![]() |
دلائل إستمرار الإمامة(2)
بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله وآله آل الله
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين قال الله الحكيم في كتابه الكريم: إني جاعل في الأرض خليفة. الآية الكريمة هي من آيات الإستدلال على الإمامة. أولا: أشارت الآية أن هذا الخليفة أرضي وهو موجود في كل زمان، والدال على ذلك قوله((جاعلٌ))، فالجملة الإسمية وكون الخبر على صيغة فاعل((إني جاعل))و التي هي بمنزلة الفعل المضارع تفيد الدوام والإستمرار إضافة أن الجعل في اللغة: تصيير الشيئ على حالة دون حالة.(المفردات في غريب القرآن ص94) وإذا ما قارنا هذا الجعل بما يناظره من الموارد القرآنية نجد أنه يفيد معنى السنة الإلهية. قال تعالى( وجعل القمر فيهن نورًا) وقوله تعالى(وجعل الشمس ضياءًا) وقوله تعالى((جعل لكم مما خلق ظلالاً)). ثانياً: هل هذا الخليفة هو مطلق الإنسان من قبيل قوله تعالى: هو الذي جعلكم خلائف في الأرض فمن كفر فعليه كفره)فاطر39؟ كلا، إن هذا الخليفة هو إنسان بخصوصه بقرينة الآيات اللاحقة وقد استحق هذا المقام بعد ان علم الأسماء((وعلم آدم الأسماء كلها)) ليس هذا فقط بل وصار واسطة بين الله تعالى وبين ملائكته((يا آدم أنبئهم بأسمائهم)). ومن الواضح أن نستنتج بعد ما تقدم أن الخليفة المختار من قبل الله تعالى هو -أرضي -لكل زمان -استحق هذا الإختيار بعد ان علم الأسماء. وهذا إن دل فإنه يدل على ضرورة استمرار الخلافة الإلهية. نسألكم الدعاء. |
الساعة الآن »12:48 AM. |