![]() |
الشجاعة الحسينية في الاربعين
الشجاعة الحسينية في الاربعين الَّذينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إيماناً وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكيلُ (173)(آل عمران ) هذا هو المؤمن ؛ لايخشى من تهويل الاعداء ولا من تهديدهم بل يزداد ايمانا وتوكلا على الله تعالى ويصبح تهديد العدو وتخويفه سببا لقوته وشجاعته ويسخر منهم لان العدو لا يفهم جوهر اندفاعه نحو ائمته عليهم السلام ولا يعلم بان ائمته هم ملوك الاخرة والسعادة الخالدة ؛ والشيعة في اندفاعهم نحو ائمتهم وسحقهم لكل مخططاتهم في تخويف الشيعة لانهم راغبون في { ورضوان من الله اكبر} وانما يريدون من كل تلك التضحيات ادخال السرور على قلب رسول الله صلى الله عليه واله لذلك استحقوا ان يسميهم الامام الصادق http://img102.herosh.com/2010/01/02/506261786.png باخوانه : الكافي 4 582 باب فضل زيارة أبي عبد الله الحسين http://img102.herosh.com/2010/01/02/506261786.png ُ.... يَا مَنْ خَصَّنَا بِالْكَرَامَةِ وَ خَصَّنَا بِالْوَصِيَّةِ وَ وَعَدَنَا الشَّفَاعَةَ وَ أَعْطَانَا عِلْمَ مَا مَضَى وَ مَا بَقِيَ وَ جَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْنَا: اغْفِرْ لِي وَ لِإِخْوَانِي وَ لِزُوَّارِ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ http://img102.herosh.com/2010/01/02/506261786.png الَّذِينَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ وَ أَشْخَصُوا أَبْدَانَهُمْ رَغْبَةً فِي بِرِّنَا وَ رَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فِي صِلَتِنَا وَ سُرُوراً أَدْخَلُوهُ عَلَى نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ إِجَابَةً مِنْهُمْ لِأَمْرِنَا وَ غَيْظاً أَدْخَلُوهُ عَلَى عَدُوِّنَا أَرَادُوا بِذَلِكَ رِضَاكَ فَكَافِهِمْ عَنَّا بِالرِّضْوَانِ وَ اكْلَأْهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ اخْلُفْ عَلَى أَهَالِيهِمْ وَ أَوْلَادِهِمُ الَّذِينَ خُلِّفُوا بِأَحْسَنِ الْخَلَفِ وَ اصْحَبْهُمْ وَ اكْفِهِمْ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ كُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ شَدِيدٍ وَ شَرَّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ أَعْطِهِمْ أَفْضَلَ مَا أَمَّلُوا مِنْكَ فِي غُرْبَتِهِمْ عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَ مَا آثَرُونَا بِهِ عَلَى أَبْنَائِهِمْ وَ أَهَالِيهِمْ وَ قَرَابَاتِهِمْ اللَّهُمَّ إِنَّ أَعْدَاءَنَا عَابُوا عَلَيْهِمْ خُرُوجَهُمْ فَلَمْ يَنْهَهُمْ ذَلِكَ عَنِ الشُّخُوصِ إِلَيْنَا وَ خِلَافاً مِنْهُمْ عَلَى مَنْ خَالَفَنَا فَارْحَمْ تِلْكَ الْوُجُوهَ الَّتِي قَدْ غَيَّرَتْهَا الشَّمْسُ وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْخُدُودَ الَّتِي تَقَلبَتْ عَلَى حُفْرَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ http://img102.herosh.com/2010/01/02/506261786.png وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْأَعْيُنَ الَّتِي جَرَتْ دُمُوعُهَا رَحْمَةً لَنَا وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْقُلُوبَ الَّتِي جَزِعَتْ وَ احْتَرَقَتْ لَنَا وَ ارْحَمِ الصَّرْخَةَ الَّتِي كَانَتْ لَنَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ تِلْكَ الْأَنْفُسَ وَ تِلْكَ الْأَبْدَانَ حَتَّى نُوَافِيَهُمْ عَلَى الْحَوْضِ يَوْمَ الْعَطَشِ فَمَا زَالَ وَ هُوَ سَاجِدٌ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ ... فان الاية القرآنية الكريمة تبين بان المتوكل هو من لا يخاف العدو وان صرخ بنقيقه وازيز صوته كما جاء في تفسير هذه الاية المباركة في كتاب : بحارالأنوار 20 110 باب 12- غزوة أحد و غزوة حمراء الأسد ..... تَفْسِيرُ النُّعْمَانِيِّ، بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ فِي كِتَابِ الْقُرْآنِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:{ الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ } نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي نُعَيْمِ بْنِ مَسْعُودٍ الْأَشْجَعِيِّ وَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله رَجَعَ مِنْ غَزَاةِ أُحُدٍ وَ قَدْ قُتِلَ عَمُّهُ حَمْزَةُ وَ قُتِلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ قُتِلَ وَ جُرِحَ مَنْ جُرِحَ وَ انْهَزَمَ مَنِ انْهَزَمَ وَ لَمْ يَنَلْهُ الْقَتْلُ وَ الْجَرْحُ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص أَنِ اخْرُجْ فِي وَقْتِكَ هَذَا لِطَلَبِ قُرَيْشٍ وَ لَا تُخْرِجْ مَعَكَ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلَّا مَنْ كَانَتْ بِهِ جِرَاحَةٌ فَأَعْلَمَهُمْ بِذَلِكَ فَخَرَجُوا مَعَهُ عَلَى مَا كَانَ بِهِمْ مِنَ الْجِرَاحِ حَتَّى نَزَلُوا مَنْزِلًا يُقَالُ لَهُ حَمْرَاءُ الْأَسَدِ وَ كَانَتْ قُرَيْشٌ قَدْ جَدَّتِ السَّيْرَ فَرَقاً فَلَمَّا بَلَغَهُمْ خُرُوجُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فِي طَلَبِهِمْ خَافُوا فَاسْتَقْبَلَهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَشْجَعَ يُقَالُ لَهُ نُعَيْمُ بْنُ مَسْعُودٍ يُرِيدُ الْمَدِينَةَ فَقَالَ لَهُ أَبُو سُفْيَانَ صَخْرُ بْنُ حَرْبٍ يَا نُعَيْمُ هَلْ لَكَ أَنْ أَضْمَنَ لَكَ عَشْرَ قَلَائِصَ وَ تَجْعَلَ طَرِيقَكَ عَلَى حَمْرَاءِ الْأَسَدِ فَتُخْبِرَ مُحَمَّداً أَنَّهُ قَدْ جَاءَ مَدَدٌ كَثِيرٌ مِنْ حُلَفَائِنَا مِنَ الْعَرَبِ كِنَانَةَ وَ عَشِيرَتِهِمْ وَ الْأَحَابِيشِ وَ تُهَوِّلَ عَلَيْهِمْ مَا اسْتَطَعْتَ فَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ عَنَّا فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ وَ قَصَدَ حَمْرَاءَ الْأَسَدِ فَأَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ ص بِذَلِكَ وَ قَالَ إِنَّ قُرَيْشاً يُصْبِحُونَ بِجَمْعِهِمُ الَّذِي لَا قِوَامَ لَكُمْ بِهِ فَاقْبَلُوا نَصِيحَتِي وَ ارْجِعُوا فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ص حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ اعْلَمْ أَنَّا لَا نُبَالِي بِهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَلَى رَسُولِهِ الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ إِلَى قَوْلِهِ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ وَ إِنَّمَا كَانَ الْقَائِلُ نُعَيْمُ بْنُ مَسْعُودٍ فَسَمَّاهُ اللَّهُ بِاسْمِ جَمِيعِ النَّاسِ . ولذلك فان ائمتنا شجعونا على زيارة الامام الحسين http://img102.herosh.com/2010/01/02/506261786.png وان كان هناك ما يدعو الى الخوف كما في هذه الرواية الواردت في كتاب : كاملالزيارات 125 الباب الخامس و الأربعون ثواب من زار و بإسناده عن الأصم عن ابن بكير عن أبي عبد الله http://img102.herosh.com/2010/01/02/506261786.png قال: قلت له إني أنزل الأرجان و قلبي ينازعني إلى قبر أبيك فإذا خرجت فقلبي وجل مشفق حتى أرجع خوفا من السلطان و السعاة و أصحاب المسالح فقال : يا ابن بكير أما تحب أن يراك الله فينا خائفا؟ أما تعلم أنه من خاف لخوفنا أظله الله في ظل عرشه و كان محدثه الحسين http://img102.herosh.com/2010/01/02/506261786.png تحت العرش و آمنه الله من أفزاع يوم القيامة يفزع الناس و لا يفزع فإن فزع و قوته الملائكة و سكنت قلبه بالبشارة. عندما كنت في كربلاء وسمعنا بالانفجارات التي حصلت وحتما ان من اهداف عدونا ان يخوف الزائر لكي يرجع فارا لبلده ويترك امامه الحسين http://img102.herosh.com/2010/01/02/506261786.png وهو يستغيث لكن ابدا والله كل من سمع بتحليق ارواح السعداء الشهداء تحسر حسرة كادت تخرج مهجته معها وهو يقول : آه ليتني انا استشهدت وطوبى لمن هو الان من حدّاث الامام الحسين http://img102.herosh.com/2010/01/02/506261786.png ومن جلسائه كما هو قول الله تعالى : الَّذينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إيماناً وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكيلُ (173)(آل عمران). ان كل زائر سواء من خارج العراق او من داخله وهم الاغلبية انما خرج من بيته بأمل ان يحصل على امنيته الكبرى وهي الاستشهاد في سبيل امامه ؛ فكم فرق بين ما يقوم به العدو من انفجارات وبين ما ينتظره الزائر من معانقة قذيفته ليجعلها مطيته في عروجه الى جنة الماوى . اللهم لا تحرمنا من حب الحسين ولا من الشهادة في طريق الحسين http://img102.herosh.com/2010/01/02/506261786.png |
وضعه الله في ميزان حسناتكم ننتظر جديدكم
|
السلام عليكم أخي العزيز
مأجور إنشاء الله وأنالنا الله تعالى شفاعة الحسين يوم القيامة |
الساعة الآن »03:32 AM. |