![]() |
موقف... وألم ..!
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين أحباءنا.. في ليلة ما أصابني ألم شديد في أحد أسناني لدرجة أن المُسكِن العادي لم يعد ينفع معي , وحاولت جاهدة أن أتصبّر حتى الصباح لكي أذهب لأقرب مركز طبي مختص للعلاج . وقد لجأت لحيلة النوم لكي أهرب من الألم لكن مع الأسف لم أوفق , ولم تجدي فكرة النوم لأن الألم أخذ يسري في رأسي وعيني ,,,! والألم تارة يخف وتارة يزداد مع المحافظة على الإستمرارية ., في لحظات الألم تذكرت أن الإنسان لايملك إلا صحته وإلا سيصبح إنسان مشلول الحركة عاجزا لا فائدة منه , لأنه سيكون حبيس ذلك الألم والمرض وعالة على غيره , لذلك علينا دوما أن نشكر الله عزوجل على نعمة الصحة التي لا نعرف مدى أهميتها إلا إذا أصابنا مكروه أو مرض.. في الصباح الباكر أو بعد صلاة الفجر بالتحديد توجهت مسرعة مع الأهل لأقرب مركز طبي وقد وصف لنا الطبيب المختص بعض المسكنات والمضادات الحيويه وأوصانا بالعودة ثانية لإتمام العلاج لأن الضرس في حالة إلتهاب .. رجعت البيت مسرعة لأخذ الدواء المسكن الذي سيخلصني من الألم المزعج والذي شلّ نشاطي وحركتي , وماأن وصلت البيت ذهبت مسرعة إلى المطبخ لأشرب الماء مع الدواء .. ثم جلست على السرير انتظر ..! ماذا أنتظر ؟ أنتظر ذهاب الألم..! ربع ساعة ,,, نص ساعة ,, مرت ساعة حتى تلاشى الألم بالتدريج ولله الحمد. بعدها جلست أفكر بكيفية تفاعل هذا الدواء مع أجسامنا أثناء المرض من هجوم ودفاع وبعد ذلك ستنحسم النتيجة إما تنتصر على المرض أو تُهزم .. فعلا إنها حرب .. عندها تذكرت قول أمير المؤمنين عليه السلام .. " أتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر " وقول رسول الله صلوات الله عليه وآله ,, " ” من أصبح منكم آمنا في سربه, معافى في جسده, عنده قوت يومه, فكأنما حِيزت له الدنيا بحذافيرها “ الضرس الموووجع الحمدالله على نعمة الصحة .. للأمانة غير منقول |
الساعة الآن »04:17 PM. |