![]() |
لمْ انس إذ ترك المدينة وارداً « صالح الكواز
[poem=font="simplified arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/31.gif" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
باسم الحسين دعا نعاء نعـــاءِ = فنعى الحياة لسائر الاحيـــاءِ وقضى الهلاك على النفوس وإنما = بقيت ليبقى الحزن في الاحشاءِ يوم به الاحزان مازجت الحشى = مثـل امتـزاج المـاء بالصهباءِ لم انس إذ ترك المدينــة وارداً = لا ماء مدين بل نجيع دمـــاءِ قد كان موسى والمنية إذ دنــت= جاءتـه ماشيةً على استحيـاءِ وله تجلّى اللّه جل جلالـــه = من طور وادي الطف لا سيناءِ فهناك خرَّ وكل عضو قد غــدا = منه الكليم مكلّمِ الاعضـــاءِ يا أيها النبأ العظيم اليك فــي = ابناك مني أعظم الانبــــاءِ فاخذْتَ في عضديهما تثنيهمــا = عما أمامَكَ من عظيــم بلاءِ ذا قاذف ُ كـبداً له قطعــاً وذا= في كربلاء مقطع الاعضــاءِ ملقى على وجه الصعيد مجرَّداً = في فتيةٍ بيض الوجوه وضــاءِ تلك الوجوه المشرقات كأنــها = الاقمار تسبح في غدير دمــاءِ رقدوا وما مرت بهم سنة الكرى= وغفت جفونهم بلا اغفــــاءِ متوسدين من الصعيد صخــوره = متمهدين خشونة الحصبـــاءِ مدثرين بكربلاء سلب القنـــا = مـزّملينَ على الربى بدمـــاءِ خضبوا وما شابوا وكان خضابهم = بدم من الاوداج لا الحنــّــاء اطفالهم بلغوا الحلوم بقربهـــم = شوقا من الهيجاء لا الحسنــاءِ ومغسلين ولا مياه لهم ســــوى= عبرات ثكلى حرة الاحشـــاءِ اصواتها بُحَّت فهن نوائــــح = يندبن قتلاهن بالايمـــــاءِ انّى الـتفتْنَ رأينَ ما يُدمي الحشى = من نهب ابيات وسلـــب رداءِ تشكو الهوان لندبها وكأنــــه = مغض وما فيه من الاغضـــاءِ وتقول عاتبة عليه وما عســـى = يجدي عتاب موزع الاشـــلاءِ قد كنت للبعداء أقرب منجــــد = واليوم أبعدهم عن القربــــاءِ ادعوك من كثب فلم أجد الدعـــا = إلا كما ناديت للمتنائـــــي قد كنت في الحرم المنيع خبيئـة = واليوم نقع اليعملات خبائـــي اسبى ومثلك من يحوط سرادقي = هذا لعمري أعظم البرحـــاءِ ماذا أقول إذا التقيت بشامــتٍ = اني سبيت واخوتي بازائـــي حكم الحمام عليكم ان تعرضوا= عني وان طرق الهوان فنائــي ما كنت احسب ان يهون عليكم = ذلي وتسييري الى الطلقـــاءِ هذي يتاماكم تلوذ ببعضهـــا = ولكم نساء تلتجي لنســــاءِ عجبا لقلبي وهو يألف حبكـــم= لم لا يذوب بحرقـــة الارزاءِ وعجبت من عيني وقد نظرت الى ماء= الفرات فلم تسل في المــاءِ وألومُ نفسي في امتداد بقائهـــا = إذ ليس تفنى قبل يوم فنـــاءِ ما عذر من ذكر الطفوف فلم يمت = حزناً بذكر الطاء قبل الفـــاءِ إني رضيت من النواظر بالبكــا = ومن الحشى بتنفس الصعـــداءِ ما قدر دمعي في عظيم مصابكــم = إلا كشكر اللّه فـــــي الالاءِ وكلاهما لا ينهضان بواجــــبٍ = ابداً لـــدى الالاء والارزاءِ زعمت امية ان وقعة دارهــــا = مثل الطفوف وذاك غير ســـواءِ اين القتيل على الفراش بذلــةٍ= من خائض الغمرات في الهيجــاءِ شتان مقتول عليه عرســـــه= تهوى ومقتول على الورهـــاءِ ليس الذي اتخذ الجدار من القنـا = حصناً كمقريهن في الاحشـــاءِ [/poem] |
الاخت جارية
عظم الله اجوركم وجعل الله مجهودكم هذا بميزان حسناتكم |
الساعة الآن »08:24 PM. |