منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=116)
-   -   السيدة زينب عليها السلام والشعائر الحسينية.. (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=14656)

mowalia_5 07-Jan-2010 10:17 PM

السيدة زينب عليها السلام والشعائر الحسينية..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين .......



السيدة زينب عليها السّلام والشعائر الحسينية..
********************************

أعزاءنا الموالين ..
‎ ‎ اهتمت السيدة زينب (عليها السلام) بالشعائر الحسينية أكبر اهتمام، فعلاً وقولاً وتقريراً:
فبكت، وأبكت، ولطمت ‏وجهها، وضربت رأسها بمقدم المحمل حتى جرى الدم، وخطبت خطباً، وأنشأت أشعاراً، وعقدت مجالس العزاء ‏والبكاء على الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام‎ . ‎

ففي صبيحة عاشوراء حينما كانت عند ابن أخيها الإمام السجاد عليه السلام تمرضه، سمعت أخاها الإمام الحسين عليه ‏السلام يقول:
يا دهر أفٍّ لك من خليـل كم لك بالإشراق و الأصيل إلى أخر الأبيات..
يعيدها المرتين أو الثلاثة، فلم ‏تمتلك نفسها أن وثبت وخرجت حتى انتهت إليه (عليه السلام) منادية: واثكلاه!
ليت الموت أعدمني الحياة، اليوم ماتت ‏أمي فاطمة وأبي علي وأخي الحسن، يا خليفة الماضين وثمال الباقين..
فنظر إليها الإمام الحسين عليه السلام ‏وترقرقت عيناه بالدموع قائلاً لها:
يا أُخيّة.. لو ترك القطا يوماً لنام، فقالت:
يا وليتاه … ذلك أقرح لقلبي وأشد على ‏نفسي، ثم لطمت وجهها وهوت إلى جيبها فشقَّته وخرَّت مغشياً عليها ـ كما في رواية الإمام السجاد عليه السلام ـ .
‏ولما كان اليوم الحادي عشر وأراد ابن سعد حمل النسوة والأسرى من آل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) إلى ‏الكوفة، طلبن النسوة أن يمروا بهن على مصرع أبي عبد الله عليه السلام والشهداء، فمروا بهن، فلما نظرن إلى القتلى ‏صحن ولطمن الوجوه، وأخذت زينب (عليها السلام) تندب أخاها الحسين (عليه السلام) وتنادي بصوت حزين وقلب ‏كئيب:
يا محمداه، صلّى عليك مليك السماء، هذا حسينك مرمَّل بالدماء، مقطَّع الأعضاء، وبناتك سبايا، و إلى الله ‏المشتكى…
ثم بسطت يديها تحت بدنه المقدس ورفعته نحو السماء وقالت:
إلهي تقبَّل منَّا هذا القربان، وفي الحديث:
‏انها أبكت والله كل عدوٍّ وصديق.
وعندما أُدخل السبايا من آل البيت (عليهم السلام) الكوفة وأخذت أم كلثوم تخاطب ‏الناس، إذا بضجة قد ارتفعت، فإذا هم أتوا بالرؤوس يقدمهم رأس الحسين عليه السلام وهو رأس زهري قمري أشبه ‏الخلق برسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولحيته كسواد السبج قد انتصل منها الخضاب، ووجهه دارة قمر طالع، ‏والريح تلعب بها يميناً وشمالاً، فالتفتت زينب (عليها السلام) فرأت رأس أخيها فنطحت رأسها بمقدَّم المحمل حتى ‏رأينا الدم يخرج من تحت قناعها، وأومأت إليه بخرقة وجعلت تقول‎:‎


يا هلالاً لمّا استتمَّ كمالا ** غاله خسفه فأبدا غروبا
‎ ‎ما توهَّمتُ يا شقيق فؤادي ** كان هذا مقدَّراً مكتوبا

إلى آخر الأبيات‎...‎

وقد خطبت السيدة زينب (عليها السلام) عندما جيء بهنَّ أسارى إلى الكوفة، فأومأت إلى الناس بالسكوت والإنصات، ‏فارتّدت الأنفاس وسكنت الأجراس، ثم قالت في خطبتها بعد حمد الله تعإلى والصلاة على رسوله:
أما بعد يا أهل ‏الكوفة، يا أهل الختر والغدر والحدل… أتبكون على أخي ؟!
أجل والله فابكوا، فإنكم والله أحق بالبكاء، فابكوا كثيراً ‏واضحكوا قليلاً… أتدرون ـ ويلكم ـ أي كبد لمحمد (صلى الله عليه وآله) فريتم؟
وأي عهد نكثتم؟
وأي كريمة له ‏أبرزتم؟
وأي حرمة له هتكتم؟
وأي دم سفكتم؟!…

ثم أنشأت تقول‎:‎

ماذا تقولون إذ قال النبي لكم ** ماذا صنعتم وأنتم آخر الأمم
‎ ‎بأهل بيتي وأولادي ومكرمتي ** منهم أسارى ومنهم ضرَّجوا بدم

إلى آخر الخطبة التي هزت ضمائر الناس وعروش الطواغيت‎.‎

حتى قال الراوي:
فلم أرَ والله خَفِرة أنطق منها، كأنّما تنطق وتفرغ عن لسان أمير المؤمنين عليه السلام .. وقال ‏مشيراً إلى مدى تأثر الناس يومئذ بخطبتها:
فوالله لقد رأيت الناس يومئذٍ حيارى يبكون وقد وضعوا أيديهم في أفواههم، ‏ورأيت شيخاً واقفاً إلى جنبي يبكي حتى اخضلَّت لحيته وهو يقول:
بأبي أنتم وأمي كهولكم خير الكهول وشبابكم خير ‏الشباب ونساؤكم خير النساء ونسلكم خير نسل لا يخزي ولا يبزي‏‎.‎
وهنا قال الإمام زين العابدين (عليه السلام):
(يا عمة.. ـ أنت بحمد الله ـ عالمة غير معلَّمة، فهمة غير مفهَّمة).

