![]() |
عصمة دماء من قال لا إله إلا الله
أللهم صلِ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها قال تعالى في محكم كتابه العزيز الحكيم : بسم الله الرحمن الرحيم , ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق \ سوة الأنعام إن تحريم القتل للنفس المحترمة نزلت في آيات كثيرة في القرآن الكريم والروايات والأحاديث لا تعد ولا تحصى في هذا البيان - أقول وتعليقاً على موضوع الأخـ مذل الوهابية إن التحريم لقتل من قال لا إله إلا الله هي سنة إلهية وآية قرآنية ولم يبتدع القتل وسفك الدماء إلا الوهابية الكفرة , فقد ورد عن ابي ظبيان عن اسامة بن زيد قال بعثنا روسل الله (ص) في سرية فصحبّنا الحرقات من جهينة فأدركت رجلاً فقال : لا إله إلا الله , فطعنته فوقع في نفسي من ذلك فذكرنه للنبي (ص) فقال (ص) : أقال لا إله إلا الله وقتلته ؟! قال: قلت يا رسول الله إنما قالها خوفاً من السلاح ,قال (ص) : أفلا شققت عن قلبه تعلم أقالها خوفاً أم لا ! فما زال يكررها عليَّ حتى تمنيت إني أسلمت يومئذٍ . ورد هذا في صحيح البخاري كتاب المغازي باب 162 بعث النبي (ص) أسامة بن زيد إلى الحرقات جـ 5 مجلد 3\ صـ 259 رقم 272 ورقم السي دي \ 3935 وقد تكرر في كتاب الديانات باب 958 قوله تعالى ومن أحياها جـ 9 مجلد 4 \ صـ 604 رقم السي دي \ 6364 . وتعليقاً على هذا الحديث يقول السيد عبد الحسين شرف الدين قده : ما تمنى ذلك حتى ظن أن جميع ما علمه قبل هذه الواقعة من إيمان وصلاة وزكاة وصوم وصحبة وجهاد وغيرها لا يمحو عنه هذه السيئة , وإن أعماله الصالحة بأجمعها قد حبطت بها , ولا يخفي ما في كلامه من الدلالة على أنه يخشى أن لا يغفر له بعدها , ولذا تمنى تأخر إسلامه عنه ليكون داخلاً في حكم قوله صلوات الله وسلامه عليه : الإسلام يجب ما قبله , وناهيك بها حجة على احترام أهل لا إله إلا الله وعصمة دمائهم . |
الساعة الآن »08:30 PM. |