الأطفال والنساء والشيوخ ،وفي حروبنا عندما كان الصهيوني يرتكب مجازر كان هدفه أن يضغط على المقاومة والدولة والشعب نفسيا، والمجازر التي تحصل في العراق وفي أفغانستان وباكستان من مدة لمدة تقع في نفس السياق، من جملة وسائل الإخافة في الحرب النفسية التدمير الهائل وهذا ما فعلوه في حرب تموز عندما دمروا البيوت والمنازل دون أن يكون فيها أي مراكز لحزب الله، وهذا يهدف للمس بالإرادات والمعنويات والصبر والقدرة على الاستمرار في المواجهة وضمن عنوان الإخافة يأتي أيضا الاستفادة من الأصوات المحلية أو الاقليمية التي تصنف نفسها صديقة أو وطنية أو قومية أو حريصة وبعد هؤلاء يكون عملاء مرتبطين بالأجهزة الأمنية الإسرائيلية ومهمتهم تخويف الناس، وهناك أصوات آخرى قد تكون عميلة وقد لا تكون عميلة ولكن يقومون بالمشاركة في إشاعة مناخ الخوف والرعب الذي يريده العدو.

العنوان الثاني من الحرب النفسية هو إقناعنا بأننا ضعفاء وعاجزين وهنا تأتي كل الوسائل التي تكلمنا عنها لتشارك في هذه المعركة وتقول لنا أننا ضعفاء وأن لا حل لدينا إلا الخضوع واللجوء الى الأقوياء وتقبلوا بإرادتهم ومشيئتهم، وأهم شيء في هذه المعركة من خلال كل الوسائل المتاحة اليهم اغفال كل ما يدعى نقاط قوة في أمتنا بالمطلق وعدم الإضاءة عليه لننساه نحن، رغم أننا نملك الكثير من نقاط القوة التي نستطيع أن ننتصر من خلالها رغم وجود نقاط ضعف كثيرة لدينا كما يلجؤون الى الاضاءة على نقاط الضعف عندنا وتكبيرها وتضخيمها وأحيانا يقومون باختراع نقاط ضعف لدينا وتضخيمها وفي هذا الموضوع وسائل الإعلام تلعب أكبر دور مع النخب السياسية والإعلامية، هناك خلافات عندنا ولكن نستطيع أن نتجاوزها لأن لدينا مصالح مشتركة ولكن هم يركزون عليها ويضخمونها

واشار السيد نصر الله الى انه "في السنوات الآخيرة هناك هجمة أميركية-اسرائيلية كبرى للسيطرة على المنطقة، وكان هناك محور ممانعة ايران سوريا المعارضة في لبنان وفلسطين ومن يقف الى جانبهم، ورأينا كيف كتبوا عن العلاقات الايرانية والسورية وأنها ستنتهي وهم عادوا واعترفوا أنها متينة وإستراتيجية وعبروا عن خيبة أملهم، كما تكلموا عن العلاقة مع سوريا وحزب الله وأنها ستنتهي ولكن لا شيء من هذا النوع، وتعمدوا الكذب لزعزعة الجبهة المقابلة، وفي مرحلة معينة أدركوا حساسية العلاقة بين حزب الله وحركة أمل ولكن بدؤوا بالكتابة بأن هذه العلاقة ستتدهور علما أنها تمر بأفضل مرحلة وهي مستمرة ".

واعتبر سماحته انه "يصل الأمر بنا للآسف نتيجة خضوعنا وتأثرنا بالحرب النفسية أن يبدأ القائمون على الحرب النفسية بفلسفة الضعف وتحويله الى فلسفة ونظرية وإستراتيجية، مثلا النظرية التي كانت في لبنان وهي أن قوة لبنان في ضعفه، وهو أمر عجيب لأنه مخالف للطبيعة، ولكن الإبداع اللبناني اخترع هذه النظرية وأصبحت استراتيجية وألفوا حولها الكتب، وهي اتية من الاحساس بالضعف ولكن هذه النظرية تهاوت وسقطت وقوة لبنان في قوته، لأن لا منطق لأن يكون هناك قوة في ضعف في بدايات الـ82 قالوا العين لا تقاتل المخرز، هذا صحيح ولكن من قال أن الشعب اللبناني ومقاومته وإبائه ورفضه للذل هو عين، هذا غير صحيح نحن جبال شامخة يتكسرون عليها، وفي تلك الفترة كان المقاومون في نظر الكثير من هذه النخب السياسية والإعلامية مجانين وهواة ومغامرين، واقترحوا العمل من أجل العمل لاستراتيجية عربية موحدة، ولو انتظرنا هذه الاستراتيجية لكانت اسرائيل تابعت الى شمال لبنان واحتلته كله وجعلته خاضع لإرادتها ".

وفي العنوان الثالث والآخير قال السيد نصر الله " انه من من الأهداف المباشرة في الحرب النفسية هو ايجاد الشك والارتباك لدى الجبهة المقابلة على ثلاثة مستويات ،الاول هو الأفكار والمباني التي تبني أنت عليها ، والثاني إدخال الشك الى خياراتك، والثالث ايجاد الشك والترديد في حركات المقاومة من قيادات وكوادر وشعب وإطار وتنظيم .
واضاف سماحته انه "نحن سنصل الى يوم تمتلك فيه المقاومة القدرة على هزم العدو وايجاد توازن رعب عيب ويهدد لبنان، ونسمع أيضا في نقاش الخيارات سؤال هل أنت لبنان أم اسلامي أم عربي، ونحن نقول نحن لبنانيون واسلاميون وعربيون ولا مانع من جمع هذه الانتماءات مع بعضها في عنوان إدخال الشك الى الخيارات".

وتابع سماحته "ان المستوى الآخير هو ايجاد ترديد حول إطار المقاومة من قيادات وكوادر وشعب، يقولون لكم هذه القيادات غير صادقة وغير مخلصة ودنيوية وقد ينالون من شخص ولا يستطيعون النيل من آخر ولكن أن يبدأ النقاش وتصبح المقاومة في دائرة الاتهام، ومن جملة هذه الأساليب نشر الأكاذيب، مثل الكلام عن أن هناك صراع أجنحة وتيارات في حزب الله وأن هناك مجموعات متصارعة ومختلفة، وعامة الناس تتأثر بقراءة هذه التقارير وهذا شكل من أشكال المس بالمعنويات، ولا أريد أن أقول أننا الأفضل، ولكن إذا كان هناك حركات مقاومة في العالم منسجمة وموحدة ومتآخية فمن أهم وأكثر هذه الأحزاب انسجاما وطهارة وتآخيا ونقاوة هو حزب الله، ورأينا ما حصل في عين الرمانة من إشكال حول القمار وسمعنا البعض يقول أن هؤلاء شباب حزب الله يلعبون القمار، ولكن لا شباب حزب الله لا يلعبون القمار، ولا علاقة لحزب الله بالإشكال ولا لحركة أمل، وبالنسبة لشبكات التجسس سمعناهم يقولون أن حزب الله مخترق، ولكن أنا أقول طوال 27 سنة لم يتمكنوا من اختراق شبكات المقاومة بعميل واحد" .

وختم السيد نصر الله كلامه بالقول انه سيتطرق في الايام المقبلة للحديث عن طرق مواجهة الحرب النفسية، واعتبر ان الحروب علينا على مختلف انواعها لن يكون مصيرها الا الفشل .
لا تنسوا المجاهدين من دعائكم

موقع المنار