منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   التوكل (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=16664)

جارية العترة 08-Apr-2010 09:12 PM

التوكل
 
التوكل اعتماد القلب في جميع الأمور على الله. وبعبارة اخرى: حوالة العبد جميع اموره على الله، وبعبارة اخرى: هو التبري من كل حول وقوة، والاعتماد على حول الله وقوته. وهو موقوف على أن يعتقد اعتقاداً جازماً بأنه لا فاعل إلا الله، وانه لا حول ولا قوة إلا بالله، وان له تمام العلم والقدرة على كفاية العباد، ثم تمام العطف والعناية والرحمة بجملة العباد والآحاد، وأنه ليس وراء منتهى قدرته قدرة، ولا وراء منتهى علمه علم، ولا وراء منتهى عنايته عناية. فمن اعتقد ذلك اتكل قلبه لا محالة على الله وحده، ولم يلتفت إلى غيره، ولا إلى نفسه اصلاً. ومن لم يجد ذلك من نفسه فسببه، إما ضعف اليقين، أو ضعف القلب، ومرضه باستيلاء الجبن عليه وانزعاجه بسبب الاوهام الغالبة عليه. فان القلب الضعيف ينزعج تبعاً للوهم، وطاعة له من غير نقصان في اليقين، كانزعاجه أن يبيت مع ميت في قبر أو فراش، مع يقينه بأنه جماد في الحال لا يتصور منه إضرار، فلا ينبغي أن يخاف منه ويفر عنه، كما لا يفر من سائر الجمادات. وكذا من كان ضعيف القلب وتناول العسل ـ مثلاً ـ، فشبه العسل بين يديه بالعذرة، فربما نفر طبعه لضعف قلبه، وتعذر عليه ان يتناوله، مع يقينه بأنه عسل ولا مدخلية للعذرة فيه. فالتوكل لا يتم إلا بقوة اليقين وقوة القلب جميعاً، إذ بهما يحصل سكون القلب وطمأنينته، فالسكون في القلب شيء آخر، واليقين شيء أخر. فكم من يقين لا طمأنينة معه، كما قال ـ تعالى ـ:
" أولم تؤمن؟ قال: بلى! ولكن ليطمئن قلبي البقرة، الآية: 260.
فالتمس أن يشاهد إحياء الميت بعينه ليثبت اليقين في خياله، فان النفس تتبع الخيال وتطمئن به، ولا تطمئن باليقين في ابتداء أمره إلى ان تبلغ درجة النفس المطمئنة، وذلك لا يكون في البداية. وكم من مطمئن لا يقين له، كأرباب الملل والمذاهب الباطلة. فان اليهودي مطمئن القلب إلى تهوده، وكذا النصراني، ولا يقين لهما أصلا، وإنما يتبعون الظن وما تهوى الانفس. وإذا توقف التوكل على اليقين وقوة القلب، وارتفع بضعف أحدهما، يظهر أن التوكل من الفضائل المتعلقة بقوتي العاقلة والغضبية معاً، وضده ـ اعني عدم التوكل ـ من رذائل أحدهما أو كليهما. ثم، إنك قد عرفت في باب التوحيد، أن عماد التوكل وما يبتني عليه، هو المرتبة الثالثة من التوحيد، وهي أن تنكشف للعبد باشراق نور الحق بأنه لا فاعل إلا هو، وأن ما عداه من الأسباب والوسائط مسخرات مقهورات تحت قدرته الازلية. فطالب التوكل يلزم عليه أن يحصل هذه المرتبة من التوحيد ليحصل له التوكل. وقد عرفت ـ أيضاً ـ أن المرتبة الثانية منه ـ اعني التوحيد الاعتقادي ـ إذا قويت ربما اورثت حال التوكل، إلا ان التوكل كما ينبغي موقوف على المرتبة الثالثة منه.

المصدر جامع السعادات الجزء الثالث

منتظرة المهدي 09-Apr-2010 01:14 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


قال تعالى { ومن توكل على الله فهو حسبه } سورة الطلاق آية 3
وقال عز وجل { نعم أجر العاملين الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون } . العنكبوت 58، 59


قال سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله : لأعرابي لما أهمل البعير وقال " توكلت على الله قال له النبي صلى الله عليه وآله : إعقل وتوكل " . أي إربط البعير وتوكل على الله .

وسأل رسو الله صلى الله عليه وآله جبرائيل ما التوكل على الله عز وجل فقال العلم بأن المخلوق لايضر ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع ، واستعمال اليأس من الخلق ، فإذا كان العبد كذلك لم يعمل لأحد سوى الله ، ولم يرج ولم يخف سوى الله ، ولم يطمع في أحد سوى الله فهذا هو التوكل .

عن الإمام الصادق عليه السلام : " ومن التوكل أن لا تخاف مع الله غيره " .

ومن نتائج التوكل على الله :

1- الشعور بالقوة لأن التوكل على الله مع الله يجعل الإنسان يشعر أنه أدى ما عليه فيكون قوى القلب بقوة الله عز وجل .

2- المتوكل يكون عزيزا وغنيا بين الناس .

3- من توكل على الله ذلت له الصعاب وتسهلت عليه الأسباب .

وعن النبي صلى اله عليه وآله : " من توكل على الله كفاه مؤنته ورزقه من حيث لا يحتسب " .

وعن الإمام علي عليه السلام : " من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور " .



خادم الجوادين 09-Apr-2010 02:12 PM

بسم الله الرحمن ارحيم
وصلى الله على محمد واله الطيبين ا لطاهرين

يقول السيد الامام في كتابه الاربعون حديث

فمطلوبه (اي التوكل )هو مقام الرضا . اما ما جاء في الحديث الشريف : «فما فعل بك كنت عنه راضيا» فانه لا يعني مقام الرضا ولذلك جاء بعد ذلك قوله : «تعلم انه لا يألوك خيرا وفضلا» ، وكأنه صلى الله عليه وآله وسلم اراد ان يوجد في السامع مقام التوكل ، وذلك بوضع المقدمات ، فقال اولا : «تعلم انه لا يألوك خيرا وفضلا» ثم قال : «تعلم ان الحكم في ذلك له» طبيعي ان من يعلم ان الله تعالى قادر على كل شيء ، وانه لا يفوّت على نفسه خيره وفضله ، فان مقام التوكل يحصل له ، وذلك لان ركني التوكل الاساسيين قد ذكرهما ، بينما لم يذكر الركنين او الثلاثة الاخرى لوضوحهما . اذاً ، تكون نتيجة المقدمات المذكورة المطوية والمعلومة هي ان ما يفعله الحق تعالى يبعث على الرضا والسرور . اذ ان فيه الخير والصلاح ، وبذلك يحصل مقام التوكل .

مشكوره سيدتي على هذا البحث القيم


الساعة الآن »12:05 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc