![]() |
القيادة في القرآن
القرآن والقيادة ومن نتاج هذا الإبعاد والتحييد لهذا القرآن ظهور عقيدة فصل الدين عن السياسة التي ظهرت في أوربا أول الأمر،ثم انتشارها كمسلَّمة منَ المسلمات في أذهان الملايين من المسلمين المغيَّبين عن الحقائق،وهو ما سأتحدث فيه بمناسبة أخرى . أننا نجد أن القرآن يتحدَّث بوضوح تام عن جملة من القضايا التي تهم المسلمين في كل عصر لم يذكرها المفسّرون في مصنَّفاتهم إما خوفاً من حكام الجور أو طاعة لهم باعتبار أنهم ولاة الأمر عندهم ،واقتصروا في خوضهم على مثل ما ذكرته،مشيعين في نفس الوقت تفسيراً منحرفاً لأحاديث المنع من تفسير القرآن بالرأي؛ذلكم التفسير الذي أراده الحكّام أن يسود في أذهان الرعية،ممّا جعل القرآن كتاباً مخيفاً وخفيف الوزن يستعملونه في مطالب رخيصة بعيدة كلّ البعد عمّا قرره القرآن نفسه في مواضع كثيرة كقوله تعالى في الآية9من سورة الإسراء: (إنَّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)،وإلاّ لا يُعقل أنَّ مفسري المسلمين لا يعرفون هذه الحقائق الجوهرية الحسّاسة أنْ يُظهروها في كتبهم؛إذْ لو أظهروها فانه تلصق بهم تهمة (الزندقة) التي تعني الخروج على الخليفة بدعوى أنه وليُّ الأمر .حتى كادت أن تستقر فكرة حرمة توغل (رجل الدين) بالسياسة عند الكثيرين من أبناء الأمة، فانقسمت الأمّة -فيما انقسمت إليه- إلى ثلاث طوائف هي: طائفة رجال السياسة،وطائفة رجال الدين التي من أبرز واجباتها التصفيق لرجال السياسة والحكم،وطائفة الرعية التي واجبها القبول بالواقع الفاسد دوماً ! بعد هذه المقدمة نقرأ قوله تعالى في الآية143 من سورة البقرة المباركة:(وكذلك جعلناكم أمَّة وسطا لتكونوا شهداءَ على الناس ويكونَ الرسولُ عليكم شهيداً) وعند التأمل في هذا النص المبارك نجد أنَّ الآية أرست ما قد يصحُّ أن نسميه (هيكلاً تنظيمياً) داخل الكيان الاجتماعي للمسلمين يمارس القائد فيه وظيفة(الحفز)من خلال عمليات الإشراف على مرؤوسيه وذلك بقرينة إيراد حرف الجرّ(على) الذي يفيد في المقام الاستعلاء والمغالبة - بحسب تصنيف أرباب اللغة والأدب - . والقيادة في مقام الآية قيادتان: القيادة الأولى:- القيادة العليا وهو (الرسول- ص) وذلك من قوله : ليكون الرسول عليكم شهيداً،فالشهادة في البَين إنما تعني المبالغة في الرقابة على المرؤوسين خلال تأديتهم لعملهم اليومي وبشكل تفصيلي،وهو المستفاد من إيراد صيغة المبالغة(شهيد). قال تعالى في الآية105 من سورة التوبة( وقل اعملوا فسيرى اللهُ عملَكم ورسولُهُ) ولا شك أن غاية الرؤية في هذه الآية هو إحكام الرقابة على الأداء بحسب التعبير العصري باعتبار أن من وظائف القائد إجراء الرقابة على الأداء . القيادة الثانية:- وهي قيادة مجعولة من لدن الباري سبحانه وتعالى. على هذا لا يجوز لأحد أن يدَّعي أنه منَ الأمّة الوسط بمحض رغبته وهواه. وتجد أن ضمير الخطاب في الآية(كم) يؤول إلى هذا المستوى منَ القيادة لا غير وهي القيادة الوسطى التي يمكن أن تكون (قيادة ظل) بحسب التعبير العصري السائر،وهذا النمط من القيادة يمارس وظيفة (الحفز) وهي من وظائف القادة داخل المجتمع بنحو من التماس المباشر (لتكونوا شهداء على الناس) . على هذا نحن نفهم الناس أنهم الرعية فلا يصح – بحسب هذا الفهم- أنَّ الله تعالى نصب جميع الأمة شاهدة على باقي الأمم وفيها مَن قد تعرف بالاتكاء على ما تهافت من روايات(سبب النزول)، ذلك التهافت الذي جعل المفسرين يعتبرون أن هذه الآية تتحدَّث عن مشهد من مشاهد يوم القيامة الكبرى، وهو غير سديد كما ترى . وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربّ العالمين الباحث القرآني |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين .. تحليل وتفسير منطقي .. قال تعالى ....{إنَّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}..... بوركتم أخي الكريم الفصيل على الطرح المبارك .... |
بسم الله الرَّحمنِ الرَّحيمِ : الحمدُ للهِ ربِّ العالمين وصلى اللهُ على خير خلقه محمّدٍ وآله الطيّبين الطاهرين . السلام عليكمmowalia_5ورحمة الله وبركاته،ثُمَّ أمّا بعد: كلّ كاتب يبحثُ عن ضالته النشودة ؛ ألا وهي القاريء الواعي .وإنّي آمل أن تكوني قارئتي الواعية ،وكذلك بقية الأعزاء الكرام روّاد وأعضاء وكادر هذا الموقع المبارك .
إنّ موضوع القيادة هذا منَ المواضيع الحسّاسة والضرورية وقد كتبته على عُجالة من أمري ولم أعرف السبب الذي دعاني أن أكون مستعجلاً فيه ، إلاّ حاجة في نفسي قضيتها . وإني عازم على إعادة جدولة المطالب عمودياً وأفقياً وبنحو يحقق الفائدة المتوخاة أكثر فأكثر ، ولسوف أعرض لكم- عبر هذا الموقع- بضاعتي الرديئة لأنني قليل البضاعة ورديء الصناعة بعد فراغٍ آمل أن أكون فيه .أشكركِ على هذا الاطراء الذي لم أستحقه بحال . أسألكِ دعاءً بالتسديد في انجاز ما آمل بانجازه خدمة لكم جميعاً،والله المسدد للصواب . |
خلَّف نظرة مُفادها أن القرآن كتابٌ يحكي قصص الأولين للتسلية بمفهومها البسيط الساذج،كما يعكس حالة العقاب الأخروي لأهل المعاصي،أو الثواب الأخروي لأهل الطاعة،وبالقدر الذي لا يخدش مشاعر القائمين أو يُزعزع عروشهم التي أقاموها بالحديد والنار على أنهم خلفاء الحق سبحانه وتعالىالم يقل سيد البشر صلوات الله عليه اني تارك فيكم الثقلين ماأن تمسكم به لن تضلوا أبدا كتابي الله وعترتي اهل بيتي حبذا لوو يكون موضع القيادة مفصلا اكثر وبايضاح ليتقبله الجميع بورك عطاؤكم وشكرا لكم اخي الفاضلننتظر طروحاتكم التالية
|
سيكون ذلك في قادم الأيام إن شاء الله تعالى أسألكم الدعاء أن يرزقني الله تعالى فراغاً أتمكن فيه من تقديم أفضل الخدمة للقرّاء الأكارم ،ودمتم في رعاية الله تعالى .
|
الساعة الآن »01:28 AM. |