![]() |
السرّ في تقبيل التربة الحسينية
اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم الشريف السرّ في تقبيل التربة الحسينية إن تقبيل التربة الحسينية إنّما هو اقتداء بما فعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ ثبت من طرق العامّة ـ كما رواه جمع من حفّاظهم ـ بأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمّا جاءه جبرئيل عليه السلام بقبضةٍ من تراب كربلاء، شمها وقبلها وأخذ يقلّبها بحزن بالغ حتى قالت له أُمّ سلمة: ما هذه التربة يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: « أخبرني جبرائيل أنّ ابني هذا ـ يعني الحسين عليه السلام ـ يقتل بأرض العراق، فقلت لجبرائيل: أرني تربة الاَرض التي يقتل بها، فهذه تربتها » . وفي رواية أنّه صلى الله عليه وآله وسلم أمر أمُّ سلمة بحفظها قائلاً: « هذه التربة التي يقتل عليها ـ يعني الحسين ـ ضعيها عندك فإذا صارت دماً فقد قتل حبيبي الحسين ». وفي خبر أُخرى عن أبي وائل شقيق أُمُّ سلمة، ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « وديعة عندك هذه ـ فشمّها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: ـ ويح كرب وبلاء ». ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم: « يا أُمّ سلمة، إذا تحولت هذه التربة دماً، فاعلمي أنّ ابني قد قتل ». قال أبو وائل: فجعلتها أُمّ سلمة في قارورة، ثم جعلت تنظر إليها كلّ يوم وتقول: إنّ يوماً تحولين دماً ليوم عظيم فالشيعة يقبّلونها كما قبّلها النبي الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم ويشمّونها كما شمّها كأغلى العطور وأثمنها، ويدّخرونها كما ادّخرها، ويسكبون عليها الدموع كما سكب عليها دمعه اقتفاءً لاثره صلى الله عليه وآله وسلم واتّباعاً لسُنّة الله وسُنّة رسوله وأهل بيته عليهم السلام، ولكلِّ مسلم في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اُسوة حسنة، وآهاً لها من تربة سكب عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دمعه قبل أن يهراق فيها دم مهجته وحبيبه. ولا شك في أنّ الاقتداء بسُنّة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من الواجبات الثابتة عند جميع المسلمين بلا خلاف، قال تعالى: ( لقد كان لكم في رسول الله اُسوة حسنة ) . وروي أن الاِمام أمير المؤمنين عليه السلام لما نزل كربلاء في مسيره إلى صفين،وقف هناك ونظر إلى مصارع أهله وذريته وشيعته ومسفك دماء مهجته وثمرة قلبه، وأخذ من تربتها وشمّها قائلاً: « واهاً لكِ أيتُها التربة، ليحشرنّ منك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب ثم قال: طوبى لك من تربة عليك تهراق دماء الاَحبة » . بل وحتى لو لم يرد في ذلك شيء عن الرسول الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم وعترته المعصومين عليهم السلام، فلا ضير في تقبيل التربة الحسينية أصلاً، وأي محذور في تقبيل شيء يذكّرك بمُثُل الاِسلام العليا وقيمه الراقية التي تجسدت في شخص الامام الحسين عليه السلام. على أن تقبيل التربة الحسينية لا للتربة ذاتها، وإنما لاضافتها إلى الامام الحسين عليه السلام الذي تكمن في اسمه كلّ فضيلةٍ مع ما توحيه تلك التربة لكل غيور على الاِسلام من ضرورة الجهاد في سبيل الله والدفاع عن حياض العقيدة مع نصرة الحق أينما كان. نعم، لو لم يرد في تقبيلها شيء من السُنّة لكان أصل التقبيل محبباً عقلاً، لاَنّه التعبير الصادق عن الوفاء والحب فيكون من قبيل قولهم: أمـرُّ على الديار ديار ليلى* أقبّل ذا الـجدار وذا الجدارا وما حبّ الديار شغفن قلبي * ولكن حبّ من سكن الديارا |
اقتباس:
الله الله اي دم في كربلا سفكا لم يجري في الارض حتى اوقف الفلكا لعن اللع من سفك واذى سيدي وحبيب روحي الحسين صلوات الله عليه اللهم العن ول ظالم ظلم حق محد واله واخر تابع له على ذلك اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت وتابعت على قتله اللهم العنهم جميعا حفيدة اسال الله بالحسين عليه السلام ان يكون شفيعك وشفيعنا ويقضي حوائجك وحوائجنا |
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين أحسنت حفيدة وطيب الله أنفاسك وأنار قلبك بنور الحسين عليه السلام |
شكرا لمروركم اخواتي الفاضلات
جارية العترة و منتظرة المهدي نورتم صفحتي ،، اسأل الله ان يكون الامام الحسين سلام الله عليه شفيعنا وشفيعكم ويقضي حوائجنا وحوائجكم ان شاء الله لا تنسونا من صالح دعواتكم اختكم حفيدة الرسول |
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين بارك الله بك احفيدة وفي ميزان حسناتك |
الساعة الآن »03:28 AM. |