منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=165)
-   -   البدوي مع شحنة الكوفة ..! (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=15886)

mowalia_5 12-Mar-2010 10:46 PM

البدوي مع شحنة الكوفة ..!
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين

أحبتنا أنقل لكم هذه القصة وقد حدثت في حرم مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وهي قديمة ومصدقة بالكتب ..


قصه البدوى مع شحنه الكوفه
*********************
فى سنه خمس وسبعين وخمسمائه كان الأمير مجاهد الدين
سنقرالاس مقطع الكوفه، وقد وقع بينه وبين بنى خفاجه شى‏ء
فما كان أحد منهم يأتى إلى المشهد ولا غيره إلا وله طليعه،
(فأتى فارسان فدخل أحد منهم وبقى الآخر طليعه)، فخرج
سنقر من مطلع رهيمى وأتى مع السور فلما بصر به الفارس
نادى بصاحبه:

(جاءت العجم)، وتحته سابق من الخيل، فأفلت
ومنعوا الآخر أن يخرج من الباب، واقتحموا وراءه فدخل راكبا،
ثم نزل عن فرسه قدام باب السلام الكبير البرانى، فمضت
الفرس فدخلت فى باب ابن عبد الحميد النقيب ابن أسامه،
ودخل البدوى ووقف على الضريح الشريف فقال سنقر:
ائتونى
به فجاءت المماليك يجذبونه من على الضريح (الشريف، وقد
لزم البدوى برمانه الضريح، وقال: يا أبا الحسن (أنا عربى وانت
عربى)، وعادة العرب الدخول، وقد دخلت عليك، لا يا أبا
الحسن دخيلك، دخيلك، وهم يكفون أصابعه من على الرمانه
وهو ينادى ويقول:
لا تخفر ذمامك يا أبا الحسن، فأخذوه ومضوا
فاراد أن يقتله، فقطع على نفسه مائتى دينار وحصانا من الخيل
المذكوره فكفله ابن بطن الحق على ذلك، ومضى ابن بطن
الحق يأتى بالفرس والمال، وقال ابن طحال: فلما كان الليل وأنا
نائم مع والدى محمد بن طحال بالحضره الشريفه، فإذا بالباب
تطرق، فنهض والدى وفتح الباب، وإذا أبو البقاء بن الشيرجى
السوراوى والبدوى معه، وعليه جبه حمراء وعمامه زرقاء
ومملوك، على رأسه منشفه مكوره يحملها، فدخلوا القبه
الشريفه حين فتحت ووقفوا قدام الشباك، وقال: يا أمير
المؤمنين عبدك سنقر يسلم عليك ويقول لك الى اللّه واليك يا
أمير المؤمنين المعذره والتوبه وهذا دخيلك، وهذا كفاره ما
صنعت.
فقال له والدى: ما سبب هذا؟ قال: أنه رأى أمير المؤمنين فى
منامه وبيده حربه وهو يقول: واللّه لئن لم تخل سبيل دخيلى
لانتزعن نفسك على هذه الحربه، وقد خلع عليه وأرسله ومعه
خمسه عشر رطلا فضه بعينى رأيتها وهى: سروج وكيزان
ورؤوس أعلام، وصفائح فضه، فعملت ثلاث طاسات على
الضريح الشريف (صلوات اللّه على مشرفه) ولا زالت الى أن
سبكت فى هذه الحليه التى عليه الآن، (وأما ابن بطن الحق،
فرأى امير المؤمنين(عليه السلام) فى منامه، وهو يقول له: إرجع إلى
سنقر فقد خلى سبيل البدوى الذى كان قد اخذه، فرجع الى
المشهد (الشريف) واجتمع بالاسير المطلق).
هذا رايته سنه خمس وسبعين وخمسمائه.
القصه الثالثه: قصه سيف سرق من الحضره الشريفه وظهر فيما
بعد
قال وفى سنه اربع وثمانين وخمسمائه فى شهر رمضان، كانوا
ياتون مشايخ الزيديه من الكوفه (فى شهر رمضان) كان ليله
يزورون الامام(ع)، وكان فيهم رجل يقال له عباس الامعص،
قال ابن طحال: وكانت (تلك الليله) نوبه الخدمه على، فجاءوا
على العاده وطرقوا الباب ففتحته لهم، وفتحت باب القبه
الشريفه، وبيد عباس سيف، فقال لى: اين اطرح هذا السيف؟
فقلت: إطرحه فى هذه الزاويه، وكان شريكى فى الخدمه شيخ
كبير يقال له بقاء بن عنقود، فوضعه ودخلت وأشعلت لهم
شمعه، وحركت القناديل فصلوا وطلعوا، وطلب عباس السيف
فلم يجده، وسألنى عنه، فقلت له: مكانه، فقال: ما هو هاهنا.
وطلبته فما وجدته! وعادتنا أن لا نخلى أحدا ينام بالحضره
سوى أصحاب النوبه فلما يئس منه دخل وقعد عند الرأس،
وقال:
يا أمير المومنين أنا وليك عباس واليوم لى خسمون سنه
أزورك فى كل ليله فى رجب وشعبان ورمضان والسيف معى
عاريه، وحقك إن لم ترده علىّ أن رجعت زرتك أبدا، وهذا فراق
بينى وبينك ومضى، فأصبحت فأخبرت السيد النقيب شمس
الدين على بن المختار، فضجر على وقال: ألم أنهكم أن ينام
أحد بالمشهد سواكم، فأحضرت الختمه الشريفه وأقسمت بها
أننى فتشت المواضع وقلبت الحصر وما تركت أحدا عندنا،
فوجد من ذلك أمرا عظيما وصعب عليه، فلما كان بعد ثلاثه
أيام وإذا أصواتهم بالتكبير والتهليل فقمت وفتحت لهم على
جارى عادتى، وإذا العباس الأمعص والسيف معه!
فقال: يا حسن
هذا السيف فالزمه.
فقلت: أخبرنى خبره! قال: رأيت مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام) فى
منامى، وقد أتى لى وقال: يا عباس لا تغضب امض الى دار فلان
ابن فلان إصعد الغرفه التى فيها التبن (وخذ السيف)، وبحياتى
عليك لا تفضحه ولا تعلم به أحدا، فمضيت الى النقيب شمس
الدين فأعلمته بذلك، فطلع فى السحر الى الحضره وأخذ
السيف منه وحكى له ذلك، فقال: لا أعطيك السيف حتى
تعلمنى من كان أخذه. فقال له عباس:
(ياسيدى) يقول لى
جدك بحياتى عليك لا تفضحه ولا تعلم به أحدا وأخبرك، ولم
يعلمه ومات ولم يعلم أحدا من اخذ السيف.
وهذه الحكايه، أخبرنا بمعناه المذكور القاضى العالم الفاضل
المدرس عفيف الدين ربيع بن محمد الكوفى، عن القاضى
الزاهد على بن بدر الهمدانى، عن عباس المذكور يوم الثلاثاء
خامس عشر ربيع الاخر سنه ثمان وثمانين وستمائه.



يااااعليّ مدد





من كتاب
فرحه الغرى فى تعيين
قبر امير المومنين على (عليه السلام)
تاليف:السيد تحسين الموسوى


الساعة الآن »07:07 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc