منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   صفوان بيضون (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=169)
-   -   أحزان صفــر ( قصيدة في الأربعينية ) (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=15109)

صفوان بيضون 04-Feb-2010 06:53 PM

أحزان صفــر ( قصيدة في الأربعينية )
 
أحزان صفــر
( قصيدة في الأربعينية )



مالي رأيتُكَ يا محرَّمُ مُسْرِعا
تمضي ، وقد قرَّحتَ منَّا المَدْمَعا
+++++++++++


أَلِمَنْ تركتَ قلوبَنا ، ونفوسَنا


وهي التي قد آنستْكَ المَفْزَعا


+++++++++++


بالدمع كانتْ تستطيبُ طهارةً


وتسامياً فوق الهوى وتَرَفُّعا


+++++++++++


وتعيش في ذكرى الحسين قداسةً


وتعيش فيه بشارةً وتطلُّعا


+++++++++++


فدموعنا وَردٌ سقيناهُ الولا


هام الفؤاد بعطرهِ واستمتعا


+++++++++++


ودموع من يبكي الحسين مودةً


لو لامست جبلَ الذنوب تصدَّعا


+++++++++++


أتركتها لمعيشةٍ لن تنقضي


إلا بنقضِ سرورها ، أو تقنَعا


+++++++++++


أتركتها للحادثات تنوبها


بالبائناتِ ، تشفياً وتلوعا


+++++++++++


فأجابني : قد كنت خاتمة الأسى


لكنَّهُ صفرٌ أَجَنَّ المطلعا


+++++++++++


أضنى الزكيَّ بغُرَةٍ ما أزهرَتْ


لمّا تناولَ سمّها ، وتجرَّعا


+++++++++++


هو أولٌ للمجتبى ، هو آخِرٌ


للمصطفى ، ولمن بطوسٍ أُودِعا


+++++++++++


وبه رؤوس الآل رُدَّتْ للثرى


إذ آنَ للأوصال أن تتجمَّعا


+++++++++++


من بعد ما دارت دوائرها التي


حكمَ القضا فوق القنا أن تُرفَعا


+++++++++++


أمودعاً رزءَ الحسين بكربلا


هلاّ ذكرت محمداً مسترجِعا


+++++++++++


قُمْ زائراً قبرَ النبيِّ وبنتِهِ


واذكرْ مصابَ الآل واذكر أضلعا


++++++++++


وانظرْ مدينتَهَ المنورةَ التي


قد أظلمت حزناً ، وصارتْ بلقعا


+++++++++++


فبيوت آل محمدٍ قد أصبحتْ


نهباً لأهواء اللئام ومطمعا


+++++++++++


أو بنتُ عمرانَ التي انتبذت مكا


ناً ، كي تُواريَ حِمْلَها المستودعا


+++++++++++


أمْ بضعةُ المختار قد هَجَرَت مد


ينتَهُ لكي تبكي الرسول تفجعا


+++++++++++


فبكاؤها إن كان آذى يثرباً


فلكم شجى عرشَ السماء وأوجعا


+++++++++++


قُمْ جَدِّدِ الذكرى فهديُ محمدٍ


من بعد هاديه بعمدٍ ضُيِّعا


+++++++++++


مالوا عن الحق المبين وأهلِهِ


وتعاهدوا ألا يولوا الأنزعا


+++++++++++


وهو الوصيُّ ولم يولِ أحمدٌ


يومَ الغدير سوى الأميرِ ، فبويعا


+++++++++++


قد بايعته أكفُّهم لكنَّهُمْ


نكثوا العهود ، تنكراً وتمنعا


+++++++++++


وتسابقوا نحو التراث ، وزاحموا


آلَ النبي حقوقَهم ، والموقعا


+++++++++++


من غسَّلَ الهادي وكفَّنَهُ ومنْ


صلَّى عليه من الصحاب ، وشيَّعا


+++++++++++


شغلتهُمُ يومَ السقيفة إمرةٌ


فنسوا النبيَ ، وأمرَهُ ، ولِما دعا


+++++++++++


فالأمرُ من بعدي لحيدرَ فاسمعوا


ولكَمْ أعادَ مقالَهُ ، أو أسمَعا


+++++++++++


يسألهُمُ أجر المودة في الألى


كانوا مناراً للدنا متشعشعا


+++++++++++


فأتى الجوابُ أسنةً لا تشتفي


إلا برؤيةِ آلِ أحمدَ صُرَّعا


+++++++++++


يا سيد الكونين ما حالُ الذي


أمسى لآلك مُرهِباً ومُرَوِّعا ؟!


+++++++++++


يا سيد الكونين ما حالُ الذي


عصرَ البتول وحِمْلها والأضلعا؟!


+++++++++++


ما حالُ من قتل الوصيَّ المرتضى


من كان باباً للعلوم ومجمعا


+++++++++++


يا سيد الكونين ما حالُ الذي


سمَّ الزكيَ ، وللحشا قد قطَّعا؟!


+++++++++++


يا سيد الكونين ما حالُ الذي


جزر الحسين وصحبَه والرضَّعا؟!


+++++++++++


يا سيد الكونين ما حالُ الذي


احتزَّ الرؤوس بكربلا والإصبعا؟!


+++++++++++


يا سيد الكونين ما حالُ الذي


حمل الفواطمَ للشآم وأفزعا؟!


+++++++++++


واليوم ما حالُ الذي بضلاله


أضحى لهديك هادماًَ ومُزَعزعا؟!


+++++++++++


ومتاجراً بدم الحسين ودمعةٍ


قضَّتْ مدى الأيام منهُ المضجعا


+++++++++++


أيقول ما نفع البكاء وعبرةٍ ؟!


فلمَ بكى يعقوب يوسفَ موجَعا؟!


+++++++++++


فيمَ الإعادةُ والروايةُ والعزا؟!


أ أعاد دمعٌ ميتاً أو أرجعا؟!


+++++++++++


أو كان يقرأ في الكتابِ تدبراً


ما قصَّ من قصصِ الورى ، وتتبعا؟!


+++++++++++


أم أنه أعمى البصيرة والنهى


ولحكمة العلاّم لم يكُ قد وعى


+++++++++++


أيظن مصباحَ الحسين سينطفي


إن مات في أرض الوغى أو صُرِّعا؟!


++++++++++


أم أنه باقٍ بسيرته التي


في كلِّ يومٍ تستهلُّ الأدمعا


++++++++++


سنعيدها ونعيدها ونعيدها


لن نرتوي من ذكرها أو نشبَعا


+++++++++++


إنَّ الحبيبَ إذا ذَكَرْتَ حبيبَه


ما ملَّ ، بلْ طَلَبَ المزيدَ تولُّعا


+++++++++++


وإلى الذي يدعو لفكر حداثةٍ


ولطيِّ ماض في القلوب ترعرعا


+++++++++++


فلم لبست عباءةً وعمامةً ؟


أولى بمن جحد الردا أن ينزعا


+++++++++++


هذا اللباس لباس آل محمدٍ


هو لا يناسب كاذباً متصنعا


+++++++++++


ولعلَّ بعضَ اللابسين لباسَهم


يخفي به فكراً خبيثاً مُبدِعا


+++++++++++


أو تحته أخفى عقاربَ همُّها


أن تزرق السمَّ الزعاف ، وتلسعا


+++++++++++


وأقول ما عاشت رسالة أحمدٍ


إلا بناع في المحرم قد نعى


+++++++++++


من كان يكره حزننا وبكاءنا


ما كان يوماً مؤمناً متشيعا


+++++++++++


ما كان يسعى لاجتلاء حقيقةٍ


بل إنه صكَّ الضلالةِ وقَّعا


+++++++++++


أتراه يحلم أن يكون مع النبي


والآل ، في غرف النعيم مُشَفَّعا


+++++++++++


والله لو دخل الجنان بغيِّه


لخرجت منها هارباً مما ادعى


+++++++++++


يا سيد الكونين إنّأ معشرٌ


نهواكمُ ، نهوى الأصولَ وأفرعا


+++++++++++


نهواك ، نهوى فاطماً ، والمجتبى


نهوى البطين الهاشميَّ الأنزعا


+++++++++++


نهوى حسيناً ، والأئمة بعده


ولنصرة المهديِّ نلهج بالدُعا


+++++++++++


فانظر إلينا يا حبيبَ قلوبنا


ما كنت تنسى هائماً متضرعا


+++++++++++


نسعى إليكم بالمودة والتقى


إذ ليس للإنسان إلا ما سعى


+++++++++++


خادم مولانا الحسين : صفوان بيضون


يسألكم الدعاء

جارية العترة 04-Feb-2010 07:45 PM

اقتباس:

سيد الكونين ما حالُ الذي
عصرَ البتول وحِمْلها والأضلعا؟!

ما حالُ من قتل الوصيَّ المرتضى

من كان باباً للعلوم ومجمعا
يا سيد الكونين ما حالُ الذي

سمَّ الزكيَ ، وللحشا قد قطَّعا؟!
يا سيد الكونين ما حالُ الذي
جزر الحسين وصحبَه والرضَّعا؟
يا سيد الكونين ما حالُ الذي

احتزَّ الرؤوس بكربلا والإصبعا؟!
يا سيد الكونين ما حالُ الذي
حمل الفواطمَ للشآم وأفزعا؟!
واليوم ما حالُ الذي بضلاله
أضحى لهديك هادماًَ ومُزَعزعا؟!
ومتاجراً بدم الحسين ودمعةٍ

قضَّتْ مدى الأيام منهُ المضجعا
أيقول ما نفع البكاء وعبرةٍ ؟!
فلمَ بكى يعقوب يوسفَ موجَعا؟!




حاله ان لاينال شفاعة المصطفى والمرتضى والزهراء وسبطي الرسول والتسعة المعصومين صلوات الله عليهم



اقتباس:

فدموعنا وَردٌ سقيناهُ الولا
هام الفؤاد بعطرهِ واستمتعا
ودموع من يبكي الحسين مودةً
لو لامست جبلَ الذنوب تصدَّعا





هي المودة والمحبة والعشق الازلي كم تشتاق هذه الروح لرضى الحبيب
اسال الله اخي صفوان لك ولكل عشاق الحسين صلوات الله عليه زيارته في الدنيا وفي الاخرة شفاعته

كلمات عبرت وعبرت بمعاني بليغة لمن انار الله قلبه

في ميزان حسناتكم

سليلة العترة 12-Feb-2010 01:22 AM

اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم الى يوم الدين
اقتباس:

ودموع من يبكي الحسين مودةً لو لامست جبلَ الذنوب تصدَّعا

يا سيد الكونين إنّأ معشرٌ نهواكمُ ، نهوى الأصولَ وأفرعا

نهواك،نهوى فاطماً،والمجتبى نهوى البطين الهاشميَّ الأنزعا

نهوى حسيناً ، والأئمة بعده ولنصرة المهديِّ نلهج بالدُعا
عجل الله فرجه الشريف
دائماً الأخ صفوان يجعلنا نعيش المناسبة بشعره المميز
رزقنا وإياكم شفاعتهم دنيا وآخرة
الف شكر لشاعرنا الكريم


الساعة الآن »04:19 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc