![]() |
في عيدهنّ..والدة «السيِّد»...أمٌّ... ثمَّ أمٌّ... ثمَّ أمّ
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم إستقبلتني السيّدة العلوية الهاشمية بسماحة القلب الكبير، تعكسها ملامح الوجه الذي أحببناه كوجهها النبيل الطيب، والذي لم تستطع مرارات السنين الماضية، ولا قلق الأيام الحاضرة أو أرق الليالي الغابرة، أن تفقده شيئاً من حنوّه وعاطفته(1). المهمّ أنني كنت في تحقيقٍ لم أرغب الوصول إلى نهايته؛ لأنَّها أعادت لي باستقبالها الإنسانيّ الدافئ - وبالإذن من أبي هادي – دفء أمي، أمي التي لم تُنسِها أوجاعُها في أيامها الأخيرة صورة السيد حسن(حفظه الله) ولا صورة شهيديها، أمي التي لو كانت معي، لقاسمتني فرح هذا اللقاء وقدَّمته قبلي تحية عرفانٍ في عيد الأمّ، لأمّهات مجتمع المقاومة بشهدائها ومجاهديها. * أم حسن جوهرة الحياة: قبل بدء التسجيل، مسحت «أم حسن» دمعتين انحدرتا عنوةً، فسألتها: «مشتاقة للسَّيد؟» فأجابتني بتأثر بالغ «والله يا بنتي، أنا عطول مشتاقتلو، وقليل لشوفو». * أم حسن.. مدرستنا الأولى: ترفض الحاجة زكية نصر الله إعطاء أمها شهادةً في عيد الأم، «فهي من تعطينا جميعاً شهادات في الأمومة. إنَّها مدرستنا الأولى. منها تعلَّمنا الصبر والمثابرة، والهدوء والإيمان والكفاح. ولكي أراها بعيون أخرى، استمعت إلى قريبتها التي عرَّفتني إليها سابقاً، فأكَّدت السيدة «أم هاشم»: «أنّ الحاجَّة أم حسن هي سيدة التواضع. تحرص على واجباتها مع الأقربين والأبعدين. تشاركهم أحزانهم، فتقصدهم في قراهم البعيدة. فهي منهم ولهم. وهي ترفض في هذه المناسبات محاولات بعض الأخوات تقبيل يديها(1) الكريمتين، وتبادر إلى مبادلتها بقبلةٍ على الجبين؛ لأنَّها تعتبر نفسها أماً كسائر الأمهات وهي تنوِّه دائماً بوجوب إجلال وتقدير أمهات الشهداء وهي لا تعتذر عن عدم حضور مناسبة إلا إذا كانت تنتظر «السيد» بعد طول غياب، وهي تعتبره ليس ابناً لها وحدها. والله لا أبالغ لو قلت إنها أمنا جميعاً. أليست هي من ربَّت لنا قائد سفينة الانتصارات العظيمة، حتى الوعد الصادق وما سيليه»؟. حدَّثتني «أم حسن» بعد شجون حديث الطائرة. قرأت في عينيها الشوق إلى لحظةٍ تذوب فيها أمومةً قرب ذاك الذي ألقى الله عليه محبةً منه سبحانه في قلوب عباده أجمعين، وسيذوب فيها حتماً بنوَّة بين أضلع ذلك القلب الذي فاز بشرف أمومته. ثمَّ حدَّثتني مطوَّلاً عن زمن البدايات المفعمة رضاً وهناءةً وحبَّاً قرب «أبي حسن». ثمَّ انطلقت من طفولة «السيد»: لقد أمضاها رجلاً قبل أوان الرجولة، هي حمَّلته المسؤولية باكراً، فاهتمَّ بأخوته الصغار في غيابها لمساعدة أبيه. لم يجبرها مرَّةً في طفولته أو صباه على زجره أو لومه. كان يساعدها في «قطف» الزيتون ولو تراكمت عليه الدروس. أحبَّت أم حسن أمَّ هادي كابنةٍ لها وهي بادلتها حباً بحب «الله يرضى عليها وعلى كل كنايني وأصهرتي». والشهيد هادي كان متعلِّقاً بها كثيراً، لا يتناول فطوره من دونها، وعندما سافر إلى إيران للمرَّة الأولى كان يتَّصل بها كلَّ صباح، وكان يمازحها بقوله: «قلب اللي بحبك حبو». ولم تجد سوى الدمع تشارك به أمَّ هادي بعد استشهاده. وهي ما زالت حتَّى اليوم تبكيه كلَّما تذكرته. وقد أُعجِبَت أم حسن كثيراً بأمِّ ثلاثة شهداء من برعشيت، التقتها في رحلة إلى إيران، كانت متماسكةً، تشرح للجميع عظمة الشهداء والشهادة، وعندما ألمَّ بها حزن خفيف أمام أحد الأسئلة، غمرتها أم حسن بحنانها، ولم تتركها طوال الرحلة. ***** الهوامش: 1- عندما دخلت ابنتاها الحاجة زكية وأمينة، قبلتا يديها، ثمَّ وضعتا يدها الكريمة على رأسيهما، كما كنا نفعل في طفولتنا، فأيقنت أنّها أمٌّ استثنائية تضم تحت جناحها الدافئ أسرتها، التي تحسن تقدير أمومتها في زمن تخلَّى فيه عن تقبيل يد الوالدين، كثيرون. حوار: ولاء إبراهيم حمود تصوير: موسى الحسيني بقية الله |
شكرا على هذه المقابلة الرائعة وللكلمات الرائعة وللام الحنونة العطوفة الجليلة والتي ذكرتنا بمعنى الام والامومة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.....
|
وأنا أشكرك على هذه المقابلة الرائعة ووالله يحفظلنا السيد ويطولنا بعمروا يا رب ويحميه ويا ريت كنت اضفت بعض الصور لسماحته
|
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم اقتباس:
لا تنسوا المجاهدين من دعائكم أختكم موالية صاحب البيعة |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اقتباس:
الأخت امل موسى أختنا الكريمة إليك هذا الرابط يحتوي على العديد من صور سماحة السيد حسن نصرالله أطال الله في عمره وعمر المجاهدين لا تنسوا المجاهدين من دعائكم أختك موالية صاحب البيعة |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم سلامُ الله على الشهداء وعلى أمهات الشهداء والمجاهدين اللواتي يصنعن بسهر القلب أعياد أجيالنا الآتية ويهبنها معنى الإباء ويروين بدمع الشوق، وأشواق أم السيد ورود العيد، مقاومةً وأمومة ووفاء. شكرا لك اخت موالية صاحب البيعة نقل موفق |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اقتباس:
نعم هذه هي الأم التي اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراق لا تنسوا المجاهدين من دعائكم أختك موالية صاحب البيعة |
الساعة الآن »03:57 AM. |