كما وقد ‏أمرتنا السيدة زينب (عليها السلام) بإقامة مآتم البكاء على سيد الشهداء قائلة:
(يا قوم اِبكوا على الغريب التريب…). ‏
وهي (عليها السلام) التي استفادت من كل فرصة تتاح لها في ذلك، حتى أنها (عليها السلام) لما عادت إلى كربلاء مع ‏حرم الرسول (صلى الله عليه وآله) العائدات من الأسر وتراءت لهن القبور، ألقت بنفسها على قبر أخيها ثم ‏أخذت تعدَّد مصائبها لأخيها وهي تبكي كالثكلى وترثيه بأبيات، فأنَّت وبكت بكاءً شديداً حتى أبكت أهل الأرض ‏والسماء، كما ورد في الحديث وقد تنبَّأت سيدتنا العالمة مستقبل القضية الحسينية، فقالت لابن أخيها الإمام زين ‏العابدين (عليه السلام):
( لقد أخذ الله ميثاق أناس من هذه الأمَّة، لا تعرفهم فراعنة هذه الأمة، وهم معروفون في أهل ‏السماوات، إنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها، وهذه الجسوم المضرَّجة، وينصبون بهذا الطف عَلَمَاً لقبر ‏أبيك سيد الشهداء لا يدرس أثره، ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيام، وليجهدنَّ أئمة الكفر وأشياع الضلالة في ‏محوه وتطميسه فلا يزداد إلا ظهوراً وأمره إلا علواً) و قالت ليزيد:

(… فإلى الله المشتكى و عليه المعوَّل، فَكِدْ كَيْدك، ‏واسعَ سَعْيَك، وناصِب جُهدك، فوالله لا تمحو ذِكْرنا، ولا تميت وَحْينا، ولا تُدرك أمدنا، ولا ترحض عنك عارها‎).



لبيك ياقتيل العبرة ..وعزيز الزهرة

torbat karbala2 07-Jan-2010 10:38 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وال محمد

تمنّت مولاتنا زينب لو انها تبقى الى جنب اخيها الحسين عليه السلام حيص خاطبته قائلة :

اخي لو حيروني بين المقام عندك او الرحيل عنك لاخترت المقام ولو ان السباع تاكل من لحمي ولكن هذه نياق ارحيل تجاذبنا المسير .

لو خيروني يا حبيبي بقيت وياك **اقعد على قبرك يا نور العين وانعاك

لكن لو ظليت من يبرا ليتاماك***لو طوّح الحادي وحدى بهاي الظعينة

ماجورة موالية واعظم الله اجوركم

منتظرة المهدي 08-Jan-2010 06:35 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .

السلام على أم المصائب زينب

ولن ننسى وقوفها وصمودها أمام جسد أخيها
وانبرت حفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) إلى جثمان أخيها، وقد رأت - ويا لهول ما رأت- رأت الجثمان المقدّس وقد مزّقته سيوف البغاة ورماحهم، وقد مُثِّل به كأفظع وأقسى ما يكون التمثيل، لقد كان منظراً تلجم منه الألسن، وتجمد منه الدماء، وتهلع منه القلوب، لقد وقفت العقيلة أمامه بجلال وحشمة، وقد أحاط بها الأعداء، فرمقت السماء بطرفها، وقالت هذه الكلمات التي ارتسمت مع الفلك ثم دارت فيه، وهي تشعّ بروح الإيمان والإخلاص إلى الله تعالى قائلة:
(اللّهمّ تقبّل منّا هذا القربان..).
لقد رضيت بما عانته حفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) من أهوال هذه الكارثة التي تذوب من هولها الجبال، لأنّها في ذات الله تعالى، الذي هامت في الإنابة إليه.
لقد تجلّت معاني الوراثة النبوية في سيّدة النساء زينب وبرزت في شخصيتها معالم شخصية جدّها الرسول (صلّى الله عليه وآله) ووصيّة أبيها الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام.
لله صــــــبر زيـــــنب العقــــــيلــــة كـــم شـــــاهدت مــــصائباً مهولـة
رأت مـــــن الخــــطوب والــــرزايا أمـــــراً تــــــهون دونــــــه المنايا
رأت كـــــرام قـــــومها الأمــــــاجد مجـــــزرين فـــــي صــــــعيد واحد
تســـــفي عــــلى جـسومـها الرياح وهــــــي لـــــذوبان الفـــــلا تـبـاح
رأت رؤوســـــاً بــــالقـنا تـــــشـال وجثــــــثـاً أكفـــــانهـا الــــــــرمـال
رأت وضيـــــعـاً بـــــــالسهـام يفطم وصبــــــية بـــــعد أبيــــهم أيتمـوا
رأت شـــــماتـة العـــــــدو فـــــيـها وصنـــــعه مــــــــا شاء فـي أخيها
وإن مــــن أدهــــى الخطوب السود وقوفـها بــــــين يــــــدي يــــــزيد

مأجورة أختي مواليه5
أجرك على أم المصائب زينب عليها السلام

mowalia_5 08-Jan-2010 08:26 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآل محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ...

بوركتم أخواتي منتظرة المهدي
تربة كربلاء
أجركم على أم المصائب عقيلة الطالبيين زينب عليها السلام ...


مأجووورين


لبيك ياعطشان


الساعة الآن »03:30 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc