![]() |
من كرم الإمام الرضا عليه السلام
وفد على الإمام الرضا ( عليه السلام ) رجل ، فَسلَّم عليه ، و قال له : أنا رجل من مُحبِّيك و محبِّي آبائك ، و مصدري من الحج ، و قد نفذت نفقتي ، و ما معي ما أبلغ مرحلة ، فإن رأيت ، أن ترجعني إلى بلدي ، فإذا بلغت تصدقت بالذي تعطيني عنك .
فقال ( عليه السلام ) له : اِجلس رحمك الله ، و أَقبلَ على الناس يحدثهم ، حتى تفرقوا . و بقي هو و سليمان الجعفري ، و حيثمة ، فاستأذن الإمام منهم ، و دخل الدار ثم خرج ، وَرَدَّ الباب ، و خرج من أعلى الباب ، و قال ( عليه السلام ) : أين الخراساني . فقام إليه فقال ( عليه السلام ) له : خذ هذه المائتي دينار ، و استعِن بها في مؤنتك و نفقتك ، و لا تتصدق بها عني . فانصرف الرجل مسروراً ، قد غمرته نعمة الإمام ( عليه السلام ) ، و التفت إليه سليمان فقال له : جُعلت فداك ، لقد أجزلت و رَحِمت ، فلماذا سَترتَ وجهك عنه . فَأجابهُ ( عليه السلام ) : إِنَّما صنعتُ ذلك ، مخافة أن أرى ذُلَّ السؤال في وَجهِهِ لِقضَائِي حاجتَهُ . أما سمعت حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المُستَتِرُ بالحسنة تعدل سبعين حجة ، و المُذِيعُ بالسيِّئةِ مَخذُول . |
الــــســــلام عــلــيــــك يـــــا غـــــريـــــب طــــــــوس
بــــارك الله بـــكـــــم |
الساعة الآن »09:55 AM. |