منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   سنة الابتلاء - بقلم جلال الحسيني (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=15858)

سيد جلال الحسيني 11-Mar-2010 02:35 PM

سنة الابتلاء - بقلم جلال الحسيني
 
سنة الابتلاء بقلم جلال الحسيني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
قال الله سبحانه وتعالى :

سورةُ العَنكبوت‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ‏
الم (1) أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ
(2) وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبينَ (3).
ان سنة الابتلاء هي عامة لنا ولكل البشر للذين سبقوا ومن سيوجدون وان البشرية تمتحن كل حسب ايمانه وعقل :
وَ أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبيدِ (182)(آل عمران)

الكافي 2 252
باب شدة ابتلاء المؤمن .....

عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلاءً الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ .

الكافي 2 252
باب شدة ابتلاء المؤمن .....

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ ذُكِرَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام الْبَلَاءُ وَ مَا يَخُصُّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ الْمُؤْمِنَ فَقَالَ :
سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
مَنْ أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً فِي الدُّنْيَا؟
فَقَالَ:
النَّبِيُّونَ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ وَ يُبْتَلَى الْمُؤْمِنُ بَعْدُ عَلَى قَدْرِ إِيمَانِهِ وَ حُسْنِ أَعْمَالِهِ فَمَنْ صَحَّ إِيمَانُهُ وَ حَسُنَ عَمَلُهُ اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَ مَنْ سَخُفَ إِيمَانُهُ وَ ضَعُفَ عَمَلُهُ قَلَّ بَلَاؤُهُ .
انما نملّ الامتحان ونعجز من التمحيص لاننا لم نتيقن
بالقرآن الكريم ووعوده فلو فكر الانسان عن المؤمنين الذين سبقوا وكيف كان احدهم يُقرَّض بالمقاريض ولكنه يصبر ولا يقول سوى الاستغفار لذنبه والشكر لعظيم نعماء الله عزوجل انما فرقهم عنا انا لم نتدبر القرآن الكريم واياته ولم نتيقن بذات انفسنا بكلام
النبي واله صلى الله عليهم اجمعين .
اننا لم نخلق في هذه الدنيا لنأكل وننام ونعمل لناكل وهكذا كالحيوانات وانما خلقنا ربنا ليمتحن رضانا بقضاءه وقدره :
فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا في‏ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْليماً (65)(النساء)
نعم يجب ان لا نشم رائحة الحرج في انفسنا مما قضى الله علينا ورسوله كما في سورة الحديد :
ما أَصابَ مِنْ مُصيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا في‏ أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ في‏ كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسيرٌ (22)
لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى‏ ما فاتَكُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ (23)
فالقدر مكتوب علينا بما هو الاصلح لنا وامتحاننا بالرضا والغضب لما قدر علينا ولنا .
ان كل انسان يدرك بانه لايمكن معرفة اي ذات بدون ان تختبره وتمحصه في مختلف حالاته لكي يتبين حقيقة جوهره وواقع
ما يدعيه لذلك كان يتلوا امير المؤمنين عليه السلام آيات الاختبار والامتحان ويبكي كما في هذه القصة التي ابكت القلوب التي هي اقسى من الحجر .

بحارالأنوار 30 112
[18] باب في ذكر ما كان من حيرة النا

عدة رَوَى الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ :
نَزَلَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ نَازِلَةٌ قَامَ لَهَا وَ قَعَدَ، وَ تَرَنَّحَ لَهَا وَ تَقَطَّرَ.
ثُمَّ قَالَ :
يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ مَا عِنْدَكُمْ فِيهَا.
قَالُوا يَا ... أَنْتَ الْمَفْزَعُ وَ الْمَنْزَعُ، فَغَضِبَ، ثُمَّ قَالَ :
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً أَمَا وَ اللَّهِ أَنَا وَ إِيَّاكُمْ لَنَعْرِفُ ابْنَ بَجْدَتِهَا، وَ الْخَبِيرَ بِهَا.
قَالُوا كَأَنَّكَ أَرَدْتَ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ.
قَالَ وَ أَنَّى يُعْدَلُ بِي عَنْهُ، وَ هَلْ طَفَحَتْ حُرَّةٌ بِمِثْلِهِ. قَالُوا فَلَوْ بَعَثْتَ إِلَيْهِ.
قَالَ هَيْهَاتَ هُنَاكَ شِمْخٌ مِنْ هَاشِمٍ وَ لُحْمَةٌ مِنَ
الرَّسُولِ (صلى الله عليه واله )، وَ أُثْرَةٌ مِنْ عِلْمٍ يُؤْتَى لَهَا وَ لَا يَأْتِي، امْضُوا إِلَيْهِ
(وقفة : أَفَمَنْ يَهْدي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى‏ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )
فَاقصِفُوا نَحْوَهُ، وَ أَفْضُوا إِلَيْهِ، وَ هُوَ فِي حَائِطٍ لَهُ وَ عَلَيْهِ تُبَّانٌ يَتَرَكَّلُ عَلَى مِسْحَاتِهِ وَ هُوَ يَقُولُ:
أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى‏ ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى
وَ دُمُوعُهُ تَهْمِي عَلَى خَدَّيْهِ،
فَأَجْهَشَ الْقَوْمُ لِبُكَائِهِ، ثُمَّ سَكَنَ وَ سَكَنُوا، وَ سَأَلَهُ عُمَرُ عَنْ مَسْأَلَتِهِ فَأَصْدَرَ إِلَيْهِ جَوَابَهَا، فَلَوَى عُمَرُ يَدَيْهِ. ثُمَّ قَالَ:
أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ أَرَادَكَ الْحَقُّ وَ لَكِنْ أَبَى قَوْمُكَ.
((وقفة :وَ ما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‏ أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‏ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرينَ (144)(ال عمران )
فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَهُ:
يَا أَبَا حَفْصٍ خَفِّضْ عَلَيْكَ مِنْ هُنَا وَ مِنْ هُنَا إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً.
فَانْصَرَفَ وَ قَدْ أَظْلَمَ وَجْهُهُ وَ كَأَنَّمَا يَنْظُرُ مِنْ لَيْلٍ.
((اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسِي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ رَاضِيَةً بِقَضَائِكَ مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَ دُعَائِكَ مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِيَائِكَ مَحْبُوبَةً فِي أَرْضِكَ وَ سَمَائِكَ صَابِرَةً عَلَى نُزُولِ بَلَائِكَ مُشْتَاقَةً إِلَى فَرْحَةِ لِقَائِكَ مُتَزَوِّدَةً التَّقْوَى لِيَوْمِ جَزَائِكَ مُسْتَنَّةً بِسُنَّةِ أَوْلِيَائِكَ مُفَارِقَةً لِأَخْلَاقِ أَعْدَائِكَ مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيَا بِحَمْدِكَ وَ ثَنَائِك‏))

ياعلي مدد 11-Mar-2010 03:15 PM

بسمه تعالى
جاء رجل إلى النبي صل الله عليه واله فقال له
إني أحبك يا رسول الله
فقال له أبشر بكثرة الابتلاء
فقال وأحب ابن عمك عليا
فقال أبشر بكثرة الاعداء
فقال وأحب الحسن والحسين
فقال له فاستعد
للفقر وكثرة البلاء

وعن
النبي صل اللَّـه عليه وآله
قال
إن البلاء للظالم أدب
وللمؤمن امتحان
وللانبياء درجة
وللأولياء كرامة .



الساعة الآن »12:01 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc