![]() |
الاسلام
الإسلام
الإسلام هو الدين الذي جاء به محمد بن عبد الله ’ من عند الله تعالى ، وهو دين شامل للبشرية جمعاء ، على اختلاف أجناسـها وألوانها ولغاتها وأزمانـها إلى يوم القيامـة . قال تعــالى : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}( 1) . وقال تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}( 2) . وقال تعالى : {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}(3 ) . ومن هذه الآيات نعرف أن الإسلام يبتني على حقائق ثلاث : 1- أنه خاتم الأديان السماوية ، فلا دين معه ، ولا دين بعده أبدًا . 2- أنه جاء للبشرية جمعاء ، لكل أجيالها التي تتوالى ، ولكل أزمانها التي تتجدّد . 3- أن هذا الدين يشتمل على جميع شؤون وأمور واحتياجات الإنسانية التي فيها صلاح البشرية وانتظامها في كل أمورها ، الدنيوية وتطوراتها ومستجدّاتها ، والأخروية وعوالمها . ( 1) سورة سـبأ ، من الآية28 . ( 2) سورة الأنبياء ، الآية 107 . ( 3) سورة الأحزاب من الآية40 أسس الإسلام وأركانه يعتمد الإسلام على أساسين وركنين مهمين هما : العقيدة ؛ والشريعة . العقيدة وهي الإيمان والتصديق القلبي بالله سبحانه ووجوده ووحدانيته وصفاته ، وبأنبيائه ورسله وكتبه وملائكته وأوصيائه ، واليوم الآخر . وتسمى هذه الأمور التي يجب أن يؤمن بها : >أصول الدين . ومعنى الإيمان والتصديق القلبي بهذه الأمور ، هو أن يقرّ الإنسان بها بعدما أدركها العقل واطمأن بها القلب وصدّق بها ، بحيث تصير عنده حقيقة لا مجال لإنكارها . وبعبارة أخرى ، التصديق القلبي والإيمان هو عبارة عن انكشاف الحقيقة للإنسـان بحيث يكون جازمًا وقاطعًا ومتيقنًا بها لا يمكنه أن يتراجع عنها ، ولذلك يجب أن يعتمد هذا الاعـتقاد على البرهان الصحيح الواضح والدليل العقلي القاطع . ولا يكفي الظن لأن الظن لا يكشف عن الحقيقة وإنما يجعل في النفس الميل إلى الحقيقة ، وأما الاعتقاد فإنه جزم ويقين وليس ميلاً ولا ارتياحًا . الشريعة وهي الأحكام والمقررات التي يأمر بها الله سبحانه وتعالى أو ينهى عنها: ( إما) على نحو الوجوب والإلزام فعلاً أو تركًا ، كما في الواجب والحرام. (وإما) على نحو التخيير بين الفعل والترك ولكن مع رجحان الفعل كما في المستحبات ، أو على نحو التخيير بين الفعل والترك ولكن مع رجحان الترك كما في المكروهات ، أو على نحو التخيير المطلق مع عدم التقييد بشيء كما في الإباحة . وأمر المولى سبحانه ، وكذا نهيه ، إنما هو لأجل تنظيم أمور الناس والحياة ، سواء في العلاقات والروابط التي تقوم فيما بينهم بعضهم مع بعض ، أو مع الأرض وعمارتها والاستفادة منها ، أو الموجودات وطبيعة التعامل معها والاستفادة منها ، أو القضايا الشخصية ، أو المحافظة على النفس والأسرة ، وغير ذلك ، مما يؤدي إلى الصلاح والسداد والخير في الدنيا والآخرة . وتسمى هذه الأمور فروع الدين أصول الدين |
الساعة الآن »12:12 PM. |