صدّيقة |
15-Mar-2010 07:12 PM |
قنبر مولى امير المؤمنين سلام الله عليه
قنبر مولى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) اسم أبيه حمدان ، وكنيته أبو همدان ،قنبر هوالصحابي الجليل و الشهيد وهو حقاً من طلائع الصادقين يعني في مقدمة الصادقين وتعلقهم بآل البيت وبأمير المؤمنين عليه السلام بالذات ويعرفه لنا الإمام الصادق عليه السلام قال: \" كان لجدي أمير المؤمنين غلام اسمه قنبر وكان يحب جدي أمير المؤمنين حباً شديداً \"، فإذا خرج أمير المؤمنين خرج قنبر خلفه وهو يحمل السيف وفيه قال أمير المؤمنين يوم صفين إذ سمع الإمام يردد في حملاته:إني إذا الموت دنا أو حضراشمرت ثوبي ودعوت قنبراقدم لوائي لا تؤخر حذرا هذا قنبر كان لما يسأل أنت مولى من ما كان يقول : \" أنا غلام أمير المؤمنين كان يقول مولاي من ضرب بسيفين وطعن برمحين وصلى القبلتين وقاتل ببدر وحنين ولم يكفر بالله طرفة عين\" .. وكان من خواص الإمام أو خواص الخواص يعني النخبة المنتقاة عند أمير المؤمنين عليه السلام و أهل البيت عليهم السلام لذلك ، قالت السير :\" أن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لما اختلى بأولاده الحسن و الحسين ليوصيهم الإمامة لم يكن حاضراً أحد إلا قنبر رضوان الله عليه\".وفي إطار الحديث عن أخلاقه كتلميذ من تلاميذ أهل الرسالة تقول الروايات أن قنبر دخل ذات يوم مجلس طاغية من الطغاة فقام بعض الحاضرين احتراماً وإجلالاً له وهذا العمل أثار حفيظة هذا الطاغية فوبخه على احترامه لقنبر فرد الرجل على الطاغية وهو يقول: \" ما لي لا أقوم إجلالاً لرجل تضع الملائكة أجنحتها تحت رجليه عندما يمشي ..!! \"، هذه كناية وإلا الملائكة هي ليست أجساد، هذه كناية لتقييم طالب العلم وأهل العلم يعني طالب العلم إذا طلب العلم لدينه وخدمة دينه يعني لله فقط هذا أرقى من الملائكة لأن الإنسان الكامل والمهذب والإنسان الذي هذب نفسه في تهذيب النفس يصل إلى الملك والملك تحته وباحترامه.ويروي الشيخ المفيد أعلى الله مقامه عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن :\" الإمام أمير المؤمنين عليه السلام مر ذات يوم ومعه قنبر فأخذ سفيه من السفهاء يشتم قنبراً فهم قنبر أن يرد عليه فناداه الإمام عليه السلام : \"يا قنبر دع شاتمك مهاناً ترضي الرحمن وتسخط الشيطان وتعاقب عدوك، فو الذي فلق الحب وبرء النسمة ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت، ولا عوقب الأحمق إلا بمثل السكوت عليه\".وما نقرأه عن مكانة قنبر عند أهل البيت عليهم السلام يرد في حديث محمد بن السكيت رحمه الله عليه الذي يسأله المتوكل: أولادي أحب إليك أم الحسن والحسين؟!!..قال محمد بن السكيت للمتوكل: \" والله لشسع نعل قنبر عندي خير منك ومن ولديك..!! \".هذا قنبر هو أحد الذين كلفهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشراء أثاث السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام يوم خطبها أمير المؤمنين عليه السلام و قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام: ما لديك من المال؟!!..قال عليه السلام: يا رسول الله عندي ما بعت به درعي وهي أربعمئة وثمانين درهماً ..!!فالإمام عليه السلام دفعها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فاشتروا للسيدة فاطمة زهراء عليها السلام أثاثها المعهود. من هنا نلاحظ أن في الأمور العائلية الخاصة كان قنبر هو المقدم في أمور أهل البيت عليهم السلام، في إدارتها، أمور الزهراء سلام الله عليها، أمور أمير المؤمنين علي عليه السلام وأمور النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
|