![]() |
تدريب الطفل على الصدق
الصدق من الصفات الحميدة التي تنسجم و الطبيعة الإنسانية ، كل إنسان يميل بفطرته إلى الصدق ، وإلى أن يعتبر الكلام الذي يسمعه الآخرين صادقاً فالكذب انحراف عن صراط الفطرة المستقيم .
فمثلاً : إذا كسر الطفل نافذة في أثناء اللعب و لم يصبه خوف شديد وارتباك زائد من جراء ذلك ،فعندما يسأل : من الذي كسر النافذة ؟ سيشرح ذلك بكل هدوء واتزان ، أما عندما يخاف الطفل فإنه يحاول أن يستعين لإثبات براءته بالكذب ، حينئذ يكون الوضع الشاذ للطفل واضحاً تماماً ، فالحركات غير المتزنة للعين واضطراب الهندام و جفاف الفم و سرعة النبض و الكلمات المتقطعة و الغامضة كل ذلك يدل على كذب الطفل و عمله المنافي للفطرة . لقد جاء الأنبياء و القسم الأهم من واجباتهم يتمثل في إحياء الفطريات عند الإنسان ، يدعون الناس إلى الصدق ، و يحذرونهم من الكذب بشدة . إن الإسلام يعتبر الكذب عاملاً هداماً للإيمان و يعده أفظع من كثير من المعاصي . عن أبي جعفر عليه السلام : " إن الكذب هو خراب الإيمان " . قال أمير المؤمنين عليه السلام : " لايجد عبد طعم الإيمان حتى يترك الكذب هزله و جده " . هو أسوأ من كل سوء فعن الإمام الصادق عليه السلام : " قال أمير المؤمنين : ولا سوءة أسوأ من الكذب " . يفهم من ذلك أنه مهما اشتد قبح الشيء فلا يبلغ قبح الكذب . مما لاشك فيه أن الكذب مخالف للوجدان الأخلاقي ، وكذلك مخالف للوجدان التربوي . فالكذب قبيح في نظر جميع الشعوب و الأمم في العالم ، وفي تعاليم رسل السماء كافة . أن الكذب يقرب الإنسان إلى سائر الذنوب : عن أبي محمد العسكري عليه السلام : قال : " حطّت الخبائث في بيت ، وجعل مفتاحه الكذب " . |
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... مأجورين احسنت عزيزتي زهرة الحبأ على هذا الموضوع القيم لابد للآباء من الحوار الهادئ مع الطفل وإشعاره أنه شخص ذو قيمة وعدم التهرب من الأسئلة المحرجة وإعطاء أجوبة تناسب مرحلته العمرية ومحاولة إخراجه من المنزل إلى زيارات تعريفية على معالم المدينة حتى يستطيع اكتساب المعلومات بنفسه والاستفسار عن ما يستصعب فهمه واستيعابه.... و فالصدق والصراحة قيمة أخلاقية نبيلة يجب على الآباء والمدرسين وكل المشاركين في العملية التربوية أن يغرسوها في أفئدة وعقول أبنائهم لأن قيمة الصدق والصراحة هي الوسيلة الرئيسية للدخول إلى حديقة المعرفة والثقافة والتنمية والتطور والرقي الحضاري وحتى نبني جيلاً صادقاً قوياً صالحاً.... نسألكم الدعاااااااء تح ـــــــيااااااااااتي |
الساعة الآن »06:59 PM. |