منتديات موقع الميزان - دلائل إستمرار الإمامة(3)

بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله وآله آل الله
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

قال الله الحكيم في كتابه الكريم مخاطباً رسوله المصطفى صلى الله عليه وآله:

((إنما انت منذرٌ ولكلِّ قومٍ هاد)) الرعد-7

ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر...

أول ما يقرأ المتدبر لهذه الآية الشريفة يقع في فكره أن الله أعدّ لكل قوم في زمانهم هاد يرشدهم إلى طريق الحق ويهديهم بأمر الله

تماماً كما أرسل النبي الأكرم والرسول الأعظم محمداً صلى الله عليه وآله بشيراً ونذيراً..

وقبل أن يسأل عن الرواية أو الروايات المؤيدة لهذا المدلول فإنه يفطن إلى حقيقة استمرار الإمامة إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها.

سنّة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنته تبديلا...

وسأقدم للقارئ الكريم بعض الروايات من طريق المخالفين لمدرسة اهل البيت عليهم السلام حول أسباب نزول الآية الكريمة:

1-روى السيوطي في تفسيره : أخرج ابن جرير ، وابن مردويه ، والديلمي ، وابن عساكر ، وابن النجار ، وأبو نعيم في المعرفة ، أنه لما أنزلت آية ( إنما أنت منذر * ولكل قوم هاد ) ، وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يده على صدره ، فقال : أنا المنذر ، وأومأ بيده إلى منكب علي ، رضي الله تعالى عنه ، فقال : أنت الهادي يا علي ، بك يهتدي المهتدون من بعدي

2-وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي عليه السلام ( إنما أنت منذر * ولكل قوم هاد ) ، قال علي عليه السلام : رسول الله صلى الله عليه وسلم ، المنذر ، وأنا الهادي . قال : هذا حديث صحيح الإسناد. المستدرك للحاكم 3 / 129

3-عن علي في قوله { إنما أنت منذر ولكل قوم هاد } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المنذر والهاد رجل من بني هاشم
الراوي: عبد خير الهمداني المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 2/227
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

نسألكم الدعاء.